بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


روى الترمذي عن بريدة وعائشة قالت‏:‏‏(‏ما رأيت أحدا أشبه سمتا ولا هديا برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة في قيامها وقعودها وكان إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه‏)‏‏.‏

زاد داود في روايته‏:‏‏(‏وكان يمص لسانها‏)‏‏.‏

http://www.al-eman.com/islamlib/view...d=217&cid=1#s1

الحديث الذي رواه الترمذي عن عائشة رضي الله عنها وصححه الشيخ الألباني رحمه الله

ما رأيت أحدا أشبه سمتا ودلا وهديا برسول الله في قيامها وقعودها من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت وكانت إذا دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها فلما مرض النبي صلى الله عليه وسلم دخلت فاطمة فأكبت عليه فقبلته ثم رفعت رأسها فبكت ثم أكبت عليه ثم رفعت رأسها فضحكت فقلت إن كنت لأظن أن هذه من أعقل نسائنا فإذا هي من النساء فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم قلت لها أرأيت حين أكببت على النبي صلى الله عليه وسلم فرفعت رأسك فبكيت ثم أكببت عليه فرفعت رأسك فضحكت ما حملك على ذلك قالت إني أذن لبذرة أخبرني أنه ميت من وجعه هذا فبكيت ثم أخبرني أني أسرع أهله لحوقا به فذاك حين ضحكت
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3872
خلاصة حكم المحدث: صحيح




ولا أعرف كيف فهم صاحب الشبهة " وأجلسها في مجلسه " أنه صلى الله عليه وسلم أجلسها على حجره !!

بل معنى الكلام أنه عليه الصلاة والسلام كان يُجلسها في مكانه الذي يجلس فيه

وهي أيضا رضي الله عنها كانت تفعل نفس الشئ إذا دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم كانت تُجلسه مكانها




جاء في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي : ( قالت ) أي : عائشة ( وكانت إذا دخلت ) أي : فاطمة ( قام إليها ) أي : مستقبلا ومتوجها إليها ( فقبلها ) ، وفي رواية أبي داود فأخذ بيدها فقبلها ( وأجلسها في مجلسه ) أي : تكريما لها ( فقبلته ) ، وفي رواية أبي داود : فأخذت بيده فقبلته ( فأكبت [ ص: 254 ] عليه ) أي : مالت إليه ( إن كنت ) إن مخففة من المثقلة ( أن هذه ) ، أي : فاطمة -رضي الله عنها- ( فإذا هي من النساء ) أي : هي واحدة منهن لا أعقلهن لأنها تضحك في هذه الحالة ( أرأيت ) أي : أخبريني ( ما حملك على ذلك ) ما استفهامية أي : أي شيء حملك على ذلك ( إني إذن لبذرة ) مؤنث بذر ككتف وهو الذي يفشي السر ويظهر ما يسمعه ( أنه ميت من وجعه هذا ) أي : أنه يموت من مرضه هذا ، والوجع محركة : المرض ( إني أسرع أهله لحوقا به ) اللحوق انضمام شيء بشيء ، واللحاق بالفتح إدراك شخص غيره .



زاد داود في روايته‏:‏‏(‏وكان يمص لسانها‏)‏‏.

رواية أبي داود هي :

ما رأيت أحدا كان أشبه سمتا وهديا ودلا . والهدى والدال ، برسول الله صلى الله عليه وسلم ، من فاطمة كرم الله وجهها : كانت إذا دخلت عليه قام إليها ، فأخذ بيدها وقبلها وأجلسها في مجلسه ، وكان إذا دخل عليها قامت إليه ، فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 5217
خلاصة حكم المحدث: صحيح


إذاً فرواية أبي داود ليس فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمص لسانها !

إما أن المناوي - مؤلف كتاب اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب - أخطأ وأن المقصود بزيادة أبي داود هي " فأخذ بيدها "

أو أنه اختلط عليه وجملة " يمص لسانها " جاءت في حديث أخر رواه أبي داود الكلام فيه عن عائشة رضي الله عنها زوجة النبي صلى الله عليه وسلم وليس عن ابنته فاطمة

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم ويمص لسانها
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2386
خلاصة حكم المحدث: ضعيف



فليس في سنن أبي داود حديث عن فاطمة رضي الله عنها متنه فيه " وكان يمص لسانها "



والله المستعان.



v] afim lpl] vs,g hgYsghl drfg hfkji th'lm ,dlw gshkih ,d[gsih ugn p[vi>