Ahmed_Negm
2010-01-21, 10:22 PM
واشنطن (ا ف ب) - اعرب المسلمون الاميركيون عن غضبهم الاربعاء اثر تقرير تلفزيوني افاد ان بعض المعدات التي يستخدمها الجيش الاميركي في العراق وافغانستان يتضمن في ارقامه المتسلسلة اشارات مشفرة الى مقاطع من العهد الجديد في الكتاب المقدس.
واوضحت شركة تريجيكون التي تنتج اجهزة التصويب هذه المستخدمة ايضا لتدريب الجنود العراقيين والافغان بموجب عقود مع الجيش الاميركي وقوات المارينز، انها تدرج اشارات الى العهد الجديد على تجهيزاتها منذ اكثر من عقدين.
وفي لندن اعلنت وزارة الدفاع البريطانية انها قدمت طلبية الى شركة تريجيكون على 400 من اجهزة التصويب هذه، مشيرة الى انها لم تكن على علم بمعنى الارقام التي تدرج عليها، في قرار انتقده الحزب الليبرالي الديموقراطي المعارض.
وطلب المجلس الاسلامي للشؤون العامة من وزير الدفاع روبرت غيتس سحب التجهيزات التي تتضمن هذه الرموز على الفور من المعارك، بعدما تبين ان تريجيكون وقعت عقودا لامداد الجيش الاميركي بما يزيد عن 800 الف جهاز تصويب.
وسعى البنتاغون لتسوية الجدل الناشئ معربا عن "ارتيابه" حيال المسالة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الكومندان دارين جيمس لوكالة فرانس برس "اذا تبينت صحة الامر، فمن الواضح ان ذلك غير مناسب ونبحث في الحلول الممكنة لمعالجة المسالة".
واوضحت شركة تريجيكون ان الاستشهادات المشفرة هذه هي "جزء من ايماننا الذي نضعه في خدمة بلادنا".
وقال متحدث باسمها طلب عدم كشف هويته "طالما ان لدينا رجالا ونساء في خطر، سوف نواصل القيام بكل ما في وسعنا لمدهم باحدث التكنولوجيا وتقديم لهم الدعم الكامل وصلوات بلد ممتن لهم".
غير ان هذه البادرة من قبل تريجيكون تبدو بمثابة انتهاك مباشر لتعليمات اصدرتها القيادة المركزية الاميركية بعد اجتياح العراق عام 2003 وتحظر بشكل بات "التبشير باي ديانة او معتقدات او شعائر".
وحذرت جمعية قامت باخطار شبكة ايه بي سي التلفزيونية بالمسالة هذا الاسبوع من ان هذه الممارسات تضع القوات الاميركية في خطر من خلال اثارة مخاوف من التبشير بالمسيحية في دول يدين معظم سكانها بالاسلام وينشط فيها مقاتلون معارضون للوجود العسكري الاميركي.
وقال مايكل واينستين مؤسس ورئيس الجمعية العسكرية للحرية الدينية في مقابلة "هذه أسوا طريقة يمكن تصورها لتعزيز صفوف العدو".
وقال واينستين المستشار القانوني السابق للبيت الابيض في عهد رونالد ريغان ان مجموعته سترفع المسالة الى محكمة فدرالية اميركية في مدينة كنساس بولاية ميسوري بحلول الرابع من شباط/فبراير.
وقال مدير المجلس الاسلامي للشؤون العامة في واشنطن هاريس تارين في بيان ان "ادراج اشارات الى الكتاب المقدس على معدات عسكرية ينتهك المثل والقيم الاساسية التي قامت بلادنا عليها".
وتابع "اسوأ من ذلك، انه يعطي حججا لدعاية المتطرفين الذين يؤكدون ان الولايات المتحدة تشن +حربا صليبية+ ضد الاسلام".
واثار كشف هذه المسالة صدمة ومخاوف من تسلل التطرف المسيحي الى صفوف الجيش الاميركي.
وقال واينستين "يجب ان يتوقف الامر. فهو سيء على عدة اصعدة .. ويعرض حياة وسلامة عناصر جيشنا لخطر بالغ".
واوضح ان جمعيته تمثل حوالى 16 الف عسكري معظمهم مسيحيون.
وقال جندي اميركي مسلم رفض كشف اسمه خوفا من التعرض للاضطهاد انه يشعر "بالعار" و"الهول" لوجود مثل هذه الاشارات على اسلحة استخدمها خلال خدمته في العراق وافغانستان.
وقال في رسالة بتاريخ 14 كانون الثاني/يناير وجهها الى واينستين وجمعيته "ثمة العديد من الجنود الاخرين الذين يشعرون مثلي، وبينهم العديد من البروتستانت والكاثوليك. وهم يخشون مثلي تماما التعرض لاعمال انتقامية ان حاولوا الوقوف بوجه مسيحيين باللباس العسكري ويمارسون مضايقات بحق من هم ادنى رتبة منهم".
وطالب ائتلاف اميركا العلماني الجيش الاميركي بانهاء عقوده مع تريجيكون.
وقال مدير الائتلاف شون فيركلوث ان "تريجيكون كانت تعلم ان اجهزة التصويب التي تنتجها معدة للاستخدام في الجيش الاميركي وقرارها الابقاء على هذه الاشارات يكشف عن قلة اكتراث فاضحة من جانب متعاقد خاص للقوانين التي تحكم بلادنا".
وشاهد صحافيو وكالة فرانس برس صورا لاجهزة تصويب تحمل الرمز "جن8:12" وهو يشير الى مقطع في انجيل القديس يوحنا يقول فيه المسيح "انا نور العالم. من يتبعني لا يمشي في الظلام بل يكون له النور الذي يقود الى الحياة".
واسس شركة تريجيكون المسيحي الملتزم غلين بيندون وهي تتعهد على موقعها الالكتروني الالتزام ب"معايير الكتاب المقدس" التي قامت عليها على حد قولها عظمة اميركا.
حقوق الطبع والنشر © 2010 AFP. جميع الحقوق محفوظة.
http://www.google.com/hostednews/afp/article/ALeqM5hF0ZCtMSr_qDO8gJ8XNCjtYI1fnA
واوضحت شركة تريجيكون التي تنتج اجهزة التصويب هذه المستخدمة ايضا لتدريب الجنود العراقيين والافغان بموجب عقود مع الجيش الاميركي وقوات المارينز، انها تدرج اشارات الى العهد الجديد على تجهيزاتها منذ اكثر من عقدين.
وفي لندن اعلنت وزارة الدفاع البريطانية انها قدمت طلبية الى شركة تريجيكون على 400 من اجهزة التصويب هذه، مشيرة الى انها لم تكن على علم بمعنى الارقام التي تدرج عليها، في قرار انتقده الحزب الليبرالي الديموقراطي المعارض.
وطلب المجلس الاسلامي للشؤون العامة من وزير الدفاع روبرت غيتس سحب التجهيزات التي تتضمن هذه الرموز على الفور من المعارك، بعدما تبين ان تريجيكون وقعت عقودا لامداد الجيش الاميركي بما يزيد عن 800 الف جهاز تصويب.
وسعى البنتاغون لتسوية الجدل الناشئ معربا عن "ارتيابه" حيال المسالة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الكومندان دارين جيمس لوكالة فرانس برس "اذا تبينت صحة الامر، فمن الواضح ان ذلك غير مناسب ونبحث في الحلول الممكنة لمعالجة المسالة".
واوضحت شركة تريجيكون ان الاستشهادات المشفرة هذه هي "جزء من ايماننا الذي نضعه في خدمة بلادنا".
وقال متحدث باسمها طلب عدم كشف هويته "طالما ان لدينا رجالا ونساء في خطر، سوف نواصل القيام بكل ما في وسعنا لمدهم باحدث التكنولوجيا وتقديم لهم الدعم الكامل وصلوات بلد ممتن لهم".
غير ان هذه البادرة من قبل تريجيكون تبدو بمثابة انتهاك مباشر لتعليمات اصدرتها القيادة المركزية الاميركية بعد اجتياح العراق عام 2003 وتحظر بشكل بات "التبشير باي ديانة او معتقدات او شعائر".
وحذرت جمعية قامت باخطار شبكة ايه بي سي التلفزيونية بالمسالة هذا الاسبوع من ان هذه الممارسات تضع القوات الاميركية في خطر من خلال اثارة مخاوف من التبشير بالمسيحية في دول يدين معظم سكانها بالاسلام وينشط فيها مقاتلون معارضون للوجود العسكري الاميركي.
وقال مايكل واينستين مؤسس ورئيس الجمعية العسكرية للحرية الدينية في مقابلة "هذه أسوا طريقة يمكن تصورها لتعزيز صفوف العدو".
وقال واينستين المستشار القانوني السابق للبيت الابيض في عهد رونالد ريغان ان مجموعته سترفع المسالة الى محكمة فدرالية اميركية في مدينة كنساس بولاية ميسوري بحلول الرابع من شباط/فبراير.
وقال مدير المجلس الاسلامي للشؤون العامة في واشنطن هاريس تارين في بيان ان "ادراج اشارات الى الكتاب المقدس على معدات عسكرية ينتهك المثل والقيم الاساسية التي قامت بلادنا عليها".
وتابع "اسوأ من ذلك، انه يعطي حججا لدعاية المتطرفين الذين يؤكدون ان الولايات المتحدة تشن +حربا صليبية+ ضد الاسلام".
واثار كشف هذه المسالة صدمة ومخاوف من تسلل التطرف المسيحي الى صفوف الجيش الاميركي.
وقال واينستين "يجب ان يتوقف الامر. فهو سيء على عدة اصعدة .. ويعرض حياة وسلامة عناصر جيشنا لخطر بالغ".
واوضح ان جمعيته تمثل حوالى 16 الف عسكري معظمهم مسيحيون.
وقال جندي اميركي مسلم رفض كشف اسمه خوفا من التعرض للاضطهاد انه يشعر "بالعار" و"الهول" لوجود مثل هذه الاشارات على اسلحة استخدمها خلال خدمته في العراق وافغانستان.
وقال في رسالة بتاريخ 14 كانون الثاني/يناير وجهها الى واينستين وجمعيته "ثمة العديد من الجنود الاخرين الذين يشعرون مثلي، وبينهم العديد من البروتستانت والكاثوليك. وهم يخشون مثلي تماما التعرض لاعمال انتقامية ان حاولوا الوقوف بوجه مسيحيين باللباس العسكري ويمارسون مضايقات بحق من هم ادنى رتبة منهم".
وطالب ائتلاف اميركا العلماني الجيش الاميركي بانهاء عقوده مع تريجيكون.
وقال مدير الائتلاف شون فيركلوث ان "تريجيكون كانت تعلم ان اجهزة التصويب التي تنتجها معدة للاستخدام في الجيش الاميركي وقرارها الابقاء على هذه الاشارات يكشف عن قلة اكتراث فاضحة من جانب متعاقد خاص للقوانين التي تحكم بلادنا".
وشاهد صحافيو وكالة فرانس برس صورا لاجهزة تصويب تحمل الرمز "جن8:12" وهو يشير الى مقطع في انجيل القديس يوحنا يقول فيه المسيح "انا نور العالم. من يتبعني لا يمشي في الظلام بل يكون له النور الذي يقود الى الحياة".
واسس شركة تريجيكون المسيحي الملتزم غلين بيندون وهي تتعهد على موقعها الالكتروني الالتزام ب"معايير الكتاب المقدس" التي قامت عليها على حد قولها عظمة اميركا.
حقوق الطبع والنشر © 2010 AFP. جميع الحقوق محفوظة.
http://www.google.com/hostednews/afp/article/ALeqM5hF0ZCtMSr_qDO8gJ8XNCjtYI1fnA