دانة
2009-12-30, 11:37 AM
حوار جميل مع متزوج
للكاتب محمد رشيد العويد وهي
محاورة رائعة الجمال
يقول فيها
جائني مكفهر الوجه , ضائق الصدر , ينفخ وكأن نارا في صدره يريدها ان تخرج ....
قلت له : خير إن شاء الله ؟
قال : ليتني لم أتزوج ...كنت هانئ البال مرتاح الخاطر ...
قلت : وما يتعبك في الزواج ؟
قال : وهل غيرها !
قلت : تعني زوجتك ؟
قال : أجل
قلت : وما تشتكي فيها ؟
قال : قل ماذا لا أشتكي فيها !
قلت : تعني أن ما لا يرضيك فيها أكثر مما يرضيك؟
هز برأسه هزات متتالية ... مؤيدا ....موافقا ..
قلت له : لعلك تشتكي عدم إنقيادها لك ؟
نظر في عيني وقال : فعلا ....
قلت : وكثرة دموعها حين تناقشها وتحتد في جدالها ؟
ظهرت الدهشة عليه وهو يقول ......نعم ..........نعم
تابعت : وكثرة عنادها ....؟
زادت دهشته : كأنك تعيش معنا !
قلت : وتراجع إهتمامها بك بعد مضي أشهر الزواج الاولى ؟
قال : كأنما حدثك عنها غيري !
واصلت كلامي : وزاد تراجع إهتمامها بك بعد أن رزقتما بالأطفال ؟
قال : أنت تعرف كل شيء إذن !؟
قلت : هون عليك يا اخي ..واسمع مني
هدأت مشاعر الغضب والحنق التي بدت عليه ,وحلت عليه مكانها رغبة حقيقية واضحة في الاستماع , وقال : تفضل ..
قلت : حين تشتري أي جهاز كهربائي ....كيف تستعمله ؟
قال : حسب التعليمات التي يشرحها صانعو هذا الجهاز .
قلت : حسنا . وأين تجد هذه التعليمات ؟
قال : في كتيب التعليمات المرفق بالجهاز ..
قلت : هذا جميل .. لو افترضنا أن شخصا إشترى جهازا كهربائيا , وورد في كتيب التعليمات المرفق به أنه يعمل على الطاقة الكهربائية المحددة بمائة وعشرين فولتا فقط .......ومع هذا قام مشتري الجهاز بوصله بالطاقة الكهربائية ذات المائتي وأربعين فولتا ...........
قاطعني : يحترق الجهاز على الفور .....!
قلت : لنفترض أن شخصا يريد أن يشترك في سباق سيارات بسيارة يشير عداد فيها الى أن أقصى سرعة لها هو 180 كيلو مترا والسيارات المشاركة الأخرى عدادها تشير الى أن السرعة القصوى فيها ثلاثمائة كيلو مترا ....
قال بسرعة : لن يفوز في السباق ..
قلت : لنفترض أننا سألناه فأجابنا أنه سيضغط دواسة الوقود الى أخرها ....
قال : لن ينفعه هذا ... وليضغط بما يشاء من قوة ..فإن السيارة لن تزيد سرعتها عن 180 كيلوا مترا
قلت : لماذا ؟
قال : هكذا صنعها صانعوها
قلت : ....وهكذا خلق الله المراة !
قال : ماذا تعني ؟
قلت : إن الطبيعة النفسانية التي إشتكيتها في المرأة ..هي التي خلقها الله سبحانه وتعالى عليها . ولو قرأت طبيعة المرأة في كتيب التعليمات المرفق معها ...لما طلبت منها ما تطلبة من رجل !
قال : أي كتيب معلومات تقصد ؟
قلت : ألم تقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أستوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإذا ذهبت تقيمُه كسرته ، وإذا تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء خيرا "
قال : بلى قراته
قلت : إسمح لي إذن أن أقول ..أن ما تطلبه من زوجتك ...يشبه ما يطلبه صاحب السيارة التي حددت سرعتها ب 180 كيلومترا في الساعة
قال : تعني أن زوجتي لن تستجيب لي ...كما لن تستجيب السيارة لصاحبها الذي يضغط دواسة البنزين فيها لتتجاوز سرعة 180 المحددة لها ؟
قلت : تقريبا ..
قال : ماذا تعني ب " تقريبا " ؟
قلت : تأمل حديثه صلى الله عليه وسلم اذ يخبرنا بإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وأن هذا العوج من طبيعة المرأة فإذا أراد الرجل أن يقيمه أخفق ....وانكسر الضلع ....
قال : كما يحترق الجهاز الكهربائي المحددة طاقة تشغيله 120 فولتا ..إذا وصلنا به طاقة كهربائية ذات 220 فولتا ...
قلت : اصبت ..
قال : ولكن ألا ترى أن هذا يعني نقصا في قدرات المراة ؟
قلت : نقص في جانب ...ووفرة في جانب . يقابلهما في الرجل ..نقص ووفرة أيضا ...ولكن بصورة متقابلة فنقص المرأة تقابله وفرة في الرجل ووفرتها يقابلها نقص في الرجل ..
قال : إشرح لي ....نقص في ماذا ...ووفرة في ماذا ؟
قلت : عد معي الى العوج الذي أشار اليه الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث ...وحاول أن تتصور أُما ترضع طفلها وهي منتصبة القامة !
أو تلبسه ثيابه وهي منتصبة القامة . أو تضمه الى صدرها وهي منتصبة القامة .....
قال : يصعب ذلك ..فلا يمكن تصور أم ترضع طفلها إلا وهي منحنية عليه ...وتلبسه ثيابه إلا وهي منحنيه عليه ..ولا تضمه الى صدرها إلا وهي منحنيه عليه ....
قلت : تصور أي وضع من أوضاع رعاية الأُم لطفلها فلن تجدها إلا منحنيه ..
قال : وهذا يفسر سر خلقها من ضلع اعوج ....
قلت : هذه واحدة .
قال : والثانية ...
قلت : جميع الألفاظ التي تحمل العوج في اللغة العربية ..تحمل معنى العاطفة في الوقت نفسه ..
قال : وأين العوج في كلمة العاطفة ؟
قلت : مصدر العاطفة " عَطَف " ومن هذا المصدر نفسه أشتقت كلمة المنعطف . وهو المنحني كما تعلم وفي لسان العرب : عطفت رأس الخشبة فانعطف أي حنيته فانحنى والعطائف هي القسي وجمع قوس ألا ترى معي القوس يشبه في إنحنائه الضلع .
قال : سبحان الله . وهل ثمة كلمة اخرى يشترك بها معنى العوج ومعنى العاطفة ؟
قلت : دونك الحنان . ألا يحمل معنى العاطفة ؟
قال : بلى . الحنان هو العطف والرقة والرافة ..
قلت : وهو يحمل العوج أيضا . تقول العرب : إنحنى العود وتحنى : إنعطف . وفي الحديث : لم يحن أحد منا ظهره ,,أي لم يثنه للركوع . والحنية : القوس . وها قد عدنا للقوس التي تشبه في شكلها الضلع ..
قال : زدني ....زادك الله من فضله ..هل هناك كلمة ثالثة .
قلت : هل تعرف من الأحدب ؟
قال : من تقوس ظهره !
قلت : وها قد قلت بنفسك تقوس واشتقت من القوس فعلا وصفته إنحناء ظهر الاحدب ..
وقال : ولكن أين معنى العاطفة في الأحدب ؟
قلت : في اللغة : حدب فلان على فلان وتحدب : تعطف وحنا عليه . وهو علية كالوالد الحدب وفي حديث علي يصف أبا بكر رضي الله عنهما : " وأحدبهم على المسلمين " أي أعطفهم وأشفقهم .
قال : لا تقل لي أن هناك كلمة رابعة ....
قلت : أليس الإعوجاج في الضلع يعني أنه مائل
قال : بلى ..
قلت : العرب تقول : الإستمالة : الإكتيال بالكفين والذراعين .
قال : هذا يشير الى العوج والإنحناء ...ولكن أين العاطفة ؟
قلت : ألا ترى أن أصل الكلمة هو" الميل " والميل إتجاه بالعاطفة نحو الإنسان أو شيء .. تقول : أميل الى فلان أو الى كذا ؟ وفي لسان العرب " الميل " العدول الى الشيء والإقبال عليه ..
قال : حسبك . فما فهمت العوج في الضلع الذي خلقت عليه المرأة ..كما فهمته الأن ...فجزاك الله خيرا ..
قلت : ويجزيك على حسن إستماعك ومحاورتك ....وسرعة إستجابتك للحق ..
ويجزيكم لحسن استماعكم ...
فـ رفقَـَآً بـ القوارير .
للكاتب محمد رشيد العويد وهي
محاورة رائعة الجمال
يقول فيها
جائني مكفهر الوجه , ضائق الصدر , ينفخ وكأن نارا في صدره يريدها ان تخرج ....
قلت له : خير إن شاء الله ؟
قال : ليتني لم أتزوج ...كنت هانئ البال مرتاح الخاطر ...
قلت : وما يتعبك في الزواج ؟
قال : وهل غيرها !
قلت : تعني زوجتك ؟
قال : أجل
قلت : وما تشتكي فيها ؟
قال : قل ماذا لا أشتكي فيها !
قلت : تعني أن ما لا يرضيك فيها أكثر مما يرضيك؟
هز برأسه هزات متتالية ... مؤيدا ....موافقا ..
قلت له : لعلك تشتكي عدم إنقيادها لك ؟
نظر في عيني وقال : فعلا ....
قلت : وكثرة دموعها حين تناقشها وتحتد في جدالها ؟
ظهرت الدهشة عليه وهو يقول ......نعم ..........نعم
تابعت : وكثرة عنادها ....؟
زادت دهشته : كأنك تعيش معنا !
قلت : وتراجع إهتمامها بك بعد مضي أشهر الزواج الاولى ؟
قال : كأنما حدثك عنها غيري !
واصلت كلامي : وزاد تراجع إهتمامها بك بعد أن رزقتما بالأطفال ؟
قال : أنت تعرف كل شيء إذن !؟
قلت : هون عليك يا اخي ..واسمع مني
هدأت مشاعر الغضب والحنق التي بدت عليه ,وحلت عليه مكانها رغبة حقيقية واضحة في الاستماع , وقال : تفضل ..
قلت : حين تشتري أي جهاز كهربائي ....كيف تستعمله ؟
قال : حسب التعليمات التي يشرحها صانعو هذا الجهاز .
قلت : حسنا . وأين تجد هذه التعليمات ؟
قال : في كتيب التعليمات المرفق بالجهاز ..
قلت : هذا جميل .. لو افترضنا أن شخصا إشترى جهازا كهربائيا , وورد في كتيب التعليمات المرفق به أنه يعمل على الطاقة الكهربائية المحددة بمائة وعشرين فولتا فقط .......ومع هذا قام مشتري الجهاز بوصله بالطاقة الكهربائية ذات المائتي وأربعين فولتا ...........
قاطعني : يحترق الجهاز على الفور .....!
قلت : لنفترض أن شخصا يريد أن يشترك في سباق سيارات بسيارة يشير عداد فيها الى أن أقصى سرعة لها هو 180 كيلو مترا والسيارات المشاركة الأخرى عدادها تشير الى أن السرعة القصوى فيها ثلاثمائة كيلو مترا ....
قال بسرعة : لن يفوز في السباق ..
قلت : لنفترض أننا سألناه فأجابنا أنه سيضغط دواسة الوقود الى أخرها ....
قال : لن ينفعه هذا ... وليضغط بما يشاء من قوة ..فإن السيارة لن تزيد سرعتها عن 180 كيلوا مترا
قلت : لماذا ؟
قال : هكذا صنعها صانعوها
قلت : ....وهكذا خلق الله المراة !
قال : ماذا تعني ؟
قلت : إن الطبيعة النفسانية التي إشتكيتها في المرأة ..هي التي خلقها الله سبحانه وتعالى عليها . ولو قرأت طبيعة المرأة في كتيب التعليمات المرفق معها ...لما طلبت منها ما تطلبة من رجل !
قال : أي كتيب معلومات تقصد ؟
قلت : ألم تقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أستوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإذا ذهبت تقيمُه كسرته ، وإذا تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء خيرا "
قال : بلى قراته
قلت : إسمح لي إذن أن أقول ..أن ما تطلبه من زوجتك ...يشبه ما يطلبه صاحب السيارة التي حددت سرعتها ب 180 كيلومترا في الساعة
قال : تعني أن زوجتي لن تستجيب لي ...كما لن تستجيب السيارة لصاحبها الذي يضغط دواسة البنزين فيها لتتجاوز سرعة 180 المحددة لها ؟
قلت : تقريبا ..
قال : ماذا تعني ب " تقريبا " ؟
قلت : تأمل حديثه صلى الله عليه وسلم اذ يخبرنا بإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وأن هذا العوج من طبيعة المرأة فإذا أراد الرجل أن يقيمه أخفق ....وانكسر الضلع ....
قال : كما يحترق الجهاز الكهربائي المحددة طاقة تشغيله 120 فولتا ..إذا وصلنا به طاقة كهربائية ذات 220 فولتا ...
قلت : اصبت ..
قال : ولكن ألا ترى أن هذا يعني نقصا في قدرات المراة ؟
قلت : نقص في جانب ...ووفرة في جانب . يقابلهما في الرجل ..نقص ووفرة أيضا ...ولكن بصورة متقابلة فنقص المرأة تقابله وفرة في الرجل ووفرتها يقابلها نقص في الرجل ..
قال : إشرح لي ....نقص في ماذا ...ووفرة في ماذا ؟
قلت : عد معي الى العوج الذي أشار اليه الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث ...وحاول أن تتصور أُما ترضع طفلها وهي منتصبة القامة !
أو تلبسه ثيابه وهي منتصبة القامة . أو تضمه الى صدرها وهي منتصبة القامة .....
قال : يصعب ذلك ..فلا يمكن تصور أم ترضع طفلها إلا وهي منحنية عليه ...وتلبسه ثيابه إلا وهي منحنيه عليه ..ولا تضمه الى صدرها إلا وهي منحنيه عليه ....
قلت : تصور أي وضع من أوضاع رعاية الأُم لطفلها فلن تجدها إلا منحنيه ..
قال : وهذا يفسر سر خلقها من ضلع اعوج ....
قلت : هذه واحدة .
قال : والثانية ...
قلت : جميع الألفاظ التي تحمل العوج في اللغة العربية ..تحمل معنى العاطفة في الوقت نفسه ..
قال : وأين العوج في كلمة العاطفة ؟
قلت : مصدر العاطفة " عَطَف " ومن هذا المصدر نفسه أشتقت كلمة المنعطف . وهو المنحني كما تعلم وفي لسان العرب : عطفت رأس الخشبة فانعطف أي حنيته فانحنى والعطائف هي القسي وجمع قوس ألا ترى معي القوس يشبه في إنحنائه الضلع .
قال : سبحان الله . وهل ثمة كلمة اخرى يشترك بها معنى العوج ومعنى العاطفة ؟
قلت : دونك الحنان . ألا يحمل معنى العاطفة ؟
قال : بلى . الحنان هو العطف والرقة والرافة ..
قلت : وهو يحمل العوج أيضا . تقول العرب : إنحنى العود وتحنى : إنعطف . وفي الحديث : لم يحن أحد منا ظهره ,,أي لم يثنه للركوع . والحنية : القوس . وها قد عدنا للقوس التي تشبه في شكلها الضلع ..
قال : زدني ....زادك الله من فضله ..هل هناك كلمة ثالثة .
قلت : هل تعرف من الأحدب ؟
قال : من تقوس ظهره !
قلت : وها قد قلت بنفسك تقوس واشتقت من القوس فعلا وصفته إنحناء ظهر الاحدب ..
وقال : ولكن أين معنى العاطفة في الأحدب ؟
قلت : في اللغة : حدب فلان على فلان وتحدب : تعطف وحنا عليه . وهو علية كالوالد الحدب وفي حديث علي يصف أبا بكر رضي الله عنهما : " وأحدبهم على المسلمين " أي أعطفهم وأشفقهم .
قال : لا تقل لي أن هناك كلمة رابعة ....
قلت : أليس الإعوجاج في الضلع يعني أنه مائل
قال : بلى ..
قلت : العرب تقول : الإستمالة : الإكتيال بالكفين والذراعين .
قال : هذا يشير الى العوج والإنحناء ...ولكن أين العاطفة ؟
قلت : ألا ترى أن أصل الكلمة هو" الميل " والميل إتجاه بالعاطفة نحو الإنسان أو شيء .. تقول : أميل الى فلان أو الى كذا ؟ وفي لسان العرب " الميل " العدول الى الشيء والإقبال عليه ..
قال : حسبك . فما فهمت العوج في الضلع الذي خلقت عليه المرأة ..كما فهمته الأن ...فجزاك الله خيرا ..
قلت : ويجزيك على حسن إستماعك ومحاورتك ....وسرعة إستجابتك للحق ..
ويجزيكم لحسن استماعكم ...
فـ رفقَـَآً بـ القوارير .