دانة
2010-01-18, 03:27 PM
أحقا تعرف القرأن؟؟؟
سألته هذا السؤال فقال
إنني مؤمن بالقرآن ومؤمن برسالة الإسلام، ومؤمن بالله تعالى، فلست بحاجة لإثبات ذلك!
وقلتُ له يا أخي! ما هو عدد آيات القرآن؟
فقال هذاموضوع لا يزيد إيماني!
ثم قلت له: ما هو عدد سور القرآن؟
قال لا أذكر،وليس مهماً ذلك!!!
قلت له: ما معنى (والسماء ذاتٍ الحبك)
قال هذا يحتاج للتفاسير وأنا لست مختصاً بذلك!
ثم سألته: ما معنى (ناصية كاذبة خاطئة)،ما معنى (وترى الجبال تحسبها جامدة)، ما معنى (الم)، وغيرها من الأسئلة التي تدل على مدى تعلق المؤمن بكتاب ربه ومدى حرصه على فهم هذا القرآن، وتدبره،
ولكنه كان يرد ويقول بأن هذه الأشياء غير ضرورية لزيادة الإيمان!
ثم طلبت منه أن يخبرني على لسان مَن مِن الأنبياء ورد هذا الدعاء (رب لا تذرني فرداً وأنت خيرالوارثين)،
قال لا أعلم...
ثم سألته: مَن من الأنبياء قال (إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها)...
وكانت الإجابة ذاتها،
هذه الأسئلة غيرضرورية والعلم بها ليس فريضة!
فقلت له بعد ذلك: إنك تجهل تماماً القرآن،ولذلك أنت مؤمن بشيء تجهله، إذاً أنت مؤمن بالمجهول!
فماذا تقول لله تعالى الذي سيسألك يوم القيامة عن هذا القرآن: (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ) [الزخرف: 44].
والله إن أحدنا ليستحي من صديق له إذا أهداه كتاباً وسأله بعد مدة هل قرأت هذا الكتاب،يستحيي أن يقول لم أقرأه!
فماذا ستقول لله تعالى يوم تقف بين يديه ليس بينك وبينه حجاب ويسألك:
ماذا فعلت بهذا القرآن، وماذا تعلمت منه، وما هي الخدمات التي قدمتها لهذا الكتاب الذي تدعي أنك تحبه؟
فجهِّز نفسك لهذه الأسئلة يا أخي قبل أن يأتي ذلك اليوم، ولا تظن نفسك أنك أفضل من رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي كان يسهر ليلة كاملة يتأمل آية واحدة: (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [المائدة: 118].
فكم مرة فكرت أن تخصص ولو ساعة لتتأمل فيها آية من آيات الله؟!!
كنتُ أسمع حديثاً يقول: تفكر ساعة خير من عبادة سنة! وكنتُ أستغرب من ذلك، ولكنني بالفعل أيقنتُ أن الله تعالى لا يعطي الحسنات على كثرة العمل ولكن على نوعية العمل! فما أكثر الصحابة الكرام عليهم رضوان الله، والذين آمنوا ثم جاهدوا وقُتلوا في سبيل الله بعد فترة قصيرة من إسلامهم، فلو أحصينا عدد الركعات التي قاموا بها نجدها قليلة، ولكن الله تعالى جعلهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين بسبب شيء ربما نراه بسيطاً ولكنه عند الله عظيم:
إنه الصدق مع الله: (فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ) [محمد: 21].
الصدق والإخلاص وحسن الظن بالله ... كل ذلك لا يحتاج لعمل الجوارح،بل هو من عمل القلب، ولا يحتاج لكثير من الوقت والجهد، بل هو نتيجة التفكر في الله تعالى وخلقه وقدرته.
منقول
سألته هذا السؤال فقال
إنني مؤمن بالقرآن ومؤمن برسالة الإسلام، ومؤمن بالله تعالى، فلست بحاجة لإثبات ذلك!
وقلتُ له يا أخي! ما هو عدد آيات القرآن؟
فقال هذاموضوع لا يزيد إيماني!
ثم قلت له: ما هو عدد سور القرآن؟
قال لا أذكر،وليس مهماً ذلك!!!
قلت له: ما معنى (والسماء ذاتٍ الحبك)
قال هذا يحتاج للتفاسير وأنا لست مختصاً بذلك!
ثم سألته: ما معنى (ناصية كاذبة خاطئة)،ما معنى (وترى الجبال تحسبها جامدة)، ما معنى (الم)، وغيرها من الأسئلة التي تدل على مدى تعلق المؤمن بكتاب ربه ومدى حرصه على فهم هذا القرآن، وتدبره،
ولكنه كان يرد ويقول بأن هذه الأشياء غير ضرورية لزيادة الإيمان!
ثم طلبت منه أن يخبرني على لسان مَن مِن الأنبياء ورد هذا الدعاء (رب لا تذرني فرداً وأنت خيرالوارثين)،
قال لا أعلم...
ثم سألته: مَن من الأنبياء قال (إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها)...
وكانت الإجابة ذاتها،
هذه الأسئلة غيرضرورية والعلم بها ليس فريضة!
فقلت له بعد ذلك: إنك تجهل تماماً القرآن،ولذلك أنت مؤمن بشيء تجهله، إذاً أنت مؤمن بالمجهول!
فماذا تقول لله تعالى الذي سيسألك يوم القيامة عن هذا القرآن: (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ) [الزخرف: 44].
والله إن أحدنا ليستحي من صديق له إذا أهداه كتاباً وسأله بعد مدة هل قرأت هذا الكتاب،يستحيي أن يقول لم أقرأه!
فماذا ستقول لله تعالى يوم تقف بين يديه ليس بينك وبينه حجاب ويسألك:
ماذا فعلت بهذا القرآن، وماذا تعلمت منه، وما هي الخدمات التي قدمتها لهذا الكتاب الذي تدعي أنك تحبه؟
فجهِّز نفسك لهذه الأسئلة يا أخي قبل أن يأتي ذلك اليوم، ولا تظن نفسك أنك أفضل من رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي كان يسهر ليلة كاملة يتأمل آية واحدة: (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [المائدة: 118].
فكم مرة فكرت أن تخصص ولو ساعة لتتأمل فيها آية من آيات الله؟!!
كنتُ أسمع حديثاً يقول: تفكر ساعة خير من عبادة سنة! وكنتُ أستغرب من ذلك، ولكنني بالفعل أيقنتُ أن الله تعالى لا يعطي الحسنات على كثرة العمل ولكن على نوعية العمل! فما أكثر الصحابة الكرام عليهم رضوان الله، والذين آمنوا ثم جاهدوا وقُتلوا في سبيل الله بعد فترة قصيرة من إسلامهم، فلو أحصينا عدد الركعات التي قاموا بها نجدها قليلة، ولكن الله تعالى جعلهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين بسبب شيء ربما نراه بسيطاً ولكنه عند الله عظيم:
إنه الصدق مع الله: (فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ) [محمد: 21].
الصدق والإخلاص وحسن الظن بالله ... كل ذلك لا يحتاج لعمل الجوارح،بل هو من عمل القلب، ولا يحتاج لكثير من الوقت والجهد، بل هو نتيجة التفكر في الله تعالى وخلقه وقدرته.
منقول