تلميذ أمير عبد الله
2010-01-18, 02:50 PM
بسم الله الرحمن ا لرحيم
يقول الله عز و جل :
فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ
صدق الله العظيم
أما بعد
كلنا نعلم من هم تلاميذ المسيح في الانجيل
و من منا لا يعرف الجملة الشهيرة جداً في انجيل مرقس الاصحاح 14 :
كل يوم كنت معكم في الهيكل اعلّم ولم تمسكوني.ولكن لكي تكمل الكتب.50 فتركه الجميع وهربوا. 51 وتبعه شاب لابسا ازارا على عريه فامسكه الشبان. 52 فترك الازار وهرب منهم عريانا
و هو موقف غريب جداً من تلاميذ مضوا وقت كبير مع
يسوع كانوا يشاهدون معجزاته بأعينهم بل و شاركوه
عمليات اخراج الجن حسب انجيل متى الاصحاح 17 :
فانتهره يسوع فخرج منه الشيطان فشفي الغلام من تلك الساعة. 19 ثم تقدم التلاميذ الى يسوع على انفراد وقالوا لماذا لم نقدر نحن ان نخرجه
لقد استغرب تلاميذ المسيح أنهم لم يستطيعوا اخراج الشيطان من جسد الفتى
إذن فقد كانت لديهم قدرة يسوع على اشفاء المرضى
الا أن إيمانهم لم يكن مكتملاً تماماً حسب تأكيد يسوع في العدد التالي مباشرة حيث قال :
0 فقال لهم يسوع لعدم ايمانكم.فالحق اقول لكم لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا الى هناك فينتقل ولا يكون شيء غير ممكن لديكم.
***
المقصود من الفقرة السابقة تبيين أن للتلاميذ قدرة الى اشفاء المرضى و اخراج الجن بفضل تعليم يسوع لهم
و هو ما اعتبره الناس شيئاً عاديا في زمن تقدم فيه الطب جداً في حين كان يسوع يطلب المساعدة من الله حتى تتم عمليات شفاء بني اسرائيل و يصدقوا كون نبي من الله.
****
فما سر هروب التلاميذ لحظة القبض على يسوع؟؟
يقول أنطونيوس فكري عن سبب حزن المسيح ليلة القبض عليه :
كانت أحزان المسيح لا تحتمل، فأضف لآلام الجسد آلام النفس أيضاً، فهو تألَّم بسبب خيانة يهوذا تلميذه وهروب باقي تلاميذه وصراخ الجموع ضده وهو الذي كان يجول يصنع خيراً،
إذن يسوع كان حزيناً لهروب تلاميذه رغم أنه من دبر عملية الصلب و الفداء و المطلوب صلب يسوع فقط فما ذنب التلاميذ؟؟
و يكمل أنطونيوس تفسيراته حول هروب التلاميذ فيقول :
نرى خطأ التلاميذ في هروبهم وخطأ يهوذا في قبلته الغاشة. كل التلاميذ لم يتمكنوا من أن يعرفوا سلطان المسيح. فالتلاميذ لم يدركوا أنه قادر على حمايتهم حتى وهو في ضعفه.
إذن اعترف مفسر الكتاب المقدس بخطأ التلاميذ في هروبهم المفاجىء رغم حبهم الشديد ليسوع و اتباعهم إياه في كل مكان سار فيه ...
من يقرأ الإنجيل يشعر أن هناك ثغرة بالفعل تمثلت في هروب التلاميذ الذين شاهدوا معجزات يسوع و علموا صدق نبوته
و على الرغم من اعتراف أنطونيوس فكري بأن التلاميذ لم يعلموا بألوهية المسيح حين قال في تفسير نفس الاصحاح :
أطلب إلى أبي= والسيد لم يقل أرسل أنا لأن التلاميذ لم يكونوا بعد قد تحققوا من ألوهيته.
إلا أنه تغاضى عن ذلك بأن وقع في الخطأ الكبير بجعل هروب التلاميذ إرادة خاصة بهم و تخاذل في الدفاع عن السيد المسيح رغم ما فعله من أجلهم.
فالمسيح حسب معتقدات النصارى نزل إلى الأرض خصيصاً من أجل الصلب و الفداء ... و بقاء التلاميذ معه يعني قتلهم أيضاً بلا داعي .. فتوجب عليه كإله ( حسب معتقد النصارى) أن يعٌقد القصة تماماً بتمثيلية هروب التلاميذ
الذين منهم صخرة المسيح بطرس و غيرهم.
ما المشكلة ؟؟
المشكلة بسيطة جداً ... النصارى وقعوا في خطأ فادح دون أن يشعروا و هو :
تفسير أن الحزن الذى شعر به المسيح قبل تسليمه كان من أجل خيانة يهوذا و تخلي التلاميذ عنه و هروبهم.
فلو كان المسيح راغباً في الصلب والفداء لما حزن لخيانة يهوذا طالما الأمر مرتباً من قبل و لما حزن لهروب التلاميذ
الذين كانوا على ثقة بان يسوع لن يتم القبض عليه بفضل معجزاته أو حتى اختفائه عن الأبصار فجأة أو بتغيير هيئته .
و سؤالي لضيوفنا النصارى :
لو كان حزن يسوع بسبب هروب التلاميذ.. فهل تعتبر أنت أن تلاميذ المسيح الاثني عشر جبناء؟؟
السؤال الثاني :
لماذا تخلى عنه التلاميذ رغم أنهم اتبعوه في كل مكان و اقتنعوا برسالته؟
السؤال الثالث :
هل حينما رتب إلهكم قصة الصلب و الفداء أخبر ابنه أن تلاميذه (تلاميذ الابن) سيتخلوا عنه أم لا؟؟
و في السؤال الأخير مشكلتين :
فلو قلتم نعم أخبره فلماذا يخزن قبل لخظة التسليم و هو يعلم مسبقاً... ثم ما هي الكلمات التي قالها يسوع لحظة بكائه و حزنه؟؟ هل طلب أن يبقى معه التلاميذ أم طلب أن تمر عنه هذه الكأس ؟؟
أما لو قلتم لا لم يكن ليعلم بهروب التلاميذ فقد وقعتم في مشكلة أكبر و هي :
* أثبتم أن المسيح ليس بإله لأنه لا يعرف ما سيجري
* تكونوا قد أثبتم أن حزن المسيح كان من أجل تفادي
القبض عليه وقتله و بالتالي إبطال عقيدة الصلب و الفداء تماماً
و للبت في الأمر
يجب دراسة نظرة المسيح نفسه لتلاميذه و نلقي نظرة في القرآن الكريم لإخواني المسلمين لنرى حقيقة الأمر ان شاء الله
يتبع...
:36_1_39:
يقول الله عز و جل :
فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ
صدق الله العظيم
أما بعد
كلنا نعلم من هم تلاميذ المسيح في الانجيل
و من منا لا يعرف الجملة الشهيرة جداً في انجيل مرقس الاصحاح 14 :
كل يوم كنت معكم في الهيكل اعلّم ولم تمسكوني.ولكن لكي تكمل الكتب.50 فتركه الجميع وهربوا. 51 وتبعه شاب لابسا ازارا على عريه فامسكه الشبان. 52 فترك الازار وهرب منهم عريانا
و هو موقف غريب جداً من تلاميذ مضوا وقت كبير مع
يسوع كانوا يشاهدون معجزاته بأعينهم بل و شاركوه
عمليات اخراج الجن حسب انجيل متى الاصحاح 17 :
فانتهره يسوع فخرج منه الشيطان فشفي الغلام من تلك الساعة. 19 ثم تقدم التلاميذ الى يسوع على انفراد وقالوا لماذا لم نقدر نحن ان نخرجه
لقد استغرب تلاميذ المسيح أنهم لم يستطيعوا اخراج الشيطان من جسد الفتى
إذن فقد كانت لديهم قدرة يسوع على اشفاء المرضى
الا أن إيمانهم لم يكن مكتملاً تماماً حسب تأكيد يسوع في العدد التالي مباشرة حيث قال :
0 فقال لهم يسوع لعدم ايمانكم.فالحق اقول لكم لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا الى هناك فينتقل ولا يكون شيء غير ممكن لديكم.
***
المقصود من الفقرة السابقة تبيين أن للتلاميذ قدرة الى اشفاء المرضى و اخراج الجن بفضل تعليم يسوع لهم
و هو ما اعتبره الناس شيئاً عاديا في زمن تقدم فيه الطب جداً في حين كان يسوع يطلب المساعدة من الله حتى تتم عمليات شفاء بني اسرائيل و يصدقوا كون نبي من الله.
****
فما سر هروب التلاميذ لحظة القبض على يسوع؟؟
يقول أنطونيوس فكري عن سبب حزن المسيح ليلة القبض عليه :
كانت أحزان المسيح لا تحتمل، فأضف لآلام الجسد آلام النفس أيضاً، فهو تألَّم بسبب خيانة يهوذا تلميذه وهروب باقي تلاميذه وصراخ الجموع ضده وهو الذي كان يجول يصنع خيراً،
إذن يسوع كان حزيناً لهروب تلاميذه رغم أنه من دبر عملية الصلب و الفداء و المطلوب صلب يسوع فقط فما ذنب التلاميذ؟؟
و يكمل أنطونيوس تفسيراته حول هروب التلاميذ فيقول :
نرى خطأ التلاميذ في هروبهم وخطأ يهوذا في قبلته الغاشة. كل التلاميذ لم يتمكنوا من أن يعرفوا سلطان المسيح. فالتلاميذ لم يدركوا أنه قادر على حمايتهم حتى وهو في ضعفه.
إذن اعترف مفسر الكتاب المقدس بخطأ التلاميذ في هروبهم المفاجىء رغم حبهم الشديد ليسوع و اتباعهم إياه في كل مكان سار فيه ...
من يقرأ الإنجيل يشعر أن هناك ثغرة بالفعل تمثلت في هروب التلاميذ الذين شاهدوا معجزات يسوع و علموا صدق نبوته
و على الرغم من اعتراف أنطونيوس فكري بأن التلاميذ لم يعلموا بألوهية المسيح حين قال في تفسير نفس الاصحاح :
أطلب إلى أبي= والسيد لم يقل أرسل أنا لأن التلاميذ لم يكونوا بعد قد تحققوا من ألوهيته.
إلا أنه تغاضى عن ذلك بأن وقع في الخطأ الكبير بجعل هروب التلاميذ إرادة خاصة بهم و تخاذل في الدفاع عن السيد المسيح رغم ما فعله من أجلهم.
فالمسيح حسب معتقدات النصارى نزل إلى الأرض خصيصاً من أجل الصلب و الفداء ... و بقاء التلاميذ معه يعني قتلهم أيضاً بلا داعي .. فتوجب عليه كإله ( حسب معتقد النصارى) أن يعٌقد القصة تماماً بتمثيلية هروب التلاميذ
الذين منهم صخرة المسيح بطرس و غيرهم.
ما المشكلة ؟؟
المشكلة بسيطة جداً ... النصارى وقعوا في خطأ فادح دون أن يشعروا و هو :
تفسير أن الحزن الذى شعر به المسيح قبل تسليمه كان من أجل خيانة يهوذا و تخلي التلاميذ عنه و هروبهم.
فلو كان المسيح راغباً في الصلب والفداء لما حزن لخيانة يهوذا طالما الأمر مرتباً من قبل و لما حزن لهروب التلاميذ
الذين كانوا على ثقة بان يسوع لن يتم القبض عليه بفضل معجزاته أو حتى اختفائه عن الأبصار فجأة أو بتغيير هيئته .
و سؤالي لضيوفنا النصارى :
لو كان حزن يسوع بسبب هروب التلاميذ.. فهل تعتبر أنت أن تلاميذ المسيح الاثني عشر جبناء؟؟
السؤال الثاني :
لماذا تخلى عنه التلاميذ رغم أنهم اتبعوه في كل مكان و اقتنعوا برسالته؟
السؤال الثالث :
هل حينما رتب إلهكم قصة الصلب و الفداء أخبر ابنه أن تلاميذه (تلاميذ الابن) سيتخلوا عنه أم لا؟؟
و في السؤال الأخير مشكلتين :
فلو قلتم نعم أخبره فلماذا يخزن قبل لخظة التسليم و هو يعلم مسبقاً... ثم ما هي الكلمات التي قالها يسوع لحظة بكائه و حزنه؟؟ هل طلب أن يبقى معه التلاميذ أم طلب أن تمر عنه هذه الكأس ؟؟
أما لو قلتم لا لم يكن ليعلم بهروب التلاميذ فقد وقعتم في مشكلة أكبر و هي :
* أثبتم أن المسيح ليس بإله لأنه لا يعرف ما سيجري
* تكونوا قد أثبتم أن حزن المسيح كان من أجل تفادي
القبض عليه وقتله و بالتالي إبطال عقيدة الصلب و الفداء تماماً
و للبت في الأمر
يجب دراسة نظرة المسيح نفسه لتلاميذه و نلقي نظرة في القرآن الكريم لإخواني المسلمين لنرى حقيقة الأمر ان شاء الله
يتبع...
:36_1_39: