السعيد شويل
2019-05-10, 01:56 PM
أضواء وأنوار على الخلافة الأموية
************************************************** *********************************
.................................................. ...............................
خلفاء الدولة الأموية كانوا سادة أمجاد صبروا على الغزو والجهاد وبذلوا الأرواح وركبوا إلى الموت أجنحة الرياح وما وهنوا أو استكانوا
لرفع راية دين الله وإعلاء كلمته ..
تمسكوا بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعدوا القوة من العدة والعتاد لأعدائهم وأخذوا الأُهبة والإستعداد لإرهابهم
وردعهم وردع من يعاونهم أو يساندهم .. فكانوا جديرين بنصر الله وتحقيق وعده لهم ..
يقول جل شأنه : { وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ } .
تعاقب على الخلافة الأموية 14 أربعة عشر خليفة على مدى 91 واحد وتسعون عاماً منذ عام 45 : 136 هجرية ..
هم :
معاوية بن أبى سفيان . يزيد بن معاوية . معاوية بن يزيد . مروان بن الحكم . عبدالملك بن مروان . الوليد بن عبد الملك بن مروان .
سليمان بن عبدالملك بن مروان . عمر بن عبدالعزيز بن مروان . يزيد بن عبدالملك بن مروان . هشام بن عبد الملك بن مروان .
الوليد بن يزيد بن عبدالملك . يزيد بن الوليد بن عبدالملك . إبراهيم بن الوليد بن عبدالملك . مروان بن محمد بن مروان بن الحكم .
.......
صانوا الأمانة التى أمرهم الله بها وأدوا فروضها وأحكامها وبلغوا الرسالة التى كلفهم الله بها ولم يحتفظوا بها أو يضنوا بهديها على من سواهم
قاتلوا وقتلوا فى سبيلها .. وأكملوا فتوحات رسول الله وفتوحات الخلفاء الراشدين وبثوا جند المسلمين شرقاً وغرباً ..
فى عهودهم تحقق وعد الله لهم وظل اليأس والخزى والخذلان ملازماً ومصاحباً لأعداء الإسلام ..
.......
معاوية بن أبى سفيان اتخذ من " دمشق " عاصمة ومقراً للخلافة .. وغزا كل من لم يخضع لحكم الله ولم يقر أو يتصالح على دفع الجزية ..
وأرسى السفن الحربية على امتداد السواحل البحرية لمدن وبلاد الشام والسواحل المصرية لحماية الشواطىء الإسلامية ..
وأرسل أبو أيوب الأنصارى وفضالة بن عبيد وابنه يزيد لضرب الحصار على بلاد الإمبراطورية الرومانية النصرانية استعداداً لفتح مدينة القسطنطينية
تأسياً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لتفتحن القسطنطينية ) مسند الإمام أحمد ..
.......
وأكمل يزيد بن معاوية فتوحات أبيه .. وأرسل عقبة بن نافع لفتح شمال أفريقيا ( البلاد المغربية ) وقام عقبة بفتح سهل تونس وبنزرت والقيروان ومراكش
وعند مصب النهر قال قولته المشهورة : ( اللهم فاشهد لو أنى أعلم أن وراء هذا البحر أرضاً لخضتها غازياً ومقاتلاً فى سبيلك ) ..
.
فى عهده حدثت .. وقعة كربلاء ( بالعراق ) .. والتى استشهد فيها سيدنا الحسين رضى الله عنه ..
قتله الخوارج لتأجيج وإيقاد نار الفتنة ( وكان ذلك فى يوم عاشوراء عام 61 هجرية )
وقد قيل ما قيل من ترهات وأباطيل وافتراءات وأضاليل عن يزيد وفسقه .. يقول ابن خلدون فى مقدمته :
( لم يكن يزيد بن معاوية كما تصوره لنا الروايات التاريخية ويصفه الزنادقة والوضاعون من الطعن والتشويه وما أثبتوه عنه من من الجور والفسق
والأكاذيب والأضاليل فلقد بُويع يزيد بن معاوية خليفة للمسلمين وقام بمبايعته أهل الحل والعقد من الصحابة رضى الله عنهم وهم ليسواْ ممن يأخذهم
فى الحق هوادة فكلهم أجلّ من ذلك وعدالتهم مانعة منه فلا يجوز لأحد التطاول عليه وسبه أو لعنه .. ) .
.
أرسل يزيد ابن عمه مسلم بن زياد بن أبى سفيان لفتح أقاليم الهند وأفغانستان ..
وأرسل ابن عمه عبد الله بن زياد بن أبى سفيان لحرب الخوارج بعد انتشارهم فى الكوفة والبصرة باسم " التوابين " ومطالبتهم بثأر سيدنا الحسين .
وأثناء مطاردته وملاحقته لهم بالموصل قتلوه غدراً وغيلة ( وكان ذلك فى عام 67 هجرية ) ..
يقول ابن كثير فى كتابه " البداية والنهاية " :
( ثم دخلت سنة سبع وستين وفيها كان مقتل عبد الله بن زياد بعد أن حرض عليه إبراهيم بن الأشتر النخعى وقال ( إفكاً وكذباً وزوراً )
هذا مجرم كربلاء هذا قاتل ابن بنت رسول الله فعليكم به واشفوا صدوركم منه وارووا رماحكم وسيوفكم من دمه ) ..
.......
وفى عهد الخليفة عبد الملك بن مروان وأبنائه الخلفاء الوليد وسليمان .. تم عمارة بيت الله الحرام والمسجد النبوى والمسجد الأقصى
وتشييد عمارتهم بفن وإتقان عزّ نظيره وقلّما يوجد مثيله على وجه الكرة الأرضية ..
وتم إبطال استعمال الدنانير والدراهم الفارسية والرومية .. وتم صك النقود الإسلامية وكُتب على وجهها الأول ( قل هو الله أحد )
وعلى الوجه الآخر ( لاإله إلا الله ) وأحيطت بطوق كُتب فيه ( محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ) ..
.
وبقيادة الحجاج بن يوسف الثقفى . وأخيه محمد بن يوسف الثقفى . وابن عمهما محمد بن القاسم الثقفى . ونصر بن سيار ..
توجهت الجيوش الإسلامية لتدمير المعابد البوذية والوثنية وفتح البلاد الآسيوية .
وبقيادة زهير بن قيس . وحسان بن النعمان .. تم تدمير ما أنشأته الإمبراطورية الرومانية النصرانية من القواعد البحرية فى البحر الأبيض المتوسط ..
وقام حسان بن النعمان بتجديد جامع القيروان الذى بناه عقبة بن نافع .. وأمر ببناء جامع الزيتونة وجعله تحفة معمارية ومنارة
لكافة العلوم الدينية والثقافية والحضارية ( وقد تأسست وشيدت به جامعة الزيتونة وهى الجامعة التى تعد أولى الجامعات العالمية )
.
وحين تولى الحجاج ولاية العراق لم يفتر عن البطش بالخوارج وعن قتلهم ولم يهدأ أو يفتر عن مطاردته لهم والتنكيل بهم بل والقيام بصلبهم ..
لقد أرق نومهم وأقلق سهادهم وشتت شملهم .
( ولذا بثوا عنه الأكاذيب والأساطير من حصاره لمكة ومن قتله لعبدالله بن الزبير ومن ضربه للكعبة بالمنجنيق ومن سفكه لدماء المسلمين وغير ذلك كثير )
.
وحين تولى قتيبة بن مسلم ولاية خراسان واصل فتوحاته الإسلامية وقام بفتح بخارى وسمرقند وشيد مسجداً بمدينة بخارى ( أوزبكستان )
مازال يعرف بإسمه وهو " جامع قتيبة " ..
وتوجه طارق بن زياد لفتح البلاد الأوروبية .. فعبر طارق بحر الزقاق ( وهو مضيق طارق الفاصل بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسى )
وعند وادى لكة ( جنوب أسبانيا حالياً ) .. قاتل من أعرض عن دفع الجزية من قبائل القوط أو القبائل الجرمانية ( قبائل القوط قبائل مسيحية ألمانية )
ثم توجه إلى أيبيريا وقام بفتح مدينة سبتة وقرطاجنة وقرطبة وغرناطة وسرقسطة وبرشلونة ومالقة ومرسية وغيرها من البلاد ..
وتوجه موسى بن نصير وقام بفتح طنجة وليبيا وموريتانيا .. ومن بعده واصل ابنه عبد العزيز فتوحات أبيه وفتوحات طارق بن زياد وقام بفتح أشبيليه وبلنسية وطليطلة ..
واكتملت فتوحات جميع مدن وبلاد الأندلس .
...
بلاد الأندلس أو" شبه جزيرة أيبيريا " قبل الفتح كانت مملكتين هما : قشتالة وأراغون وبعد أن تم فتحها قام المسلمون بتوحيدها وتسميتها بلاد الأندلس ..
كان الغالب من أهلها نصارى على عقيدة وملة التوحيد يؤمنون بأن لاإله إلا الله رافضين لألوهية المسيح وأمه ..
فور بلاغهم بدين الإسلام اعتنقوه يقيناً وإيماناً ودخلوا فيه طواعية واختيارا بأنه آخر الرسالات التى أثبتها الله فى كتبهم وبشرهم بها نبيهم المسيح عيسى عليه السلام .
.
( سقطت مدن وبلاد الأندلس الواحدة تلو الأخرى بعد الهجمة الوحشية من الأسبان والبرتغال فى عصر الخلافة العثمانية حيث قام الصليبيون بتهجير أهلها
من ديارهم وأرضهم قسراً وجبراً واستبدالهم بغيرهم من النصارى بعد أن ظل المسلمون فيها ما يقرب من ثمانمائة عام منذ عام 711 وحتى عام 1492 ميلادية )
.......
وفى عهد عمر بن عبدالعزيز بن مروان .. تم تدوين سنن وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كلف الخليفة العلماء والفقهاء
( أمثال ابن شهاب الزهرى وأبى بكر بن حزم ) بجمع الأحاديث النبوية الشريفة خوفاً من ضياعها وذهاب أهلها واندراس حفاظها وأمرهم
بتدوينها وتصنيفها طبقاً لأسس ومبادىء وقواعد ..
الخليفة عمر بن عبد العزيز لم يُدوّن عنه من المؤرخين إلا القليل واليسير وكلام عام مرسل ووصفه بأنه خامس الخلفاء الراشدين
( شأنه فى ذلك شأن غالب خلفاء المسلمين نهب الوضاعون آثارهم وفتوحاتهم وغزواتهم ) ..
.......
وفى عهد هشام بن عبدالملك بن مروان .. وبقيادة بن مالك الخولانى وعبد الرحمن الغافقى توجهت الجيوش الإسلامية وقاموا بفتح جنوب فرنسا ووسطها
وتوجهوا لفتح " تور وبواتيه " للتوجه من خلالهما لفتح مدينة القسطنطينية ..
عبر بن مالك جبال البرانس وسيطر على سهل بروفانس وسيطر عبد الرحمن الغافقى على سهل اكيتانيا ..
فاستنجد الصليبيون بأقرانهم من البابوات والبطارقة لوقف زحف المسلمين وفتوحاتهم وتحزبوا لحربهم وقتالهم ..
عند سهل بواتيه دارت .. " معركة بلاط الشهداء " ..
( هكذا سماها الوضاعون والمستشرقون وقالوا عنها لكثرة شهداء المسلمين وتابعهم فى ذلك المؤرخين المسلمين ) .
وفى هذه المعركة عاد جند المسلمين يحملون غنائم وأسلاب الصليبيين وما كانت عودتهم من تور وبواتيه إلا لصدور أمر الخلافة بعودتهم لصعوبة
وصول الإمدادات إليهم لوعورة السهول والجبال فى هذه الفيافى والمناطق ..
.................................................. ................................................
************************************************** *********************************
سعيد شويل
************************************************** *********************************
.................................................. ...............................
خلفاء الدولة الأموية كانوا سادة أمجاد صبروا على الغزو والجهاد وبذلوا الأرواح وركبوا إلى الموت أجنحة الرياح وما وهنوا أو استكانوا
لرفع راية دين الله وإعلاء كلمته ..
تمسكوا بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعدوا القوة من العدة والعتاد لأعدائهم وأخذوا الأُهبة والإستعداد لإرهابهم
وردعهم وردع من يعاونهم أو يساندهم .. فكانوا جديرين بنصر الله وتحقيق وعده لهم ..
يقول جل شأنه : { وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ } .
تعاقب على الخلافة الأموية 14 أربعة عشر خليفة على مدى 91 واحد وتسعون عاماً منذ عام 45 : 136 هجرية ..
هم :
معاوية بن أبى سفيان . يزيد بن معاوية . معاوية بن يزيد . مروان بن الحكم . عبدالملك بن مروان . الوليد بن عبد الملك بن مروان .
سليمان بن عبدالملك بن مروان . عمر بن عبدالعزيز بن مروان . يزيد بن عبدالملك بن مروان . هشام بن عبد الملك بن مروان .
الوليد بن يزيد بن عبدالملك . يزيد بن الوليد بن عبدالملك . إبراهيم بن الوليد بن عبدالملك . مروان بن محمد بن مروان بن الحكم .
.......
صانوا الأمانة التى أمرهم الله بها وأدوا فروضها وأحكامها وبلغوا الرسالة التى كلفهم الله بها ولم يحتفظوا بها أو يضنوا بهديها على من سواهم
قاتلوا وقتلوا فى سبيلها .. وأكملوا فتوحات رسول الله وفتوحات الخلفاء الراشدين وبثوا جند المسلمين شرقاً وغرباً ..
فى عهودهم تحقق وعد الله لهم وظل اليأس والخزى والخذلان ملازماً ومصاحباً لأعداء الإسلام ..
.......
معاوية بن أبى سفيان اتخذ من " دمشق " عاصمة ومقراً للخلافة .. وغزا كل من لم يخضع لحكم الله ولم يقر أو يتصالح على دفع الجزية ..
وأرسى السفن الحربية على امتداد السواحل البحرية لمدن وبلاد الشام والسواحل المصرية لحماية الشواطىء الإسلامية ..
وأرسل أبو أيوب الأنصارى وفضالة بن عبيد وابنه يزيد لضرب الحصار على بلاد الإمبراطورية الرومانية النصرانية استعداداً لفتح مدينة القسطنطينية
تأسياً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لتفتحن القسطنطينية ) مسند الإمام أحمد ..
.......
وأكمل يزيد بن معاوية فتوحات أبيه .. وأرسل عقبة بن نافع لفتح شمال أفريقيا ( البلاد المغربية ) وقام عقبة بفتح سهل تونس وبنزرت والقيروان ومراكش
وعند مصب النهر قال قولته المشهورة : ( اللهم فاشهد لو أنى أعلم أن وراء هذا البحر أرضاً لخضتها غازياً ومقاتلاً فى سبيلك ) ..
.
فى عهده حدثت .. وقعة كربلاء ( بالعراق ) .. والتى استشهد فيها سيدنا الحسين رضى الله عنه ..
قتله الخوارج لتأجيج وإيقاد نار الفتنة ( وكان ذلك فى يوم عاشوراء عام 61 هجرية )
وقد قيل ما قيل من ترهات وأباطيل وافتراءات وأضاليل عن يزيد وفسقه .. يقول ابن خلدون فى مقدمته :
( لم يكن يزيد بن معاوية كما تصوره لنا الروايات التاريخية ويصفه الزنادقة والوضاعون من الطعن والتشويه وما أثبتوه عنه من من الجور والفسق
والأكاذيب والأضاليل فلقد بُويع يزيد بن معاوية خليفة للمسلمين وقام بمبايعته أهل الحل والعقد من الصحابة رضى الله عنهم وهم ليسواْ ممن يأخذهم
فى الحق هوادة فكلهم أجلّ من ذلك وعدالتهم مانعة منه فلا يجوز لأحد التطاول عليه وسبه أو لعنه .. ) .
.
أرسل يزيد ابن عمه مسلم بن زياد بن أبى سفيان لفتح أقاليم الهند وأفغانستان ..
وأرسل ابن عمه عبد الله بن زياد بن أبى سفيان لحرب الخوارج بعد انتشارهم فى الكوفة والبصرة باسم " التوابين " ومطالبتهم بثأر سيدنا الحسين .
وأثناء مطاردته وملاحقته لهم بالموصل قتلوه غدراً وغيلة ( وكان ذلك فى عام 67 هجرية ) ..
يقول ابن كثير فى كتابه " البداية والنهاية " :
( ثم دخلت سنة سبع وستين وفيها كان مقتل عبد الله بن زياد بعد أن حرض عليه إبراهيم بن الأشتر النخعى وقال ( إفكاً وكذباً وزوراً )
هذا مجرم كربلاء هذا قاتل ابن بنت رسول الله فعليكم به واشفوا صدوركم منه وارووا رماحكم وسيوفكم من دمه ) ..
.......
وفى عهد الخليفة عبد الملك بن مروان وأبنائه الخلفاء الوليد وسليمان .. تم عمارة بيت الله الحرام والمسجد النبوى والمسجد الأقصى
وتشييد عمارتهم بفن وإتقان عزّ نظيره وقلّما يوجد مثيله على وجه الكرة الأرضية ..
وتم إبطال استعمال الدنانير والدراهم الفارسية والرومية .. وتم صك النقود الإسلامية وكُتب على وجهها الأول ( قل هو الله أحد )
وعلى الوجه الآخر ( لاإله إلا الله ) وأحيطت بطوق كُتب فيه ( محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ) ..
.
وبقيادة الحجاج بن يوسف الثقفى . وأخيه محمد بن يوسف الثقفى . وابن عمهما محمد بن القاسم الثقفى . ونصر بن سيار ..
توجهت الجيوش الإسلامية لتدمير المعابد البوذية والوثنية وفتح البلاد الآسيوية .
وبقيادة زهير بن قيس . وحسان بن النعمان .. تم تدمير ما أنشأته الإمبراطورية الرومانية النصرانية من القواعد البحرية فى البحر الأبيض المتوسط ..
وقام حسان بن النعمان بتجديد جامع القيروان الذى بناه عقبة بن نافع .. وأمر ببناء جامع الزيتونة وجعله تحفة معمارية ومنارة
لكافة العلوم الدينية والثقافية والحضارية ( وقد تأسست وشيدت به جامعة الزيتونة وهى الجامعة التى تعد أولى الجامعات العالمية )
.
وحين تولى الحجاج ولاية العراق لم يفتر عن البطش بالخوارج وعن قتلهم ولم يهدأ أو يفتر عن مطاردته لهم والتنكيل بهم بل والقيام بصلبهم ..
لقد أرق نومهم وأقلق سهادهم وشتت شملهم .
( ولذا بثوا عنه الأكاذيب والأساطير من حصاره لمكة ومن قتله لعبدالله بن الزبير ومن ضربه للكعبة بالمنجنيق ومن سفكه لدماء المسلمين وغير ذلك كثير )
.
وحين تولى قتيبة بن مسلم ولاية خراسان واصل فتوحاته الإسلامية وقام بفتح بخارى وسمرقند وشيد مسجداً بمدينة بخارى ( أوزبكستان )
مازال يعرف بإسمه وهو " جامع قتيبة " ..
وتوجه طارق بن زياد لفتح البلاد الأوروبية .. فعبر طارق بحر الزقاق ( وهو مضيق طارق الفاصل بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسى )
وعند وادى لكة ( جنوب أسبانيا حالياً ) .. قاتل من أعرض عن دفع الجزية من قبائل القوط أو القبائل الجرمانية ( قبائل القوط قبائل مسيحية ألمانية )
ثم توجه إلى أيبيريا وقام بفتح مدينة سبتة وقرطاجنة وقرطبة وغرناطة وسرقسطة وبرشلونة ومالقة ومرسية وغيرها من البلاد ..
وتوجه موسى بن نصير وقام بفتح طنجة وليبيا وموريتانيا .. ومن بعده واصل ابنه عبد العزيز فتوحات أبيه وفتوحات طارق بن زياد وقام بفتح أشبيليه وبلنسية وطليطلة ..
واكتملت فتوحات جميع مدن وبلاد الأندلس .
...
بلاد الأندلس أو" شبه جزيرة أيبيريا " قبل الفتح كانت مملكتين هما : قشتالة وأراغون وبعد أن تم فتحها قام المسلمون بتوحيدها وتسميتها بلاد الأندلس ..
كان الغالب من أهلها نصارى على عقيدة وملة التوحيد يؤمنون بأن لاإله إلا الله رافضين لألوهية المسيح وأمه ..
فور بلاغهم بدين الإسلام اعتنقوه يقيناً وإيماناً ودخلوا فيه طواعية واختيارا بأنه آخر الرسالات التى أثبتها الله فى كتبهم وبشرهم بها نبيهم المسيح عيسى عليه السلام .
.
( سقطت مدن وبلاد الأندلس الواحدة تلو الأخرى بعد الهجمة الوحشية من الأسبان والبرتغال فى عصر الخلافة العثمانية حيث قام الصليبيون بتهجير أهلها
من ديارهم وأرضهم قسراً وجبراً واستبدالهم بغيرهم من النصارى بعد أن ظل المسلمون فيها ما يقرب من ثمانمائة عام منذ عام 711 وحتى عام 1492 ميلادية )
.......
وفى عهد عمر بن عبدالعزيز بن مروان .. تم تدوين سنن وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كلف الخليفة العلماء والفقهاء
( أمثال ابن شهاب الزهرى وأبى بكر بن حزم ) بجمع الأحاديث النبوية الشريفة خوفاً من ضياعها وذهاب أهلها واندراس حفاظها وأمرهم
بتدوينها وتصنيفها طبقاً لأسس ومبادىء وقواعد ..
الخليفة عمر بن عبد العزيز لم يُدوّن عنه من المؤرخين إلا القليل واليسير وكلام عام مرسل ووصفه بأنه خامس الخلفاء الراشدين
( شأنه فى ذلك شأن غالب خلفاء المسلمين نهب الوضاعون آثارهم وفتوحاتهم وغزواتهم ) ..
.......
وفى عهد هشام بن عبدالملك بن مروان .. وبقيادة بن مالك الخولانى وعبد الرحمن الغافقى توجهت الجيوش الإسلامية وقاموا بفتح جنوب فرنسا ووسطها
وتوجهوا لفتح " تور وبواتيه " للتوجه من خلالهما لفتح مدينة القسطنطينية ..
عبر بن مالك جبال البرانس وسيطر على سهل بروفانس وسيطر عبد الرحمن الغافقى على سهل اكيتانيا ..
فاستنجد الصليبيون بأقرانهم من البابوات والبطارقة لوقف زحف المسلمين وفتوحاتهم وتحزبوا لحربهم وقتالهم ..
عند سهل بواتيه دارت .. " معركة بلاط الشهداء " ..
( هكذا سماها الوضاعون والمستشرقون وقالوا عنها لكثرة شهداء المسلمين وتابعهم فى ذلك المؤرخين المسلمين ) .
وفى هذه المعركة عاد جند المسلمين يحملون غنائم وأسلاب الصليبيين وما كانت عودتهم من تور وبواتيه إلا لصدور أمر الخلافة بعودتهم لصعوبة
وصول الإمدادات إليهم لوعورة السهول والجبال فى هذه الفيافى والمناطق ..
.................................................. ................................................
************************************************** *********************************
سعيد شويل