السيف العضب
2009-12-29, 09:35 PM
حدثنا أبو بشر بكر بن خلف ومحمد بن بشار قالا حدثنا مرحوم بن عبد العزيز حدثنا ثابت قال
كنا جلوسا مع أنس بن مالك وعنده ابنة له فقال أنس جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعرضت نفسها عليه فقالت يا رسول الله هل لك في حاجة فقالت ابنته ما أقل حياءها قال
هي خير منك رغبت في رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرضت نفسها عليه
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=5& (http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=5&Rec=2661)
الرد :
.
http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/kaal.gif
وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ
الأحزاب:50
.
قال ابن المنير في الحاشية (باب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح) : يجوز عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح رغبة في صلاحه ، وإذا رغب فيها تزوجها بشرطه . ا.هـ .
.
فليس من قلة الحياء أن تعرض المرأة نفسها , ولقد ظنت بنت أنس بن ماك رضي الله عنه أن المرأة التي عرضت نفسها هي امرأة قليلة الحياء , ولكن الصحابي الجليل أنس بن مالك خطأها ووضح لها أن التي عرضت نفسها خيرا من التي اعترضت عليها .
.
قال ابن حجر : جواز عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح رغبة في صلاحه ، فيجوز لها ذلك وإذا رَغِبَ فيها تزوجها بشرطه . ا.هـ .
والدليل على ذلك نجده في هذا الحديث :
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ امْرَأَةً عَرَضَتْ نَفْسَهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوِّجْنِيهَا فَقَالَ مَا عِنْدَكَ قَالَ مَا عِنْدِي شَيْءٌ قَالَ اذْهَبْ فَالْتَمِسْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لَا وَاللَّهِ مَا وَجَدْتُ شَيْئًا وَلَا خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ وَلَكِنْ هَذَا إِزَارِي وَلَهَا نِصْفُهُ قَالَ سَهْلٌ وَمَا لَهُ رِدَاءٌ
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا تَصْنَعُ بِإِزَارِكَ إِنْ لَبِسْتَهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا مِنْهُ شَيْءٌ وَإِنْ لَبِسَتْهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ مِنْهُ شَيْءٌ فَجَلَسَ الرَّجُلُ حَتَّى إِذَا طَالَ مَجْلِسُهُ قَامَ فَرَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَاهُ أَوْ دُعِيَ لَهُ فَقَالَ لَهُ مَاذَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ فَقَالَ مَعِي سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا لِسُوَرٍ يُعَدِّدُهَا
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْلَكْنَاكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ
.
قال الإمام الشعراوي :-
لما نزلت : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ ... الأحزاب:50} قالت السيدة عائشة رضى الله عنها : أتعجب لأمرأة تبتذل نفسها ، وتعطي نفسها لرجل هكذا مجاناً بلا مقابل ، فنزل النص {وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ ... الأحزاب:50} عندها قالت السيدة عائشة رضى الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
يا رسول الله ، أرى الله يسارع إلى هواك ، فقال لها رسول الله : وأنتِ يا عائشة ، لو اتقيتِ الله لسارع في هواكِ .
[أخرجه البخاري في صحيحه (4788 ، 5113) ، وكذا مسلم في صحيحه (1464) كتاب الرضاع ، وأحمد في مسنده (6/134 ، 158 ، 261) من حديث عائشة رضى الله عنها] .
انظر للأدب في القول والدقة في الرواية .
والمعنى : أن الله يسارع في هواي ، لأنني سارعت في هواه ، طلب مني فأديت ؛ لذلك يُلبي ما أريد من قبل أن أطلب منه .
وقال النووي: معنى يسارع في هواك أي يخفف عنك ويوسع عليك في الأمور ولهذا خير.
.
والآن نسأل : هل النبي هو الذي أجبرها على ذلك ام هي التي أقدمت على ذلك ؟
.
يا أمة ضحكت من غبائها وجهلها الأمم .
يتبع :-
.
كنا جلوسا مع أنس بن مالك وعنده ابنة له فقال أنس جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعرضت نفسها عليه فقالت يا رسول الله هل لك في حاجة فقالت ابنته ما أقل حياءها قال
هي خير منك رغبت في رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرضت نفسها عليه
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=5& (http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=5&Rec=2661)
الرد :
.
http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/kaal.gif
وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ
الأحزاب:50
.
قال ابن المنير في الحاشية (باب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح) : يجوز عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح رغبة في صلاحه ، وإذا رغب فيها تزوجها بشرطه . ا.هـ .
.
فليس من قلة الحياء أن تعرض المرأة نفسها , ولقد ظنت بنت أنس بن ماك رضي الله عنه أن المرأة التي عرضت نفسها هي امرأة قليلة الحياء , ولكن الصحابي الجليل أنس بن مالك خطأها ووضح لها أن التي عرضت نفسها خيرا من التي اعترضت عليها .
.
قال ابن حجر : جواز عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح رغبة في صلاحه ، فيجوز لها ذلك وإذا رَغِبَ فيها تزوجها بشرطه . ا.هـ .
والدليل على ذلك نجده في هذا الحديث :
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ امْرَأَةً عَرَضَتْ نَفْسَهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوِّجْنِيهَا فَقَالَ مَا عِنْدَكَ قَالَ مَا عِنْدِي شَيْءٌ قَالَ اذْهَبْ فَالْتَمِسْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لَا وَاللَّهِ مَا وَجَدْتُ شَيْئًا وَلَا خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ وَلَكِنْ هَذَا إِزَارِي وَلَهَا نِصْفُهُ قَالَ سَهْلٌ وَمَا لَهُ رِدَاءٌ
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا تَصْنَعُ بِإِزَارِكَ إِنْ لَبِسْتَهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا مِنْهُ شَيْءٌ وَإِنْ لَبِسَتْهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ مِنْهُ شَيْءٌ فَجَلَسَ الرَّجُلُ حَتَّى إِذَا طَالَ مَجْلِسُهُ قَامَ فَرَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَاهُ أَوْ دُعِيَ لَهُ فَقَالَ لَهُ مَاذَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ فَقَالَ مَعِي سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا لِسُوَرٍ يُعَدِّدُهَا
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْلَكْنَاكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ
.
قال الإمام الشعراوي :-
لما نزلت : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ ... الأحزاب:50} قالت السيدة عائشة رضى الله عنها : أتعجب لأمرأة تبتذل نفسها ، وتعطي نفسها لرجل هكذا مجاناً بلا مقابل ، فنزل النص {وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ ... الأحزاب:50} عندها قالت السيدة عائشة رضى الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
يا رسول الله ، أرى الله يسارع إلى هواك ، فقال لها رسول الله : وأنتِ يا عائشة ، لو اتقيتِ الله لسارع في هواكِ .
[أخرجه البخاري في صحيحه (4788 ، 5113) ، وكذا مسلم في صحيحه (1464) كتاب الرضاع ، وأحمد في مسنده (6/134 ، 158 ، 261) من حديث عائشة رضى الله عنها] .
انظر للأدب في القول والدقة في الرواية .
والمعنى : أن الله يسارع في هواي ، لأنني سارعت في هواه ، طلب مني فأديت ؛ لذلك يُلبي ما أريد من قبل أن أطلب منه .
وقال النووي: معنى يسارع في هواك أي يخفف عنك ويوسع عليك في الأمور ولهذا خير.
.
والآن نسأل : هل النبي هو الذي أجبرها على ذلك ام هي التي أقدمت على ذلك ؟
.
يا أمة ضحكت من غبائها وجهلها الأمم .
يتبع :-
.