عزتي بديني
2009-12-08, 08:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى في كتابة
{ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآَيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا }
الاستاذة / أناهيد بنت عيد السميري -حفظها الله-
وهذا المعنى- التخويف -
مفهوم التخويف هذا قد يغيب عن كثير من الناس وترسل الآيات ويتكرر إرسالها, فيصاب الناس بأمراض ما سمعوا عنها سابقاً ويصابوا بارتفاع الأسعار لم يسبق له مثيل وحالات نفسية لا يعلم لها سبب ووساوس لم يمر على مجتمعنا مثلها ..
وتتكرر الآيات سواء الكونية أو في نفس الإنسان ,, ويتكرر إنقاص الله عز وجل من أمان العبد ومن وسكونه ومع ذلك يزيد البحث عن المُأمِنات والمُطمأنات .
يعني كل ما زاد إرسال الله بالآيات تخويفا كل ما زاد الثقل على تأمين أنفسنا نقول(نحن آمنين ما راح يصيبنا شيء سنأخذ من الأدوية ما يمنع الأمراض وسنعمل كذا لكي لا يقع علينا كذا )
ويتصور العبد بسبب قسوة قلبه –وهو السبب الأساسي-, انه آمن من قدرة الله .
وكلما قسى القلب كلما قل الانتفاع بالآيات إلى أن يغلق على القلب فلا ينتفع بأي آية ولا يلتفت قلبه لأي آية .
مشكلتنا الحقيقية قسوة القلب.. يعني هذه الآيات التي تمر ممكن اقل منها يحرك القلوب؛لكن العلة في القلب .. لما يكون القلب قاسي مهما تكررت الآيات وعظمت في المقابل لا تأثر مع تكررها مع عظمتها لا تأثير والعلة قسوة القلب .
يعني المستقبل لو رق قلبه أقل آية تؤثر فيه , أقل موقف يكون له فيه عبرة وكلما قسى القلب وعظمت في المقابل الآيات ما في تأثير.
إذن لابد أن يكون هذا المفهوم واضح في أذهاننا
لماذا تمر حادثة الخسوف والكسوف كأن شيء لم يكن .. ليش ممكن أن يقع هذا الأمر؟ السبب قلب فيه قسوة.
سنناقش اليوم علاج المستقبل للآيات .. المفروض أن يقع في قلبك الخوف فالآيات جاءت صورة مصغرة للانقلاب الكوني الذي ممكن أن تحضره.
آيات يوم القيامة , ما حالها ؟,, تنفرط كما ينفرط العقد , إذن في قاعدة لا يمكن تركها أو نسيانها لكن المشكلة ليست في القاعدة بل في المستقبل
القاعدة التي لا يمكن تركها أو نسيانها :
أن الآيات التي ترسل على العباد ما يرسلها الله إلا تخويفا
ومن الآيات التي مرت علينا سابقا مسألة غلو الأسعار .. ولأننا ندور في دائرة ضيقة حتى لما جاءت الآية ما انتفعنا بها ,, نفكر الآن ..هل غلو الأسعار في المملكة فقط؟ أو في الخليج أو العالم الإسلامي فقط؟ غلو الأسعار الفاحش على مستوى العالم , بالرغم من أن الناس هم نفس الناس ,, والأوضاع هي الأوضاع ما هو السبب؟
تأتي الأخطاء والكلام عن الاقتصاد الدولي ونقص الموارد الطبيعية و..
هذا الكلام يخلي العبد يتصور أن لا زال غلو الأسعار سببه ابن ادم وهو المتحكم بوقوعه وانه ليس أمر خارج عن إرادتهم.
وقبله انهيار سوق الأسهم قالوا هذا بسبب الاقتصاد , وان السوق لم يتم دراسته قبلالدخول , وان سوق العرض اكبر من سوق الطلب... إلي أخره من العلل العليلة .
وهذا هو طريقنا تأتي الآية عشان نخاف فتواجه قلب قاسي ..== فتفسر الآية بما يزيدنا قسوة بقلوبنا .. وهذا وان كنت لست مشترك فيه إلا أني مستقبل له ..
مثل تسونامي يقولون ما كان هيحصل لو كان في الآلات ومعدات للتبوء هذا ماذا يوقع في قلبي ؟ ...
عندما تأتي الآية شياطين الإنس والجن يجتمعون لتحويل هذا من كونه سبب لتعلقهم بالله والتوسل إليه إلي سبب يزيد تعلقهم بالأسباب وعبوديتهم لها.
وكل ما زادت الأيام كلما زاد عبودية هذا الطاغوت العظيم ألا وهو طاغوت الأسباب اليوم الإله الذي اتخذ من دون الله الأسباب ..
الناس كلما فكروا في الأمراض عقولهم وقلوبهم تعلقت بالمستشفيات والأطباء ..
وتجد كل يوم كلام عن المفروض يحصل كذا وكذا طبيا و .... ندور حول السبب الذي أصبحنا رهناؤه
ولما العبد يخرجه الله عز وجل من البلاء من المرض يعلق هذا بالطبيب ..
ولما يقع مقدور الله و يخطيء هذا الطبيب العاجز الذي أصله انه عاجز تكثر مشكلة الأطباء وأخطاءهم ويصير كأن الطبيب هو الفاعل وان الله ما قدر هذا الأمر وينسى الناس الكلام حول القضاء والقدر . صار التفكير بصورة مادية بحتة كأن الله لم يقدر هذا الشيء.
لين ما وصل الأمر للخسوف والكسوف صار الناس يقولون هذه ظاهرة كونية هي ليست ظاهرة كونية إنما يشهدنا الله يشهدنا الله على فساد خاصتنا قبل العوام ..
لازم يلتفت نظرنا ما توصل المسألة للتابع الآيات بهذه الصورة إلا أن الفاسدين ليسوا عوام الناس المتعلقين بالدنيا ,, الفاسدين هم خواص الناس يعني الذين يعتبرون نفسهم من أهل الدين والطاعة والإقبال على الله , هؤلاء هم الذين في قلبهم فساد
لأن الصُلَّاح إن وجدوا في المجتمعات دفعوا عنها البلاء والانهيار .. والصلاح من أفعالهم الاستغفار لأنفسهم وللمؤمنين فبقاؤهم سبب للصلاح ..
لكن ما تتابع هذه الآيات إلا والصلاح فسدوا وان من يُظْهِر الصلاح لم يعتنوا بقيمتهم ,,
نحن نتكلم عن ناس يفترض أن في قلوبهم حب لله عز و جل وليس عن أهل الدنيا
لا يقع في قلبك أن البلايا جاءت من أهل الدنيا فقط .. فأهل الدنيا لو انغمسوا في دنياهم ويقابلهم في المجتمع أهل صلاح يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر يقومون الليل ويتوبون ويصلحون أنفسهم يسالون الله أن يغفر لهم وللمؤمنين والمؤمنات كان حصل شيء من التوافق والتوازن.
*المشكلة ما نقدر نقول أهل الصلاح قليل ,, شوفي المحاضرات ودروس العلم والناس في الحرم هذا بفضل الله ورحمته لكن المسألة تحتاج لمراجعة ,, لما يكثر الصلاح وحضور دروس العلم ومدارس التحفيظ والمحاضرات,,
لكن هؤلاء الخواص كأنهم أهملوا المراجعة ؛ كأنهم ما علموا أن فسادهم أثره اكبر من فساد أهل الدنيا ,,
فأهل الدنيا ظاهر لهم في دنياهم , لكن المقبل على ربه وانعم الله عليه أن يلتفت للدار الآخرة .. انعم الله عليه أن يلتفت نظره إلي دوره الحقيقي في الحياة ودروه الحقيقي في الحياة الكلام عن هؤلاء .
ما ننكر أن للعوام أثر .. و لكن إن فسدوا أين أهل الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
يتبع بعون الرحمن
قال الله تعالى في كتابة
{ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآَيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا }
الاستاذة / أناهيد بنت عيد السميري -حفظها الله-
وهذا المعنى- التخويف -
مفهوم التخويف هذا قد يغيب عن كثير من الناس وترسل الآيات ويتكرر إرسالها, فيصاب الناس بأمراض ما سمعوا عنها سابقاً ويصابوا بارتفاع الأسعار لم يسبق له مثيل وحالات نفسية لا يعلم لها سبب ووساوس لم يمر على مجتمعنا مثلها ..
وتتكرر الآيات سواء الكونية أو في نفس الإنسان ,, ويتكرر إنقاص الله عز وجل من أمان العبد ومن وسكونه ومع ذلك يزيد البحث عن المُأمِنات والمُطمأنات .
يعني كل ما زاد إرسال الله بالآيات تخويفا كل ما زاد الثقل على تأمين أنفسنا نقول(نحن آمنين ما راح يصيبنا شيء سنأخذ من الأدوية ما يمنع الأمراض وسنعمل كذا لكي لا يقع علينا كذا )
ويتصور العبد بسبب قسوة قلبه –وهو السبب الأساسي-, انه آمن من قدرة الله .
وكلما قسى القلب كلما قل الانتفاع بالآيات إلى أن يغلق على القلب فلا ينتفع بأي آية ولا يلتفت قلبه لأي آية .
مشكلتنا الحقيقية قسوة القلب.. يعني هذه الآيات التي تمر ممكن اقل منها يحرك القلوب؛لكن العلة في القلب .. لما يكون القلب قاسي مهما تكررت الآيات وعظمت في المقابل لا تأثر مع تكررها مع عظمتها لا تأثير والعلة قسوة القلب .
يعني المستقبل لو رق قلبه أقل آية تؤثر فيه , أقل موقف يكون له فيه عبرة وكلما قسى القلب وعظمت في المقابل الآيات ما في تأثير.
إذن لابد أن يكون هذا المفهوم واضح في أذهاننا
لماذا تمر حادثة الخسوف والكسوف كأن شيء لم يكن .. ليش ممكن أن يقع هذا الأمر؟ السبب قلب فيه قسوة.
سنناقش اليوم علاج المستقبل للآيات .. المفروض أن يقع في قلبك الخوف فالآيات جاءت صورة مصغرة للانقلاب الكوني الذي ممكن أن تحضره.
آيات يوم القيامة , ما حالها ؟,, تنفرط كما ينفرط العقد , إذن في قاعدة لا يمكن تركها أو نسيانها لكن المشكلة ليست في القاعدة بل في المستقبل
القاعدة التي لا يمكن تركها أو نسيانها :
أن الآيات التي ترسل على العباد ما يرسلها الله إلا تخويفا
ومن الآيات التي مرت علينا سابقا مسألة غلو الأسعار .. ولأننا ندور في دائرة ضيقة حتى لما جاءت الآية ما انتفعنا بها ,, نفكر الآن ..هل غلو الأسعار في المملكة فقط؟ أو في الخليج أو العالم الإسلامي فقط؟ غلو الأسعار الفاحش على مستوى العالم , بالرغم من أن الناس هم نفس الناس ,, والأوضاع هي الأوضاع ما هو السبب؟
تأتي الأخطاء والكلام عن الاقتصاد الدولي ونقص الموارد الطبيعية و..
هذا الكلام يخلي العبد يتصور أن لا زال غلو الأسعار سببه ابن ادم وهو المتحكم بوقوعه وانه ليس أمر خارج عن إرادتهم.
وقبله انهيار سوق الأسهم قالوا هذا بسبب الاقتصاد , وان السوق لم يتم دراسته قبلالدخول , وان سوق العرض اكبر من سوق الطلب... إلي أخره من العلل العليلة .
وهذا هو طريقنا تأتي الآية عشان نخاف فتواجه قلب قاسي ..== فتفسر الآية بما يزيدنا قسوة بقلوبنا .. وهذا وان كنت لست مشترك فيه إلا أني مستقبل له ..
مثل تسونامي يقولون ما كان هيحصل لو كان في الآلات ومعدات للتبوء هذا ماذا يوقع في قلبي ؟ ...
عندما تأتي الآية شياطين الإنس والجن يجتمعون لتحويل هذا من كونه سبب لتعلقهم بالله والتوسل إليه إلي سبب يزيد تعلقهم بالأسباب وعبوديتهم لها.
وكل ما زادت الأيام كلما زاد عبودية هذا الطاغوت العظيم ألا وهو طاغوت الأسباب اليوم الإله الذي اتخذ من دون الله الأسباب ..
الناس كلما فكروا في الأمراض عقولهم وقلوبهم تعلقت بالمستشفيات والأطباء ..
وتجد كل يوم كلام عن المفروض يحصل كذا وكذا طبيا و .... ندور حول السبب الذي أصبحنا رهناؤه
ولما العبد يخرجه الله عز وجل من البلاء من المرض يعلق هذا بالطبيب ..
ولما يقع مقدور الله و يخطيء هذا الطبيب العاجز الذي أصله انه عاجز تكثر مشكلة الأطباء وأخطاءهم ويصير كأن الطبيب هو الفاعل وان الله ما قدر هذا الأمر وينسى الناس الكلام حول القضاء والقدر . صار التفكير بصورة مادية بحتة كأن الله لم يقدر هذا الشيء.
لين ما وصل الأمر للخسوف والكسوف صار الناس يقولون هذه ظاهرة كونية هي ليست ظاهرة كونية إنما يشهدنا الله يشهدنا الله على فساد خاصتنا قبل العوام ..
لازم يلتفت نظرنا ما توصل المسألة للتابع الآيات بهذه الصورة إلا أن الفاسدين ليسوا عوام الناس المتعلقين بالدنيا ,, الفاسدين هم خواص الناس يعني الذين يعتبرون نفسهم من أهل الدين والطاعة والإقبال على الله , هؤلاء هم الذين في قلبهم فساد
لأن الصُلَّاح إن وجدوا في المجتمعات دفعوا عنها البلاء والانهيار .. والصلاح من أفعالهم الاستغفار لأنفسهم وللمؤمنين فبقاؤهم سبب للصلاح ..
لكن ما تتابع هذه الآيات إلا والصلاح فسدوا وان من يُظْهِر الصلاح لم يعتنوا بقيمتهم ,,
نحن نتكلم عن ناس يفترض أن في قلوبهم حب لله عز و جل وليس عن أهل الدنيا
لا يقع في قلبك أن البلايا جاءت من أهل الدنيا فقط .. فأهل الدنيا لو انغمسوا في دنياهم ويقابلهم في المجتمع أهل صلاح يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر يقومون الليل ويتوبون ويصلحون أنفسهم يسالون الله أن يغفر لهم وللمؤمنين والمؤمنات كان حصل شيء من التوافق والتوازن.
*المشكلة ما نقدر نقول أهل الصلاح قليل ,, شوفي المحاضرات ودروس العلم والناس في الحرم هذا بفضل الله ورحمته لكن المسألة تحتاج لمراجعة ,, لما يكثر الصلاح وحضور دروس العلم ومدارس التحفيظ والمحاضرات,,
لكن هؤلاء الخواص كأنهم أهملوا المراجعة ؛ كأنهم ما علموا أن فسادهم أثره اكبر من فساد أهل الدنيا ,,
فأهل الدنيا ظاهر لهم في دنياهم , لكن المقبل على ربه وانعم الله عليه أن يلتفت للدار الآخرة .. انعم الله عليه أن يلتفت نظره إلي دوره الحقيقي في الحياة ودروه الحقيقي في الحياة الكلام عن هؤلاء .
ما ننكر أن للعوام أثر .. و لكن إن فسدوا أين أهل الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
يتبع بعون الرحمن