عبدالرحمن السلفى
2009-12-09, 11:58 PM
• بسم الله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين أمين .
- مرحباًً بأهل المنتدى الكرام مع اول مشاركة من أخيكم " عبدالرحمن السلفى " فى المنتدى , و ارجو أن تقبلونى أخاًً لكم فى المنتدى .
- اما بعد ...
فمن فطرة الأنسان أنه يعلم أن الله أنزل على عباده الأديان السماوية لترشدهم الى السبيل الحق الموصله اليه و التى تعين على العيش فى هذه الدنيا كما يريد الله من عباده أن يعيشوا فيها .
فمن تبع دين الله لا يضل ولا يشقى ........
و من المعلوم أن العصور الأولى والمتوسطة من عمر أمة الأسلام و إلى قبل عدة سنوات من عصور النهضه والتنوير باوروبا كانت سمة التدين والتمسك بالدين هو الطبع الغالب على الناس سوء من المسلمين فى الجزيرة العربية وباقى بلاد الأسلام أو من قَبل الأمه المسيحيه فى أوروبا .
و فى هذا البحث جئتُ بمقالتين من عدة مصادرأسلاميه و غير أسلاميه تشير إلى تأثير الأديان على شعوبها .
• الرجاء من القارئ العزيز أكمال الموضوع إلى أخره حتى يأخذ الفائده كامله
الأولى عن الأسلام :-
العصر الذهبى الاسلامى
كانت بداية الدولة العربية الإسلامية على يدي النبي محمد [ صلى الله عليه وسلم ] بوضع وثيقة المدينة والتي ألغت كثيراً من العادات القبلية لصالح دولة حضارية ، وتوسعت بعد ذلك في فترة الدولة الأموية والعباسية حتى بلغت في العصر الأموي الدولة الأموية أكبر دولة في التاريخ الإسلامي من حدود الصين وبورما شرقآ وأراكان المسلمة والهند وباكستان الشرقية (منطقة صاتغاونغ) شرقاً وحتى حدود فرنسا و اسبانيا الأندلس غرباً وفي عصر الدولة العثمانية توسعت الأراضي إلى أوروبا واليونان وبعد سقوط الدولة العثمانية بدأ التوسع الأوربي في البلاد الإسلامية.
فقد إهتمت الدولة الإسلامية التي أنشأها الرسول محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وأستمرت تحت مسمى الخلافة في الفترات الأموية والعباسية بالعلوم والمدنية كما اهتمت بالنواحي الدينية فكانت الحضارة الإسلامية حضارة تمزج بين العقل والروح فامتازت عن كثير من الحضارات السابقة والتي كانت عبارة عن مجرد أمبراطوريات ليس لها أساس من علم ودين. فالإسلام كدين عالمي يحض على طلب العلم ويعتبرهُ فريضة على كل مسلم ومسلمة ، لتنهض أممه وشعوبه. فأي علم مقبول بإستثناء العلم الذي يخالف قواعد الإسلام ونواهيه . والإسلام يكرم العلماء ويحعلهم ورثة الأنبياء. وتتميز الحضارة الإسلامية بالتوحيد والتنوع العرقي في الفنون والعلوم والعمارة طالما لاتخرج عن نطاق القواعد الإسلامية . لأن الحرية الفكرية كانت مقبولة تحت ظلال الإسلام. وكانت الفلسفة يخضعها الفلاسفة المسلمون للقواعد الأصولية مما أظهر علم الكلام الذي يعتبر علماً في الإ لهيات. فترجمت أعمالها في أوروبا وكان له تأثيره في ظهور الفلسفة الحديثة وتحرير العلم من الكهنوت الكنسي فيما بعد. مما حقق لأوربا ظهور عصر النهضة بها. لهذا لما دخل الإسلام هذه الشعوب لم يضعها في بيات حضاري ولكنه أخذ بها ووضعها على المضمار الحضاري لتركض فيه بلا جامح بها أو كابح لها. وكانت مشاعل هذه الحضارة الفتية تبدد ظلمات الجهل وتنير للبشرية طريقها من خلال التمدن الإسلامي. فبينما كانت الحضارة الإسلامية تموج بديار الإسلام من الأندلس غربا لتخوم الصين شرقا في عهد الدولة الاموية وكانت أوروبا وبقية أنحاء المعمورة تعيش في جهل وظلام حضاري.
وامتدت هذه الحضارة القائمة بعدما أصبح لها مصارفها وروافدها لتشع على بلاد الغرب وطرقت أبوابه. فنهل منها معارفه وبهر بها لأصالتها المعرفية والعلمية. مما جعله يشعر بالدونية الحضارية. فثار على الكهنوت الديني ووصاية الكنيسة وهيمنتها على الفكر الإسلامي حتى لايشيع. لكن رغم هذا التعتيم زهت الحضارة الإسلامية وشاعت. وأنبهر فلاسفة وعلماء أوروبا من هذا الغيث الحضاري الذي فاض عليهم. فثاروا على الكنيسة وتمردوا عليها وقبضوا على العلوم الإسلامية كمن يقبض على الجمر خشية هيمنة الكنيسة التي عقدت لهم محاكم التفتيش والإحراق . ولكن الفكر الإسلامي تمكن منهم وأصبحت الكتب الإسلامية التراثية والتي خلفها عباقرة الحضارة الإسلامية فكراً شائعاً ومبهراً.
فتغيرت أفكار الغرب وغيرت الكنيسة من فكرها ومبادئها المسيحية لتسايرالتأثير الإسلامي على الفكر الأوربي وللتصدي للعلمانيين الذين تخلوا عن الفكر الكنسي وعارضوه وانتقدوه علانية. وظهرت المدارس الفلسفية الحديثة في عصر النهضة أو التنوير في أوروبا كصدى لأفكار الفلاسفة العرب . وظهرت مدن تاريخية في ظلال الحكم الإسلامي كالكوفة وحلب والبصرة وبغداد ودمشق والقاهرة و الرقة و الفسطاط والعسكر والقطائع والقيروان وفاس ومراكش والمهدية والجزائر وغيرها . كما خلفت الحضارة الإسلامية مدنا متحفية تعبر عن العمارة الإسلامية كإستانبول بمساجدها ودمشق والقاهرة بعمائرها الإسلامية و حلب و بخارى وسمرقند ودلهي وحيدر أباد وقندهار وبلخ وترمذ وغزنة وبوزجان وطليطلة وقرطبة وإشبيلية ومرسية وسراييفو وأصفهان وتبريز ونيقيا وغيرها من المدن الإسلامية.
خلال قرنين من بعد وفاة نبي الإسلام كانت صناعة الكتب منتشرة في كل أنحاء العالم الإسلامي وكانت الحضارة الإسلامية تدور حول الكتب. فقد كانت توجد المكتبات الملكية والعامة والخاصة في كل مكان حيث كانت تجارة الكتب ومهنة النساخة رائجة وكان يقتنيها كل طبقات المجتمع الإسلامي الذين كانوا يقبلون عليها إقبالا منقطع النظير. وكان سبب هذا الرواج صناعة الورق بدمشق و سمرقند و بغداد. كانت المكتبات تتيح فرص الإستعارة الخارجية. وكانت منتشرة في كل الولايات والمدن الإسلامية بدمشق والقاهرة وحلب وإيران ووسط آسيا وبلاد الرافدين والأندلس وشمال أفريقيا.و شبكات المكتبات قد وصلت في كل مكان بالعالم الإسلامي.
وكان الكتاب الذي يصدر في دمشق أو بغداد تحمله القوافل التجارية فوق الجمال ليصل لقرطبة بأسبانيا في غضون شهر. وهذا الرواج قد حقق الوحدة الثقافية وإنتشار اللغة العربية . وكانت هي اللغة العلمية والثقاقية في شتي الديار الإسلامية. كما كان يعني بالنسخ والورق والتجليد. مما ماجعل صناعة الكتب صناعة مزدهرة في العالم الإسلامي لإقبال القراء والدارسين عليها وإقتنائها. وكانت هذه الكتب تتناول شتي فروع المعرفة والخط و علوم القرآن وتفاسيره واللغة العربية و الشعر والرحلات والسير والتراث و المصاحف وغيرها من آلاف عناوين الكتب. وهذه النهضة الثقافية كانت كافية لازدهار الفكر العربي وتميزه وتطوره .وفي غرب أفريقيا في مملكتي مالي و تمبكتو أثناء ازدهارهما في عصريهما الذهبي ، كانت الكتب العربية لها قيمتها. وكان من بينها الكتب النادرة التي كانت تنسخ بالعربية، وكانت المملكتان قد أقامتا المكتبات العامة مع المكتبات الخاصة.
يعتبر القرن التاسع الميلادي له أهميته في ثبت الحضارة الإسلامية المتنامية. لأن أعمال العلماء المسلمين كانت رائعة وكانوا رجال علم متميزين وكان المأمون الخليفة العباسي العالم المستنير (ت 833) يحثهم علي طلب العلم. وقد أنشأ لهم بيت الحكمة لتكون أكاديمية البحث العلمي ببغداد تحت رعايته الشخصية. وأقام به مرصدا و مكتبة ضخمة. كما أقام مرصدا ثانيا في سهل تدمر بالشام. وجمع المخطوطات من كل الدنيا لتترجم علومها. وكان يشجع الدارسين مهما تنوعت دراستهم. وحقق يهذا التوجه قفزة حضارية غير مسبوقة رغم وجود النهضة العلمية وقتها. وهذا ما لم يحدث بعد إنشاء جامعة و مكتبة الإسكندرية في القرن الثالث ق.م. و بأنشاء مرصد تدمر قام الفلكيون والعلماء بتحديد ميل خسوف القمر ووضعوا جداول لحركات الكواكب وتم تحديد حجم الأرض ، وقاسوا محيطها ، فوجدوه 20400 ميل ،وقطرها 6500 ميل. وهذا يدل علي أن العرب كانوا علي علم وقتها ،بأن الأرض كروية قبل كويرنيق بخمسة قرون . وفي عصر المأمون عمل الفلكيون في تدمر على وضع خريطة للأرض وأثبت علماء الفلك دورانها. وقياساتهم تقريبا لها تطابق ما قاسه علماء الفلك بالأقمار الصناعية ، وأنهم كانوا يعتقدون خطأ أنها مركز الكون، يدورحولها القمر والشمس والكواكب. وهذا الإعتقاد توارد إليهم من فكر الإغريق . واكتشفوا الكثير من النجوم والمجرات السماوية وسموها بأسمائها العربية التي مازالت تطلق عليها حتي الآن. وكانت كل الأبحاث في الفلك والرياضيات قد إنفرد بها العلماء المسلمون وقد نقلوها عن الهنود الذين قد ترجموها عن الصينيين للعربية وقاموا بتطويرها بشكل ملحوظ.
نهضة علمية مع هذه النهضة العلمية ظهرت الجامعات الإسلامية لأول مرة بالعالم الإسلامي قبل أوروبا بقرنين .وكانت أول جامعة بيت الحكمة أنشئت في بغداد سنة 830 م، ثم تلاها جامعة القرويين سنة 859 م في فاس ثم جامعة الأزهر سنة 970 م في القاهرة. وكانت أول جامعة في أوروبا أنشئت في "سالرنو" بصقلية سنة 1090 م على عهد ملك صقلية روجر الثاني. وقد أخذ فكرتها عن العرب هناك. ثم تلاها جامعة بادوفا بايطاليا سنة 1222 م. وكانت الكتب العربية تدرس بها وقتها. وكان للجامعات الإسلامية تقاليد متبعة وتنظيم .فكان للطلاب زي موحد خاص بهم وللأساتذة زي خاص. وربما اختلف الزي من بلد إلي بلد ومن عصر إلي عصر. وقد أخذ الأوربيون عن الزي الجامعي الإسلامي الروب الجامعي المعمول به الآن في جامعاتهم. وكان الخلفاء والوزراء إذا أرادوا زيارة الجامعة الإسلامية يخلعون زي الإمارة والوزراة ويلبسون زي الجامعة قبل دخولها .وكانت اعتمادات الجامعات من ايرادات الأوقاف. فكان يصرف للطالب المستجد زي جديد وجراية لطعامه. وأغلبهم كان يتلقى منحة مالية بشكل راتب وهو ما يسمى في عصرنا بالمنحة الدراسية. فكان التعليم للجميع بالمجان يستوي فيه العربي والأعجمي والأبيض والأسود.
وبالجامعات كان يوجد المدن الجامعية المجانية لسكني الغرباء وكان يطلق عليها الأروقة. والطلبة كان يطلق عليهم المجاورون لسكناهم بجوارها. وكان بالجامعة الواحدة أجناس عديدة من الأمم والشعوب الإسلامية يعيشون في إخاء ومساواة تحت مظلة الإسلام والعلم. فكان من بينهم المغاربة والشوام والأكراد والأتراك وأهل الصين وبخارى وسمرقند. وحتى من مجاهل أفريقيا وآسيا وأوروبا . وكان نظام التدريس في حلقات بعضها يعقد داخل الفصول. وأكثرها كان في الخلاء بالساحات أو بجوار النافورات بالمساجد الكبري. وكان لكل حلقة أستاذها يسجل طلابها والحضور والغياب.ولم يكن هناك سن للدارسين بهذه الجامعات المفتوحة . وكان بعض الخلفاء والحكام يحضرون هذه الحلقات.وكانوا يتنافسون في استجلاب العلماء المشهو رين من أنحاء العالم الإسلامي ،ويغرونهم بالرواتب والمناصب، ويقدمون لهم أقصى التسهيلات لأبحاثهم. وكان هذا يساعد على سرعة انتشار العلم وانتقال الحضارة الإسلامية بديار الإسلام. ويمكن القول أن ظهور الحضارة مفهوماً إسلامياً قد ترجم الرحمة التي بعث بها الأنبياء على أرض الواقع.
كانت الدولة الإسلامية تعني بالمرافق الخدماتية والعامة بشكل ملحوظ. فكانت تقيم المساجد ويلحق بها المكتبات العامة المزودة بأحدث الإصدارات في عصرها ودواوين الحكومة والحمامات العامة ومطاعم الفقراء وخانات المسافرين علي الطرق العامة ولاسيما طرق القوافل التجارية العالمية، وطرق الحج التراثية كما كان على طريق الحج من دمشق إلى الديار المقدسة وإنشاء المدن والخانقاهات والتكايا المجانية للصوفية واليتامي والأرامل والفقراء وأبناء السبيل. واقيمت الأسبلة لتقدم المياه للشرب بالشوارع . وكان إنشاء البيمارستنات (المستشفيات الإسلامية) سمة متبعة في كل مكان بالدولة الإسلامية يقدم بها الخدمة المجانية من العلاج والدواء والغذاء ومساعدة أسر المرضي الموعزين .وكلمة باريمستان بالفارسية هو مكان تجمع المرضي ،وكلمة مستشفي معناها بالعربية مكان طلب الشفاء .لهذا كان الهدف من إنشاء هذه المستشفيات غرضا طبيا وعلاجيا. عكس المستشفيات في أوروبا وقتها ،كانت عبارة عن غرف للضيافة ملحقة بالكنائس والأديرة لتقدم الطعام لعابري السبيل أو ملاجيء للعجزة والعميان والمقعدين ولم تكن للتطبيب. وكان يطلقون على هذه الغرف كلمة مضيفة، وهي مشتقة من كلمة ضيافة. وأول مستشفي بني بإنجلترا في القرن 14م. بعد انحسار الحروب الصليبية علي المشرق العربي، بعدما أخذ الصليبيون نظام المستشفيات الإسلامية والطب العربي عن العرب .
وكان أول مستشفي في الإسلام بناه الوليد بن عبد الملك سنة 706 م (88 هـ) في دمشق . وكان الخلفاء المسلمون يتابعون إنشاء المستشفيات الإسلامية الخيرية باهتمام بالغ. ويختارون مواقعها المناسبة من حيث الموقع والبيئة الصالحة للإستشفاء والإتساع المكاني بعيدا عن المناطق السكنية. وأول مستشفى للجذام بناه المسلمون في التاريخ سنة 707 م بدمشق , في حين أن أوروبا كانت تنظر إلى الجذام على إنه غضب من الله يستحق الإنسان عليه العقاب حتى أصدر الملك فيليب أمره سنة 1313 م بحرق جميع المجذومين في النار. وكانت المستشفيات العامة بها أقسام طب المسنين ، بها أجنحة لكبار السن وأمراض الشيخوخة . وكانت توجد المستشفيلت الخاصة. والمستوصفات لكبار الأطباء بالمستشفيلت العامة ..
ومن المعروف أن الدولة الإسلامية في عصور ازدهارها كانت تعطي أهمية قصوى لمرافق الخدمات العامة مثل المساجد ودواوين الحكومة والحمامات والمطاعم الشعبية واستراحات المسافرين والحجاج. وبديهي أن تكون أهم هذه المرافق المستشفيات.. فقد كانت تتميز بالاتساع والفخامة والجمال مع البساطة. ومن بين هذه المستشفيات التراثية اليوم مستشفي السلطان قلاوون ومستشفي أحمد بن طولون بالقاهرة والمستشفي السلجوقي بتركيا . وكانت مزودة بالحمامات والصيدليات لتقديم الدواء والأعشاب. والمطابخ الكبيرة لتقديم الطعام الطبي الذي يصفه الأطباء للمرضي حسب مرضهم . لأن الغذاء المناسب للمرض كانوا يعتبرنه جزءا من العلاج .
ويشتمل المستشفيات تحتوى على قاعات كبيرة للمحاضرات والدرس وامتحان الأطباء الجدد وملحق بها مكتبة طبية ضخمة تشمل على المخطوطات الطبية . والمشاهد لهذه المستشفيات سيجدها أشبه بالقصورالضخمة والمتسعة، بل والمنيفة. وحول المبني الحدائق ومن بينها حديقة تزرع فيها الأعشاب الطبية.ولم يأت منتصف القرن العاشر م. حتى كان في قرطبة بالأندلس وحدها خمسون مستشفي وأكثر منها في دمشق و بغداد و حلب و القاهرة و القيروان علاوة المستشفيات المتنقلة والمستشفيات الميدانية لجرحي الحرب، والمستشفيات التخصصية كمستشفيات الحميات التي كان بها معزل طبي لعزل الأمراض المعدية.
وفيها كان يبرد الجو وتلطف الحرارة بنوافير المياه أو بالملاقف الهوائية. ومستشفيات للجراحة التي كان يشترط فيها الجو الجاف ليساعد على التئام الجروح. لكثرة حروب المسلمين فقد طوروا أساليب معالجة الجروح فابتكروا أسلوب الغيار الجاف المغلق وهو اسلوب نقله عنهم الأسبان وطبقوه لأول مرة في الحرب الاهلية الأسبانية ثم عمم في الحرب العالمية الأولى بنتائج ممتازة. وهم أول من استعمل فتيلة الجرح لمنع التقيح الداخلي وأول من استعمل خيوطا من مصارين الحيوان في الجراحة الداخلية.. ومن أهم وسائل الغيار على الجروح التي أدخلها المسلمون استعمال عسل النحل الذي ثبت حديثا أن له خصائص واسعة في تطهير الجرح ومنع نمو البكتريا فيه..
وكانت صناعة السفن في كل أنحاء العالم الإسلامي في ظلال الخلافة الإسلامية الأموية و العباسية . فقام الامويون بتأسيس أول أسطول بحري إسلامي ولقد ظهرت صناعة السفن والأساطيل في العهد الاموي بموانيء الشام بعكا وارواد و صور و طرطوس و طربلس واللاذقية و حيفا . وفي المغرب كانت هناك طرابلس و تونس و سوسة و طنجة و وهران والرباط . وفي الأندلس اشتهرت إشبيلية و مالقة و مرسية، وفي مصر اشتهرت المقس الاسكندرية و دمياط وعيذاب (على ساحل البحر الأحمر).وكانت المراكب النيلية تصنع بالقاهرة .وكانت ترسانات البحرية لصناعة السفن يطلق عليها دور الصناعة وكان الأمويون أول من نظم صناعة السفن في العصر الإسلامي . وكان الأسطول يتكون من عدة أنواع من السفن مختلفة الحجم ولكل نوع وظيفة. فالشونة كانت حاملات للجنود، والأسلحة الثقيلة.
وفي علوم الملاحة و علوم البحار كتب الجغرافيون المسلمون كتبهم. فضمنوها وصفا دقيقا لخطوط الملاحة البحرية، كماوضعوا فيها سرودا تفصيلية لكل المعارك الإسلامية البحرية، ثم وصفوا فيها البحار والتيارات إلمائية والهوائية، ومن أشهر الجغرافيين المسلمين المسعودي و المقدسي و ياقوت الحموي و البكري والشريف الادريسي ومن الرحالة ابن جبير و ابن بطوطة . العتيبي وهناك كتب ابن ماجد في علوم البحار مثل كتاب "الفوائد في أصول علم البحر والقواعد" وأرجوزته بعنوان "حاوية الاختصار في أصول علم البحار" وهناك مخطوط باسم سليمان المهري عنوانه "المنهاج الفاخر في العلم البحري الزاخر: و"العمدة المهرية في ضبط العلوم البحرية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- والثانية عن النصرانيه :-
عصور الظلام أو القرون المظلمه
- - بالإنجليزي : Dark Ages - مصطلح بيشير لفترات في التاريخ الأوروبي انتشر فيها الجهل و الخرافات زي فترة مابين سنة 500 و سنة 1000 ، و دي فتره اتميزت بإنتشار الجهالات الفكريه و التقوقع ع الذات و تواري الحياه المدنيه و التولورانسيه في طيات التعصب و الهوس الديني و الحروب و الصراعات.
-
- عصور الظلام ( القرون المظلمه ) هي الجزء الأول من العصور الوسطى ( القرون الوسطى ) اللي امتدت من سقوط الامبراطوريه الرومانيه الغربيه سنة 476 على إيد الچرمان لغاية سقوط الامبراطوريه الرومانيه الشرقيه سنة 1453 على إيد الأتراك . و طبعاً التحديد التاريخى ده تقريبى مش قطعى ، لإن دي فتره طويله من الزمن مش سهل معرفة إمتى بالظبط إبتدت و إنتهت. المؤرخ إدوارد جيبون (1737-1794) سمى الفترة دى " ألف سنه من الهمجيه و الدين " .
-
- مفهوم عصور الظلام صاغه الباحث الايطالى (فرانشيسكو بيتراركا) فى 1330 ، وكان بيقصد بيه انتقاد شامل لطابع الأدب اللاتينى فى الفتره دى .
- إنحطاط التفكير
-
- في فترة عصور الظلام انحدر مستوى التفكير فى أوروبا، و أخد الإيمان بالغيبيات مكان التفكير العلمى و المنطقى السليم، و بقت الثقافه وقف على رجال الدين و ديولهم، هما اللى يحددوا إزاى الناس تفكر و تعيش و فى إيه يفكروا و عشان إيه يعيشوا، و حتى بأى لغه يكتبوا، و اللى كان يخرج عن الخط اللى رسموه رجال الدين و أتباعهم كان بيتهم بالكفر و الهرطقه و تتسؤ سمعته و تتعمله محاكمات.
-
- إنحدرت الثقافه و انتشر التخلف و بقت الناس بدل ما تفكر في تحسين معيشتها و فهم الدنيا اللى عايشين فيها بتفكر فى مواضيع عقيمه و غيبيات عبثيه زى قيمة أرقام معينه و أثرها على الناس، و عدد الملايكه، و مكان الروح فى الجسم و حاجات عبثيه كتيره زى كده بتعبر عن إنحدار فكرى و ركود ذهنى.
-
- إنعدم التفكير المنطقى و اختفت التولورانسيه من المجتمعات و حل محلها التعصب الدينى و القهر الفكرى و بقى اللى بيفكر و يقول رأى عدو لازم يتشتم و يتذل و يتعاقب.
-
- و زى ما الناس بقوا عبيد لأفكار رجال الدين و ديولهم بقى الفقرا منهم كمان عبيد و ميليشيات للإقطاعيين و النبلا و مصدر للضرايب و المكوس، و وقود للحروب و الصراعات الإثنيه.
- إنحدار الثقافه
-
- حرم رجال الدين و توابعهم إستخدام اللغات المحليه فى الكتابه لإنهم ربطوا بين المسيحيه و اللغه اللاتينيه. و بقت الكتابه باللغات المحليه من المحرمات اللى لازم تتحارب و اللى يحاول إستخدام لغته المحليه اللي بيتكلم بيها بدل اللاتينى فى الكتابه كان بيعتبر مارق كافر معتدى على الدين.
-
- مع الإنحطاط ده عم الفقر على الناس، و اتقفلت المدارس اللى بتعلم العلم و التعامل مع الحياه، واتفتحت صوامع تعلم الدين و جغرافية العالم الآخر، و انعدمت القرايه و ندرت الكتب، و إنشغل الناس في مناقشة الغيبيات و الطقوس اللي الواحد لازم يتبعها فى حياته عشان يبقى ناجح فى مماته.
-
- بيقول المفكر سلامه موسى اللى معناه : إذا كت عايز تلخص لنفسك معنى الإنحطاط فى القرون المظلمه، و إزاى الذهن البشرى هجر الفلسفه اليونانيه و الهندسه الاقليديه و النزعه الصناعيه فى روما للدين و الغيبيات فى صوامع رجال الدين، فاعرف إن المعنى بينحصر فى إن الثقافه بقت بتخدم شئون العالم الأخر بدل ما تخدم الإنسان على كوكب الأرض .
- التفسير الخرافى للظواهر
-
- الإيمان بالخرافات و الغيبيات من مظاهر ثقافة عصور الظلام
-
- بدل ما الناس ما تفكر فى العلم و المعرفه بقت بتفكر فى السحر و طرد العفاريت، العدو الأول للإنسان اللى مالهاش شغلانه إلا وزه على فعل الشر و أذيته هو و اللى حواليه. و انتشر إتهام الناس، و الستات بالذات، بالسحر، و كات اللي " يتثبت عليها " إنها سحاره بيتقبض عليها و تتحرق. رجال الدين تفننوا فى " تجارب التعرف على الساحرات ". و طبعاً الضحايا كان منهم كتير مجرد ناس قالوا حاجه مش على هوى رجال الدين و اتباعهم أو فكروا فى حاجه تخدم المجتمع فكان لازم يتحاكموا و يتبهدلوا و يتذلوا و يتقتلوا عشان الوضع يفضل زى ما هو و يبقوا عبره لغيرهم من " الكفار ". الناس بقت بتشوف الحاجات من منظور غيبى بتبرره العقيده زى ما بيفسرها لهم رجال الدين و أتباعهم مش بالعقل و التفكير المنطقى المنظم.
-
- النظر الغيبى بيقتضى الإيمان بالسحر و العفاريت و التنجيم و الطقوس العقيمه. و الإستبداد بالستات و قهر الناس و تذهيلهم و تجميد أذهانهم و منعهم من التفكير و محاربة العلم و التطور من سمات عصور الظلام. ذهول الناس و بعدهم عن التفكير الحر المنطقى ما كانش كله بيتم عن طريق الحجر المباشر على الأفكار عن طريق رجال الدين و ديولهم لكن كان فى العاده عمليه تلقائيه نابعه من الإنسان ذاته وده لإن فى الفتره دى أذهان الناس نفسها انحطت و بقى الجمود الفكري ده مزاجهم الثقافى العام.
-
- إنسان عصور الظلام ذاهل وأحادي التفكير، و متعصب دينياً، معتدي على اللي يخالفه في الرأى، و بيحتقر الستات، و بيؤمن بالغيبيات، و بيكره التطور و العلم، وبيفسر ظواهر الحياه تفسير خرافى.
- فالى كل ذى عقل ايهم الدين الحق : الدين الذى يعلى من شأن أتباعه أم ............
وبعد تلك الفترة بدأ الأنسان الأوربى فى البعد عن الدين حتى يستطيع موكبة العصر والتطور فتأثر به الأنسان العربى و عندما وقع فى ذلك هلك وتأخر .
وهنا يذكر قول فاروق الأمة عمر أبن الخطاب رضى الله عنه :- " كنا أزل قوم فأعزنا الله بالأسلام فمهما أبتغينا العزه فى غيره أذلنا الله "
سبحانك اللهم وبحمدك
أشهد الا اله الا أنت
أستغفرك وأتوب اليك
- مرحباًً بأهل المنتدى الكرام مع اول مشاركة من أخيكم " عبدالرحمن السلفى " فى المنتدى , و ارجو أن تقبلونى أخاًً لكم فى المنتدى .
- اما بعد ...
فمن فطرة الأنسان أنه يعلم أن الله أنزل على عباده الأديان السماوية لترشدهم الى السبيل الحق الموصله اليه و التى تعين على العيش فى هذه الدنيا كما يريد الله من عباده أن يعيشوا فيها .
فمن تبع دين الله لا يضل ولا يشقى ........
و من المعلوم أن العصور الأولى والمتوسطة من عمر أمة الأسلام و إلى قبل عدة سنوات من عصور النهضه والتنوير باوروبا كانت سمة التدين والتمسك بالدين هو الطبع الغالب على الناس سوء من المسلمين فى الجزيرة العربية وباقى بلاد الأسلام أو من قَبل الأمه المسيحيه فى أوروبا .
و فى هذا البحث جئتُ بمقالتين من عدة مصادرأسلاميه و غير أسلاميه تشير إلى تأثير الأديان على شعوبها .
• الرجاء من القارئ العزيز أكمال الموضوع إلى أخره حتى يأخذ الفائده كامله
الأولى عن الأسلام :-
العصر الذهبى الاسلامى
كانت بداية الدولة العربية الإسلامية على يدي النبي محمد [ صلى الله عليه وسلم ] بوضع وثيقة المدينة والتي ألغت كثيراً من العادات القبلية لصالح دولة حضارية ، وتوسعت بعد ذلك في فترة الدولة الأموية والعباسية حتى بلغت في العصر الأموي الدولة الأموية أكبر دولة في التاريخ الإسلامي من حدود الصين وبورما شرقآ وأراكان المسلمة والهند وباكستان الشرقية (منطقة صاتغاونغ) شرقاً وحتى حدود فرنسا و اسبانيا الأندلس غرباً وفي عصر الدولة العثمانية توسعت الأراضي إلى أوروبا واليونان وبعد سقوط الدولة العثمانية بدأ التوسع الأوربي في البلاد الإسلامية.
فقد إهتمت الدولة الإسلامية التي أنشأها الرسول محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وأستمرت تحت مسمى الخلافة في الفترات الأموية والعباسية بالعلوم والمدنية كما اهتمت بالنواحي الدينية فكانت الحضارة الإسلامية حضارة تمزج بين العقل والروح فامتازت عن كثير من الحضارات السابقة والتي كانت عبارة عن مجرد أمبراطوريات ليس لها أساس من علم ودين. فالإسلام كدين عالمي يحض على طلب العلم ويعتبرهُ فريضة على كل مسلم ومسلمة ، لتنهض أممه وشعوبه. فأي علم مقبول بإستثناء العلم الذي يخالف قواعد الإسلام ونواهيه . والإسلام يكرم العلماء ويحعلهم ورثة الأنبياء. وتتميز الحضارة الإسلامية بالتوحيد والتنوع العرقي في الفنون والعلوم والعمارة طالما لاتخرج عن نطاق القواعد الإسلامية . لأن الحرية الفكرية كانت مقبولة تحت ظلال الإسلام. وكانت الفلسفة يخضعها الفلاسفة المسلمون للقواعد الأصولية مما أظهر علم الكلام الذي يعتبر علماً في الإ لهيات. فترجمت أعمالها في أوروبا وكان له تأثيره في ظهور الفلسفة الحديثة وتحرير العلم من الكهنوت الكنسي فيما بعد. مما حقق لأوربا ظهور عصر النهضة بها. لهذا لما دخل الإسلام هذه الشعوب لم يضعها في بيات حضاري ولكنه أخذ بها ووضعها على المضمار الحضاري لتركض فيه بلا جامح بها أو كابح لها. وكانت مشاعل هذه الحضارة الفتية تبدد ظلمات الجهل وتنير للبشرية طريقها من خلال التمدن الإسلامي. فبينما كانت الحضارة الإسلامية تموج بديار الإسلام من الأندلس غربا لتخوم الصين شرقا في عهد الدولة الاموية وكانت أوروبا وبقية أنحاء المعمورة تعيش في جهل وظلام حضاري.
وامتدت هذه الحضارة القائمة بعدما أصبح لها مصارفها وروافدها لتشع على بلاد الغرب وطرقت أبوابه. فنهل منها معارفه وبهر بها لأصالتها المعرفية والعلمية. مما جعله يشعر بالدونية الحضارية. فثار على الكهنوت الديني ووصاية الكنيسة وهيمنتها على الفكر الإسلامي حتى لايشيع. لكن رغم هذا التعتيم زهت الحضارة الإسلامية وشاعت. وأنبهر فلاسفة وعلماء أوروبا من هذا الغيث الحضاري الذي فاض عليهم. فثاروا على الكنيسة وتمردوا عليها وقبضوا على العلوم الإسلامية كمن يقبض على الجمر خشية هيمنة الكنيسة التي عقدت لهم محاكم التفتيش والإحراق . ولكن الفكر الإسلامي تمكن منهم وأصبحت الكتب الإسلامية التراثية والتي خلفها عباقرة الحضارة الإسلامية فكراً شائعاً ومبهراً.
فتغيرت أفكار الغرب وغيرت الكنيسة من فكرها ومبادئها المسيحية لتسايرالتأثير الإسلامي على الفكر الأوربي وللتصدي للعلمانيين الذين تخلوا عن الفكر الكنسي وعارضوه وانتقدوه علانية. وظهرت المدارس الفلسفية الحديثة في عصر النهضة أو التنوير في أوروبا كصدى لأفكار الفلاسفة العرب . وظهرت مدن تاريخية في ظلال الحكم الإسلامي كالكوفة وحلب والبصرة وبغداد ودمشق والقاهرة و الرقة و الفسطاط والعسكر والقطائع والقيروان وفاس ومراكش والمهدية والجزائر وغيرها . كما خلفت الحضارة الإسلامية مدنا متحفية تعبر عن العمارة الإسلامية كإستانبول بمساجدها ودمشق والقاهرة بعمائرها الإسلامية و حلب و بخارى وسمرقند ودلهي وحيدر أباد وقندهار وبلخ وترمذ وغزنة وبوزجان وطليطلة وقرطبة وإشبيلية ومرسية وسراييفو وأصفهان وتبريز ونيقيا وغيرها من المدن الإسلامية.
خلال قرنين من بعد وفاة نبي الإسلام كانت صناعة الكتب منتشرة في كل أنحاء العالم الإسلامي وكانت الحضارة الإسلامية تدور حول الكتب. فقد كانت توجد المكتبات الملكية والعامة والخاصة في كل مكان حيث كانت تجارة الكتب ومهنة النساخة رائجة وكان يقتنيها كل طبقات المجتمع الإسلامي الذين كانوا يقبلون عليها إقبالا منقطع النظير. وكان سبب هذا الرواج صناعة الورق بدمشق و سمرقند و بغداد. كانت المكتبات تتيح فرص الإستعارة الخارجية. وكانت منتشرة في كل الولايات والمدن الإسلامية بدمشق والقاهرة وحلب وإيران ووسط آسيا وبلاد الرافدين والأندلس وشمال أفريقيا.و شبكات المكتبات قد وصلت في كل مكان بالعالم الإسلامي.
وكان الكتاب الذي يصدر في دمشق أو بغداد تحمله القوافل التجارية فوق الجمال ليصل لقرطبة بأسبانيا في غضون شهر. وهذا الرواج قد حقق الوحدة الثقافية وإنتشار اللغة العربية . وكانت هي اللغة العلمية والثقاقية في شتي الديار الإسلامية. كما كان يعني بالنسخ والورق والتجليد. مما ماجعل صناعة الكتب صناعة مزدهرة في العالم الإسلامي لإقبال القراء والدارسين عليها وإقتنائها. وكانت هذه الكتب تتناول شتي فروع المعرفة والخط و علوم القرآن وتفاسيره واللغة العربية و الشعر والرحلات والسير والتراث و المصاحف وغيرها من آلاف عناوين الكتب. وهذه النهضة الثقافية كانت كافية لازدهار الفكر العربي وتميزه وتطوره .وفي غرب أفريقيا في مملكتي مالي و تمبكتو أثناء ازدهارهما في عصريهما الذهبي ، كانت الكتب العربية لها قيمتها. وكان من بينها الكتب النادرة التي كانت تنسخ بالعربية، وكانت المملكتان قد أقامتا المكتبات العامة مع المكتبات الخاصة.
يعتبر القرن التاسع الميلادي له أهميته في ثبت الحضارة الإسلامية المتنامية. لأن أعمال العلماء المسلمين كانت رائعة وكانوا رجال علم متميزين وكان المأمون الخليفة العباسي العالم المستنير (ت 833) يحثهم علي طلب العلم. وقد أنشأ لهم بيت الحكمة لتكون أكاديمية البحث العلمي ببغداد تحت رعايته الشخصية. وأقام به مرصدا و مكتبة ضخمة. كما أقام مرصدا ثانيا في سهل تدمر بالشام. وجمع المخطوطات من كل الدنيا لتترجم علومها. وكان يشجع الدارسين مهما تنوعت دراستهم. وحقق يهذا التوجه قفزة حضارية غير مسبوقة رغم وجود النهضة العلمية وقتها. وهذا ما لم يحدث بعد إنشاء جامعة و مكتبة الإسكندرية في القرن الثالث ق.م. و بأنشاء مرصد تدمر قام الفلكيون والعلماء بتحديد ميل خسوف القمر ووضعوا جداول لحركات الكواكب وتم تحديد حجم الأرض ، وقاسوا محيطها ، فوجدوه 20400 ميل ،وقطرها 6500 ميل. وهذا يدل علي أن العرب كانوا علي علم وقتها ،بأن الأرض كروية قبل كويرنيق بخمسة قرون . وفي عصر المأمون عمل الفلكيون في تدمر على وضع خريطة للأرض وأثبت علماء الفلك دورانها. وقياساتهم تقريبا لها تطابق ما قاسه علماء الفلك بالأقمار الصناعية ، وأنهم كانوا يعتقدون خطأ أنها مركز الكون، يدورحولها القمر والشمس والكواكب. وهذا الإعتقاد توارد إليهم من فكر الإغريق . واكتشفوا الكثير من النجوم والمجرات السماوية وسموها بأسمائها العربية التي مازالت تطلق عليها حتي الآن. وكانت كل الأبحاث في الفلك والرياضيات قد إنفرد بها العلماء المسلمون وقد نقلوها عن الهنود الذين قد ترجموها عن الصينيين للعربية وقاموا بتطويرها بشكل ملحوظ.
نهضة علمية مع هذه النهضة العلمية ظهرت الجامعات الإسلامية لأول مرة بالعالم الإسلامي قبل أوروبا بقرنين .وكانت أول جامعة بيت الحكمة أنشئت في بغداد سنة 830 م، ثم تلاها جامعة القرويين سنة 859 م في فاس ثم جامعة الأزهر سنة 970 م في القاهرة. وكانت أول جامعة في أوروبا أنشئت في "سالرنو" بصقلية سنة 1090 م على عهد ملك صقلية روجر الثاني. وقد أخذ فكرتها عن العرب هناك. ثم تلاها جامعة بادوفا بايطاليا سنة 1222 م. وكانت الكتب العربية تدرس بها وقتها. وكان للجامعات الإسلامية تقاليد متبعة وتنظيم .فكان للطلاب زي موحد خاص بهم وللأساتذة زي خاص. وربما اختلف الزي من بلد إلي بلد ومن عصر إلي عصر. وقد أخذ الأوربيون عن الزي الجامعي الإسلامي الروب الجامعي المعمول به الآن في جامعاتهم. وكان الخلفاء والوزراء إذا أرادوا زيارة الجامعة الإسلامية يخلعون زي الإمارة والوزراة ويلبسون زي الجامعة قبل دخولها .وكانت اعتمادات الجامعات من ايرادات الأوقاف. فكان يصرف للطالب المستجد زي جديد وجراية لطعامه. وأغلبهم كان يتلقى منحة مالية بشكل راتب وهو ما يسمى في عصرنا بالمنحة الدراسية. فكان التعليم للجميع بالمجان يستوي فيه العربي والأعجمي والأبيض والأسود.
وبالجامعات كان يوجد المدن الجامعية المجانية لسكني الغرباء وكان يطلق عليها الأروقة. والطلبة كان يطلق عليهم المجاورون لسكناهم بجوارها. وكان بالجامعة الواحدة أجناس عديدة من الأمم والشعوب الإسلامية يعيشون في إخاء ومساواة تحت مظلة الإسلام والعلم. فكان من بينهم المغاربة والشوام والأكراد والأتراك وأهل الصين وبخارى وسمرقند. وحتى من مجاهل أفريقيا وآسيا وأوروبا . وكان نظام التدريس في حلقات بعضها يعقد داخل الفصول. وأكثرها كان في الخلاء بالساحات أو بجوار النافورات بالمساجد الكبري. وكان لكل حلقة أستاذها يسجل طلابها والحضور والغياب.ولم يكن هناك سن للدارسين بهذه الجامعات المفتوحة . وكان بعض الخلفاء والحكام يحضرون هذه الحلقات.وكانوا يتنافسون في استجلاب العلماء المشهو رين من أنحاء العالم الإسلامي ،ويغرونهم بالرواتب والمناصب، ويقدمون لهم أقصى التسهيلات لأبحاثهم. وكان هذا يساعد على سرعة انتشار العلم وانتقال الحضارة الإسلامية بديار الإسلام. ويمكن القول أن ظهور الحضارة مفهوماً إسلامياً قد ترجم الرحمة التي بعث بها الأنبياء على أرض الواقع.
كانت الدولة الإسلامية تعني بالمرافق الخدماتية والعامة بشكل ملحوظ. فكانت تقيم المساجد ويلحق بها المكتبات العامة المزودة بأحدث الإصدارات في عصرها ودواوين الحكومة والحمامات العامة ومطاعم الفقراء وخانات المسافرين علي الطرق العامة ولاسيما طرق القوافل التجارية العالمية، وطرق الحج التراثية كما كان على طريق الحج من دمشق إلى الديار المقدسة وإنشاء المدن والخانقاهات والتكايا المجانية للصوفية واليتامي والأرامل والفقراء وأبناء السبيل. واقيمت الأسبلة لتقدم المياه للشرب بالشوارع . وكان إنشاء البيمارستنات (المستشفيات الإسلامية) سمة متبعة في كل مكان بالدولة الإسلامية يقدم بها الخدمة المجانية من العلاج والدواء والغذاء ومساعدة أسر المرضي الموعزين .وكلمة باريمستان بالفارسية هو مكان تجمع المرضي ،وكلمة مستشفي معناها بالعربية مكان طلب الشفاء .لهذا كان الهدف من إنشاء هذه المستشفيات غرضا طبيا وعلاجيا. عكس المستشفيات في أوروبا وقتها ،كانت عبارة عن غرف للضيافة ملحقة بالكنائس والأديرة لتقدم الطعام لعابري السبيل أو ملاجيء للعجزة والعميان والمقعدين ولم تكن للتطبيب. وكان يطلقون على هذه الغرف كلمة مضيفة، وهي مشتقة من كلمة ضيافة. وأول مستشفي بني بإنجلترا في القرن 14م. بعد انحسار الحروب الصليبية علي المشرق العربي، بعدما أخذ الصليبيون نظام المستشفيات الإسلامية والطب العربي عن العرب .
وكان أول مستشفي في الإسلام بناه الوليد بن عبد الملك سنة 706 م (88 هـ) في دمشق . وكان الخلفاء المسلمون يتابعون إنشاء المستشفيات الإسلامية الخيرية باهتمام بالغ. ويختارون مواقعها المناسبة من حيث الموقع والبيئة الصالحة للإستشفاء والإتساع المكاني بعيدا عن المناطق السكنية. وأول مستشفى للجذام بناه المسلمون في التاريخ سنة 707 م بدمشق , في حين أن أوروبا كانت تنظر إلى الجذام على إنه غضب من الله يستحق الإنسان عليه العقاب حتى أصدر الملك فيليب أمره سنة 1313 م بحرق جميع المجذومين في النار. وكانت المستشفيات العامة بها أقسام طب المسنين ، بها أجنحة لكبار السن وأمراض الشيخوخة . وكانت توجد المستشفيلت الخاصة. والمستوصفات لكبار الأطباء بالمستشفيلت العامة ..
ومن المعروف أن الدولة الإسلامية في عصور ازدهارها كانت تعطي أهمية قصوى لمرافق الخدمات العامة مثل المساجد ودواوين الحكومة والحمامات والمطاعم الشعبية واستراحات المسافرين والحجاج. وبديهي أن تكون أهم هذه المرافق المستشفيات.. فقد كانت تتميز بالاتساع والفخامة والجمال مع البساطة. ومن بين هذه المستشفيات التراثية اليوم مستشفي السلطان قلاوون ومستشفي أحمد بن طولون بالقاهرة والمستشفي السلجوقي بتركيا . وكانت مزودة بالحمامات والصيدليات لتقديم الدواء والأعشاب. والمطابخ الكبيرة لتقديم الطعام الطبي الذي يصفه الأطباء للمرضي حسب مرضهم . لأن الغذاء المناسب للمرض كانوا يعتبرنه جزءا من العلاج .
ويشتمل المستشفيات تحتوى على قاعات كبيرة للمحاضرات والدرس وامتحان الأطباء الجدد وملحق بها مكتبة طبية ضخمة تشمل على المخطوطات الطبية . والمشاهد لهذه المستشفيات سيجدها أشبه بالقصورالضخمة والمتسعة، بل والمنيفة. وحول المبني الحدائق ومن بينها حديقة تزرع فيها الأعشاب الطبية.ولم يأت منتصف القرن العاشر م. حتى كان في قرطبة بالأندلس وحدها خمسون مستشفي وأكثر منها في دمشق و بغداد و حلب و القاهرة و القيروان علاوة المستشفيات المتنقلة والمستشفيات الميدانية لجرحي الحرب، والمستشفيات التخصصية كمستشفيات الحميات التي كان بها معزل طبي لعزل الأمراض المعدية.
وفيها كان يبرد الجو وتلطف الحرارة بنوافير المياه أو بالملاقف الهوائية. ومستشفيات للجراحة التي كان يشترط فيها الجو الجاف ليساعد على التئام الجروح. لكثرة حروب المسلمين فقد طوروا أساليب معالجة الجروح فابتكروا أسلوب الغيار الجاف المغلق وهو اسلوب نقله عنهم الأسبان وطبقوه لأول مرة في الحرب الاهلية الأسبانية ثم عمم في الحرب العالمية الأولى بنتائج ممتازة. وهم أول من استعمل فتيلة الجرح لمنع التقيح الداخلي وأول من استعمل خيوطا من مصارين الحيوان في الجراحة الداخلية.. ومن أهم وسائل الغيار على الجروح التي أدخلها المسلمون استعمال عسل النحل الذي ثبت حديثا أن له خصائص واسعة في تطهير الجرح ومنع نمو البكتريا فيه..
وكانت صناعة السفن في كل أنحاء العالم الإسلامي في ظلال الخلافة الإسلامية الأموية و العباسية . فقام الامويون بتأسيس أول أسطول بحري إسلامي ولقد ظهرت صناعة السفن والأساطيل في العهد الاموي بموانيء الشام بعكا وارواد و صور و طرطوس و طربلس واللاذقية و حيفا . وفي المغرب كانت هناك طرابلس و تونس و سوسة و طنجة و وهران والرباط . وفي الأندلس اشتهرت إشبيلية و مالقة و مرسية، وفي مصر اشتهرت المقس الاسكندرية و دمياط وعيذاب (على ساحل البحر الأحمر).وكانت المراكب النيلية تصنع بالقاهرة .وكانت ترسانات البحرية لصناعة السفن يطلق عليها دور الصناعة وكان الأمويون أول من نظم صناعة السفن في العصر الإسلامي . وكان الأسطول يتكون من عدة أنواع من السفن مختلفة الحجم ولكل نوع وظيفة. فالشونة كانت حاملات للجنود، والأسلحة الثقيلة.
وفي علوم الملاحة و علوم البحار كتب الجغرافيون المسلمون كتبهم. فضمنوها وصفا دقيقا لخطوط الملاحة البحرية، كماوضعوا فيها سرودا تفصيلية لكل المعارك الإسلامية البحرية، ثم وصفوا فيها البحار والتيارات إلمائية والهوائية، ومن أشهر الجغرافيين المسلمين المسعودي و المقدسي و ياقوت الحموي و البكري والشريف الادريسي ومن الرحالة ابن جبير و ابن بطوطة . العتيبي وهناك كتب ابن ماجد في علوم البحار مثل كتاب "الفوائد في أصول علم البحر والقواعد" وأرجوزته بعنوان "حاوية الاختصار في أصول علم البحار" وهناك مخطوط باسم سليمان المهري عنوانه "المنهاج الفاخر في العلم البحري الزاخر: و"العمدة المهرية في ضبط العلوم البحرية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- والثانية عن النصرانيه :-
عصور الظلام أو القرون المظلمه
- - بالإنجليزي : Dark Ages - مصطلح بيشير لفترات في التاريخ الأوروبي انتشر فيها الجهل و الخرافات زي فترة مابين سنة 500 و سنة 1000 ، و دي فتره اتميزت بإنتشار الجهالات الفكريه و التقوقع ع الذات و تواري الحياه المدنيه و التولورانسيه في طيات التعصب و الهوس الديني و الحروب و الصراعات.
-
- عصور الظلام ( القرون المظلمه ) هي الجزء الأول من العصور الوسطى ( القرون الوسطى ) اللي امتدت من سقوط الامبراطوريه الرومانيه الغربيه سنة 476 على إيد الچرمان لغاية سقوط الامبراطوريه الرومانيه الشرقيه سنة 1453 على إيد الأتراك . و طبعاً التحديد التاريخى ده تقريبى مش قطعى ، لإن دي فتره طويله من الزمن مش سهل معرفة إمتى بالظبط إبتدت و إنتهت. المؤرخ إدوارد جيبون (1737-1794) سمى الفترة دى " ألف سنه من الهمجيه و الدين " .
-
- مفهوم عصور الظلام صاغه الباحث الايطالى (فرانشيسكو بيتراركا) فى 1330 ، وكان بيقصد بيه انتقاد شامل لطابع الأدب اللاتينى فى الفتره دى .
- إنحطاط التفكير
-
- في فترة عصور الظلام انحدر مستوى التفكير فى أوروبا، و أخد الإيمان بالغيبيات مكان التفكير العلمى و المنطقى السليم، و بقت الثقافه وقف على رجال الدين و ديولهم، هما اللى يحددوا إزاى الناس تفكر و تعيش و فى إيه يفكروا و عشان إيه يعيشوا، و حتى بأى لغه يكتبوا، و اللى كان يخرج عن الخط اللى رسموه رجال الدين و أتباعهم كان بيتهم بالكفر و الهرطقه و تتسؤ سمعته و تتعمله محاكمات.
-
- إنحدرت الثقافه و انتشر التخلف و بقت الناس بدل ما تفكر في تحسين معيشتها و فهم الدنيا اللى عايشين فيها بتفكر فى مواضيع عقيمه و غيبيات عبثيه زى قيمة أرقام معينه و أثرها على الناس، و عدد الملايكه، و مكان الروح فى الجسم و حاجات عبثيه كتيره زى كده بتعبر عن إنحدار فكرى و ركود ذهنى.
-
- إنعدم التفكير المنطقى و اختفت التولورانسيه من المجتمعات و حل محلها التعصب الدينى و القهر الفكرى و بقى اللى بيفكر و يقول رأى عدو لازم يتشتم و يتذل و يتعاقب.
-
- و زى ما الناس بقوا عبيد لأفكار رجال الدين و ديولهم بقى الفقرا منهم كمان عبيد و ميليشيات للإقطاعيين و النبلا و مصدر للضرايب و المكوس، و وقود للحروب و الصراعات الإثنيه.
- إنحدار الثقافه
-
- حرم رجال الدين و توابعهم إستخدام اللغات المحليه فى الكتابه لإنهم ربطوا بين المسيحيه و اللغه اللاتينيه. و بقت الكتابه باللغات المحليه من المحرمات اللى لازم تتحارب و اللى يحاول إستخدام لغته المحليه اللي بيتكلم بيها بدل اللاتينى فى الكتابه كان بيعتبر مارق كافر معتدى على الدين.
-
- مع الإنحطاط ده عم الفقر على الناس، و اتقفلت المدارس اللى بتعلم العلم و التعامل مع الحياه، واتفتحت صوامع تعلم الدين و جغرافية العالم الآخر، و انعدمت القرايه و ندرت الكتب، و إنشغل الناس في مناقشة الغيبيات و الطقوس اللي الواحد لازم يتبعها فى حياته عشان يبقى ناجح فى مماته.
-
- بيقول المفكر سلامه موسى اللى معناه : إذا كت عايز تلخص لنفسك معنى الإنحطاط فى القرون المظلمه، و إزاى الذهن البشرى هجر الفلسفه اليونانيه و الهندسه الاقليديه و النزعه الصناعيه فى روما للدين و الغيبيات فى صوامع رجال الدين، فاعرف إن المعنى بينحصر فى إن الثقافه بقت بتخدم شئون العالم الأخر بدل ما تخدم الإنسان على كوكب الأرض .
- التفسير الخرافى للظواهر
-
- الإيمان بالخرافات و الغيبيات من مظاهر ثقافة عصور الظلام
-
- بدل ما الناس ما تفكر فى العلم و المعرفه بقت بتفكر فى السحر و طرد العفاريت، العدو الأول للإنسان اللى مالهاش شغلانه إلا وزه على فعل الشر و أذيته هو و اللى حواليه. و انتشر إتهام الناس، و الستات بالذات، بالسحر، و كات اللي " يتثبت عليها " إنها سحاره بيتقبض عليها و تتحرق. رجال الدين تفننوا فى " تجارب التعرف على الساحرات ". و طبعاً الضحايا كان منهم كتير مجرد ناس قالوا حاجه مش على هوى رجال الدين و اتباعهم أو فكروا فى حاجه تخدم المجتمع فكان لازم يتحاكموا و يتبهدلوا و يتذلوا و يتقتلوا عشان الوضع يفضل زى ما هو و يبقوا عبره لغيرهم من " الكفار ". الناس بقت بتشوف الحاجات من منظور غيبى بتبرره العقيده زى ما بيفسرها لهم رجال الدين و أتباعهم مش بالعقل و التفكير المنطقى المنظم.
-
- النظر الغيبى بيقتضى الإيمان بالسحر و العفاريت و التنجيم و الطقوس العقيمه. و الإستبداد بالستات و قهر الناس و تذهيلهم و تجميد أذهانهم و منعهم من التفكير و محاربة العلم و التطور من سمات عصور الظلام. ذهول الناس و بعدهم عن التفكير الحر المنطقى ما كانش كله بيتم عن طريق الحجر المباشر على الأفكار عن طريق رجال الدين و ديولهم لكن كان فى العاده عمليه تلقائيه نابعه من الإنسان ذاته وده لإن فى الفتره دى أذهان الناس نفسها انحطت و بقى الجمود الفكري ده مزاجهم الثقافى العام.
-
- إنسان عصور الظلام ذاهل وأحادي التفكير، و متعصب دينياً، معتدي على اللي يخالفه في الرأى، و بيحتقر الستات، و بيؤمن بالغيبيات، و بيكره التطور و العلم، وبيفسر ظواهر الحياه تفسير خرافى.
- فالى كل ذى عقل ايهم الدين الحق : الدين الذى يعلى من شأن أتباعه أم ............
وبعد تلك الفترة بدأ الأنسان الأوربى فى البعد عن الدين حتى يستطيع موكبة العصر والتطور فتأثر به الأنسان العربى و عندما وقع فى ذلك هلك وتأخر .
وهنا يذكر قول فاروق الأمة عمر أبن الخطاب رضى الله عنه :- " كنا أزل قوم فأعزنا الله بالأسلام فمهما أبتغينا العزه فى غيره أذلنا الله "
سبحانك اللهم وبحمدك
أشهد الا اله الا أنت
أستغفرك وأتوب اليك