سمير صيام
2010-01-26, 04:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد نصر
http://www.tanseerel.com/upload/rtb_uploaded_images/EM%20vs%20ENM.jpg
بعدما كثرت الدعاوى حول اضطهاد الأقباط في مصر، كان لزاما علينا أن نعرض أرقاما دقيقة موثقة نناقش فيها هذه الحقيقة.
أولا: التوزيع السكاني
يشكل النصارى 5.4% من إجمالي سكان مصر و هو رقم قليل جدا مقارنة بنسبة المسلمين في أغلب الدول الأوروبية. انظر الشكل رقم 1.
ثانيا: التطهير العرقي
بينما تعرض المسلمون في البوسنة والهرسك لتطهير عرقي بغيض كان ملء سمع و بصر العالم كله، و تعرض المسلمون في الأندلس لواحدة من أبشع عمليات التطهير العرقي في التاريخ، نجد أن النصارى لم يتعرضوا أبدا لمثل تلك الحالات في بلداننا الإسلامية. بل على العكس، إذا عاد أحد النصارى إلى فطرته و اعتنق الإسلام فإنه يتعرض للاضطهاد و الاحتجاز في الكنائس وربما القتل أيضا.
ثالثا: الاقتصاد
بينما يشكل النصارى ما يقارب5.4% من إجمالي السكان يسيطرون على 40% من حجم الاقتصاد في مصر حسب تصريح الوزيرة المصرية عائشة عبد الهادي، ولنا أن نتسائل أين هذا في أي من البلدان غير المسلمة. يحدث هذا بينما يتم إغلاق شركات توظيف الأموال الإسلامية، و إلقاء القبض على رجال الأعمال من جماعة الإخوان.
في غالب الشركات المملوكة للنصارى تكون أفضلية التوظيف لغير المسلمين، وإلا فما معنى أن تكون نسبة السكان 5.4% بينما تكون نسبة العاملين تفوق 50-60% في شركات كبرى.
ولنا أن نتسائل هل كان من الممكن أن تسكت الدنمارك مثلا عن سيطرة العمالة الإسلامية على شركات كبرى مع العلم أن نسبة المسلمين في الدنمارك قريبة جدا من 5%.
رابعا: ممارسة الشعائر الدينية
تحصل مصر بأكملها على إجازة رسمية في أحد أعياد النصارى (7 يناير) بسبب 5% من عدد السكان. والسؤال فعلا في أي دول أوروبا نرى المسلمين أصلا يحصلون على إجازة في أعيادهم فضلا عن أن تكون إجازة للدولة بأكملها. هذا فضلا عن الحكم الشرعي الذي يعرفه الصغير والكبير.
في حين أن أغلب الدول الأوروبية لا توافق على بناء مساجد إلا في حالات نادرة و تبنى على استحياء وبشروط معينة حتى لا تظهر بمظهر إسلامي (مازال الجميع يذكر قضية المآذن في سويسرا، وإلغاء ترخيص بناء مسجد في بريطانيا)، نجد الكنائس تبنى في مصر بشكل يفوق الوصف، حتى أنك تجد كنيستين في شبرا يواجهان بعضهما البعض. و السؤال هل ازدحمت إحدى الكنائس لكي يتم بناء الأخرى، هذا فضلا عن الحكم الشرعي لبناء الكنائس في البلاد الإسلامية.
يوجه قادة الدول الأوروبية انتقادات علنية للأزياء الإسلامية (النقاب والحجاب) و يقومون باتخاذ إجراءات لوضع القيود و حظر ارتدائها، والسؤال لو حدث هذا الموقف في مصر بشكل عكسي كيف ستكون ردود الفعل.
خامسا: التمثيل البرلماني
بينما يتباكى النصارى في مصر على التمثيل البرلماني، نسألهم بوضوح أين يوجد هذا التمثيل البرلماني للمسلمين في أي من دول الاتحاد الأوروبي التي يشكلون فيها أقليات تقترب أو تفوق من نسبتكم في مصر. إن بلدا يشكل المسلمون 95% من الطبيعي جدا أنه يريد أن يتم حكمه بالإسلام، تماما كما أنه شيء طبيعي جدا أن تريد شعوب أوروبا من يمثل إرادتها.
ثم نتسائل هل يعقل أن تكون نسبة النصارى في التمثيل الوزاري أكبر بكثير من نسبتهم في التوزيع السكاني.
هذا فضلا عن الأحكام الشرعية في هذه الأمور أيضا. قال تعالى في سورة آل عمران: "ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون"
سادسا: السيطرة الإعلامية
حدث ولا حرج عن عدد القنوات التنصيرية، فضلا عن امتلاك قنوات تلفزيونية تدعو للفرعونية و عدد كبير من الصحف لا يتناسب إطلاقا مع حقيقة التواجد السكاني على أرض مصر.
امتلاك أحد أكبر مواقع الانترنت الإخبارية المصرية مما يشكل نوعا من السيطرة العقلية على فئة الشباب.
سابعا: التعليم
في حين تجد عدد كبير من جدا من المدارس التابعة للكنائس في مصر، تجد صعوبة كبيرة جدا في إقامة مدارس إسلامية، فضلا عن المضايقات حتى بعد الإنشاء.
هذا وقد نشرت وسائل الإعلام وفي بلدنا مصر عن اضطهاد فتاة ارتدت حجاب في إحدى تلك المدارس.
ثامنا: سياسة لي ذراع الدولة
قارن بين استيلاء الكنيسة الواضح على أراضي الدولة وفي محافظات كثيرة باعتراف كبار رجال الكنيسة بأنفسهم و تسامح الدولة معهم، في حين تقوم الدولة بهدم مستشفى خيري إسلامي لأن من أنشأه هم الإخوان المسلمون!!!
تسليم الفتيات حديثات الإسلام للكنائس كنوع من الإرهاب لكل من يفكر في اعتناق الإسلام.
و يبقى تعليق: أبعد كل هذا يتبجح البعض و يتكلم عن اضطهاد النصارى في مصر. عفوا يا سادة، بل نحن المضطهدون. أرجو ألا يفهم أحد أني أدعو للعنف الذي لا يؤدي إلا لخسارة أكبر في غالب الأحوال ولكن بيان الحقيقة أفضل من أن نعيش ندافع عن تهم من المفروض أن توجه لغيرنا.
كما أننا نوجه سؤال لكل من يرى أن طريق التنازلات هو الحل، الم يئن بعد أن تتدبر هذه الآية: قال تعالى في سورة البقرة (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ {120})
ملحوظة: الأرقام في أوروبا مأخوذة من دراسة أجرتها البي بي سي عام 2003، و الرقم الخاص بمصر مأخوذ من دراسة أجرتها هيئة بحثية في نيويورك عام 2009.
محمد نصر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد نصر
http://www.tanseerel.com/upload/rtb_uploaded_images/EM%20vs%20ENM.jpg
بعدما كثرت الدعاوى حول اضطهاد الأقباط في مصر، كان لزاما علينا أن نعرض أرقاما دقيقة موثقة نناقش فيها هذه الحقيقة.
أولا: التوزيع السكاني
يشكل النصارى 5.4% من إجمالي سكان مصر و هو رقم قليل جدا مقارنة بنسبة المسلمين في أغلب الدول الأوروبية. انظر الشكل رقم 1.
ثانيا: التطهير العرقي
بينما تعرض المسلمون في البوسنة والهرسك لتطهير عرقي بغيض كان ملء سمع و بصر العالم كله، و تعرض المسلمون في الأندلس لواحدة من أبشع عمليات التطهير العرقي في التاريخ، نجد أن النصارى لم يتعرضوا أبدا لمثل تلك الحالات في بلداننا الإسلامية. بل على العكس، إذا عاد أحد النصارى إلى فطرته و اعتنق الإسلام فإنه يتعرض للاضطهاد و الاحتجاز في الكنائس وربما القتل أيضا.
ثالثا: الاقتصاد
بينما يشكل النصارى ما يقارب5.4% من إجمالي السكان يسيطرون على 40% من حجم الاقتصاد في مصر حسب تصريح الوزيرة المصرية عائشة عبد الهادي، ولنا أن نتسائل أين هذا في أي من البلدان غير المسلمة. يحدث هذا بينما يتم إغلاق شركات توظيف الأموال الإسلامية، و إلقاء القبض على رجال الأعمال من جماعة الإخوان.
في غالب الشركات المملوكة للنصارى تكون أفضلية التوظيف لغير المسلمين، وإلا فما معنى أن تكون نسبة السكان 5.4% بينما تكون نسبة العاملين تفوق 50-60% في شركات كبرى.
ولنا أن نتسائل هل كان من الممكن أن تسكت الدنمارك مثلا عن سيطرة العمالة الإسلامية على شركات كبرى مع العلم أن نسبة المسلمين في الدنمارك قريبة جدا من 5%.
رابعا: ممارسة الشعائر الدينية
تحصل مصر بأكملها على إجازة رسمية في أحد أعياد النصارى (7 يناير) بسبب 5% من عدد السكان. والسؤال فعلا في أي دول أوروبا نرى المسلمين أصلا يحصلون على إجازة في أعيادهم فضلا عن أن تكون إجازة للدولة بأكملها. هذا فضلا عن الحكم الشرعي الذي يعرفه الصغير والكبير.
في حين أن أغلب الدول الأوروبية لا توافق على بناء مساجد إلا في حالات نادرة و تبنى على استحياء وبشروط معينة حتى لا تظهر بمظهر إسلامي (مازال الجميع يذكر قضية المآذن في سويسرا، وإلغاء ترخيص بناء مسجد في بريطانيا)، نجد الكنائس تبنى في مصر بشكل يفوق الوصف، حتى أنك تجد كنيستين في شبرا يواجهان بعضهما البعض. و السؤال هل ازدحمت إحدى الكنائس لكي يتم بناء الأخرى، هذا فضلا عن الحكم الشرعي لبناء الكنائس في البلاد الإسلامية.
يوجه قادة الدول الأوروبية انتقادات علنية للأزياء الإسلامية (النقاب والحجاب) و يقومون باتخاذ إجراءات لوضع القيود و حظر ارتدائها، والسؤال لو حدث هذا الموقف في مصر بشكل عكسي كيف ستكون ردود الفعل.
خامسا: التمثيل البرلماني
بينما يتباكى النصارى في مصر على التمثيل البرلماني، نسألهم بوضوح أين يوجد هذا التمثيل البرلماني للمسلمين في أي من دول الاتحاد الأوروبي التي يشكلون فيها أقليات تقترب أو تفوق من نسبتكم في مصر. إن بلدا يشكل المسلمون 95% من الطبيعي جدا أنه يريد أن يتم حكمه بالإسلام، تماما كما أنه شيء طبيعي جدا أن تريد شعوب أوروبا من يمثل إرادتها.
ثم نتسائل هل يعقل أن تكون نسبة النصارى في التمثيل الوزاري أكبر بكثير من نسبتهم في التوزيع السكاني.
هذا فضلا عن الأحكام الشرعية في هذه الأمور أيضا. قال تعالى في سورة آل عمران: "ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون"
سادسا: السيطرة الإعلامية
حدث ولا حرج عن عدد القنوات التنصيرية، فضلا عن امتلاك قنوات تلفزيونية تدعو للفرعونية و عدد كبير من الصحف لا يتناسب إطلاقا مع حقيقة التواجد السكاني على أرض مصر.
امتلاك أحد أكبر مواقع الانترنت الإخبارية المصرية مما يشكل نوعا من السيطرة العقلية على فئة الشباب.
سابعا: التعليم
في حين تجد عدد كبير من جدا من المدارس التابعة للكنائس في مصر، تجد صعوبة كبيرة جدا في إقامة مدارس إسلامية، فضلا عن المضايقات حتى بعد الإنشاء.
هذا وقد نشرت وسائل الإعلام وفي بلدنا مصر عن اضطهاد فتاة ارتدت حجاب في إحدى تلك المدارس.
ثامنا: سياسة لي ذراع الدولة
قارن بين استيلاء الكنيسة الواضح على أراضي الدولة وفي محافظات كثيرة باعتراف كبار رجال الكنيسة بأنفسهم و تسامح الدولة معهم، في حين تقوم الدولة بهدم مستشفى خيري إسلامي لأن من أنشأه هم الإخوان المسلمون!!!
تسليم الفتيات حديثات الإسلام للكنائس كنوع من الإرهاب لكل من يفكر في اعتناق الإسلام.
و يبقى تعليق: أبعد كل هذا يتبجح البعض و يتكلم عن اضطهاد النصارى في مصر. عفوا يا سادة، بل نحن المضطهدون. أرجو ألا يفهم أحد أني أدعو للعنف الذي لا يؤدي إلا لخسارة أكبر في غالب الأحوال ولكن بيان الحقيقة أفضل من أن نعيش ندافع عن تهم من المفروض أن توجه لغيرنا.
كما أننا نوجه سؤال لكل من يرى أن طريق التنازلات هو الحل، الم يئن بعد أن تتدبر هذه الآية: قال تعالى في سورة البقرة (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ {120})
ملحوظة: الأرقام في أوروبا مأخوذة من دراسة أجرتها البي بي سي عام 2003، و الرقم الخاص بمصر مأخوذ من دراسة أجرتها هيئة بحثية في نيويورك عام 2009.
محمد نصر