ossama
2008-01-05, 12:19 AM
هـــذا قلمي
رداً على سؤال أحدهم : أين قلمك أيتها المرأة ، فالرجال يتحدثون بلسانك ؟ ويطالبون بحقوقك ؟
فكان جوابي :
ها أنا أكتب بقلمي وأصرخ بصوتي وأنادي من يهمه أمري ويقلقه وضعي ، أنا امرأة مظلومة نعم ومضطهدة ! ومسلوبة الحقوق أيضاً ! أنا مقيدة فمن يفك أسري ؟! ومسلوبة الحقوق فمن يرد لي حقي الضائع ؟ ومكانتي المسلوبة ؟ لقد أثرت شجوني أخي الفاضل ، فجزاك الله خيراً بسؤالك المثير ، ولكن الجواب أكثر إثارة ، وأعجب حالاً !!
إنني أتعجب كيف أنني في بلاد الحرمين , ومهبط الوحي ، بلاد العلم والعلماء الحكماء ؟! أين الرجل الرشيد ؟ الذي يفكر بتعقل ويحكم بروية مع خشية وتقوى وتجرد عن الهوى !
أيها العقلاء ؟...أيها الحكماء ....أيها الرجال ...المرأة في بلادكم مظلومة أنتم من ظلمها ... وأنتم من اضطهدها ...وأنتم من سلبها حقها !! ظلمها أبوها الرجل ....وزوجها الرجل ......وأخيها وابنها أحياناً إن الأب المفرط في رعيته ...المشغول عن مسؤولياته ..الذي ترك الحبل على الغارب ...زوجته تذهب إلى الأسواق متبرجة ...وابنة مع صديقات السوء وأبناءه يتسكعون في الشوارع والأسواق يؤذون المسلمين والمسلمات هذا ظالم لنفسه وظالم لأهله ..ولو أحكم القبضة ورعى المسئولية وأدى الأمانة لصلح وصلحت رعيته .
وظلم الرجل للمرأة له صور متعددة ربما لا يتسع المجال لذكرها إن المرأة أسيرة عند الرجل فإن أحسن إليها أحسن الله إليه .. وإن أساء إليها فلا يلوم إلا نفسه .
والمرأة ظلمها زوجها الرجل حين قصر في حقوقها وهضم واجباتها وضيق عليها في حياتها ... فهي أشبه بسجينة محبوسة لديه ...بيدها إسعادها وبيده شقاءها ...إن كان لها مال استغلها ...وإن كانت بلا مال أذلها ....
كم أعرف من النساء من تتجرع مرارة الأسى والذل في بيت زوجها ...ولا مدافع عنها ولا ناصر لها ؟ وكم من إمراة تكاد تقتل نفسها من شر ما تجده من زوجها ولا سامع لشكواها ؟ أين المنادين بحقوق المرأة ؟ وأين المتكلمين بلسانها والطالبين لحريتها ؟
اعلم أخي الرجل : أن حريتي ليست في خروجي للعمل ، وليست في قيادتي للسيارة ، وليست في تبرجي واختلاطي بالرجال .
إن جدتي وجدتك ، وأمي وأمك ، كن أحراراً ، وأنجبن أبطالأً وعشن متوجات بالعز والشرف في بيوتهن .
واعلم أخي الرجل : أن هناك من تخرج للعمل وخروجها سبب شقاءها وأساس بليتها ، لا تفرح بالراتب ولا تسعد بالوظيفة .
واعلم أخي الرجل : أن هناك من لديها سائق تحت تصرفها كأنما تقود هي السيارة ولكن تقودها من الخلف ،وعندها المال ولكنها لا تسعد بصحبة زوجها ، ولا تطمئن بدونه ، تتمنى يوما ًأن تركب بجواره وتسعد بمرافقته لتحس أنها ملكة وهو قائدها ....وأنها حرة وهو مالكها ...
هي مع السائق أسيرة ، أسيرة الذئاب الجائعة والعيون الزائفة ...هي ذليلة ، ذليلة لهذا السائق ، تحتاج إلى خدمته ولا تستغني عنه ......... هي معه خائفة ، لا تأمن مكره ولا ترجو بره
اعلم أخي الفاضل : أن الإسلام أكرمني بحجابي ......وأعزني بغطاء وجهي .....هذه هي حريتي ....... وهذا عزي وفخري .......لا أحل أن ينظر إليه من لا يحل له ذلك ...... فمن تمام حريتي أن أصونه عن العيون الزائفة والنفوس المريضة .... ولكن أراكم اليوم تريدون ذلي وتسلبوني حريتي هل يعقل هذا ؟! وأنا في بلد الحرية ، بلد الإسلام .
أخي الفاضل : إن من حقي في هذه البلد أن أعمل ، ولكن أعمل بحرية وبضوابط ، وليس من الحرية أن أعمل بحجابي وبجانبي زميلي في العمل ، هذه قيود شاقة وربما مع الأيام تتحلل هذه القيود والكل يسعى إلى التخفيف والتيسر حتى في العبادة .
من تمام حريتي أن أعمل في جو ملائم غير مختلط ، وبلدي ولله الحمد بلد الفضيلة ، وولاة الأمر فيها يعززون دائماً هذه المعاني .ويفتخرون بتطبيق الشريعة .ونبينا صلى الله عليه وسلم كان حريصاً على المرأة محافظاً على خصوصياتها ، كفل لها حريتها في أداء العبادة وطلب العلم وفي نفس الوقت حفظها من الاختلاط ، وأعزها من الامتهان ......
أخي الفاضل :
إنني امرأة أتكلم من واقع أمري ، ومن خلال رؤيتي لمجتمعي ، المرأة في بلادي لها حصانة خاصة ، ومكانة سامية ، تحسدها عليها بنات الغرب ، وتغبطها عليها أخواتها في الشرق ، ولكنها إذا ذلت سقطت وإذا امتهنت وقعت ، إذا خالطت الرجال ، واستهانت بالكلام سقط حياؤها –وهو رأس مالها - ، ورُفع احترامها ، ونقص قدرها .
أيها الرجل الغيور : أترضى لأمك أو لأختك أو لزوجتك أن تجالس الرجال وتحادثهم وتضاحكهم ، وهي مع ذلك محافظة على حجابها ولكنها مضيعة لعفافها ، خدش فيها الحياء ، وقلّ لديها الإباء ، وعزّ عندها الوفاء ، الوفاء لدينها وحجابها.
هذا قليل من مداد قلمي ، ولن يجف مداده ما بقيت الروح في الجسد ولكن عذراً أخي الفاضل إن كلّ قلمي ، أو ملّ بناني ،أو سكت لساني .
د/ أميرة بنت علي الصاعدي
أستاذ مساعد بجامعة أم القرى
منقول عنها جزاها الله كل خير
رداً على سؤال أحدهم : أين قلمك أيتها المرأة ، فالرجال يتحدثون بلسانك ؟ ويطالبون بحقوقك ؟
فكان جوابي :
ها أنا أكتب بقلمي وأصرخ بصوتي وأنادي من يهمه أمري ويقلقه وضعي ، أنا امرأة مظلومة نعم ومضطهدة ! ومسلوبة الحقوق أيضاً ! أنا مقيدة فمن يفك أسري ؟! ومسلوبة الحقوق فمن يرد لي حقي الضائع ؟ ومكانتي المسلوبة ؟ لقد أثرت شجوني أخي الفاضل ، فجزاك الله خيراً بسؤالك المثير ، ولكن الجواب أكثر إثارة ، وأعجب حالاً !!
إنني أتعجب كيف أنني في بلاد الحرمين , ومهبط الوحي ، بلاد العلم والعلماء الحكماء ؟! أين الرجل الرشيد ؟ الذي يفكر بتعقل ويحكم بروية مع خشية وتقوى وتجرد عن الهوى !
أيها العقلاء ؟...أيها الحكماء ....أيها الرجال ...المرأة في بلادكم مظلومة أنتم من ظلمها ... وأنتم من اضطهدها ...وأنتم من سلبها حقها !! ظلمها أبوها الرجل ....وزوجها الرجل ......وأخيها وابنها أحياناً إن الأب المفرط في رعيته ...المشغول عن مسؤولياته ..الذي ترك الحبل على الغارب ...زوجته تذهب إلى الأسواق متبرجة ...وابنة مع صديقات السوء وأبناءه يتسكعون في الشوارع والأسواق يؤذون المسلمين والمسلمات هذا ظالم لنفسه وظالم لأهله ..ولو أحكم القبضة ورعى المسئولية وأدى الأمانة لصلح وصلحت رعيته .
وظلم الرجل للمرأة له صور متعددة ربما لا يتسع المجال لذكرها إن المرأة أسيرة عند الرجل فإن أحسن إليها أحسن الله إليه .. وإن أساء إليها فلا يلوم إلا نفسه .
والمرأة ظلمها زوجها الرجل حين قصر في حقوقها وهضم واجباتها وضيق عليها في حياتها ... فهي أشبه بسجينة محبوسة لديه ...بيدها إسعادها وبيده شقاءها ...إن كان لها مال استغلها ...وإن كانت بلا مال أذلها ....
كم أعرف من النساء من تتجرع مرارة الأسى والذل في بيت زوجها ...ولا مدافع عنها ولا ناصر لها ؟ وكم من إمراة تكاد تقتل نفسها من شر ما تجده من زوجها ولا سامع لشكواها ؟ أين المنادين بحقوق المرأة ؟ وأين المتكلمين بلسانها والطالبين لحريتها ؟
اعلم أخي الرجل : أن حريتي ليست في خروجي للعمل ، وليست في قيادتي للسيارة ، وليست في تبرجي واختلاطي بالرجال .
إن جدتي وجدتك ، وأمي وأمك ، كن أحراراً ، وأنجبن أبطالأً وعشن متوجات بالعز والشرف في بيوتهن .
واعلم أخي الرجل : أن هناك من تخرج للعمل وخروجها سبب شقاءها وأساس بليتها ، لا تفرح بالراتب ولا تسعد بالوظيفة .
واعلم أخي الرجل : أن هناك من لديها سائق تحت تصرفها كأنما تقود هي السيارة ولكن تقودها من الخلف ،وعندها المال ولكنها لا تسعد بصحبة زوجها ، ولا تطمئن بدونه ، تتمنى يوما ًأن تركب بجواره وتسعد بمرافقته لتحس أنها ملكة وهو قائدها ....وأنها حرة وهو مالكها ...
هي مع السائق أسيرة ، أسيرة الذئاب الجائعة والعيون الزائفة ...هي ذليلة ، ذليلة لهذا السائق ، تحتاج إلى خدمته ولا تستغني عنه ......... هي معه خائفة ، لا تأمن مكره ولا ترجو بره
اعلم أخي الفاضل : أن الإسلام أكرمني بحجابي ......وأعزني بغطاء وجهي .....هذه هي حريتي ....... وهذا عزي وفخري .......لا أحل أن ينظر إليه من لا يحل له ذلك ...... فمن تمام حريتي أن أصونه عن العيون الزائفة والنفوس المريضة .... ولكن أراكم اليوم تريدون ذلي وتسلبوني حريتي هل يعقل هذا ؟! وأنا في بلد الحرية ، بلد الإسلام .
أخي الفاضل : إن من حقي في هذه البلد أن أعمل ، ولكن أعمل بحرية وبضوابط ، وليس من الحرية أن أعمل بحجابي وبجانبي زميلي في العمل ، هذه قيود شاقة وربما مع الأيام تتحلل هذه القيود والكل يسعى إلى التخفيف والتيسر حتى في العبادة .
من تمام حريتي أن أعمل في جو ملائم غير مختلط ، وبلدي ولله الحمد بلد الفضيلة ، وولاة الأمر فيها يعززون دائماً هذه المعاني .ويفتخرون بتطبيق الشريعة .ونبينا صلى الله عليه وسلم كان حريصاً على المرأة محافظاً على خصوصياتها ، كفل لها حريتها في أداء العبادة وطلب العلم وفي نفس الوقت حفظها من الاختلاط ، وأعزها من الامتهان ......
أخي الفاضل :
إنني امرأة أتكلم من واقع أمري ، ومن خلال رؤيتي لمجتمعي ، المرأة في بلادي لها حصانة خاصة ، ومكانة سامية ، تحسدها عليها بنات الغرب ، وتغبطها عليها أخواتها في الشرق ، ولكنها إذا ذلت سقطت وإذا امتهنت وقعت ، إذا خالطت الرجال ، واستهانت بالكلام سقط حياؤها –وهو رأس مالها - ، ورُفع احترامها ، ونقص قدرها .
أيها الرجل الغيور : أترضى لأمك أو لأختك أو لزوجتك أن تجالس الرجال وتحادثهم وتضاحكهم ، وهي مع ذلك محافظة على حجابها ولكنها مضيعة لعفافها ، خدش فيها الحياء ، وقلّ لديها الإباء ، وعزّ عندها الوفاء ، الوفاء لدينها وحجابها.
هذا قليل من مداد قلمي ، ولن يجف مداده ما بقيت الروح في الجسد ولكن عذراً أخي الفاضل إن كلّ قلمي ، أو ملّ بناني ،أو سكت لساني .
د/ أميرة بنت علي الصاعدي
أستاذ مساعد بجامعة أم القرى
منقول عنها جزاها الله كل خير