أبوحمزة السيوطي
2009-11-10, 03:19 AM
الحمد لله رب العالمين له الحمد الحسن والثناء الجميل
وأشهد أن لا إله إلا الله يقول الحق وهو يهدي السبيل وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
أما بعد ...
فقد روى البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَشْرَبُ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَالتَّوْبَةُ مَعْرُوضَةٌ بَعْدُ}
ولا أدري كيف أجمع النصارى في منتداهم أن النبي عليه السلام أباح هذه الكبائر ؟؟؟
فهم بليد ؟ أم بلادة في الفهم ؟ حيث قال قائلهم :
موضوع الكبائر فى الإسلام نكتة سخيفة يرددها العلماء ويضعون لها الحدود, فالزنا والسرقة والشرب, أباحهم ### صراحة
وها ما قاله ###, وما يقوله ###, ليس إلا وحي يوحي, هكذا قال إله مكة فى قرآنه
حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ ذَكْوَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَشْرَبُ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَالتَّوْبَةُ مَعْرُوضَةٌ بَعْدُ
صحيح البخارى, حديث رقم 6312
http://hadith.al-islam.com/display/display.asp?hnum=6312&doc=0
وهنا أباح ### , بوحى إله مكة, ثلاث من الكبائر
1- الزنى
2- السرقة
3- الشرب, واعتقد أنها خاصة بالخمر
النص جلي في أنها نهي صريح بل يرفع عن مقترف هذه الكبائر الإيمان !
ولم يقبلوا شرح العلماء للنص ولكن لأن فهمهم ونظرهم قاصرلم يتخطوا هذا اللفظ لأن هناك ألفاظ أخرى للحديث وزيادات صحيحة تقطع على المتهوكين السبيل ..
فقد روى البخاري في صحيحه من طريق الْفُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { لَا يَزْنِي الْعَبْدُ حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَشْرَبُ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَقْتُلُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ
قَالَ عِكْرِمَةُ قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ كَيْفَ يُنْزَعُ الْإِيمَانُ مِنْهُ قَالَ هَكَذَا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ ثُمَّ أَخْرَجَهَا فَإِنْ تَابَ عَادَ إِلَيْهِ هَكَذَا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ }
وروى مسلم وأحمد وابن حبان واللفظ لأحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
{ لَا يَسْرِقُ سَارِقٌ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَزْنِي زَانٍ حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَشْرَبُ الشَّارِبُ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ يَعْنِي الْخَمْرَ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ وَلَا يَنْتَهِبُ أَحَدُكُمْ نُهْبَةً ذَاتَ شَرَفٍ يَرْفَعُ إِلَيْهِ الْمُؤْمِنُونَ أَعْيُنَهُمْ فِيهَا وَهُوَ حِينَ يَنْتَهِبُهَا مُؤْمِنٌ وَلَا يَغِلُّ أَحَدُكُمْ حِينَ يَغِلُّ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَإِيَّاكُمْ إِيَّاكُمْ }
أفيفهم من هذا الحديث إباحة الكبائر ؟ أفلا تعقلون ؟!
تؤكد النصوص أن الإيمان ينزع من مرتكب الكبيرة فإن تاب يُرد إليه الإيمان ..
وحتى لا يُفهم أنه بنزع الإيمان يكفر نقول :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
( والمسلم اذا اتى الفاحشة لا يكفر وان كان كمال الايمان الواجب قد زال عنه ) الإستقامة
فكما قال تعالى :
{ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) } الحجرات
إذن فالمسلم حين يرتكب الكبيرة يُنتزع منه الإيمان الواجب ويكون بذلك مسلما فإن تاب كان مسلما مؤمنا ..
والحمد لله رب العالمين
وأشهد أن لا إله إلا الله يقول الحق وهو يهدي السبيل وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
أما بعد ...
فقد روى البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَشْرَبُ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَالتَّوْبَةُ مَعْرُوضَةٌ بَعْدُ}
ولا أدري كيف أجمع النصارى في منتداهم أن النبي عليه السلام أباح هذه الكبائر ؟؟؟
فهم بليد ؟ أم بلادة في الفهم ؟ حيث قال قائلهم :
موضوع الكبائر فى الإسلام نكتة سخيفة يرددها العلماء ويضعون لها الحدود, فالزنا والسرقة والشرب, أباحهم ### صراحة
وها ما قاله ###, وما يقوله ###, ليس إلا وحي يوحي, هكذا قال إله مكة فى قرآنه
حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ ذَكْوَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَشْرَبُ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَالتَّوْبَةُ مَعْرُوضَةٌ بَعْدُ
صحيح البخارى, حديث رقم 6312
http://hadith.al-islam.com/display/display.asp?hnum=6312&doc=0
وهنا أباح ### , بوحى إله مكة, ثلاث من الكبائر
1- الزنى
2- السرقة
3- الشرب, واعتقد أنها خاصة بالخمر
النص جلي في أنها نهي صريح بل يرفع عن مقترف هذه الكبائر الإيمان !
ولم يقبلوا شرح العلماء للنص ولكن لأن فهمهم ونظرهم قاصرلم يتخطوا هذا اللفظ لأن هناك ألفاظ أخرى للحديث وزيادات صحيحة تقطع على المتهوكين السبيل ..
فقد روى البخاري في صحيحه من طريق الْفُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { لَا يَزْنِي الْعَبْدُ حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَشْرَبُ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَقْتُلُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ
قَالَ عِكْرِمَةُ قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ كَيْفَ يُنْزَعُ الْإِيمَانُ مِنْهُ قَالَ هَكَذَا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ ثُمَّ أَخْرَجَهَا فَإِنْ تَابَ عَادَ إِلَيْهِ هَكَذَا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ }
وروى مسلم وأحمد وابن حبان واللفظ لأحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
{ لَا يَسْرِقُ سَارِقٌ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَزْنِي زَانٍ حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَشْرَبُ الشَّارِبُ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ يَعْنِي الْخَمْرَ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ وَلَا يَنْتَهِبُ أَحَدُكُمْ نُهْبَةً ذَاتَ شَرَفٍ يَرْفَعُ إِلَيْهِ الْمُؤْمِنُونَ أَعْيُنَهُمْ فِيهَا وَهُوَ حِينَ يَنْتَهِبُهَا مُؤْمِنٌ وَلَا يَغِلُّ أَحَدُكُمْ حِينَ يَغِلُّ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَإِيَّاكُمْ إِيَّاكُمْ }
أفيفهم من هذا الحديث إباحة الكبائر ؟ أفلا تعقلون ؟!
تؤكد النصوص أن الإيمان ينزع من مرتكب الكبيرة فإن تاب يُرد إليه الإيمان ..
وحتى لا يُفهم أنه بنزع الإيمان يكفر نقول :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
( والمسلم اذا اتى الفاحشة لا يكفر وان كان كمال الايمان الواجب قد زال عنه ) الإستقامة
فكما قال تعالى :
{ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) } الحجرات
إذن فالمسلم حين يرتكب الكبيرة يُنتزع منه الإيمان الواجب ويكون بذلك مسلما فإن تاب كان مسلما مؤمنا ..
والحمد لله رب العالمين