نورعمر
2009-12-23, 02:11 PM
المصلح : الدعاء للمغتاب بظهر الغيب كفارة للغيبة
أكد الدكتور خالد المصلح - عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم-
أنّ الاستغفار يمحو حقوق الرب جلّ في علاه، أمّا حقوق الخلق فلابد من التّحلل فيها إن أمكن، ولكن إذا كان التحلل سيترتب عليه مفسدة أكبر، أي إذا جئت لشخص وقلت له: إنني اغتبتك سيثور ويغضب، ويمكن أن يضرب، فإنه يمكنني أن أتحلّل بشكل آخر، بأن أُكثر الدعاء له، وأعطيه هدية بما يُسقط حقه لدي .
وقال في حديثه لبرنامج يستفتونك، الذي تبثه فضائية الرسالة:
إن العبادات الكبرى أيضا لا تمحو حقوق العبادات، ولكنها تمحو الذنوب المرتكبة في حقوق المولى عزّ وجلّ، فالحج يمحو ما قبله إلا حقوق العباد، كذلك صيام رمضان، وقيام ليلة القدر، لكن إذا عَلمِ الله من العبد الصّدق في توبته عمّا صدر منه في حقوق العباد، فقد يتحمل عنه والله ذو فضل وإحسان .
وأوضح، أنه يميل إلى أنّ كفارة الغيبة،
أن من اغتاب شخص في مجلس ما، أن يذكره بخير في نفس المجلس، كما ورد عن أنس أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال "كفارة من اغتبته أن تستغفر له " ولكنه حديث ضعيف .
وأضاف أن كثرة الاستغفار من الأمور الطّيبة، والنبي- صلى الله عليه وسلم-
كان يُحسب له في المجلس الواحد سبعين استغفارًا، وكان يقول: " والذي نفسي بيده إني لاستغفر الله تعالى في اليوم أكثر من سبعين مرة " .
أمّا الشيخ محمد بن صالح المنجد- المشرف العام على مجموعة مواقع الإسلام وجوال زاد- فقال:
إنه يجب على المسلم حفظ لسانه عمّا نُهيَ عنه ، ومن هذه المنهيَّات والتي تساهل النّاس في الوقوع فيها كثيرًا، الغيبة، والبهتان، والنّميمة، والغيبة: هي ذكر المسلم في غيبته بما فيه مما يكره نشره وذِكره، والبهتان : ذِكر المسلم بما ليس فيه وهو الكذب في القول عليه، والنميمة : هي نقل الكلام من طرف لآخر للإيقاع بينهما، والأدلة في تحريم هذه الأفعال كثيرة ، نكتفي بذكرِ شيءٍ يسير فقط لوضوح تحريمها قال تعالى : { وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ } .
وأضاف أنّ من الأحاديث التي نهت عن الغيبة، حديث أبي هريرة أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم، قال : ذِكرُك أخاك بما يكره، قيل : أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهتَّه. رواه مسلم وعن ابن عباس قال : مرَّ رسول الله- صلَّى الله عليه وسلم- على قبرين فقال : أما إنَّهما ليُعذَّبان وما يعذبان في كبير، أمّا أحدهما فكان يمشي بالنميمة ، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله، قال : فدعا بعسيبٍ رطْبٍ فشقه باثنين ثم غرس على هذا واحدًا وعلى هذا واحدًا ثم قال لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا .
وأوضح، أن على كل من وقع منه الغيبة، أو البهتان، أو النميمة، أن
يتوب ويستغفر فيما بينه وبين الله ، فإن عَلِم أنه قد بلَغ الكلامُ للمُتكلَّم عليه فليذهب إليه وليتحلل منه، فإن لم يعلم فلا يُبلغه بل يستغفر له ويدعو له ويثني عليه كما تكلّم فيه في غيبته . وكذا لو علم أنه لو أخبره ستزيد العداوة ، فإنه يكتفي بالدعاء والثّناء عليه والاستغفار له، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: " من كانت له مظلمةٌ لأخيه من عرضه أو شيءٍ فليتحلَّلْه منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته ، وإن لم تكن له حسنات أُخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه " .
وأشار إلى أن شيخ الإسلام ابن تيمية، قال: ومَن ظلم إنسانًا فقذفه، أو اغتابه، أو شتمه، ثم تاب قَبِل الله توبته ، لكن إن عرف المظلومُ مكَّنه من أخذ حقه، وإن قذفه، أو اغتابه، ولم يبلغه ففيه قولان للعلماء، هما روايتان عن أحمد : أصحهما أنه لا يُعلمه أني اغتبتك، وقد قيل: بل يُحسن إليه في غيبته كما أساء إليه في غيبته؛ كما قال الحسن البصري : كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته .
أما الشّيخ عبد العزيز بن باز، فقد قال في فتوى نشرها موقعه الرسمي على الإنترنت:
إن الغيبة، والنميمة، كبيرتان من كبائر الذنوب، فالواجب الحذر من ذلك، يقول الله سبحانه: (وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا) ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم- : (رأيت ليلة أسري بي رجالاً لهم أظفار من نحاس يخدشون بها، وجوههم وصدروهم، فقلت من هؤلاء ؟ قيل له: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم). هم أهل الغيبة، والغيبة يقول - صلى الله عليه وسلم-: (ذكرك أخاك بما يكره). هذه هي الغيبة، ذكرك أخاك بما يكره، وهكذا ذكر الأخت في الله بما تكره، من الرجال والنساء، قيل: يا رسول الله إن كان في أخي ما أقول؟ قال: ( إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته).
وقال: إن الغيبة منكرة وكبيرة من كبائر الذنوب، والنميمة كذلك، يقول الله -جلّ وعلا-: (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ*هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ " ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (لا يدخل الجنّة نمام)، ويقول - صلى الله عليه وسلم- أنه رأى شخصين يعذبان في قبورهما، أما أحدهما فكان لا يستنزه من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة، فالواجب عليك أيها الأخت في الله الحذر من مجالسة هؤلاء الذين يغتابون الناس، ويعملون بالنميمة، وإذا جلست معهم، فأنكري عليهم ذلك، وحذريهم من مغبة ذلك، وأخبريهم أن هذا لا يجوز، وأنه منكر، فإن تركوا وإلا فقومي عنهم، لا تجلسي معهم، ولا تشاركيهم في الغيبة، ولا في النميمة.
http://www.islamfeqh.com/News/NewsItem.aspx?NewsItemID=2372
أكد الدكتور خالد المصلح - عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم-
أنّ الاستغفار يمحو حقوق الرب جلّ في علاه، أمّا حقوق الخلق فلابد من التّحلل فيها إن أمكن، ولكن إذا كان التحلل سيترتب عليه مفسدة أكبر، أي إذا جئت لشخص وقلت له: إنني اغتبتك سيثور ويغضب، ويمكن أن يضرب، فإنه يمكنني أن أتحلّل بشكل آخر، بأن أُكثر الدعاء له، وأعطيه هدية بما يُسقط حقه لدي .
وقال في حديثه لبرنامج يستفتونك، الذي تبثه فضائية الرسالة:
إن العبادات الكبرى أيضا لا تمحو حقوق العبادات، ولكنها تمحو الذنوب المرتكبة في حقوق المولى عزّ وجلّ، فالحج يمحو ما قبله إلا حقوق العباد، كذلك صيام رمضان، وقيام ليلة القدر، لكن إذا عَلمِ الله من العبد الصّدق في توبته عمّا صدر منه في حقوق العباد، فقد يتحمل عنه والله ذو فضل وإحسان .
وأوضح، أنه يميل إلى أنّ كفارة الغيبة،
أن من اغتاب شخص في مجلس ما، أن يذكره بخير في نفس المجلس، كما ورد عن أنس أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال "كفارة من اغتبته أن تستغفر له " ولكنه حديث ضعيف .
وأضاف أن كثرة الاستغفار من الأمور الطّيبة، والنبي- صلى الله عليه وسلم-
كان يُحسب له في المجلس الواحد سبعين استغفارًا، وكان يقول: " والذي نفسي بيده إني لاستغفر الله تعالى في اليوم أكثر من سبعين مرة " .
أمّا الشيخ محمد بن صالح المنجد- المشرف العام على مجموعة مواقع الإسلام وجوال زاد- فقال:
إنه يجب على المسلم حفظ لسانه عمّا نُهيَ عنه ، ومن هذه المنهيَّات والتي تساهل النّاس في الوقوع فيها كثيرًا، الغيبة، والبهتان، والنّميمة، والغيبة: هي ذكر المسلم في غيبته بما فيه مما يكره نشره وذِكره، والبهتان : ذِكر المسلم بما ليس فيه وهو الكذب في القول عليه، والنميمة : هي نقل الكلام من طرف لآخر للإيقاع بينهما، والأدلة في تحريم هذه الأفعال كثيرة ، نكتفي بذكرِ شيءٍ يسير فقط لوضوح تحريمها قال تعالى : { وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ } .
وأضاف أنّ من الأحاديث التي نهت عن الغيبة، حديث أبي هريرة أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم، قال : ذِكرُك أخاك بما يكره، قيل : أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهتَّه. رواه مسلم وعن ابن عباس قال : مرَّ رسول الله- صلَّى الله عليه وسلم- على قبرين فقال : أما إنَّهما ليُعذَّبان وما يعذبان في كبير، أمّا أحدهما فكان يمشي بالنميمة ، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله، قال : فدعا بعسيبٍ رطْبٍ فشقه باثنين ثم غرس على هذا واحدًا وعلى هذا واحدًا ثم قال لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا .
وأوضح، أن على كل من وقع منه الغيبة، أو البهتان، أو النميمة، أن
يتوب ويستغفر فيما بينه وبين الله ، فإن عَلِم أنه قد بلَغ الكلامُ للمُتكلَّم عليه فليذهب إليه وليتحلل منه، فإن لم يعلم فلا يُبلغه بل يستغفر له ويدعو له ويثني عليه كما تكلّم فيه في غيبته . وكذا لو علم أنه لو أخبره ستزيد العداوة ، فإنه يكتفي بالدعاء والثّناء عليه والاستغفار له، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: " من كانت له مظلمةٌ لأخيه من عرضه أو شيءٍ فليتحلَّلْه منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته ، وإن لم تكن له حسنات أُخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه " .
وأشار إلى أن شيخ الإسلام ابن تيمية، قال: ومَن ظلم إنسانًا فقذفه، أو اغتابه، أو شتمه، ثم تاب قَبِل الله توبته ، لكن إن عرف المظلومُ مكَّنه من أخذ حقه، وإن قذفه، أو اغتابه، ولم يبلغه ففيه قولان للعلماء، هما روايتان عن أحمد : أصحهما أنه لا يُعلمه أني اغتبتك، وقد قيل: بل يُحسن إليه في غيبته كما أساء إليه في غيبته؛ كما قال الحسن البصري : كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته .
أما الشّيخ عبد العزيز بن باز، فقد قال في فتوى نشرها موقعه الرسمي على الإنترنت:
إن الغيبة، والنميمة، كبيرتان من كبائر الذنوب، فالواجب الحذر من ذلك، يقول الله سبحانه: (وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا) ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم- : (رأيت ليلة أسري بي رجالاً لهم أظفار من نحاس يخدشون بها، وجوههم وصدروهم، فقلت من هؤلاء ؟ قيل له: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم). هم أهل الغيبة، والغيبة يقول - صلى الله عليه وسلم-: (ذكرك أخاك بما يكره). هذه هي الغيبة، ذكرك أخاك بما يكره، وهكذا ذكر الأخت في الله بما تكره، من الرجال والنساء، قيل: يا رسول الله إن كان في أخي ما أقول؟ قال: ( إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته).
وقال: إن الغيبة منكرة وكبيرة من كبائر الذنوب، والنميمة كذلك، يقول الله -جلّ وعلا-: (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ*هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ " ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (لا يدخل الجنّة نمام)، ويقول - صلى الله عليه وسلم- أنه رأى شخصين يعذبان في قبورهما، أما أحدهما فكان لا يستنزه من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة، فالواجب عليك أيها الأخت في الله الحذر من مجالسة هؤلاء الذين يغتابون الناس، ويعملون بالنميمة، وإذا جلست معهم، فأنكري عليهم ذلك، وحذريهم من مغبة ذلك، وأخبريهم أن هذا لا يجوز، وأنه منكر، فإن تركوا وإلا فقومي عنهم، لا تجلسي معهم، ولا تشاركيهم في الغيبة، ولا في النميمة.
http://www.islamfeqh.com/News/NewsItem.aspx?NewsItemID=2372