العبد لله
2009-12-11, 10:56 PM
أفينا جلد على الموت النار ؟؟!!...أم أعطينا الآمان ؟؟!!
إخوانى الكرم ....
أخواتى الفضليات ....
من منا لا يدرك أن مصيره ...الموت والزوال من الدنيا إلى الدار الآخرة
من منا مهما طالت حياته أو أمتدت لا يعلم تماماً أنه مصيره ولا محالة ....الزوال والموت
أعلموا إخوانى ..وإعلمن أخواتى
...والله ...والله ....والله ما هي إلا
ثوانى .... لحظات ....داقئق ....ساعات
أيام .... ليالي .... شهور ....أعوام
أى مدة كانت ونفارق الدار الدنيا إلى تلك الدار الآخرة ...
وهنا يجب علينا أن نعلم أن العبد له منذ خلق ثلاث معابر
المعبر الأول هو الحياة الدنيا
نعيشها ومنا من يدرك أنه خلق فيها للعمل للمعبرين التاليين
ومنا من يعيش هائماً على وجهه فى غياهب الدنيا وجنباتها
ولايدرى أنه سيندم يوم لا فائدة للندم
المعبر الثاني هو البرزخ
إما عذاب الروح نسأل الله لى ولكم السلامة والعفو والعافية
وإما نعيم للروح نسأل الله الكريم المنان من فضله
المعبر الثالث هو الحياة الآخرة
الباقية ...الدائمة... التي لا تزول أبداً
لذا إخوانى ...وأخواتى
نحن لا نعلم متى سنفارق هذه الدنيا ؟؟؟
متى سنوسد في ذلك القبر ونوارى الثرى ؟؟؟
ليس هناك معنا لا أنيس ولا حبيب ..ولا خليل يذكر !!!
ليس لدينا لا مال .. ولا ولد .. ولا جليس !!!
ليس لدينا إلا العمل ......
يمضى الجميع ويذهب عنا وليس لدينا إلا العمل
تخيل نفسك أخى الكريم وتخيلي نفسك أخيتى
وقد نزل بك ملك الموت .......
كيف هو حالكم ؟؟؟
وهل أنتم على أتم الإستعداد لمواجهة ذلك الأمر الجلل ؟؟؟
قال ابن القيم " رحمه الله "
الإنسان منذ استقرت قدمه في هذه الدنيا فهو مسافر ، والسعيد من تأهب لهذا السفر واستعد له واتخذ زاداً من التقوى والعمل الصالح ، والشقي من ضيع عمره في الغفلة والمعصية
أسمعوا بقلوبكم وأنسوا كل شئ
قيسوا على أنفسكم وأنظروا كيف حالكم
الإنسان منذ أن استقرت قدمه في هذه الحياة الدنيا فهو مسافر ..
أنا وأنت وأنتِ ...كلنا مسافرون ....
فمن أحسن في سفره كوفئ بنعيم ، ومن أسئ جوزي بالعذاب ...
والعياذ بالله
والسعيد هو من تأهب لهذا السفر واستعد له ..
والله ..والله إخوانى وأخواتى
والله لا نعلم متى ينزل بنا ملك الموت ..
لا نعلم متى سنفارق هذه الدار ..
ما هو زادنا لهذا السفر ؟؟؟
ما هي البضاعة التى سوف نتاجر بها مع الله ؟؟؟
يقول بن القيم .... : أن السعيد من تأهب للسفر
أخى ...أختى
هل أنت وأنتِ على أهبة الإستعداد لهذا السفر؟؟؟
هل جهزنا زادنا للرحيل ؟؟؟
وكم نأمل إخوانى وأخواتى أن نعيش ؟؟؟
فهيا نستعد لهذا السفر نستعد ونجهز زاداً من التقوى والعمل الصالح
أين أنا وأنت وأنتِ من هذه الصفات ؟؟؟
هل أنت وأنتِ من المتقين ؟؟؟
هل تجنبتم سخطه ربنا سبحانه وتعالى ؟؟؟
أين نحن من هذا !!! ؟؟؟
ويقول بن القيم أيضاً ... : والشقي من ضيع عمره في الغفلة والمعصية
أسأل الله لى ولكم السلامة
كم ضيعنا ؟؟؟
كم أسرفنا ؟؟؟
كم غفلنا ؟؟؟
سمع بعض الصالحين بكاءٍ على ميت فقال :
يا عجباً من قوم مسافرون يبكون على مسافر
أنتهى وقد بلغ منزله ....
أجل إخوانى وأخواتى مسافرون
فمتى نشعر أننا مسافرون ؟؟؟
نحن لا نعلم متى موعد السفر ؟؟؟
لكنه مكتوب عند الله سبحانه وتعالى !!!
لذلك قال السلف : يا عجباً على مسافرين يبكون على مسافر قد بلغ منزله ...
لماذا مسافر ؟؟
أنظروا إخوتى ...
وهل أنتم على حاله ؟؟؟ .....أقصد المسافر
المسافر
1 ـ يعتمد على الله لا على سواه
كلما أذكر لكم نقطة أنظري أين أنتم منها ؟؟؟
2 ـ لا يأخذ معه إلا الشئ الضروري الذي يحتاجه فى السفر
كيف حالنا ؟؟؟
كيف هي بيوتنا ؟؟؟
3 ـ لا يتخذ الطريق هدف أو غاية إنما وسيلة ...
4 ـ يشعر كل لحظة أنه يقترب من نقطة نهاية الطريق ...
ويبتعد عن نقطة البداية ؟؟
كم عمرك ؟؟؟
كل يوم يقربنا من مرحلة إلى الآخرة ويبعدنا من الدنيا
المسافر
5 ـ يمر على محطات يتزود منها بزاد يعينه على الطريق ويكمل طريقه
ونحن كيف ، وبما تزودنا ؟؟؟
ورد أن المؤمن بين أجلين ...أو مخافتين
( أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه ,, وبين أجل قد بقي لا يدري ما الله تعال قاض فيه )
إخوتى ....
وكم مضى من عمري وعمرك وعمركِ !!!؟؟؟
((فليأخذ العبد من نفسه لنفسه، ومن دنياه لآخرته، ومن الشبيبة قبل الهرم، ومن الحياة قبل الموت،
يقسم النبي صلى الله عليه وسلم ويقول :
( والذي نفس محمد بيده ما بعد الموت من مستعتب، ولا بعد الدنيا دار إلا الجنة أو النار))
{ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ }
الروم14
{ لَيْسُواْ سَوَاء }
آل عمران113
{أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ }
الجاثية21
أقول لك.. و لكِ .. ولنفسي قبلكم.... :
كونوا من العقلاء الذين ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل أي المؤمنين أفضل قال " أحسنهم خلقاً قال و حينما سُئل من أكيس الناس؟؟؟ فقال:
(أكثرهم ذكراً للموت وأكثرهم استعداداً للموت، أولئك الأكياس ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة)
من هو العاقل الكيس ؟؟؟
اسمعوا حتى تكونيونا أنتم منهم
أنظروا لكلامه وما أحسن ماقال " صلى الله عليه وسلم "
أكيس الناس أعقل الناس أكثرهم للموت ذكراً وأحسنهم وأشدهم استعداداً لما بعده
يقول : أولئك الأكياس ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة ...
لذا فلنكن جميعاً من أولئك العقلاء
والله إن الموت يتخطف من حولنا .. ولا يترك أحداً
أوشكت الشمس على المغيب
كم تخطفت المنايا من حولنا
صغيراً وكبيراً
صحيحاً ومريضاً ...
فهيا
نفعل كما قال رسولنا الكريم
1 ـ كثرة ذكر الموت
والله ما أكثر أحد ذكر الموت إلا واستعد له
وهذا من الفطنة والعقل وعدم الغفلة ..
2 ـ يجهز الإنسان للموت
تفكرت في حالي وحال الغافلين والغافلات من أمثالي فبكيت على حالي ..
آه لقسوة القلب
آه لغفلتنا ..
الموت لو لم يكن فيه إلا أنه يلين القلب ويكفه عن المعاصي لكفانا ...
يوم أن غفلنا عطلت الصلوووووووات
ويوم أن غفلنا انتهكت المحاااااااااااااااااارم
ويم أن غفلنا كثرت المعاصى والذنووووووب
أين تعظيم وتبجيل الله سبحانه وتعالى !!!؟؟؟
كم منا أمن مستقبله في الآخرة ؟؟؟
كم منا أستعد وجهز زاده للدار الآخرة ؟؟؟
في الآخرة يندم ويتمنى المرء منا أن لو قدم وأن لو عمل صالحاً
كم منا يتمنى لو أتقى الله فى نفسه .....وقدم لحياته الآخرة
{ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي }
الفجر24
ياليتني عملت الأعمال الصالحة
ولكن !!!
ماذا يفيد الندم فى يوم لا رجعة فيه !!!؟؟؟
هناك الدار الآخرة .....هي دار القرار
وليست هذه الدنيا بدار المقام ...
كم تألمنا على فوات الدنيا ولم نتحسر على فوات الآخرة
( أولئك الأكياس )
أولئك العقلاء
فهموا هذه المعاني فعملوا
إخوتى ...أنظرو إلى السلف
أبو الدرداء رضي الله عنه وهو في سكرات الموت يبكي تقول له زوجته :
لما البكاء ألم تصحب رسول الله ؟؟؟
قال : ومالي لا أبكي ولا أدري على ماذا أهجم من ذنوبي ...
كانوا يخافون ألا نخاف نحن ؟؟؟
في تلك اللحظات ...لحظات الموت فضحت الذنوب أناساً وحالت بينهم وبين لا إله إلا الله ...
فكيف غفلنا !!؟؟؟
والله
الشيطان
وهوى النفس
والدنيا
والنفس الأمارة بالسوء
تحكمت في الكثير منا فخابوا ولم يفلحوا
سلم يارب ....
يقول الله عزوجل :
وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى{39} وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى{40} ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى{41}
النجم
اسمعي بقلوببببكم إخوتى .. حركوا هذا القلب القاسية ...
آه لقسوة هذا القلب ...
والله ما عملناه سوف نراه
لا أقول في يوم المحشر
بل في السكرات
في القبر
فى المحشر
فى يوم البعث ...
سنجازى بما فعلنا
كم في الكتاب من ذنوب ومعاصى وكم في الصحف من كبائر ؟؟ ؟؟
كم فيها من زلات وهفوات ؟؟؟
كم في فيها من سهو وخلل ؟؟؟
إخوتى .......
والله لو لم يكن من ورائنا من هول إلا سكرات الموت لكفتنا ...
والله لو لم يكن من ورائنا إلا سكرات الموت لكان يكفي أن يتنغص العيش هنا
ويتكدر كل سرور
ونفارق الغفلة ويعظم الإستعداد لذلك
كيف وأنا وأنت وأنتِ نعلم وبكل يقين نعتقد أن وراء الموت قبر
ذلك الواعظ الصامت
كم مررنا على قبور ماذا حركت فينا ؟؟؟
أليس هذا دليل على قسوة قلوبنا ؟؟؟
( ما رأيت منظراً قط إلا والقبر أفظع منه)
بيت الوحشة
بيت الدود
بيت الرهبة والرعب
الذي يقطع على الإنسان أنسه
الذى يقطع على المر حياته
يسمع قرع نعال أحبابه وهم راجعون
وهو أسير عمله
وهي أسيرة عملها
وأنت أسيرة عملك
كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ{26} وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ{27} وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ{28} وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ{29} إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ{30}
القيامة
هل جلسنا يوماً بيننا وبين أنفسنا ونتذكر تلك اللحظات !!! ؟؟؟
الروح تنزع منا وسط الأهل والأحباب والخلان
ما الذي يسرنا في تلك اللحظة ؟؟؟
ماذا نتمنى ؟؟؟ ...
هل الدنيا تساوي عندنا شئ !!! ؟؟؟
فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ{83} وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ{84} وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ {85}
الواقعة
والله ما ينفع ندم ولا توبة حينها !!!
فقد أغلق الباب !!!
ولكن !!!
الآن الباب مفتوح فهيا نتوب !!!
فالله يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار
ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل
الذي يستحي أن يرد عبده
كم فتح الباب ؟
أعمارنا متفاتة إخوتى .....
فإذا أتى الموت ..إذا أتت تلك الحظة !!!
إذا بلغنا تلك اللحظة ما تنفع الأماني ..
ماذا سنقول !!!؟؟؟
يارب أخرني ....
أصوم ....
أصلى ...
أزكى ...
أصل رحمى ....
أتوووووووب .....
أستغفر ...
هيهات ...هيات أن ينفع فى تلك اللحظة ...
ما ينفع في تلك اللحظات
( وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ )
سأل ابن عمرو بن العاص أباه وكان في سكرات الموت .... قال :
يا أبي صف لي الموت ؟؟؟
ومن هؤولاء إنهم أصحاب الرسول " صلى الله عليه وسلم "
الذين ناصروه وأطاعوه وفعلوا ما أمرهم به
قال : كان السماوات انطبقت على الأرض وأنا بينهما ... وكأن أتنسم من أبرة ....
وكان غصن شوكة يسحب من قدمي إلى هامتي ...
أبو الدرداء رضي الله عنه يقول : ألا رجل يعمل لمصرعي هذا ؟؟!!
فلنسأل أنفسنا إخوتى ........
ماذا فعلنا لذلك اليوم !!!؟؟؟
والله يا إخوتىوأخواتى إذا لم تعظنا سكرات الموت فماذا يعظنا ؟ ؟؟
فالموت مصير كل حي ,,,
فالموت نهاية كل حي ,,,
فالموت يفرق الأحبة ....
الموت لا يستجيب لصرخة مستغيث
الموت لا يستجيب خوف خائف
لا يرده باب ولا حجاب
الموت لا يستجيب لنداء مذنب عاص ... ولا لتوسل غافل
هيا نسأل أنفسنا ....
كيف حالنا أول ليلة في القبر ؟؟؟
لا أنيس لا جليس
لا صاحب
لا أب ولا أم ولا إخوة
إن كان الصحابة أولئك الذين ذكر الله عنهم
(وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى )
مأمنين وعدهم الله بالجنة
وهم في خوف وهلع
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم )
وكان عثمان إذا وقف على قبر ؛ بكى حتى يبل لحيته ! فقيل له : تذكر الجنة والنار فلا تبكي ، وتبكي من هذا ؟! فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن القبر أول منزل من منازل الآخرة ، فإن نجا منه ، فما بعده أيسر منه ، وإن لم ينج منه ؛ فما بعده أشد منه ! )) قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما رأيت منظراً قط إلاّ القبر أفظع منه ! ))
رواه الترمذي وابن ماجه / صحيح الترمذي للألباني
يبكون يخافون
عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول له الرسول صلى الله عليه وسلم
( دخلت الجنة فإذا أنا بقصر من ذهب فقلت لمن هذا القصر فقالوا لفتى من قريش فظننت أنه لي قلت من هو قيل عمر بن الخطاب )
يبشرون مأمنين
يقول عمر وهو في سكرات الموت ( ضع خدي على التراب ويبكي )
ويقول ( ياليت أم عمر لم تلد عمر , ياليتني خرجت منها كفافاً لا لي ولا علي )
كيف بحالنا نحن ؟؟
فنحن أعلم بأنفسنا إخوتى ...
مالك رحمه الله حينما كان في المقابر وينظر إلى القبر فجلس يقول:
( غداً مالك هكذا يصير وليس له شئ في قبره يتوسده )
أي شئ معك في قبرك ؟؟
عملك
كانوا إذا رأوا تلك المناظر يبكون حتى يغشى عليهم
أين نحن منهم ؟؟
هل خفق قلبي وقلبك ؟؟؟
لم يعد الموت واعظاً لنا ..
نذهب للناس نعزي ونحن في حال لا يعلمها إلا الله
ولا نعلم متى يأتي الدور علينا
{وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَاباً مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ }
آل عمران145
كله مكتوب مؤقت ؟ العمر مكتوب
الهواء الذي نتنفسه محسوب من الله عزوجل
لن نأخذ نفس أكثر منه ولا أقل ....
الهواء الذي يتلجلج في صدورنا لن نأخذ غيره ...
قطرات الدم لن يزداد منها قطرة ...
كل شئ بقدر ...كل شئ معدود ومحدد
الموت هو مفارقة الروح الجسد والإنتقال من دار إلى دار
والموت مصيبة لكن الغفلة عنه أكبر مصيبة وعدم الإستعداد أعظم مصيبة ...
{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ }
الملك2
أحسن عملا ...
(وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ }
الأنعام93
إخوانى ...أخواتى ...
اسمعوا بقلوبكم مايقول الله عزوجل
( الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ }الأنعام
إسمعوا بقلوبكم كل كلمة ، وحركوا قلوبكم
( بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ }
لأنعام93
كم يأتي من يقول لنا لا نعصي وبكل كبر وإعراض ومطاوعة للشيطان نعرض ونستكبر ...
أسمعوا وأعوا كيف حالهم في السكرات
{فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ }
محمد27
والله لو قرأنا في آيات الله بتدبر وتفكر في الآيات لم يكن حالي وحالك وحالكِ هكذا
أنا وأنت وأنتِ ماذا نتمنى أن نكون مع أولئك أم نتمنى أن نكون مع أولئك الذي قال الله فيهم :
{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }
فصلت30
ربي الذي رباني بنعمه أنظر فضل الله عليك فقط في نفسك
{وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ }
الذاريات21
كم فضل الله عليك ؟؟
استقاموا عليها فأكرمهم الله
تتنزل عليهم الملائكة في لحظة الشدة والسكرات
هذه السعادة والله يا إخوتى في تلك اللحظة
أحد السلف حضرته الوفاة فإذا بزوجته تبكي عليه فقال لها :
( إن كنت باكية فابكي على نفسك فإني منذ 40 سنة أبكي على هذه اللحظة )
هل بكينا لتلك اللحظة ؟؟
هم عملوا , استعدوا , بذلوا ,
فإن كنا باكين
فلنبكى على أنفسنا ..ولا نبكى من يموت لدينا
تخيل أخى
وتخيلي أخيتى
هناك كل يقول نفسي نفسي ...
اللهم سلم سلم
أين الذين أطاعوني بالغيب ؟؟؟
هل كنتم ممن يخشى الله بالغيب ؟؟؟
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى{40} فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى{41}
النازعات
{إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ }
الملك12
وعدهم الله ومن أصدق من الله قيلاً
والله منا الآن من لم يخش الله في الشهادة
سلم يارب سلم
{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }
فصلت30
تعبتم وبذلتم وصبرتم وتحملتم الآن أنتم مأمنين
{لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }
الأنبياء103
أنظروا فى العبرة والعظة .....
.وقد روي أن ملك الموت دخل على داود فقال من أنت؟ فقال ملك الموت أنا من لا يهاب الملوك، ولا تمنع منه القصور ولا يقبل الرشوة، قال فإذًا أنت ملك الموت قال نعم،قال أتيتني ولم أستعد بعد! قال يا داود،أين فلان قريبك؟ أين فلان جارك؟ قال مات قال أما كان لك في هؤلاء عبرة لتستعد؟!
أنا وأنت وأنتِ كم ودعنا من أحباب ؟؟!!
كم ودعنا من أهل وجيران ؟؟!!
أما كان لنا فيهم عبرة وعظة .. .. ؟؟
والله نحن أولى بالبكاء على أنفسنا
من الناس من يبكون على أمور تافهة
على مايحدث من مآسى فى مسلسلات وأفلام
يقول لى البعض أحياناً ماعندك مشاعر حتى تتأثرى بهذه المسلسلات ...
ضيااااااااااااع
كم بكينا على أنفسنا وعمر قد مضى ؟؟!!
كم بكينا على التفريط , والغفلة ... ؟؟
واسألوا أصحاب القبور ماذا يتمنون ؟؟
يتمنون حياة ساعة
حتى يطيعون فيها الله عزوجل
حتى يسبحوا الله عز وجل ويذكروه ...
يعملون عملاً يقربهم إلى الله عز وجل ,, يتوبوا ...
ذلك الرجل الذي كان على غير ملة الإسلام وقبل رمضان بليلة أسلم وفي أول يوم من رمضان حصل حادث مروري فمات فيه
سبحان الله !!!
كيف خاتمته ؟؟
وكيف خاتمة تلك التي ذكر المشائخ عنها أنها وماتت وهي تقلب القنوات الفضائية والريموت في يدها فما استطاعوا تخليصها منه ودفنت به وسوف تبعث به
وأنت وأنتِ على ماذا ستبعثين ؟؟
فتاة عمرها 16 ربيعاً ما تنام إلا على الموسيقى والأغاني
لبست ملابس النوم بنفسها ولكنها ما نزعتها بنفسها بل هم نزعوها عنها ... ماتت على تلك الحال ...
ستأتيك هذه اللحظة ,,,
احذروا .... أن تفضحك ذنوب الخلوات ...
إلى الآن نقول ... ما نحن قادرين نترك الأغاني
ماذا تساوي تلك اللحظة ؟؟
كانوا يكثرون من ذكر الموت ...
من الناس من أكرمهم الله ووعدهم الحسنى وزيادة
والزيادة هي لذة النظر إلى وجه الله عز وجل
أسأل الله أن لا يحرمنا ..
تخيل وتخيلى الله فائق الجمال ..فالق الحب والنوى
خالق يوسف
الذي من لذة حسن يوسف النسوة كانوا يقطعن أيديهن
تخيلوا عروق تقطع .... وأنتم لو جرحتم لتألمتم
العروق تقطع ,, وتنزف دماء
لكن لذة الجمال والحسن والبهاء من يوسف أنساهن الألم ...
كيف بالعظيم الملك الجبار ..
لذلك ألحوا على الله في السؤال
وأسألوه لذة النظر إلى وجهك الكريم
( فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى )
لكن الله هناك في الجنة يعطيهم من القدرة ما يستطيعوا النظر له سبحانه وتعالى ...
وأسألوه لذة النظر إلى وجهك الكريم ,,,, اللهم آمين ...
لذلك إخوانى ...أخواتى .... ..... كفى بالموت واعظاً
يوقظ القلوب من غفلتها
لذلك كان السلف يحرصون على تذكر الموت
كان عمر بن عبد العزيز يجمع العلماء ويتذاكرون الموت
أولئك الأكياس ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة ...
الذين لو قرأنا في سيرهم والله لتحسرنا على أحوالنا
وهم في كل ليلة يتذاكرون الموت ـ يوم القيامة ـ الأهوال
ويبكون وكأن بين يديهم جنازة
يقول أحدهم : لو فارق ذكر الموت قلبي ساعة لغفل ...
وكم نسينا نحن الموت ....؟؟
عندما نقول لهم عن الموت .... يقولون الشر برى وبعيد .... ماتفوليش علينا ...
الموت شر غائب ينتظركم
رأيتم كيف كانوا يجتمعون ويتكلمون ؟؟!!
فكيف نتكلم نحن فى مجلسنا سوياً ؟؟
أنا وأنت وأنتِ أسألكم سؤالاً كم تؤملون أن تعيشوا من العمر
40 ـ 60 ـ 70 .... أكثر ....
لا نعلم متى الموت ؟؟
لكن لو أتانا ملك الموت هل نحن مستعدون ؟؟؟
فتاة صغيرة توفت ...أو فتى
ما قال ملك الموت صغيرة أو صغير .... ؟؟؟
هل الموت يقول خليهم يعيشوا حياتهم ؟؟
هل أعلم متى أموت ؟؟ هل تعلمون !؟؟؟ لا ...
لذا علينا بالإستعداد بالزاد لعل الرحلة قربت ,,, لعل المغادرة على وشك ...
ربما أوشكت الشمس على المغيب ..
فلنزاحم أولئك الجادين الصادقين فى العمل ....
هل ترضوا لأنفسكم زاد غير زاد غيركم من الناس ....!!!؟؟؟
إذن ماهو زادك !؟؟؟
ما هو زادكِ ؟؟؟
إن كنا ذاهبون فى رحلة ما !!!
ماذا نجهز !!!؟؟؟
حضروا كذا ,, لا تنسوا كذا وكذا ,,, وإذا الجو بارد انتبهوا وخذوا ملابس ثقيلة ...
طيب وهذه الرحلة هذه المهولة ...
السكرات ـ القبر ـ المحشر ـ يوم القيامة ...
ما هو الزاد ؟؟
يقول الحسن البصري : عجبت لأقوامٍ يعلمون أنهم راحلون ولم يتزودوا ...
قيل للحسن البصري يا أبا سعيد : إننا نخالط أقواماً يخوفوننا بالله حتى تكاد قلوبنا أن تطير يعني من شدة الخوف فقال الحسن البصري إنك إن تخالط أقواماً يخوفونك بالله في الدنيا حتى يدركك الأمن في الآخرة خير من أن تخالط أقواما يؤمنونك في الدنيا حتى يدركك الخوف في الآخرة .
وحينما أتكلم مع أى أ؛د
يقول لى .....
يا شيخ بسيطة متعقدش نفسك وتعقدنا معاك .... ,,
ربنا غفور رحيم ,
ربنا يهدينا ...
وننسى أن الله تعالى قال :
نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ{49} وَ أَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ{50}
الحجر
انتهبوا إخوتى فى الله
من نسي ذكر الموت , وغفل عنه , عوقب بتسويف التوبة ...
والتسويف , جند من جنود إبليس توعد أن يضل بني آدم
{إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ }
ص83
فهيا
نتذكر الموت - نتعجيل التوبة ـ والنشاط في العبادة .
لذا والله إن لذكر الموت فوائد :
منها يحث على الإستعداد له والتجهيز له قبل نزوله .
لذلك كان السلف دائماً مستعدون , استعداد من لا يعلم متى يأتيه الموت ويذكرون أنفسهم به
كان أحد السلف يحمل ورقة يطالعها بين الحين والآخر فلما مات وجدوا مكتوب فيها :
أحسن عملك فقد دنا أجلك ....
وسفيان الثوري ـ اقرئي في سبر أولئك الناس وصاحبيهم ـ
كان له قصاصة ورق مكتوب فيها : ( يا سفيان أذكر وقوفك بين يدي الله ) ....
إذا قرائها حال سفيان يتغير ...
{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى {فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى }
النازعات40ـ 41
هل أنا وأنت وأنتِ استشعرنا الوقوف بين يدي الله ؟؟ ....
كان ابن عمر إذا قرأ الآية : {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ }
المطففين6
يبكي حتى يُغشى عليه
وهو ابن عمر الذي لو قرأنا سيرته لعرفنا كيف كانوا يخافون الله عز وجل
لذا إخوانى ...وأخواتى
أوصيكم ونفسى في التجهيز للرحلة والإعداد بكل عمل صالح يقربنا إلى الله
طاعة إلى الله , واجتناب معاصي الله
كل أمر يقربنا إلى رحمة الله نفعله...
نحاسب أنفسنا
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى , قالوا ومن يأبى يا رسول الله ؟ قال / من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ) ...
كم أتانا من يقول قال الله ورسوله .. ؟؟؟
وكم أعرضنا , وكم تجرأنا , وكم تساهلنا .. ؟؟
أمور عديدة والله ..
أبسط شئ تساهلنا في بر الوالدين ..
والله في القبر سوف يأتيك عملك مجسداً
فأبشرو بالذي يسركم إن كنتم باره بوالديكم ..
من أجل ذلك اغتموا العمر في الطاعة ..
إياكم والمعصية ..
اعرفوا قدرها فى العمل
عندك أمان ما يأتيك مرض ؟؟!!
هل منكم من شاهد ذلك الفتى المريض القعيد
على جميع القنوات رأيته
يقول كان أربعة رجال ما يقدروا عليً ..
أما الآن الذباب ما أقدر أهشه عن وجهي ..
أنظري إلى النعم
والله سوف تسألون ماذا عملتم فيها
{وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }
الإسراء36
{يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
لنور24
يارب عملت كذا
السعادة في طاعة الله
السعادة في رضا الله
لا تغركم أنفسكم أبداً
يقول الرسول :
( وددت لو رأيت إخواني قالوا أولسنا إخوانك يا رسول الله قال لا أنتم أصحابي ولكن إخواني الذين يأتون من بعدي ويؤمنون بي ولم يروني)
ينادي أمتي أمتي
تريدون أن تكونوا من أي صنف ومن أي مجموعة ...
على الحوض هناك أناس يردون عن الحوض
( فيقول الرسول : إنهم مني ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول : سحقاً سحقاً لمن غير بعدي ) .
غيروا السنة
ضيعوا الأوامر
انتهكوا المحرمات .
تذهبوا لمناسبة تفجعوا وتذهلوا من اللباس والتعري ..
إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له " . ...
لم يقل ولد فقط ,, لأن الكثير من الناس عندهم من الأبناء 6 ـ 7 ,, ما تطرح البركة إلا في واحد أو اثنين ..
لذلك قال : أو ولد صالح يدعو له ..
أنظروا كيف تربيتكم لهم ؟؟!!
منذ الصغر
على ماذا نشأناهم ؟؟
قال رسول الله : "كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول"
رواه أبو داود.
(ما من عبد يسترعيه الله على رعية -أو قال: استرعاه الله على رعية- يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة)
كم خلفنا ورائنا من أمور لا ترضي الله ؟؟
البنت تتعلق في رقبة أمها يوم القيامة ....
اللهم سلم سلم ,,, نفسي نفسي ...
أنتِ إن كنِ أماً فكيف وكم تضحي لأجل بناتك فى الدنيا !!!؟؟؟
أما هناك فلا ,,, حتى الحسنة لا تعطيها لها ....
كل منا من هذه اللحظة
يتفقد حاله ,,,, ويراجع نفسه
تأخير التوبة ذنب تحتاجون التوبة منه
فباب التوبة لم يغلق بعد
فرعون لما غرق ما نفعته توبته
{آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ }
يونس91
{قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لَّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ }
سبأ30
لي ولك ولكِ موعد لأجل ذلك أقول لكم توبوا
وفي التوبة فوائد عظيمة :
1 ـ أمهلك الله ـ وغيرك ـ مات على معصية .
2 ـ التوفيق للتوبة وغيرك غافل .
اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا لحبك ...
اللهم اغفر لي خطئي وعمدي وجدي وهزلي ...
كان النبي الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كان يكثر من الإستغفار
3 ـ يبدل السيئات حسنات ...
الله عز وجل يفرح بتوبة العبد ,,, وهو ليس في حاجتنا
لا تضره معصية , ولا تنفعه طاعة , لكنه يفرح بتوبة العبد
" لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك – أخطأ من شدة الفرح – "
ولله المثل الأعلى إخوتى
لذلك في الحديث القدسي :
يا عبادى، إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعاً، فاستغفروني أغفر لكم
أنظروا اللطف والرحمة
{وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى }
طه82
فلنبادر بالتوبة الصادقة
وإياكم والإصرار على الذنوب
{ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }
آل عمران135
وقد صحح الألباني حديث ( ويل للمصرين اللذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون )
إياكم أن تهملوا فى أنفسكم .... حاسبوها
حاسبوها قبل أن تُحاسبووووووووووووا
حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا
وتذكروا الموت فتذكره كذلك يقصر الأمل ...
ويزهد في الدنيا ...
تذكر الموت ـ يرقق القلب ـ يطهر النفس ...
قولوا : اللهم إني عفوت عن من ظلمني لوجهك الكريم
وأوصيكم بصحبة الصالحين الصالحات
فالصاحب ساحب
واقطعوا الصلة بكل صحبة ليست بصالحة ...
إخوانى ....أخواتى .....
أفينا جلد على النار ؟؟!!
أم أعطينا الآمان ؟؟!!
يا خيبة العبد إن خرج من الدنيا مفلساً
احمليوا أنفسكم على الطاعة
حافظوا على الصلوات والنوافل وقراءة القرآن والأذكار وصلة الأرحام ..والإستغفار ...
أبسط ما في عبادة الذكر ( أنا مع عبدي ما ذكرني وما تحركت بي شفتاه ))
كل عمل تكرهون الموت من أجله اتركوه ثم لا يضركم ...
اللهم ارحمنا وأعتق رقابنا من النار ورقاب آبائنا وأمهاتنا وإخواننا وأزواجنا وذرياتنا ...
اللهم أسعدنا بطاعتك وتقواك ,,,,
اللهم اجعلنا من الراشدين ,,, ونسألك اللهم الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم ...
اللهم وارزقنا شكر نعمتك ,,, ونسألك اللهم قلباً سليماً ولساناً صادقاً ...
سامحونى أطلت عليكم ......
واسألكم الدعاء بظهر الغيب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صلوا علي نبينا محمد
منقول
http://img101.herosh.com/2009/11/27/153920561.jpg
إخوانى الكرم ....
أخواتى الفضليات ....
من منا لا يدرك أن مصيره ...الموت والزوال من الدنيا إلى الدار الآخرة
من منا مهما طالت حياته أو أمتدت لا يعلم تماماً أنه مصيره ولا محالة ....الزوال والموت
أعلموا إخوانى ..وإعلمن أخواتى
...والله ...والله ....والله ما هي إلا
ثوانى .... لحظات ....داقئق ....ساعات
أيام .... ليالي .... شهور ....أعوام
أى مدة كانت ونفارق الدار الدنيا إلى تلك الدار الآخرة ...
وهنا يجب علينا أن نعلم أن العبد له منذ خلق ثلاث معابر
المعبر الأول هو الحياة الدنيا
نعيشها ومنا من يدرك أنه خلق فيها للعمل للمعبرين التاليين
ومنا من يعيش هائماً على وجهه فى غياهب الدنيا وجنباتها
ولايدرى أنه سيندم يوم لا فائدة للندم
المعبر الثاني هو البرزخ
إما عذاب الروح نسأل الله لى ولكم السلامة والعفو والعافية
وإما نعيم للروح نسأل الله الكريم المنان من فضله
المعبر الثالث هو الحياة الآخرة
الباقية ...الدائمة... التي لا تزول أبداً
لذا إخوانى ...وأخواتى
نحن لا نعلم متى سنفارق هذه الدنيا ؟؟؟
متى سنوسد في ذلك القبر ونوارى الثرى ؟؟؟
ليس هناك معنا لا أنيس ولا حبيب ..ولا خليل يذكر !!!
ليس لدينا لا مال .. ولا ولد .. ولا جليس !!!
ليس لدينا إلا العمل ......
يمضى الجميع ويذهب عنا وليس لدينا إلا العمل
تخيل نفسك أخى الكريم وتخيلي نفسك أخيتى
وقد نزل بك ملك الموت .......
كيف هو حالكم ؟؟؟
وهل أنتم على أتم الإستعداد لمواجهة ذلك الأمر الجلل ؟؟؟
قال ابن القيم " رحمه الله "
الإنسان منذ استقرت قدمه في هذه الدنيا فهو مسافر ، والسعيد من تأهب لهذا السفر واستعد له واتخذ زاداً من التقوى والعمل الصالح ، والشقي من ضيع عمره في الغفلة والمعصية
أسمعوا بقلوبكم وأنسوا كل شئ
قيسوا على أنفسكم وأنظروا كيف حالكم
الإنسان منذ أن استقرت قدمه في هذه الحياة الدنيا فهو مسافر ..
أنا وأنت وأنتِ ...كلنا مسافرون ....
فمن أحسن في سفره كوفئ بنعيم ، ومن أسئ جوزي بالعذاب ...
والعياذ بالله
والسعيد هو من تأهب لهذا السفر واستعد له ..
والله ..والله إخوانى وأخواتى
والله لا نعلم متى ينزل بنا ملك الموت ..
لا نعلم متى سنفارق هذه الدار ..
ما هو زادنا لهذا السفر ؟؟؟
ما هي البضاعة التى سوف نتاجر بها مع الله ؟؟؟
يقول بن القيم .... : أن السعيد من تأهب للسفر
أخى ...أختى
هل أنت وأنتِ على أهبة الإستعداد لهذا السفر؟؟؟
هل جهزنا زادنا للرحيل ؟؟؟
وكم نأمل إخوانى وأخواتى أن نعيش ؟؟؟
فهيا نستعد لهذا السفر نستعد ونجهز زاداً من التقوى والعمل الصالح
أين أنا وأنت وأنتِ من هذه الصفات ؟؟؟
هل أنت وأنتِ من المتقين ؟؟؟
هل تجنبتم سخطه ربنا سبحانه وتعالى ؟؟؟
أين نحن من هذا !!! ؟؟؟
ويقول بن القيم أيضاً ... : والشقي من ضيع عمره في الغفلة والمعصية
أسأل الله لى ولكم السلامة
كم ضيعنا ؟؟؟
كم أسرفنا ؟؟؟
كم غفلنا ؟؟؟
سمع بعض الصالحين بكاءٍ على ميت فقال :
يا عجباً من قوم مسافرون يبكون على مسافر
أنتهى وقد بلغ منزله ....
أجل إخوانى وأخواتى مسافرون
فمتى نشعر أننا مسافرون ؟؟؟
نحن لا نعلم متى موعد السفر ؟؟؟
لكنه مكتوب عند الله سبحانه وتعالى !!!
لذلك قال السلف : يا عجباً على مسافرين يبكون على مسافر قد بلغ منزله ...
لماذا مسافر ؟؟
أنظروا إخوتى ...
وهل أنتم على حاله ؟؟؟ .....أقصد المسافر
المسافر
1 ـ يعتمد على الله لا على سواه
كلما أذكر لكم نقطة أنظري أين أنتم منها ؟؟؟
2 ـ لا يأخذ معه إلا الشئ الضروري الذي يحتاجه فى السفر
كيف حالنا ؟؟؟
كيف هي بيوتنا ؟؟؟
3 ـ لا يتخذ الطريق هدف أو غاية إنما وسيلة ...
4 ـ يشعر كل لحظة أنه يقترب من نقطة نهاية الطريق ...
ويبتعد عن نقطة البداية ؟؟
كم عمرك ؟؟؟
كل يوم يقربنا من مرحلة إلى الآخرة ويبعدنا من الدنيا
المسافر
5 ـ يمر على محطات يتزود منها بزاد يعينه على الطريق ويكمل طريقه
ونحن كيف ، وبما تزودنا ؟؟؟
ورد أن المؤمن بين أجلين ...أو مخافتين
( أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه ,, وبين أجل قد بقي لا يدري ما الله تعال قاض فيه )
إخوتى ....
وكم مضى من عمري وعمرك وعمركِ !!!؟؟؟
((فليأخذ العبد من نفسه لنفسه، ومن دنياه لآخرته، ومن الشبيبة قبل الهرم، ومن الحياة قبل الموت،
يقسم النبي صلى الله عليه وسلم ويقول :
( والذي نفس محمد بيده ما بعد الموت من مستعتب، ولا بعد الدنيا دار إلا الجنة أو النار))
{ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ }
الروم14
{ لَيْسُواْ سَوَاء }
آل عمران113
{أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ }
الجاثية21
أقول لك.. و لكِ .. ولنفسي قبلكم.... :
كونوا من العقلاء الذين ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل أي المؤمنين أفضل قال " أحسنهم خلقاً قال و حينما سُئل من أكيس الناس؟؟؟ فقال:
(أكثرهم ذكراً للموت وأكثرهم استعداداً للموت، أولئك الأكياس ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة)
من هو العاقل الكيس ؟؟؟
اسمعوا حتى تكونيونا أنتم منهم
أنظروا لكلامه وما أحسن ماقال " صلى الله عليه وسلم "
أكيس الناس أعقل الناس أكثرهم للموت ذكراً وأحسنهم وأشدهم استعداداً لما بعده
يقول : أولئك الأكياس ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة ...
لذا فلنكن جميعاً من أولئك العقلاء
والله إن الموت يتخطف من حولنا .. ولا يترك أحداً
أوشكت الشمس على المغيب
كم تخطفت المنايا من حولنا
صغيراً وكبيراً
صحيحاً ومريضاً ...
فهيا
نفعل كما قال رسولنا الكريم
1 ـ كثرة ذكر الموت
والله ما أكثر أحد ذكر الموت إلا واستعد له
وهذا من الفطنة والعقل وعدم الغفلة ..
2 ـ يجهز الإنسان للموت
تفكرت في حالي وحال الغافلين والغافلات من أمثالي فبكيت على حالي ..
آه لقسوة القلب
آه لغفلتنا ..
الموت لو لم يكن فيه إلا أنه يلين القلب ويكفه عن المعاصي لكفانا ...
يوم أن غفلنا عطلت الصلوووووووات
ويوم أن غفلنا انتهكت المحاااااااااااااااااارم
ويم أن غفلنا كثرت المعاصى والذنووووووب
أين تعظيم وتبجيل الله سبحانه وتعالى !!!؟؟؟
كم منا أمن مستقبله في الآخرة ؟؟؟
كم منا أستعد وجهز زاده للدار الآخرة ؟؟؟
في الآخرة يندم ويتمنى المرء منا أن لو قدم وأن لو عمل صالحاً
كم منا يتمنى لو أتقى الله فى نفسه .....وقدم لحياته الآخرة
{ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي }
الفجر24
ياليتني عملت الأعمال الصالحة
ولكن !!!
ماذا يفيد الندم فى يوم لا رجعة فيه !!!؟؟؟
هناك الدار الآخرة .....هي دار القرار
وليست هذه الدنيا بدار المقام ...
كم تألمنا على فوات الدنيا ولم نتحسر على فوات الآخرة
( أولئك الأكياس )
أولئك العقلاء
فهموا هذه المعاني فعملوا
إخوتى ...أنظرو إلى السلف
أبو الدرداء رضي الله عنه وهو في سكرات الموت يبكي تقول له زوجته :
لما البكاء ألم تصحب رسول الله ؟؟؟
قال : ومالي لا أبكي ولا أدري على ماذا أهجم من ذنوبي ...
كانوا يخافون ألا نخاف نحن ؟؟؟
في تلك اللحظات ...لحظات الموت فضحت الذنوب أناساً وحالت بينهم وبين لا إله إلا الله ...
فكيف غفلنا !!؟؟؟
والله
الشيطان
وهوى النفس
والدنيا
والنفس الأمارة بالسوء
تحكمت في الكثير منا فخابوا ولم يفلحوا
سلم يارب ....
يقول الله عزوجل :
وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى{39} وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى{40} ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى{41}
النجم
اسمعي بقلوببببكم إخوتى .. حركوا هذا القلب القاسية ...
آه لقسوة هذا القلب ...
والله ما عملناه سوف نراه
لا أقول في يوم المحشر
بل في السكرات
في القبر
فى المحشر
فى يوم البعث ...
سنجازى بما فعلنا
كم في الكتاب من ذنوب ومعاصى وكم في الصحف من كبائر ؟؟ ؟؟
كم فيها من زلات وهفوات ؟؟؟
كم في فيها من سهو وخلل ؟؟؟
إخوتى .......
والله لو لم يكن من ورائنا من هول إلا سكرات الموت لكفتنا ...
والله لو لم يكن من ورائنا إلا سكرات الموت لكان يكفي أن يتنغص العيش هنا
ويتكدر كل سرور
ونفارق الغفلة ويعظم الإستعداد لذلك
كيف وأنا وأنت وأنتِ نعلم وبكل يقين نعتقد أن وراء الموت قبر
ذلك الواعظ الصامت
كم مررنا على قبور ماذا حركت فينا ؟؟؟
أليس هذا دليل على قسوة قلوبنا ؟؟؟
( ما رأيت منظراً قط إلا والقبر أفظع منه)
بيت الوحشة
بيت الدود
بيت الرهبة والرعب
الذي يقطع على الإنسان أنسه
الذى يقطع على المر حياته
يسمع قرع نعال أحبابه وهم راجعون
وهو أسير عمله
وهي أسيرة عملها
وأنت أسيرة عملك
كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ{26} وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ{27} وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ{28} وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ{29} إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ{30}
القيامة
هل جلسنا يوماً بيننا وبين أنفسنا ونتذكر تلك اللحظات !!! ؟؟؟
الروح تنزع منا وسط الأهل والأحباب والخلان
ما الذي يسرنا في تلك اللحظة ؟؟؟
ماذا نتمنى ؟؟؟ ...
هل الدنيا تساوي عندنا شئ !!! ؟؟؟
فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ{83} وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ{84} وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ {85}
الواقعة
والله ما ينفع ندم ولا توبة حينها !!!
فقد أغلق الباب !!!
ولكن !!!
الآن الباب مفتوح فهيا نتوب !!!
فالله يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار
ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل
الذي يستحي أن يرد عبده
كم فتح الباب ؟
أعمارنا متفاتة إخوتى .....
فإذا أتى الموت ..إذا أتت تلك الحظة !!!
إذا بلغنا تلك اللحظة ما تنفع الأماني ..
ماذا سنقول !!!؟؟؟
يارب أخرني ....
أصوم ....
أصلى ...
أزكى ...
أصل رحمى ....
أتوووووووب .....
أستغفر ...
هيهات ...هيات أن ينفع فى تلك اللحظة ...
ما ينفع في تلك اللحظات
( وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ )
سأل ابن عمرو بن العاص أباه وكان في سكرات الموت .... قال :
يا أبي صف لي الموت ؟؟؟
ومن هؤولاء إنهم أصحاب الرسول " صلى الله عليه وسلم "
الذين ناصروه وأطاعوه وفعلوا ما أمرهم به
قال : كان السماوات انطبقت على الأرض وأنا بينهما ... وكأن أتنسم من أبرة ....
وكان غصن شوكة يسحب من قدمي إلى هامتي ...
أبو الدرداء رضي الله عنه يقول : ألا رجل يعمل لمصرعي هذا ؟؟!!
فلنسأل أنفسنا إخوتى ........
ماذا فعلنا لذلك اليوم !!!؟؟؟
والله يا إخوتىوأخواتى إذا لم تعظنا سكرات الموت فماذا يعظنا ؟ ؟؟
فالموت مصير كل حي ,,,
فالموت نهاية كل حي ,,,
فالموت يفرق الأحبة ....
الموت لا يستجيب لصرخة مستغيث
الموت لا يستجيب خوف خائف
لا يرده باب ولا حجاب
الموت لا يستجيب لنداء مذنب عاص ... ولا لتوسل غافل
هيا نسأل أنفسنا ....
كيف حالنا أول ليلة في القبر ؟؟؟
لا أنيس لا جليس
لا صاحب
لا أب ولا أم ولا إخوة
إن كان الصحابة أولئك الذين ذكر الله عنهم
(وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى )
مأمنين وعدهم الله بالجنة
وهم في خوف وهلع
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم )
وكان عثمان إذا وقف على قبر ؛ بكى حتى يبل لحيته ! فقيل له : تذكر الجنة والنار فلا تبكي ، وتبكي من هذا ؟! فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن القبر أول منزل من منازل الآخرة ، فإن نجا منه ، فما بعده أيسر منه ، وإن لم ينج منه ؛ فما بعده أشد منه ! )) قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما رأيت منظراً قط إلاّ القبر أفظع منه ! ))
رواه الترمذي وابن ماجه / صحيح الترمذي للألباني
يبكون يخافون
عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول له الرسول صلى الله عليه وسلم
( دخلت الجنة فإذا أنا بقصر من ذهب فقلت لمن هذا القصر فقالوا لفتى من قريش فظننت أنه لي قلت من هو قيل عمر بن الخطاب )
يبشرون مأمنين
يقول عمر وهو في سكرات الموت ( ضع خدي على التراب ويبكي )
ويقول ( ياليت أم عمر لم تلد عمر , ياليتني خرجت منها كفافاً لا لي ولا علي )
كيف بحالنا نحن ؟؟
فنحن أعلم بأنفسنا إخوتى ...
مالك رحمه الله حينما كان في المقابر وينظر إلى القبر فجلس يقول:
( غداً مالك هكذا يصير وليس له شئ في قبره يتوسده )
أي شئ معك في قبرك ؟؟
عملك
كانوا إذا رأوا تلك المناظر يبكون حتى يغشى عليهم
أين نحن منهم ؟؟
هل خفق قلبي وقلبك ؟؟؟
لم يعد الموت واعظاً لنا ..
نذهب للناس نعزي ونحن في حال لا يعلمها إلا الله
ولا نعلم متى يأتي الدور علينا
{وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَاباً مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ }
آل عمران145
كله مكتوب مؤقت ؟ العمر مكتوب
الهواء الذي نتنفسه محسوب من الله عزوجل
لن نأخذ نفس أكثر منه ولا أقل ....
الهواء الذي يتلجلج في صدورنا لن نأخذ غيره ...
قطرات الدم لن يزداد منها قطرة ...
كل شئ بقدر ...كل شئ معدود ومحدد
الموت هو مفارقة الروح الجسد والإنتقال من دار إلى دار
والموت مصيبة لكن الغفلة عنه أكبر مصيبة وعدم الإستعداد أعظم مصيبة ...
{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ }
الملك2
أحسن عملا ...
(وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ }
الأنعام93
إخوانى ...أخواتى ...
اسمعوا بقلوبكم مايقول الله عزوجل
( الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ }الأنعام
إسمعوا بقلوبكم كل كلمة ، وحركوا قلوبكم
( بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ }
لأنعام93
كم يأتي من يقول لنا لا نعصي وبكل كبر وإعراض ومطاوعة للشيطان نعرض ونستكبر ...
أسمعوا وأعوا كيف حالهم في السكرات
{فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ }
محمد27
والله لو قرأنا في آيات الله بتدبر وتفكر في الآيات لم يكن حالي وحالك وحالكِ هكذا
أنا وأنت وأنتِ ماذا نتمنى أن نكون مع أولئك أم نتمنى أن نكون مع أولئك الذي قال الله فيهم :
{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }
فصلت30
ربي الذي رباني بنعمه أنظر فضل الله عليك فقط في نفسك
{وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ }
الذاريات21
كم فضل الله عليك ؟؟
استقاموا عليها فأكرمهم الله
تتنزل عليهم الملائكة في لحظة الشدة والسكرات
هذه السعادة والله يا إخوتى في تلك اللحظة
أحد السلف حضرته الوفاة فإذا بزوجته تبكي عليه فقال لها :
( إن كنت باكية فابكي على نفسك فإني منذ 40 سنة أبكي على هذه اللحظة )
هل بكينا لتلك اللحظة ؟؟
هم عملوا , استعدوا , بذلوا ,
فإن كنا باكين
فلنبكى على أنفسنا ..ولا نبكى من يموت لدينا
تخيل أخى
وتخيلي أخيتى
هناك كل يقول نفسي نفسي ...
اللهم سلم سلم
أين الذين أطاعوني بالغيب ؟؟؟
هل كنتم ممن يخشى الله بالغيب ؟؟؟
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى{40} فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى{41}
النازعات
{إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ }
الملك12
وعدهم الله ومن أصدق من الله قيلاً
والله منا الآن من لم يخش الله في الشهادة
سلم يارب سلم
{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }
فصلت30
تعبتم وبذلتم وصبرتم وتحملتم الآن أنتم مأمنين
{لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }
الأنبياء103
أنظروا فى العبرة والعظة .....
.وقد روي أن ملك الموت دخل على داود فقال من أنت؟ فقال ملك الموت أنا من لا يهاب الملوك، ولا تمنع منه القصور ولا يقبل الرشوة، قال فإذًا أنت ملك الموت قال نعم،قال أتيتني ولم أستعد بعد! قال يا داود،أين فلان قريبك؟ أين فلان جارك؟ قال مات قال أما كان لك في هؤلاء عبرة لتستعد؟!
أنا وأنت وأنتِ كم ودعنا من أحباب ؟؟!!
كم ودعنا من أهل وجيران ؟؟!!
أما كان لنا فيهم عبرة وعظة .. .. ؟؟
والله نحن أولى بالبكاء على أنفسنا
من الناس من يبكون على أمور تافهة
على مايحدث من مآسى فى مسلسلات وأفلام
يقول لى البعض أحياناً ماعندك مشاعر حتى تتأثرى بهذه المسلسلات ...
ضيااااااااااااع
كم بكينا على أنفسنا وعمر قد مضى ؟؟!!
كم بكينا على التفريط , والغفلة ... ؟؟
واسألوا أصحاب القبور ماذا يتمنون ؟؟
يتمنون حياة ساعة
حتى يطيعون فيها الله عزوجل
حتى يسبحوا الله عز وجل ويذكروه ...
يعملون عملاً يقربهم إلى الله عز وجل ,, يتوبوا ...
ذلك الرجل الذي كان على غير ملة الإسلام وقبل رمضان بليلة أسلم وفي أول يوم من رمضان حصل حادث مروري فمات فيه
سبحان الله !!!
كيف خاتمته ؟؟
وكيف خاتمة تلك التي ذكر المشائخ عنها أنها وماتت وهي تقلب القنوات الفضائية والريموت في يدها فما استطاعوا تخليصها منه ودفنت به وسوف تبعث به
وأنت وأنتِ على ماذا ستبعثين ؟؟
فتاة عمرها 16 ربيعاً ما تنام إلا على الموسيقى والأغاني
لبست ملابس النوم بنفسها ولكنها ما نزعتها بنفسها بل هم نزعوها عنها ... ماتت على تلك الحال ...
ستأتيك هذه اللحظة ,,,
احذروا .... أن تفضحك ذنوب الخلوات ...
إلى الآن نقول ... ما نحن قادرين نترك الأغاني
ماذا تساوي تلك اللحظة ؟؟
كانوا يكثرون من ذكر الموت ...
من الناس من أكرمهم الله ووعدهم الحسنى وزيادة
والزيادة هي لذة النظر إلى وجه الله عز وجل
أسأل الله أن لا يحرمنا ..
تخيل وتخيلى الله فائق الجمال ..فالق الحب والنوى
خالق يوسف
الذي من لذة حسن يوسف النسوة كانوا يقطعن أيديهن
تخيلوا عروق تقطع .... وأنتم لو جرحتم لتألمتم
العروق تقطع ,, وتنزف دماء
لكن لذة الجمال والحسن والبهاء من يوسف أنساهن الألم ...
كيف بالعظيم الملك الجبار ..
لذلك ألحوا على الله في السؤال
وأسألوه لذة النظر إلى وجهك الكريم
( فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى )
لكن الله هناك في الجنة يعطيهم من القدرة ما يستطيعوا النظر له سبحانه وتعالى ...
وأسألوه لذة النظر إلى وجهك الكريم ,,,, اللهم آمين ...
لذلك إخوانى ...أخواتى .... ..... كفى بالموت واعظاً
يوقظ القلوب من غفلتها
لذلك كان السلف يحرصون على تذكر الموت
كان عمر بن عبد العزيز يجمع العلماء ويتذاكرون الموت
أولئك الأكياس ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة ...
الذين لو قرأنا في سيرهم والله لتحسرنا على أحوالنا
وهم في كل ليلة يتذاكرون الموت ـ يوم القيامة ـ الأهوال
ويبكون وكأن بين يديهم جنازة
يقول أحدهم : لو فارق ذكر الموت قلبي ساعة لغفل ...
وكم نسينا نحن الموت ....؟؟
عندما نقول لهم عن الموت .... يقولون الشر برى وبعيد .... ماتفوليش علينا ...
الموت شر غائب ينتظركم
رأيتم كيف كانوا يجتمعون ويتكلمون ؟؟!!
فكيف نتكلم نحن فى مجلسنا سوياً ؟؟
أنا وأنت وأنتِ أسألكم سؤالاً كم تؤملون أن تعيشوا من العمر
40 ـ 60 ـ 70 .... أكثر ....
لا نعلم متى الموت ؟؟
لكن لو أتانا ملك الموت هل نحن مستعدون ؟؟؟
فتاة صغيرة توفت ...أو فتى
ما قال ملك الموت صغيرة أو صغير .... ؟؟؟
هل الموت يقول خليهم يعيشوا حياتهم ؟؟
هل أعلم متى أموت ؟؟ هل تعلمون !؟؟؟ لا ...
لذا علينا بالإستعداد بالزاد لعل الرحلة قربت ,,, لعل المغادرة على وشك ...
ربما أوشكت الشمس على المغيب ..
فلنزاحم أولئك الجادين الصادقين فى العمل ....
هل ترضوا لأنفسكم زاد غير زاد غيركم من الناس ....!!!؟؟؟
إذن ماهو زادك !؟؟؟
ما هو زادكِ ؟؟؟
إن كنا ذاهبون فى رحلة ما !!!
ماذا نجهز !!!؟؟؟
حضروا كذا ,, لا تنسوا كذا وكذا ,,, وإذا الجو بارد انتبهوا وخذوا ملابس ثقيلة ...
طيب وهذه الرحلة هذه المهولة ...
السكرات ـ القبر ـ المحشر ـ يوم القيامة ...
ما هو الزاد ؟؟
يقول الحسن البصري : عجبت لأقوامٍ يعلمون أنهم راحلون ولم يتزودوا ...
قيل للحسن البصري يا أبا سعيد : إننا نخالط أقواماً يخوفوننا بالله حتى تكاد قلوبنا أن تطير يعني من شدة الخوف فقال الحسن البصري إنك إن تخالط أقواماً يخوفونك بالله في الدنيا حتى يدركك الأمن في الآخرة خير من أن تخالط أقواما يؤمنونك في الدنيا حتى يدركك الخوف في الآخرة .
وحينما أتكلم مع أى أ؛د
يقول لى .....
يا شيخ بسيطة متعقدش نفسك وتعقدنا معاك .... ,,
ربنا غفور رحيم ,
ربنا يهدينا ...
وننسى أن الله تعالى قال :
نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ{49} وَ أَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ{50}
الحجر
انتهبوا إخوتى فى الله
من نسي ذكر الموت , وغفل عنه , عوقب بتسويف التوبة ...
والتسويف , جند من جنود إبليس توعد أن يضل بني آدم
{إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ }
ص83
فهيا
نتذكر الموت - نتعجيل التوبة ـ والنشاط في العبادة .
لذا والله إن لذكر الموت فوائد :
منها يحث على الإستعداد له والتجهيز له قبل نزوله .
لذلك كان السلف دائماً مستعدون , استعداد من لا يعلم متى يأتيه الموت ويذكرون أنفسهم به
كان أحد السلف يحمل ورقة يطالعها بين الحين والآخر فلما مات وجدوا مكتوب فيها :
أحسن عملك فقد دنا أجلك ....
وسفيان الثوري ـ اقرئي في سبر أولئك الناس وصاحبيهم ـ
كان له قصاصة ورق مكتوب فيها : ( يا سفيان أذكر وقوفك بين يدي الله ) ....
إذا قرائها حال سفيان يتغير ...
{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى {فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى }
النازعات40ـ 41
هل أنا وأنت وأنتِ استشعرنا الوقوف بين يدي الله ؟؟ ....
كان ابن عمر إذا قرأ الآية : {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ }
المطففين6
يبكي حتى يُغشى عليه
وهو ابن عمر الذي لو قرأنا سيرته لعرفنا كيف كانوا يخافون الله عز وجل
لذا إخوانى ...وأخواتى
أوصيكم ونفسى في التجهيز للرحلة والإعداد بكل عمل صالح يقربنا إلى الله
طاعة إلى الله , واجتناب معاصي الله
كل أمر يقربنا إلى رحمة الله نفعله...
نحاسب أنفسنا
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى , قالوا ومن يأبى يا رسول الله ؟ قال / من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ) ...
كم أتانا من يقول قال الله ورسوله .. ؟؟؟
وكم أعرضنا , وكم تجرأنا , وكم تساهلنا .. ؟؟
أمور عديدة والله ..
أبسط شئ تساهلنا في بر الوالدين ..
والله في القبر سوف يأتيك عملك مجسداً
فأبشرو بالذي يسركم إن كنتم باره بوالديكم ..
من أجل ذلك اغتموا العمر في الطاعة ..
إياكم والمعصية ..
اعرفوا قدرها فى العمل
عندك أمان ما يأتيك مرض ؟؟!!
هل منكم من شاهد ذلك الفتى المريض القعيد
على جميع القنوات رأيته
يقول كان أربعة رجال ما يقدروا عليً ..
أما الآن الذباب ما أقدر أهشه عن وجهي ..
أنظري إلى النعم
والله سوف تسألون ماذا عملتم فيها
{وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }
الإسراء36
{يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
لنور24
يارب عملت كذا
السعادة في طاعة الله
السعادة في رضا الله
لا تغركم أنفسكم أبداً
يقول الرسول :
( وددت لو رأيت إخواني قالوا أولسنا إخوانك يا رسول الله قال لا أنتم أصحابي ولكن إخواني الذين يأتون من بعدي ويؤمنون بي ولم يروني)
ينادي أمتي أمتي
تريدون أن تكونوا من أي صنف ومن أي مجموعة ...
على الحوض هناك أناس يردون عن الحوض
( فيقول الرسول : إنهم مني ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول : سحقاً سحقاً لمن غير بعدي ) .
غيروا السنة
ضيعوا الأوامر
انتهكوا المحرمات .
تذهبوا لمناسبة تفجعوا وتذهلوا من اللباس والتعري ..
إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له " . ...
لم يقل ولد فقط ,, لأن الكثير من الناس عندهم من الأبناء 6 ـ 7 ,, ما تطرح البركة إلا في واحد أو اثنين ..
لذلك قال : أو ولد صالح يدعو له ..
أنظروا كيف تربيتكم لهم ؟؟!!
منذ الصغر
على ماذا نشأناهم ؟؟
قال رسول الله : "كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول"
رواه أبو داود.
(ما من عبد يسترعيه الله على رعية -أو قال: استرعاه الله على رعية- يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة)
كم خلفنا ورائنا من أمور لا ترضي الله ؟؟
البنت تتعلق في رقبة أمها يوم القيامة ....
اللهم سلم سلم ,,, نفسي نفسي ...
أنتِ إن كنِ أماً فكيف وكم تضحي لأجل بناتك فى الدنيا !!!؟؟؟
أما هناك فلا ,,, حتى الحسنة لا تعطيها لها ....
كل منا من هذه اللحظة
يتفقد حاله ,,,, ويراجع نفسه
تأخير التوبة ذنب تحتاجون التوبة منه
فباب التوبة لم يغلق بعد
فرعون لما غرق ما نفعته توبته
{آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ }
يونس91
{قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لَّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ }
سبأ30
لي ولك ولكِ موعد لأجل ذلك أقول لكم توبوا
وفي التوبة فوائد عظيمة :
1 ـ أمهلك الله ـ وغيرك ـ مات على معصية .
2 ـ التوفيق للتوبة وغيرك غافل .
اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا لحبك ...
اللهم اغفر لي خطئي وعمدي وجدي وهزلي ...
كان النبي الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كان يكثر من الإستغفار
3 ـ يبدل السيئات حسنات ...
الله عز وجل يفرح بتوبة العبد ,,, وهو ليس في حاجتنا
لا تضره معصية , ولا تنفعه طاعة , لكنه يفرح بتوبة العبد
" لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك – أخطأ من شدة الفرح – "
ولله المثل الأعلى إخوتى
لذلك في الحديث القدسي :
يا عبادى، إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعاً، فاستغفروني أغفر لكم
أنظروا اللطف والرحمة
{وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى }
طه82
فلنبادر بالتوبة الصادقة
وإياكم والإصرار على الذنوب
{ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }
آل عمران135
وقد صحح الألباني حديث ( ويل للمصرين اللذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون )
إياكم أن تهملوا فى أنفسكم .... حاسبوها
حاسبوها قبل أن تُحاسبووووووووووووا
حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا
وتذكروا الموت فتذكره كذلك يقصر الأمل ...
ويزهد في الدنيا ...
تذكر الموت ـ يرقق القلب ـ يطهر النفس ...
قولوا : اللهم إني عفوت عن من ظلمني لوجهك الكريم
وأوصيكم بصحبة الصالحين الصالحات
فالصاحب ساحب
واقطعوا الصلة بكل صحبة ليست بصالحة ...
إخوانى ....أخواتى .....
أفينا جلد على النار ؟؟!!
أم أعطينا الآمان ؟؟!!
يا خيبة العبد إن خرج من الدنيا مفلساً
احمليوا أنفسكم على الطاعة
حافظوا على الصلوات والنوافل وقراءة القرآن والأذكار وصلة الأرحام ..والإستغفار ...
أبسط ما في عبادة الذكر ( أنا مع عبدي ما ذكرني وما تحركت بي شفتاه ))
كل عمل تكرهون الموت من أجله اتركوه ثم لا يضركم ...
اللهم ارحمنا وأعتق رقابنا من النار ورقاب آبائنا وأمهاتنا وإخواننا وأزواجنا وذرياتنا ...
اللهم أسعدنا بطاعتك وتقواك ,,,,
اللهم اجعلنا من الراشدين ,,, ونسألك اللهم الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم ...
اللهم وارزقنا شكر نعمتك ,,, ونسألك اللهم قلباً سليماً ولساناً صادقاً ...
سامحونى أطلت عليكم ......
واسألكم الدعاء بظهر الغيب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صلوا علي نبينا محمد
منقول
http://img101.herosh.com/2009/11/27/153920561.jpg