دانة
2009-12-09, 08:12 AM
نزل القرأن الكريم بلسان عربي مبين..ومع أنه عربي ...فقد جاء يتحدى العرب جاء يتحدى أهل الفصاحة والبلاغة والبيان ..والعجيب أن القرأن تحدى البلغاء والشعراء وهم في عنفوان عطائهم..وفي قمة فصاحتهم..تحداهم في صنعتهم وفي عقر دارهم!!!
ولذلك أعلنها القرأن وهو لا يزال في مكة المكرمه..
"أَفَلاَيَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْفِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً [ النساء 82 ]"
" قُرآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (الزمر: 28)"
"قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْكَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً [ الإسراء 88 ]"
ومن هذه الدقه القرأنيه... ما سنقرأه في الكلمات التاليه...
من المعروف أن المؤمن يكون في الجنة في سعادة تامة ليس فيها أدنى بؤس أو حرمان أو ملل او عذاب او ضجر ..بل هي سعادة تامة كامله وخلود أبدي لا ينقطع ولا يزول ..
"رَّسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً (11)" الطلاق.
الخلود في الجنة للسعداء .. ومن تمام السعادة أن يجتمع المرء بمن يحبهم من أهله وأصحابه وخلانه يجتمعوا على سرر ونمارق متقابلين ليرى بعضهم بعضا ويأنس بعضهم ببعض!! ولذلك يأتي الخلود في الجنة دائما بصيغة الجمع هكذا "خالدين فيها" !!!
ولم يذكر الخلود بحق أهل الجنة بصيغة المفرد ابدا!!!
وفي كل القران لم تأت خالدا فيها بصيغة الافراد ولا مره !!! لأن الألفة والصحبة والجماعة للأحبة من تمام السعادة.. يجلسون ويتسامرون ويتذاكرون دنياهم !!فيهنئون ويسعدون
أما بحق أهل النار.. فقد جاء الخلود بحقهم ..بصيغة الجمع.. وبصيغة المثنى .. وبصيغة الافراد !!!
فالافراد بالنار يدل على العزلة ..والعزلة عذاب..فمن أهل النار من يعذبون بشكل جماعي ..ومنهم من يعذب وحده ..ومنهم من يعذب مع صاحبه الفاجر ..أو شيطانه..(مثنى) ، لذلك جاءت الصيغ الثلاثة بحق الخلود في النار!!
إقرأ الايات وتأمل روعتها وتدبر دقة القران البيانيه يرحمك الله
1-يقول تعالى:"يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا[الفرقان:69]"
ويقول :" {وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ (http://www.al-eman.com/Taguid/View.asp?ex=131)أَمْعَاءَهُمْ} (http://www.al-eman.com/Taguid/View.asp?ex=131)(سورة محمد الآية: 15)" ويقول
"وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ ) [النساء: 14] ".. كلها صيغ مفرده!!!
2-التثنيه:
" فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين "آية 17 الحشر (خالدين هنا مثنى الدال مفتوحه)..
3- صيغة الجمع
"وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39 البقرة ) "...
أما الخلود في حق أهل الجنة فقد جاء في القرأن كله بصيغة الجماعة ..التي تدل على الرحمة والالفة والصحبه.. وحتى لو بدأت الأية الكريمة تتحدث عن المؤمن الفرد لكنها في نهايتها ستنتهي بقوله تعالى خالدين فيها
"ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها"
يؤمن ...يعمل ...يدخله ..تتحدث عن الواحد لكنها ختمت بالجمع.. خالدين فيها أبدا لكمال السعادة الابدية وتمامها بصحبةالابرار والاحباب
وهذا لعمري شيء مقصود لذاته بحكمة الحكيم الخبير..
فسبحان من نزل الكتاب وأحكمه وسبحان من أحكمه وفصله
فهلا توحدت القلوب في دعوتنا على قلب رجل واحد ..وهلا تعلمنا من هذه الرساله أهمية وحدة الجماعة والصف الواحد التقي النقي!!!
وصدق الله العظيم
"كتاب احكمت أثم فصلت من لدن حكيم خبير"آية 1 هود
بقلم أحمد ناطور
ولذلك أعلنها القرأن وهو لا يزال في مكة المكرمه..
"أَفَلاَيَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْفِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً [ النساء 82 ]"
" قُرآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (الزمر: 28)"
"قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْكَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً [ الإسراء 88 ]"
ومن هذه الدقه القرأنيه... ما سنقرأه في الكلمات التاليه...
من المعروف أن المؤمن يكون في الجنة في سعادة تامة ليس فيها أدنى بؤس أو حرمان أو ملل او عذاب او ضجر ..بل هي سعادة تامة كامله وخلود أبدي لا ينقطع ولا يزول ..
"رَّسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً (11)" الطلاق.
الخلود في الجنة للسعداء .. ومن تمام السعادة أن يجتمع المرء بمن يحبهم من أهله وأصحابه وخلانه يجتمعوا على سرر ونمارق متقابلين ليرى بعضهم بعضا ويأنس بعضهم ببعض!! ولذلك يأتي الخلود في الجنة دائما بصيغة الجمع هكذا "خالدين فيها" !!!
ولم يذكر الخلود بحق أهل الجنة بصيغة المفرد ابدا!!!
وفي كل القران لم تأت خالدا فيها بصيغة الافراد ولا مره !!! لأن الألفة والصحبة والجماعة للأحبة من تمام السعادة.. يجلسون ويتسامرون ويتذاكرون دنياهم !!فيهنئون ويسعدون
أما بحق أهل النار.. فقد جاء الخلود بحقهم ..بصيغة الجمع.. وبصيغة المثنى .. وبصيغة الافراد !!!
فالافراد بالنار يدل على العزلة ..والعزلة عذاب..فمن أهل النار من يعذبون بشكل جماعي ..ومنهم من يعذب وحده ..ومنهم من يعذب مع صاحبه الفاجر ..أو شيطانه..(مثنى) ، لذلك جاءت الصيغ الثلاثة بحق الخلود في النار!!
إقرأ الايات وتأمل روعتها وتدبر دقة القران البيانيه يرحمك الله
1-يقول تعالى:"يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا[الفرقان:69]"
ويقول :" {وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ (http://www.al-eman.com/Taguid/View.asp?ex=131)أَمْعَاءَهُمْ} (http://www.al-eman.com/Taguid/View.asp?ex=131)(سورة محمد الآية: 15)" ويقول
"وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ ) [النساء: 14] ".. كلها صيغ مفرده!!!
2-التثنيه:
" فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين "آية 17 الحشر (خالدين هنا مثنى الدال مفتوحه)..
3- صيغة الجمع
"وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39 البقرة ) "...
أما الخلود في حق أهل الجنة فقد جاء في القرأن كله بصيغة الجماعة ..التي تدل على الرحمة والالفة والصحبه.. وحتى لو بدأت الأية الكريمة تتحدث عن المؤمن الفرد لكنها في نهايتها ستنتهي بقوله تعالى خالدين فيها
"ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها"
يؤمن ...يعمل ...يدخله ..تتحدث عن الواحد لكنها ختمت بالجمع.. خالدين فيها أبدا لكمال السعادة الابدية وتمامها بصحبةالابرار والاحباب
وهذا لعمري شيء مقصود لذاته بحكمة الحكيم الخبير..
فسبحان من نزل الكتاب وأحكمه وسبحان من أحكمه وفصله
فهلا توحدت القلوب في دعوتنا على قلب رجل واحد ..وهلا تعلمنا من هذه الرساله أهمية وحدة الجماعة والصف الواحد التقي النقي!!!
وصدق الله العظيم
"كتاب احكمت أثم فصلت من لدن حكيم خبير"آية 1 هود
بقلم أحمد ناطور