مشاهدة النسخة كاملة : الهولوكست الصهيونى فى فلسطين وثيقة تاريخية
أمـــة الله
2011-01-05, 12:00 PM
صبرا و شاتيلا ... مذبحة صهيونية بايدي عميلة
http://www.awda-dawa.com/photos/sabra77.jpg
أمـــة الله
2011-01-05, 12:00 PM
http://www.awda-dawa.com/photos/071.jpg
http://www.awda-dawa.com/photos/076.jpg
http://www.awda-dawa.com/photos/075.jpg
http://www.awda-dawa.com/photos/073.jpg
http://www.awda-dawa.com/photos/066.jpg
http://www.awda-dawa.com/photos/065.jpg
http://www.awda-dawa.com/photos/064.jpg
أمـــة الله
2011-01-05, 12:01 PM
مركز الأسرى للدراسات: وحدات خاصة ترتكب جرائم في السجون الصهيونية
التاريخ: 1428-7-21 هـ الموافق: 2007-08-05م الساعة: 1451
http://www.qudsway.com/images/archive/05-08-2007_52860454.jpg (http://www.qudsway.com/images/archive/05-08-2007_52860454.jpg)
غزة ـ مراسل نداء القدس
أوضح رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن إدارة مصلحة السجون بمجملها هي مؤسسة أمنية ، من تاريخ مدير مصلحة السجون إلى مدراء المناطق وفق الجغرافيا والمسماة " بالجوش " وهى ثلاث مناطق ( منطقة الشمال التابع لها سجن جلبوع وشطة والدامون ومعتقل مجدوا ، ومنطقة المركز التابع لها سجن هداريم والتلموند والرملة ومعتقل عوفر وغيرها ، ومنطقة الجنوب التابع لها سجن نفحة وعسقلان والسبع ومعتقل النقب )
وأكد حمدونة أن البنية الداخلية فى السجون كلها أمنية من مدير السجن إلى ضابط الأمن والاستخبارات وكل شرطي ، منظومة أمنية كاملة متكاملة معقدة كل قضاياها أمن ، تأكل وتشرب وتتحدث وتعيش هوس الأمن ليل نهار ، ومن أخطر الرؤى والممارسات هو تعامل هذه المنظومة والمتمثلة بإدارة مصلحة السجون مع الأسرى للأسف " كإرهابيين ومخربين وأياديهم ملطخة بالدماء".
وحجة الأمن مبرر الانتهاك بحقهم وأهليهم على كل المستويات ، فتجد عنصر الأمن فى الغرفة ومحتوياتها وفى نوع ملابس الأسير وتعليمه وزيارته وفورته ومقابلته للمحامى ، وصديقه فى نفس القسم .
وأضاف مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة أن أبرز ظاهرة فى ممارسات الإدارة تحت مفهوم الأمن هى التفتيشات ، فيجب أن تتفتش مرات فى نفس الطلعة الواحدة وعلى أهلك يجب أن يتفتشوا المرات فى زيارتهم ، تفتيشهم على الحواجز وعلى بوابة السجن وقبل الزيارة وفى غرفة الزيارة وحدثت انتهاكات صارخة بتفتيش بعض الأهالي فى غرف بشكل عاري وليس بآلة التفتيش المعروفة بالزنانة أو بشكل يدوى فوق اللباس ولطالما انتقم الأسرى وضحوا لرفض هذه الممارسات وكلفهم ذلك حياتهم وانجازاتهم التي حققوها بالدم والجوع .
وهناك تفتيشات عند نقل الأسير من قسم إلى قسم آخر فى نفس السجن ، والأكثر إشكالية هو التفتيش العاري الذى يجبر فيه الأسير وبالقوة خلع ملابسه عند نقله من سجن إلى سجن أو حتى عند ذهابه وعودته من محكمة أو مستشفى ،
ولقد ضحى الأسرى كثيراً فى هذا الاتجاه فأضربوا اضطرابات مفتوحة عن الطعام وصلت لعشرين يوما متتالية وحدثت مواجهات بالأيدي كلفت الأسرى العقوبات والعزل الانفرادي والحرمان من الزيارات والتعليم .
وأكد مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة أن إدارة مصلحة السجون قامت بتدريب وحدات خاصة لمواجهة نضال الأسرى لحفظ كرامتهم وأهليهم ، ومن هذه الوحدات ما يسمى بوحدة ناحشون وأخرى أكثر همجية وانتهاك وتدريب ومعدات تسمى وحدة متسادا ،
هذه الوحدة تحمل سلاح غير قاتل ولكنه خطير قد يودى بعين أسير ويقعده عشرات الأيام يعانى من الألم جراء الطلقات الخاصة التي يستخدمونها فى سابقة غير معهودة وجديدة ،
هذه الوحدة تقتحم غرف الأسرى ليلاً ، وتدخل مقنعة ومسلحة وتمارس الإرهاب فى الصراخ والقيود والضرب ومصادرة الممتلكات الخاصة تصل لألبوم الصور العائلي والأوراق والرسائل من الأهل والممتلكات وتخلط محتويات الغرفة على بعضها فتنثر السكر وتصب الزيت على الملابس وتخلط الحابل بالنابل .
وناشد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات كل حر وشريف شعب وأفراد وتنظيمات ومؤسسات وسلطة ورئاسة وحكومة أن تشرح وتفضح ممارسات وانتهاكات هذه الدولة التي تدعى الديمقراطية وصون حقوق الإنسان ليعرف العالم وخاصة المؤثر من الغرب حقيقتها .
وتمنى حمدونة على الجميع من متخصصين وباحثين ومؤسسات رسمية وأهلية وجمعيات حقوق الإنسان والمنظمات المتضامنة مع الأسرى والداعمة لهم التعاون مع موقع الأسرى للدراسات لكشف هذه الممارسات والانتهاكات لما لدى الموقع من كم هائل من التقارير والإحصائيات والحقائق من همجية بحق الأسرى العرب والفلسطينيين فى السجون .
المصدر : خاص نداء القدس
أمـــة الله
2011-01-05, 12:01 PM
http://www.awda-dawa.com/photos/056.jpg
http://www.awda-dawa.com/photos/055.jpg
http://www.awda-dawa.com/photos/053.jpg
http://www.awda-dawa.com/photos/050.jpg
أمـــة الله
2011-01-05, 12:02 PM
شهيدان فلسطينيان جديدان على حواجز الموت الإسرائيلية في مدن الضفة الغربية بينهم امرأة مسنة
http://www.prc.org.uk/images/spacer.gifرام الله - العودة- 06/08/2007
http://www.prc.org.uk/images/nine.gif
http://www.prc.org.uk/images/spacer.gif
استشهد شاب فلسطيني محمد المالوخ، متأثراً بالجروح الخطرة التي كان قد أصيب بها، نتيجة قيام جنود الاحتلال على حاجز عطارة العسكري الإسرائيلي شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية بإطلاق النار عليه قبل ثلاثة أيام.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن المالوخ الذي توفي فجر اليوم الإثنين (6/8) كان قد أصيب بعدة رصاصات في الصدر والكتف والرأس أطلقها عليه جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز عطارة العسكري، شمال مدينة رام الله.
وكانت مصادر إسرائيلية زعمت، أن جنود الاحتلال على الحاجز، اعتقدوا أن الشاب الفلسطيني، كان ينوي مهاجمتهم، بعد أن فر من سيارة للشرطة الفلسطينية، حيث هرب باتجاه الحاجز الإسرائيلي، فأطلقوا النار عليه وأصابوه بجروح خطيرة.
كما استشهدت صباح الإثنين (6/8) مسنة فلسطينية من قرية برطعة الشرقية لدى احتجازها من قبل قوات الاحتلال الموجدين على الحاجز العسكري المقام على مدخل القرية أثناء توجهها إلى المستشفى في مدينة جنين (شمال الضفة الغربية) بعد تردي حالتها الصحية.
وقالت مصادر محلية إن المسنة كاملة قبها (75 عاماً)، استشهدت بعد أن منعها جنود الاحتلال الإسرائيلي, على حاجز برطعة, من الخروج من البلدة إلى مستشفى جنين الحكومي, كما منعت سيارة الإسعاف, من الدخول إلى البلدة, بالرغم من التنسيق بين الارتباط العسكري الإسرائيلي, ومجلس قروي برطعة.
وذكر مصادر فلسطينية في البلدة، أن الشهيدة قبها أصيبت بجلطة, فقامت عائلتها بالاتصال بسيارة الإسعاف التابعة لمستشفى جنين لنقلها إلى المستشفى، بعد التنسيق مع الارتباط العسكري الإسرائيلي، إلا أن جنود الاحتلال منعوا سيارة الإسعاف من الدخول إلى القرية، وعندها اضطر أبناؤها لنقلها إلى الحاجز العسكري، رغم خطورة حالتها الصحية، إلا أن قوات الاحتلال أيضا رفضت السماح لها بالخروج من البلدة.
وأضاف توفيق قبها نجل الشهيدة، أن قوات الاحتلال وافقت بعد أكثر من ساعتين ونصف من الاتصالات والانتظار على الحاجز، على خروج الشهيدة من القرية، إلا أن والدته كانت قد لفظت أنفاسها الأخيرة.
أمـــة الله
2011-01-05, 12:02 PM
مركز الأسرى للدراسات : ينقل رسالة من الأسرى لكل الضمائر الحية
التاريخ: 1428-7-23 هـ الموافق: 2007-08-07م الساعة: 0845
http://www.qudsway.com/images/archive/19-12-2006_322509765.jpg (http://www.qudsway.com/images/archive/19-12-2006_322509765.jpg)
جنين ـ مراسل نداء القدس
وجه الاسرى والمعتقلون في سجون الاحتلال الصهيوني نداءا لكافة المؤسسات والفعاليات والقوى والفصائل والقيادة الفلسطينية لاعادة الاعتيار لقضية الاسرى وان لا تطغى الخلافات على القضايا المصيرية والأولويات الوطنية وفي مقدمتها القدس واللاجئين والجدار والمستوطنات والمياه وحق تقرير المصير.
وقال الاسرى في رسالة وصلت لمركز الاسرى للدراسات والابحاث نذكركم بأننا شهداء أحياء، نمضي زهرات أعمارنا وربيع شبابنا بعيدين عن كل متاع الدنيا وبعيدين عن الأولاد والزوجات والأمهات لأجل الله والوطن وسعادة الناس.
وأن هنالك ما يقارب من (10400) أسير في السجون والمعتقلات ومنهم من القدامى ما يزيد عن ثلاثمائة أسير فلسطيني قارب بعضهم على الثلاثين عاماً في الاعتقال ، وأقلهم له ما يزيد عن ( 14 عام ) كل قضيتهم أنهم كانوا أكثر تضحية وأكثر عطاء وأكثر إخلاصاً وتدعي إسرائيل باطلة بأن أياديهم ملطخة بالدماء.
وقال رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات ان المركز قام بتعميم الرسالة على كافة الجهات المعنية وفيما يلي نصها
التحية لأمهاتنا وزوجاتنا وآباءنا وأبناءنا وبناتنا ولكل أحبابنا ( الشعب الفلسطيني خاصة والعربي والاسلامى عامة ) ولكل قيادة شعبنا وأصحاب القرار فيه ، ونقدم شكرنا لكل من عاش وهمنا وعذابات أهلينا وعمل بأي وسيلة صغيرة أم كبيرة لخدمة هذه القضية الأخلاقية والوطنية والإنسانية .
ونؤكد على التنظيمات والقيادة الفلسطينية عامة أن تعيد اعتبار قضية الأسرى والمعتقلين كما كنا نشهد على العاملين بالوقوف لجانبنا ومساندتنا وإحياء قضيتنا فى كل الميادين ، وأن لا تطغى الخلافات على القضايا المصيرية والأولويات الوطنية .
ونذكركم بالقدس واللاجئين والجدار والمستوطنات والمياه وحق تقرير المصير ، ونذكركم بأننا شهداء أحياء، نمضي زهرات أعمارنا وربيع شبابنا بعيدين عن كل متاع الدنيا وبعيدين عن الأولاد والزوجات والأمهات لأجل الله والوطن وسعادة الناس وأن هنالك ما يقارب من (10400) أسير في السجون والمعتقلات ومنهم من القدامى ما يزيد عن ثلاثمائة أسير فلسطيني قارب بعضهم على الثلاثين عاماً في الاعتقال ، وأقلهم له ما يزيد عن ( 14 عام ) كل قضيتهم أنهم كانوا أكثر تضحية وأكثر عطاء وأكثر إخلاصاً وتدعي إسرائيل باطلة بأن أياديهم ملطخة بالدماء.
كما وأن هنالك أسماء مقدسة لها فى الاعتقال 30 عام ونتذكر سعيد العتبة أبو الحكم والذى دخل فى عامه الواحد والثلاثين وآخرين ما يزيدوا عن الربع قرن من الزمان فى السجون ولازالت تأمل بالحرية وتتمنى منا المساندة والمساعدة ومن كل الشرفاء وقفة عز وطنية بمسئولية وجدية للإفراج عنهم لاستئناف حياتهم .
و أن إدارة مصلحة السجون الموجهة من المؤسسة الأمنية الصهيونية تمارس علينا كل الظلم ولا تتوانى في الانقضاض علينا وبأي وسيلة وأنها تسومنا سوء العذاب.
وأن نصف الأسرى محرومين من زيارة ذويهم، ولا تنسوا قصة الزجاج الذي يحول بيننا وأهلينا والذي يحجب الرؤية الصافية والصوت واللمس.
إننا نموت جراء الإهمال الطبي وكان الشهيد ال 190 شادى السعايدة . و نأكل طعامنا على شك من صحته فمن يطهو لنا الطعام أناس جنائيون يهود أغلبهم منحرفون ومجرمون ولا يتوانون من تلويث الطعام عمداً.
نخبر من لا يعرف إننا غير مستقرون فهنالك تفتيشات ليل نهار وأحيانا عارية وبقوة السلاح من فرقة صهيونية تسمى "متسادا".. لا تخرج من الغرفة حتى تصب الزيت على السكر وتخلط ممتلكاتنا وتبعثر أدواتنا على ندرتها ولا تتوانى في استخدام القوة قصراً للإهانة ومس الكرامة على غير سبب.
وإننا محرومين من التعليم الجامعي لتحقيق طموحنا ومن إدخال الملابس لسد حاجاتنا الأساسية.
وأنه يتم نقلنا إجبارياً بالعشرات بين السجون البعيدة عن أماكن سكنانا لتعذيب أهلنا ومضاعفة معاناتهم ، وتنقلنا إجباريا من قسم لآخر في السجن الواحد وبين الغرف ، وعلمتم بفصلنا وفق الانمتماء السياسى جراء أحداث لا دخل لنا فيها ، و نُعاقب بالحبس الانفرادي لأسابيع ولربما لسنوات تحت الأرض كعزل الرملة وأماكن عزل أخرى في والسبع وشطة وعسقلان وهنالك أحمد شكرى من رام الله له فى العزل الانفرادى 18 عام على التوالى .
وأن ادارة مصلحة السجون تحرمنا بالأشهر من الزيارات وتعاقبنا بمصادرة الأموال وبالقمع النفسي والجسدي ليس إلا لممارسة حق من حقوقنا الإنسانية والدينية كخطبة الجمعة أو إرجاع وجبة طعام احتجاجاً على رد عدوان من سجان علينا.
وأننا نضرب عن الطعام للحفاظ على انجازاتنا لما يزيد عن عشرة وخمسة عشر وعشرين يوماً متتالية وقد تزيد.
إننا بحاجة لحمل أحفادنا ورؤية بناتنا اللواتي لم نعش معهن ساعة واحدة، فكبرن وتزوجن وأنجبن ونحن في المعتقلات، نريد أن نزور قبور آبائنا وأمهاتنا الذين لم يحالفهم الحظ في استقبالنا.
فعلى الجميع فى هذا العيد وكل عيد أن تتذكرونا وتساندونا وتطالبوا بنا ، وأن تقوم كل جهة بمسؤولياتها تجاهنا- وتطالبوا بحقنا في الحرية كما كان حقكم علينا بالنضال والجهاد لتحقيق الحرية والسيادة والاستقلال .
ونذكركم بآيات الله ، وصدق الله العظيم الذي قدم السجن على الموت والنفي بقوله تعالى: "وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ". الأنفال آية 30
" وقدم السجن على العذاب الأليم بقوله تعالى : "قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءًا إِلاَ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ". " يوسف آية 25
نتمنى أن تصل رسالتنا لأحبابنا ، وأهلينا ، وأبناء شعبنا ، وتنظيماتنا وقيادتنا وكل الشرفاء - فكلنا ثقة بالله ثم بهم، ونحن على موعد مع الحرية إن شاء الله وليس على الله بعزيز.
السلام والتحية لمن تهفوا قلوبنا اليهم ( أهلينا وأمهاتنا وزوجاتنا وآباءنا وأبناءنا وإخواننا وأخواتنا وشعبنا وكل الشرفاء )
المصدر : خاص نداء القدس
أمـــة الله
2011-01-05, 12:03 PM
إسرائيل" تسعى لتدمير النشء المقدسي
يعاني قطاع التعليم الحكومي الفلسطيني التابع لبلدية القدس ودائرة المعارف الصهيونية من كارثة تتفاقم تبعاتها وآثارها مع استمرار سياسات الاحتلال في الهدم والتدمير لكافة مناحي الحياة، واستمرار إهمال القوى الوطنية والإسلامية لشئون القدس.
المدارس التعليمية في القدس الشرقية بدت خالية من أدنى مقومات العملية التعليمية، الطلاب يزجون، فأربعين طالبًا وأكثر يتلقون دروسهم العلمية في غرفة بالية متهالكة لا تتجاوز مساحتها 16 مترًا مربعًا طولاً وعرضًا، في أبنية سكنية تستأجرها بلدية القدس كمدارس دون أن تتوفر فيها أبسط الشروط الصحية المطلوبة للمدارس.
السبب المباشر في انهيار وتدهور أوضاع قطاع التعليم في القدس، يكمن في سياسة الاحتلال الصهيوني التي تعمد إلى عرقلة التعليم، خاصة وأن مفهومه البنيوي القائم على بناء الإنسان يتناقض مع أهداف الاحتلال في الهدم، فأرخى بسدوله المدمرة على تفاصيله وجوانبه المختلفة الاقتصادية والعلمانية، وقد اشتدت عمليات عرقلة قطاع التعليم في القدس المحتلة خلال الانتفاضة الثانية، حيث أغلقت سلطات بلدية القدس التابعة للسلطات الصهيونية المدارس الحكومية بالقدس، بذريعة أنها لم تحصل على تراخيص من الحاكم العسكري، بالإضافة إلى إغلاقها المدارس التابعة لوكالة الغوث، لتتمكن بذلك من شطب المسئولية الدولية عن تبعات الاحتلال، وانعكاساته المدمرة على الوضع الاجتماعي الذي يمثل التعلم أهم قطاعاته.
"القدس أون لاين" في التقرير التالي يعرض لأوضاع التعليم في القدس، ويصل إلى الإضراب الذي يخوضه معلمي القدس، بفعل عدم تلقيهم لمستحقاتهم المالية منذ عامين:ـ
أوضاع كارثية
قديمًا قسم الاحتلال الصهيوني قطاع التعليم في القدس إلى ثلاثة أقسام، من حيث الجهة المشرفة عليها المدارس الحكومية، وتشرف عليها سلطات الاحتلال الصهيوني عبر بلدية القدس ودائرة معارفها، والمدارس الخاصة، وتشرف عليها مؤسسات تعليمية خاصة وإدارات أجنبية قائمة على الخصخصة، وتهدف بالأساس إلى الربح دون الاهتمام بمصلحة الطالب، أو احتياجاته، بالإضافة إلى مدارس وكالة الغوث الدولية، والتي أغلق الاحتلال كثيرًا منها لتشطب المسئولية الدولية عن تبعات الاحتلال عن الوضع الاجتماعي بالمدينة المقدسة.
يؤكد راسم عبيدات، رئيس لجنة أولياء الأمور في مدارس السواحرة الغربية "جبل المكبر"، عبر شهادة مشفوعة بالقسم له، نشرها على موقع وكالة أنباء إلكترونية "عمون"، أن أوضاع التعليم في القدس باتت كارثية، والأسباب جلية، أولاها يكمن في سياسة استئجار أبنية متهالكة من قبل إدارة بلدية القدس للتدريس فيها، رغم افتقارها إلى أدنى شروط وجودها كمدارس، من حيث البنى التحتية، والتصاميم والمساحات التي تتناسب مع أعداد الطلبة في الغرفة الواحدة، قائلاً: "رأيت بأم عيني أكثر ن أربعين طالبًا يحشرون في غرف صفية لا تتجاوز مساحتها 16 مترًا مربعًا، دون أن يوجد بها ممرات بين المقاعد الدراسية". وأضاف خلال شهادته أن الطالب إذا ما أراد استخدام السبورة، فإن عليه أن يتحلى بمهارات القفز أو الطيران، فطريق الأقدام إليها مسدودة على الأرض.
تمييز عنصري يثمر تسربًا مدرسيًا
أدت عملية خصخصة التعليم خاصة في المرحلة الثانوية، وإيلاء مسئولية المدارس التي لا ترتقي أصلاً إلى وصفها بالمدارس؛ نظرًا لتهالك بناها التحتية، وافتقارها للساحات والملاعب والمرافق العامة والمكتبات والمختبرات العلمية والمحوسبة- إلى زيادة في نسبة الطلاب الذين يتسربون من المدارس، فالشركات التي تعمد بلدية القدس إلى تسليمها إدارة تلك المدارس، خاصة الثانوية، لا تتعدى كونها شركات ربحية همها الأوحد والأساسي تحقيق الربح دون النظر إلى مصلحة الطالب واحتياجاته.
ووفقًا لدراسة أعدها مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست الإسرائيلي، فإن نسبة الطلاب في المرحلة الثانوية الذين يتسربون من المدارس بلغت الـ50%، والسبب سياسة التمييز العنصري والإهمال على حدٍّ سواء، من قبل المؤسسة الصهيونية حيال جهاز التعليم العربي في القدس، ناهيك عن عمليات رفض تسجيل الطلاب الفلسطينيين في المدارس التابعة للبلدية، بحجة عدم وجود أماكن شاغرة لهم، والذي يثمره افتقار المدارس إلى غرف دراسية، مشيرًا إلى أن النقص في الغرف الدراسية للعام الماضي 2006 بلغ 1354 غرفة دراسية.
بلدية القدس ودائرة المعارف تعمد إلى تبرير النقص الحاد في الغرف الدراسية، بافتقار البلدية إلى أراض تقيم عليها مدارس، وهنا يؤكد عبيدات أن هذه الذريعة واهية وعارية من الصحة، وأن الهدف الأساس هو استكمال مخطط إفراغ القدس الشرقية من سكانها، حيث تقوم البلدية بمصادرة مئات الدونمات من أراضي القرى العربية للقدس، وتستخدمها لأهداف التوسع الاستيطاني، وعزل القدس عن مداها العربي والدولي والإسلامي؛ لتسهيل عملية إفراغها من قاطنيها وسكانها الأصليين، وأضاف عبيدات أن البلدية تعمد إلى إهمال قطاع التعليم في القدس الشرقية، ويبدو ذلك جليًا من حجم الميزانية؛ إذ لا تتجاوز 29% من ميزانية التعليم لجهاز التعليم في القدس الشرقية، ناهيك عن تجاهلها ارتفاع معدل النقص في الغرف الدراسية بين العامين 1995و 2005 بنسبة 290%، بالإضافة إلى تجاهل المحكمة العليا الإسرائيلية التماس 117 طالبًا تقدموا به عام 2000، للعمل على إيجاد أماكن لهم في مدارسهم بالقدس الشرقية؛ إلا أن الالتماس لم يؤخذ بعين الاعتبار، ومضى كذرة تراب تذروها رياح عاصفة.
من جهة أخرى، فإن بلدية القدس التابعة لدولة الاحتلال تماطل في بناء مدارس جديدة لتستوعب الطلاب في القدس، وطالما تجاهلت نداءات استجداءات لجان أولياء الأمور في حي سلوان المحاذي للمسجد الأقصى المبارك بضرورة بناء مدارس جديدة، إلا أنها حاولت قبل أعوام قليلة تحسين صورتها قليلاً، فأطلقت وعودًا ببناء مدارس في الحي من شأنها أن تخفف الضائقة التي يعاني منها الطلاب هناك، إذ أن مدارسهم لا يمكن وصفها إلا بملاجئ تضيق بصفوف التعليم الصباحي والمسائي، وفي هذا الصدد يقول عصام العباسي، عضو اللجنة المركزية للجان أولياء الأمور في حي سلوان، إن البلدية تتقاعس في تنفيذ وعودها رغم رصد ميزانية لبناء تلك المدارس من قبل البلدية ووزارة المعارف الصهيونية، وأشار أن الالتماسات التي طالما قدمتها لجان أولياء الأمور بضرورة تحسين الوضع المأساوي الذي تعاني منه المدارس في القدس، غالبًا ما تظل حبرًا على ورق لا تسعي البلدية إلى النظر إليه، وتتجاهل وضع الطلاب المزري في ملاجئ الدراسة التي لا تتعدى كونها حجرات صغيرة المساحات تضيق بالأعداد الهائلة من الطلاب المقدسيين، وتابع: "لن يكف أولياء الأمور في سلوان تحديدًا بالمطالبة ببناء مدارس ابتدائية وإعدادية وثانوية بسرعة تتماشى مع النمو السكاني للبلدة، مؤكدًا أنه إن لم يتم تلبية مطالبهم، ومطالب اللجنة المركزية للجان أولياء الأمور، فإن الإضراب سيعم جميع المدارس بداية العام القادم".
إهمال عام
تدهور قطاع التعليم الحكومي في القدس لا يتحمل فرد أو هيئة بعينها مسئوليته، الأهالي يتحملون جزءًا منها، بينما الجزء الأكبر يعود إلى حالة الإهمال الواسعة للمدينة، كما يقول عبيدات، ويتابع: السلطة والقوى الوطنية الفلسطينية مسئولة عن جزء كبير من الخلل، فقد سلمت الراية واستكانت لفرضية سيطرة الاحتلال على قطاع التعليم، دون أن تحاول إيجاد حلول للخروج من حالة التدهور المستمرة بقطاع التعليم، فلم تعمل على حل أزمة تناقص الغرف الدراسية بإقامة بدائل، فقط اهتمت بإيجاد أجسام مهنية تهتم بمتابعة وتحصيل الحقوق، واقتصر الأمر في هذا المجال على الهمة والنشاط والجهد الفردي دون الخوض في معارك حقيقية قائمة على البناء والتطوير والتغيير في مجال قطاع التعليم.
وكان بيان أصدرته نقابة معلمي المدارس الحكومية التابعة للأمانة العامة للاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين في القدس، حمل مسئولية تدهور قطاع التعليم بالقدس لكافة المسئولين الفلسطينيين والعرب والمسلمين، وطالبهم بضرورة قيامهم بواجباتهم حيال المعلمين والمعلمات بالقدس، الذين يعانون من انقطاع رواتبهم لعامين، بالإضافة إلى التفريق بينهم وبين معلمي الضفة، فيما يعرف بـ"علاوة القدس"، وأكد البيان على ضرورة تطبيق الاهتمام بالمدينة المقدسة على أرض الواقع بدلاً من الشعارات الرنانة التي لا تصلح إلا كوسائل دعاية في وسائل الإعلام والمحافل الدولية، بالإضافة إلى مطالبته بالعمل الحثيث من قبل كافة المسئولين على دفع "علاوة القدس" لمعلمي الضفة الغربية، وإعادة مبلغ 1500 شيكل إلى رواتبهم والتي حسمت منها قبل نحو شهرين، ولم تتم إعادتها إليهم حتى الآن، رغم مطالبتهم واستجداءاتهم المتكررة.
إجحاف وإضراب للمعلمين
عانى قطاع التعليم بالقدس إجحافًا مطبقًا من قبل دولة الاحتلال، بداية بالبيوت التي تستأجرها البلدية ودائرة معارفها لاستخدامها كمدارس لا ترتقي إلى وجودها كمدارس، لانعدام الخدمات فيها، وتعريتها من الشروط الصحية المطلوبة للمدارس، ناهيك عن الضرائب التي تفرضها عليها بلدية الاحتلال، والتي تنذر بإغلاقها مع الضائقة الاقتصادية التي يعاني منها أهالي القدس والشعب الفلسطيني عامةً، بفعل الحصار الخانق على الحكومة التي شكلتها حركة المقاومة الإسلامية حماس، بعد نجاحها في انتخابات التشريعي في يناير 2006، وما أثمرته من عجز الحكومة عن توفير رواتب موظفيها بانتظام، ما أدخلهم في ظروف معيشية صعبة،
فمعلمو ومعلمات القدس لم يتلقوا رواتبهم لعامين متتاليين، كما حرم معلمو ومعلمات الضفة الغربية من علاوة القدس، والتي اقتصر أمر الحصول عليها فقط على المعلمين والمعلمات الذين يحملون الهوية المقدسية، وحرم منها المعلمون الذين يحملون الهوية الخضراء أو البرتقالية، ومع تهالك المدارس وافتقارها لأدنى مقومات المدارس الصحية انتهج المعلمون والمعلمات في القدس، والبالغ عددهم 800 معلم ومعلمة في 36 مدرسة تابعة لمديرية التربية والتعليم في القدس الشريف، إضرابًا من شأنه أن يهدد انتظام العام الدراسي إذا ما استمر الإجحاف بحقهم.
وفي هذا الصدد، أكد الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، أن قطاع التعليم يواجه خطرًا محدقًا، وبات يهدد بعدم انتظام الدراسة، وقال خالد خضور، الناطق الإعلامي لنقابة معلمي المدارس الحكومية، التابعة للأمانة العامة للاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، إن الإضراب الذي يخوضه معلمي القدس من شأنه أن يعرقل عملية انتظام العام الدراسي، مؤكدًا أن الأسباب التي دعت إلى الإضراب جوهرية، فالمعلمون لم يتلقوا رواتبهم التي هي مصدر رزقهم الوحيد منذ عامين، ما يجعلهم عاجزين عن توفير أدنى مقومات الحياة لأسرهم التي باتت تعاني الفقر والفاقة، ويزيد حجم معاناتهم الإجراءات الصهيونية التي تطالبهم على الدوام بالضرائب المتنوعة على أهالي القدس، ولفت إلى أن عملية التفريق بين معلمي القدس والضفة الغربية أججت فتيل الإضراب، حيث إن بعضًا من معلمي الضفة الغربية حصلوا مؤخرًا على مبلغ من المنحة الأوروبية ب1500 شيكل، في المقابل لم يحظ معلمو القدس على أيٍّ من مستحقاتهم المالية المتراكمة على الحكومة منذ عامين، واستنكر خضور صرف علاوة القدس للمعلمين من حملة الهوية المقدسية فقط، وحرمان حاملي الهوية الخضراء والبرتقالية منها، بالرغم من النداءات المتكررة بضرورة تثبيتها في الراتب التقاعدي لحملة هوية الضفة الغربية دون أدنى جدوى.
المصدر:القدس اون لاين
أمـــة الله
2011-01-05, 12:03 PM
سياسة احتجاز جثامين الشهداء تضاف لقائمة الكيان الصهيوني السوداء
في انتهاكاته للمعايير الدولية والانسانية
التاريخ: 1428-7-28 هـ الموافق: 2007-08-12م الساعة: 11:09:22
http://www.qudsway.com/images/archive/12-08-2007_597483278.jpg (http://www.qudsway.com/images/archive/12-08-2007_597483278.jpg)
لم تكتفِ سلطات الاحتلال الصهيوني باعتقالها واحتجازها للفلسطينيين الأحياء، بل امتدت جرائمها لتعتقل وتحتجز الأموات، وباتت سياسة احتجاز جثامين الشهداء، جزءً أساسياً من سياستها في تعاملها مع الفلسطينيين والعرب، الأمر الذي يضاف لقائمتها السوداء في انتهاكاتها الصارخة لكافة المعايير الدولية والقيم الإنسانية والأخلاقية، دون أدنى اعتبار لمشاعر أسر الشهداء، وقيمهم الدينية.
وقال عبد الناصر فروانة الباحث المتخصص بقضايا الأسرى ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين اليوم، ليس هناك من دولة في العالم مهما كانت طبيعة نظامها، تمارس هذه السياسة سوى الكيان الصهيوني فهي الوحيدة في العالم التي تعاقب الإنسان بعد موته، من خلال إحتجاز جثته في الثلاجات لفترة من الزمن قد تمتد لسنوات، أو دفنه في ما يسمى مقابر الأرقام الجماعية.
وأضاف، تعمدت إسرائيل منذ بداية احتلالها لباقي الأراضي الفلسطينية عام 1967، إلى معاقبة الشهداء بعد موتهم، ومضاعفة آلام وأحزان ذويهم، وحرمانهم من إكرام شهدائهم ودفنهم وفقاً للشريعة الإسلامية، وأحياناً أخرى تستخدم هذه الجثامين ورقة للمساومة والإبتزاز.
ولا يقتصر احتجاز جثامين الشهداء على منفذي العمليات الفدائية، أو من استشهدوا خلال اشتباكات مسلحة، بل تحتجز قوات الاحتلال الصهيوني أيضاً جثامين عدد من الشهداء الذين اغتالتهم وحداتها الخاصة، أو ممن توفوا في السجون الصهيونية، ولا زالت تحتجز عشرات الجثامين لشهداء فلسطينيين وعرب سقطوا في ظروف مختلفة، وتلك الجثث تُحتجز في ثلاجات، أوفي مقابر سرية تقع في مناطق عسكرية مغلقة ويمنع زيارتها أو الاقتراب منها أو حتى تصويرها،
وهي خاضعة لسيطرة الجيش ووزارة الدفاع، وأن هذه المقابر تزدحم بعشرات الأضرحة، وهي عبارة عن مدافن بسيطة أحيطت بالحجارة بدون شواهد، ومثبت فوقها لوحات معدنية تحمل أرقاماً بعضها تلاشى بشكل كامل، وهي غير معدة بشكل ديني وإنساني كأمان للدفن، إذ أن كل شهيد يحمل رقماً معيناً، ولهذا سُميت بمقابر الأرقام لأنها تتخذ من الأرقام أسماء للشهداء، ولكل رقم ملف خاص تحتفظ به الجهة الأمنية المسؤولة ويشمل المعلومات والبيانات الخاصة بكل شهيد، وتلك المقابر تضم أرشيفاً طويلاً وتتسع للمزيد وقابلة للتوسع .
في السنوات الأخيرة كُشف عن أربع مقابر للشهداء، معظمها داخل أراضي عام 1948، وهي مقبرة الأرقام المجاورة لجسر " بنات يعقوب "، التي تقع في منطقة عسكرية عند ملتقى حدود فلسطين ولبنان وسوريا، وتضم المقبرة رفات مئات الشهداء الفلسطينيين واللبنانيين الذين استشهدوا في حرب 1982وما بعد ذلك،
وفيها نحو خمسمائة قبر، وليس فيها ما يدل على هويات ساكنيها سوى لوحات معدنية تحمل أرقاماً أكلها الصدأ، وتناثرت على الجوانب قبور لا فواصل بينها، ومقبرة بير المكسور، وأخرى تقع في منطقة عسكرية مغلقة بين أريحا وجسر دامية في غور الأردن، خلف الأسلاك الأمنية المكهربة في منطقة جسر دامية في غور الأردن،
ويحيط بها جدار فيه بوابة حديدية علّقت فوقها لافتة كبيرة كتب عليها بالعبرية " مقبرة لضحايا العدو" ويوجد فيها أكثر من مائة قبر، وتحمل هذه القبور أرقام من " 5003 -5107 "، ولا يعرف إن كانت هذه الأرقام تسلسلية لقبور في مقابر أخرى أم أنها كما تدعي إسرائيل مجرد إشارات ورموز إدارية لا تعكس العدد الحقيقي للجثث المحتجزة في مقابر الأرقام.
أمّا مقبرة "ريفيديم" فتقع في غور الأردن، وتعرف القبور عن طريق اللوحات الخاصة التي تحمل رقماً لكل قبر ومثبتة داخل الرمال، ومقبرة " شحيطة" في قرية وادي الحمام شمال طبريا وبالتحديد في سفح الجبل الذي شهد معركة حطين.
وكانت صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية قد كشفت في أوائل شهر كانون ثاني 1994 وجود مقبرتين للشهداء الفلسطينيين، وهما مقبرة جسر بنات يعقوب ومقبرة جسر دامية.
وأكد الباحث فروانة أن إسرائيل لجأت للعديد من المبررات لمواصلة احتجازها للجثامين، فتارة تدعي بأنها تحتجز الجثامين إلى حين الانتهاء من تشخيصها، وتارة أخرى تدعي أنها تحتجزها للفحص، في حين أن ادعاءاتها باطلة، لأن التشخيص والفحص لا يتطلبان احتجاز الجثامين لسنوات عدة، فاحتجازها للجثث بهدف الضغط والإبتزاز السياسي، وأحياناً تشترط الإفراج عن الجثة مقابل تلبية شروط معينة،
فمثلاً تحتجز جثتي الشهيدين محمد فروانة وحامد الرنتيسي، الذين استشهدا في عملية "الوهم المتبدد" وتربط الإفراج عنهما بالإفراج عن الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، وأن الأمر ذاته ينطبق على احتجاز جثث شهداء حزب الله في حرب تموز من العام الماضي.
وسبق لحزب الله أن استعاد جثامين تسعة وخمسين مواطناً لبنانياً، والكشف عن مصير أربعة وعشرين مفقوداً لبنانياً، ضمن عملية التبادل التي تمت بتاريخ 29 كانون الثاني/ يناير 2004.
كما سبق أيضاً أن اسعادت السلطة الوطنية الفلسطينية رفات خمسة عشر شهيداً فلسطينياً استشهدوا خلال تنفيذهم هجمات ضد مواقع وأهداف إسرائيلية، ومن ثم احتجزت قوات الاحتلال جثامينهم، عن طريق معبر بيت حانون "إيرز" الواقع شمال قطاع غزة، وذلك بتاريخ 13 فبراير 2005.
وقال فروانة، ما بين السجون السرية الصهيونية ومقابر الأرقام السرية ترابط وثيق، وإن عشرات بل مئات الأسرى الفلسطينيين والعرب الذين اختفوا منذ سنوات واعتبروا في تعداد المفقودين، إما أن يكونوا قد اختفوا في السجون السرية وإما يقضون حكماً بالسجن لسنوات في ثلاجات الموتى، وإما دفنوا في مقابر الأرقام السرية وللأبد ، وبالتالي يجب فتح ملفي المفقودين وجثث الشهداء المحتجزة .
وأكد أن احتجاز رفات الشهداء من أكبر الجرائم الانسانية والدينية والقانونية التي ترتكبها اسرائيل وتتعمد في ذلك لإيذاء ذويهم وتعذيبهم كعقاب جماعي، مشيراً إلى أن كافة القوانين الدولية واتفاقيات جنيف الرابعة تمنع احتجاز رفات الشهداء وتلزم دولة الاحتلال بتسليمهم الى ذويهم.
وطالب الباحث فروانة، الجهات المختصة في السلطة الوطنية الفلسطينية بضرورة تفعيل ملف الجثث المحتجزة داخل إسرائيل، وإعادة الجثامين المحتجزة داخل الثلاجات ومقابر الأرقام إلى أهلها لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة ودفنها وفقاً للشريعة والطريقة الإسلامية.
كما طالب آسري الجندي الصهيوني " شاليط " بأن يضيفوا لمطالبهم إعادة رفات مئات الشهداء الفلسطينيين المحتجزين لدى اسرائيل.
ودعا فروانة إلى تحرك دولي للكشف عن "مقابر الأرقام" السرية التي تفتقر إلى الحد الأدنى من المقومات اللائقة دينياً وإنسانيا، وخاصة وأن الكلاب المتوحشة تجول في هذه المقابر وتنهش جثث الشهداء، مشدّداً على ضرورة التدخل العاجل للمساعدة في معرفة مصير تللك الجثامين والإفراج عنها.
وقال: إننا نعبر عن قلقنا العميق إزاء مصير مئات الجثامين التي تحتجزها إسرائيل وهذا الرقم قابل للإرتفاع، كما وندين بشدة، الانتهاكات الصهيونية غير المسبوقة لقواعد القانون الدولي وقواعد حقوق الإنسان، ذات العلاقة بمعاملة الإنسان والشهداء.
المصدر: نداء القدس + وكالات
أمـــة الله
2011-01-05, 12:04 PM
جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك: شاهد على الإرهاب الصهيوني
بقلم: محمود كعوش (http://www.amin.org/look/amin/article.tpl?IdLanguage=17&IdPublication=7&NrArticle=41897&NrIssue=1&NrSection=2#b)
(http://www.amin.org/look/amin/article.tpl?IdLanguage=17&IdPublication=7&NrArticle=41897&NrIssue=1&NrSection=2#b)
أربعة عقود مرت على وقوع الشطر الشرقي لمدينة القدس تحت وطأة الاحتلال الصهيوني الغاشم في أعقاب عدوان 5 حزيران 1967 والإسرائيليون ماضون في غيهم وسعيهم المحموم لتغيير معالم المدينة المقدسة والعبث بتراثها الحضاري أملاً في إلغاء هويتها العربية وتهويدها، في تحد سافر ومهين لمشاعر أبنائها من الديانتين الإسلامية والمسيحية، وللعالمين العربي والإسلامي في الإطار الأعم والأشمل.
لقد كان هذا الأمر وما زال موضع استنكار دولي صارخ عبرت عنه سلسلة من القرارات الدولية المتلاحقة التي صدرت عن منظمة الأمم المتحدة وفيض من بيانات الشجب والإدانة التي أطلقها قادة عالميون، إلى جانب الرفض العربي والإسلامي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص والذي ما برح يعبر عن نفسه بشتى الأساليب والوسائل التي يجيزها القانون الدولي، بما في ذلك ممارسة المقاومة المسلحة والقيام بالانتفاضات الشعبية العارمة، التي كان آخرها انتفاضة الأقصى المباركة التي تفجرت في 28 أيلول 2000 والتي تمكنت من دحر الاحتلال وفرضت عليه الانكفاء عن قطاع غزة في 17 آب 2005.
وبقي المسجد الأقصى المبارك، الذي يعتبر أولى القبلتين وثالث الحرمين بالنسبة للمسلمين في العالم، من أولويات أهداف التغيير عند إسرائيل بشكل دائم ومستمر، بزعم وجود جبل الهيكل اليهودي تحت أرضه!! وقد اتخذ التغيير فيه أشكالاً مختلفة منها العبث بمحيطه وباطن أرضه والتحدي السافر لرواده وعمليات الاقتحام المتتالية له، التي قام بها "الإسرائيليون" وما زالوا يقومون بها بشكل أحمق ومجنون حتى أيامنا هذه.
فمنذ سقوط القدس الشريف في قبضة الاحتلال في اليوم الثاني لعدوان حزيران1967 أي قبل 40 عاماً، عمل الإسرائيليون على اقتحام ساحة المسجد بين الحين والآخر وتدنيسها من خلال إقامة حفلات الرقص والغناء والخلاعة والمجون بداخلها.
لكن اقتحام الإرهابي الصهيوني الأرعن آرئيل شارون مع نفر من أعوانه الأشرار في 28 أيلول 2000 ساحة المسجد بتسهيلٍ وحمايةٍ من حكومة حزب العمل التي كان يرأسها آنذاك الإرهابي الصهيوني الآخر أيهود باراك، كان الأسوأ من نوعه والأكثر استفزازاً وتحدٍ لمشاعر العرب والمسلمين بمن فيهم الفلسطينيين طبعاً. وقد شكل ذلك الاقتحام الهمجي لساحة المسجد الشرارة التي أشعلت فتيل الانتفاضة الشعبية الثانية التي حملت اسم المسجد المبارك.
حملات إسرائيل التغيرية والتهويدية المسعورة للمسجد الأقصى بدأت مع احتلال الشطر الشرقي للمدينة المقدسة في حزيران 1967، واستمرت في ظل "اتفاقية أوسلو" اللعينة وما أعقبها من مفاوضات وتفاهمات عقيمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تارة برعاية رباعية منحازة وطوراً برعاية أميركية أكثر انحيازاً، وتصاعدت وتيرتها في ظل حرب الإبادة الجماعية المستمرة التي يشنها جنودها بشكل متواصل. وحصلت تلك الحملات قبل البدء ببناء جدار الفصل العنصري، واستمرت في أوج بنائه، ولا يبدو أن لها نهاية أو مستقراً طالما أن المطامع الإسرائيلية التوسعية قائمة ومستمرة في ظل انحياز أميركي وتواطؤ أوروبي وخضوع رسمي عربي كامل ومهين للاملاءات الأميركية ـ الإسرائيلية المشتركة.
هذه الحملات العدوانية لبست العديد من الوجوه والأقنعة، وتم التعبير عنها بمختلف السبل والوسائل الشريرة ومن خلال العديد من الحلقات والمحطات التي تركت آثارها المؤلمة والموجعة على العرب والمسلمين وبالأخص الفلسطينيين وبأخص الخصوص المقدسيين، بحيث يستحيل محوها من ذاكرتهم. ولربما كان أبرزها محاولة الإجهاز على المسجد الأقصى المبارك عن طريق الحرق في 21 آب 1969 والتي تتصادف ذكراها الثامنة والثلاثون هذا الشهر. تلك المحاولة التي وقف وراءها نفر من المتطرفين الإسرائيليين الذين ما أبطنوا ولا أظهروا غير الحقد والكراهية للعرب والمسلمين، جرت بإيعاز وتشجيع من الدوائر السياسية والأمنية الإسرائيلية الرسمية.
في تلك المحاولة الإجرامية، أحرق المتطرفون الإسرائيليون المسجد بطريقة لا يمكن لسلطات الاحتلال أن تكون بمنأى أو معزل عنها. فقد قامت هذه السلطات بقطع المياه عن منطقة الحرم فور ظهور الحريق، وحاولت منع المقدسيين وسيارات الإطفاء التي هرعت من البلديات العربية من الوصول إلى المنطقة والقيام بعملية الإطفاء. وكاد الحريق أن يلتهم قبة المسجد المبارك لولا استماتة هؤلاء الأبرار في عملية الإطفاء، إذ اندفعوا اندفاعة الأبطال عبر النطاق الذي ضربته قوات الاحتلال الإسرائيلية حتى تمكنوا من إكمال مهمتهم، لكن بعد أن أتى على منبر المسجد وسقوف ثلاثة من أروقته وجزءٍ كبير من سطحه الجنوبي.
وفي محاولة دنيئة ووقحة للتعمية على جريمتها، ادعت إسرائيل يومها أن "تماساً كهربائياً تسبب في الحريق"، إلا أن تقارير المهندسين الفلسطينيين دحضت ذلك الإدعاء، وأكدت أنه تم بفعل أيد مجرمة أقدمت على تلك الفعلة الشنيعة عن سابق إصرار وتصميم وترصد، الأمر الذي أجبر قادة العدو على التراجع عن ادعائهم وتحويل الشبهة إلى شاب أسترالي يدعى دينيس مايكل وليام موهان.
اعتقلت إسرائيل ذلك الشاب، وكان يهودياً أسترالياً، وتظاهرت بأنها ستقدمه للمحاكمة في عملية احتيال التفافية لامتصاص غضبة الفلسطينيين وإدانة العرب والمسلمين والالتفاف على المنظمة الدولية، إلا أنها بدل أن تفعل ذلك أطلقت سراحه متذرعة بأنه كان "معتوهاً". وهكذا قيدت إسرائيل جريمتها الإرهابية النكراء تلك ضد معتوه، كعادتها بعد كل جريمة إرهابية يرتكبها جنودها ومواطنوها بحق الفلسطينيين وأملاكهم وأوقافهم الإسلامية والمسيحية.
ارتكاب جريمة حرق المسجد الأقصى ومعالجتها بتلك الطريقة الاستفزازية من قبل إسرائيل أثارا في حينه هياجاً كبيراً في الأوساط العربية والإسلامية بما فيها الفلسطينية طبعاً لما يمثله المسجد كمكان ديني مقدس وواحد من أبرز معالم الحضارة الإنسانية، الأمر الذي فرض على مجلس الأمن الدولي إصدار قراره الشهير الذي حمل الرقم 271.
في ذلك القرار أدان المجلس إسرائيل لتدنيسها المسجد، ودعاها إلى إلغاء جميع التدابير التي من شأنها المساس بوضعية المدينة المقدسة. وعبر القرار عن حزن المجلس للضرر الفادح الذي ألحقه الحريق بالمسجد في ظل الاحتلال العسكري الإسرائيلي الغاشم.
وبعد أن استذكر القرار جميع القرارات الدولية السابقة التي أكدت بطلان إجراءات إسرائيل التي استهدفت التغيير في القدس المحتلة، دعاها من جديد إلى التقيد بنصوص اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الذي ينظم الاحتلال العسكري. كما دعاها إلى الامتناع عن إعاقة عمل المجلس الإسلامي في المدينة، المعني بصيانة وإصلاح وترميم الأماكن المقدسة الإسلامية. ويذكر أن القرار الدولي صدر بأغلبية 11 دولة وامتناع أربع دول عن التصويت من ضمنها الولايات المتحدة.
أجمع المؤرخون والكتاب العرب على أن حريق المسجد الأقصى المتعمد مثل محطة رئيسية من محطات الإرهاب الإسرائيلي وحلقة بارزة من حلقات المسلسل الإسرائيلي المستمر للممارسات اللاأخلاقية واللاإنسانية بحق الفلسطينيين وأملاكهم وأوقافهم وأماكن عباداتهم الإسلامية والمسيحية تحت سمع وبصر العالم أجمع، بما في ذلك النظام الرسمي العربي الذي اختار لنفسه أن يظل نزيل غرفة الإنعاش حتى إشعار آخر، بمشيئة أميركية ـ إسرائيلية مشتركة لا بمشيئته طبعاً.
فمنذ احتلال القدس وحتى الآن، لم يوقف الإسرائيليون مجازرهم الإجرامية بحق المصلين في المسجد الأقصى الشريف ولم يكفوا عن محاولة اقتحامه والتهديد بهدمه ونسفه بالمتفجرات وضربه بالصواريخ لإقامة هيكلهم المزعوم فوق أنقاضه. وكانت مجزرة عام 1990 واحدة من المجازر البربرية التي ارتكبها هؤلاء الأشرار بحق من اعتادوا على التواصل مع الله من خلال الصلوات في المسجد الأقصى من منطلق إيماني وحرص أمين ومخلص على تأكيد هوية الأقصى العربية والإسلامية. في تلك المجزرة الرهيبة هدر الإسرائيليون دم 22 فلسطينياً غيلة وغدراً وهم في لحظات التضرع إلى رب العالمين.
ولم يوقف الإسرائيليون الحفريات حول المسجد المبارك وفي باطن أرضه وفي الأماكن المحيطة به لحظة واحدة. فقد تواصلت الحفريات بشكل مسعور ومحموم بذريعة البحث والتنقيب عن آثار هيكل سليمان وذرائع أخرى واهية. ولم تستثنٍ الحفريات بيتاً عربياً أو مدرسة أو دار علم يملكها عربي.
وبموازاة ذلك، دأبوا منذ عام 1968 على حفر الأنفاق تحت الحرم القدسي الشريف. ففي ذلك العام بدأوا بحفر نفق عميق وطويل أدخلوا إليه سفر التوراة وأنشأوا في داخله كنيساً يهودياً. وبلغت عملية حفر الأنفاق ذروتها في أيلول 1996، عندما أقدموا على حفر نفق يمر أسفل السور العربي للمسجد ويربط بين حائط البراق وطريق الآلام، الأمر الذي أثار في حينه حفيظة المقدسيين وأشعل موجة من المواجهات المسلحة التي اتسعت رقعتها لتشمل جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأسفرت تلك المواجهات عن سقوط 65 فلسطينياً و 15 جندياً إسرائيلياً. وقد حصل كل ذلك في ظل تنامي الحديث عن السلام الكاذب الذي تواتر على خلفيته مؤتمر مدريد المشؤوم واتفاقية أوسلو اللعينة.
وأذكر أنه في ظل احتفال الفلسطينيين بتحرير قطاع غزة في مثل هذه الأيام من عام 2005، تعالت أصوات إسرائيلية منكرة من هنا وهناك تهدد بقصف المسجد الأقصى بالصواريخ من الجو والبر أو اقتحامه وتدميره.
ففي 6 حزيران 2005، حيث توافقت الذكرى ألـ 38 لاحتلال مدينة القدس ، فشلت مجموعات يهودية متطرفة يرافقها حاخامات ونواب إسرائيليون يمينيون وشخصيات إسرائيلية شعبية في اقتحام المسجد بشكل جماعي عبر باب الأسباط بعد أن تصدى لها حراسه والمرابطون بداخله ومن وحوله.
وليلة التاسع من آب من ذات العام تكررت المحاولة عبر بابي حطة والسلسلة، إلا أنها منيت بالفشل أيضاً. ومنذ الرابع عشر من ذات الشهر والعام الذي توافق مع ذكرى ما يسمونه "خراب الهيكل الثاني"، استأنف المتطرفون اليهود محاولات اقتحام المسجد جماعياً وفردياً. وفي واحدة من تلك المحاولات الإجرامية، ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على متطرفين حاولا الدخول إليه عبر بابين مختلفين.
والعام الماضي تكررت المحاولات في ذات المناسبات ومناسبات أخرى عديدة. وهي تتواصل هذا الشهر كما في الشهور السابقة من العام الجاري، مع تصاعد في العدوانية والحدة والاستفزاز. وكان آخرها تهديد صدر قبل أيام عن عضو في الكنيست الإسرائيلي طالب فيه حكومته بتدمير المسجد الأقصى لحل ما أسماه "قضية الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حركة حماس وحزب الله"!!
وبينما كانت انتفاضة الأقصى المجيدة لم تزل في أوج توقدها في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، تمحورت المخاوف الفلسطينية بصورة خاصة حول القدس والمخاطر المحدقة بها والمستقبل المظلم الذي يتهددها، وذلك لأن الإسرائيليين كانوا يعملون على إعادة رسم جغرافيتها بالكيفية التي تلائم طموحاتهم التهويدية والاستيطانية التوسعية. ولطالما تساءلنا حول ما ستؤول إليه الأوضاع في المدينة المقدسة، وما سيؤول إليه مصير المسجد الأقصى في ظل استهداف المتطرفين اليهود الدائم له.
أما وقد جرى ما جرى في القطاع من مواجهات دموية، بين من يُفترض أن يكونوا اخوة ورفاق السلاح في مواجهة العدو المشترك الذي اغتصب أرضهم، أدت إلى ما أدت إليه من أوضاع شاذة أقل ما يمكن أن توصف به أنها مثلت ضربة قاسمة وموجعة جداً للوحدة الوطنية الفلسطينية على المستويين الإنساني والجغرافي إلى حين لا يعرف مداه إلا الله، فإن المخاوف على مدينة القدس بما فيها المسجد الأقصى تصاعدت وتضاعفت آلاف المرات، وبلغت مبلغاً من الخطورة لم تبلغه من قبل.
إلى متى سنظل نتساءل حول ما ستؤول إليه الأوضاع في المسجد الأقصى والقدس وكل الوطن الفلسطيني من البحر إلى النهر، خاصة بعد أن أصاب الوحدة الوطنية الفلسطينية ما أصابها؟ ترى هل سيطول زمن التساؤل أكثر!!
* كاتب عربي مقيم في الدانمارك
أمـــة الله
2011-01-05, 12:04 PM
http://emanhejjo.jeeran.com/1_152821_1_6.jpg
رصاصة القناص الصهيوني لم تدع الطفل الشهيد ' أمير' يكمل نومه وأحلامه بين أحضان أمه التي همت بنقله الى أسفل المنزل خوفا عليه من شدة النيران فإذا برصاصة من قناص تفتك برأسه وتنقله الى حياة أخرى ... عصفورا في جنة الخلد مع الشهيدة إيمان حجو و محمد الدرة .. و غيرهم من الأطفال الذين قتلهم الاحتلال الغاشم ولم تنته عملية استهداف الأطفال وقتلهم التي تنتهجها حكومة شارون منذ بدء الانتفاضة ، ففي كل عملية اجتياح يكون كل شيء معرضا للتدمير من قبل الآلة العسكرية الصهيونية .
انها كانت مقصودة
مجزرة الشجاعية ، أول ملحمة يشهدها عهد حكومة أبو مازن الجديدة ، دمر الاحتلال فيها الحرث والزرع ، واستشهد فيها 13 شهيدا وجرح فيها 65 ، كان اصغر الشهداء شهيدنا الطفل الرضيع أمير أحمد عيّاد ابن الثانية من عمره و الذي قتله قناص صهيوني وهو نائم بين أحضان أمه بعيدا عن الأحداث بمسافة مئتي متر .
عندما التقى مراسلنا بوالده 'احمد' 42عاما وهو يعمل حدادا ، يعانى شأنه شأن كافة الفلسطينيين من البطالة و صعوبة الظروف الاقتصادية السيئة التي يعيشها عمال فلسطين أكد لنا أن الشهيد الطفل أمير هو اصغر أبنائه الأربعة حيث ولد في التاسع من أيار عام 2001م وانتفاضة الأقصى يشتد لهيبها .
و تساءل أبو الشهيد ' لماذا قتلوا طفلي الصغير ؟ أكان يطلق نيرانا او صواريخا عليهم ام ماذا ؟ .... انه كان بين أحضان أمه في صباح اليوم ينتظر يوما جديدا...فإذا بطلقة واحدة تخرج من قناص إسرائيلي تقتل الطفل وتفجر رأسه... ' ، ويقول بغضب وحرقة ' انها كانت مقصودة... ' .
أين العالم
ويستصرخ والد الطفل ' أمير ' أين العالم... أين العالم ليرى جرائم ترتكب ضد أطفال أبرياء... لماذا لا يعيش أطفالنا مثل أطفال العالم ... أين الحكومة الجديدة التي تلهث وراء سلام هزيل هدم بيوتنا وقتل أطفالنا وشيوخنا وشبابنا ورمل نساءنا... أين هذا السلام ؟ ' .
واضاف والد الشهيد الطفل قائلا بصوت خافت يكشف مكنون نفسه القريحة ' إنني لن أنسى ذلك اليوم الذي استشهد فيه طفلي ، لقد كان كابوسا انه أصعب أيام حياتي أطفالي يبكون ويستصرخون ، وأخوهم الصغير غريق في دمه ، ماذا افعل حملت جسده الطاهر من غير وعي ، وأجزاء من رأسه بين يدي وهرعت به الى المشفى وما ان وصلنا لاقى طفلي ربه ..
ولا املك إلا ان أقول حسبنا الله ونعم الوكيل .. على بني صهيوني الذين لا تعرف الرحمة الى قلوبهم طريقا
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir