إدريسي
2010-01-27, 07:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الرد على شبهة سورة المسد .. حيث ادعى المتهوكون أنها مجرد سب في أبي لهب ولا فائدة فيها ..
سورة المسد
بسم الله الرحمن الرحيم
تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)
نزلت هذه السورة في أبي لهب وهو عبد العزى بن عبد المطلب (أي عم النبي صلى الله عليه وسلم) وامرأته أم جميل العوراء .. وكانا شديدي الإيذاء للنبي صلى الله عليه وسلم ..
جاء في صحيح البخاري :
لما نزلت : { وأنذر عشيرتك الأقربين } . صعد النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا ، فجعل ينادي : يا بني فهر ، يا بني عدي ، لبطون قريش ، حتى اجتمعوا ، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو ، فجاء أبو لهب وقريش ، فقال : ( أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي ) . قالوا : نعم ، ما جربنا عليك إلا صدقا ، قال : ( فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ) . فقال أبو لهب : تبا لك سائر اليوم ، ألهذا جمعتنا ، فنزلت : { تبت يدا أبي لهب وتب . ما أغنى عنه ماله وما كسب } .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4770
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
معاني آيات السورة الكريمة :
{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} أي خابت وخسرت يدا أبي لهب .. أي خاب وخسر عمله .. {وَتَبَّ} أي خاب وخسر هو بذاته .. {مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ} أي لا ينفعه ماله بعد أن سخط الله عز وجل عليه .. {وَمَا كَسَبَ} أي لا ينفعه ما كسب من مال أو ولد وغيرها بعد أن سخط الله عز وجل عليه .. {سَيَصْلَى نَارًا} أي سيدخل نارا يصطلي بحرها .. {ذَاتَ لَهَبٍ} أي أنها نار تشتعل وتلتهب وتتأجج .. {وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} كانت تحمل حزمة من الشوك فتضعه في طريق النبي صلى الله عليه وسلم لإيذائه .. كما أنها كانت تمشي بالنميمة بين الناس والعرب كانوا يقولون فلان يحطب على فلان ويقصدون النميمة .. وكلا التفسيرين جائز إذ هي تفعل هذا وذاك .. {فِي جِيدِهَا} أي في عنقها .. {حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ} أي من ليف ..
بعض ما نستفيده ونتعلمه من هذه السورة :
- لا ينفع الإنسان ماله وولده وكل ما يملكه لينجو من عذاب الله عز وجل إذا عمل بمساخطه ..
- رغم أن أبا لهب هو عم النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنه في النار ولم تنفعه قرابته بالنبي صلى الله عليه وسلم .. إذن فرابطة القرابة تنكسر بالكفر والشرك ..
- حرمة أذية المؤمنين ودفاع الله سبحانه وتعالى عنهم ..
- استدل العلماء من قوله تعالى { وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ } على صحة عقد الكفار لنسبة المرأة إلى أبي لهب .. قالوا : ((سَمَّاهَا اللَّهُ تَعَالَى امْرَأَتَهُ ، وَلَوْ كَانَتْ أَنْكِحَتُهُمْ فَاسِدَةً لَمْ تَكُنْ امْرَأَتَهُ حَقِيقَةً .))
الإعجاز الغيبي في هذه السورة :
لقد حكم الله سبحانه وتعالى في هذه السورة بهلاك أبي لهب وأنه من أهل النار .. فكان كما أخبر عز وجل .. إذ بعد نزول هذه السورة كان من الممكن أن يؤمن ويسلم أبو لهب كما آمن وأسلم كثير من الكفار والمشركين مثله فيعارض بذلك القرآن الكريم .. ولكن ذلك لم يحدث .. بل ضل أبو لهب طيلة حياته وهو كافر مشرك عدو للرسول صلى الله عليه وسلم وللحق الذي جاء به .. كما أن موتته كانت من شر موتة يموتها أحدهم حيث أنه أصيب بمرض خطير فمات ولم يستطيعوا غسله إلا بإفراغ الماء عليه من بعيد خوفا من عدوى المرض .. وكل هذا تحقيق لما حكم الله به عليه وأخبر في هذه السورة .
معجزة تتعلق بنزول هذه السورة :
ومن معجزات النبي صلى الله عليه وسلم ، معجزة تتعلق بنزول هذه السورة ، وهي أنه صحّ أنه لما سمعت امرأة أبي لهب (أم جميل العوراء وكانت شديدة العداء للنبي صلى الله عليه وسلم مثل زوجها) ما نزل فيها وزوجها من القرآن أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد عند الكعبة ومعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه وفي يدها فهر (أي : بمقدار ملئ الكف) من حجارة فلما وقفت عليه أخذ الله بصرها عن رسول الله عليه الصلاة والسلام فلا ترى إلا أبا بكر ، فقالت : يا أبا بكر ! أين صاحبك ؟ قد بلغني أنه يهجوني . والله لو وجدته لضربته بهذا الفهر ، والله إني لشاعرة ، ثم قالت : مذمما عصينا . وأمره أبينا . ثم انصرفت ، فقال أبو بكر : يا رسول الله أما تراها رأتك ؟ قال : ما رأتني ، لقد أخذ الله بصرها عني .
والحمد لله رب العالمين ..
الرد على شبهة سورة المسد .. حيث ادعى المتهوكون أنها مجرد سب في أبي لهب ولا فائدة فيها ..
سورة المسد
بسم الله الرحمن الرحيم
تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)
نزلت هذه السورة في أبي لهب وهو عبد العزى بن عبد المطلب (أي عم النبي صلى الله عليه وسلم) وامرأته أم جميل العوراء .. وكانا شديدي الإيذاء للنبي صلى الله عليه وسلم ..
جاء في صحيح البخاري :
لما نزلت : { وأنذر عشيرتك الأقربين } . صعد النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا ، فجعل ينادي : يا بني فهر ، يا بني عدي ، لبطون قريش ، حتى اجتمعوا ، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو ، فجاء أبو لهب وقريش ، فقال : ( أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي ) . قالوا : نعم ، ما جربنا عليك إلا صدقا ، قال : ( فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ) . فقال أبو لهب : تبا لك سائر اليوم ، ألهذا جمعتنا ، فنزلت : { تبت يدا أبي لهب وتب . ما أغنى عنه ماله وما كسب } .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4770
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
معاني آيات السورة الكريمة :
{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} أي خابت وخسرت يدا أبي لهب .. أي خاب وخسر عمله .. {وَتَبَّ} أي خاب وخسر هو بذاته .. {مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ} أي لا ينفعه ماله بعد أن سخط الله عز وجل عليه .. {وَمَا كَسَبَ} أي لا ينفعه ما كسب من مال أو ولد وغيرها بعد أن سخط الله عز وجل عليه .. {سَيَصْلَى نَارًا} أي سيدخل نارا يصطلي بحرها .. {ذَاتَ لَهَبٍ} أي أنها نار تشتعل وتلتهب وتتأجج .. {وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} كانت تحمل حزمة من الشوك فتضعه في طريق النبي صلى الله عليه وسلم لإيذائه .. كما أنها كانت تمشي بالنميمة بين الناس والعرب كانوا يقولون فلان يحطب على فلان ويقصدون النميمة .. وكلا التفسيرين جائز إذ هي تفعل هذا وذاك .. {فِي جِيدِهَا} أي في عنقها .. {حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ} أي من ليف ..
بعض ما نستفيده ونتعلمه من هذه السورة :
- لا ينفع الإنسان ماله وولده وكل ما يملكه لينجو من عذاب الله عز وجل إذا عمل بمساخطه ..
- رغم أن أبا لهب هو عم النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنه في النار ولم تنفعه قرابته بالنبي صلى الله عليه وسلم .. إذن فرابطة القرابة تنكسر بالكفر والشرك ..
- حرمة أذية المؤمنين ودفاع الله سبحانه وتعالى عنهم ..
- استدل العلماء من قوله تعالى { وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ } على صحة عقد الكفار لنسبة المرأة إلى أبي لهب .. قالوا : ((سَمَّاهَا اللَّهُ تَعَالَى امْرَأَتَهُ ، وَلَوْ كَانَتْ أَنْكِحَتُهُمْ فَاسِدَةً لَمْ تَكُنْ امْرَأَتَهُ حَقِيقَةً .))
الإعجاز الغيبي في هذه السورة :
لقد حكم الله سبحانه وتعالى في هذه السورة بهلاك أبي لهب وأنه من أهل النار .. فكان كما أخبر عز وجل .. إذ بعد نزول هذه السورة كان من الممكن أن يؤمن ويسلم أبو لهب كما آمن وأسلم كثير من الكفار والمشركين مثله فيعارض بذلك القرآن الكريم .. ولكن ذلك لم يحدث .. بل ضل أبو لهب طيلة حياته وهو كافر مشرك عدو للرسول صلى الله عليه وسلم وللحق الذي جاء به .. كما أن موتته كانت من شر موتة يموتها أحدهم حيث أنه أصيب بمرض خطير فمات ولم يستطيعوا غسله إلا بإفراغ الماء عليه من بعيد خوفا من عدوى المرض .. وكل هذا تحقيق لما حكم الله به عليه وأخبر في هذه السورة .
معجزة تتعلق بنزول هذه السورة :
ومن معجزات النبي صلى الله عليه وسلم ، معجزة تتعلق بنزول هذه السورة ، وهي أنه صحّ أنه لما سمعت امرأة أبي لهب (أم جميل العوراء وكانت شديدة العداء للنبي صلى الله عليه وسلم مثل زوجها) ما نزل فيها وزوجها من القرآن أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد عند الكعبة ومعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه وفي يدها فهر (أي : بمقدار ملئ الكف) من حجارة فلما وقفت عليه أخذ الله بصرها عن رسول الله عليه الصلاة والسلام فلا ترى إلا أبا بكر ، فقالت : يا أبا بكر ! أين صاحبك ؟ قد بلغني أنه يهجوني . والله لو وجدته لضربته بهذا الفهر ، والله إني لشاعرة ، ثم قالت : مذمما عصينا . وأمره أبينا . ثم انصرفت ، فقال أبو بكر : يا رسول الله أما تراها رأتك ؟ قال : ما رأتني ، لقد أخذ الله بصرها عني .
والحمد لله رب العالمين ..