مشاهدة النسخة كاملة : رد : نحن نعلن التحدى على تحريف القرآن
مناصر الإسلام
2010-02-14, 09:30 PM
يقول السائل
إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان مما أنزل الله آية الرجم فقرأناها وعقلناها ووعيناها رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله - صحيح البخارى .
نحن نعلن التحدى على المليار مسلم ان يجيب
لماذا لم يكتب عمر اية الرجم؟
ثم يقول
أن عمر – يعني ابن الخطاب – رضي الله عنه خطب فقال : إن الله بعث محمدا بالحق ، وأنزل عليه الكتاب ، فكان فيما أنزل عليه : آية الرجم ، فقرأناها ووعيناها ، ورجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا من بعده ، وإني خشيت إن طال بالناس الزمان أن يقول قائل : ما نجد آية الرجم في كتاب الله ، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله تعالى ؛ فالرجم حق على من زنى من الرجال والنساء إذا كان محصنا ، إذا قامت البينة ، أو كان حمل ، أو اعتراف ، وايم الله ! لولا أن يقول الناس : زاد عمر في كتاب الله عز وجل ، لكتبتها
الراوي: عبدالله بن عباس
المحدث: أبو داود
المصدر: سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4418
خاف من الناس
ثم يقول
وها هو يحاول كتابتها مرةً آخرى
عمر آتى زيد بن ثابت بآية الرجم فلم يكتبها لأنه كان وحده.
ويقول
ولن ينفعكم يا مسلمين القول بنسخ التلاوة لأن رسولكم لم يقل بنسخ التلاوة هذا
ثم يقول
كل منسوخ له ناسخ فأين الناسخ هنا ؟
مناصر الإسلام
2010-02-14, 09:33 PM
أولاً :
هذه الآية منسوخة لفظاً
يقول النووى فى المنهاج :-
قوله: (فكان مما أنزل الله عليه آية الرجم قرأناها ووعيناها وعقلناها) أراد بآية الرجم: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة، وهذا مما نسخ لفظه وبقي حكمه . وقد وقع نسخ حكم دون اللفظ، وقد وقع نسخهما جميعاً، فما نسخ لفظه ليس له حكم القرآن في تحريمه على الجنب ونحو ذلك، وفي ترك الصحابة كتابة هذه الاَية دلالة ظاهرة أن المنسوخ لا يكتب في المصحف، وفي إعلان عمر بالرجم وهو على المنبر وسكوت الصحابة وغيرهم من الحاضرين عن مخالفته بالإنكار دليل على ثبوت الرجم.
ثانياً :
هل قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه هذا الكلام فى أكثر من موضع أم قاله فى موضع واحد ؟ ( وهذا ينسف الشبهة من جذورها )
من المُلاحظ أن الراوى فى كلاهما ( البخارى و سنن أبو داود ) هو نفسه عبدالله بن العباس ، والموقف واحد هو خطبة لعمر بن الخطاب رضى الله عنه
والإختلاف هو أن أبو داود أورد جزء من الخطبة ليوافق الغرض المُخصص منه إذ أنه كتب هذا الجزء فى كتاب أول الحدود - باب فى الرجم ، لذا أورد من الخطبة الجزء المطلوب وهو الرجم .
لذا يتوجب وضع خطبة عمر بن الخطاب كاملةً من صحيح البخارى لنفهم المقصود من كلام عمر و ألا نبتر النص كما فعل النصرانى المُدلِس ليسير كلامه وفق هواه .
الخطبة كاملة كما وردت فى البخارى :-
يقول عبدالله بن العباس :
كنت أقرئ رجالا من المهاجرين ، منهم عبد الرحمن بن عوف ، فبينما أنا في منزله بمنى ، وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها ، إذ رجع إلي عبد الرحمن فقال : لو رأيت رجلا أتى أمير المؤمنين اليوم ، فقال : يا أمير المؤمنين ، هل لك في فلان ؟ يقول : لو قد مات عمر لقد بايعت فلانا ، فوالله ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة فتمت ، فغضب عمر ، ثم قال : إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس ، فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم . قال عبد الرحمن : فقلت : يا أمير المؤمنين لا تفعل ، فإن الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم ، فإنهم هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس ، وأنا أخشى أن تقوم فتقول مقالة يطيرها عنك كل مطير ، وأن لا يعوها ، وأن لا يضعوها على مواضعها ، فأمهل حتى تقدم المدينة ، فإنها دار الهجرة والسنة ، فتخلص بأهل الفقه وأشراف الناس ، فتقول ما قلت متمكنا ، فيعي أهل العلم مقالتك ، ويضعونها على مواضعها . فقال عمر : والله - إن شاء الله - لأقومن بذلك أو ل مقام أقومه بالمدينة . قال ابن عباس : فقدمنا المدينة في عقب ذي الحجة ، فلما كان يوم الجمعة عجلت الرواح حين زاغت الشمس ، حتى أجد سعيد بن زيد بن عمرو ابن نفيل جالسا إلى ركن المنبر ، فجلست حوله تمس ركبتي ركبته ، فلم أنشب أن خرج عمر بن الخطاب ، فلما رأيته مقبلا ، قلت لسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل : ليقولن العشية مقالة لم يقلها منذ استخلف ، فأنكر علي وقال : ما عسيت أن يقول ما لم يقل قبله ، فجلس عمر على المنبر ، فلما سكت المؤذنون قام ، فأثنى على الله بما هو أهله ، ثم قال : أما بعد ، فإني قائل لكم مقالة قد قدر لي أن أقولها ، لا أدري لعلها بين يدي أجلي ، فمن عقلها ووعاها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته ، ومن خشي أن لا يعقلها فلا أحل لأحد أن يكذب علي : إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق ، وأنزل عليه الكتاب ، فكان مما أنزل الله آية الرجم ، فقرأناها وعقلناها ووعيناها ، رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده ، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل : والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله ، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله ، والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء ، إذا قامت البينة ، أو كان الحبل أو الاعتراف ، ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله : أن لا ترغبوا عن آبائكم ، فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم ، أو إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم . ألا ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تطروني كما أطري عيسى بن مريم ، وقولوا : عبد الله ورسوله ) . ثم إنه بلغني قائل منكم يقول : والله لو قد مات عمر بايعت فلانا ، فلا يغترن امرؤ أن يقول : إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت ، ألا وإنها قد كانت كذلك ، ولكن الله وقى شرها ، وليس فيكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر ، من بايع رجلا من غير مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا الذي تابعه ، تغرة أن يقتلا ، وإنه قد كان من خبرنا حين توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن الأنصار خالفونا ، واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة ، وخالف عنا علي والزبير ومن معهما ، واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر ، فقلت لأبي بكر : يا أبا بكر انطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من الأنصار ، فانطلقنا نريدهم ، فلما دنونا منهم ، لقينا منهم رجلان صالحان ، فذكرا ما تمالأ عليه القوم ، فقالا : أين تريدون يا معشر المهاجرين ؟ فقلنا : نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار ، فقالا : لا عليكم أن لا تقربوهم ، اقضوا أمركم ، فقلت : والله لنأتينهم ، فانطلقنا حتى أتيناهم في سقيفة بني ساعدة ، فإذا رجل مزمل بين ظهرانيهم ، فقلت : من هذا ؟ فقالوا : هذا سعد بن عبادة ، فقلت : ما له ؟ قالوا : يوعك ، فلما جلسنا قليلا تشهد خطيبهم ، فأثنى على الله بما هو أهله ، ثم قال : أما بعد ، فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام ، وأنتم معشر المهاجرين رهط ، وقد دفت دافة من قومكم ، فإذا هم يريدون أن يختزلونا من أصلنا ، وأن يحضنونا من الأمر . فلما سكت أردت أن أتكلم ، وكنت قد زورت مقالة أعجبتني أردت أن أقدمها بين يدي أبي بكر ، وكنت أداري منه بعض الحد ، فلما أردت أن أتكلم ، قال أبو بكر : على رسلك ، فكرهت أن أغضبه ، فتكلم أبو بكر فكان هو أحلم مني وأوقر ، والله ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري ، إلا قال في بديهته مثلها أو أفضل منها حتى سكت ، فقال : ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل ، ولن يعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش ، هم أوسط العرب نسبا ودارا ، وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين ، فبايعوا أيهما شئتم ، فأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح ، وهو جالس بيننا ، فلم أكره مما قال غيرها ، كان والله أن أقدم فتضرب عنقي ، لا يقربني ذلك من إثم ، أحب إلي من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر ، اللهم (http://www.kalemasawaa.com/vb/index.php) إلا أن تسول لي نفسي عند الموت شيئا لا أجده الآن . فقال قائل من الأنصار : أنا جذيلها المحكك ، وعذيقها المرجب ، منا أمير ، ومنكم أمير ، يا معشر قريش . فكثر اللغط ، وارتفعت الأصوات ، حتى فرقت من الاختلاف ، فقلت : ابسط يدك يا أبا بكر ، فبسط يده فبايعته ، وبايعه المهاجرون ثم بايعته الأنصار . ونزونا على سعد بن عبادة ، فقال قائل منهم : قتلتم سعد بن عبادة ، فقلت : قتل الله سعد بن عبادة ، قال عمر : وإنا والله ما وجدنا فيما حضرنا من أمر أقوى من مبايعة أبي بكر ، خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة : أن يبايعوا رجلا منهم بعدنا ، فإما بايعناهم على ما لا نرضى ، وإما نخالفهم فيكون فساد ، فمن بايع رجلا على غير مشورة من المسلمين ، فلا يتابع هو ولا الذي بايعه ، تغرة أن يقتلا .
الراوى عبدالله بن العباس
صحيح البخاري
هذه الخطبة الطويلة وحدها تنسف إدعاء من إدعى بقول عمر رضى الله عنه أن هذه الآية من القرآن ، لماذا ؟
أراد عمر رضى الله عنه فى هذه الخطبة التشبيه بين الموقفين . الرجم ليس فى القرآن بل من السنة و كذلك التشاور على إختيار الحاكم ليس من القرآن بل من السنة
ابن حجر العسقلانى :-
ومناسبة إيراد عمر قصة الرجم والزجر عن الرغبة عن الآباء للقصة التي خطب بسببها وهي قول القائل : " لو مات عمر لبايعت فلانا " أنه أشار بقصة الرجم إلى زجر من يقول لا أعمل في الأحكام الشرعية إلا بما وجدته في القرآن وليس في القرآن تصريح باشتراط التشاور إذا مات الخليفة , بل إنما يؤخذ ذلك من جهة السنة
كما أن الرجم ليس فيما يتلى من القرآن وهو مأخوذ من طريق السنة , وأما الزجر عن الرغبة عن الآباء فكأنه أشار إلى أن الخليفة يتنزل للرعية منزلة الأب فلا يجوز لهم أن يرغبوا إلى غيره بل يجب عليهم طاعته بشرطها كما تجب طاعة الأب , هذا الذي ظهر لي من المناسبة والعلم عند الله تعالى .
إذاً ما معنى ما أورده أبو داود فى سننه
أن عمر – يعني ابن الخطاب – رضي الله عنه خطب فقال : إن الله بعث محمدا بالحق ، وأنزل عليه الكتاب ، فكان فيما أنزل عليه : آية الرجم ، فقرأناها ووعيناها ، ورجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا من بعده ، وإني خشيت إن طال بالناس الزمان أن يقول قائل : ما نجد آية الرجم في كتاب الله ، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله تعالى ؛ فالرجم حق على من زنى من الرجال والنساء إذا كان محصنا ، إذا قامت البينة ، أو كان حمل ، أو اعتراف ، وايم الله ! لولا أن يقول الناس : زاد عمر في كتاب الله عز وجل ، لكتبتها
الراوي: عبدالله بن عباس
المحدث: أبو داود
المصدر: سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4418
كما قلت قبلاً هى خطبة واحدة لعمر بن الخطاب رضى الله عنه وكى يُفهم مراد عمر رضى الله عنه لابد من إيراد الخطبة كاملة كما ظهر لنا فى السابق
أما بالنسبة لأبى داود فقد أورد جزء من الخطبة ليوافق الغرض المُخصص منه إذ أنه كتب هذا الجزء فى كتاب أول الحدود - باب فى الرجم ، لذا أورد من الخطبة الجزء المطلوب وهو الرجم .
و إليكم الأحاديث من أكثر من مصدر ليتبن لكم أنها ماهى إلا خطبة واحدة لعمر رضى الله عنه بتر منها النصرانى ما شاء وفهم منها ما دله عليه غباءه من أجل التدليس وفقط
حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى. قالا: حدثنا ابن وهب يونس عن ابن شهاب. قال: أخبرني عبيدالله بن عبدالله بن عتبة؛ أنه سمع عبدالله بن عباس يقول قال عمر بن الخطاب، وهو جالس على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق. وأنزل عليه الكتاب. فكان مما أنزل عليه آية الرجم. قرأناها ووعيناها وعقلناها. فرجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده. فأخشى ، إن طال بالناس زمان، أن يقول قائل: ما نجد الرجم في كتاب الله. فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله. وإن الرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن، من الرجال والنساء، إذا قامت البينة، أو كان الحبل أو الاعتراف.
صحيح مسلم كتاب الحدود باب رجم الثيب في الزنى
حج عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأراد أن يخطب الناس خطبة فقال عبد الرحمن بن عوف : إنه قد اجتمع عندك رعاع الناس فأخر ذلك حتى تأتي المدينة فلما قدم المدينة دنوت منه قريبا من المنبر فسمعته يقول : وإن ناسا يقولون ما بال الرجم وإنما في كتاب الله الجلد وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده ولولا أن يقولوا أثبت في كتاب الله ما ليس فيه لأثبتها كما أنزلت
الراوي: عبدالرحمن بن عوف
المحدث: أحمد شاكر
المصدر: مسند أحمد
الصفحة أو الرقم: 1/175 ومثله فى 1/108
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
وهذا الجزء من رواية عبدالرحمن بن عوف يتفق مع
البخارى فى :
قال عبد الرحمن : فقلت : يا أمير المؤمنين لا تفعل ، فإن الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم ، فإنهم هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس ، وأنا أخشى أن تقوم فتقول مقالة يطيرها عنك كل مطير ، وأن لا يعوها ، وأن لا يضعوها على مواضعها ، فأمهل حتى تقدم المدينة
إذاً هى خطبة واحدة لعمر بن الخطاب رضى الله عنه أورد كل فى كتابه ما يوافق الغرض المطلوب
ولكى تُفهم تورد كاملة لا مبتورة كما فعل النصرانى المُدلِس ، وقد فُهِمتْ من شرح ابن حجر العسقلانى كما تقدم .
× حديث آخر يُبين مقصد عمر رضى الله عنه من هذه النقطة و أن آية الرجم ليس من القرآن :- ( للأخ 3abd Arahman )
رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجم أبو بكر ورجمت . ولولا أني أكره أن أزيد في كتاب الله لكتبته في المصحف ، فإني قد خشيت أن يجيء أقوام فلا يجدونه في كتاب الله فيكفرون به
الراوي: عمر بن الخطاب
المحدث: الترمذي
- المصدر: سنن الترمذي
- الصفحة أو الرقم: 1431
خلاصة الدرجة: حسن صحيح
هكذا نُسِفت الشبهة من جذورها
و يُتبع مع قليل من التفصيل فى الجزئيات التى سألها السائل .
مناصر الإسلام
2010-02-14, 09:40 PM
ورغم أن الشبهة تم نفيها إلا أننى أُجيبك على هذا السؤال
في قول عمر: (لولا أَن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبتها) - يعني آية الرجم
ظاهره أَنَّ كتابتها جائزة، وإنما منعه قول الناس، والجائز في نفسه قد يقوم من خارج ما يمنعُه، فإذا كانت جائزة لزم أَن تكون ثابتةً؛ لأَن هذا شأن المكتوب.
وقد يقال: لوكانت التلاوة باقيةً لبادر عمر، ولم يعرِّج على مقالة الناس؛ لأَن مقالة الناس لا تصلح مانعاً./ الإتقان فى علوم القرآن للسيوطى .
كما أن هذا الحديث :-
رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجم أبو بكر ورجمت . ولولا أني أكره أن أزيد في كتاب الله لكتبته في المصحف ، فإني قد خشيت أن يجيء أقوام فلا يجدونه في كتاب الله فيكفرون به / حسن صحيح
ينسف إعتقاد السائل نسفاً ويُبين مقصد عمر أكثر وأكثر .
وها هو يحاول كتابتها مرةً آخرى
عمر آتى زيد بن ثابت بآية الرجم فلم يكتبها لأنه كان وحده.
الجميل أن النصرانى لم يقل أين حدث هذا لكن نُجيبه أين هذا القول :
أخرج ابن أشتة في المصاحف عن الليث بن سعد قال: أول من جمع القرآن أبو بكر وكتبه زيد وكان الناس يأتون زيد بن ثابت فكان لا يكتب آية بشاهدي عدل وإن آخر سورة براءة لم توجد إلا مع أبي خزيمة بن ثابت فقال: اكتبوها فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل شهادته بشهادة رجلين فكتب وإن عمر آتى بآية الرجم فلم يكتبها لأنه كان وحده.
أخرج ابن أشتة في المصاحف عن الليث بن سعد !!
الليث بن سعد ولد عام 94 من الهجرة وتوفى عام 175 من الهجرة فأين قابل الصحابة ليروي عنهم !!
فهذا الأثر معلول بالإنقطاع أو الإعضال لبعد المسافة بين الليث والصحابة المذكورين فالليث من أتباع التابعين
ولن ينفعكم يا مسلمين القول بنسخ التلاوة لأن رسولكم لم يقل بنسخ التلاوة هذا
عجباً لك !! وكيف علمت هذا ؟! أطلعت على السنة بأكملها ؟؟!!
إقرأ :-
أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الفجر فترك آية فلما صلى قال أفي القوم أبي بن كعب قال أبي يا رسول الله نسخت آية كذا وكذا أو أنسيتها قال نسيتها
الراوي: عبدالرحمن بن أبزى
المحدث: الهيثمي المصدر: مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم 2/72
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح
صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر وترك آية فجاء أبي وقد فاته بعض فلما انصرف قال يا رسول الله نسخت هذه الآية أو أنسيتها قال لا بل أنسيتها
الراوي: أبي بن كعب
المحدث: الهيثمي
المصدر: مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 2/73
خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات
وهذا السؤال من أبى بن كعب دليل على أن هناك من الآيات ما كان يُنسخ لفظه - تلاوته - ، لذا فهو يستفسر من النبى صلى الله عليه وسلم إن كانت تلك الآية التى نساها النبى صلى الله عليه وسلم فى تلاوته أثناء صلاته قد نُسِخت أم لا .
و إلا لكان إعترض عليه النبى قائلاً ، مثلاً : وهل هكذا يكون النسخ يا أُبى !!
مناصر الإسلام
2010-02-14, 09:41 PM
كل منسوخ له ناسخ فأين الناسخ هنا ؟
1- قال ابن الحصَّار في هذا النوع: إن قيل: كيف يقع النسخ إلى غير بدل، وقد قال تعالى:
{مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا}
البقرة، الآية: 106
وهذا إخبار لا يدخله خُلْف؟
فالجواب أَن تقول: كلّ ما ثبت الآن في القرآن ولم يُنْسَخ فهو بدلٌ ممَّا قد نسخت تلاوته، وكُلّ ما نسخه الله من القرآن - مما لا نعلمه الآن - فقد أَبدله بما علمناه، وتواتر إلينا لفظُه ومعناه / الإتقان فى علوم القرآن للسيوطى ..
2- بعض العلماء قال بجواز نسخ القرآن بالسنة لأنها هى أيضاً وحى من الله
بسم الله الرحمن الرحيم " وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) " النجم
مناصر الإسلام
2010-02-14, 09:44 PM
أهم جزئية فى الموضوع أن هناك نقل صريح عن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده بأن الرجم ليس من القرآن
قال ابن الحصَّار: إنما يُرجع في النسخ إلى نقل صريح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أَو عن صحابيّ يقول: آية كذا نسخت كذا.
قال: وقد يحكم به عند وجود التَّعارض المقطوع به من علم التاريخ، ليعرف المتقدِّم والمتأَخر.
قال: ولا يعتمد في النسخ قول عوامّ المفسرين، بل ولا اجتهاد المجتهدين من غير نقل صحيح، ولا معارضة بيّنة / الإتقان فى علوم القرآن للسيوطى
( وهذا ما وضح من خطبة عمر رضى الله عنه عن عبدالله بن العباس { الصحابى } إذ أنه يُشبه بين موقفين - الرجم والتشاور على إختيار الحاكم - كلاهما لا يوجد فى القرآن ، ولم يعترض عليه أحد الحضور بأن الرجم يُتلى فى كتاب الله )
وهذا هو النقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما فى الأحاديث الآتية
قال زيد كنا نقرأ والشيخ والشيخة . . فقال مروان أفلا نجعله في المصحف قال لا ألا ترى أن الشابين الثيبين يرجمان قال وقال ذكروا ذلك وفينا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال أنا أشفيكم من ذاك قال قلنا كيف قال آتي النبي صلى الله عليه وسلم فأذكر كذا وكذا فإذا ذكر الرجم أقول يا رسول الله أكتبني آية الرجم قال فأتيته فذكرته قال فذكر آية الرجم قال فقال يا رسول الله أكتبني آية الرجم قال لا أستطيع ذاك
الراوي: زيد بن ثابت
المحدث: الألباني
المصدر: السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 6/974
خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات غير شيخ محمد فإنه لم يسم
كان ابن العاص وزيد بن ثابت يكتبان المصاحف فمرا على هذه الآية فقال زيد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فقال عمر لما أنزلت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أكتبنيها فكأنه كره ذلك قال فقال عمر ألا ترى أن الشيخ إذا زنى وقد أحصن جلد ورجم وإذا لم يحصن جلد وأن الشاب إذا زنى وقد أحصن رجم
الراوي: عمر بن الخطاب
المحدث: ابن جرير الطبري
المصدر: مسند عمر
الصفحة أو الرقم: 2/870
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
كان ابن العاص وزيد بن ثابت يكتبان المصاحف فمروا على هذه الآية فقال زيد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الشيخ والشيخة . . . الحديث فقال عمر لما أنزلت هذه أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أكتبنيها قال شعبة فكأنه كره ذلك فقال عمر ألا ترى أن الشيخ إذا لم يحصن جلد وأن الشاب إذا زنى وقد أحصن رجم
الراوي: زيد بن ثابت
المحدث: الألباني
المصدر: السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 6/974
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
فلم يستطع النبى صلى الله عليه وسلم أن يأذن لعمر فى كتابتها لأنها نُسِخت تلاوتها .
=======================
هكذا تم الرد على أسئلة السائل والزيادة عليها بأحاديث صريحة عن النبى صلى الله عليه وسلم بنسخ الآية تلاوةً
هذا ما قدرت عليه وأنتظر آراء الإخوة الكرام و إضافاتهم و تصويب أى خطأ وقعت فيه .
سبحانك اللهم (http://www.kalemasawaa.com/vb/index.php) وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
سمير صيام
2010-02-14, 10:12 PM
بارك الله فيك اخى مناصر الاسلام متابع للتعلم
مناصر الإسلام
2010-02-15, 11:18 AM
وفيكم بارك الله أخى سمير
يتبع .....
مناصر الإسلام
2010-02-15, 01:48 PM
يسأل أحدهم سؤالاً
ما الحكمة من النسخ
فلسفة نسخ الآيات - الإمام / الشعراوى
نأتي للنسخ في القرآن الكريم..
قوم قالوا لا نسخ في القرآن أبدا.. لماذا؟ لأن النسخ بداء على الله..
ما معنى البداء؟
هو أن تأتي بحكم ثم يأتي التطبيق فيثبت قصور الحكم عن مواجهة القضية فيعدل الحكم.. وهذا محال بالنسبة لله سبحانه وتعالى..
نقول لهم طبعا هذا المعنى مرفوض ومحال أن يطلق على الله تبارك وتعالى..
ولكننا نقول إن النسخ ليس بداء، وإنما هو إزالة الحكم والمجيء بحكم آخر.. ونقول لهم ساعة حكم الله الحكم أولا فهو سبحانه يعلم أن هذا الحكم له وقت محدود ينتهي فيه ثم يحل مكانه حكم جديد..
ولكن الظرف والمعاجلة يقتضيان أن يحدث ذلك بالتدريج..
وليس معنى ذلك أن الله سبحانه قد حكم بشيء ثم جاء واقع آخر أثبت أن الحكم قاصر فعدل الله عن الحكم.. إن هذا غير صحيح.
لماذا؟.. لأنه ساعة حكم الله أولا كان يعلم أن الحكم له زمن أو يطبق لفترة.. ثم بعد ذلك ينسخ أو يبدل بحكم آخر. إذن فالمشرع الذي وضع هذا الحكم وضعه على أساس أنه سينتهي وسيحل محله حكم جديد..
وليس هذا كواقع البشر.. فأحكام البشر وقوانينهم تعدل لأن واقع التطبيق يثبت قصور الحكم عن مواجهة قضايا الواقع..
لأنه ساعة وضع الناس الحكم علموا أشياء وخفيت عنهم أشياء.. فجاء الواقع ليظهر ما خفى وأصبح الحكم لابد أن ينسخ أو يعدل.. ولكن الأمر مع الله سبحانه وتعالى ليس كذلك.. أمر الله جعل الحكم موقوتا ساعة جاء الحكم الأول.
مثال
في أول نزول القرآن كانت المرأة إذا زنت وشهد عليها أربعة يمسكونها في البيت لا تخرج منه حتى تموت.
واقرأ قوله تعالى:" وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنْكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىا يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً"[النساء: 15]
وبعد أن شاع الإسلام وامتلأت النفوس بالإيمان.. نزل تشريع جديد هو الرجم أو الجلد.. ساعة نزل الحكم الأول بحبسهن كان الحكم الثاني في علم الله.. وهذا ما نفهمه من قوله تعالى: " أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً ".. وقوله سبحانه:" فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ "[البقرة: 109]
وقوله تعالى حتى يأتي الله بأمره.. كأن هناك حكما أو أمرا في علم الله سيأتي ليعدل الحكم الموجود.. إذن الله حين أبلغنا بالحكم الأول أعطانا فكرة.. إن هذا الحكم ليس نهائيا وأن حكما جديدا سينزل.. بعد أن تتدرب النفوس على مراد الله من الحكم الأول
/ من خواطر الشعراوى حول تفسير سورة البقرة آية 106
يسأل أحدهم
ما الحكمة فى رفع التلاوة مع بقاء الحكم ؟
أَجاب صاحب الفنون: بأَنَّ ذلك ليظهر به مقدار طاعة هذه الأُمَّة في المسارعة إِلى بذل النفوس بطريق الظنِّ، من غير استفصال لطلب طريق مقطوع به، فيسرعون بأَيسر شيء، كما سارع الخليل إلى ذبح ولدِه بمنام، والمنام أَدنى طريق الوحي / الإتقان فى علوم القرآن للسيوطى .
والحكمة فى رفع تلاوة آية الرجم نفسها - أياً كان لفظا - قاله الإمام السيوطى :
سببه التخفيف على الأُمَّة بعدم اشتهار تلاوتها وكتابتها في المصحَف، وإن كان حكمها باقياً؛ لأَنه أَثقل الأَحكام وأَشدُّها، وأَغلظ الحدود، وفيه الإِشارة إلى ندب الستر.
يتبع ...
أبوحمزة السيوطي
2010-02-15, 01:59 PM
أخرج ابن أشتة في المصاحف عن الليث بن سعد قال: أول من جمع القرآن أبو بكر وكتبه زيد وكان الناس يأتون زيد بن ثابت فكان لا يكتب آية بشاهدي عدل وإن آخر سورة براءة لم توجد إلا مع أبي خزيمة بن ثابت فقال: اكتبوها فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل شهادته بشهادة رجلين فكتب وإن عمر آتى بآية الرجم فلم يكتبها لأنه كان وحده.
ومما يدل على خطأ هذه الرواية وضعفها أن الصحيح الثابت من حديث زيد بن ثابت قال :
" فَقَدْتُ آيَةً مِنْ الْأَحْزَابِ حِينَ نَسَخْنَا الْمُصْحَفَ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهَا فَالْتَمَسْنَاهَا فَوَجَدْنَاهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ .
{ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ } فَأَلْحَقْنَاهَا فِي سُورَتِهَا فِي الْمُصْحَفِ " رواها البخاري وغيره
فهذا دليل آخر على خطأ رواية ابن أشتة التي فيها أنهم أخذوا آخر سورة براءة - التوبة - من خزيمة الأنصاري
ما شاء الله
متابعة معكم أخي الفاضل مناصر للإسلام
وفقكم الله وسدد خطاكم وجعل ما تكتبون في ميزان حسناتكم
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir