عزتي بديني
2009-12-28, 02:42 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه ومن تبعه ، وبعد :
قدَّر الله - عز وجل - أن تسير الحياة بين أفراح وأتراح ، ومنح وجراح ، وسراء وضراء ، وضحك وبكاء ...
والمؤمنون يعيشون هذه الحياة بحلوها ومرها ، وخيرها وشرها ، ولكن للمحن معهم شأن آخر ليس كبقية البشر ؛ فالمحن للمؤمنين تمحيص لنفوسهم ، وتمييز لصفوفهم ، وتكفير لذنوبهم ، ورفعة لدرجاتهم ، وزيادة في حسناتهم ...
وإنما يتميز المؤمنون في المحن بحسن الفهم وسلامة التصور ، ممّا يجعل من المحن منحاً وخيرات وبركات ...
وهذه الحقيقة واضحة في تاريخ أمتنا الإسلامية ، فقد مرت الأمة بمحن عصيبة ، وكانت دائماً تخرج منها قوية فتية ؛
وإنما كان ذلك بسبب الفهم الصحيح للأزمات ؛ لأن المسلك فرع عن التصور .
وما زالت أمتنا تثخن بالجراح وتعيش في أتراح وقراح ، ولكن أخطر ما في محن هذا الزمان سوء الفهم للأزمات وتشوش التصور - الذي صنعته عوامل داخلية وخارجية كثيرة - ، ومن ثمّ نخرج من كل أزمة بأزمات ويصير الجرح جراحات ... !!
ومن صور سوء الفهم للأزمات - التي يجب الحذر والتحذير منها -:
ـ بقاء كثير من الناس على ما هم عليه - من تصورات مشوهة وسلوكيات منحرفة - ، رغم اشتداد المحن على الأمة ، وانشغالهم بالتحليل والقيل والقال !!
ـ وزن الأمور بموازين باطلة مخالفة للموازين الشرعية ، كموازين العلمانية ، والقومية العربية ...
ـ إلقاء التبعة على الغير - كالحكام والعلماء والأعداء - وتبرئة النفس من المسؤولية !
ولابد من التركيز على عدة معانٍ لفهم أزمات الأمة فهماً صحيحاً ، فمن ذلك :
ـ وزن الأمور بموازين شرعية توافق الكتاب والسنة ، وذلك يكون بالرجوع إلى أهل العلم عند نزول المحن .
ـ ربط الناس بعقيدة القدر ، والتأكيد على أن كل ما يجري في الكون هو بتدبير الله وحكمته .
ـ التأكيد على مفهوم الولاء للمؤمنين ، وأنهم أمة واحدة ، يسعى بذمتهم أدناهم ، وهم يدٌ على من سواهم .
ـ محاسبة النفس على مسؤوليتها وما تستطيع تقديمه في المحن ، وعدم الهروب أو التبرير ...
هذه هي مسؤولية المسلمين في المحن
وأنتم أولى الناس بها يا طلاب العلم
فانهضوا ؛ فإن أمّتكم مكلومة ...
اللهم اجعل لعبادك المستضعفين فرجاً قريباً ومخرجاً
وانتقم من أعداء الدين
منقول
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه ومن تبعه ، وبعد :
قدَّر الله - عز وجل - أن تسير الحياة بين أفراح وأتراح ، ومنح وجراح ، وسراء وضراء ، وضحك وبكاء ...
والمؤمنون يعيشون هذه الحياة بحلوها ومرها ، وخيرها وشرها ، ولكن للمحن معهم شأن آخر ليس كبقية البشر ؛ فالمحن للمؤمنين تمحيص لنفوسهم ، وتمييز لصفوفهم ، وتكفير لذنوبهم ، ورفعة لدرجاتهم ، وزيادة في حسناتهم ...
وإنما يتميز المؤمنون في المحن بحسن الفهم وسلامة التصور ، ممّا يجعل من المحن منحاً وخيرات وبركات ...
وهذه الحقيقة واضحة في تاريخ أمتنا الإسلامية ، فقد مرت الأمة بمحن عصيبة ، وكانت دائماً تخرج منها قوية فتية ؛
وإنما كان ذلك بسبب الفهم الصحيح للأزمات ؛ لأن المسلك فرع عن التصور .
وما زالت أمتنا تثخن بالجراح وتعيش في أتراح وقراح ، ولكن أخطر ما في محن هذا الزمان سوء الفهم للأزمات وتشوش التصور - الذي صنعته عوامل داخلية وخارجية كثيرة - ، ومن ثمّ نخرج من كل أزمة بأزمات ويصير الجرح جراحات ... !!
ومن صور سوء الفهم للأزمات - التي يجب الحذر والتحذير منها -:
ـ بقاء كثير من الناس على ما هم عليه - من تصورات مشوهة وسلوكيات منحرفة - ، رغم اشتداد المحن على الأمة ، وانشغالهم بالتحليل والقيل والقال !!
ـ وزن الأمور بموازين باطلة مخالفة للموازين الشرعية ، كموازين العلمانية ، والقومية العربية ...
ـ إلقاء التبعة على الغير - كالحكام والعلماء والأعداء - وتبرئة النفس من المسؤولية !
ولابد من التركيز على عدة معانٍ لفهم أزمات الأمة فهماً صحيحاً ، فمن ذلك :
ـ وزن الأمور بموازين شرعية توافق الكتاب والسنة ، وذلك يكون بالرجوع إلى أهل العلم عند نزول المحن .
ـ ربط الناس بعقيدة القدر ، والتأكيد على أن كل ما يجري في الكون هو بتدبير الله وحكمته .
ـ التأكيد على مفهوم الولاء للمؤمنين ، وأنهم أمة واحدة ، يسعى بذمتهم أدناهم ، وهم يدٌ على من سواهم .
ـ محاسبة النفس على مسؤوليتها وما تستطيع تقديمه في المحن ، وعدم الهروب أو التبرير ...
هذه هي مسؤولية المسلمين في المحن
وأنتم أولى الناس بها يا طلاب العلم
فانهضوا ؛ فإن أمّتكم مكلومة ...
اللهم اجعل لعبادك المستضعفين فرجاً قريباً ومخرجاً
وانتقم من أعداء الدين
منقول