أمـــة الله
2010-02-02, 03:48 AM
السؤال: ما حكم الشرع في الدعاء على الزوج وكفارته؟
الجواب :
الحمد لله
يجوز للمظلوم أن يدعو على ظالمه دون أن يعتدي في الدعاء .
قال تعالى : (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) النساء/148 .
وروى ابن أبي حاتم (4/ 416) عَنِ الْحَسَنِ قال : "رُخِّصَ لَهُ أَنْ يَدْعَو عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَعْتَدِيَ" .
تفسير الطبري (9/344) .
وروى الترمذي (1905) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ : دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ) . حسنه الألباني في "صحيح الترمذي" .
وسئلت اللجنة الدائمة للإفتاء :
هل يجوز أن أدعو على المسلم إن ظلمني وما الدعاء ؟
فأجابت :
"يجوز لمن اعتدي عليه وظلم أن ينتصر لنفسه ممن ظلمه ، ومن ذلك الدعاء على الظالم بدون تعدٍّ في الدعاء
قال تعالى : (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ)" انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (24/262) .
ولكن العفو أقرب للتقوى وأحب إلى الله (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) تعالى ، قال عز وجل : (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) الشورى/40 .
قال السعدي :
"وشرط الله (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) في العفو الإصلاح فيه ، ليدل ذلك على أنه إذا كان الجاني لا يليق العفو عنه ، وكانت المصلحة الشرعية تقتضي عقوبته ، فإنه في هذه الحال لا يكون مأمورا به .
وفي جعل أجر العافي على الله (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) ما يهيج على العفو ، وأن يعامل العبد الخلق بما يحب أن يعامله الله (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) به ، فكما يحب أن يعفو الله (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) عنه
فَلْيَعْفُ عنهم ، وكما يحب أن يسامحه الله (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) ، فليسامحهم ، فإن الجزاء من جنس العمل" انتهى .
"تفسير السعدي" (ص 760) .
وروى مسلم (2588) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (مَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا) .
وروى أحمد (6505) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ :
(ارْحَمُوا تُرْحَمُوا ، وَاغْفِرُوا يَغْفِرْ اللَّهُ لَكُمْ) صححه الألباني في "صحيح الترغيب" (2465) .
ويتأكد العفو بين من بينهم قرابة أو معاشرة أو مصاحبة ... ونحو ذلك .
ولا مصاحبة أعظم مما تكون بين الزوجين ، وقد أمر الله (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) تعالى الزوجين بالعفو والإحسان حتى عند حصول الطلاق
فقال تعالى : (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) البقرة/237 .
وقد يكون دعاؤك له بالصلاح والهداية أنفع لك وله ، فهو أولى من الدعاء عليه .
وأما كفارة ذلك : فإن كنت محقة في الدعاء عليه لكونه ظلمك ، فلا حرج عليك ، أما إذا كنت ظالمة معتدية في الدعاء
فإن بلغه هذا الدعاء أو سمعه فعليك الاعتذار إليه وطلب العفو والمسامحة ، وإن لم يبلغه فعليك بالدعاء والاستغفار له .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
http://islamqa.com/ar/ref/139410 (http://islamqa.com/ar/ref/139410)
(http://www.islamswomen.net/vb/search.php?do=finduser&u=202&starteronly=1)
الجواب :
الحمد لله
يجوز للمظلوم أن يدعو على ظالمه دون أن يعتدي في الدعاء .
قال تعالى : (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) النساء/148 .
وروى ابن أبي حاتم (4/ 416) عَنِ الْحَسَنِ قال : "رُخِّصَ لَهُ أَنْ يَدْعَو عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَعْتَدِيَ" .
تفسير الطبري (9/344) .
وروى الترمذي (1905) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ : دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ) . حسنه الألباني في "صحيح الترمذي" .
وسئلت اللجنة الدائمة للإفتاء :
هل يجوز أن أدعو على المسلم إن ظلمني وما الدعاء ؟
فأجابت :
"يجوز لمن اعتدي عليه وظلم أن ينتصر لنفسه ممن ظلمه ، ومن ذلك الدعاء على الظالم بدون تعدٍّ في الدعاء
قال تعالى : (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ)" انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (24/262) .
ولكن العفو أقرب للتقوى وأحب إلى الله (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) تعالى ، قال عز وجل : (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) الشورى/40 .
قال السعدي :
"وشرط الله (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) في العفو الإصلاح فيه ، ليدل ذلك على أنه إذا كان الجاني لا يليق العفو عنه ، وكانت المصلحة الشرعية تقتضي عقوبته ، فإنه في هذه الحال لا يكون مأمورا به .
وفي جعل أجر العافي على الله (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) ما يهيج على العفو ، وأن يعامل العبد الخلق بما يحب أن يعامله الله (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) به ، فكما يحب أن يعفو الله (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) عنه
فَلْيَعْفُ عنهم ، وكما يحب أن يسامحه الله (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) ، فليسامحهم ، فإن الجزاء من جنس العمل" انتهى .
"تفسير السعدي" (ص 760) .
وروى مسلم (2588) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (مَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا) .
وروى أحمد (6505) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ :
(ارْحَمُوا تُرْحَمُوا ، وَاغْفِرُوا يَغْفِرْ اللَّهُ لَكُمْ) صححه الألباني في "صحيح الترغيب" (2465) .
ويتأكد العفو بين من بينهم قرابة أو معاشرة أو مصاحبة ... ونحو ذلك .
ولا مصاحبة أعظم مما تكون بين الزوجين ، وقد أمر الله (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) تعالى الزوجين بالعفو والإحسان حتى عند حصول الطلاق
فقال تعالى : (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) البقرة/237 .
وقد يكون دعاؤك له بالصلاح والهداية أنفع لك وله ، فهو أولى من الدعاء عليه .
وأما كفارة ذلك : فإن كنت محقة في الدعاء عليه لكونه ظلمك ، فلا حرج عليك ، أما إذا كنت ظالمة معتدية في الدعاء
فإن بلغه هذا الدعاء أو سمعه فعليك الاعتذار إليه وطلب العفو والمسامحة ، وإن لم يبلغه فعليك بالدعاء والاستغفار له .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
http://islamqa.com/ar/ref/139410 (http://islamqa.com/ar/ref/139410)
(http://www.islamswomen.net/vb/search.php?do=finduser&u=202&starteronly=1)