أبوحمزة السيوطي
2009-12-08, 12:41 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الحبيب وعلى آله وصحبه أجمعين ...
أما بعد ,,,
قال أبو حاتم محمد بن حبان البستي - رحمه الله - :
حدثنا الحسن بن سفيان قال: سمعت صالح بن حاتم بن وردان يقول: سمعت يزيد بن زريع يقول: " لكل شئ فرسان ولهذا العلم فرسان ".
قال أبو حاتم:
فرسان هذا العلم الذين حفظوا على المسلمين الدين، وهدوهم إلى الصراط المستقيم.
الذين آثروا قطع المفاوز والقفار على التنعم في الديار والاوطان في طلب السنن في الامصار، وجمعها بالوجل والاسفار والدوران في جميع الافطار، حتى إن أحدهم ليرحل في الحديث الواحد الفراسخ البعيدة، وفى الكلمة الواحدة الايام الكثيرة لئلا يدخل مضل في السنن شيئا يضل به، وإن فعل فهم الذابون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الكذب، والقائمون بنصرة الدين.
حدثنا إسحق بن أحمد القطان بتنيس قال: حدثنا محمد بن سعيد بن غالب قال: حدثنا نصر بن حماد قال: كنا بباب شعبة ومعى جماعة، وأنا أقول لهم: حدثنا إسرائيل عن أبى إسحق عن عبدالله بن عطاه عن عقبة بن عامر في الوضوء عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
( قلت أبو حمزة والحديث المقصود : (من توضأ فأحسن الوضوء دخل من أي أبواب الجنة شاء) )
قال: فلطمني شعبة لطمة ودخل الدار، ومعه عبدالله بن إدريس قال: ثم خرج بعد ذلك وأنا قاعد أبكى، فقال لعبد الله بن إدريس: هو بعد يبكى.
فقال عبدالله: إنك لطمت الرجل، فقال: إنه لا يدرى ما يحدث.
( قال شعبة ) إنى سمعت أبا إسحق يحدث بهذا الحديث عن عبدالله بن عطاء، فقال لابي إسحق: من عبدالله بن عطاء هذا، فغضب .
فقال مسعر: إن عبدالله بن عطاء حى بمكة
قال: فخرجت من سنتى إلى الحج ما أريد إلا الحديث، فأتيت مكة فسألت عن عبدالله بن عطاء، فدخلت عليه، فإذا فتى شاب، فقلت: أي شئ حدثنى عنك أبو إسحق ؟ فقال لى: نعم.
قلت: لقيت عقبة بن عامر ؟ قال: لا، ولكن سعد بن إبراهيم حدثنيه.
قال :فأتيت مالك بن أنس - وهو حاج - فسألته عن سعد بن إبراهيم، فقال لى ما حج العام.
فلما قضيت نسكى مضيت إلى المدينة، فأتيت سعد بن إبراهيم، فسألته عن الحديث، فقال لى هذا الحديث من عندكم خرج.
فقلت له: كيف ؟ قال حدثنى زياد بن مخراق.
قلت: دمر على هذا الحديث.
مرة كوفى، ومرة مكي، ومرة مدنى.
قال: فقدمت البصرة، فأتيت زياد بن مخراق فسألته عن الحديث فقال: لا ترده، فقلت: ولم ؟ قال لا ترده.
فقلت: ليس منه بد.
قال: حدثنى شهر بن حوشب.
قلت: دمر على هذا الحديث ; والله لو صح هذا الحديث كان أحب إلى من أهلى ومالى . أ.هـ من كتاب المجروحين لابن حبان
قلت أبو حمزة :
رحم الله شعبة من الكوفة إلى مكة ثم إلى المدينة ثم إلى البصرة في زمن لا طيارة فيه ولا سيارة ليسأل عن حديث يشك فيه ....
ولو علمتم أن شعبة يحفظ عن ظهر قلب مئة ألف حديث وفعل ذلك في حديث واحد فما بالكم إذا كان له في كل حديث من هذه الأحاديث رحلة وقصة ..
وما بالكم وأن هذا رجل واحد في أمة هي مصنع للرجال حفظوا العلم وصانوا كلام النبي صلى الله عليه وسلم ..
ولقد صدق فيهم قول الحكيم : { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ }
أما بعد ,,,
قال أبو حاتم محمد بن حبان البستي - رحمه الله - :
حدثنا الحسن بن سفيان قال: سمعت صالح بن حاتم بن وردان يقول: سمعت يزيد بن زريع يقول: " لكل شئ فرسان ولهذا العلم فرسان ".
قال أبو حاتم:
فرسان هذا العلم الذين حفظوا على المسلمين الدين، وهدوهم إلى الصراط المستقيم.
الذين آثروا قطع المفاوز والقفار على التنعم في الديار والاوطان في طلب السنن في الامصار، وجمعها بالوجل والاسفار والدوران في جميع الافطار، حتى إن أحدهم ليرحل في الحديث الواحد الفراسخ البعيدة، وفى الكلمة الواحدة الايام الكثيرة لئلا يدخل مضل في السنن شيئا يضل به، وإن فعل فهم الذابون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الكذب، والقائمون بنصرة الدين.
حدثنا إسحق بن أحمد القطان بتنيس قال: حدثنا محمد بن سعيد بن غالب قال: حدثنا نصر بن حماد قال: كنا بباب شعبة ومعى جماعة، وأنا أقول لهم: حدثنا إسرائيل عن أبى إسحق عن عبدالله بن عطاه عن عقبة بن عامر في الوضوء عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
( قلت أبو حمزة والحديث المقصود : (من توضأ فأحسن الوضوء دخل من أي أبواب الجنة شاء) )
قال: فلطمني شعبة لطمة ودخل الدار، ومعه عبدالله بن إدريس قال: ثم خرج بعد ذلك وأنا قاعد أبكى، فقال لعبد الله بن إدريس: هو بعد يبكى.
فقال عبدالله: إنك لطمت الرجل، فقال: إنه لا يدرى ما يحدث.
( قال شعبة ) إنى سمعت أبا إسحق يحدث بهذا الحديث عن عبدالله بن عطاء، فقال لابي إسحق: من عبدالله بن عطاء هذا، فغضب .
فقال مسعر: إن عبدالله بن عطاء حى بمكة
قال: فخرجت من سنتى إلى الحج ما أريد إلا الحديث، فأتيت مكة فسألت عن عبدالله بن عطاء، فدخلت عليه، فإذا فتى شاب، فقلت: أي شئ حدثنى عنك أبو إسحق ؟ فقال لى: نعم.
قلت: لقيت عقبة بن عامر ؟ قال: لا، ولكن سعد بن إبراهيم حدثنيه.
قال :فأتيت مالك بن أنس - وهو حاج - فسألته عن سعد بن إبراهيم، فقال لى ما حج العام.
فلما قضيت نسكى مضيت إلى المدينة، فأتيت سعد بن إبراهيم، فسألته عن الحديث، فقال لى هذا الحديث من عندكم خرج.
فقلت له: كيف ؟ قال حدثنى زياد بن مخراق.
قلت: دمر على هذا الحديث.
مرة كوفى، ومرة مكي، ومرة مدنى.
قال: فقدمت البصرة، فأتيت زياد بن مخراق فسألته عن الحديث فقال: لا ترده، فقلت: ولم ؟ قال لا ترده.
فقلت: ليس منه بد.
قال: حدثنى شهر بن حوشب.
قلت: دمر على هذا الحديث ; والله لو صح هذا الحديث كان أحب إلى من أهلى ومالى . أ.هـ من كتاب المجروحين لابن حبان
قلت أبو حمزة :
رحم الله شعبة من الكوفة إلى مكة ثم إلى المدينة ثم إلى البصرة في زمن لا طيارة فيه ولا سيارة ليسأل عن حديث يشك فيه ....
ولو علمتم أن شعبة يحفظ عن ظهر قلب مئة ألف حديث وفعل ذلك في حديث واحد فما بالكم إذا كان له في كل حديث من هذه الأحاديث رحلة وقصة ..
وما بالكم وأن هذا رجل واحد في أمة هي مصنع للرجال حفظوا العلم وصانوا كلام النبي صلى الله عليه وسلم ..
ولقد صدق فيهم قول الحكيم : { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ }