way_2_islam
2009-12-31, 12:05 PM
كتبه/ عبد المنعم الشحات
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
"البابا" هو اللقب الذي يطلقه النصارى على أكبر بطارقة ملتهم، ولكل طائفة بطريقها أو "البابا" الخاص بها، وربما كان هناك نزاع كما هو الحاصل الآن في الطائفة الأرثوذكسية.
وتكاد تجمع الطوائف النصرانية على صلاحيات عليا للبابا تصل إلى حد ادعاء العصمة له عند الكاثوليك والأرثوذكس، بينما لا يصل إلى هذا الحد عند البروتستانت، والتي تتهمها الطائفتان الأخريان بأنها أخذت مسألة عدم عصمة "رجل الدين" -على حد اصطلاحهم- من المسلمين ضمن طائفة أخرى من الشرائع.
ولما كان هذا المنصب بهذه المنزلة عند اتباعه كان لموقف كل واحد منهم من الإسلام أثر بالغ على "شعب كنيسته" -كما يسمونه-.
والناظر في أحوال هؤلاء الذين يشغلون هذا المنصب في أنحاء العالم، في الفاتيكان وغيره يجدهم ثلاثة أنواع:
النوع الأول:
من هو سيء الأدب، بذيء اللسان يرمي دين المسلمين بكل نقيصة إذا كان بين أتباعه، بينما لا يصمد أمام أي مناظرة علمية يكفل فيها لكل طرف الفرصة الكافية لكي يدافع عن معتقده، ومن أبرز الأمثلة على ذلك "بنديكيت السادس" الذي يجلس على كرسي بابوية الفاتيكان الآن.
والنوع الثاني:
من يتكلم عن الإسلام وعظمة الإسلام وعظمة رسول الإسلام، ويصف القرآن بأنه كلام الله، رغم أنه مازال رأساً في ملته إلى الدرجة التي تجعل البعض الآخر يتشكك في نيته بينما يتشكك البعض الآخر في قواه العقلية، بينما يعتبر البعض الآخر أن هذا سر جديد من أسرار هذا النوع من الباباوات.
وأما النوع الثالث:
فهم الأكثر شيوعاً في بلاد المسلمين حيث يتحاشون الكلام على عقيدة المسلمين سلباً ولا إيجاباً من باب أن مسائل اللاهوت (وهو المصطلح الذي يطلقه النصارى على الشق الإلهي في عيسى عليه السلام -تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً-) لا تصلح لأن تناقش على الملأ، مع اكتفائهم في ذات الوقت بالكلام فيما يتعلق بتنظيم الأمور الحياتية لأبناء ملتهم بين المسلمين.
وعلى الرغم من هذا التفاوت بين الباباوات في موقفهم من الإسلام إلا أنه لا ينبغي أن نخلط بين تقييم عقيدة ما وبين سلوك أصحابها تجاه الإسلام، ولكن ينبغي أن نفصل بين هذا وذاك. "
هذه الدعوة يجب أن تكون بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال القائم على مبادلة الحجة بالحجة
"
فعلى مستوى تقييم العقيدة -وبغض النظر عن كون أصحابها من الصقور أو من الحمائم- ينبغي أن يُـعلم أن الإسلام هو الحق ولا حق غيره (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ) (آل عمران:19)، (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران:85).
ومن ثم يجب على المسلم أن يسعى إلى إخراج الناس من الظلمات إلى النور، وأن يدعوهم إلى الصراط المستقيم، وأن يحذرهم من صراط المغضوب عليهم والضالين، وأن هذه الدعوة يجب أن تكون بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال القائم على مبادلة الحجة بالحجة (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن)(النحل: من الآية125).
وليس من الدعوة بالحكمة إقرار الباطل أو الشهادة بصحته فهذا تبديل لشرع الله، وإغلاق لباب الدعوة وليس فتحاً له.
والمعاملة بعد الدعوة والبيان مع طوائف الكفار على التفصيل المذكور في الكتاب والسنة والمبَيَّن في كلام أهل العلم من التمييز بين المحاربين والمعاهدين والذميين، وكذا مع آحادهم، وفي هذا الجانب يكون هناك أثر لسلوك الكفار تجاه المسلمين معهم (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (الممتحنة:8)، وبالتالي يؤخذ على الشاتم ويُـهدر عهده إن كان له عهد.
وأما المادح فيقال له: "ما منعك أن تتبع النبي -صلى الله عليه وسلم-؟
كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لليهوديين الذَين شهدا أنه نبي فقال لهما: (ما منعكما أن تتبعاني؟) قالا: "إن الله قد عهد إلى داود ألا يزال في نسله نبي فنحن ننتظره" قال -صلى الله عليه وسلم-: (كذبتما عدوا الله).
وأما الذي يطالب بحق أبناء ملته فيجاب إلى الحقوق الشرعية التي أعطاها الله لهم بلا زيادة ولا نقصان. "
وليس من الدعوة بالحكمة إقرار الباطل أو الشهادة بصحته فهذا تبديل لشرع الله، وإغلاق لباب الدعوة وليس فتحاً له
"
هذا هو السلوك الشرعي، وثمة سلوكيات أخرى موجودة على أرض الواقع يشترك معظمها في الدمج بين الدين وبين اتباعه:
- منها طريقة النفاق الاجتماعي الذي إن رضي معاملة دنيوية من كافر ردد عبارة "الدين لله والوطن للجميع"، وربما جامل معامله بالسلام على عيسى -عليه السلام-، وكأن المسلم لا يسلم على عيسى -عليه السلام- إلا مجاملة لمن يدعي أنه من أتباع عيسى، وإن كان القرآن يحكي لنا تبرأ عيسى -عليه السلام- منهم يوم القيامة، وهذا نفسه الذي إن سخط من واحد من الكفار في معاملة كالَ السبَّ له ولدينه.
- وإن كان هذا النفاق الاجتماعي معيباً على انتشاره، فأعظم منه عيباً النفاق السياسي الذي يمارسه بعض المنتسبين إلى الدعوة حينما يعاملون كل رمز من رموز الكفر بمقدار ما تحت سلطانه من أرض، فكلما اتسعت كلما زادوا في نفاقه والتزلف إليه رغم أن هذا الاتساع غالباً ما يغريه بالتهجم على دين المسلمين كما هو الحال مع "بنديكيت"
وإن كان سلطانه محدوداً أعرضوا عنه رغم أن هذا السلطان المحدود غالباً ما يجعله يكيل المدح لدين المسلمين كحال "ماكسيموس" الذي دعا اتباعه إلى أن يصلوا من أجل المسلمين, والذي وصف القرآن بأنه كتاب سماوي.
العجيب أن عدداً لا بأس به من المفكرين المسلمين بعثوا برسالة استعطاف إلى "بنديكيت" لكي يدرجهم ضمن الأديان التي يقبل الحوار معها، ولكنه رفض لأنهم مازالوا متمسكين بأن القرآن كلام الله، في حين يغازلهم ويداهنهم "ماكسيموس" فيشهد لهم أن القرآن كلام الله!!! وهم معرضون عنه خشية أن يغضبوا غيره من الباباوات.
ولو سألت هؤلاء عن دوافعهم لقالوا لك نريد أن نمهد الطريق لانتشار الإسلام في أوربا وغيرها من بلاد العالم.
والإسلام ينتشر في أوربا بدون مداهنتهم، ورغماً عن جهود "بنديكيت" لمحاولة منع انتشاره إلى الحد الذي دفع قسيساً لا يقل شهرة عن "بنديكيت" إلى حرق نفسه بالنار ليلفت نظر أوربا إلى خطر انتشار الإسلام في أوربا.
فيا من تريدون أن تدعوا إلى الإسلام خذوا على أيدي المستهزئين، فإن لم تستطيعوا فعلى الأقل أعرضوا عنهم، ولا تداهنوا المداهنين، واتركوا الصامتين إلى صمتهم، ولكن مع تكرير هذا النداء الرباني على مسامع الجميع (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (آل عمران:64)
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
"البابا" هو اللقب الذي يطلقه النصارى على أكبر بطارقة ملتهم، ولكل طائفة بطريقها أو "البابا" الخاص بها، وربما كان هناك نزاع كما هو الحاصل الآن في الطائفة الأرثوذكسية.
وتكاد تجمع الطوائف النصرانية على صلاحيات عليا للبابا تصل إلى حد ادعاء العصمة له عند الكاثوليك والأرثوذكس، بينما لا يصل إلى هذا الحد عند البروتستانت، والتي تتهمها الطائفتان الأخريان بأنها أخذت مسألة عدم عصمة "رجل الدين" -على حد اصطلاحهم- من المسلمين ضمن طائفة أخرى من الشرائع.
ولما كان هذا المنصب بهذه المنزلة عند اتباعه كان لموقف كل واحد منهم من الإسلام أثر بالغ على "شعب كنيسته" -كما يسمونه-.
والناظر في أحوال هؤلاء الذين يشغلون هذا المنصب في أنحاء العالم، في الفاتيكان وغيره يجدهم ثلاثة أنواع:
النوع الأول:
من هو سيء الأدب، بذيء اللسان يرمي دين المسلمين بكل نقيصة إذا كان بين أتباعه، بينما لا يصمد أمام أي مناظرة علمية يكفل فيها لكل طرف الفرصة الكافية لكي يدافع عن معتقده، ومن أبرز الأمثلة على ذلك "بنديكيت السادس" الذي يجلس على كرسي بابوية الفاتيكان الآن.
والنوع الثاني:
من يتكلم عن الإسلام وعظمة الإسلام وعظمة رسول الإسلام، ويصف القرآن بأنه كلام الله، رغم أنه مازال رأساً في ملته إلى الدرجة التي تجعل البعض الآخر يتشكك في نيته بينما يتشكك البعض الآخر في قواه العقلية، بينما يعتبر البعض الآخر أن هذا سر جديد من أسرار هذا النوع من الباباوات.
وأما النوع الثالث:
فهم الأكثر شيوعاً في بلاد المسلمين حيث يتحاشون الكلام على عقيدة المسلمين سلباً ولا إيجاباً من باب أن مسائل اللاهوت (وهو المصطلح الذي يطلقه النصارى على الشق الإلهي في عيسى عليه السلام -تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً-) لا تصلح لأن تناقش على الملأ، مع اكتفائهم في ذات الوقت بالكلام فيما يتعلق بتنظيم الأمور الحياتية لأبناء ملتهم بين المسلمين.
وعلى الرغم من هذا التفاوت بين الباباوات في موقفهم من الإسلام إلا أنه لا ينبغي أن نخلط بين تقييم عقيدة ما وبين سلوك أصحابها تجاه الإسلام، ولكن ينبغي أن نفصل بين هذا وذاك. "
هذه الدعوة يجب أن تكون بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال القائم على مبادلة الحجة بالحجة
"
فعلى مستوى تقييم العقيدة -وبغض النظر عن كون أصحابها من الصقور أو من الحمائم- ينبغي أن يُـعلم أن الإسلام هو الحق ولا حق غيره (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ) (آل عمران:19)، (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران:85).
ومن ثم يجب على المسلم أن يسعى إلى إخراج الناس من الظلمات إلى النور، وأن يدعوهم إلى الصراط المستقيم، وأن يحذرهم من صراط المغضوب عليهم والضالين، وأن هذه الدعوة يجب أن تكون بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال القائم على مبادلة الحجة بالحجة (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن)(النحل: من الآية125).
وليس من الدعوة بالحكمة إقرار الباطل أو الشهادة بصحته فهذا تبديل لشرع الله، وإغلاق لباب الدعوة وليس فتحاً له.
والمعاملة بعد الدعوة والبيان مع طوائف الكفار على التفصيل المذكور في الكتاب والسنة والمبَيَّن في كلام أهل العلم من التمييز بين المحاربين والمعاهدين والذميين، وكذا مع آحادهم، وفي هذا الجانب يكون هناك أثر لسلوك الكفار تجاه المسلمين معهم (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (الممتحنة:8)، وبالتالي يؤخذ على الشاتم ويُـهدر عهده إن كان له عهد.
وأما المادح فيقال له: "ما منعك أن تتبع النبي -صلى الله عليه وسلم-؟
كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لليهوديين الذَين شهدا أنه نبي فقال لهما: (ما منعكما أن تتبعاني؟) قالا: "إن الله قد عهد إلى داود ألا يزال في نسله نبي فنحن ننتظره" قال -صلى الله عليه وسلم-: (كذبتما عدوا الله).
وأما الذي يطالب بحق أبناء ملته فيجاب إلى الحقوق الشرعية التي أعطاها الله لهم بلا زيادة ولا نقصان. "
وليس من الدعوة بالحكمة إقرار الباطل أو الشهادة بصحته فهذا تبديل لشرع الله، وإغلاق لباب الدعوة وليس فتحاً له
"
هذا هو السلوك الشرعي، وثمة سلوكيات أخرى موجودة على أرض الواقع يشترك معظمها في الدمج بين الدين وبين اتباعه:
- منها طريقة النفاق الاجتماعي الذي إن رضي معاملة دنيوية من كافر ردد عبارة "الدين لله والوطن للجميع"، وربما جامل معامله بالسلام على عيسى -عليه السلام-، وكأن المسلم لا يسلم على عيسى -عليه السلام- إلا مجاملة لمن يدعي أنه من أتباع عيسى، وإن كان القرآن يحكي لنا تبرأ عيسى -عليه السلام- منهم يوم القيامة، وهذا نفسه الذي إن سخط من واحد من الكفار في معاملة كالَ السبَّ له ولدينه.
- وإن كان هذا النفاق الاجتماعي معيباً على انتشاره، فأعظم منه عيباً النفاق السياسي الذي يمارسه بعض المنتسبين إلى الدعوة حينما يعاملون كل رمز من رموز الكفر بمقدار ما تحت سلطانه من أرض، فكلما اتسعت كلما زادوا في نفاقه والتزلف إليه رغم أن هذا الاتساع غالباً ما يغريه بالتهجم على دين المسلمين كما هو الحال مع "بنديكيت"
وإن كان سلطانه محدوداً أعرضوا عنه رغم أن هذا السلطان المحدود غالباً ما يجعله يكيل المدح لدين المسلمين كحال "ماكسيموس" الذي دعا اتباعه إلى أن يصلوا من أجل المسلمين, والذي وصف القرآن بأنه كتاب سماوي.
العجيب أن عدداً لا بأس به من المفكرين المسلمين بعثوا برسالة استعطاف إلى "بنديكيت" لكي يدرجهم ضمن الأديان التي يقبل الحوار معها، ولكنه رفض لأنهم مازالوا متمسكين بأن القرآن كلام الله، في حين يغازلهم ويداهنهم "ماكسيموس" فيشهد لهم أن القرآن كلام الله!!! وهم معرضون عنه خشية أن يغضبوا غيره من الباباوات.
ولو سألت هؤلاء عن دوافعهم لقالوا لك نريد أن نمهد الطريق لانتشار الإسلام في أوربا وغيرها من بلاد العالم.
والإسلام ينتشر في أوربا بدون مداهنتهم، ورغماً عن جهود "بنديكيت" لمحاولة منع انتشاره إلى الحد الذي دفع قسيساً لا يقل شهرة عن "بنديكيت" إلى حرق نفسه بالنار ليلفت نظر أوربا إلى خطر انتشار الإسلام في أوربا.
فيا من تريدون أن تدعوا إلى الإسلام خذوا على أيدي المستهزئين، فإن لم تستطيعوا فعلى الأقل أعرضوا عنهم، ولا تداهنوا المداهنين، واتركوا الصامتين إلى صمتهم، ولكن مع تكرير هذا النداء الرباني على مسامع الجميع (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (آل عمران:64)