مشاهدة النسخة كاملة : صفات الله حوار بين الأخ الدمشقي والسيوطي
السيف الدمشقي
2010-02-14, 03:17 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم جميعا و جزاكم خيرا لم تقصروا
و رحم الله جميع المسلمين الأحياء و الأموات
أخي الكريم السيوطي
سأضع ردي قريبا
شكرا لك على صبرك عليّ
ذو الفقار
2010-02-14, 03:28 PM
حمداً لله على عودتك أخانا الكريم
أبوحمزة السيوطي
2010-02-14, 03:38 PM
على الرحب أخي الكريم خذ وقتك
السيف الدمشقي
2010-02-15, 03:45 AM
مادام الثبوت بالنقل حاصل فلا حاجة لذلك
الأهم أنها ثابتة عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم ..
فكما تعلمت منك أنكم تستقون عقيدتكم من الكتاب والسنة .
نعم لا نستطيع أن نثبت صفة ما ليست ثابتة في الكتاب و السنة
و الصفات العقلية كما سبق و أشرت أنها ثابتة في الكتاب و السنة بل هي مثبتة أكثر من غيرها
و هناك حاجة لذلك و خاصة عندما تحاور شخصا لا يؤمن بالنقل أو ببعضه كالجهمية مثلا التي تنكر الأحاديث الصحيحة المتواترة التي نقلها الرواة الثقات
لا بأس ولكن أريد توثيق مَن مِن أئمة أهل السنة الأشاعرة أطلق هذا المصطلح : " صفات عقلية "
مع الأخذ في الاعتبار أن هذه نقطة عليك لأنك قلت سابقاً : " و إنما ألفاظ أطلقناها لأن الشرع " الكتاب و السنة " أطلقها "
فإن كان من الضروري أن تثبت هذا اللفظ من الكتاب والسنة لكن على الأقل تثبت من قال بذلك من أئمة الأشاعرة مع التوثيق ..
هذا كلام لابن تيمية لعلك تستفيد منه هنا :
قال ابن تيمية في منهاج السنة :
والكتاب والسنة ليس فيه لفظ ناصبية ولا مشبهة ولا حشوية ولا فيه أيضا لفظ رافضة ونحن إذا قلنا رافضة نذكره للتعريف لأن مسمى هذا الإسم يدخل فيه أنواع مذمومة بالكتاب والسنة من الكذب على الله ورسوله وتكذيب الحق الذي جاء به رسوله ومعاداة أولياء الله بل خيار أوليائه وموالاة اليهود والنصارى والمشركين كما تبين وجوه الذم
قول شيخ المحدثين الحافظ أبو بكر البيهقي في الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد:
وصفاته أوصافه ، وهي على قسمين : أحدهما صفات ذات ، والآخر صفات فعل . فصفات ذاته ما يستحقه فيما لم يزل ولا يزال ،
وهو على قسمين : أحدهما عقلي
، والآخر : سمعي .
فالعقلي : ما كان طريق إثباته أدلة العقول مع ورود السمع به ،
وهو على قسمين : أحدهما ما يدل خبر المخبر به عنه ، ووصف الواصف له به ، على ذاته ، كوصف الواصف له بأنه شيء ، ذات ، موجود ، قديم ، إله ، ملك ، قدوس ، جليل ، عظيم ، متكبر ، والاسم والمسمى في هذا القسم واحد .
والثاني : ما يدل خبر المخبر به عنه ، ووصف الواصف له به ، على صفات زائدات على ذاته قائمات به ، وهو كوصف الواصف له بأنه حي ، عالم ، قادر ، مريد ، سميع ، بصير ، متكلم ، باق .
فدلت هذه الأوصاف على صفات زائدة على ذاته قائمة به ، كحياته وعلمه وقدرته وإرادته وسمعه وبصره وكلامه وبقائه . والاسم في هذا القسم صفة قائمة بالمسمى لا يقال : إنها هي المسمى ، ولا إنها غير المسمى .
وأما السمعي : فهو ما كان طريق إثباته الكتاب والسنة فقط ، كالوجه واليدين والعين ، وهذه أيضا صفات قائمة بذاته لا يقال فيها : إنها هي المسمى ، ولا غير المسمى ، ولا يجوز تكييفها ، فالوجه له صفة وليست بصورة ، واليدان له صفتان وليستا الجارحتين ، والعين له صفة وليست بحدقة ، وطريق إثباتها له صفات ذات ورد خبر الصادق به .
وأما صفات فعله : فهي تسميات مشتقة من أفعاله ورد السمع بها مستحقة له فيما لا يزال دون الأزل ؛ لأن الأفعال التي اشتقت منها لم تكن في الأزل ، وهو كوصف الواصف له بأنه خالق ، رازق ، محي ، مميت ، منعم ، مفضل .
نقطة أخرى عليك فأنت القائل : " و إنما ألفاظ أطلقناها لأن الشرع " الكتاب و السنة " أطلقها "
فبما أنك أقررت أنه غير موجود في الكتاب والسنة إذاً لا حاجة لنا في الإحداث في دين الله ما ليس منه ..
!!!!!!!!!
إذا مصطلح السلفية بدعة
و أهل الأثر بدعة
و شيخ الإسلام بدعة لم ترد لا في كتاب و لا في سنة
حتى في توقيعك لا حاجة لقول شيخ الإسلام ابن تيمية بل يكفي قول شيخ الإسلام حتى يدل به على ابن تيمية و كأن هناك نص بتسمية ابن تيمية بشيخ الإسلام مع أن هناك كثير من العلماء تسموا به قبل اين تيمية بقرون !!!
وأذكرك بحديث اتفق على صحته الأئمة وهو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى بَعْدِي اخْتِلَافًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ " رواه أحمد
ألا يدل هذا الحديث الشريف على أن هناك محدثات غير مذمومة و هي سنة كحال محدثات الخلفاء الراشدين التي سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة الخلفاء الراشدين
نعم أريد نصوص العلماء الذين ذكرتهم وفضلا لا تنقل عن عالم إلا بتوثيق ومن لم يصلك قوله أو توثيق النقل عنه لا تنقل عنه ولا تذكر اسمه ..
لكي نجعل الحوار مثمراً مفيداً ربما كان مرجع لمن يطلب الحق مستقبلاً كما آمل .
كما تحب
قال الطحاوي في عقيدته :
فإن ربنا جل وعلا موصوف بصفات الوحدانية، منعوت بنعوت الفردانية، ليس في معناه أحد من البرية . .وتعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات، .لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات .
قال الطبري في التبصير:
ولد يدان ويمين و أصابع و ليست جارحة و لكن يدان مبسوطتان بالنعم على الخلق لا مقبوضتان عن الخير
قال الإسماعيلي في اعتقاد أئمة الحديث :
ولا يعتقد فيه الأعضاء، والجوارح، ولا الطول والعرض، والغلظ، والدقة، ونحو هذا مما يكون مثله في الخلق، وأنه ليس كمثله شيء تبارك وجه ربنا ذو الجلال والإكرام.
قال الإمام أبو حنيفة في الفقه الأكبر :
لم يزلْ ولا يزالُ بأسمائه وصفاته الذاتية والفِعليّة.
أما الذاتيةُ: فالحياة والقدرة والعلم والكلام والسمع والبصر والإرادة. = هذه الصفات السبع عند الأشاعرة =
وأما الفعليةُ: فالتخليقُ والترزيقُ والإنشاءُ والإبداعُ والصنعُ، وغيرُ ذلكَ من صفاتِ الفعلِ ... وصفاتُهُ كلُها بخلافِ صفاتِ المخلوقينَ، يعلمُ لا كعلمِنا، يَقْدِرُ لا كقدرَتِنا، يَرَى لا كرؤيَتِنا،
يتكلمُ لا ككلامِنا، ويسمعُ لا كسمعِنا. نحنُ نتكلمُ بالآلاتِ والحروفِ، واللهُ تعالى يتكلمُ بلا حروفٍ ولا آلةٍ.
والحروفُ مخلوقةٌ، وكلامُ اللهِ تعالى غيرُ مخلوقٍ، وهو شىءٌ لا كالأشياءِ، ومعنى الشىءِ إثباتُهُ بلا جسمٍ ولا جوهرٍ ولا عَرَضٍ، ولا حدَّ لهُ، ولا ضدَّ لهُ، ولا ندَّ له، ولا مِثلَ لهُ...
و غيرها ...
رد ممتاز إلا كلمة تفويض
هل تعترض على منهج التفويض بشكل عام أم على التفويض في باب الصفات فقط ؟
لكن أعذرني أريد تأكيد فقولك : " و هذا ما أميل إليه "
تحتمل عندي النفي والإثبات
فـ " ما " إما أن تكون نافية أي أنك لا تميل لما ذهب إليه الإمام الأشعري في الإبانة .
أو أن " ما " بمعنى الذي أي أن ما ذهب إليه الأشعري في الإبانة هو الذي تميل إليه ..
فنريد التأكيد بارك الله فيك ..
لا تحتمل إلا الإثبات و هذا الذي أميل إليه و التأويل لا يُلجأ إليه إلا لضرورة
أبوحمزة السيوطي
2010-03-05, 05:42 PM
الحمد لله رب العالمين , أما بعد ,,
فأولا أعتذر لأخي الدمشقي على تأخري وقد بينت له الأسباب ..
ثانياً سأضع ردي الليلة إن شاء الله وأشكره على تحملي
ذو الفقار
2010-03-05, 09:29 PM
متابع للحوار الشيق
أبوحمزة السيوطي
2010-03-06, 02:50 PM
نعم لا نستطيع أن نثبت صفة ما ليست ثابتة في الكتاب و السنة
و الصفات العقلية كما سبق و أشرت أنها ثابتة في الكتاب و السنة بل هي مثبتة أكثر من غيرها
و هناك حاجة لذلك و خاصة عندما تحاور شخصا لا يؤمن بالنقل أو ببعضه كالجهمية مثلا التي تنكر الأحاديث الصحيحة المتواترة التي نقلها الرواة الثقات
وإن وافقتك على ذلك فلاحاجة لذكرها هنا لأني والحمد لله مؤمن بالنقل .
!!!!!!!!!
إذا مصطلح السلفية بدعة
و أهل الأثر بدعة
و شيخ الإسلام بدعة لم ترد لا في كتاب و لا في سنة
حتى في توقيعك لا حاجة لقول شيخ الإسلام ابن تيمية بل يكفي قول شيخ الإسلام حتى يدل به على ابن تيمية و كأن هناك نص بتسمية ابن تيمية بشيخ الإسلام مع أن هناك كثير من العلماء تسموا به قبل اين تيمية بقرون !!!
أنا أدنتك فقط بكلام لأنك قلت أنك لا تتكلم بما أطلقه الكتاب والسنة ثم إنك أتيت بكلام لم يُعرف قديماً ..
وما ذكرته في أمثلتك ليس وارداً إذا كنا نتكم عن أصول العقيدة فالمصطلحات المذكور يمكن الاستغناء عنها بغيرها ولا يضرنا شيئاً
ألا يدل هذا الحديث الشريف على أن هناك محدثات غير مذمومة و هي سنة كحال محدثات الخلفاء الراشدين التي سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة الخلفاء الراشدين
كلا , بل يدل على تقيد الإتباع على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما زاد الخلفاء على الدين بل استنبطوا منه وجعلهم النبي صلى الله عليه وسلم حداً فلا يُتجاوز وبين أنم ما أُحدث بعد حده هذا فإنه بدعة .
وهذا ليس موضوعنا الأن ... موضوعنا أصول الإعتقاد من الكتاب والسنة .
قال الطحاوي في عقيدته :
فإن ربنا جل وعلا موصوف بصفات الوحدانية، منعوت بنعوت الفردانية، ليس في معناه أحد من البرية . .وتعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات، .لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات .
قال الطبري في التبصير:
ولد يدان ويمين و أصابع و ليست جارحة و لكن يدان مبسوطتان بالنعم على الخلق لا مقبوضتان عن الخير
قال الإسماعيلي في اعتقاد أئمة الحديث :
ولا يعتقد فيه الأعضاء، والجوارح، ولا الطول والعرض، والغلظ، والدقة، ونحو هذا مما يكون مثله في الخلق، وأنه ليس كمثله شيء تبارك وجه ربنا ذو الجلال والإكرام.
قال الإمام أبو حنيفة في الفقه الأكبر :
لم يزلْ ولا يزالُ بأسمائه وصفاته الذاتية والفِعليّة.
أما الذاتيةُ: فالحياة والقدرة والعلم والكلام والسمع والبصر والإرادة. = هذه الصفات السبع عند الأشاعرة =
وأما الفعليةُ: فالتخليقُ والترزيقُ والإنشاءُ والإبداعُ والصنعُ، وغيرُ ذلكَ من صفاتِ الفعلِ ... وصفاتُهُ كلُها بخلافِ صفاتِ المخلوقينَ، يعلمُ لا كعلمِنا، يَقْدِرُ لا كقدرَتِنا، يَرَى لا كرؤيَتِنا،
يتكلمُ لا ككلامِنا، ويسمعُ لا كسمعِنا. نحنُ نتكلمُ بالآلاتِ والحروفِ، واللهُ تعالى يتكلمُ بلا حروفٍ ولا آلةٍ.
والحروفُ مخلوقةٌ، وكلامُ اللهِ تعالى غيرُ مخلوقٍ، وهو شىءٌ لا كالأشياءِ، ومعنى الشىءِ إثباتُهُ بلا جسمٍ ولا جوهرٍ ولا عَرَضٍ، ولا حدَّ لهُ، ولا ضدَّ لهُ، ولا ندَّ له، ولا مِثلَ لهُ...
و غيرها ...
ومن قال أننا نقول في مثل هذه الصفات أي اليدين والعين والوجه وغيرها أنها جوارح كجوارحنا لا يقول بذلك إلا المجسمة ..
ونحن ومن ذكرتهم أنت من العلماء وسط عدل بين المجسمة والمأولة المعطلة .. نثبت ما أثبته الله لنفسه من صفات الذات ولا نشبهها ولا نعطلها ...
أما تأويلها إلى أنها ليست كذلك فهذا الذي أريد أن أعرف منك من قال به ....
أما الذين ذكرتهم أنت فأنا على ما قالوه وأقروه وهو كما يلي بيانه :
1- قال أبو العز الحنفي في شرح الطحاوية:
وَأَمَّا لَفْظُ الْأَرْكَانِ وَالْأَعْضَاءِ وَالْأَدَوَاتِ - فَيَسْتَدِلّ بِهَا النُّفَاةُ عَلَى نَفْيِ بَعْضِ الصِّفَاتِ الثَّابِتَةِ بِالْأَدِلَّةِ الْقَطْعِيَّةِ، كَالْيَدِ وَالْوَجْهِ. قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي ((الْفِقْهِ الْأَكْبَرِ)): لَهُ يَدٌ وَوَجْهٌ وَنَفْسٌ، كَمَا ذَكَرَ تَعَالَى فِي الْقُرْآنِ مِنْ ذِكْرِ الْيَدِ وَالْوَجْهِ وَالنَّفْسِ، فَهُوَ لَهُ صِفَةٌ بِلَا كَيْفٍ، وَلَا يُقَالُ: إِنَّ يَدَهُ قُدْرَتُهُ وَنِعْمَتُهُ، لِأَنَّ فِيهِ إِبْطَالَ الصِّفَةِ، انْتَهَى. وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ الْإِمَامُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، ثَابِتٌ بِالْأَدِلَّةِ الْقَاطِعَةِ، قَالَ تَعَالَى: {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}. {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ}. وَقَالَ تَعَالَى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ}. {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} .أ.هـ
2- وقال الطبراني في التبصير (141) :
الصواب من هذا القول عندنا أن نُثبت حقائقها على ما نعرف من جهة الإثبات ونفي التشبيه كما نفى ذلك عن نفسه جل ثناؤخ فقال { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } الشورى
ثم قال (ص143) :
فنُثبت كل هذه المعاني التي ذكرنا أنها جاءت بها الأخبار والكتاب والتنزيل على ما يُعقل من حقيقة الإثبات وننفي عنه التشبيه فنقول :
يسمع جل ثناءه الأصوات لا بخرق في أذن ولا جارحة كجوارح بني آدم وكذلك يبصر الأشخاص ببصر لا يشبه أبصار بني آدم التي هي جوارح لهم.
وله يدان ويمين وأصابع وليست جارحة ولكن يدات مبسوطتان بالنعم على الخلق لا مقبوضتان عن الخير .
ووجه لا كجوارح الخلق التي من لحم ودم . أ.هـ
3- وقال الإسماعيلي في اعتقاد أئمة الحديث قبل ما ذكرت أنت بسطر واحد :
وخلق آدم عليه السلام بيده، ويداه مبسوطتان ينفق كيف شاء، بلا اعتقاد كيف يداه، إذ لم ينطق كتاب الله تعالى فيه بكيف.
ولا يعتقد فيه الأعضاء، والجوارح، ولا الطول والعرض، والغلظ، والدقة، ونحو هذا مما يكون مثله في الخلق، وأنه ليس كمثله شيء تبارك وجه ربنا ذو الجلال والإكرام. أ.هـ
فهذ قول من استشهدت بهم واستدللت بكلامهم على نفي الصفات وهم من أثبتها ...
فإما أنك كنت تعلم ذلك ومع ذلك ذكرت كلامهم فهذا تدليس وأن لا أعتقد أنك كذلك .
وإما أنك لم تكن تعلم موقفهم من هذه الصفات فيكون استشهادك بهم غفلة في النقل أو جهل بما يعتقدون .
أو أنهم من العلماء الذين تثق هم وتجل رأيهم فحين إذٍ أطلب منك أن تُقر بما أثبتوه وتتبرأ مما أنكروه .
والآن أنتظر منك الجواب على هذا الكلام واختيار أحد هذه الثلاثة السابقة .
هل تعترض على منهج التفويض بشكل عام أم على التفويض في باب الصفات فقط ؟
لم أعترض ولم أتفق ولكن توقفت عن الكلام فيها حالياً ولمعرفة مرادك منها وليس هذا وقته .
لا تحتمل إلا الإثبات و هذا الذي أميل إليه و التأويل لا يُلجأ إليه إلا لضرورة
جميل جداً فقط تذكر أنك أقررت هنا أنك تقر بما في كتاب الإبانة للأشعري وتميل إلى ما مال إليه ..
وشكراً
السيف الدمشقي
2010-03-07, 02:56 AM
وإن وافقتك على ذلك فلاحاجة لذكرها هنا لأني والحمد لله مؤمن بالنقل .
!!!!!!!
أنا أدنتك فقط بكلام لأنك قلت أنك لا تتكلم بما أطلقه الكتاب والسنة ثم إنك أتيت بكلام لم يُعرف قديماً ..
وما ذكرته في أمثلتك ليس وارداً إذا كنا نتكم عن أصول العقيدة فالمصطلحات المذكور يمكن الاستغناء عنها بغيرها ولا يضرنا شيئاً
أنا قلت بأني لا أثبت صفات لله إلا بما أثبت في الكتاب و السنة
و الصفات العقلية مثبتة في الكتاب و السنة بما لا يمكن رده
ولا أريد أن أردد نفس كلامي السابق
ومن قال أننا نقول في مثل هذه الصفات أي اليدين والعين والوجه وغيرها أنها جوارح كجوارحنا لا يقول بذلك إلا المجسمة ..
طيب ما رأيك فيمن يقول إنها جوارح فقط
أو يرفض أن ينفي الجوارح و الأعضاء و الأدوات ؟؟
سؤال و أرجو أن أجد إجابته بصراحة :
1- اليد و الوجه والعين و ...
هل هذه عندك هي مجرد صفات كما يقول الأشاعرة
أم هي عندك صفات أعيان تختلف عن صفات المعاني كالعلم و القدرة و ..
فهذ قول من استشهدت بهم واستدللت بكلامهم على نفي الصفات وهم من أثبتها ...
عفوا أخي
لم تقولني ما لا أقله ؟؟!!
أين قلت بان هؤلاء الأئمة نفوا الصفات ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!
أنا قلت بأنهم نفوا الأعضاء و الجوارح و الأدوات عن الله سبحانه و تعالى
فهم يثبتون صفات معاني
ولا يثبتون أعيانا لله
فنحن لا ننفي الصفات
و كما قلت سابقا : فرق بين إثباتنا نحن أهل السنة للصفات و بين إثبات ابن تيمية و أتباعه
فأنا قلت :
عندما نقول صفة يد أو عين أو ما شابه ذلك لا نعتقد أبدا أن الذات الإلهية مكونة منها أو هي جزء من الذات كحال أيدينا و أعيينا ولا يعني أن الله يبصر بعينه حاشاه فهو بصير بلا آلة سميع بلا آلة متكلم بلا آلة
فعلقت أنت قائلا :
نريد أيضاً نقطتين :
1- من قال بذلك من العلماء .
فأجبتك :
الإمام الطحاوي في بيان أهل السنة والجماعة
الإمام أبو جعفر الطبري
الحافظ الإسماعيلي الشافعي في إعتقاد أئمة الحديث
الحافظ أبو بكر البيهقي في الأسماء و الصفات و غيرهم كثير جدا
و إن أردت النصوص أنقلها لك
فعلقت قائلا :
نعم أريد نصوص العلماء الذين ذكرتهم وفضلا لا تنقل عن عالم إلا بتوثيق ومن لم يصلك قوله أو توثيق النقل عنه لا تنقل عنه ولا تذكر اسمه ..
لكي نجعل الحوار مثمراً مفيداً ربما كان مرجع لمن يطلب الحق مستقبلاً كما آمل .
ثم سردت لك أقوال الأئمة في إثبات الصفات و نفي الجوارح و الأعضاء :
قال الطحاوي في عقيدته :
فإن ربنا جل وعلا موصوف بصفات الوحدانية، منعوت بنعوت الفردانية، ليس في معناه أحد من البرية . .وتعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات، .لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات .
قال الطبري في التبصير:
وله يدان ويمين و أصابع و ليست جارحة و لكن يدان مبسوطتان بالنعم على الخلق لا مقبوضتان عن الخير
قال الإسماعيلي في اعتقاد أئمة الحديث :
ولا يعتقد فيه الأعضاء، والجوارح، ولا الطول والعرض، والغلظ، والدقة، ونحو هذا مما يكون مثله في الخلق، وأنه ليس كمثله شيء تبارك وجه ربنا ذو الجلال والإكرام.
قال الإمام أبو حنيفة في الفقه الأكبر :
لم يزلْ ولا يزالُ بأسمائه وصفاته الذاتية والفِعليّة.
أما الذاتيةُ: فالحياة والقدرة والعلم والكلام والسمع والبصر والإرادة. = هذه الصفات السبع عند الأشاعرة =
وأما الفعليةُ: فالتخليقُ والترزيقُ والإنشاءُ والإبداعُ والصنعُ، وغيرُ ذلكَ من صفاتِ الفعلِ ... وصفاتُهُ كلُها بخلافِ صفاتِ المخلوقينَ، يعلمُ لا كعلمِنا، يَقْدِرُ لا كقدرَتِنا، يَرَى لا كرؤيَتِنا،
يتكلمُ لا ككلامِنا، ويسمعُ لا كسمعِنا. نحنُ نتكلمُ بالآلاتِ والحروفِ، واللهُ تعالى يتكلمُ بلا حروفٍ ولا آلةٍ.
والحروفُ مخلوقةٌ، وكلامُ اللهِ تعالى غيرُ مخلوقٍ، وهو شىءٌ لا كالأشياءِ، ومعنى الشىءِ إثباتُهُ بلا جسمٍ ولا جوهرٍ ولا عَرَضٍ، ولا حدَّ لهُ، ولا ضدَّ لهُ، ولا ندَّ له، ولا مِثلَ لهُ...
و غيرها ...
أو أنهم من العلماء الذين تثق هم وتجل رأيهم فحين إذٍ أطلب منك أن تُقر بما أثبتوه وتتبرأ مما أنكروه .
نعم
و أتمنى أن تقر بما نفوه و تخالف في هذا ابن باز و ابن عثيمين و ...
جميل جداً فقط تذكر أنك أقررت هنا أنك تقر بما في كتاب الإبانة للأشعري وتميل إلى ما مال إليه ..
!!!!!!!!!
سبحان الله
هل تظن أن الأشاعرة لا يعرفون كتاب الإبانة للأشعري أو إنهم لا يقرؤنه ؟؟؟؟!!!!!
elqurssan
2010-03-07, 10:29 AM
تسجيـل :- مـُتـــــابَــــعـــَـــــــــــة
فقــــــط
أبوحمزة السيوطي
2010-03-11, 01:11 PM
أخي الدمشقي أنت تخلط الأمور ...
ربما أخطأت أنا عندما قلت أنك تنفي الصفات ولكن كان يجب أن أقول تعطيل الصفات فأنت تثبت الصفة ولكن تعطل كونهها وأنا لم أقل لك أن تأتيني بدليل من كلام العلماء على أنها ليست صفات ثابته بل على تعطيك لهذه الصفات الذاتية لله عز وجل ... وكان ذلك مني بعد قولك :
لا نعتقد أبدا أن الذات الإلهية مكونة منها أو هي جزء من الذات
ثم سردت أنت أقول العلماء أثبتوا هذه الصفات لله على الحقيقة وأنها كما وصف بها نفسه ولكن لا يشبهونها بجوارحنا بل ليس كمثله شيء ..
فإيرادك لكلامهم وأنهم ينفون الجوارح حق أريد به باطل فهؤلاء الأئمة ينفون التشبيه ويثبتون لله ما أثبته لنفسه من صفات الذات ..
وقولك مكونة منها وجزء منها باطل فالأولى أن نقول أنها صفات قائمة بذاته العلية تبارك وتعالى ...
و كما قلت سابقا : فرق بين إثباتنا نحن أهل السنة للصفات و بين إثبات ابن تيمية و أتباعه
هذا أسلوب مرفوض فلا يحق لك أن تنصب نفسك من أهل السنة وأن تخرجنا نحن من دائرة أهل السنة وأنت ضيف في منتدى يعتبر ابن تيمية من أئمة هذا الدين .. فهذه اعتبرها إهانة غير مقبولة .
وأنا تقديراً لك ومراعاة لشعورك تركت المسميات وقلت نحن بصدد الفهم عن الله ورسوله عليه السلام بلا مسميات أما همزك ولمزك مرفوض .
فكما أحترمك وأقدر مشاعرك حتى إني قدمت إسمك على اسمي في رأس الموضوع فأقل شيء يكون هناك احترام متبادل .
ثم إنك تخلط مرة أخرى إذا كان من استشهدت بقولهم هم أهل السنة فإن ابن تيمية لم يُخالفهم فيما قالوا ولا أنا أنكرت ما أوردته عنهم ..
قال شيخ الإسلام رحمه الله (مجموع الفتاوى 5/59) :
" وَكَلَامُ الْأَئِمَّةِ فِي هَذَا الْبَابِ أَطْوَلُ وَأَكْثَرُ مِنْ أَنْ تَسَعَ هَذِهِ الْفُتْيَا عُشْرَهُ . وَكَذَلِكَ كَلَامُ النَّاقِلِينَ لِمَذْهَبِهِمْ . مِثْلُ مَا ذَكَرَهُ أَبُو سُلَيْمَانَ الخطابي فِي رِسَالَتِهِ الْمَشْهُورَةِ فِي " الغنية عَنْ الْكَلَامِ وَأَهْلِهِ " قَالَ : " فَأَمَّا مَا سَأَلْت عَنْهُ مِنْ الصِّفَاتِ وَمَا جَاءَ مِنْهَا فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ فَإِنَّ مَذْهَبَ السَّلَفِ إثْبَاتُهَا وَإِجْرَاؤُهَا عَلَى ظَوَاهِرِهَا وَنَفْيُ الْكَيْفِيَّةِ وَالتَّشْبِيهِ عَنْهَا وَقَدْ نَفَاهَا قَوْمٌ فَأَبْطَلُوا مَا أَثْبَتَهُ اللَّهُ وَحَقَّقَهَا قَوْمٌ مِنْ الْمُثْبِتِينَ فَخَرَجُوا فِي ذَلِكَ إلَى ضَرْبٍ مِنْ التَّشْبِيهِ وَالتَّكْيِيفِ وَإِنَّمَا الْقَصْدُ فِي سُلُوكِ الطَّرِيقَةِ الْمُسْتَقِيمَةِ بَيْنَ الْأَمْرَيْنِ وَدِينُ اللَّهِ تَعَالَى بَيْنَ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي وَالْمُقَصِّرِ عَنْهُ .
وَالْأَصْلُ فِي هَذَا : أَنَّ الْكَلَامَ فِي الصِّفَاتِ فَرْعٌ عَلَى الْكَلَامِ فِي الذَّاتِ وَيُحْتَذَى فِي ذَلِكَ حَذْوُهُ وَمِثَالُهُ . فَإِذَا كَانَ مَعْلُومًا أَنَّ إثْبَاتَ الْبَارِي سُبْحَانَهُ إنَّمَا هُوَ إثْبَاتُ وُجُودٍ لَا إثْبَاتَ كَيْفِيَّةٍ فَكَذَلِكَ إثْبَاتُ صِفَاتِهِ إنَّمَا هُوَ إثْبَاتُ وُجُودٍ لَا إثْبَاتَ تَحْدِيدٍ وَتَكْيِيفٍ . فَإِذَا قُلْنَا يَدٌ وَسَمْعٌ وَبَصَرٌ وَمَا أَشْبَهَهَا فَإِنَّمَا هِيَ صِفَاتٌ أَثْبَتَهَا اللَّهُ لِنَفْسِهِ ؛ وَلَسْنَا نَقُولُ : إنَّ مَعْنَى الْيَدِ الْقُوَّةُ أَوْ النِّعْمَةُ وَلَا مَعْنَى السَّمْعِ وَالْبَصَرِ الْعِلْمُ ؛ وَلَا نَقُولُ إنَّهَا جَوَارِحُ وَلَا نُشَبِّهُهَا بِالْأَيْدِي وَالْأَسْمَاعِ وَالْأَبْصَارِ الَّتِي هِيَ جَوَارِحُ وَأَدَوَاتٌ لِلْفِعْلِ وَنَقُولُ : إنَّ الْقَوْلَ إنَّمَا وَجَبَ بِإِثْبَاتِ الصِّفَاتِ ؛ لِأَنَّ التَّوْقِيفَ وَرَدَ بِهَا ؛ وَوَجَبَ نَفْيُ التَّشْبِيهِ عَنْهَا لِأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ؛ وَعَلَى هَذَا جَرَى قَوْلُ السَّلَفِ فِي أَحَادِيثِ الصِّفَاتِ " هَذَا كُلُّهُ كَلَامُ الخطابي .
وَهَكَذَا قَالَهُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ الْحَافِظُ فِي رِسَالَةٍ لَهُ أَخْبَرَ فِيهَا أَنَّ مَذْهَبَ السَّلَفِ عَلَى ذَلِكَ . وَهَذَا الْكَلَامُ الَّذِي ذَكَرَهُ الخطابي قَدْ نَقَلَ نَحْوًا مِنْهُ مِنْ الْعُلَمَاءِ مَنْ لَا يُحْصَى عَدَدُهُمْ مِثْلُ أَبِي بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيِّ وَالْإِمَامِ يَحْيَى بْنِ عَمَّارٍ السجزي وَشَيْخِ الْإِسْلَامِ أَبِي إسْمَاعِيلَ الهروي صَاحِبِ " مَنَازِلِ السَّائِرِينَ " وَ " ذَمِّ الْكَلَامِ " وَهُوَ أَشْهَرُ مِنْ أَنْ يُوصَفَ وَشَيْخِ الْإِسْلَامِ أَبِي عُثْمَانَ الصَّابُونِيِّ وَأَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ النمري إمَامِ الْمَغْرِبِ وَغَيْرِهِمْ . " أ.هـ
فها هو ابن تيمية ينقل مؤيداً كلام هؤلاء الأئمة ومما قاله الخطابي " وَلَا نَقُولُ إنَّهَا جَوَارِحُ وَلَا نُشَبِّهُهَا بِالْأَيْدِي وَالْأَسْمَاعِ وَالْأَبْصَارِ الَّتِي هِيَ جَوَارِحُ وَأَدَوَاتٌ لِلْفِعْلِ " ولم ينكره بل أقره فلا تكذب على الناس يا أخي وتفتري عليهم ولا تنقل مُقلداً لغيرك وبدون علم وتثبت ..
ثم إنني كان شرطي عليك أنك لا تذكر اسم عالم أي كان إلا وتذكر لنا قوله ومصدره لنتجنب التقليد والكذب على أهل العلم ولتحقيق المصداقية ... وعلى هذا بما أنك قلت :
و أتمنى أن تقر بما نفوه و تخالف في هذا ابن باز و ابن عثيمين و ...
فقد ألزمت نفسك بأن تأتي لنا بكلام الشيخ ابن باز وكلام الشيخ العثيمين موثقاً حتى نرى مصداقية قولك أو تتبرأ إلى الله من ذكرهم بما لا تعلمه عنهم ...
بانتظارك يا أخي .
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir