أسد هادئ
2010-03-01, 11:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
كنت مترددا بين طرح الموضوع في القسم الإسلامي أم الرد على الأباطيل..
ثم رأيت هنا افضل كي يراه المسيحيون لعلهم يستفيدون.
-------------------
هذه لفتة بسيطة_لنا وللزملاء النصارى_ إلى دقة النقل لدرجة لا تضاهى ..
من المعروف أن أمتنا هي أمة الإسناد ، على عكس الكتاب المقدس ذي الكتبة المجاهيل..
والآن أسوق دليلا بسيطا وسهلا لتوضيح مدى دقة علماء المسلمين في النقل
أتحدث عن ( البسملة)
القرآن الكريم نزل بقراءات متعددة
كل قراءة لها إسناد خاص بها ، إلى الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم..
وفي مثال البسملة أقول باختصار
هناك طرق متبعة عند الانتقال من سورة إلى أخرى تالية لها في القراءة
بين القراءات المختلفة هناك
1- البسملة بين السورتين
2- الوصل مباشرة بين آخر حرف في السورة إلى أول حرف في السورة التالية
3- وهناك السكت ولن نتطرق له.
طبعا الموضوع ليس للحديث عن ذلك
ما علاقة هذا بالحديث عن دقة النقل ؟
أقول لقد بالغ علماؤنا في الحرص على كل شيء بدقة شديدة كما وصلهم حتى في أدق الأشياء
مثلا البسملة ليست آية مثلا من القرآن (إلا في الفاتحة)
ومع ذلك بلغت دقة النقل ما سنذكره :-
عندنا في رواية حفص عن عاصم .. يلزم لمن يقرأ البسملة ما بين السورتين
إذا ما وصل أحد بين السورتين فقد أخطأ في الرواية
بينما مثلا عند القاريء حمزة، فهو يصل بين السور
إلا أربع سور وهي (القيامة والبلد والهمزة والمطففين) فالقاري يبسمل فيها
هذا ما أردت من الزملاء المسيحيين ملاحظته..
الرواية تنقل إلينا بدقة شديدة ، حتى البسملة فنفرق في قواعدها بين كل رواية وأخرى ، ولا نخلط
أرأيتم إلى أي مدى بلغت الدقة ؟؟
أذكر لكم مثالا آخر على هذه الآية
وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى (٢٦)
نتكلم الآن عن شيء دقيق جدا
كلمة شيئاً
عندما نتكلم عن الدقة الشديدة في نقل القرآن الكريم
لا نتكلم مثلا عن إيجاد نفس المعنى ( لاشيء عندنا اسمه روح النص أو عدم الإيمان بالحرف)
بل يجب أن يكتب بنفس اللفظة
هذا ما تعلمونه
ما لا تعلمونه _الزملاء النصارى_ أن الدقة تصل ليس فقط إلى ذلك بل إلى نطق الكلمة ، وأحوال ذلك
مثلا كلمة (شيئاً)
برواية حفص تقرأها كما هي مكتوبة
برواية أخرى ( خلف عن حمزة)
إذا كان القاريء سيكمل القراءة بعد شيئا ( أي لن يتوقف بعدها مباشرة) تنطق المقطع (شي) أولا ثم بعد سكتة بسيطة تنطق (ئا)
"شيـ) سكتة (ئـأ)
أما إن كان سيقف عليها ينطقها (شيا) بتشديد الياء
ولا ننطقها (شيئاً ) كما في حفص
هذا شيء بسيط أحببت إيضاحه لكم في مدى دقة السند والنقل..
فهل يستقيم بعد ذلك رأي تافه يقول أن القرآن فقد منه شيء ؟؟
إذا كانت بلغت بعلمائنا الدقة في تحديد الاختلافات في كيفية النطق ، وحتى في البسملة بين السور والدقة في نقل ذلك ..
ما ظنكم في نقل القرآن نفسه إذا ؟؟
وكما قلت هذه فقط لفتة ، ولمن أراد الدلائل الواضحة ، والمعلومات الغزيرة عن كل ناقل ، فهو موجود ولله الحمد
(على عكس كتاب الوحي المجاهيل مرة أخرى)
وانظروا المفاجأة في نهاية الموضوع
وقد نظم علماء المسلمين متوناً وقصائد ،ضموا فيها علوم القراءات المختلفة وعلوم التجويد
ولكم أن تتخيلوا صعوبة نظم شعر جيد( لكم أن تجربوا أيضاً )
ثم لكم أن تتخيلوا صعوبة نظم شعر جيد ، تضمون فيه معلومات دقيقة جدا تليق بكيفية قراءة كلمات الله تعالى
ثم _ وهي المفاجأة_ لكم أن تتخيلوا أن يكون ناظم هذا الشعر من بلاد الأندلس!!
ليس في بيئة عربية أصيلة مثلا كشعراء العرب
بل في الأندلس
أتحدث عن متن الشاطبية الذي نظمه
الإمام القاسم بن فيره بن خلف بن أحمد الرعيني الشاطبي الأندلسي .
عبارة عن 1173 بيتاً ..
وما زالت تدرس إلى الآن ، ضم فيها علوم القراءات السبع..
إذا كانت هذه درجة حرص الناس في الأندلس على هذا الكتاب العظيم ، ما بالكم في بلاد العرب وبلاد نشأة الإسلام ؟؟
أيعقل بعد كل هذه الدقة التي لم ولن يضاهيها شيء ، أن يطلع علينا من يدعي تحريف كتاب الله ؟؟
لكم الرأي..
كنت مترددا بين طرح الموضوع في القسم الإسلامي أم الرد على الأباطيل..
ثم رأيت هنا افضل كي يراه المسيحيون لعلهم يستفيدون.
-------------------
هذه لفتة بسيطة_لنا وللزملاء النصارى_ إلى دقة النقل لدرجة لا تضاهى ..
من المعروف أن أمتنا هي أمة الإسناد ، على عكس الكتاب المقدس ذي الكتبة المجاهيل..
والآن أسوق دليلا بسيطا وسهلا لتوضيح مدى دقة علماء المسلمين في النقل
أتحدث عن ( البسملة)
القرآن الكريم نزل بقراءات متعددة
كل قراءة لها إسناد خاص بها ، إلى الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم..
وفي مثال البسملة أقول باختصار
هناك طرق متبعة عند الانتقال من سورة إلى أخرى تالية لها في القراءة
بين القراءات المختلفة هناك
1- البسملة بين السورتين
2- الوصل مباشرة بين آخر حرف في السورة إلى أول حرف في السورة التالية
3- وهناك السكت ولن نتطرق له.
طبعا الموضوع ليس للحديث عن ذلك
ما علاقة هذا بالحديث عن دقة النقل ؟
أقول لقد بالغ علماؤنا في الحرص على كل شيء بدقة شديدة كما وصلهم حتى في أدق الأشياء
مثلا البسملة ليست آية مثلا من القرآن (إلا في الفاتحة)
ومع ذلك بلغت دقة النقل ما سنذكره :-
عندنا في رواية حفص عن عاصم .. يلزم لمن يقرأ البسملة ما بين السورتين
إذا ما وصل أحد بين السورتين فقد أخطأ في الرواية
بينما مثلا عند القاريء حمزة، فهو يصل بين السور
إلا أربع سور وهي (القيامة والبلد والهمزة والمطففين) فالقاري يبسمل فيها
هذا ما أردت من الزملاء المسيحيين ملاحظته..
الرواية تنقل إلينا بدقة شديدة ، حتى البسملة فنفرق في قواعدها بين كل رواية وأخرى ، ولا نخلط
أرأيتم إلى أي مدى بلغت الدقة ؟؟
أذكر لكم مثالا آخر على هذه الآية
وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى (٢٦)
نتكلم الآن عن شيء دقيق جدا
كلمة شيئاً
عندما نتكلم عن الدقة الشديدة في نقل القرآن الكريم
لا نتكلم مثلا عن إيجاد نفس المعنى ( لاشيء عندنا اسمه روح النص أو عدم الإيمان بالحرف)
بل يجب أن يكتب بنفس اللفظة
هذا ما تعلمونه
ما لا تعلمونه _الزملاء النصارى_ أن الدقة تصل ليس فقط إلى ذلك بل إلى نطق الكلمة ، وأحوال ذلك
مثلا كلمة (شيئاً)
برواية حفص تقرأها كما هي مكتوبة
برواية أخرى ( خلف عن حمزة)
إذا كان القاريء سيكمل القراءة بعد شيئا ( أي لن يتوقف بعدها مباشرة) تنطق المقطع (شي) أولا ثم بعد سكتة بسيطة تنطق (ئا)
"شيـ) سكتة (ئـأ)
أما إن كان سيقف عليها ينطقها (شيا) بتشديد الياء
ولا ننطقها (شيئاً ) كما في حفص
هذا شيء بسيط أحببت إيضاحه لكم في مدى دقة السند والنقل..
فهل يستقيم بعد ذلك رأي تافه يقول أن القرآن فقد منه شيء ؟؟
إذا كانت بلغت بعلمائنا الدقة في تحديد الاختلافات في كيفية النطق ، وحتى في البسملة بين السور والدقة في نقل ذلك ..
ما ظنكم في نقل القرآن نفسه إذا ؟؟
وكما قلت هذه فقط لفتة ، ولمن أراد الدلائل الواضحة ، والمعلومات الغزيرة عن كل ناقل ، فهو موجود ولله الحمد
(على عكس كتاب الوحي المجاهيل مرة أخرى)
وانظروا المفاجأة في نهاية الموضوع
وقد نظم علماء المسلمين متوناً وقصائد ،ضموا فيها علوم القراءات المختلفة وعلوم التجويد
ولكم أن تتخيلوا صعوبة نظم شعر جيد( لكم أن تجربوا أيضاً )
ثم لكم أن تتخيلوا صعوبة نظم شعر جيد ، تضمون فيه معلومات دقيقة جدا تليق بكيفية قراءة كلمات الله تعالى
ثم _ وهي المفاجأة_ لكم أن تتخيلوا أن يكون ناظم هذا الشعر من بلاد الأندلس!!
ليس في بيئة عربية أصيلة مثلا كشعراء العرب
بل في الأندلس
أتحدث عن متن الشاطبية الذي نظمه
الإمام القاسم بن فيره بن خلف بن أحمد الرعيني الشاطبي الأندلسي .
عبارة عن 1173 بيتاً ..
وما زالت تدرس إلى الآن ، ضم فيها علوم القراءات السبع..
إذا كانت هذه درجة حرص الناس في الأندلس على هذا الكتاب العظيم ، ما بالكم في بلاد العرب وبلاد نشأة الإسلام ؟؟
أيعقل بعد كل هذه الدقة التي لم ولن يضاهيها شيء ، أن يطلع علينا من يدعي تحريف كتاب الله ؟؟
لكم الرأي..