مشاهدة النسخة كاملة : قول النصارى أن المسيح كلمة الله وروح منه
قال الألوسي رحمه الله:
حكي أن طبيـبًا نصرانيًا حاذقًا للرشيد ناظر
على بن الحسين الواقدي المروزي ذات يوم فقال له :
إن في كتابكم ما يدل على أن عيسى عليه السلام جزء منه تعالى ،
وتلا هذه الآية : ( إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ )
فقرأ الواقدي قوله تعالى :
( وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ ) الجاثـية13 .
فقال : إذاً يلزم أن يكون جميع الأشياء جزءاً منه سبحانه وتعالى علوًا كبيرًا ،
فانقطع النصراني فأسلم ، وفرح الرشيد فرحًا شديدًا
(روح المعاني 6/25 )
ساجدة لله
2010-02-21, 09:19 AM
رد خارس لكل متخذ من هذه الآية دليلاً على شركهم
جزاكِ الله خيراً أختي الكريمة
مهندس احمد امام
2010-02-21, 09:33 AM
بارك الله فيك اختنا دانه
1-إن آدم أيضاً نفخ فيه من روح الله ، يقولالله سبحانه وتعالى في خلق آدم : (( فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنرُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ )) الآية 29 من سورة الحجر . ويقول الله عنهأيضاً : (( ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَوَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ )) الاية 9 من سورةالسجدة .
2- وقد ورد في سفر التكوين [ 41 : 38 ] في حق يوسف عليه السلام : ( هل نجد مثل هذا رجلاً فيه روح الله) ؟
3- وقد جاء في رسالة يوحنا الأولى [ 4 : 1 ] قوله : (( أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح ، بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله؟ لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلي العالم ))إن قول يوحنا : (( لا تصدقواكل روح)) يفيد أن الروح شخص ، فهو صادق إذا قامت البراهين على صدقه ، وكاذب إندلت الأدلة على كذبه .
وقد ذكر القسم الأول من الصادقين في قوله : (( هل هي من الله )) وذكر القسم الثاني من الكاذبين في قوله : (( لأن أنبياء كذبة كثيرين قدخرجوا إلي العالم )) .4- ورد برسالة بولس الأولى إلي كورنثوس [ 11 : 12 ] : ((ولكن جميــــع الأشياء هي من الله))
والنتيجة هي :
لو كان معنى أن المسيحروح من الله أي هو الله للزم أن يكون جميع الأنبياء الصادقين (الذين هم أرواح من الله) أن يكونوا أجزاء من الله بحكم قول يوحنا في رسالته الأولى [ 4 : 1 ]وللزم أن يكون يوسف عليه السلام جزء من الله بحكم ما ورد بسفر التكوين[ 41 : 38]وللزم أن تكون الأشياء كلها أجزاء من الله كما جاء في رسالة بولس الأولي إلي كوزموس [ 11 : 12 ] وللزم أن يكون آدم عليه السلام جزءاً من الله كما جاء في الآية 29 منسورة الحجر و الآية 9 من سورة السجدة
وذلك كله ظاهر البطلان .
رد خارس لكل متخذ من هذه الآية دليلاً على شركهم
جزاكِ الله خيراً أختي الكريمة
وجزاكِ الله مثله أختي ساجده
3- وقد جاء في رسالة يوحنا الأولى [ 4 : 1 ] قوله : (( أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح ، بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله؟ لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلي العالم ))إن قول يوحنا : (( لا تصدقواكل روح)) يفيد أن الروح شخص ، فهو صادق إذا قامت البراهين على صدقه ، وكاذب إندلت الأدلة على كذبه .
وقد ذكر القسم الأول من الصادقين في قوله : (( هل هي من الله )) وذكر القسم الثاني من الكاذبين في قوله : (( لأن أنبياء كذبة كثيرين قدخرجوا إلي العالم )) .4- ورد برسالة بولس الأولى إلي كورنثوس [ 11 : 12 ] : ((ولكن جميــــع الأشياء هي من الله))
والنتيجة هي :
لو كان معنى أن المسيحروح من الله أي هو الله للزم أن يكون جميع الأنبياء الصادقين (الذين هم أرواح من الله) أن يكونوا أجزاء من الله بحكم قول يوحنا في رسالته الأولى [ 4 : 1 ]وللزم أن يكون يوسف عليه السلام جزء من الله بحكم ما ورد بسفر التكوين[ 41 : 38]وللزم أن تكون الأشياء كلها أجزاء من الله كما جاء في رسالة بولس الأولي إلي كوزموس [ 11 : 12 ] وللزم أن يكون آدم عليه السلام جزءاً من الله كما جاء في الآية 29 منسورة الحجر و الآية 9 من سورة السجدة
وذلك كله ظاهر البطلان .
أحسنت وأجدت أخي الفاضل
والنصارى في هذا الأمر قد ضلوا وأضلوا , وحسبنا أن ننقل ما قاله القمص المطموس صاحب العقل الملحوس زكريا بطرس في إحدى حلقات برنامجه ( الموكوس ) : أن الله كيان وفيه روح والمسيح هو هذه الروح !
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( أما قوله تعالى : ( فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رّوحِنَا )
وقوله في سورة الأنبياء : (وَالّتِيَ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَآ آيَةً لّلْعَالَمِينَ } )
فهذا قد فسره قوله تعالى : ( فَأَرْسَلْنَآ إِلَيْهَآ رُوحَنَا فَتَمَثّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً * قَالَتْ إِنّيَ أَعُوذُ بِالرّحْمَـَنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً * قَالَ إِنّمَآ أَنَاْ رَسُولُ رَبّكِ لاَِهَبَ لَكِ غُلاَماً زَكِيّاً ) ( مريم 17 –19 ) .
فأخبر أنه رسوله وروحه –أي جبريل عليه السلام –وأنه تمثل لها بشرًا , وأنه ذكر أنه رسول الله إليها , فعلم أن روحه مخلوق مملوك له , ليس المراد حياته التي هى صفته سبحانه وتعالى .
وكذلك قوله : (فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رّوحِنَا ) ( التحريم 12 ) ,
وهو كما ذكرت أخي الكريم مثل قوله في آدم عليه السلام
(فَإذَا سَوّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ ) ( الحجر 29 ) ,
وقد شبه المسيح بآدم عليه السلام في قوله :
(إِنّ مَثَلَ عِيسَىَ عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ * الْحَقّ مِن رّبّكَ فَلاَ تَكُنْ مّن الْمُمْتَرِينَ ) ( آل عمران 59- 60) .
والشبهة في هذا نشأت عند بعض الجهال من أن الإنسان إذا قال : روحي , فروحه في هذا الباب هى الروح التي هى في البدن , وهى عين قائمة بنفسها , وإن كان من الناس من يعني بها الحياة , والإنسان مؤلف من بدن وروح , وهى عين قائمة بنفسها عند سلف المسلمين وأئمتهم وجماهير الأمم .
والرب تعالى منزه عن هذا , وأنه ليس مركبًا من بدن وروح , ولا يجوز أن يراد بروحه ما يريد الإنسان بقوله : روحي ,
بل تضاف إليه ملائكته وما ينزله على أنبيائه من الوحى والهدى والتأييد , ونحو ذلك )
( الجواب الصحيح 2 / 116 ) .
ذو الفقار
2010-02-21, 04:36 PM
وهل فشلت عقيدتهم في اثبات أن المسيح هو الله ليستدلوا بالقرآن ؟
وهل فشلت عقيدتهم في اثبات أن المسيح هو الله ليستدلوا بالقرآن ؟
هم فعلا عاجزون عن الإجابة عن السؤال الأزلي أين قال المسيح في الإنجيل انا الله
وربما لهذا أخذوا يحاولون إثبات ذلك من نصوص يقتطعونها من القرأن بدون إيراد النص كاملا ليوهموا العوام بصدق إدعائهم لكن خاب ما يفعلون لإن جميع ما يحتجون به من هذه الآيات وغيرها , فهو حجة عليهم لا لهم , وهكذا شأن جميع أهل الضلال إذا احتجوا بشيء من كتاب الله وكلام أنبيائه , كان في نفس ما احتجوا به ما يدل على فساد قولهم
مهندس احمد امام
2010-02-22, 11:21 AM
وهل فشلت عقيدتهم في اثبات أن المسيح هو الله ليستدلوا بالقرآن ؟
هل فشلت ؟! .. دعنا نتحدث بشئ من الموضوعيه اخى الحبيب احمد ..فالمسيحيه منذ الفى عام و هى تجاهد لتبقى .. فمن عصر المجامع و اثبات اللاهوت باى شكل و بأى ثمن الى عصور الاضطهاد و عصور الظلام و كلها كانت اثر مصائب و مشكلات دينيه بسبب هذه الفكره المستهجنه ... لم يختلف مجموعه من البشر بقدر اختلافهم فى المسيح بن مريم عليه السلام فبين مصدق بنبوته و مكذب و اخر مغالى لدرجة ان آمن بألوهيته ... يظل هو بالفعل أكبر نقطة خلاف بين البشر فى التاريخ .. لدرجة ان المسحيين انفسهم فى تحديد طبيعته فمنهم من قال ان له طبيعه واحده و منهم من قال طبيعتين .. الامر الذى دفع معظم علماء اللاهوت الى الى القول بأن سر التثليث و ألوهية المسيح هو حقيقه يجب التسليم بها حتى ولو لم نتمكن من فهمها و ادراكها و حتى لو لم نجد أى استدلال عليها لا تاريخياً ولا كتابياً .. القوم مختلفون و الى اليوم فى امور عقديه غايه فى الاهميه و منها كما ذكرت طبيعة المسيح نفسه كإله لدرجة عقد اجتماعات بين البابا شنوده و بابا الفاتيكان لوصول الى نقاط مشتركه بينهم للتوفيق و فى النهايه تم بالفعل توقيع مصوغة قرار و اتفاق بين الكنائس المسيح تم التوفيق فيما بينها على القول بألويهة المسيح دون التطرق للحديث عن طبيعته و هو اشبه بالنعامه التى تدفن رأسها فى الرمال لتظل المشكله قائمه و هى ان القوم انفسهم لم يستطعوا بعد ألفى عام الوقوف على حقيقة ألوهية المسيح كاملة بنسبة 100% :
بدأ الحوار بصورة غير رسمية في سبتمبر 1971 وقد مثل الكنيسة القبطية (http://st-takla.org/Coptic-church-1.html) في هذا الحوار قداسة البابا شنودة الثالث (http://st-takla.org/Pope-1_.html) وقت أن كان أسقفاً (http://st-takla.org/Coptic-Faith-Creed-Dogma/Coptic-Rite-n-Ritual-Taks-Al-Kanisa/Dictionary-of-Coptic-Ritual-Terms/1-Coptic-Terminology_Alef/Oskof__Bishop.html) للتعليم (وقت خلو الكرسي البطريركى) وقد وضع قداسته في ذلك اللقاء صيغة الاتفاق حول طبيعة السيد المسيح (http://st-takla.org/FAQ-Questions-VS-Answers/03-Questions-Related-to-Theology-and-Dogma__Al-Lahoot-Wal-3akeeda/014-Jesus-is-God-VS-God-is-God.html) قبلها لاهوتي عائلة الكنائس المشتركة معنا في الأيمان ولاهوتي الكنائس الكاثوليكية. وهذا نص الاتفاق الكريستولوجى مع الكاثوليك:
"نؤمن كلنا أن ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الكلمة (اللوغوس) المتجسد هو كامل في لاهوته وكامل في ناسوتة وأنه جعل ناسوته واحداً مع لاهوتة بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغير ولا تشويش (confusion) وإن لاهوته لم ينفصل عن ناسوته حتى إلى لحظة أو طرفة عين (لحظة واحدة ولا طرفة عين). وفى نفس الوقت نحرم كل من تعاليم نسطور و أوطاخى.
وقد تم قبول هذا على المستوى الرسمي أيضا في فبراير 1988م حينما وقع قداسة البابا شنودة الثالث وممثلو بابا روما ومعهم بطريرك الأقباط الكاثوليك وعدد من الأساقفة واللاهوتيين على هذا النص.
اذا غض الطرف عن امور الخلاف ليس حلاً للمشكله و لا اقتناع الطرفين بها فلا الكاثوليك سيؤمنون بمنهج الطبيعه الواحده و لا الارثوذكس سيؤمنون بمبدأ الطبيعتين .. فأين المفر ؟!
جزاكم الله خيرا أخي مهندس أحمد على الإضافة الماتعة النافعة
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir