مشاهدة النسخة كاملة : الهولوكست الصهيونى فى فلسطين وثيقة تاريخية
أمـــة الله
2011-01-05, 12:11 PM
مصانع الحقد الإسرائيلية سببا مباشرا : السرطان خطر أسود يتهدد حياة المواطنين في طولكرم
http://www.qudsnet.com/arabic/images/archive/08-09-2007_552515361.JPG
طولكرم ـ وكالة قدس نت للأنباء
رغم الجهود الحثيثة التي بذلت من قبل المؤسسات الفلسطينية في محافظة طولكرم لكشف مخاطر وأضرار مصانع الحقد الإسرائيلية ـ الموجودة على أرض سكة الحديد في المنطقة الفاصلة ما بين أراضي 1948 وأراضي السلطة الوطنية الفلسطينية ـ ، على صحة المواطنين ونشر ذلك للعالم أجمع ، لوحظ في الآونة الأخيرة تجاهل كبير وعدم اكتراث من قبل الجهات المعنية بمتابعة الخطر المحدق الذي يتهدد حياة الأهالي جراء تعرضهم وبشكل يومي الى غازات سامة وأبخرة متصاعدة من مصانع الاحتلال والتي تشكل خطرا بيئيا خطيرا ساهم مساهمة فاعلة في انتشار مرض السرطان وتفشيه بشكل كبير.
وما ينذر بالكارثة ، أن العديد من المصانع الإسرائيلية تقع إلى الغرب من مدينة طولكرم حيث لا تبعد سوى أمتار قليلة عن جامعة فلسطين التقنية خضوري والتي تضم آلاف الطلاب إضافة إلى مجاورة المصانع لمنازل المواطنيين الذين أصبحوا عرضة لتأثيرات بيئية خطيرة كالإصابة بأمراض صدرية ورئوية وجلدية وغير ذلك قد تكون محفزا لأمراض سرطانية .
وعن المخاطر الجسيمة التي تلحقها المصانع بصحة المواطنين أكد يوسف عشاير رئيس قسم الصحة والبيئة في بلدية طولكرم أن أكثر المصانع خطرا هو مصنع الطلاء كونه يعتمد اعتمادا مباشرا على مادة سامة وخطره جدا " كرومات الرصاص " . إضافة إلى مصنع مصنع تنظيف اسطوانات الغاز والتي يتم العمل على غسلها بالرمل المضغوط ما يبعث في الهواء سحب الرمل المتطاير والتي أثبت علميا وبما لا يدع مجالا للشك أنها تبث موادا مسرطنه .
وتطرق عشاير إلى الحديث عن نفايات الصناعات السامة والتي تتعمد إسرائيل على مواصلة دفنها بشكل غير شرعي في المنطقة المحيطة مما أدى إلى انسيابها في الأراضي الزراعية والتي بدورها قتلت الأرض الزراعية . مشيرا إلى القيام باستخدام حفر امتصاصية من أجل التخلص من الفضلات والنفايات والتي بدورها تسربت إلى المياه الجوفية عدا عن الأدخنة المتناثرة والغبار والذي يدخل جسم الانسان ويسبب أمراض سرطانية عديدة .
ولأن إسرائيل تتعمد سياسة التعتيم على عمل المصانع ومخلفاتها ، فان الكثير من التقارير تفتقر الى عدد المصانع المقامة وطبيعة عملها إلا أن منسق لجنة السلامة العامة في محافظة طولكرم خالد الزغل أكد وجود أكثر من (12) مصنعا تختص الغالبية العظمى منها بالأسمدة الزراعية كمصنع جيشوري ومصنع ديكسون غاز إضافة إلى وجود مصانع متخصصة بصناعة البطاريات وطلاء المعادن والدباغة والجلود والورق .
وأشار الزغل إلى الكوارث الصحية الناجمة من المصانع الإسرائيلية والتي أدت الى انتشار أمراض الجهاز التنفسي إضافة إلى الأمراض الجلدية الناتجة عن انبعاث أدخنة ملوثة بغازات سامة وخطيرة والتي تتسبب في انتشار السرطان وبكثافة وبخاصة في بلدة ارتاح . مؤكدا أن عدة رسائل وكتب تم إرسالها إلى هيئة الأمم المتحدة ومؤسسات البيئة وحقوق الانسان لكن لا آذان صاغية مؤكدا وجود حالتين بالسرطان لعاملين فلسطينيين يعملون داخل المصنع هم م.عوده و ي أبو تمام .
من جانبه أكد الدكتور يوسف الحوراني أخصائي الأورام والمعالجة بالكيماوي والأشعة النووية وجود عدة عوامل تساهم في انتشار الظاهرة الآخذة بالتزايد على مستوى محافظة طولكرم ومنها القرب من المصانع التي تنبعث منه غازات سامة ، التلوث البيئي العوامل النفسية والعصبية الناتجة جراء الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يكابدها المواطنين إضافة إلى وجود العامل الوراثي . مشيرا إلى تفشي مرض السرطان بشكل كبير في طولكرم وبخاصة في مناطق ارتاح وعتيل ودير الغصون مؤكدا ارتفاع نسبة سرطان الرئة وبخاصة بين الأطفال والشباب وخاصة بين الأطفال والشباب .
وأثناء زيارتها في بيتها الواقع في الجهة الغربية من مدينة طولكرم لم تقو أم أسعد (42) عاما والمصابة بسرطان في الرئة وتتجرع الكيماوي في مستشفيات المملكة الأردنية الهاشمية على الحديث عن مكابدتها لمرض السرطان الذي أخذ ينهش بجسدها ليصل وزنها الى 40 كيلو والتي بدورها أكدت استبعاد الأطباء المشرفين على وضعها الصحي أن يكون المرض نتيجة عامل وراثي .
ورغم المؤشرات الخطيرة لوجود المصانع الإسرائيلية والتي تتهدد حياة المواطنين وتسحق أرواحهم في موت بطيئ جراء تفشي أمراض سرطانية يقف الجميع بما في ذلك المؤسسات والجهات المعنية مكتوفي الأيدي في الوقت الذي يجب أن يشهد تحركا واسعا على جميع الصعد من أجل وضع حد للخطر البيئي الذي يتهدد حياة المواطنين .
أمـــة الله
2011-01-05, 12:11 PM
القوات الخاصة (تسادا) تهاجم اسرى سجن نفحة وتعتدي بالضرب المبرح عليهم
http://www.elasra.net/index/index/admin/imag/343094404nafha.jpg
نهض الاسرى الفلسطينيون من نومهم في سجن نفحة الصحراوي]الساعة الثالثة فجراً على صوت صراخ وعربدة جنود الوحدة الاسرائيلية الخاصة التي قمعت الاسرى في الزنازين رقم 11 و15 و17 بحجة البحث عن الأجهزة الخليوية التي تدعي سلطات الاحتلال بأن الاسرى يقومون بتهريبها الى مهاجعهم ويتحدثون بها مع العالمالخارجي لكن الاسرى حسب ما اكدوا للمحامين بأن لا صحة لهذه الادعاءات]الكاذبة والتي تتخذها سلطات السجون حجة وذريعة لقمعهم واهانتهم, مستخدمة الكلاب البوليسية ومعدات خاصة لاقتلاع البلاط في الزنازين وحفر الجدران, ولم تتمكن هذه الوحدة من العثور على ما تبحث عنه فأمرت ادارة السجن بعقاب كل من الاسيرين جاد معلا وسامر ابو كويك حبس انفرادي لمدة 6 ايام والاسيرين فلاح السوداني واسامة حماد عزل انفرادي لمدة 7 ايام, بعد ان تم الاعتداء على كافة الاسرى بالضرب المبرح وتفتيشهم تفتيش جسدي كامل مع نزع ملابسهم خلال هذا التفتيش
ومن الجدير ذكره بان هذا التفتيش يتم بشكل يومي لزنازين الاسرى في سجن نفحة ولم تكتف ادارة السجن بهذا القدر من العقوبات ففرضت على الاسرى مجموعة عقوبات اضافية كمنع جميع الاسرى من زيارة اهلهم لمدة شهر كامل وتغريم كل اسير غرامة مالة قدرها 250 شيكل ومنعهم من ممارسة الرياضة في ساحة المعتقل ومنعهم من استكمال امتحان شهادة الثانوية العامة وقد اوعز النائب جهاد طملية الى مجموعة من المحامين التوجه الى سجن نفحة لتقصي الامر تمهيدا لشكوى ستقدم الى المحافل الدولية التي باشر النائب الفتحاوي التحضير لها, وقد استصرخ الاسرى حركة فتح والحكومة الفلسطينية بنداء عاجل مناشديهم عمل اي شيء من اجلهم وفضح ما تقوم به سلطات الاحتلالية من قمع منظم للاسرى في مختلف السجون ولم تكن اخرها حادثة استشهاد الاسير شادي السعايدة وقد حث النائب جهاد طملية مؤسسات المجتمع المدني العاملة في فلسطين ومؤسسات الامم المتحدة والصليب الاحمر العمل على اطلاق سراح الاسرى المرضى ولعل حالة الاسير محمد خميس ابراش الذي فقد البصر واصيب بشلل كامل لاطرافه واصبح لا يقوى على الحراك بشكل نهائي نموذجا للعديد من حالات الاسرى الذين يعانون من المرض
وفي هذا الاطار وجه النائب جهاد طملية رسالة عاجلة بالخصوص الى امين عام الامم المتحدة "بان كي مون وقناصل الدول الاجنبية المعتمدين لدى السلطة الوطنية الفلسطينية حول هذا واكد طملية بأنه عاقد العزم على ان يجعل من هذا الامر الهم الاساسي لكتلة فتح وانه سيبذل المزيد من الجهد للابقاء على قضية الاسرى حاضرة وحية امام كل مؤسسة وكل شخص ذي صلة بالموضوع, وبهذه المناسبة استطرج قائلا بأن نواب كتلة فتح وكوادرها وعناصرها يحيون الاسرى في كافة السجون الاسرائيلية واننا نقول لهم
صبر جميل وبالله المستعان
أمـــة الله
2011-01-05, 12:12 PM
حصيلة شهداء شهر آب (اغسطس) بلغت 50 شهيدا ليصبح حصيلة شهداء العام الحالي 251 شهيدا
2007-09-01 1512
رام الله – فلسطين برس-
حصيلة شهر آب (أغسطس) المنصرم من الشهداء كان معظمهم في قطاع غزة إثر الغارات الجوية، وعمليات التوغل والاغتيالات، ليكون عدد الشهداء الذين سقطوا منذ شهر أغسطس الحالي بلغ (50 ) شهيدا، ليصبح عدد الشهداء منذ مطلع العام الجاري قد بلغ (251) شهيدا، وبذلك يرتفع عدد شهداء انتفاضة الأقصى التي اندلعت في الثامن والعشرين من أيلول (سبتمبر) لعام 2000 إلى (4803) شهيدا.
ويشار الي ان عدد الشهداء الذين سقطوا في قطاع غزة في شهر اغسطس بلغ (39) شهيدا ، وتجدر الإشارة هنا إلي أن عدد الشهداء المتزايد تمثل في الاجتياحات والتوغلات والاغتيالات، فيما قتل أحد فلسطيني الداخل برصاص قوات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة.
كما استشهد في الضفة الغربية عشرة فلسطينيين، بينهم عامل قضى بعد تعرضه للضرب على يدي الشرطة الإسرائيلية خلال عمله في تل أبيب، فيما استشهد أحد الفلسطينيين في سجن الرملة الإسرائيلي نتيجة الإهمال الطبي.
وأفادت الإحصائية أن من بين الشهداء تسعة أطفال دون سن الثامنة عشرة، خمسة منهم قضوا جراء القصف المدفعي لشمال القطاع بينهم ثلاثة أبناء عم.
واستشهد خلال الشهر المنصرم ثلاثة فلسطينيين خلال تنفيذهم لعمليتين فدائيتين، فيما استشهد أربعة من رجال المقاومة في ثلاث عمليات اغتيال، ليرتفع بذلك عدد الشهداء الذين قضوا اغتيالا منذ مطلع العام الجاري إلى (37) فلسطينيا قضوا في (24) عملية اغتيال.
وواصلت قوات الاحتلال خلال الشهر المنصرم تصعيدها وبشكل كبير من عمليات التوغل والغارات الجوية على قطاع غزة والتي سقط جراءها معظم الشهداء، لاسيما في الثلث الأخير من الشهر والذي سقط فيه (30) شهيدا أي بمعدل سقوط ثلاثة شهداء في اليوم الواحد.
ويتصدر شهر أيار (مايو) الماضي قائمة شهداء العام الجاري بواقع (66) شهيدا، يليه شهر آب (أغسطس) المنصرم (50) شهيدا، فشهر حزيران (يونيو) الماضي (45) شهيدا، فشهر تموز (يوليو) الماضي (30) شهيدا، فشهر نيسان (أبريل) الماضي (22) شهيدا، فشهر كانون ثاني (يناير) الماضي (14) شهيدا، فشهر شباط (فبراير) الماضي (13) شهيدا، فشهر آذار (مارس) الماضي (11) شهيدا.
وقتلت القوات الإسرائيلية منذ أسر المقاومة الفلسطينية الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، في عملية "الوهم المتبدد" التي نفذت في الخامس والعشرين من حزيران (يونيو) 2006؛ (754) فلسطينيا، معظمهم سقطوا في قطاع غزة، في حين سقط منذ توقيع التهدئة بين فصائل المقاومة ودولة الاحتلال في السادس والعشرين من تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي (267) فلسطينيا.
وكان مع بداية انتفاضة الأقصى في الربع الأخير من العام 2000، وخلال العام 2001، قد استشهد (900) فلسطينيا، وفي عام 2002 استشهد (1115) فلسطينيا، وفي العام 2003 سقط (693) شهيدا، وسجل العام 2004 استشهاد (912) فلسطينيا، وسقط في العام 2005 (240) فلسطينيا، في حين سجل العام 2006 المنقضي (692) شهيدا.
أمـــة الله
2011-01-05, 12:13 PM
تقرير يحذر من تخطيط إسرائيل للاستحواذ على معظم مساحة القدس الشرقية
2007-09-09 2021
رام الله- فلسطين برس-
حذرت الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات في تقريريها السادس، الصادر عن لشهر آب/أغسطس الماضي، من إن إسرائيل تخطط الاستحواذ على معظم مساحة القدس الشرقية ومحيطها الاستيطاني وأراضيها الخالية بما يصل إلى 5% من مساحة الضفة الغربية مقابل أراضي في صحراء النقب محاذية لغزة.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل ستكون على استعداد لتسليم الفلسطينيين في مرحلة مبكرة عدة أحياء ومخيمات لاجئين خارج الجدار وفي منطقة خط التماس ، وفي فترة لاحقة أحياء عربية أخرى، وصولا إلى تجمعات خاصة ، لافتاً إلى أن كل نقطة من هذه النقاط كفيلة بإفشال أي حل عادل لقضية القدس ، وبالتالي فان اجتماع كل هذه الأطروحات الإسرائيلية على الطاولة لا يبعث على التفاؤل في إنهاء هذا الملف الكبير والحساس ،الأمر الذي ويؤكد مجدداً مرة أخرى إن الإسرائيليين غير جادين إطلاقا في مزاعمهم عن السلام ، وان قادة إسرائيل يبحثون عن مزيد من الوقت للاستمرار في ابتلاع القدس وتهويدها تحت لافتات وشعارات السلام المزعوم.
وذكر التقرير أن شهر آب/أغسطس الماضي شهد تفاعلا فلسطينيا داخليا مع القدس، حيث التقى السيد الرئيس محمود عباس بوفد رفيع المستوى من الشخصيات الوطنية المهتمة بهذ الملف، حيث قدموا لسيادته التوصيات التي تمخضت عن المؤتمرات التي نظمتها الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات بالتعاون مع مكتب الشؤون الفكرية في حركة فتح تحت عنوان " القدس إلى أين " و " القدس أولا ".
وأضاف أن المجتمعون بحثوا مع الرئيس أهمية اختيار مرجعية واحدة للقدس لملئ الفراغ الموجود، وقد فوضهم باختيار الشخصية التي يرونها مناسبة لتحمل مسؤولية هذا الملف ، وقد شكلت لجنة مصغرة من الحضور لترتيب هذا الموضوع.
وأشار التقرير إلى تعيين السيد عدنان الحسيني مستشارا للرئيس لشؤون القدس ،والمرسوم الرئاسي تشكيل لجنة وطنية لإدارة احتفالية القدس العاصمة الثقافية للعرب عام 2009م، وقيام الحكومة بعد ذلك مباشرة بتعيين السيد حاتم عبد القادر مستشارا لرئيس الحكومة لشؤون القدس، خطوات في الاتجاه الصحيح خصوصا إذا تم تفعيل هذه المواقع وتدعيمها بالإمكانيات والصلاحيات اللازمة .
وذكر التقرير أن العديد من المناسبات والذكريات والإحداث التي تتعلق بالأقصى، مرت وكان أبرزها حادثة الإسراء والمعراج، وهو الحدث الديني الذي كان الأقصى يشكل مسرحه الجغرافي وقطبه الأرضي في العلاقة بالسماء، مشيراً إلى أن إلا هذه المناسبة الدينية العظيمة مرت هذا العام كما مرت في الأعوام الماضية ، مجرد ذكرى احتفالية لم تحسن الأمة قراءة الرسالة الخالدة التي تحملها في معانيها ودلالاتها.
وأضاف أن شهر آب أغسطس شهد أيضاً الذكرى 38 لجريمة إحراق الأقصى على يد المستوطنين ، وقد مرت هذه الذكرى المشئومة دون إن تعي الأمة إن هذا الحريق الذي أشعل في الأقصى قبل أربعة عقود لم ينطفئ بعد، وأن نيران الاحتلال ما زالت تلتهم الأقصى من كل مكان ، وهي توشك إن تقوض أساساته.
وأكد على أن حكومة الاحتلال مستمرة في الحفر والتنقيب والتخريب تحت أساسات الأقصى دون ادني اكتراث للنتائج التي يمكن إن تترتب على هذا العبث المقصود،مشيراً إلى أنه تم أحكام السيطرة على الأقصى من قبل شرطة الاحتلال ومؤسساته الأمنية.
وأضاف أن أبواب الأقصى وتحولت إلى ثكنات عسكرية ولم يعد يسمح لجيران الأقصى وأبناء القدس وفلسطين من الدخول إلى هذا المسجد إلا بتصاريح أمنية وشروط تعجيزية، والعدد القليل الذي ينجح بالوصول ومعظمهم من النساء وكبار السن يخضعون لإجراءات تفتيشية وقمعية ورقابة الكترونية بواسطة 19 آلة تصوير مثبتة في جميع الأماكن الحساسة ، بما يمكّن سلطات الاحتلال من رصد الحركات والسكنات والهمسات داخل الأقصى وساحاته.
وأضاف التقرير أنه تكشف خلال نفس الشهر عن مصير العقارات العربية الواقعة تحت مسؤولية حارس أملاك الغائبين الإسرائيلي، ،مؤكداً أنه قدر عدد العقارات العربية التي تقع ضمن هذه المسؤولية في القدس الشرقية وحدها بما يزيد عن 2200عقار.
وأوضح انه وقد تبين أن هناك تعاون وثيق وقديم بين ما تسمى بدائرة أراضي إسرائيل والجمعيات الاستيطانية في القدس وعلى رأسها جماعة "عطيرت كهانيم" ،مشيراً إلى أن بموجب هذا التعاون سربت مساحات كبيرة من أراضي وعقارات القدس في سلوان ورأس العامود والشيخ جراح وشعفاط وبيت حنينا والنبي صموئيل وغيرها ، وفي البلدة القديمة وحدها سرب أكثر من 70عقارا .
وكشف عن قرار مصادرة كرم المفتي في منطقة الشيخ جراح بالقدس ، حيث تبين إن إدارة أراضي إسرائيل قامت بتأجير هذا الكرم الذي تتجاوز مساحته (30) دونما لجمعية عطيرت كوهانيم رغم إن هذه الأرض ليست تابعة أصلا لهذه الإدارة وإنها مملوكة بوثائق كاملة لشركة الفنادق العربية التي تقدمت بأوراقها للمحكمة العليا لإلغاء القرار .
وأكد التقرير على ضرورة وأهمية تأسيس وحدة قانونية كاملة ومتفرغة لتولي أمر الدفاع عن أملاك وعقارات الفلسطينيين في القدس ومحيطها والوقوف في وجه التزوير والتلاعب بالأوراق الذي كان سببا في سلب وتسريب الآلاف من الدونمات والعقارات إلى جمعيات ومؤسسات استيطانية.
وأضاف أن سياسة هدم البيوت تواصلت داخل البلدة القديمة وخارجها واستمر توسيع المستوطنات واستحداث بؤر استيطانية ومواصلة بناء جدار الدمار والقهر حول القدس .
وأشار إلى أن وسائل الإعلام العبرية قد كشفت عن قيام سلطات الاحتلال بحفر وبناء ملاجيء عملاقة تحت الأرض وداخل جبال القدس أطلقت على احدها "ملجأ يوم القيامة " وهو الذي سيستخدم كمقر للقيادة الإسرائيلية في حال اندلاع حرب نووية ، الأمر الذي يؤكد إن الإجراءات الإسرائيلية في القدس لا توحي إطلاقا بالشعور إن لها شركاء في هذه البقعة المقدسة.
وعن معاناة المقدسيين رصد التقرير أكثر من 30ألف فلسطيني يقطنون البلدة القديمة باتوا يحيون حياة لا صعبة،منوهاً إلى أن مساكن البلدة القديمة لم تعد صالحة للسكن الآدمي، وهي تعاني من اكتظاظ شديد وترتفع فيها نسبة الرطوبة وتقل التهوية.
وأشار التقرير إلى تصاعد سياسات الاحتلال القمعية مع غياب إستراتيجية وطنية لحماية القدس والمواطن المقدسي،أدى إلى تراجع كبير وخطير على القطاع التعليمي والاجتماعي والصحي والاقتصادي.
وأضاف أنه لم يعد من الصعب على أي مراقب إن يلمس بنفسه خراب معظم أسواق القدس وانتشار الفقر والظواهر الاجتماعية الخطيرة في أوساط الشباب وعلى رأسها المخدرات والتسرب من المدارس والجنوح نحو الجريمة.
ودعا التقرير إلى تعزيز الصوت العربي في الكنيسة الأرثوذكسية والحفاظ على حقوق وأملاك وأوقاف الطائفة العربية الأرثوذكسية، والى إنصاف المطران حنا ومكافأته على مواقفه الوطنية والدينية التي عززت اللحمة بين أبناء الشعب الواحد مسلمين ومسيحيين.
واستنكر استمرار التحكم الإسرائيلي في دخول المواطنين المسيحيين إلى القدس للمشاركة في احتفالاتهم الدينية كما حصل في عيد مار اليأس.
وأوصى التقرير بضرورة وأهمية تخصيص ميزانية مالية خاصة بإغاثة أهل القدس وتطوير حياة المواطن المقدسي بما يعزز صموده ويضمن له حياة كريمة وبعيدة عن ابتزاز الاحتلال قدر الإمكان.
وختم التقرير بالقول إن استمرار تحكم إسرائيل في الوصول إلى المقدسات الإسلامية والمسيحية هو اعتداء سافر على حرية العبادة التي كفلتها جميع الحضارات الإنسانية على مدار التاريخ.
أمـــة الله
2011-01-05, 12:13 PM
الأجسام المشبوهة ..سلاح صهيوني يحصد أرواح الفلسطينيين !!
دنيا مطر/غزة
باتت الأجسام المشبوهة طريقة جديدة في استهداف المدنيين الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية، تؤتي ثمارها بقتل الفلسطينيين على الفور تارةً، وإصابتهم تارةً أخرى، إصابة بالغة، ينجم عنها بتر طرف، أو فقء مقلة، أو تشوه وجه.
واحد من ضمن عشرات الفلسطينيين الذين كانوا ضحايا لمثل هذا النوع من الاعتداءات الصهيونية كان كامل المطور ( في الأربعينيات من عمره) وزوجته حكمات، قضيا نحبهما شهداء في بلدة سعير ( شمال شرقي الخليل)، بينما رزح ابنهما سند في السادسة عشر من عمره على سرير الشفاء بالمستشفى الأهلي قبل أيام، بعد انفجار جسم مشبوه خلفته قوات الاحتلال الصهيوني في أحد معسكرات التدريب الخاصة بجيشها، الذي اعتاد على مداهمة البلدة ليل نهار دون رقيب أو رادع، منتهكًا حقوق الإنسان في الحياة الآمنة الكريمة، ومحولاً حياة المواطنين هناك إلى ألغام موقوتة من المعاناة والأسى والموت.
يؤكد طعمة المطور، شقيق الشهيد كامل، أن مجريات الحادث تمت أثناء قيام شقيقه بعمله في جمع الخردوات وبيعها ليعتاش من رزقها البسيط وأسرته الكبيرة العدد، قائلاً: بينما كان شقيقي وزوجته يقومان بعملهما اليومي انفجر بهم جسم مشبوه وقد استشهدا على الفور، بينما بقي أحد أبنائهما سند، والذي كان يتواجد معهما حينئذ، والآن هو طريح على أسرة الشفاء في المستشفى الأهلي يعاني إصابة خطيرة، حيث فقد إحدى عينيه، ويعاني كسورًا في قدميه، وحروقًا من الدرجة الثالثة في أرجاء مختلفة من جسده.
كما أشار باسم النتشة، مسئول العلاقات العامة بالمستشفى الأهلي التي يرزح فيها المواطن سند للعلاج، إلى أن السنوات الأخيرة شهدت ازديادًا في نسبة الحالات التي أدخلت للمستشفى جراء إصابتها بأجسام مشبوهة من مخلفات الاحتلال.
وفي سياق متصل، أفاد طعمة أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتادت في الآونة الأخيرة ترك بعض من مخلفات القنابل غير المنفجرة في معسكرات التدريب الخاصة بها، بالإضافة إلى أنها تعمد أحيانًا إلى إلقائها بالقرب من التجمعات السكانية؛ ليقينها بأن العرب يبيعونها كخردة، فتضمن انفجارها بهم عند الملامسة، وتحقق رغبتها بالقتل والتنكيل بالفلسطينيين.
في أحد مخيمات غزة الوسطى، اعتادت الطفلة هنية سليمان خضر النميلي على أن تجوب يوميًا مساحات واسعة ذهابًا وإيابًا؛ لترعى قطيع أغنامها، إلا أن انفجار جسم مشبوه في جسدها النحيل منعها من أن تؤدي هذه المهنة بعد أن فقدت قدميها.
تقول الطفلة هنية ذات الأربعة عشر ربيعًا: إنه بعد خروج قوات الاحتلال من محيط وادي غزة، عمدت إلى ممارسة تفاصيل حياتها الطبيعية، في الصباح غدت إلى المدرسة، فهي في المرحلة الإعدادية، وبعد خروجها من المدرسة راحت تمارس عملها اليومي في رعي الغنم، على بعد 600 متر من الشريط الحدودي الفاصل بين محافظة الوسطى وقوات الاحتلال، لم يدُر بخاطر هنية إمكانية أن تلقي قوات الاحتلال قنابل موقوتة وأجسامًا غير منفجرة هناك، وتوضح: "سرت بعشوائية ألاحق قطيع غنمي الجائع، وما هي إلا مسافة قليلة مشيتها على أقدامي، حتى انفجر جسم مشبوه بقدمي أقعدني طريحة كرسي وعكازين لا أستطيع معهما استكمال مهامي في رعي الغنم، أو حتى التمتع بطفولتي باللعب واللهو في الجري والقفز والتنقل بحرية، كالأطفال الآخرين". تغرورق عيناها بالدموع لكنها تصر على شرح تفاصيل إصابتها فتقول: إن قدمها اليسرى بترت وبقي فقط كعبها، في حين تم بتر القدم اليمنى حتى أعلى الكاحل؛ نظرًا لتغلل الشظايا المتفجرة بقدمها.
جهود إنقاذٍ يعيقها الاحتلال
مدير إدارة هندسة المتفجرات بجهاز الشرطة الفلسطينية، صالح عزوم، يؤكد لنا أن إدارته تبذل جهودًا بناءة للحفاظ على حياة المواطن الفلسطيني، وكشف المخاطر المحيطة به، ومحاولة إبطالها بما لديهم من آليات دقيقة، وفرق بشرية مدربة، وبتوضيح أكثر حول طبيعة أداء وتعامل إدارة المتفجرات مع الأجسام المشبوهة، يقول عزوم: يقوم فريق العمل الميداني بمباشرة النداءات العاجلة من المواطنين بوجود جسم مشبوه في المنطقة، فيعاينه بدايةً ومن ثم يتعامل معه بحذر إن لم يكن الجسم منفجرًا بعد، وذلك بنقله إلى منطقة بعيدة عن التجمعات السكانية، ومن ثم إبطالها بالطريقة الملائمة: التفجير، أو التذويب بالماء، أو الحرق.
ويوضح عزوم أن عملية إنتاج المقاومين لأسلحة وصواريخ بسيطة لمقاومة الاحتلال، باتت ذريعة مقنعة لدى دولة الاحتلال بعدم تزويد جهاز الشرطة، خاصة دائرة هندسة المتفجرات بنوعيات محددة من المتفجرات، تقوم بإبطال وتفجير متفجرات أخطر، وحجتهم في ذلك أنهم يخشون على أمنهم من أن تُسرّب هذه الأدوات للمقاومين، فتكون وسيلة يُحاربون بها، فلا يخففون من وطأة الكوارث الإنسانية الحادثة بفعل الذخائر والأجسام المشبوهة غير المتفجرة، مشيرًا أنه في هذه الحالة يضطر أفراد هندسة المتفجرات للمخاطرة بأنفسهم، من أجل حماية وسلامة المواطنين، إذ لا يتوفر لديهم ربوت يقوم بالكشف عن أماكن الأجسام وإبطال عملها، يكون الربوت هو رجل الوحدة، مطالبًا دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا وبريطانيا بمواصلة تقديم دعمهم للوحدة، حيث إن الأمريكان كانوا من الأوائل الذين نادوا بضرورة تضمين جهاز السلطة الفلسطينية وحدة هندسة المتفجرات، وقاموا بتدريب الطواقم والأفراد العاملين بها.
250 شهيدًا ومئات الإصابات
الباحث بالمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، فهمي شاهين، يبين أن عدد الشهداء الذين سقطوا جراء انفجار أجسام مشبوهة تجاوز 250 شهيدًا، بالإضافة إلى مئات الجرحي منذ احتلال أراضي الضفة الغربية في العام 1967وحتى الآن.
ويؤكد شاهين أن معظم ضحايا الأجسام المشبوهة من الأطفال والمزارعين والرعاة، الذين تجبرهم أوضاعهم الاقتصادية المتردية على البحث عن خردوات بالقرب من المستوطنات ومعسكرات تدريب الجيش؛ أملاً في بيعها وتوفير بعض من احتياجاتهم الأساسية بثمنها، محملاً المسئولية الكاملة عن مقتل الفلسطينيين لقوات الاحتلال التي اخترقت مبادئ القانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة، والاتفاقية الدولية لحظر الألغام الأرضية ضد الأطفال، على حد تعبيره، والتي تمنع أي قوة عسكرية من إقامة معسكرات تدريب لها بالقرب من المناطق السكانية، بالإضافة إلى إلزامها بجمع مخلفات معسكرها، لضمان أمن وسلامة المدنيين، داعيًا إلى ضرورة تمشيط أماكن التنزه والرعي من الألغام، ووضع إشارات تحذيرية للمواطنين تحثهم على عدم الاقتراب من الأماكن المشبوهة، بالإضافة إلى توعية الأطفال بعدم اللعب بالذخائر والمتفجرات التي تخلفها قوات الاحتلال؛ للحد من المسلسل الدامي للأجسام المشبوهة، والتي تفتك بالمزيد من الفلسطينيين سواء كانوا أطفالاً أو رعاة أو مزارعين لا حول لهم ولا قوة.
أمـــة الله
2011-01-05, 12:14 PM
عزاء لأهل البلاء (http://saaid.net/flash/azay.htm)
http://www.baqoon.com/qasim/qasim/images/11.gif
http://www.baqoon.com/qasim/qasim/images/12.gif
http://www.baqoon.com/qasim/qasim/images/13.gif
أمـــة الله
2011-01-05, 12:14 PM
دير ياسين أبادها الصهاينة وبقيت رمزاً لجريمتهم
هذه القرية محفورة في ذاكرة كل العرب . نجح السفاحون الصهاينة فيازالة معالمها وتحويل أرضها الى مستوطنة يهودية .. ولكنهم عجزوا عن طمسها من صفحاتالتاريخ . انها دير ياسين التي أبادها محترفوالقتل والإرهاب الذين تفوقوا فيجرائمهم على كل ما ارتكبه النازيون في زمن الحرب العالمية الثانية . كانت دير ياسينقرية صغيرة آمنة .. تقع على مسافة أربعة كيلومترات من الجهة الغربية لمدينة القدسفوق منطقة جبلية ترتفع عن سطح الأرض أكثر من 700 متر .
ولم تكن في الأصل ضمن المناطق التي خصصها قرار التقسيم لاقامةالدولة العبرية . مساحة أراضيها 2857 دونما ، وعدد سكانها كان في حدود 750فلسطينيا. في صباح التاسع من ابريل عام 1948 ، أي قبل خمسة أسابيع من اعلان قيامدولة اسرائيل، شنت العصابات الصهيونية حملة ابادة دامية على كل سكان القرية الآمنينلمحو دير ياسين من خارطة فلسطين . قادت المذبحة عصابتا « أرجون» و «شتيرن» اللتانتزعمهما الارهابيان الكبيران مناحم بيجن واسحق شامير ـ رئيسا وزراء الكيان الصهيونيعلى التوالي لمدة تزيد على 15 سنة « أو بالتحديد من 1977 الى 1993».
ذبح الصهاينة كل من ظهر أمامهم من الفلسطينيين بمن فيهم النساءوالأطفال والعجائز . استخدموا طائرة عسكرية لتلقى بقنابلها من الجو للاسراع فيابادة أهل القرية وتدمير مساكنهم بسهولة . بالفعل تحقق للقتلة م####دون . حصدواأرواح 260 شهيدا وقبل أن يتركوا القرية كانوا قد أحالوها الى دمار كامل حتى لايكونلها أي وجود فيما بعد .
قام الصهاينة بعد عام من المذبحة بتحويل دير ياسين الى مستوطنةيهودية تحمل اسم «جيفعات شاؤول ب» ، ولم يعد هناك أي أثر لمعالم القرية الفلسطينيةالتي تلاصقها مستوطنات اسرائيلية أخرى . ماحدث لدير ياسين .. برره السفاح بيجن الذياحترف سفك الدماء والذي كانت له جرائم سابقة في القتل ، اشهرها جريمة تفجير فندقالملك داوود عام 1946 وكان مقرا لحكومة الانتداب البريطانية .
هذا السفاح الذي غفل المجتمع الدولي عن سلسلة جرائمه الارهابية بلومنحه جائزة نوبل للسلام بعد توقيعه على اتفاقات كامب ديفيد مع الرئيس المصري أنورالسادات .. قال عن المذبحة بفخر واعتزاز : «لم يكن من الممكن أن تقوم دولة اسرائيلبدون الانتصار في دير ياسين .. لقد أصيب العرب بهلع شديد فأخذوا يفرون مذعورين .. كان هناك 800 ألف عربى يعيشون على أرض اسرائيل .. لم يتبق منهم سوى 165 ألفا .. لقدفعلت ذلك من أجل شعبى».
لم يكتف السفاح بيجن بما قاله ، بل راح يستهزيء باليهود الذينتبرأوا من جريمته فوصفهم بأنهم منافقون .
دير ياسين .. ليست المذبحة الوحيدة التي ارتكبتهاالعصابات الصهيونيةقبل أن يعلنوا عن قيام دولتهم الارهابية في الخامس عشر من مايو عام 1948 . كانتهناك 16 مذبحة أخرى ، على رأسها مذبحة قرية الشيخ في آخر يوم من عام 1947، ارتكبتهاعصابات الهاجانا وراح ضحيتها 600 شهيد فلسطيني. بل في يوم اعلان دولة اسرائيل شنالصهاينة حملة ابادة على سكان قرية «تنورة» القريبة من حيفا ، أسفرت عن استشهادأكثر من مئتي فلسطيني . كشف عن هذه المذبحة مؤرخ اسرائيلي يدعى تيدى كاتز .
وأكد من خلال بحثه الميدانى ان الجريمة وقعت مساء يوم الاحتفالبقيام دولة اسرائيل . ويعترف كاتز بأن مذبحة تنورة كانت أبشع من دير ياسين وان كانمصيرهما واحدا . فقرية تنورة دمرت معالمها تماما مثل دير ياسين ، وقام الصهاينةبتحويل أرضها الى ساحة كبرى للسيارات لخدمة شواطيء المنطقة .
لم ينته عام 1948 الذي يصفه العرب بعام النكبة الا وكانت العصاباتالصهيونية قد ارتكبت 35 مذبحة جماعية ، أفظعها مذبحة « اللد» التي نفذها بنفسهالسفاح موشيه دايان وزير الحرب الاسرائيلى الأسبق في الحادى عشر من يوليو أى بعدأقل من شهرين من قيام الدولة العبرية .
استعان دايان بقوة من فرق الكوماندوز الاسرائيلية واجتاح المدينةوامطرها بوابل من نيران المدافع ، وظل القتلة يطاردون الأهالى حتى داخل المساجد . واسفرت المذبحة عن استشهاد 426 فلسطينيا . وكشف من بقوا أحياء من سكان «اللد» عنقيام دايان وعصابته بعد فراغهم من المذبحة بتوجيه انذار الى الأهالي مفاده أن منيرفض مغادرة المدينة خلال نصف ساعة فقط سيطلق عليه النار . واضطر من نجوا منالمذبحة الى الرحيل عن ديارهم سيرا على الأقدام وسقط منهم خلال السير العشرات منالعجائز والأطفال بسبب الجوع والعطش .
هذه نماذج من جرائم الصهاينة الذين واصلوا حملات الابادة ضد الشعبالفلسطينى حتى وقتنا الراهن . انهم يمارسون ارهاب الدولة منذ تأسيس دولتهم حتى الآن، ومعظم حكامهم لهم سجلات سوداء تكشف عن ارتكابهم لأبشع جرائم الحرب التي تفوقوافيها على النازية . ومع ذلك أفلتوا من العقاب ، وكأن المجتمع الدولى يوفر لهمالحصانة التي تحميهم من المثول أمام المحاكم الجنائية الدولية .
ومن المؤسف أن العالم شاركهم بحماس في احياء ما يسمى بذكرىالهولوكوست تعاطفا مع اليهود باعتبارهم ضحايا النازية ، وأغفل عن جرائم الصهاينة فيفلسطين . والأكثر من ذلك أن ثلاثة من مجرمى الحرب الاسرائيليين الذين شنوا حملات ابادة ضد الشعب الفلسطينى ، وهم بيجن ورابين وبيريز يحملون جوائز نوبل للسلام!!!!!!!!!!!
أمـــة الله
2011-01-05, 12:15 PM
لا لثقافة النسيان
الهولوكست الصهيوني ... مذبحة صبرا وشاتيلا
http://fadfadaa.com/images/stories/fruit/holokost.jpg
أعدت خطة هذه المذبحة منذ اليوم الأول للاجتياح الإسرائيلي للبنان في عملية " سلامة الجليل " في يوم الخميس الموافق 4 حزيران 1982 وليس في يوم السبت الموافق 6 حزيران 1982 كما هو شائع لأن القصف الجوي التحضيري للاجتياح بدأ في منتصف نهار يوم الخميس الموافق 4 حزيران 1982، وقد كان الهدف من هذا الاجتياح تخريب المخيمات وإضعاف الفلسطينيين ودفعهم إلى الهجرة خارج لبنان كما صرح وزير الاقتصاد الاسرائيلى الذي قال قبيل المذبحة]( إسرائيل لا تريد إعادة بناء المخيمات حتى لا تعود مجددا مركزا للإرهاب ، وأن إسرائيل تريد أن ينتقل الفلسطينيون من لبنان إلى الدول العربية الأخرى حيث يذوبون في المجتمعات العربية ولا يسمح لهم أن يكونوا قضية سياسية تستخدم ضد إسرائيل ، إن مشكلة اللاجئين ليست كبيرة إذ يكفي 25 % من دخل النفط العربي لحلها ) وذلك بالإضافة إلى القضاء على الثورة الفلسطينية ، واحتلال الجنوب ، والاستيلاء على مياه نهر الليطاني ونهر ألوزاني وتحويلها إلى فلسطين المحتلة لبناء المزيد من المستوطنات وجلب المزيد من المهاجرين ، وطرد القوات السورية ، وفرض معاهدة استسلام على لبنان .
ولذلك وقبل خروج قوات المقاومة الفلسطينية من لبنان وتحسبا من خداع العدو وأسلوبه اللاخلاقي طالبت القيادة الفلسطينية بضمانات من الحكومتين اللبنانية والأمريكية من اجل توفير الحماية للاجئين الفلسطينيين في لبنان ، وقد حصلت على ذلك خطيا من خلال رسالة المبعوث الامريكى " فيليب حبيب " وهو أمريكي من أصل لبناني من قرية " عين عرب بالبقاع " ومن سخرية القدر أن القوات الإسرائيلية أسرت عمه ولم تفرج عنه إلا بعد تدخله شخصيا ، وتعتبر هذه الرسالة دليل وثائقي على هذه الضمانات والتي قال فيها " فيما يتعلق بضمانات الحكومة الأمريكية المتعلقة بأمن القوات الفلسطينية المغادرة وأمن المخيمات فإن الولايات المتحدة ستقدم هذه الضمانات " وكذلك أشار النص النهائي للاتفاق في 11/8/1982 والتي خرجت القوات الفلسطينية من بيروت على أساسه إلى الضمانات الأمريكية لأمن المخيمات وذلك على النحو التالي " سيسمح للفلسطينيين المستفيدين بالقانون من غير المقاتلين والباقين في بيروت ويضمنهم عائلات المغادرين من العيش بسلام وامن وستقدم الحكومتان اللبنانية والأمريكية الضمانات الأمنية المناسبة ، وستقدم الولايات المتحدة الأمريكية ضماناتها على أساس التأكيدات التي تسلمتها من حكومة إسرائيل ومن زعماء منظمات لبنانية معنية اتصلت بها" كما نص الاتفاق على أن تبقى القوات متعددة الجنسية في بيروت مدة شهر ابتداء من تاريخ دخولها في 21/8/1982 قابلة للتجديد ، وعلى ذلك وبعد خروج قوات المقاومة من بيروت أصبحت المخيمات مجردة من السلاح على أساس أن الجيش اللبناني والقوات متعددة الجنسية ستكون مسئولة عن ضمان امن المخيمات ، إلا أن القوات الأمريكية العاملة في إطار القوات المتعددة الجنسية انسحبت من لبنان يوم 13/9/1982 وتبعتها القوات الايطالية والقوات الفرنسية مما جعل الموقف كله في قبضة قوات الاحتلال الإسرائيلية التي قامت باحتلال بيروت الغربية في يوم 15/9/1982 بحجة منع العنف والفوضى وإراقة الدماء ، ووجود ألفي فدائي فلسطيني بأسلحتهم الثقيلة في بيروت الغربية وخاصة بعد اغتيال " بشير الجميل قائد القوات الانعزالية اللبنانية والرئيس اللبناني المنتخب في ظل الاحتلال الإسرائيلي في 14/9/1982على يد المناضل اللبناني حبيب الشرتوني احد أعضاء الحزب القومي الاجتماعي السوري مما وفر الظروف الكافية لتنفيذ خطة المذبحة حسب خطة وضعتها قيادة الكتائب والقوات الانعزالية اللبنانية وقوات سعد حداد وقيادة قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بحيث تدخل ميليشيا الكتائب والقوات الانعزالية وقوات سعد حداد مخيمي صبرا وشاتيلا وتقتل من في المخيمين ، في حين يوفر جيش الاحتلال الإسرائيلي الظروف والعوامل اللازمة لتنفيذ الخطة من خلال محاصرة المخيمين بأكثر من مائة وخمسون دبابة ومائة ناقلة جند وأربعة عشر عربة مدرعة وعشرون جرافة ( بلد وزر ) وذلك بالإضافة إلى منع الدخول والخروج من المخيمين وإطلاق المشاعل المضيئة والأنوار الكاشفة ليلا لتسهيل مهمة الميليشيات إلى جانب تقديم الخدمات اللوجستية ، وتنفيذا لذلك قام رئيس الأركان الإسرائيلي " رفائيل ايتان " وقائد الجبهة الشمالية الإسرائيلية " الجنرال أمير دروري " وقائد الفرقة المدرعة " العميد أموس يارون " بالتوجه إلى المركز الرئيسي لحزب الكتائب وطلبوا من القيادة الكتائبية إعلان التعبئة العامة وفرض حظر التجول والتحاق ضابط الارتباط الكتائبي بالمركز الأمامي في قيادة الفرقة الإسرائيلية استعدادا لعملية اجتياح مخيمي صبرا وشاتيلا ، وابلغ رئيس الأركان الإسرائيلي " روفائيل ايتان " القيادة الكتائبية أن القوات الإسرائيلية ستطوق المخيمين ولكن القتال سوف يقع على عاتق القوات اللبنانية الانعزالية والقوات الكتائبية وقوات سعد حداد ، كما ابلغهم أيضا موافقة وزير الدفاع الإسرائيلي " شارون " على الخطة ، وبعد لك غادر " الجنرال ايتان " إلى مركز القيادة الإسرائيلية المتقدم الذي يقع على سطح بناية مؤلفة من خمس طوابق ويبعد حوالي مائتي مترا جنوب غرب مخيم شاتيلا ويمكن للواقف على سطح البناية أن يرى بسهولة ووضوح كل ما يجري داخل مخيمي صبرا وشاتيلا ، وفي صباح يوم 15/9/1982 وصل وزير الدفاع الاسرائيلى " الجنرال شارون " إلى مركز القيادة الإسرائيلية المتقدم واجتمع مع رئيس الأركان " الجنرال ايتان " الذي اخبره بكل ما اتفق عليه مع قيادة حزب الكتائب وقيادة القوات الانعزالية اللبنانية وقيادة قوات سعد حداد وكرر " الجنرال شارون " موافقته ، واتصل برئيس الوزراء " مناحيم بيغن " وأطلعه على الموقف وعملية المخيمين المنتظرة ثم انتقل إلى بيت الكتائب واتفق الطرفان على تنفيذ الخطة ، وفي هذا الإطار التقى قادة الكتائب وقادة القوات اللبنانية مع قائد المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلى " الجنرال أمير دروري " واتفق الطرفان على أن تدخل القوات اللبنانية إلى المخيمين من الجنوب إلى الشمال ومن الغرب إلى الشرق ، وهكذا دخلت القوات الكتائبية والانعزالية إلى المخيمين في الساعة السادسة من مساء يوم 16/9/1982 وغادرتهما في الساعة الثامنة من صباح يوم 18/9/1982 ، وخلال هذه الساعات الثمانية والثلاثون أعملت الكتائب والقوات الانعزالية السلاح في السكان المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين العزل من نساء وشيوخ وأطفال ومرضى ومعاقين وجرحى بلا رحمة أو شفقة وبمختلف الأسلحة والبلطات والفؤوس والخناجر واخذوا يقتحمون البيوت ويذبحون سكانها دون إطلاق النار واستمرت العناصر المسلحة المتعطشة لسفك الدماء تتقدم ببطء مخلفة ورائها آثار الموت والدمار فاصلة الرجال عن النساء والأطفال ثم أخذت تطلق عليهم النار بعد إيقافهم على الجدران رغم أن الكثير من الناس رفعوا الأعلام البيضاء للتعبير عن الاستسلام وعدم وجود مسلحين أو سلاح ، لكن الكتائب والانعزاليون واصلوا القتل في مجزرة وصلت حدا من البشاعة والإجرام إلى درجة الذبح وبقر البطون وصلم الآذان وجدع الأنوف وتقطيع الأوصال بالبلطات والتمثيل في الجثث ودفن العشرات من الإحياء في مقابر جماعية واغتصاب العشرات من النساء ، وقد كان كل ذلك يحدث تحت شعار " بدون عواطف ... الله يرحمه ، وكلمة السر اخضر ... أي طريق الدم مفتوح ، وقد بلغ عدد ضحايا هذه المجزرة " 3297 شهيد " منهم " 1800 شهيد " تحت أنقاض بيوت المخيمين المدمرة وشوارعهما و1097 شهيد في مستشفى غزة وجواره و 400 شهيد في مستشفى عكا وجواره ، ولم يستثنى من ذلك الأطباء والمرضى والممرضات والجرحى ومئات من أشباه الأحياء ، وهكذا كانت مجزرة صبرا مجزرة العصر الشهيد والشاهد على بشاعة الإرهاب الصهيوني الامبريالي الانعزالي الطائفي ، وقد اعترف تقرير لجنة " كاهان الإسرائيلية " التي شكلتها الحكومة الإسرائيلية للتحقيق بالمذبحة بمسؤولية رئيس الوزراء الاسرائيلى " مناحيم بيغن " وأعضاء حكومته وقادة جيشه عن هذه المذبحة استنادا إلى اتخاذهم قرار دخول قوات الكتائب والقوات الانعزالية وقوات سعد حداد إلى المخيمين ، إلا أن اللجنة اكتفت بتحميل النخبة الإسرائيلية المسؤولية غير المباشرة واكتفت بطلب إقالة وزير الدفاع " شارون" وعدم التمديد لرئيس الأركان " روفائيل ايتان " بعد انتهاء مدة خدمته في الجيش الإسرائيلي ، ولم يتحرك الضمير العربي والضمير الإنساني ولم تخرج حتى مظاهرة عربية واحدة في أي شارع من شوارع العواصم العربية التي دخلت بيت الطاعة الأمريكي الصهيوني رغم أن هذه المجزرة وما حدث فيها من أهوال كانت كافية لاستجابة هذا الضمير ، ورغم أن شوارع " تل أبيب " نفسها انطلقت فيها المظاهرات استنكارا لهذا الإسراف غير المبرر إيديولوجيا أو أخلاقيا أو قانونيا لكل هذا القتل ، ولكن قد يرجع ذلك إلى موت الضمير العربي ، أو لأن الضمير العربي كان مشغولا بالمونديال ، أو لأن الضمير العربي كان قد استوعب القضية لدرجة انه كان يرى أن الفلسطينيون هم الذين يشكلون الخطر على أمنهم ومصالحهم وليس الإسرائيليون ، أو لان الضمير العربي كان يرى أن الفلسطينيون هم شعب زائد في المنطقة ويجب أن يخرج من التاريخ والجغرافية العربية ، أو لان الضمير العربي كان يرى أن الفلسطينيون لا يشكلون جزء من المنظر العام في المنطقة ويجب أن يخرجوا من الصورة ، ولكن ورغم كل ذلك نرى أن بعض الفلسطينيين لم يستوعبوا الدرس بعد وما زالوا يراهنون على أمريكا وإسرائيل والعرب ، ولذلك أقول لهم أن من يبحث عن الحل في خارج فلسطين لن يحصد غير الريح .
أمـــة الله
2011-01-05, 12:15 PM
Stop These Tears
http://emanhejjo.jeeran.com/بارنر1.jpg
سلطات الاحتلال تسعى لمنهاج دراسي عالمي يؤرخ لما يعرف بـ"الهولوكوست"!
التاريخ: 1428-10-6 هـ الموافق: 2007-10-18م الساعة: 1149
نشط الكيان الصهيوني خلال اجتماع لأعضاء الأمم المتحدة لا سيما الدول الفاعلة في منظمة العلوم والتعليم والثقافة (اليونيسكو)
من أجل تمرير منهاج دراسي أعدته سلطات الاحتلال الصهيوني يؤرخ للهولوكوست.
وحسب مسؤول في الأمم المتحدة فإن الكيان الصهيوني نجح إلى الآن في حشد الحصول على موافقة عدد كبير من الدول "يتعدى السبعين" لتمرير المنهاج لتدريسه لطلاب العالم، بما في ذلك دولة عربية وحيدة وافقت على التصويت لمصلحة هذا المنهاج خلال الأسبوع المقبل في الدورة ال 34 لليونيسكو والتي بدأت جلساتها أمس الأول الثلاثاء، وستستمر حتى الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وبذلك يكون الاحتلال قد نجح مجدداً بعد تمريره قراراً أممياً باعتبار 27 من يناير/ كانون الثاني من كل عام عيداً وذكرى للهولوكوست، قد نجح في حال موافقة مؤتمر اليونيسكو الأسبوع المقبل على فرض ما يقول إنه "للحفاظ على ذاكرة العالم تجاه المحرقة اليهودية" وهزيمة من ينكرون حدوث المحرقة. وكانت لجنة صهيونية أعدت مسودة القرار مصحوبة بالمنهاج التعليمي الجديد.
المصدر: خاص نداء القدس
أمـــة الله
2011-01-05, 12:16 PM
صورة العرب في نظر الصهاينة و(الاسرائيليين )
مقدمة:
لقد كان هدف الحركة الصهيونية منذ البداية العمل على اقامة كيان يهودي مستقل له خصوصيته وقد سعى زعماؤها الاوائل لتحقيق هذا الهدف بتأسيس دولة اسرائيل على ارض فلسطين وعملوا ومازالوا يعملون على الوقوف في طريق تمثلها الثقافة العربية بشتى الوسائل والسبل وذلك على اعتبار ان البيئة العربية هي البيئة التي تأسست فيها هذه الدولة واذا أرادت الاستمرار فلابد لها من أن تفعل ذلك. ومقابل ذلك فقعد عمل هؤلاء على الترويج لفكرة المحافظة على الصبغة اليهودية لهذه الدولة باعتبارها جزءا من العالم الغربي المتقدم، وليس جزءا من الشرق المتخلف كما يحلو لهم تصنيفه. وقد تجلى هذا الرفض على نحو صارخ وواضح في تحذير كل من بن غوريون، وغولدا مائير، وموشيه دايان، وأبا ايبان، الذين نبهوا بل شددوا في مناسبات عدة على ضرورة محافظة اسرائيل على صبغتها اليهودية ومقاومة الفكرة التي تقول بانصهار الكيان الاسرائيلي في منطقة الشرق الاوسط وقد تجلى ذلك في ما ذهب اليه أبا ايبان بقوله: «سوف تبقى اسرائيل على الدوام مستقلة في لغتها وفكرها، وعقلها، وستظل ارتباطاتها اليهودية أقوى من أي شيء آخر» وكذلك وهو ما أكده موشيه دايان بعد حرب حزيران سنة 1967 في مقابلة تلفزيونية بتاريخ 11/6/1967، حين قال «اننا نريد دولة يهودية خالصة كالفرنسيين الذين يملكون دولة فرنسية».
وقد سعت الحركة الصهيونية منذ ان انشئت للتعرف الى المنطقة العربية من النواحي كافة الامر الذي جعلها تعرف عن العرب اكثر مما يعرفه العرب عن انفسهم فتوافرت لدى مكاتب الوكالة اليهودية مثلا وثائق ومراجع عن الدول العربية كلها بلا استثناء ومما يؤسف له ان ما هو متوفر لدينا عن اسرائيل والحركة الصهيونية قليل جدا على الرغم من الجهود التي تبذلها قوى الرصد الفلسطينية وهي غير كافية لتوفير بعض المعلومات التي تتصل بذلك وما انتصار اسرائيل في حرب حزيران يونيو 1967 وفي غيرها من الحروب الا نتيجة لمعرفتها عن العرب وقوتهم وقدرتهم اكثر مما يعرف العرب عن انفسهم. فهي تطبق القول المشهور «اعرف عدوك» وتجند لهذه المعرفة دور العلم ومراكز البحوث التي تقوم بجمع المعلومات وتحليلها والاستفادة منها. ومن المراكز المختصة بدراسة الموضوعات العربية والفلسطينية وهي كثيرة نذكر: مركز شيلوح التابع لجامعة تل أبيب، ومركز ترومان، وفان لير في مدينة القدس، وغيرها الكثير.
انطلاقا من تركيز الصهيونية على انشاء دولة يهودية مستقلة ومنفصلة عن بيئة المشرق العربي، فقد اتبعت استراتيجيا واضحة المعالم ترمي الى تشويه الصورة العربية، مستخدمة النمطية او القولبة (stereotyping) لتبرير الكراهية للعرب ولاسقاط الصراعات الشخصية على هذه القوالب. وقد قامت بتدعيم هذه القوالب بصورة دائمة ومستمرة مسخّرة لذلك وسائل الاعلام والاتصال الجماهير مثل الروايات والقصص القصيرة والصحف اليومية والاشرطة السينمائية والمسرحيات والراديو والتلفزيون وقد اسهم هذا كله في تشكيل اتجاهات اليهود نحو العرب لا بل في اتجاهات غير اليهود في انحاء العالم كافة نحو العرب والتي كانت في غالبيتها العظمى اتجاهات سلبية فعكست نفسها في الكتابات الصهيونية سواء أكان ذلك على المستوى الرسمي ام غير الرسمي كما سيتضح لنا في ما بعد.
سوف نحاول في هذا المقال النظر الى اتجاهات اليهود نحو العرب بشكل عام والفلسطينيين بشكل خاص، وذلك من خلال استعراض بعض هذه الكتابات وتحليلها خصوصا ما تعلق منها باستطلاعات الرأي العام وقصص الاطفال وبعض الدراسات الاجتماعية التي كان هدفها التأثير في الرأي العام الاسرائيلي لتشكيل اتجاهاته ولتحقيق هذا الهدف نتتبع تكوين هذه الاتجاهات وتطورها خلال حقبات زمنية مختلفة واكبت تطور الصراع العربي الاسرائيلي من اجل الوقوف على مدى تأثير العامل الزمني في ثبات صورة الانسان العربي او تغيّرها في نظر اليهود والتي افترض فيها انها اتسمت بالثبات على الرغم من مرور الزمن.
أولا: صورة العرب قبل عام 1948
لقد تميزت الكتابات الصهيونية قبل تأسيس الكيان الاسرائيلي في فلسطين بوجود اتجاهات ثلاثة ساهمت مجتمعة في رسم صورة الانسان العربي سواء بالنسبة الى اليهود انفسهم او غيرهم في دول العالم المختلفة:
أول هذه الاتجاهات ان فلسطين ارض خالية من السكان ولذا فان الصهاينة على استعداد لاستيطان هذه الارض وتعميرها. وساد الاعتقاد بين زعماء الصهيونية الاوائل شأنهم في ذلك شأن نظرائهم من المستعمرين في الغرب ان الحضارة الغربية هي الكفيلة وحدها باحداث التنمية. ففي رأي هيرزل (Herzel) احد زعمائها ان قيام دولة صهيونية في فلسطين يشكل عنصرا اساسيا ومهما من عناصر مواجهة الروح الوحشية بأشكالها المختلفة السائدة في اسيا ومقاومتها(1).
وثاني هذه الاتجاهات يتلخص في اعتراف الصهاينة بأن هناك شعبا يعيش في فلسطين، ولكنه شعب يتصف بالهمجية والوحشية ويقطن الصحراء وقد قال بن غوريون في هذا الصدد بأن «صحاري اسرائيل كانت قديما آهلة بالسكان وأنها لم تكن خالية» ويصر على ابراز الوحشية كسمة للانسان العربي الذي يعيش في فلسطين حين يقول: «… ان ثقتي ببني جنسي تجعلني اقول بأن الاثر الحقير والمخزي للتراث العربي لن يستمر الى الابد» ويستطرد قائلا بأن «العرب حولوا بلدا مزدهرا ومأهولا بالسكان الى صحراء»(2)
ان الهدف من هذه الاقوال التي اوردناها هنا يكمن في محاولة بن غوريون تثبيت حق اليهود في فلسطين تاريخيا من ناحية والاساءة الى الفلسطينيين الذين لا يرقون الى مرتبة البشر من ناحية اخرى وهذا يعكس، بطبيعة الحال، النظرة العنصرية والمتعالية التي نظرت وتنظر من خلالها الصهيونية، كما سنرى في ما بعد، الى العرب.
اما الاتجاه الثالث والاخير في هذه الكتابات فقد تأسس على عدد من الفرضيات اهمها:
1ان العرب سوف يصبحون اقلية في فلسطين، وهذا امر لا يحتمل النقاش او الجدل لان فلسطين ارض يهودية بالمفهوم الصهيوني.
2ان قانون حق العودة الى فلسطين يعطي كل يهودي الحق في العودة الى فلسطين والاستقرار فيها.
3ان ارض فلسطين لا يمكن ان تكون الا يهودية فهي لا تعني لأي شعب أيا كان ما تعنيه للشعب اليهودي.
وبناء على هذه الافتراضات جميعا بدأ الصهاينة برسم سياساتهم الاستيطانية وتنفيذها في ارض فلسطين مجندين لتحقيق ذلك كل ما توافر لديهم من وسائل سياسية واعلامية وتربوية. ومن الكتابات التي برز فيها هذا الاتجاه العنصري على نحو صارخ ما ورد في كتاب وليم زف (Ziff) بعنوان اغتصاب فلسطين الذي قام بنشره فسنة 1937 والذي صور فيه العرب بأنهم متوحشون وبدو رحّل ومسلمون متطرفون. كما وصف الاسلام المعاصر بأنه يغصّ بالخرافات ومظاهر الجهل وأنه بعيد عن المثل الاخلاقية. بينما صور اليهود في المقابل بأنهم متفوقون ومتميزون واذكياء، وأنهم يعتبرون افضل قوة مستعمرة على وجه البسيطة. ويذهب الى أبعد من ذلك حين يقول بأن «العرب يقعون في أدنى سلم التطور البشري لأنه ليس لديهم احساس بالتمييز العرقي بسبب عقيدتهم الاسلامية التي لا يوجد فيها مثل هذا الاحساس فهي تسوي بين بني البشر بمختلف اعراقهم وانتماءاتهم طالما انهم يدينون بالاسلام»(3).
لقد اتسمت الكتابات الصهيونية في فترة ما قبل اقامة الكيان الاسرائيلي سنة 1948 على ارض فلسطين بالتعصب ضد العرب ويعود ذلك الى ان معظم الذي كتب في هذه الفترة لم يكن نتيجة صلة وثيقة بالعرب او نتيجة معرفة من كتبه بأسلوب حياتهم وثقافاتهم، بقدر ما كان قائما على معلومات سابقة خاطئة عن العرب مستقاة من الكتب والمجلات التي قرأها هؤلاء الكتّاب قبل مجيئهم الى فلسطين والتي اعتمدت في معظمها على النمطية والقولبة (stereotyping). ومن خلال استعراضنا كتاب ريزا دومب، صورة العربي في الادب اليهودي، الذي يعرض صورة العربي في أعمال نثرية عبرية مختارة كما تراها مجموعة من الكتّاب اليهود في هذه الفترة التي نحن بصدد الحديث عنها نجد ان الغالبية العظمى من هؤلاء الكتاب وصفت العربي بالتخلف والوحشية والهمجية. وقد انطلق معظم هذه الكتابات من الافتراض الذي روّجت له الصهيونية في هذه الفترة والذي يقول بالتفوق العرقي والنمطية السلبية نحو الجماعات العرقية الاخرى وقد تأثر هؤلاء سواء الكتاب منهم او رجال السياسة بالفكر الذي كان يسود اوروبا في القرن التاسع عشر وقد بني على اساس من التفوق العرقي. وليس غريبا ان يتسم تفكير الصهاينة الذين قدموا الى فلسطين بهذه السمة حيث ان معظمهم قد جاء الى فلسطين قادما من البلدان الاوروبية، وهم يشكلون الاغلبية من سكان الكيان الاسرائيلي، وحتى من الذين يوصف فكرهم بالاعتدال، نجد سميلانسكي الذي وصف حياة البدو في فلسطين بأنها حياة متوحشة وأبى الا ان يربطها بحياة اجداده الاسرائيليين القدامى مرددا النغمة المعهودة وهي حق اليهود في ارض الميعاد حيث يقول : «لقد جذبه سحر حياتهم الوحشية وسرعان ما قفزت الى ذهنه صورة اجداده الاسرائيليين القدامى»(4).
وهو ما يؤكده ميوهاوس بأن «العرب مهمّون لنا نحو اليهود لان روحهم وطريقة حياتهم مشابهة لحياة اجدانا في عصور التوراة . الفالحون احفاد الكنعانيين هم أقدم سكان «ارتز اسرائيل» وهم الذين حافظوا تماما على العادات والخصائص القديمة التي نسيناها بسبب طول اقامتنا في المنفى»(5).
وفي موضع آخر يقول واكسمان عن سميلانسكي واصفا قصصه: «… ان قصص (اطفال الجزيرة ######### هي انتاج فلسطيني رائع طبع بطابع الروح الشرقية، لقد صور وحشية الحياة العربية من كل جوانبها، حياة الفلاحين والبدو بشكلها البدائي الذي لم يتلوث بالحضارة الغربية»(6).
يتبين من النصين السابقين التركيز على ربط سكان فلسطين بأحفاد اليهود وتأكيد الصفة الوحشية للعربي والحياة العربية، وهما أمران مطلوبان لتحقيق اهداف الصهيونية في رسم الصورة المتوحشة والبدائية للعرب.
ويصف مزراحي المظهر الجسمي للعرب بأوصاف قاسية تثير الرعب وكأنه يصور حيوانا حيث يقول: «كان الملاح العربي القوي، قويا كثور وكان له مساعدان، وكان ثلاثتهم يحركون بأذرعهم القوية عوارض خشبية ويقودون القارب بين الصخور»(7).
وكنتيجة عامة من الممكن القول بأن الذين كتبوا عن العرب قبل عام 1948 نشأوا في اوروبا في غالبيتهم ووفدوا الى فلسطين مع موجات الهجرة اليهودية الاستيطانية فصاغوا شخصياتهم الروائية وأبطالها متأثرين بالبيئات التي قدموا منها. فهم لم يصوروا العربي كفرد سوي سواء أكان ذلك على صعيد تكوينه الجسمي ام النفسي والعقل وقد اشتركوا جميعا وبلا استثناء بما في ذلك الذين نشأوا في فلسطين في اعطاء قوالب جاهزة للانسان العربي وقد كان التنميط هدفهم الاول في استعراضهم رغبات العرب وخرافاتهم ومواقفهم من الحياة. فحتى سميلانسكي الذي نشأ في فلسطين وكان على استعداد لتقبل البيئة العربية والتكيف معها واستوعب الصراع العربيالاسرائيلي في جوانبه المختلفة وكان على وعي تام به حيث قام بتدوينه في قصصه الا انه على الرغم من ذلك كله، لم يستطع الانفلات من الايديولوجيا الصهيونية التي ترمي أن على العرب أن يشعروا بالامتنان لمجيء اليهود الى فلسطين لانهم كانوا سببا في ادخال التقدم والرقي الى منطقة الشرق الاوسط وان دل هذا على شيء فانما يدل على ان تعصبه لوجهة النظر الصهيونية.
لقد اتسم معظم انتاج كتّاب هذه الفترة بالنظرة المتعالية والاستخفاف بالعرب واعتبارهم افي أحسن الاحوال سذجا وبسطاء، لان الصورة التي رسموها للعربي بنيت على آراء مسبقة وخاطئة عن العرب وقلة هم الذين نظروا الى العرب بشكل موضوعي يتسم بالاحترام والتقدير.
فقد كانت لكل كاتب من كتاب هذه الفترة نظراته الخاصة به الى العرب وحياتهم وعاداتهم ومجتمعهم وقد ابرز معظمهم السيئات وتغاضى عن ذكر الحسنات.
ثانيا: صورة العرب قبل عام 1967
لقد اتسمت الافتراضات التي بنى عليها الصهاينة اتجاهاتهم نحو الانسان العربي بشيء من الثبات والاتساق مع حدوث تعديل طفيف على العبارات التي تفوح منها رائحة التعصب العنصري، وهو امر ليس بغريب على الفكر الصهيوني فالتغيير لا يمس الا المظهر ولا يصيب الجوهر. فالاستراتيجيا ثابتة لا تتغير وانما التكتيك هو الذي يحدث فيه التغيير. فقد سيطر على الكتابات الصهيونية في هذه الفترة اتجاه يقضي بانكار الوجود الفلسطيني كلية.
ان هذه الصفة التي تم اطلاقها على الشعب الفلسطيني في هذه الفترة لم تكن جديدة كل الجدة فقد سبقها وصف الزنوج في اميركا في العقد الخامس من هذا القرن ووصف الفرنسيين للجزائريين قبل الاستقلال ان هذا الاتجاه الذي تبناه اليهود نحو الفلسطينيين انما يمثل رفضا واضحا وانكارا قاطعا للوجود الفلسطيني وهو شكل من اشكال التمييز العنصري. لقد كان الهدف من تبني مثل هذا الاتجاه هدفا خبيثا فهو يعكس من غير أدنى شك تفكير الصهيونية وانسجامها مع اتجاهها المعلن، وهو ان الفلسطينيين جماعة متوحشة، وأن فلسطين لم تكن مأهولة بالسكان فهي أرض بلا شعب وان اليهود حولوها الى ارض خصبة عندما قدموا اليها واستوطنوها.
لقد تبنى الجيل الاول من قادة اسرائيل من أمثال بن غوريون وغولدا مائير الرأي القائل بأن الفلسطينيين ليس لهم وجود في فلسطين ولم يكن الوضع على هذه الشاكلة في يوم من الايام. ان مثل هذا الرفض القاطع لوجود الشعب الفلسطيني ارتبط وتزامن مع رفضهم تحمل اية مسؤولية انسانية او اخلاقية تجاه شعب فلسطين الذي طرد من ارضه ووطنه عام 1948. وقد اتسمت النظرة الى الشعب الفلسطيني آنذاك بالنظرة اليهم كلاجئين تقع مسؤولية اعالتهم وحل مشكلاتهم على الوطن العربي الذي يعد المسؤول الاول عن تشريدهم وهو اسلوب ذكي في التنصل من المسؤولية امام الرأي العام العالمي الذي آمن الى حد كبير بعدم مسؤولية اليهود عن مشكلة الفلسطينيين. وجدير بالذكر ان المصطلح الذي استخدم في هذه الفترة هو «اللاجئون العرب»» واسقطت كلمة «فلسطينيون» نهائيا ليس فقط من الكتابات الصهيونية وانما كذلك من وسائل الاعلام الغربية وان دل هذا على شيء فانما يدل على مدى تأثير الدعاية الصهيونية في مناطق كثيرة من العالم خصوصا في اوروبا واميركا هذا وبلغ التجاهل للوجود الفلسطيني ذروته حين صرّحت غولدا مائير في احدى مقابلاتها الصحفية سنة 1969 بأنه «… لم يكن هناك شيء اسمه الفلسطينيون».
لقد عرض غانم مزعل في كتابه الشخصية العربية في الادب العبري الحديث صورا ونماذج من القصص بيّن فيها بأن الاغلبية العظمى مما كتب في هذه الفترة صوّرت العرب في ابشع بصورة ممكنة. وقد بيّنت بوضوح ان اليهود المتحضرين، أبناء الشعب المختار، يواجهون شعبا متجردا من كل قيمة وتسيطر عليه نزعات الشر والعدوان. فالعربي في هذه القصص كابوس مزعج، يهدد كيان اسرائيل وحضارتها، وقد ألصقت به أسوأ الصفات . فهو جبان، وخبيث، ومكار، وقذر، ومتعطش الى الدماء، الى غير ذلك، وهو تصوير حي للكيفية التي تنظر بها الصهيونية الى العرب. ومن المؤسف حقا ان هذا التوجه ينسحب على الصهيونية يمينها ويسارها على حد سواء. واذا كان هناك فرق بينهما فهو فرق ضئيل ، فالمفكرون والادباء والشرفاء هم قلة قليلة يوصفون في غالب الاحيان بالجنون او الخيانة، ويتعرضون للايذاء البدني احيانا، للملاحقة والتشهير في احايين اخرى.
ان الذي يتصفح القصص العبرية يجد ان كتّابها يطلقون على العرب صفات لا تليق بالانسان فهو في نظرهم سارق، وكاذب، ومنافق، وذو وجهين، مغتصب للنساء، ومعتد، يفتقد المبادئ، توجهه غريزته الجنسية. اضف الى ذلك انه لا يفي بوعده ومحب للمال ومرتش.(8).
ولدينا نماذج كثيرة للتدليل على ذلك نذكر منها ما كتبه ناتان شاحم في قصته غبار الطرق حيث يسوق حديثا عن العرب يدور بين يهوديين، حيث يقول أحدهما في تعريف العربي أثناء الحديث: «… العرب مثل الكلاب، فاذا رأوا انك مرتبك ولا تقوم برد فعل على تحرشاتهم يهجمون عليك، أما اذا قمت بضربهم فهم سيهربون كالكلاب …»، ويضيف الآخر في موضع من القصة: «ان افضل عربي هو العربي من دون نقود».
وأما ما يتردد على ألسنة الاسرائيليين في هذه الايام فهو اكثر عنصرية وحقدا اذ يقولون «العربي الجيد هو العربي الميت» واذا أردت عن تعرف العربي على حقيقته فيجب ان تفتح رأسه.(9) وتبرز نظرة التعالي على العرب في ما كتبه موشيه شمير في كتابه حياة شعب اسماعيل، وهو يصف المستوطنات اليهودية مثالا للتحضر والتقدم ويقارنها بالقرى العربية التي يصفها بالتخلف ويذهب الى القول بأن اليهود جاؤوا الى الصحراء فحولوا الى جنات خضراء وعلّموا العرب فنون الزراعة والصناعة، كما يتضح من الاقتباس التالي« … ان المواطن العربي والقرية العربية والزراعة العربية والصناعة والتربية والصحافة كلها ازدهرت وتطورت جنبا الى جنب مع الحياة اليهودية المتجددة في البلاد …»(10) ان هذه النظرة الشوفينية الى العرب وقراهم ليست جديدة ولا غريبة فمعظم الكتّاب اليهود بمختلف فئاتهم واتجاهاتهم ينظر الى العرب على هذه الصورة.
اما في مجال الدراسات الاجتماعية التي اجريت بهدف استطلاع رأي اليهود وعلاقتهم بالعرب في فلسطين المحتلة في هذه الفترة فقد بينت نتائج الدراسة التي اجريت سنة 1965 حول مدى استعداد اليهود للتزاوج مع العرب او مصادقتهم او مجاورتهم ان 16 بالمئة من المبحوثين كانوا غير مستعدين للزواج من العرب وكانت نسبة اليهود الشرقيين المعارضين لهذه العلاقة مع العرب أكثر من نسبة نظرائهم اليهود الاوروبيين. اما عن علاقة الصداقة فقد كانت المعارضة اقل حيث بلغت النسبة 33 بالمئة لجميع افراد العينة وكانت نسبة اليهود الشرقيين أعلى من اليهود الاوروبيين. هذا في حين بلغت نسبة الذين رفضوا اقامة علاقات جوار مع العرب 29 بالمئة وكانت نسبة اليهود الاوروبيين اقل منها عند اليهود الشرقيين (11) وتجدر الاشارة في هذا المجال الى انه على الرغم من أن اليهود الشرقيين والعرب ينتمون الى الحضارة نفسها تقريبا وأن معظمهم جاء من بلاد عربية سواء من العراق او اليمن فان الفئات اليهودية الشرقية تتسم بأنها أكثر رفضا للتعامل مع العرب وأن لهذا الرفض أسبابه الكثيرة ويكمن اهم هذه الاسباب في التشابه الحضاري مع العرب والذي يعتبر في نظر هذه الفئة عاملا سلبيا لان يبعدهم عن اليهود الاوروبيين ولا يعمل على تعزيز القاعدة المشتركة معهم.
ثالثا: صورة العرب بعد عام 1967
على الرغم من اصرار زعماء الصهاينة على الاستمرار في عدم الاعتراف بوجود الشعب الفلسطيني فقد استطاعت الثورة الفلسطينية ان تبين للعالم ان الشعب الفلسطيني موجود وأن له حقوقا مشروعة في أرض فلسطين. وبذلك أصبح الشعار الذي ترفعه الصهيونية بانكار حق هذا الشعب في الوجود غير ملائم لطبيعة المرحلة القادمة بالنسبة الى اسرائيل فبدأت الصهيونية تبحث عن البديل الذي يخدم اهدافها في مقاومة الوجود الفلسطيني على المستويين الاقليمي والدولي. ولذا فقد وظفت لتحقيق غايتها واهدافها مجموعة من الاتجاهات السلبية، وعلى رأسها استخدام مصطلحي: «اللاجئون» و«اللاجئون العرب» اشارة الى الفلسطينيين، كذلك اطلقت على حركة المقاومة الفلسطينية اسم «المخربون» وقد ركزت الكتابات الصهيونية في هذه الفترة على الاشارة الى العرب وكأنهم وحدة سياسة واحدة يتبنون الاتجاه والايديولوجيات السياسية نفسها فهم ارادوا بذلك ان ينقلوا الصراع الى دائرة اكبر، وهي الدائرة العربية التي تريد القضاء على اسرائيل فعلى سبيل التمثيل لا الحصر يتحدث الكاتب الصهيوني آري الياف (A. Eliav) في كتابه اهداف جديدة لاسرائيل عن الصراع العربي الإسرائيلي ويشير في اماكن مختلفة الى العرب والدول العربية و«جيراننا الاعداء» كما تركزت كتابات من كتبوا في هذه الفترة على جوانب العنف عند العرب فرسمت لهم صورة سيئة ومتوحشة فصورتهم على أنهم مصاصو دماء وعطاشى الى الثأر دائما. اضف الى ذلك وصفهم بصفات تسمهم بالعجز في الجوانب النفسية والعقلية، ووصف زعمائهم بالوحشية والهمجية، وفي بعض الاحيان بالجنون. وأخطر ما في الامر هو محاولة بعض الكتّاب الصهاينة ربط العرب بالنازية وأن كل العرب كانوا وما يزالون متعاطفين مع النازية وقد بنوا على ذلك استنتاجاتهم بأن العرب هم ضد السامية وقد ظهر العديد من الكتب الصهيونية التي وصفت العرب بأنهم ضد السامية يتّسمون بالتعصب وعدم التسامح وبأن الكراهية توجه سلوكهم(12). ان مثل هذه الكتابات وغيرها الكثير تعكس حقيقة واحدة وهي شعور الصهاينة بأنهم سادة الموقف وأنهم وحدهم القادرون على الحكم على العرب من منطلق معرفتهم القوية بالعقلية العربية أكثر من أي شعب من الشعوب الاخرى وهو شعور متعال فيه تقليل من قيمة الآخر وهم العرب ويتسم بالاعتداء بالنفس والتباهي بالتفوق.
ومن جانب آخر يصف الصهاينة العرب بأن لديهم شعورا بالكراهية العرقية لا يوجّه الى اليهود فحسب وانما هو موجّه الى كل الاقليات العرقية التي تعيش بينهم كالأكراد والمسيحيين وغيرهم وأن هذه الاقليات لا تشعر بالامن. وان الهدف من طرح هذه الفكرة في كتابات الصهاينة هو تبرير اقامة الدولة اليهودية التي يجب ان تقتصر على اليهود فقط وحيث لا مكان فيها لعربي. ان مثل هذا الوصف للانسان العربي وهو وصف نمطي يهدف في مجمله الى رسم صورة سيئة للعرب تترسخ من خلالها فكرة كراهية العرب الشديدة للأجناس الاخرى غير العربية.
وتجدر الاشارة هنا الى ان هذه الصور النمطية للعرب كان معظمها موجها الى الرأي العام الغربي بهدف تشويه صورة الانسان العربي في الغرب واقناعه بأهمية الوجود الصهيوني في فلسطين، وان نظرة سريعة الى ما ينشر عن العرب داخل الكيان الصهيوني أو في الخارج تؤكد الصورة السلبية للعرب، ففي الوقت الذي تصف فيه احدى الدوريات الصهيونية في اميركا اليهود بالشجاعة والاقدام تصف العرب بالجبن والطبع العنيف القاسي والميل الفطري الى الاعتداء وشن الحروب. ونشير في هذا الصدد الى ما كتبه احد الصهاينة وهو ندّاف سفران الاستاذ في جامعة هارفرد الذي قضى طفو لته الاولى في مصر حيث يقول واصفا شعوره عند زيارته مصر بأنه وقع في أيدي قبيلة بدائية(13).
ان مثل هذه الصور تعمل على تعميق الهوة بين العرب واليهود وهو ما سعت الصهيونية جاهدة لتحقيقه كما سيتأكد لنا ذلك من خلال استعراض مزيد من الكتابات ونتائج الدراسات والابحاث التي توضح بجلاء اتجاهات الصهيونية نحو العرب والفلسطينيين.
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir