محمود شاكر شبلي
2009-11-09, 03:44 AM
قال تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
(( إنما المؤمنون أخوة , فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله ))
صدق الله العظيم
هذه الآية ألعظيمة تؤكد على أمور مهمة ومنها أن :
أولا – المؤمنون أخوة :
من هم هؤلاء المؤمنون ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
(0 إنما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون )
. صدق الله العظيم
إذن المؤمنون هم من امنوا ب( لا اله إلا الله محمد رسول الله ) إيمانا ثابتا راسخا , وجاهدوا على طريق ذلك الأيمان وتلك العقيدة بالمال والنفس .
هؤلاء هم الأخوة الذين عناهم القران الكريم في الآية الأولى , سنة كانوا أم شيعة , عربا أم كردا , تركمانا أم فرسا , بيضا أم سودا , صفرا أم حمرا ..
هذه حقيقة قرآنية أكيدة لاشك فيها مطلقا .
أذن , كل من يعتقد بنفسه أنه مسلما , عليه أن يعمل بمقتضى هذه الحقيقة الأكيدة , وأن يعلن للقاصي والداني من المسلمين بأن كل مؤمن محمدي غيور صادق في إيمانه , حريص على أسلامه ,, أن يضع في باله بأن أي عمل يعمله أو كلام يتفوه به من شأنه أضعاف (روح ألأخوة ) بين المؤمنين فهو محارب لله .. !
لماذا ..؟
لأنه سيسير من حيث يدري ولا يدري باتجاه معاكس لكتاب الله وبالتالي سيكون من الاخسرين أعمالا الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون إنهم يحسنون صنعا.....
هذا هو الأمر الأول في هذه الآية وهو يا إخواني ويا أخواتي يا سنة ويا شيعة يا امة (لا اله الا الله محمد رسول الله )أمر على غاية من الخطورة والحساسية لا للإسلام فحسب بل لمصير المسلم في الحياة الأخرى لأنه سيحاسب على أضعافه للإخوة بين المسلمين حسابا عسيرا فلنضع هذه الحقيقة في أذهاننا ولنتأمل فيها دائما ولا ننساها مطلقا حرصا على إسلامنا العزيز في هذه الحياة الدنيا وحرصا على مصيرنا في الآخرة
الأمر الثاني:
ان الله سبحانه وتعالى لم يكتف في وصف المؤمنين بالإخوة ليسد بذلك أي منفذ قد ينفذ منه البعض لإضعاف تلك الإخوة بدوافع عاطفيه ممتزجة في الجهل بحقيقة الإسلام والفكر الإسلامي الذي يدعو الى التوحد ونبذ ا لفرقه والجهل بما يحاك للمسلمين من مخططات ومؤامرات خبيثة ...
.أقول لقد تجاوز القران ذلك الى أمر أخر جعله واجب شرعي تماما كالصلاة والصوم والزكاة وغيرها من العبادات الواجبة وان تركه هو بمثابة تارك الصلاة وتارك الصلاة مع الإصرار على تركها هو بإجماع المسلمين –كافر –
فما هو هذا الشيء المهم الذي ورد ذكره في تلك الآية المباركة بصيغة الأمر وليس بصيغه التخيير او الاستحسان ...؟
هذا الأمر هو الإصلاح بين الإخوة المؤمنين (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم ) وطرق الإصلاح كثيرة أولها ان يصلح الإنسان المؤمن سريرته تجاه إخوته المؤمنين من أبناء باقي المذاهب بل ومن أبناء ذات المذهب فالاختلافات موجودة بين أبناء ذات المذهب وعند جميع المذاهب ..
هذه هي الخطوة الأولى اما الخطوة الثانية فهي البحث والتنقيب في مختلف المصادر سواء الشيعية منها ام السنية لإثبات ومن ثم إظهار حقيقة يقينية كبرى لها أهميه كبرى لأنها الطريق الأمثل للإصلاح وهذه الحقيقة هي :-
(وحده الأصل العقائدي والتشريعي لجميع المذاهب الاسلاميه)
فجميع المذاهب الاسلاميه تستند أصلا في أحكامها الى كتاب الله وسنه رسوله(ص) وان الخلاف إنما هو في تفسير بعض النصوص لا في إنكارها والفرق بين الاثنين واضح جلي .
فيا إخواني ويا أخواتي من السنة والشيعة , هذه (حقائق )يجب ان نضعها نصب أعيننا وان نستذكرها دائما ونتأمل فيها لنستعبر منها وإلا فنحن مقصرون ومأثومون .
قال رسول الله صلى الله عليه واله (لا تختلفوا فتختلف قلوبكم فتهلكوا ).
الأمر الثالث...
وهو في قوله تعالى(واتقوا الله )
والمقصد واضح وهو أن الإيمان ب (أخوة المؤمنين) __المؤمنين ب (لا اله الاالله محمد رسول الله )__(وإصلاح ذات البين) هو من التقوى
وبالتالي فمن لا يسلك ذلك المسلك هو ليس من المتقين مهما صلى وصام وانفق وتصدق ومهما عمل من الخيرات فكل تلك الصالحات صغيرة مقارنه مع صالحة كبيرة يجب أن يسعى إليها مع عدم إهماله لتلك الصالحات كل مؤمن محمدي غيور إلا وهي تحقيق الإخوة الحقيقية بين المسلمين كل المسلمين من أي مذهب كان وفي أي بلد حلوا من أرجاء المعمورة .
قال تعالى (إن هذه أمتكم امة واحدة وأنا ربكم فاعبدون)
وقال النبي صلى الله عليه واله (المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا)
وقال (المؤمنون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى )
وكما ذكرت فيما سبق فان المقصود ب (المؤمنين)هم الذين عناهم القران الكريم بقوله تعالى (إنما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا ...)
وهكذا فالنتيجة القطعية من كل ما سبق هو أن كل من لم يسلك طريق لم الشمل وشد الأزر ورص الصفوف بين المؤمنين ب (لا اله إلا الله محمد رسول الله )فهو ليس مسلما .
وألان وبعد كل ذلك نسال :اين نحن من أهل بيت الرسول (ص) و صحابته المنتجبين رضوان الله عليهم ؟
أين نحن سنة وشيعة من أئمة ال البيت الأطهار عليهم السلام ومن صحابة رسول الله الأبرار (رضوان الله عنهم ) ومن منهج علمائنا الأعلام في التوادد والتقارب والأخوة والألفة ؟
ليتنا نعيش ذات الألفة والمودة والمصاهرة والمناصرة التي كان يعيشها ال البيت ( ع) والصحابة( رض) والسلف الصالح ( رض) .....وليتنا نقتفي بحق اثر علمائنا الأعلام ....
أين يراد بنا وفي أي دهليز مظلم نسير ؟
ولا ادري ماذا سيكون جوابنا غدا يوم القيامة والله تعالى يقول ( وقفوهم إنهم مسئولون ) ..
ماذا سنفعل وماذا سنقول إذا أوقفونا في ذلك اليوم العظيم وسألونا :لماذا لم تقتفوا أثرنا في لم شمل المسلمين ونشر ألمحبة والمودة والإخاء والتآزر واالتناصر بينهم , بين أولي الأرحام إذ جميع أمة محمد صلى الله عليه واله هم من رحم واحد (لا اله إلا الله محمد رسول الله)؟
لقد تركتم الدار , وأية دار , دينكم الإسلام العزيز المفدى يعبث فيه الأشرار فيخربون ويهدمون كما يشاءون وانتم تنظرون ولا تعتبرون لأنكم مشغولون فيما بينكم بالتناحر والشجار ؟!
أين الغيرة الإسلامية ؟!
أين الحمية المحمدية ؟!
فبماذا سنجيب على تلك الأسئلة وغيرها من أسئلة في محكمه العدل الإلهي التي لايفوتها صغيرة ولا كبيرة؟؟؟
إذن علينا يا إخوتي ويا أخواتي يا سنة ويا شيعة يا مسلموا العالم في كل مكان , أن نعد العدة قبل انقضاء ألمدة وان نتدارك الخطأ قبل فوات الأوان , ولات حين مناص .
بسم الله الرحمن الرحيم
(( إنما المؤمنون أخوة , فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله ))
صدق الله العظيم
هذه الآية ألعظيمة تؤكد على أمور مهمة ومنها أن :
أولا – المؤمنون أخوة :
من هم هؤلاء المؤمنون ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
(0 إنما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون )
. صدق الله العظيم
إذن المؤمنون هم من امنوا ب( لا اله إلا الله محمد رسول الله ) إيمانا ثابتا راسخا , وجاهدوا على طريق ذلك الأيمان وتلك العقيدة بالمال والنفس .
هؤلاء هم الأخوة الذين عناهم القران الكريم في الآية الأولى , سنة كانوا أم شيعة , عربا أم كردا , تركمانا أم فرسا , بيضا أم سودا , صفرا أم حمرا ..
هذه حقيقة قرآنية أكيدة لاشك فيها مطلقا .
أذن , كل من يعتقد بنفسه أنه مسلما , عليه أن يعمل بمقتضى هذه الحقيقة الأكيدة , وأن يعلن للقاصي والداني من المسلمين بأن كل مؤمن محمدي غيور صادق في إيمانه , حريص على أسلامه ,, أن يضع في باله بأن أي عمل يعمله أو كلام يتفوه به من شأنه أضعاف (روح ألأخوة ) بين المؤمنين فهو محارب لله .. !
لماذا ..؟
لأنه سيسير من حيث يدري ولا يدري باتجاه معاكس لكتاب الله وبالتالي سيكون من الاخسرين أعمالا الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون إنهم يحسنون صنعا.....
هذا هو الأمر الأول في هذه الآية وهو يا إخواني ويا أخواتي يا سنة ويا شيعة يا امة (لا اله الا الله محمد رسول الله )أمر على غاية من الخطورة والحساسية لا للإسلام فحسب بل لمصير المسلم في الحياة الأخرى لأنه سيحاسب على أضعافه للإخوة بين المسلمين حسابا عسيرا فلنضع هذه الحقيقة في أذهاننا ولنتأمل فيها دائما ولا ننساها مطلقا حرصا على إسلامنا العزيز في هذه الحياة الدنيا وحرصا على مصيرنا في الآخرة
الأمر الثاني:
ان الله سبحانه وتعالى لم يكتف في وصف المؤمنين بالإخوة ليسد بذلك أي منفذ قد ينفذ منه البعض لإضعاف تلك الإخوة بدوافع عاطفيه ممتزجة في الجهل بحقيقة الإسلام والفكر الإسلامي الذي يدعو الى التوحد ونبذ ا لفرقه والجهل بما يحاك للمسلمين من مخططات ومؤامرات خبيثة ...
.أقول لقد تجاوز القران ذلك الى أمر أخر جعله واجب شرعي تماما كالصلاة والصوم والزكاة وغيرها من العبادات الواجبة وان تركه هو بمثابة تارك الصلاة وتارك الصلاة مع الإصرار على تركها هو بإجماع المسلمين –كافر –
فما هو هذا الشيء المهم الذي ورد ذكره في تلك الآية المباركة بصيغة الأمر وليس بصيغه التخيير او الاستحسان ...؟
هذا الأمر هو الإصلاح بين الإخوة المؤمنين (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم ) وطرق الإصلاح كثيرة أولها ان يصلح الإنسان المؤمن سريرته تجاه إخوته المؤمنين من أبناء باقي المذاهب بل ومن أبناء ذات المذهب فالاختلافات موجودة بين أبناء ذات المذهب وعند جميع المذاهب ..
هذه هي الخطوة الأولى اما الخطوة الثانية فهي البحث والتنقيب في مختلف المصادر سواء الشيعية منها ام السنية لإثبات ومن ثم إظهار حقيقة يقينية كبرى لها أهميه كبرى لأنها الطريق الأمثل للإصلاح وهذه الحقيقة هي :-
(وحده الأصل العقائدي والتشريعي لجميع المذاهب الاسلاميه)
فجميع المذاهب الاسلاميه تستند أصلا في أحكامها الى كتاب الله وسنه رسوله(ص) وان الخلاف إنما هو في تفسير بعض النصوص لا في إنكارها والفرق بين الاثنين واضح جلي .
فيا إخواني ويا أخواتي من السنة والشيعة , هذه (حقائق )يجب ان نضعها نصب أعيننا وان نستذكرها دائما ونتأمل فيها لنستعبر منها وإلا فنحن مقصرون ومأثومون .
قال رسول الله صلى الله عليه واله (لا تختلفوا فتختلف قلوبكم فتهلكوا ).
الأمر الثالث...
وهو في قوله تعالى(واتقوا الله )
والمقصد واضح وهو أن الإيمان ب (أخوة المؤمنين) __المؤمنين ب (لا اله الاالله محمد رسول الله )__(وإصلاح ذات البين) هو من التقوى
وبالتالي فمن لا يسلك ذلك المسلك هو ليس من المتقين مهما صلى وصام وانفق وتصدق ومهما عمل من الخيرات فكل تلك الصالحات صغيرة مقارنه مع صالحة كبيرة يجب أن يسعى إليها مع عدم إهماله لتلك الصالحات كل مؤمن محمدي غيور إلا وهي تحقيق الإخوة الحقيقية بين المسلمين كل المسلمين من أي مذهب كان وفي أي بلد حلوا من أرجاء المعمورة .
قال تعالى (إن هذه أمتكم امة واحدة وأنا ربكم فاعبدون)
وقال النبي صلى الله عليه واله (المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا)
وقال (المؤمنون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى )
وكما ذكرت فيما سبق فان المقصود ب (المؤمنين)هم الذين عناهم القران الكريم بقوله تعالى (إنما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا ...)
وهكذا فالنتيجة القطعية من كل ما سبق هو أن كل من لم يسلك طريق لم الشمل وشد الأزر ورص الصفوف بين المؤمنين ب (لا اله إلا الله محمد رسول الله )فهو ليس مسلما .
وألان وبعد كل ذلك نسال :اين نحن من أهل بيت الرسول (ص) و صحابته المنتجبين رضوان الله عليهم ؟
أين نحن سنة وشيعة من أئمة ال البيت الأطهار عليهم السلام ومن صحابة رسول الله الأبرار (رضوان الله عنهم ) ومن منهج علمائنا الأعلام في التوادد والتقارب والأخوة والألفة ؟
ليتنا نعيش ذات الألفة والمودة والمصاهرة والمناصرة التي كان يعيشها ال البيت ( ع) والصحابة( رض) والسلف الصالح ( رض) .....وليتنا نقتفي بحق اثر علمائنا الأعلام ....
أين يراد بنا وفي أي دهليز مظلم نسير ؟
ولا ادري ماذا سيكون جوابنا غدا يوم القيامة والله تعالى يقول ( وقفوهم إنهم مسئولون ) ..
ماذا سنفعل وماذا سنقول إذا أوقفونا في ذلك اليوم العظيم وسألونا :لماذا لم تقتفوا أثرنا في لم شمل المسلمين ونشر ألمحبة والمودة والإخاء والتآزر واالتناصر بينهم , بين أولي الأرحام إذ جميع أمة محمد صلى الله عليه واله هم من رحم واحد (لا اله إلا الله محمد رسول الله)؟
لقد تركتم الدار , وأية دار , دينكم الإسلام العزيز المفدى يعبث فيه الأشرار فيخربون ويهدمون كما يشاءون وانتم تنظرون ولا تعتبرون لأنكم مشغولون فيما بينكم بالتناحر والشجار ؟!
أين الغيرة الإسلامية ؟!
أين الحمية المحمدية ؟!
فبماذا سنجيب على تلك الأسئلة وغيرها من أسئلة في محكمه العدل الإلهي التي لايفوتها صغيرة ولا كبيرة؟؟؟
إذن علينا يا إخوتي ويا أخواتي يا سنة ويا شيعة يا مسلموا العالم في كل مكان , أن نعد العدة قبل انقضاء ألمدة وان نتدارك الخطأ قبل فوات الأوان , ولات حين مناص .