السعيد شويل
2018-10-22, 04:13 PM
صلى الله عليه وسلم ( درجته ومنزلته )
************************************************** **
.................................................
أخبر الله عباده بأن المؤمنين الصادقين فى إيمانهم المخلصين لدينهم لايشق عليهم طاعة الله ورسوله ..
وأنّ من كان منهم بصحبة رسول الله فى أمرٍ قد جمعهم به لم ينصرفوا عنه قبل أن يستأذنوا منه .. فقال سبحانه :
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ .. وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأذِنُوهُ }
.......
وأباح الله لنبيه ورسوله بأن يأذن لمن شاء منهم أن يأذن له .. ولكن : عليه : أن يستغفر الله له
إن ذهب وانصرف عنه ( حتى بعد أن يُؤذن له ) .. لتركه رسول : الله .. وانصرافه عن : نبى الله ومصطفاه .. فقال جل شأنه :
{ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ .. فَأذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ .. وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ }
.......
وبيّن لنا سبحانه أن من ذهب وانصرف عن نبيه ورسوله دون إذن منه أو تسلل سِتراً وخِفية عنه ..
فليعلم أن فعله مخالفة وجفاء وغلظة قد يصيبه الله منها وبسببها بمحنة أو فتنةٍ أو يصيبه بعذاب أليم .. فقال العزيز الحكيم :
{ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
.................................................. ......
وأمر الله عباده ألا يقوموا بالنداء على رسول الله إلا بالتكريم والتفضيل وبالتوقير والتبجيل وألا يدعوه أحد منهم
كما يدعو بعضهم البعض أو كما ينادى بعضهم على البعض .. فقال جل ذكره :
{ لَاتَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً }
.......
وحثهم الله ألا ينادواعلى نبيه ورسوله من خلف الحجرات وهو فى بيته .. وأن يعقلوا ويتورعوا ولا يتعجلوا فى النداء عليه
وأن يصبروا حتى يخرج إليهم .. فقال جل شأنه :
{ إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ }
.......
وأمرهم بألا يجهر أحد منهم بصوته فوق صوت رسول الله ولا يعلو بحديثٍ فوق حديثه وإلا حبط عمله
وباء بغضب وسخَط من الله .. فقال جل ذكره :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ }
.......
وبين الله أن غضّ الصوت عند نبيه ورسوله إنما هو امتحانٌ واختبارٌ لهم يكشف عن ضعف
أو قوة إيمانهم وينبىء عن مدى ورعهم وتقوى قلوبهم .. فمن كان غاضّاً لصوته ملتزماً الهدوء والسكينة
متحلياً بالحياء والوقار عند رسول الله فقد فاز بالرحمة والمغفرة من الله .. فقال جل شأنه :
{ إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ }
.................................................. ......
وأمر الله المؤمنين من عباده بعدم دخول بيت من بيوت رسول الله إلا بعد دعوتهم إليه ..
وألا يدخلوه إلا بعد أن يؤذن لهم .. وإن أُذن لهم إلى طعام فعليهم أن يتحلوا بالعفاف والحياء والوقار ..
وإن سألوا حاجة من أمهات المؤمنين فعليهم أن يسألوهن من وراء سِترٍ وحجاب ..
وإذا ما انتهواْ من طعامهم فعليهم أن ينتشروا بمجرد انتهائهم .. فقال سبحانه :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا
طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَايَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ
وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ }
.................................................. ......
صلى الله عليه وسلم
ألبسه الله لباس الكمال وزينه بأشرف الخصال وتوّجه بتاج الجمال .. وقال له العزيز الحكيم :
{ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }
وأعْلى الله قدره ورفع درجته ومنزلته .. وبأجلّ وصْف وأكمل وجه .. قال له جل شأنه :
{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }
ودون تمثيل أو تشبيه ( بالكاف أو بالمثل ) .. جعله الله فى اللفظ بدلاً منه وفى الحكم مقامه .. وقال له سبحانه :
{ إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ }
وفى أبلغ مقام وأبلغ فضيلة .. قال له فى كتابه الكريم :
{ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ صِرَاطِ اللَّهِ }
وبآلائه وجلاله صلى عليه الله وصلّت الملائكة . وأمر الله المؤمنين بالصلاة والسلام عليه فقال :
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }
صلى الله عليه وسلم
.................................................. ......
آتاه الله مالم يؤت أحداً من العالمين .. وقال عنه رب العرش العظيم :
{ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى .. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى }
إسراؤه ومعراجه كان آية له من الله وارتقاء به على كافة الإنس والجان فى أى زمان أو مكان ..
وهجرته وإخراج قومه له من موطنه .. جعلها الله إلى موضع بيته ومقر مثواه وموضع مسجده ..
فلقد قضى الله أن تكون هجرته انطلاقاً لنشر دعوته واكتمال رسالته .. وأقسم له بجلاله وعزة سلطانه بأنه
سوف يعود إلى موطنه ومكان مولده .. وفى الأجل المسمى عند الله عاد رسول الله فى فتح مكة بنصرٍ عظيم وفتح مبين
وآمن القوم طواعية واختياراً ودخلوا فى دين الله أرسالاً وأفواجاً ..
{ إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ }
وشرَع الله له ما ارتضاه وما قضاه فى حكمه وعلمه .. وتحولت وِجهته ووِجهة المسلمين فى الصلاة
من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة وبيت الله الحرام ..
{ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ }
.................................................. ......
جعله الله هادياً ومبشراً ونذيراً بكتاب الله .. وما زال داعياً به إلى الله وسراجاً منيراً ..
{ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ }
فالقرآن هو آيته ومعجزته فى محياه .. ظل وسيظل آيته ومعجزته بعد انتقاله إلى مثواه .. ولذا :
فإن كل من بلغه القرآن أو ذكر نبى الله عليه الصلاة والسلام ممن خلقهم الله ويخلقهم فى هذه الحياة
منذ نزول الرسالة وحتى يوم القيامة .. مأمور بالإيمان واتباع دين الإسلام للفوز بجنة النعيم والنجاة من سكنى النار والجحيم ..
{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }
{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }
.......
جعله الله شاهداً وشهيداً على كل الأمم والشعوب والأقوام .. المسلمين منهم وغير المسلمين ..
{ لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ }
فلقد ورِث المسلمون الرسالة وكلفهم الله ببلاغها والجهاد فى سبيلها ..
وجعلنا الله شهداء على من قمنا بدعوتهم وبلاغهم حتى لايكون لهم حجة يحتجون بها علينا أمام الله فى يوم القيامة ..
وجعل الله نبيه ورسوله شاهداً على من قام ببلاغها .. وعلى من تقاعس وتخاذل عن إظهار نورها .
وشاهداً على من بلغته الدعوة فأطاع وآمن بها .. وعلى من بلغته الدعوة فأبى وأعرض عنها .
{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً }
.......
صلى الله عليه وسلم
.................................................. ...
************************************************** *******************
سعيد شويل
************************************************** **
.................................................
أخبر الله عباده بأن المؤمنين الصادقين فى إيمانهم المخلصين لدينهم لايشق عليهم طاعة الله ورسوله ..
وأنّ من كان منهم بصحبة رسول الله فى أمرٍ قد جمعهم به لم ينصرفوا عنه قبل أن يستأذنوا منه .. فقال سبحانه :
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ .. وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأذِنُوهُ }
.......
وأباح الله لنبيه ورسوله بأن يأذن لمن شاء منهم أن يأذن له .. ولكن : عليه : أن يستغفر الله له
إن ذهب وانصرف عنه ( حتى بعد أن يُؤذن له ) .. لتركه رسول : الله .. وانصرافه عن : نبى الله ومصطفاه .. فقال جل شأنه :
{ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ .. فَأذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ .. وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ }
.......
وبيّن لنا سبحانه أن من ذهب وانصرف عن نبيه ورسوله دون إذن منه أو تسلل سِتراً وخِفية عنه ..
فليعلم أن فعله مخالفة وجفاء وغلظة قد يصيبه الله منها وبسببها بمحنة أو فتنةٍ أو يصيبه بعذاب أليم .. فقال العزيز الحكيم :
{ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
.................................................. ......
وأمر الله عباده ألا يقوموا بالنداء على رسول الله إلا بالتكريم والتفضيل وبالتوقير والتبجيل وألا يدعوه أحد منهم
كما يدعو بعضهم البعض أو كما ينادى بعضهم على البعض .. فقال جل ذكره :
{ لَاتَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً }
.......
وحثهم الله ألا ينادواعلى نبيه ورسوله من خلف الحجرات وهو فى بيته .. وأن يعقلوا ويتورعوا ولا يتعجلوا فى النداء عليه
وأن يصبروا حتى يخرج إليهم .. فقال جل شأنه :
{ إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ }
.......
وأمرهم بألا يجهر أحد منهم بصوته فوق صوت رسول الله ولا يعلو بحديثٍ فوق حديثه وإلا حبط عمله
وباء بغضب وسخَط من الله .. فقال جل ذكره :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ }
.......
وبين الله أن غضّ الصوت عند نبيه ورسوله إنما هو امتحانٌ واختبارٌ لهم يكشف عن ضعف
أو قوة إيمانهم وينبىء عن مدى ورعهم وتقوى قلوبهم .. فمن كان غاضّاً لصوته ملتزماً الهدوء والسكينة
متحلياً بالحياء والوقار عند رسول الله فقد فاز بالرحمة والمغفرة من الله .. فقال جل شأنه :
{ إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ }
.................................................. ......
وأمر الله المؤمنين من عباده بعدم دخول بيت من بيوت رسول الله إلا بعد دعوتهم إليه ..
وألا يدخلوه إلا بعد أن يؤذن لهم .. وإن أُذن لهم إلى طعام فعليهم أن يتحلوا بالعفاف والحياء والوقار ..
وإن سألوا حاجة من أمهات المؤمنين فعليهم أن يسألوهن من وراء سِترٍ وحجاب ..
وإذا ما انتهواْ من طعامهم فعليهم أن ينتشروا بمجرد انتهائهم .. فقال سبحانه :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا
طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَايَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ
وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ }
.................................................. ......
صلى الله عليه وسلم
ألبسه الله لباس الكمال وزينه بأشرف الخصال وتوّجه بتاج الجمال .. وقال له العزيز الحكيم :
{ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }
وأعْلى الله قدره ورفع درجته ومنزلته .. وبأجلّ وصْف وأكمل وجه .. قال له جل شأنه :
{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }
ودون تمثيل أو تشبيه ( بالكاف أو بالمثل ) .. جعله الله فى اللفظ بدلاً منه وفى الحكم مقامه .. وقال له سبحانه :
{ إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ }
وفى أبلغ مقام وأبلغ فضيلة .. قال له فى كتابه الكريم :
{ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ صِرَاطِ اللَّهِ }
وبآلائه وجلاله صلى عليه الله وصلّت الملائكة . وأمر الله المؤمنين بالصلاة والسلام عليه فقال :
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }
صلى الله عليه وسلم
.................................................. ......
آتاه الله مالم يؤت أحداً من العالمين .. وقال عنه رب العرش العظيم :
{ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى .. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى }
إسراؤه ومعراجه كان آية له من الله وارتقاء به على كافة الإنس والجان فى أى زمان أو مكان ..
وهجرته وإخراج قومه له من موطنه .. جعلها الله إلى موضع بيته ومقر مثواه وموضع مسجده ..
فلقد قضى الله أن تكون هجرته انطلاقاً لنشر دعوته واكتمال رسالته .. وأقسم له بجلاله وعزة سلطانه بأنه
سوف يعود إلى موطنه ومكان مولده .. وفى الأجل المسمى عند الله عاد رسول الله فى فتح مكة بنصرٍ عظيم وفتح مبين
وآمن القوم طواعية واختياراً ودخلوا فى دين الله أرسالاً وأفواجاً ..
{ إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ }
وشرَع الله له ما ارتضاه وما قضاه فى حكمه وعلمه .. وتحولت وِجهته ووِجهة المسلمين فى الصلاة
من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة وبيت الله الحرام ..
{ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ }
.................................................. ......
جعله الله هادياً ومبشراً ونذيراً بكتاب الله .. وما زال داعياً به إلى الله وسراجاً منيراً ..
{ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ }
فالقرآن هو آيته ومعجزته فى محياه .. ظل وسيظل آيته ومعجزته بعد انتقاله إلى مثواه .. ولذا :
فإن كل من بلغه القرآن أو ذكر نبى الله عليه الصلاة والسلام ممن خلقهم الله ويخلقهم فى هذه الحياة
منذ نزول الرسالة وحتى يوم القيامة .. مأمور بالإيمان واتباع دين الإسلام للفوز بجنة النعيم والنجاة من سكنى النار والجحيم ..
{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }
{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }
.......
جعله الله شاهداً وشهيداً على كل الأمم والشعوب والأقوام .. المسلمين منهم وغير المسلمين ..
{ لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ }
فلقد ورِث المسلمون الرسالة وكلفهم الله ببلاغها والجهاد فى سبيلها ..
وجعلنا الله شهداء على من قمنا بدعوتهم وبلاغهم حتى لايكون لهم حجة يحتجون بها علينا أمام الله فى يوم القيامة ..
وجعل الله نبيه ورسوله شاهداً على من قام ببلاغها .. وعلى من تقاعس وتخاذل عن إظهار نورها .
وشاهداً على من بلغته الدعوة فأطاع وآمن بها .. وعلى من بلغته الدعوة فأبى وأعرض عنها .
{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً }
.......
صلى الله عليه وسلم
.................................................. ...
************************************************** *******************
سعيد شويل