صفاء
2010-01-30, 05:00 PM
http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2010/1/30/06/omg4998zx.gif (http://www.tobikat.com)
أبو سعيد مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم القرشي الأموي الدمشقي، وإليه تنسب جماعة "بني سلمة" التي كانت بلدتهم "الأشمونيين"، وفيها منازلهم، وهي بلدة بالصعيد الأعلى في مصر غربي نهر النيل، ظل أكثر من خمسين عامًا يحمل سلاحه ويسدد رماحه ويذود عن حمى الدين.
النشأة
مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي الأموي، أبوه أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان، وأمه من أمهات الأولاد، ولد حوالي سنة ست وستين من هجرة رسول الله 685م.
فمسلمة من بيت السلطة بني أمية، وأهله أمراء وقادة وخلفاء، نشأ في دمشق عاصمة الخلافة الأموية، فتعلم القرآن الكريم، ورواية الحديث النبوي الشريف، وأتقن علوم اللغة العربية وفنون الأدب، وتدرب على ركوب الخيل والفروسية والسباحة والرمي بالنبال، والضرب بالسيف، والطعن بالسنان، وتلقَّى علومه وتدرَّب في حياة وكنف والده أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان.
ووالده يعد بحق أبرز خلفاء بني أمية في بلاد الشام، فكان حصيفًا عالمًا داهية ذا مقدرة وذكاء؛ لذا أرسى عبد الملك أسس شخصية ابنه مسلمة، وبدت ملامحها واضحة جلية في وقت مبكر من عمره، وكان مسلمة نسخة طبق الأصل من والده حتى توفي والده رحمه الله سنة ست وثمانين من الهجرة النبوية الشريفة 705م.
كان من أبطال عصره، بل من أبطال المسلمين المعدودين، حتى كانوا يقولون هو خالد بن الوليد الثاني؛ لأنه كان يشبه سيف الله المسلول في شجاعته وكثرة معاركه وحروبه، ويقول عنه المؤرخ يوسف بن تغري بردي صاحب كتاب "النجوم الزاهرة" هذه العبارة: "كان شجاعًا صاحب همة وعزيمة، وله غزوات كثيرة"، ويقول عنه صاحب العقد الفريد: "ولم يكن لعبد الملك ابن أسدد رأيًا ولا أزكى عقلاً ولا أشجع قلبًا ولا أسمح نفسًا ولا أسخى كفًّا من مسلمة".
كان مسلمة رضي الله عنه يقوم من الليل فيتوضأ وينتفل حتى يصبح، وكان رحمه الله يثق في ورع عمر بن عبد العزيز وعمر يثق في ورع مسلمة، فدخل مسلمة على عمر في مرضه الذي مات فيه فأوصاه عمر بن عبد العزيز أن يحضر موته، وأن يليَ غسله وتكفينه، وأن يمشيَ معه إلى قبره، وأن يكون ممن يلي إدخاله في لحده، ومن المعلوم أن المرء لا يوصي أحدًا بأن يحضر موته ويلي غسله وتكفينه إلا إذا كان يثق في ورعه وتدينه.
وكان مسلمة يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويعرف واجب الحاكم تجاه المحكومين ولا يرضى للحاكم أن يغمط حقوق المحكومين، وكان يؤدي فريضة الحج ويقصد بيت الله في مكة المكرمة محرمًا، ويشد الرحال إلى مسجد النبي في المدينة النبوية كلما وجد إلى ذلك سبيلاً، وقد تولَّى إمارة الحج سنة أربع وتسعين من الهجرة في أيام أخيه الوليد بن عبد الملك.
أبو سعيد مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم القرشي الأموي الدمشقي، وإليه تنسب جماعة "بني سلمة" التي كانت بلدتهم "الأشمونيين"، وفيها منازلهم، وهي بلدة بالصعيد الأعلى في مصر غربي نهر النيل، ظل أكثر من خمسين عامًا يحمل سلاحه ويسدد رماحه ويذود عن حمى الدين.
النشأة
مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي الأموي، أبوه أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان، وأمه من أمهات الأولاد، ولد حوالي سنة ست وستين من هجرة رسول الله 685م.
فمسلمة من بيت السلطة بني أمية، وأهله أمراء وقادة وخلفاء، نشأ في دمشق عاصمة الخلافة الأموية، فتعلم القرآن الكريم، ورواية الحديث النبوي الشريف، وأتقن علوم اللغة العربية وفنون الأدب، وتدرب على ركوب الخيل والفروسية والسباحة والرمي بالنبال، والضرب بالسيف، والطعن بالسنان، وتلقَّى علومه وتدرَّب في حياة وكنف والده أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان.
ووالده يعد بحق أبرز خلفاء بني أمية في بلاد الشام، فكان حصيفًا عالمًا داهية ذا مقدرة وذكاء؛ لذا أرسى عبد الملك أسس شخصية ابنه مسلمة، وبدت ملامحها واضحة جلية في وقت مبكر من عمره، وكان مسلمة نسخة طبق الأصل من والده حتى توفي والده رحمه الله سنة ست وثمانين من الهجرة النبوية الشريفة 705م.
كان من أبطال عصره، بل من أبطال المسلمين المعدودين، حتى كانوا يقولون هو خالد بن الوليد الثاني؛ لأنه كان يشبه سيف الله المسلول في شجاعته وكثرة معاركه وحروبه، ويقول عنه المؤرخ يوسف بن تغري بردي صاحب كتاب "النجوم الزاهرة" هذه العبارة: "كان شجاعًا صاحب همة وعزيمة، وله غزوات كثيرة"، ويقول عنه صاحب العقد الفريد: "ولم يكن لعبد الملك ابن أسدد رأيًا ولا أزكى عقلاً ولا أشجع قلبًا ولا أسمح نفسًا ولا أسخى كفًّا من مسلمة".
كان مسلمة رضي الله عنه يقوم من الليل فيتوضأ وينتفل حتى يصبح، وكان رحمه الله يثق في ورع عمر بن عبد العزيز وعمر يثق في ورع مسلمة، فدخل مسلمة على عمر في مرضه الذي مات فيه فأوصاه عمر بن عبد العزيز أن يحضر موته، وأن يليَ غسله وتكفينه، وأن يمشيَ معه إلى قبره، وأن يكون ممن يلي إدخاله في لحده، ومن المعلوم أن المرء لا يوصي أحدًا بأن يحضر موته ويلي غسله وتكفينه إلا إذا كان يثق في ورعه وتدينه.
وكان مسلمة يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويعرف واجب الحاكم تجاه المحكومين ولا يرضى للحاكم أن يغمط حقوق المحكومين، وكان يؤدي فريضة الحج ويقصد بيت الله في مكة المكرمة محرمًا، ويشد الرحال إلى مسجد النبي في المدينة النبوية كلما وجد إلى ذلك سبيلاً، وقد تولَّى إمارة الحج سنة أربع وتسعين من الهجرة في أيام أخيه الوليد بن عبد الملك.