ابن الإسلام
2010-01-14, 04:19 PM
:basmala:
((فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا ))
كان هذا هو السؤال ؟
كيف لمريم -رضي الله عنها - و هي الهزيلة المتعبة أن تهز جذع النخلة العظيمة ؟
ذكرتني بقوله تعالى : " انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يُؤفكون "
بدلاً من التفكر في لماذا التمر بالذات للمرأة النفساء ؟
بدلاً من التفكر من رحمة الله بها و معيته معها ؟
يصرفون أنظارهم تلقاء السراب
انظر يا أخي
فقد جعل الله سبحانه وتعالى تحتها سريا أي جعل بجانبها نهرا على أغلب التفاسير تشرب منه كما جعل الشجرة التي بجانبها تثمر بعد أن لم تكن تحمل ثمر ولكن هنا يستوقفني الأمر لما أمر الله سبحانه وتعالى مريم بأن تهز جزع النخلة إليها وهي في تلك الحال ؟
أليس القادر على إيجاد النهر بالقرب منها بعد إن لم يكن وجعل الشجرة تحمل ثمارا بعد أن لم تكن بقادر على إيصال ذلك الثمر لمريم عليها السلام دون أن تتولى هي هذه المهمة ؟
بلي قادر ولكن !!
في قمة الألم لا بد من العمل قد تبين هذا المعنى هنا وتبين أيضا في حادثة وفاة رسول الله :salla: فمع جلل المصاب بوفاته :salla: قد قدر سبحانه وتعالى ارتداد القبائل عن الإسلام ليجعل الصحابة :radi: أمام موقف يتطلب منهم بذل الجهد والعمل وعدم الوقوف عند هذا المصاب, فالعمل والانطلاق في الحياة هو الكفيل بتجاوز الألم و المحنة
فلمن اسقط في أيديهم وأرهقتهم الحياة بدروبها الطويلة وملوا من متابعة المسير وحسموا أمرهم وعزموا على التوقف عن متابعة الدرب لأن في الوقوف الراحة مما هو آت, أقول لهم لا تتوقفوا عن المسيرة فما في الوقوف إلا البقاء عند الجرح لنتألم منه ونشعر بالأسى الناتج عنه وما في متابعة السير إلا الابتعاد عن ذلك الجرح وانتهاج طريق جديد يأخذ بنا إلى ما هو أفضل منه
و الأمر لم يكن يحتاج أصلاً إلى سؤال .
إن كانت الأمر إعتيادياً فأين تكون المعجزة
و قد أعجبني رد آخر في هذا الأمر :
لعل الله كان سيأتيها بالثمر من غير تعب ، لكنها تعجبت من قدرة الله فقالت
أنى يكون لي غلام ، فأراد الله الله أن يجري المعجزة على يديها ليريها قدرته
كما كان الحال مع إبراهيم :salla:
عندما قال
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }البقرة260
و كما قال تعالى للعزير :salla: حين قال :
(أو كالذى مر على قرية وهى خاوية على عروشها قال أنى يحيى هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يومًا أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شىء قدير )
و أخيراً نقول ( لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ)
و أترك لإخواني حق أن يدلوا بدلوهم
:36_1_39:
((فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا ))
كان هذا هو السؤال ؟
كيف لمريم -رضي الله عنها - و هي الهزيلة المتعبة أن تهز جذع النخلة العظيمة ؟
ذكرتني بقوله تعالى : " انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يُؤفكون "
بدلاً من التفكر في لماذا التمر بالذات للمرأة النفساء ؟
بدلاً من التفكر من رحمة الله بها و معيته معها ؟
يصرفون أنظارهم تلقاء السراب
انظر يا أخي
فقد جعل الله سبحانه وتعالى تحتها سريا أي جعل بجانبها نهرا على أغلب التفاسير تشرب منه كما جعل الشجرة التي بجانبها تثمر بعد أن لم تكن تحمل ثمر ولكن هنا يستوقفني الأمر لما أمر الله سبحانه وتعالى مريم بأن تهز جزع النخلة إليها وهي في تلك الحال ؟
أليس القادر على إيجاد النهر بالقرب منها بعد إن لم يكن وجعل الشجرة تحمل ثمارا بعد أن لم تكن بقادر على إيصال ذلك الثمر لمريم عليها السلام دون أن تتولى هي هذه المهمة ؟
بلي قادر ولكن !!
في قمة الألم لا بد من العمل قد تبين هذا المعنى هنا وتبين أيضا في حادثة وفاة رسول الله :salla: فمع جلل المصاب بوفاته :salla: قد قدر سبحانه وتعالى ارتداد القبائل عن الإسلام ليجعل الصحابة :radi: أمام موقف يتطلب منهم بذل الجهد والعمل وعدم الوقوف عند هذا المصاب, فالعمل والانطلاق في الحياة هو الكفيل بتجاوز الألم و المحنة
فلمن اسقط في أيديهم وأرهقتهم الحياة بدروبها الطويلة وملوا من متابعة المسير وحسموا أمرهم وعزموا على التوقف عن متابعة الدرب لأن في الوقوف الراحة مما هو آت, أقول لهم لا تتوقفوا عن المسيرة فما في الوقوف إلا البقاء عند الجرح لنتألم منه ونشعر بالأسى الناتج عنه وما في متابعة السير إلا الابتعاد عن ذلك الجرح وانتهاج طريق جديد يأخذ بنا إلى ما هو أفضل منه
و الأمر لم يكن يحتاج أصلاً إلى سؤال .
إن كانت الأمر إعتيادياً فأين تكون المعجزة
و قد أعجبني رد آخر في هذا الأمر :
لعل الله كان سيأتيها بالثمر من غير تعب ، لكنها تعجبت من قدرة الله فقالت
أنى يكون لي غلام ، فأراد الله الله أن يجري المعجزة على يديها ليريها قدرته
كما كان الحال مع إبراهيم :salla:
عندما قال
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }البقرة260
و كما قال تعالى للعزير :salla: حين قال :
(أو كالذى مر على قرية وهى خاوية على عروشها قال أنى يحيى هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يومًا أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شىء قدير )
و أخيراً نقول ( لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ)
و أترك لإخواني حق أن يدلوا بدلوهم
:36_1_39: