المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الهولوكست الصهيونى فى فلسطين وثيقة تاريخية



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 [8] 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39

أمـــة الله
2010-10-21, 05:06 PM
وثيقة تاريخية هامة
الهولوكست الصهيوني : 70 عاما من المجازر للشعب الفلسطيني!
النكبة القادمة: خطة 'أولمرت' تبتلع 96 % من الأراضي المحتلة

إبراهيم قاعود
ارتكب النازيون جرائم إبادة جماعية ضد الإنسانية شملت كل الأجناس لكن الغرب اختزل الإبادة في المحرقة النازية لليهود (الهولوكست) وكان التعويض والمكافأة متمثلا في منح أرض فلسطين لليهود ليعلنوا دولتهم في الخامس عشر من مايو 1948 ورعي الغرب هذه الدولة قبل وبعد إنشائها فاستولت علي أراضي الغير بالقوة وعاثت في الأرض فسادا بمباركة قوي الغرب.. المحارق النازية لليهود يدور حولها الشك في وجودها في الأساس.. وفي أرقام ضحاياها (ادعي اليهود أنهم ستة ملايين) لكنها كانت الأساس في قيام دولة إسرائيل علي حساب ممتلكات وأرواح الشعب الفلسطيني.. حيث أقام اليهود محارق جديدة غير مشكوك فيها للشعب الفلسطيني لم تبدأ مع النكبة وإنما قامت في النصف الثاني من ثلاثينات القرن الماضي.. وفي دراسة تاريخية هامة أصدرها مركز 'يافا' للدراسات والأبحاث الذي يرأسه د.رفعت سيد أحمد تم رصد المجازر التي ارتكبها الإسرائيليون في فلسطين علي مدي 70 عاما في هولوكست حقيقي مارسه الصهاينة تحت الشمس وعلي رؤوس الأشهاد، وصمت العالم أمام هذه الوقائع وأغمض الغرب أعينه بل وبارك ارتكاب هذه المجازر واتهم الضحايا بالإرهاب في فساد كامل للمعايير وللضمير الإنساني !!

حرص اليهود طوال سنوات النصف الثاني من القرن العشرين علي ابتزاز الغرب وتذكيرهم بمحرقة النازي لهم فحصلوا علي مئات المليارات من الدولارات من دول أوربا خاصة ألمانيا ودعم بلا حدود من أمريكا التي كانت أسرع الدول اعترافا بقيام الدولة العبرية وأكثرها حماية لها طوال تاريخها عسكريا وسياسيا واقتصاديا.. لكن الانتفاضة الأولي للفلسطينيين وما حدث في الانتفاضة الثانية وما يجري الآن فتح عيون شعوب العالم علي أنهم عاشوا في وهم الضحايا اليهود، لأن الضحايا لا يقتلون ولا يهدمون ولا يقضون علي آمال الحياة لغيرهم، فخرجت أصوات تشكك في المحرقة النازية لليهود (الهولوكست) كان من بينها المؤرخ البريطاني ديفيد ايرفنج (يحاكم الآن في النمسا) وروجيه (رجاء جارودي) المفكر الفرنسي المسلم وحرصت إسرائيل علي مطاردة كل من يشكك في هذه المحرقة وأرقام ضحاياها وإشهار سلاح معاداة السامية ضد كل من ينتقدها أو اليهود.. وأثار الرئيس الإيراني 'محمود أحمدي نجاد' ضجة لم تهدأ حتي الآن عندما أعلن في الخريف الماضي إنكاره للمحرقة وأن إسرائيل دولة قامت علي أساس العدوان والاستيلاء علي أراضي وحقوق الفلسطينيين وطالب بمحوها من الخريطة، وطالب الغرب بالبحث عن منطقة لاقامة هذه الدولة إذا أرادوا التكفير عن جرائمهم ضد اليهود.. تصريحات نجاد التي حرص علي تكرارها والاضافة إليها أثارت ضجة هائلة حتي يومنا هذا لكنها فتحت العيون علي حقيقة هذا الكيان ولاقت صدي طيبا في العالم الإسلامي المتعاطف مع القضية الفلسطينية، لكن المفاجأة الجديدة في هذا السياق جاءت من مكان غير متوقع ففي نوبة شجاعة ربما يدفع ثمنها خرج النائب الديمقراطي الأمريكي البارز 'لاري داربي' منذ عدة أيام معلنا أنه لا يؤمن بمحارق اليهود وأن مزاعم المؤرخين حول حرق ستة ملايين يهودي في معتقلات النازي مجرد ادعاءات زائفة وأنه يعتقد أن الضحايا لا يتجاوز عددهم 140 ألفا ماتوا بسبب الإصابة بالتيفود..


المجازر : وقائع وأرقام
والوثيقة التي نعرضها تكمن أهميتها في حصرها الدقيق لوقائع وأرقام المجازر الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، وهو جانب مظلم في حياة الدولة العبرية تسعي أجهزة إعلامها لاخفائه وطمس معالمه، لكي تبدو كدولة مسالمة وديمقراطية وغير عنصرية وفي محيط عربي متربص بها ويتهيأ للانقضاض عليها، كما أن الإرهاب الذي مارسته هذه الدولة والعصابات اليهودية إنما كان ضمن حرب الاستقلال وكأن اليهود كانت لهم دولة واحتلتها بريطانيا أو عرب فلسطين!!.. كما تحرص علي وصم العرب بالإرهاب وأنها دولة تحافظ علي أمنها وسلامة أراضيها وحياة شعبها، وتكمن أهمية هذه الوثيقة لو تم تفعيلها إقليميا ودوليا وعرض وقائعها في كافة المحافل ليري العالم صورة حقيقية وواقعية لكيفية نشأة هذه الدولة وما ارتكبته طوال 70 عاما (1936 2006) من مجازر بشعة تجاه الفلسطينيين وغيرهم من أبناء البلدان المجاورة.
وتضم الوثيقة قسمين : الأول يعرض لانطلاق المجازر بعد الثورة العربية عام 36 وتحديدا في العام التالي، والقسم الثاني يعرض للمذابح مابين أعوام 2000 2005 وصولا للعام الحالي..
وفي القائمة الكاملة لمذابح الفترة الأولي تذكر الوثيقة أنها لا تتضمن أرقام ضحايا الحروب من 48 وحتي الآن وهؤلاء أغلبهم كان من الأسري الذين قتلوا أحياء وأعدادهم تقترب من نصف مليون شهيد..
وترصد الوثيقة 89 مذبحة وقعت خلال هذه الفترة ولوحظ تزايدها وشراستها مع الإعداد لقيام دولة إسرائيل أي في أعقاب الحرب العالمية الثانية ومن بين هذه المجازر مجزرة القدس (1937) وقتل فيها عشرات الفلسطينيين في سوق الخضار بنابلس وقامت عصابات 'الهاجاناه وشتيرن والأتسل' بقتل وذبح المئات من الفلسطينيين ومن أبرز مجازرها مجزرة 'دير ياسين' في ابريل 1948 وراح ضحيتها أكثر من 250 فلسطينيا ومجزرة حيفا في نفس الشهر (100 قتيل) ومجزرة اللد (يوليو 1948) (250 شهيدا) ثم مجزرة كفر قاسم (أكتوبر 1956) (50 شهيدا) ثم مجازر خان يونس ومخيمها في الشهر التالي (850 شهيدا) ولم تنج بلدة فلسطينية من خلال الوثيقة من جرائم العصابات الصهيونية التي تحول زعماؤها إلي قادة لإسرائيل فيما بعد أمثال شامير وبيجن وشارون وغيرهم، وكان أغلب ضحايا هذه المجازر من المدنيين الأبرياء من أطفال وشيوخ ونساء وشملت أساليب القتل إلقاء القنابل والذبح والإعدام وهدم المنازل ودفن الضحايا أحياء.. لكن آخر المجازر كان أبشعها علي الاطلاق وهي صابرا وشاتيلا خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان وجرت أحداثها علي مدي ثلاثة أيام وراح ضحيتها 3500 شهيد وجرحي بالمئات، كما امتدت العمليات إلي مخيم عين الحلوة في ابريل من العام التالي، إضافة لمذبحة قانا اللبنانية (1996)..

ضحايا الانتفاضة الأولى
وتمضي الوثيقة في رصد ما ارتكبته الدولة العبرية من مجازر خلال الانتفاضة الأولي من عام 87 وما بعدها والتي حصدت أرواح الآلاف وكان من أبرز وقائعها مجزرة المسجد الأقصي في أكتوبر عام 90 وراح ضحيتها 21 شهيدا ومجزرة الحرم الإبراهيمي في فبراير 1994 ونفذها 'باروخ جولد شتاين' وقتل خلالها 24 من المصلين كما قام الإرهابي عامي بوبر بقتل سبعة فلسطينيين كما استخدمت إسرائيل طائرات سلاحها الجوي في قصف المناطق الفلسطينية وكان من أسوأ ما قامت به قصف طولكرم ورام الله في مايو عام 2001 مما أدي لمصرع 13 شهيدا، ولأن هذه الانتفاضة اتسمت بطابعها السلمي وكانت انتفاضة سلاحها الوحيد هو الحجارة فإن أغلب ضحاياها كان من المدنيين من شباب وأطفال وشيوخ.. ووجدت هذه الانتفاضة تعاطفا عربيا ودوليا كبيرا كان بمثابة عنصر ضغط علي حكومة تل أبيب لمحاولة وأدها من خلال التوصل لصيغ للتسوية مع الجانب الفلسطيني..

الانتفاضة الثانية أعنف
وجاء اندلاع الانتفاضة الثانية (الأقصي) بسبب الزيارة الاستفزازية لشارون للحرم القدسي وسط حراسة من 3 آلاف جندي إسرائيلي وبعد يوم واحد وقعت مجزرة الحرم القدسي بإطلاق النار علي المصلين بعد صلاة الجمعة مما أدي لاستشهاد 13 فلسطينيا مما أشعل الغضب واشتعال الانتفاضة الثانية وكان من بين مجازرها مجزرة الجليل في أكتوبر عام 2000 وسقط خلالها 13 شهيدا من فلسطينيي 48 وقدم عدد من ضباط وجنود الاحتلال للتحقيق ولم يتم احالتهم للمحاكمة بسبب نقص الأدلة حول مسئوليتهم وتوالت المجازر من مجزرة مقر شرطة رام الله ونابلس وبيت ريما إلي رفح وخان يونس إلي بلاطة وجنين باستخدام القصف الجوي والمدفعية كما تذكر الوثيقة مجزرة مقر شرطة نابلس والقوة 17 في رام الله (13 شهيدا) ثم مجزرة بيت ريما بعدها بعدة أيام (أكتوبر 2001) وراح ضحيتها 16 شهيدا..
ثم جرت الكثير من المجازر سبقت الاجتياح الإسرائيلي للأراضي المحتلة في مارس وابريل عام 2002 ومحاصرة مخيم جنين وقتل 31 فلسطينيا وهدم المخيم بالكامل أما الاجتياح فبلغت الخسائر البشرية 60 شهيدا..
وتصدت إسرائيل لإرسال لجنة تقصي الحقائق للأرض الفلسطينية فألغي كوفي عنان اللجنة وطمس وقائع ما جري وواصلت إسرائيل مذابحها فكانت مذبحة حي الدرج (يوليو 2002) وأدت لاستشهاد 74 فلسطينيا من بينهم 'صلاح شحادة' قائد كتائب عزالدين القسام كما نالت غزة ورفح نصيبها من الوحشية الإسرائيلية طوال عام 2003 من قتل وتدمير كامل للمساكن والمنشآت واقتلاع الزروع وتحويل السكان إلي المخيمات واستمرت المجازر طوال عام 2004 ومن أبرزها اغتيال الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس في مارس 2004 وبعدها بشهر اغتيال د.عبدالعزيز الرنتيسي القائد الجديد للحركة ثم مجزرة شفا عمرو (أغسطس 2005)..

بين محرقتين

المحرقة النازية لليهود دارت في أجواء حرب عالمية وداخل المعتقلات الألمانية في عدة بلدان أوربية خاصة في بولندا وهذه الحرب سقط خلالها خمسين مليون مواطن في أوربا وآسيا وافريقيا ولم تتوفر وثائق دقيقة تشير لحدوث المحارق في غرف الغاز أو عدد ضحاياها كما أن الضحايا لم يختزلوا في اليهود فقط وإنما امتدت الإبادة للغجر والشواذ والكاثوليك الألمان وغيرهم وتعويض اليهود لا يكون علي حساب طرف ثالث (الفلسطينيون) مما يدفع ببطلان شرعية أسس قيام هذه الدولة.. أما محرقة الصهاينة للفلسطينيين فقد جرت ضد شعب أعزل وعلي امتداد 70 عاما وفي وضح النهار وتحت سمع وبصر المجتمع الدولي ولم تقتصر المسألة علي الإبادة الجماعية وإنما امتدت للاستيلاء علي الأرض بالقوة عبر الحروب وتدنيس المقدسات المسيحية والإسلامية من مساجد وكنائس ومقابر وتغيير معالم المناطق المحتلة ويكفي القول أن إسرائيل هدمت خلال عام 1948 حوالي 1200 مسجد كما حولت المساجد إلي كجنس وبارات وتم إحراق المسجد الأقصي عام 69 فنحن أمام هولوكست حقيقي ضحاياه من الفلسطينيين وليس هولوكست ثارت حوله الشكوك ولم يتأكد حدوثه أو عدد ضحايا (المحرقة النازية) ومن المهم توظيف هذه المجازر الصهيونية دوليا لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وإظهار الصورة الحقيقية لهذه الدولة وأنها ارتكبت جرائم إبادة جماعية علي مدي عقود زمنية طويلة والظهور بمظهر الضحية لم يعد يلائم هذه الدولة خاصة مع تولي 'إيهود أولمرت' مهام رئاسة الحكومة الحادية والثلاثين منذ قيام الدولة ومضيه في تنفيذ خطة الفصل أو الانسحاب الأحادي لتصفية القضية الفلسطينية بضم الكتل الاستيطانية الكبري والقدس بشطريها ورسم حدود الدولة خلف الجدار العازل وهذه الخطة يسعي أولمرت لتسويقها دوليا قبل رحيل بوش عن الحكم بداية عام 2009، وخطورة هذه الخطة انها سوف تبتلع 96 % من أرض فلسطين التاريخية ولا يبقي للفلسطينيين سوي قطع أراض متفرقة مما يهدد أسس إقامة دولة متصلة الأطراف ويحولها لكانتونات ومعازل كالتي كانت للسود في جنوب افريقيا في السابق..
ويمكن القول بأن إسرائيل في تاريخها دولة لم تعرف طريق السلام ولا تسير فيه إلا تحت الضغط وتضرب بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية بمباركة أمريكية..
وتنفيذ أولمرت لخطته سوف يقود لاشتعال الصراع المسلح في المنطقة وسوف يمثل تنفيذها نكبة جديدة أخطر وأعمق فهل يظل العرب علي صمتهم إزاء هذا المخطط الخطير ؟!!

أمـــة الله
2010-10-21, 05:07 PM
محطة دموية أخرى من محطات الهولوكست الصهيوني




ثقافة الإرهاب ثقافة صهيونية ممتدة في الزمان والمكان ولا يحدها زمان أو مكان وهي تمارس باسم القانون أو الجنون، لذلك كانت إسرائيل التي قامت أساسا على العدوان تعمل على فرض الاستسلام على الدول العربية بالقوة والإرهاب، وهي لا تعوزها الأسباب في ذلك ولن تعوزها الأسباب في ذلك، ولذلك قامت بعملية عناقيد الغضب على جنوب لبنان معلنة أن هدف العملية هو نزع سلاح المقاومة الفلسطينية ومنع إطلاق الصواريخ على المستوطنات الصهيونية في شمال فلسطين المحتلة، لكن الهدف من وراء هذه العملية لم يكن هو ذلك الهدف المعلن وإنما كان فرض الاستسلام على لبنان تحقيقا لرؤية الإرهابي الأول دافيد بن – غوريون أن لبنان سوف يكون ثاني دولة عربية توقع اتفاقية استسلام مع الكيان الصهيوني، ولذلك قامت الطائرات الصهيونية في الرابعة والنصف من فجر يوم 11 نيسان 1996 بشن 883 غارة جوية على جنوب لبنان والبقاع والعاصمة بيروت، وذلك بالإضافة إلى ألاف عمليات القصف المدفعي، وقد ارتكبت القوات الصهيونية خلال هذه العملية مجازر مروعة في قرية المنصوري وقرية سحمر ومدينة النبطية، لكن أبشع المجازر في عملية عناقيد التي استمرت 16 يوما من 11/4/1996 إلى 26/4/1996 كانت مجزرة قانا حيث قامت الطائرات الصهيونية بقصف القاعدة الدولية مما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 لبناني احتموا بالقاعدة الدولية من القصف الصهيوني، وقد كانت "لارا مارسو مراسلة مجلة "تايم" الأمريكية أول شاهد عيان وصل إلى مكان المذبحة وكتبت أول تقرير عنها قالت فيه "وجدت جثث القتلى مكدسة فوق بعضها، أياد محروقة وأطراف مبتورة وسيقان ممزقة، وكان بعض الجثث متفحما والبعض الأخر محترقا ومشوها، ومعظم الضحايا كانوا من الأطفال والنساء وكانت دمائهم في كل مكان حتى سقف الغرفة،كذلك أحذية القوات الدولية لأنهم كانوا يبحثون بين عشرات الجثث عن المصابين الأحياء ويحملون بقايا اللحم البشري في أكوام بينما قام آخرون بوضع قطع اللحم الآدمي في أكياس بلاستك من المستخدمة في تعبة القمامة، وشاهدت بعيني أحد أفراد القوة الدولية يمسك بيده طفل رضيع مقطوع الرأس، كما رأيت سيدة لبنانية تحتضن رجل عجوز بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة وكانت كتفه اليمنى قد قطعت وانفصلت عن جسده،وكانت السيدة تصرخ أبي أبي" وكانت محطة قانا محطة دموية أخرى من محطات دموية عديدة ولن تكن الأخيرة في سجل إسرائيل الدموي، وقد قامت العصابات الصهيونية بارتكاب مجزرة أخرى في قانا في عام 2006 ولكنها لن تكون المجزرة الأخيرة في سجل إسرائيل الدموي ايضا .
وقد قررت الجامعة العربية اعتبار يوم 18 نيسان من كل عام يوم حداد عربي، كما دعت الأمم المتحدة إسرائيل للأسف الشديد إلى دفع 1.7 مليون دولار للقوة الدولية في لبنان كتعويض للخسائر الناتجة عن قصف قاعدة قانا للقوات الدولية وهذا للأسف يشكل ؤصمة عار في جبين إسرائيل وفي جبين الأمم المتحدة ولكن سيظل لبنان أصغر بلد عربي أكبر بلد عربي وسيظل شعب لبنان أصغر شعب عربي أكبر شعب عربي يقاوم ويستمر في المقاومة .

أمـــة الله
2010-10-21, 05:08 PM
معنى ( الهولوكست ) في معجم لاروس ( ص 772 باريس 1969م ) الهولوكست : طقس من طقوس التضحية
معروف عند اليهود ، وفيه تحرق النار القربان بالكامل .


بداية الفكر الصهيوني :

كانت بدايات النشاط التنظيري للصهيونية في القرن 19 م في المانيا في كتابات موسى هس مؤلف كتاب :
(( روما و القدس )) في سنة 1862م وفيه دعا إلى إقامة دولة يهودية ، ثم كانت جهود خلفه إسحاق رولف

حاخام ميمل بـ المانيا بكتاب بعنوان : إنقاذ إسرائيل في سنة 1881 م وقد رأى فيه أن المانيا منفى لليهود
الذين يجب عليهم إستعادة فلسطين ، وإقامة دولة وطنية لهم عليها ، وكان هذا الرأي مخالفا للفكر الديني
اليهودي لليهود الألمان آنذاك الذي كان يدعو إلى حب المانيا باعتبارها وطن اليهود الألمان الحقيقي .
إذن حدث تحول في الفكر اليهودي لليهود الالمان في النصف الثاني من القرن 19 م .


أول منظمة توحد الصهاينة :

وعلى أثر المؤتمر الصهيوني الأول في سنة 1897م نجح الصهاينة الألمان في تشكيل منظمة توحد صفوفهم
أسموها : مؤسسة اليهود الوطنية وكان أول أهدافها : أن اليهود المرتبطين بسلالة واحدة ، ومصير واحد
يشكلون مهما تفرقوا مجتمعا وطنيا واحدا على أساس أن هذا التعريف لاينقص أبدا من الشعور الوطني لدى
اليهود الألمان أو من واجباتهم المدنية تجاه الوطن الأم المانيا .

كشف النوايا بلا مراوغات :

في سنة 1914م حدث تحول خطير من قبل
اليهود الألمان الذين تخلوا لأول مرة عن المراوغة في الخطاب السياسي الصهيوني وأعلنوا في الأجتماع العام
الصهيوني بـ المانيا برياسة بلو مفيلد إلى عدم إعتبار أنفسهم المان بل يهودا مائة بالمائة ثم ما لبث المتطرفون
الصهانية وغلاتهم أن أزدادوا نفوذا ، عندما عقدت الحكومة الالمانية تحالفا مع المنظمات الصهيونية القوية خاصة
مؤسسة المانيا الصهيونية .

ردة فعل الألمان تجاه اليهود الصهاينة :

ولما خرجت المانيا منهزمة من الحرب العالمية الاولى قامت الأتحادات الطلابية الأشتراكية
و المحافظة بألمانيا بشن حملات مروعة على الصهانية باتهامهم بعدم الولاء للوطن الأم المانيا ، وقد وجدت هذه
الحملات تجاوبا مع الشعب الألماني الذي كان يحس بتجرع الهزيمة في الحرب العالمية الأولى ، وهذا الأحساس
بالهزيمة كان مما سبب عداء النازيين لليهود وتعقبهم و إلحاق الأذى بهم ولقد وصل هذا العداء غايته في الثلاثينيات
من القرن العشرين حينما طبق هتلر السياسة العنصرية على اليهود فيما عرف في سنة 1933م ( اللا سامية = العداء

لليهود ) الذي كان موجودا بدرجات متفاوتة في كل البلاد الأوربية ولم يكن مقصورا على المانيا وإن غالى فيه نظام
الحكم النازي بسبب أن المانيا كانت معقلا مهما للنشاط المالي اليهودي و النشاط الثقافي في أوربا وكانت أكثر
البلاد الأوربية قلقا من أوضاع اليهود فيها .
جهود الغرب في إقامة الكيان الصهيوني ( 1785 م - 1948م ) بقلم د . السيد أحمد نوح

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ تعليق :

كان هذا الامر في الظاهر أما في الباطن فقد تعاملت الحكومة النازية بأزدواجية مع اليهود و فرقت
بين اليهود الصهاينة و اليهود غير الصهاينة بمعنى هناك فرق بين اليهودي الذي يعتقد بأن الهجرة الى فلسطين

واجبة بل محتمه ويسعى لها وبين اليهودي الذي يرى ان المانيا هي الوطن الام ولا وطن غيره ، ففي
عام 1937م ساعدت الحكومة النازية اكثرمن 200 شخص وهجرتهم الى فلسطين وأخذ العدد يزيد حتى بلغ
65 الف يهودي الماني قبل أعلان دولة الكيان الصهيوني وكان الراي السائد في المانيا هو : ضرورة

التخلص من اليهود ومع هذا وجدت الفئات اليهودية الصهيونية التي تعمل على تهجير اليهود الصهاينه تعاطفا
من الحكومة النازية لان النازيين كانوا حريصون على تخليص المانيا من سيطرة اليهود من جميع المجالات
من مراكز تجارية او ثقافية وكذلك تنقية العرق الالماني حتى لايختلط بأي اعراق اخرى ، وعلى الرغم من

الاظطهاد الموجه الى اليهود فقد كان هناك تعاون سري بين الحكومة النازية و اليهود الصهاينة من أجل التهجير
و التخلص فحصل اتفاق مزدوج بين الطرفين على إبادة العنصر اليهودي الغير صهيوني الرافض للهجرة
وقدم للمحرق ككبش فداء و برضى الصهاينة من أجل أقناع المجتمع الدولي بوجوب

إقامة دولة صهيونية تحميهم من الحرق و التقتيل و الأبادة ونسى المجتمع الدولي ان اليهود الصهاينة قد
قسموا مجتمعهم الى قسمين يهود صهاينه نافعين يسعون الى الهجرة و إقامة دولة صهيونية فهولاء يستحقون
الحياة الكريمة و يهود غير صهاينة يقدمون قربان للمحارق و القتل و الأبادة من أجل التكسب الاعلامي .

أمـــة الله
2010-10-21, 05:10 PM
الهولوكست وذكرى مذبحة دير ياسين




آمل أن نتأمل معاً النص اليهودي المقدس الذي يدعو في مضامينه للإبادة الجماعية:
"ونهب الإسرائيليون لأنفسهم كل غنائم تلك المدن، أما الرجال فقتلوهم بحد السيف فلم يبق منهم حي" [سفر يشوع 11].

فالإبادة الجماعية تُعرّف بالآتي: "القضاء على جماعة عرقية، بشكل مخطط ودؤوب بإفناء أفرادها".
أما السبب في سرد هذا التعريف وذاك النص؛ فلأن الصهيونية العالمية احتفلت الأسبوع المنصرم بذكرى بما يسمى (الهولوكست) على اعتبار أنه الشر الذي أهلك بضعة آلالف أو بضع مئات أو بضعة أشخاص أو حتى بضعة ملايين من اليهود، على فرض صحة عدد القتلى الذي أوردته الصهيونية العالمية للحدث، وهو محال عقلاً؛ إذ إن الحيثيات التي تؤكد حدوث مبالغة وتفخيم في ادعاءاتهم كثيرة ومقنعة، ويمكن لكم الاستزادة في هذا الموضوع بالاطلاع على مضامين كتاب المفكر (روجيه جارودي) (الأساطير الإسرائيلية).

الواقع يؤكد أن (أدولف هتلر) قد يكون مجرم حرب، لاعتبارات كثيرة يضيق المجال عن ذكرها، إلا أنه بالنسبة لليهود هو مجرم لأمرين لا ثالث لهما
عنصريته الآرية التي دعته إلى إبادة اليهود إحداها، أما السبب الآخر فيكمن في الإبادة الجماعية الفعلية لليهود ..
والحقيقة أن أغرب ما في هذه القضية هو وضوح كرههم لِـ(هتلر)، وضوح لم يعرفه العالم عنهم!!

على أية حال إذا ما تابعنا مواقفهم من عرب فلسطين سنراهم يتعاملون كما كان تعامل (هتلر) مع غير الآريين من يهود وغيرهم، تعاملاً عنصرياً
أساسه نابع من منطلق عنصري بحت، أليسوا هم –بزعمهم- شعباً اختصه الله بمحبته؟ أليسوا هم شعباً اختاره الله ليكون شعبه المختار؟

ألم يقل الحاخام (إبراهام أفيدان): "على غير اليهود أن يقبلوا بالعبودية، وعليهم ألاّ يسيروا ورؤوسهم مرفوعة في وجوه اليهود؟"
ألا يدرس أبناء هؤلاء كامل سفر (يوشع) المشبع بالعنصرية، والداعي لإبادة غير اليهود إبادة جماعية؟ ثم ألم يطبّقوا هذه الإبادة الجماعية
على أرض الواقع ولعقود؟ في حين لا يتمكن أي ألماني ذكر حسنة واحدة لِـ(هتلر) خوفاً من اتهامه بالعنصرية القاتلة!

تراهم يتباهون بجرائمهم التي تتسم بالإبادة الجماعية ودون وجل ...
وهذا ما سأحاول الإشارة إليه هنا. وبالمناسبة أودّ تذكير من فقد ذاكرته أن الفترة التي تفصلنا عن مذبحة(دير ياسين) غير بعيدة؛ فقد تمّت أحداثها في شهر إبريل من عام 1948م، ومن هنا آمل من جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، وكل المؤسسات الرسمية، والخاصة ذات العلاقة، البدء باتخاذ الإجراءات اللازمة لإحياء ذكرى هذه المذبحة- كنموذج - في ضمائر غفت عقوداً من الزمان، عما جرى و يجري على أرض فلسطين المحتلة، وحبذا لو تحدث السكرتير العام للأمم المتحدة كوفي عنان عن ضمان عدم تكرار الجرائم الصهيونية ضد شعب الفلسطيني، وحبذا لو وضع (ديك تشيني) -وبكل خشوع- إكليلاً من الزهور على منصة تُنصب إحياء لهذا المذبحة، وحبذا لو تدرس فظائعها الوحشية، هي ومثيلاتها من مذابح صهيونية ضد الفلسطينيين، في المناهج الأوربية والأمريكية، أو حتى العربية ..كحال أولئك مع ( الهولوكست )..!! ولمن يعتقد أني بالغت في طلباتي المتواضعة تلك ..!!

أذكّره بأن ما فُعل تجاه الاحتفال بذكرى (الهولوكست) أكثر بكثير مما استوحيته في هذه السطور، فنحن كمسلمين لا نفقه كثيراً في كيفية استثمار مآسينا كما يفعل هؤلاء، ومع الأسف نجد العالم اليوم لا ينطبق عليه قول المثل: (اللبيب من الإشارة يفهم) فهو يغضّ الطرف - عنوة - عن قضايانا نحن العرب..بل يغضّ الطرف عن قضايانا الدينية، ففي حين تُجرم بعض الدول -وبحكم القانون- كل من يلامس قضية يُدار حول تفاصيلها كثير من الشكوك كـ(الهولوكست)، نجد أننا كبشر لا حقوق لنا بل كدول لا حصانة لنا، أما كدين فالأمر هنا مستباح، فالكل له الحق في إبداء رأيه في عقيدتنا ونبينا وشريعتنا، هنا فقط يُرفع شعار حرية الرأي..!!

ولمن نسي أو تناسى جريمة (دير ياسين) أقدم له هذه الوقائع الوحشية لعلها تكون المنبه لنفوس خُدرت طوعاً أو كرهاً ..!!
ففي الساعة الثانية مساء من ليلة 10 / 4 / 1948م ، تحركت القوى الصهيونية والمتمثلة في عصابة (الأراغون) و(الهاجاناة) الإرهابيتين، مدجّجين بالسلاح، نحو قرية (دار ياسين) الآمنة والنائمة، كان عدد سكانها يتجاوز ثلاثمائة نسمة بقليل، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، دارت مذبحة رهيبة استمرت ثلاث عشرة ساعة، تمكن الصهاينة من خلال ترسانتهم الإجرامية من قتل (260 ) إنساناً فلسطينياً من نساء ورجال، وأطفال وشيوخ وشباب، كان منهم (25) امرأة حُبلى، ولم يكتفوا بالقتل وتفجير المنازل، بل قاموا ببقر بطون الحبالى، نزعوا الأجنة .. وليقطعوها بحرابهم!! حتى الأجنة لم تسلم من وحشيتهم!!

لقد فعلوا كل ذلك وهم يطلقون صيحات الظفر والانتصار، قتلوا (52) طفلاً دون العاشرة ثم قطعت أوصالهم أمام أمهاتهم..
وهكذا انتهت هذه الإبادة الجماعية لأناس لا ذنب لهم إلا أنهم مسالمون آمنون في قراهم الفلسطينية!!

وكان لا بد من إخفاء معالم الجريمة ولو للحظات، وكان القبر الجماعي هو الحل، قبر حُفر ليحوي (260)
من الجثث، كان أصحابها بالأمس أحياء يرزقون، هل انتهت الجريمة؟

لا ليس بعد؛ ففصولها ما زالت ممتدة؛ فلقد وجّهوا أنظارهم للبقية من النساء الثكالى بموت الأهل والأقارب والجيران، فجرّدوهن مما يستر أجسادهن، وأخذوا يطوفون بهن في سيارات مكشوفة في الأحياء اليهودية في القدس فرحين مهلّلين، فقد نفذوا أوامر رب إسرائيل، الذي أمر شعبه- بزعمهم - بقتل (وبحد السيف) كل من في البلدة من رجال ونساء وشيوخ، حتى البقر والحمير والغنم .. أما الفضة والذهب وآنية النحاس والحديد فقد جعلوها في خزانة الرب .. !!

ألا تستحق هذه الجريمة وغيرها من الجرائم الصهيونية التي لا تقل عنها فظاعة- إحياء العالم لذكراها، أم أن قول مسؤول دولي
والذي جاء فيه: (كل ما يحتاجه الشر لينتصر، هو ألا يقوم الطيبون بشيء) متعلق فقط بأولئك ..!!

وحتى لا يدّعى أحد أن هذه الجريمة نفذتها جماعة صهيونية لا تتمتع بصفة رسمية، أذكر لكم موقف(مناحيم بيجن)
رئيس وزراء الكيان الصهيوني الأسبق، ورجل السلام ..!! والذي تباهى بمشاركته في هذه المذبحة..!!

في إحدى كتبه، واليكم بعض ما قاله عن مذبحة دير ياسين : (إن العرب دافعوا عن بيوتهم ونسائهم وأطفالهم بقوة) ثم أضاف مادحاً النتائج المترتبة على هذه الجريمة،
فقال: (كان لهذه العملية نتائج كبيرة غير متوقعة؛ فقد أصيب العرب بعد أخبار دير ياسين بهلع قوي فأخذوا يفرون مذعورين .. وهم يصرخون: دير ياسين..!!

فمن أصل (800) ألف عربي كانوا يعيشون على أرض إسرائيل - فلسطين المحتلة عام 1948م – لم يبق سوى (165) ألفاً ثم عاب (بيغن)
على من تبرأ منها من زعماء اليهود، وأتهمهم بالرياء!
بقوله: " إن مذبحة دير ياسين تسببت بانتصارات حاسمة في ميدان المعركة .. فدولة إسرائيل ما كانت لتقوم لولا الانتصار في دير ياسين"!!

أليست هذه إبادة جماعية ووحشية تفوق ما قام به (هتلر)؟!
هؤلاء الصهاينة أبادوا قرية آمنة عن بكرة أبيها، بقروا بطون الحبالى ..قطعوا الأجنة، قتلوا الأطفال دون العاشرة، ولم يكتفوا يقتلهم
بل بادروا منتشين فرحين بتقطيع أوصالهم أمام أنظار أمهاتهم، يصحب ذلك صيحات الظفر والانتصار.. !!
بل إن (مناحيم بيغن) عندما سئل في مقابلة أجرتها معه صحيفة حركة (هتحيا)، إبان التعليق على كتاب له، فيما إذا قام فعلاً بجرائم ضد النساء الحوامل في دير ياسين!؟

أجاب بقوله: "وهل فعلت ذلك إلا من أجل شعبي"!! أليست هذه الجريمة تستحق ولو جزءاً بسيطاً من الاهتمام الدولي الذي فقد مصداقيته؟ هذه الجريمة الصهيونية وغيرها كثير يعلم المجتمع الدولي بحقائقها.. ، وما يحدث على مدار الساعة من وحشية رسمية، على يد أفراد عصابة استلموا زمام الأمر في كيان إجرامي، أطلق على نفسه (الصهيونية)..

ولهذا العالم الذي حاله معنا كمن لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم .. أهدي هذه السطور...

أمـــة الله
2010-10-21, 05:11 PM
http://www.oboody.com/stories/images/barak.jpg



ظهرت صورة الإرهابي باراك وهو يقلب جثة الشهيدة دلال المغربي ويشدها من شعرها بعد أن اشرف بنفسه على خردقة
جسدها بالرصاص ولم يخجل من شدها من شعرها أمام عدسات المصورين وهي شهيدة ميتة لا حراك فيها

معظم الصحف ومواقع الانترنيت نشرت الصورة المذكورة واشارت إلى أنها لدلال المغربي وباراك ولكن هذه الصحف والمواقع لم تعرف
القراء بدلال المغربي بخاصة وان كثيرين لم يسمعوا بها ولا يعرفون حكايتها
للتعريف بحكاية دلال المغربي ولماذا هي باللباس العسكري في الصورة وأين قتلت ولماذا اهتم باراك شخصيا بتقليب جثتها
وشدها من شعرها أمام عدسات التلفزيون على هذا النحو نكتب ما يلي


دلال المغربي شابة فلسطينية ولدت عام 1958 في إحدى مخيمات بيروت لآسرة من يافا لجأت إلى لبنان عقب نكبة عام 1948
تلقت دلال المغربي دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد والإعدادية في مدرسة حيفا وكلتاهما تابعة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في بيروت . التحقت دلال بالحركة الفدائية وهي على مقاعد الدراسة فدخلت عدة دورات عسكرية وتدربت على جميع أنواع الأسلحة وحرب العصابات وعرفت بجرأتها وحماسها الثوري والوطني
كان عام 1978 عاما سيئا على الثورة الفلسطينية فقد تعرضت إلى عدة ضربات وفشلت لها عدة عمليات عسكرية وتعرضت مخيماتها في لبنان إلى مذابح وأصبح هناك ضرورة ملحة للقيام بعملية نوعية وجريئة لضرب إسرائيل في قلب عاصمتها فكانت عملية كمال العدوان


وضع خطة العملية أبو جهاد .... وكانت تقوم على أساس القيام بإنزال على الشاطئ الفلسطيني والسيطرة على حافلة عسكرية والتوجه إلى تل أبيب لمهاجمة مبنى الكنيست كانت العملية انتحارية ومع ذلك تسابق الشباب على الاشتراك فيها وكان على رأسهم دلال المغربي ابنة العشرين ربيعا وتم فعلا اختيارها رئيسة للمجموعة التي ستنفذ العملية والمكونة من عشرة فدائيين بالإضافة إلى دلال


عرفت العملية باسم عملية كمال عدوان وهو القائد الفلسطيني الذي قتل مع كمال ناصر والنجار في بيروت وكان باراك رئيسا للفرقة التي تسللت آنذاك إلى بيروت وقتلتهم في بيوتهم في شارع السادات قلب بيروت وعرفت الفرقة التي قادتها دلال المغربي باسم فرقة دير ياسين
في صباح يوم 11 آذار نيسان 1978 نزلت دلال مع فرقتها من قارب كان يمر أمام الساحل الفلسطيني واستقلت مع مجموعتها قاربين مطاطيين ليوصلاها إلى الشاطئ في منطقة غير مأهولة ونجحت عملية الإنزال والوصول إلى الشاطئ ولم يكتشفها الإسرائيليون بخاصة وان إسرائيل لم تكن تتوقع أن تصل الجرأة بالفلسطينيين القيام بإنزال على الشاطئ على هذا النحو


نجحت دلال وفرقتها في الوصول إلى الشارع العام المتجه نحو تل أبيب وقامت بالاستيلاء على باص إسرائيلي بجميع ركابه من الجنود كان متجها إلى تل أبيب حيث اتخذتهم كرهائن واتجهت بالباص نحو تل أبيب وكانت تطلق خلال الرحلة النيران مع فرقتها على جميع السيارات العسكرية التي تمر بقربها مما أوقع مئات الإصابات في صفوف جنود الاحتلال بخاصة وان الطريق الذي سارت فيه دلال كانت تستخدمه السيارات العسكرية لنقل الجنود من المستعمرات الصهيونية في الضواحي إلى العاصمة تل أبيب
بعد ساعتين من النزول على الشاطيء وبسبب كثرة الإصابات في صفوف الجنود وبعد أن أصبحت دلال على مشارف تل أبيب كلفت الحكومة الإسرائيلية فرقة خاصة من الجيش يقودها باراك بإيقاف الحافلة وقتل واعتقال ركابها من الفدائيين

قامت وحدات كبيرة من الدبابات وطائرات الهليوكوبتر برئاسة باراك بملاحقة الباص إلى أن تم إيقافه وتعطيله قرب مستعمرة هرتسليا
وهناك اندلعت حرب حقيقية بين دلال والقوات الإسرائيلية حيث فجرت دلال الباص بركابه الجنود فقتلوا جميعهم وقد سقط في العملية العشرات من الجنود المهاجمين ولما فرغت الذخيرة من دلال وفرقتها أمر باراك بحصد الجميع بالرشاشات فاستشهدوا كلهم
تركت دلال المغربي التي بدت في تلك الصورة وباراك يشدها من شعرها وهي شهيدة أمام المصورين وصية تطلب فيها من رفاقها

المقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني .....

أمـــة الله
2010-10-21, 05:12 PM
http://kan-zaman.egypty.com/images/manshet/manshiet4.gif

مجزرة بحر البقر ما اشبه الليلة بالبارحة لم تهدأ وحشية اسرائيل يوما ولم ينم الجزار لحظة
تاريخ المجزرة : 8 ابريل 1970والمجزرة :استشهاد30 تلميذا مصريا بالمرحلة الابتدائية
الشهداء : تلاميذ مدرسة بحر البقر في محافظة الشرقية القاتل : اسرائيل
الوسيلة طائرات الفانتوم الامريكية الصنع


مجزرة بحر البقر


مجزرة بحر البقر هي حادثة قصف لمدرسة بحر البقر المشتركة في قرية بحر البقر بمركز الحسينية ( محافظة الشرقية )
بمصر ، حدثت في 8 -4-1970 م ,وأدت إلى مقتل 30 طفلا.
جاءت هذه المجزرة استكمالا لسلسلة المجازر التي ارتكبتها إسرائيل آنذاك بالدول العربية المجاورة. وصف الجريمة : المكان :
مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة التي تقع بمركز الحسينية –محافظة الشرقية ( شمال شرق القاهرة ، جنوب بورسعيد)
تكوين المدرسة: ‏.‏المدرسة تتكون من دور واحد وتضم‏3‏ فصول وتلاميذها‏130‏ طفلا‏.‏

الزمان : الساعة التاسعة وعشرون دقيقة من صباح يوم الأربعاء الثامن من أبريل عام ألف وتسعمائة وسبعين ميلادية 1970 م -
الثاني من صفر عام ألف وثلاثمائة وتسعون هجرية 1390 هـ
المعتدي : إسرائيل
أداة العدوان : طائرات الفانتوم الأمريكية الصنع .
وسيلة الدمار: تم نسف المدرسة المكونة من 3 فصول بواسطة : خمس قنابل +2 صاروخ

ناتج الجريمة :


مقتل نحو ثلاثين طفلاً .

إصابة أكثر من خمسين طفلاً بجروح وإصابات بالغة خلفت عدداً من المعوقين

تدمير بناء المدرسة وتسويته بالأرض .

بعض أسماء الشهداء :
1- حسن محمد السيد الشرقاوي. 2- محسن سالم عبد الجليل محمد. 3- إيمان الشبراوي طاهر. 4- بركات سلامة حماد. 5- فاروق إبراهيم الدسوقي هلال. 6- خالد محمد عبد العزيز. 7- محمود محمد عطية عبد الله. 8- جبر عبد المجيد فايد نابل. 9- عوض محمد متولي الجوهري. 10- محمد أحمد محرم. 11- نجاة محمد حسن خليل. 12- صلاح محمد إمام قاسم. 13- أحمد عبد العال السيد. 14- محمد حسن محمد إمام. 15- زينب السيد إبراهيم عوض. 16- محمد السيد إبراهيم عوض. 17- محمد صبري محمد الباهي. 18- عادل جودة رياض كرواية. 19- ممدوح حسني الصادق محمد

وكتب صلاح جاهين رائعته ( الدرس انتهى لموا الكراريس )
مسجلاً تلك المجزرة في ذاكرة الشعر العربي :

الدرس انتهى لموا الكراريس
بالدم اللى على ورقهم سال
فى قصر الامم المتحدة مسابقة لرسوم الاطفال
ايه رايك في البقع الحمرا يا ضمير العالم
يا عزيزى دى لطفلة مصرية سمرا كانت من اشطر تلاميذى
دمها راسم زهرة راسم راية ثورة راسم وجه مؤامرة راسم خلق جبارة راسم نار راسم عار ع الصهيونية والاستعمار
والدنيا اللى عليهم صابرة وساكتة على فعل الاباليس
الدرس انتهى لموا الكراريس
ايه رأى رجال الفكر الحر فى الفكرة دى
المنقوشة بالدم من طفل فقير مولود في المر
لكن كان حلو ضحوك الفم
دم الطفل الفلاح راسم شمس الصباح راسم شجرة تفاح فى جناين الاصلاح راسم تمساح بالف جناح
فى دنيا مليانة بالاشباح لكنها قلبها مرتاح وساكتة على فعل الاباليس
انتهى الدرس لموا الكراريس
ايه رايك ياشعب ياعربى
ايه رايك يا شعب الاحرار
دم الاطفال جايلك يحبى يقول انتقموا من الاشرار
ويسيل ع الاوراق يتهجى الاسماء
ويطالب الاباء بالثأر للابناء
ويرسم سيف يهد الزيف
ويلمع لمعة شمس الصيف فى دنيا فيها النور بقى طيف
وساكتة على فعل الاباليس
الدرس انتهى لموا الكراريس

أمـــة الله
2010-10-21, 05:13 PM
http://static.flickr.com/71/202787974_bc80eb96fa_d.jpg (http://flickr.com/photos/26482533@N00/202787974)



http://static.flickr.com/70/202788073_937f9f4e5f_d.jpg (http://flickr.com/photos/26482533@N00/202788073)



http://static.flickr.com/69/202788111_8f81f0efc6_d.jpg (http://flickr.com/photos/26482533@N00/202788111)



http://static.flickr.com/62/202788161_5f5cb4d5cb_d.jpg (http://flickr.com/photos/26482533@N00/202788161)



http://www.almubadara.org/new/pics/qana.jpg




مجزرة قانا الثانية
30-07-2006

حدثت أثناء العدوان الغاشم على لبنان صيف 2006 ,سقط جراءها حوالي 55 شخصا، عدد كبير منهم من الأطفال الذين كانوا في مبنى مكون من ثلاث طبقات في بلدة قانا حيث انتشلت جثة 27 طفلا من بين الضحايا الذين لجؤا إلى البلدة بعد أن نزحوا من قرى مجاورة تتعرض للقصف بالإضافة إلى سكان المبنى،وقد قصفت اسرائيل المدينة للمرة الثانية بحجة أنها كانت منصة لاستخدام الصواريخ التي كانت تطلق على إسرائيل من حزب الله خلال عملية الصيف الساخن في لبنان وأكد حزب الله أن المبنى لم يكن فيه مقاتلين من الحزب وأن جل من قتلوا هم من النساء والأطفال والشيوخ .

أمـــة الله
2010-10-30, 12:57 AM
العنــــف والرؤيــــة الصهيونيـــة للواقـــع والتاريـــخ






Violence and the Zionist View of Reality and History



«العنف» هو «الشدة والقسوة» وهو ضد الرفق واللين، وهي من «عَنَّف» بمعنى «عامله بشدة وقسا عليه». وأحد الأشكال الأساسية «للعنف الصهيوني» هو رفض الصهاينة قبول الواقع والتاريخ العربي في فلسطين باعتبار أن الذات الصهيونية واليهودية هي مركز هذا الواقع ومرجعيته الوحيدة. ولذا يستبعد الصهاينة العناصر الأساسية (غير اليهودية) المكونة لواقع فلسطين وتاريخها من وجدانهم ورؤيتهم وخريطتهم الإدراكية. والإرهاب الصهيوني إن هو إلا محاولة تستهدف فرض الرؤية الصهيونية الاختزالية على الواقع المركب، ولذا يمكن القول بأن الإرهاب هو العنف المسلح (مقابل العنف الإدراكي).






والعنف النظري والإدراكي سمة عامة في الفكر العلماني الشامل الإمبريالي. والصهيونية لا تمثل أي استثناء من القاعدة، فقد نشأت في تربة أوربا الإمبريالية التي سادت فيها الفلسفات النيتشوية والداروينية والرؤية المعرفية الإمبريالية التي تتخطى الخير والشر والتي تحوسل العالم والناس بحيث يصبح الآخر مجرد أداة أو شيئاً يُستخدَم.

ومع هذا يظل العنف الصهيوني ذا جذور خاصة تمنحه بعض السمات المميزة:




1 ـ لم تكن الصهيونية حركة استعمارية وحسب وإنما هي حركة استيطانية إحلالية (أرض بلا شعب) وهو ما يعني ضرورة أن تُخلي الأرض التي سيُنفَّذ فيها المشروع الصهيوني من السكان الأصليين، ولا يمكن أن يتم هذا إلا من خلال أقصى درجات العنف النظري والإرهاب الفعلي.




2 ـ من السمات الأساسية للأيديولوجيات العلمانية الحلولية العضوية أنها تحوي مركزها أو مرجعيتها (أو مطلقها) داخلها، ومن ثم فهي تشكل نسقاً مغلقاً ملتفاً حول نفسه يخلع القداسة على الذات ويجعلها موضع الحلول والكمون ويحجبها عن الآخرين (الذين يقعون خارج دائرة القداسة) فيهدر حقوقهم ويبيدهم، فهم ليسوا موضع الحلول.




والصهيونية وريثة الطبقة الحلولية اليهودية (داخل التركيب الجيولوجي اليهودي) هي عقيدة علمانية حلولية كمونية تجعل اليهود شعباً عضوياً ذا علاقة عضوية خاصة بالأرض (إرتس يسرائيل) أي فلسطين، وهي علاقة تمنحهم حقوقاً مطلقة فيها، الأمر الذي يعني طَرْد السكان الأصـليين الذين لا تربطهم بأرضـهم رابطة عضـوية حلولية مماثلة.




وقد حوَّلت الصهيونية العهد القديم إلى فلكلور للشعب اليهودي، وهو كتاب تفيض صفحاته بوصف حروب كثيرة خاضتها جماعة يسرائيل أو العبرانيون مع الكنعانيين وغيرهم من الشعوب، فقاموا بطرد بعضهم وإبادة البعض الآخر. وجماعة يسرائيل يحل فيها الإله الذي يوحي لها بما تريد أن تفعل، ويبارك يدها التي تقوم بالقتل والنهب، فكل أفعال الشعب مباركة مقدَّسة لأن الإله يحل فيه.




3 ـ ورثت الصهيونية ميراث الجماعة الوظيفية اليهودية بفصلها الحاد بين الشعب المقدَّس والأغيار وبما يتسم به ذلك من ازدواجية في المعايير تجعل الآخر مباحاً تماماً وتجعل استخدام العنف تجاهه أمراً مقبولاً.




لكل هذا، أصبح العنف إحدى المقولات الأساسية للإدراك الصهيوني للواقع والتاريخ. وقد أعاد الصهاينة كتابة ما يسمونه «التاريخ اليهودي» فبعثوا العناصر الحلولية الوثنية مؤكدين جوانب العنف فيه. فصوروا الأمة اليهودية في نشأتها جماعةً محاربة من الرعاة الوثنيين الغزاة. فبيردشفسكي، على سبيل المثال، ينظر إلى الوراء إلى الأيام التي كانت فيهـا "رايات اليهـود مرتفعـة"، وينظر إلى الأبطال المحاربين "اليهود الأوائل". كما أنه يكتشف أن ثمة تياراً عسكرياً في التراث اليهودي، فالحاخام إليعازر قد بيَّن أن السيف والقوس هما زينة الإنسان، ومن المسموح به أن يظهر اليهودي بهما يوم السبت. هذه الرؤية للتاريخ تتضح في دعوة جابوتنسكي لليهودي أن يتعلم الذبح من الأغيار. وفي خطاب له إلى بعض الطلاب اليهود في فيينا، أوصاهم بالاحتفاظ بالسيف لأن الاقتتال بالسيف ليس ابتكاراً ألمانياً، بل إنه ملك "لأجدادنا الأوائل... إن التوراة والسيف أنزلا علينا من السماء"، أي أن السيف يكاد يكون المطلق، أصل الكون وكل الظواهر. ولهذا لا يتردد جابوتنسكي في رفض التاريخ اليهودي الذي يسيطر عليه الحاخامات والمفكرون اليهود.




ويبدو أن هذا السيف المقدَّس (رمز الذكورة والقوة والعنف) كان محط إعجاب كل الصهاينة الذين كثيراً ما عبَّروا عن إعجابهم وانبهارهم بالعسكرية البروسية الرائعة (هذا بالطبع قبل أن يهوى هذا السيف البروسي على الرقاب اليهودية في أوشفتس). وتمتلئ كتابات هرتزل بعبارات الإعجاب بهذا السيف، إذ كتب في مذكراته يشيد ببسمارك الذي أجبر الألمان على شن عدة حروب، الواحدة تلو الأخرى، وبذلك فرض عليهم الوحدة وبدأ تاريخهم الحديث كدولة موحدة. فالعنف العسكري هو وحده محرك التاريخ الحقيقي، "إن شعباً كان نائماً زمن السلم، رحب بالوحدة في ابتهاج في زمن الحرب". وبينما كان هرتزل ينظر من نافذة أحد المسئولين الألمان شاهد مجموعات من الضباط الألمان يسيرون بخطى عسكرية، فعبَّر عن انبهاره بهم في يومياته وذهب إلى أن هؤلاء هم صناع تاريخ ألمانيا: "ضباط المستقبل لألمانيا التي لا تُقهَر". بل إنهم قد يكونون أيضاً صناع التاريخ الصهيوني نفسه، إذ يشير هرتزل إلى تلك "الدولة التي تريد وضعنا تحت حمايتها".




وتَغنَّى ناحوم جولدمان أيضاً بهذه الروح العسكرية البروسية في شبابه: "ألمانيا تجسد مبدأ التقدم ونجدها واثقة من النصر. ألمانيا ستنتصر وستحكم الروح العسكرية العالم. ومن يريد أن يندم على هذه الحقيقة ويعبِّر عن حزنه فله أن يفعل، ولكن محاولة إعاقة هذه الحقيقة هي شيء من قبيل العناد وجريمة ضد عبقرية التاريخ الذي تحركه السيوف وقعقة السلاح".




وقد تبع مناحم بيجين أسـتاذه جابوتنسـكي، وكل الصهاينة من قبله، في تأكيد أهمية السيف باعتباره محركاً للتاريخ إذ يقول: "إن قوة التقدم في تاريخ العالم ليست السلام بل السيف".




وغني عن القول أن العنف الصهيوني الإدراكي يصل إلى ذروته في إدراك العرب والتاريخ العربي، إذ يحاول الصهاينة، بسبب مشروعهم الإبادي الإحلالي، أن يلتزموا الصمت تماماً تجاهه، فلا يذكرونه من قريب أو بعيد. أو أن يغمغموا بأصوات ليبرالية تخبئ الحد الأقصى من العنف. فحينما اكتشف أحد الزعماء الصهاينة في المؤتمر الصهيوني الأول (1897) أن فلسطين ليست أرضاً بلا شعب كما كان الادعاء، جرى إلى هرتزل وأخبره باكتشافه، فهدَّأ الأخير من روعه وقال له إن الأمر ستتم تسويته فيما بعد. وكان هرتزل يعرف تماماً كيف كانت تتم تسوية مثل هذه الأمور على الطريقة الإمبريالية، ونحن نعرف كيف تمت تسويتها في فلسطين. وعلى كل فإن الحديث الصهيوني المستمر عن السيف كمحرك للتاريخ ليس تعبيراً عن رغبة الصهاينة في ممارسة رياضة محببة لبعض النفوس وإنما هو تعبير عن برنامج محدد لتغيير الواقع.




ويُعَد هذا العنف الإدراكي لبنة أساسية في التصور الصهيوني للذات والواقع والتاريخ والآخر، وهو قد يعبِّر عن نفسه بطريقة مباشرة، كما بيَّنا في الاقتباسات السابقة، ولكنه قد يعبِّر عن نفسه بطريقة غير مباشرة عن طريق عشرات القوانين والمؤسسات. وما قانون العودة الإسرائيلي إلا ترجمة لهذا العنف حين يُعطي أيُّ يهودي في العالم حق "العودة" إلى إسرائيل في أي وقت شاء ويُنكر هذا الحق على ملايين الفلسطينيين الذين طُردوا من فلسطين على دفعات منذ عام 1948، رغم أن يهود العالم لا يودون الهجرة إلى إسرائيل بينما يقرع الفلسطينيون أبوابها. ولكنها الرؤية المعرفية العلمانية الإمبريالية التي تحوسل كل البشر (العرب واليهود) والزمان (تواريخ الجماعات اليهودية وتاريخ فلسطين) والمكان (فلسطين). وما الإرهاب الصهيوني الذي لم يهـدأ إلا تعبيراً عن رؤية الصهاينة التي تحاول أن تصل إلى نهاية التاريخ: نهاية تاريخ الجماعات اليهودية في العالم، ونهاية التاريخ العربي في فلسطين.

أمـــة الله
2010-10-30, 12:58 AM
العنف الصهيوني وتحديث الشخصية اليهودية


Zionist Violence and the Modernization of the Jewish Personality





ثمة عنف أساسي في الإدراك الصهيوني للواقع والتاريخ. ولم يكن هناك مفر من أن يُترجم هذا الإدراك نفسه لإجراءات وعنف مسلح لتغيير الواقع ولرفض الرؤية اليهودية الحاخامية. ولتحقيق هذا الهدف كان حتمياً أن تُنتَج المادة البشرية القتالية القادرة على تحريك التاريخ لا من خلال التوراة وإنما من خلال السيف، وهذا ما سماه الصهاينة «تحديث الشخصية اليهودية»، أي علمنتها وجعلها قادرة على تغيير قيمها حسبما تقتضيه الظروف والملابسات، وتبنِّي قيم نيتشوية وداروينية لا علاقة لها بمكارم الأخلاق أو بالمطلقات الإنسانية والأخلاقية والدينية.


وقد بيَّن الصهاينة أن اليهودية الحاخامية طلبت من اليهود الانتظار في صبر وأناه لعودة الماشيَّح، وألا يتدخلوا في مشيئة الإله، لأن في هذا كفراً وتجديفاً. ولكن الصهاينة، الرافضين للعقيدة اليهودية، تمردوا على هذا الموقف أو وصفوه بالسلبية ونادوا بأن يتمرد اليهودي على وضعه وألا ينتظر وصول الماشيَّح، إذ ينبغي أن يعمل اليهودي بكل ما لديه من وسائل على العودة إلى أرض الميعاد. فالمنفى بالنسبة إلى بن جوريون يعني الاتكال، الاتكال السياسي والمادي والروحي والثقافي والفكري، "وذلك لأننا غرباء وأقلية محرومة من الوطن ومُقتلَعة ومشرَّدة عن الأرض، وعن العمل وعن الصناعة الأساسية. واجبنا هو أن ننفصل كلياً عن هذا الاتكال، وأن نصبح أسياد قدرنا". ويلخص بن جوريون برنامجه الثوري في أنه لا يرفض الاستسلام للمنفى فحسب، بل يحاول أيضاً إنهاءه في التو، وهو يعتقد أن هذا هو حجر الزاوية:"القضية الحقيقية الآن، كما كانت في الماضي، تتركز فيما لو كان علينا أن نعتمد على قوة الآخرين أم على قوتنا. على اليهودي من الآن فصاعداً ألا ينتظر التدخل الإلهي لتحديد مصيره، بل إن عليه أن يلجأ إلى الوسائل الطبيعية العادية" (مثل الفانتوم والنابالم مثلا). وهذا ما يُسمَّى أيضاً في الأدبيات الصهيونية «إشكالية العجز وعدم المشاركة في السلطة» (انظر المدخل بهذا العنوان).


لكل هذا تنطلق الصهيونية من نقد نيتشوي للشخصية اليهودية في المنفى فيقول ماكس نوردو إن اليهودي، خلال ثمانية عشر قرناً من النفي، أصبح مترهل العضلات (وهذه هي إحدى الأوصاف السائدة لليهـود بين أعداء اليهـود). ولذلك "أقترح أن يُقلع اليهـودي عن قهر جسده، وأن يعمل على تنمية قواه الجسدية وعضلاته، أسوة بذلك البطل بركوخبا، آخر تجسيد لتلك اليهودية في صلابة عودها المقاتل وحبها لقعقعة السلاح". والفكرة نفسها تَرد في كتابات جابوتنسكي الذي رفض أخلاقيات العبيد ونادى بتفضيل العقل على الفكر وأخلاق السادة على أخلاق العبيد والسيف على الكتاب حتى يظهر اليهودي الجديد المتحرر من أغلال الدين والقيم.


إن العنف هنا يصبح الأداة التي يتوسل بها الصهاينة لإعادة صياغة الشخصية اليهودية. فاليهودي، في هذا التصور، يحتاج إلى ممارسة العنف لتحرير نفسه من نفسه ومن ذاته الطفيلية الهامشية. وكان الكاتب الصهيوني بن هكت يشعر بسعادة في قرارة نفسه في كل مرة يقتل فيها جندياً بريطانياً لأنه، على حد قوله، كان يتحرر من مخاوفه ويُولَد من جديد، تماماً مثل شارلوت كورداي في قصيدة لجابوتنسكي بعنوان "شارلوت المسكينة". فشارلوت تتخلص من رتابة حياتها وسخافتها وتروي تَعطُّشها للعمل البطولي بأن تقوم بتسديد الضربة إلى جان مارا فترديه قتيلاً في الحمام. العنف هنا يصبح مثل الطقوس الدينية التي تستخدمها بعض القبائل البدائية حينما يصل أحد أفرادها إلى سن الرجولة. فاليهودي حينما يقوم بهذا الفعل الذي كان يخاف منه أجداده (ذبح أحد الأغيار) يتخلص من مخاوفه، ويصبح جديراً بحمل رمز الذكورة. وهذا الجانب من الفكر الصهيوني يتضح بجلاء في كتاب الثورة الذي ألفه مناحم بيجين، والذي يقلب فيه عبارة ديكارت المعروفة "أنا أفكر، إذن أنا موجود" لتصبح "أنا أحارب، إذن أنا موجود". ثم يضيف: "من الدم والنار والدموع والرماد سيخرج نموذج جديد من الرجال، نموذج غير معـروف البتـة للعالم في الألف وثماني السنين الماضية: اليهودي المحـارب".


وحتى الليبرالي الأمريكي الهادئ برانديز، يُشير (باستحسان شديد) إلى وظيفة العنف الصهيوني في إعادة صياغة الشخصية اليهودية: "غرست الصهيونية في الشباب اليهودي الشجاعة، فألفوا الجمعيات، وتدربوا على الأعمال الرياضية وعلى اللعب بالسيف، وصارت الإهانة تُرَدُّ بإهانة مثلها. وفي الوقت الحاضر، يجد أفضل لاعبي السـيف الألمـان أن الطلبة الصهيونيين يسـتطيعون أن يُدمـوا الخدود، كما يفعل التيوتون، ويرون أيضاً أن اليهود سوف يكونون أفضل لاعبي السيف في الجامعة" (وفي الشرق الأوسط فيما بعد). لقد كان برانديز يفكر في الطالب الآري "وحش نيتشه الأشقر" حينما كان يتحدث عن بطله اليهودي.


والعنف عند بن جوريون يقوم بالوظيفة نفسها في إعادة صياغة الشخصية اليهودية، إذ يصف الرواد الصهاينة بأنهم لم يكن لهم حديث إلا الأسلحة "وعندما جاءتنا الأسلحة لم تسعنا الدنيا لفرط فرحتنا، كنا نلعب بالأسلحة كالأطفال ولم نعد نتركها أبداً. كنا نقرأ ونتكلم والبنادق في أيدينا أو على أكتافنا". إن موقف بن جوريون مبني على تصـوُّر جديد للشـخصية اليهودية باعتبارها شـخصية محـاربة منـذ الأزل "إن موسى، أعظم أنبيائنا، هو أول قائد عسكري في تاريخ أمتنا". ومن هنا يكون الربط بين موسى النبي وموشى ديان مسألة منطقية بل حتمية، كما لا يكون من الهرطقة الدينية في شيء أن يؤكد بن جوريون أن خير مفسر للتوراة هو الجيش، فهو الذي يساعد الشعب على الاستيطان على ضفاف نهر الأردن، فيفسر بذلك كلمات أنبياء العهد ويحققها. ولنلاحظ النمط الحلولي الكموني الذي يبدأ بوضع السيف في خدمة التوراة، ثم يصبح السيف موازياً لها، ثم تصبح هي تابعة له، فالسيف هو الذي يفسر التوراة ويفرض عليها المعنى، وكأنه أحد نقاد ما بعد الحداثة أو هارولد بلوم الناقد الأمريكي القبَّالي الذي يرى أن الناقد هو الذي يفرض المعنى على النص، أو كأنه "الشعب المختار" اختاره الإله ثم حل فيه ثم أصبح تابعاً له، أو كأنه الشريعة الشفوية (تفاسير البشر) التي جاءت للوجود لتفسر الشريعة المكتوبة ولكنها حلت محلها بالتدريج.

أمـــة الله
2010-10-30, 12:58 AM
الإرهـاب الصهــيوني: تعــريف
Zionist Terrorism: Definition

«الإرهاب» بالمعنى الضيق للكلمة هو القيام بأعمال عنف كالقتل وإلقاء المتفجرات أو التخريب لتحقيق غرض ما مثل بث الرعب في قلب سكان منطقة ما ليرحلوا عنها أو لتتم الهيمنة عليهم وتوظيفهم وإجبارهم على قبول وضع قائم مبني على الظلم (من منظور الضحية). ويمكن أن يتسع مفهوم الإرهاب ليشمل مختلف الممارسات الاقتصادية السياسية والعسكرية، المادية والمعنوية. وفي حالة الإرهاب الصهيوني فإن هذا يتضمن سرقة الأراضي بالاحتيال والتزوير والقانون إلى طَرْد أصحابها بقوة السلاح، ومن فرض أنظمة تعليمية تُشوه الوعي الفلسطيني إلى تحقيق شروط اقتصادية غير مواتية لنمو المنتجين العرب. وإذا كان الإدراك الصهيوني للواقع والتاريخ (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض) هو عنف إدراكي، فإن الإرهاب الصهيوني هو الممارسات التي تُحوِّل النظرية والإدراك إلى واقع قائم "وتخلق حقائق جديدة" على حد قول موشيه ديان، وسنتناول في مداخل هذا الباب الإرهاب بالمعنى الضيق والمباشر.

والإرهاب الصهيوني ليس حدثاً عابراً عرضياً وإنما هو أمر كامن في المشروع الصهيوني الاستيطاني الإحلالي وفي الصيغة الصهيونية الأساسـية الشـاملة. كما أن حـلقات وآليات هذا الإرهاب مترابطة متلاحقة، فالهجمات الإرهابية التي شُنَّت ضد بعـض القرى العربية أدَّت إلى اسـتسلام بقية سكان الأراضي المحتلة، أي أن المذابح والاعتقالات والإبعادات إن هي إلا آلية من آليات الاستيطان الصهيوني الإحلالي، ولا يمكن تَخيُّل إمكانية تَحقُّق المشـروع الصهيـوني بدونها.

والإرهاب الصهيوني هو الآلية التي تم بها تفريغ جزء من فلسطين من سكانها وفرض المستوطنين الصهاينة ودولتهم الصهيونية على شعب فلسطين وأرضها. وقد تم هذا من خلال الإرهاب المباشر، غير المنظم وغير المؤسسي، الذي تقوم به المنظمات الإرهابية غير الرسمية (المذابح ـ ميليشيات المستوطنين ـ التخريب ـ التمييز العنصري) والإرهاب المباشر، المنظم والمؤسسي، الذي تقوم به الدولة الصهيونية (التهجير ـ الهيكل القانوني للدولة الصهيونية ـ التفرقة العنصرية من خـلال القانون ـ الجـيش الإسـرائيلي ـ الشرطة الإسرائيلية ـ هدم القرى).

ورغم أننا نفرِّق بين الإرهاب المؤسسي وغير المؤسسي إلا أنهما مرتبطان تمام الارتباط ويتم التنسيق بينهما ويجمع بينهما الهدف النهائي، وهو إفراغ فلسطين من سكانها أو إخضاعهم وحصارهم. ولعل واقعة دير ياسين (قبل عام 1948) وفرق الموت المعروفة باسم «المستعرفيم» هي أمثلة أخرى واضحة على هذا التعاون والتنسيق.

والإرهاب الصهيوني مرتبط تمام الارتباط بالدعم الإمبريالي الغربي حين قامت حكومة الانتداب بحماية المستوطنين وتأمين موطئ قدم لهم وسمحت بتأسيس البنية التحتية العسكرية المكونة من المستوطنات التعاونية (وبخاصة الكيبوتس) فيما نسميه «الزراعة المسلحة» ،كما ساعدت المنظمات الصهيونية المسلحة المختلفة ودعمتها، فكانت بمنزلة قوة مسلحة كامنة قامت بالانقضاض على أرض فلسطين وأهلها عام 1948. وبعد إنشاء الدولة، استمرت الدول الغربية "الديموقراطية" في دَعْم الكيان الاستيطاني الإحلالي الصهيوني، رغم ممارساته الإرهابية التي تتسم بكل الجدة والاستمرار، ورغم الحروب العديدة التي شنها على العرب ورغم توسعيته التي لا تعرف أية حدود.

ويحاول الصهاينة قدر استطاعتهم أن يصنفوا المقاومة الفلسطينية المشروعة (من منظور القانون الدولي والأعراف الإنسانية) على أنها شكل من أشكال «الإرهاب»، ومن هنا الإشارة للفدائيين الفلسطينيين بأنهم «إرهابيين»، والإشارة للعمليات الاستشهادية بأنها «عمليات انتحارية إرهابية».