صفاء
2010-03-09, 08:07 PM
يهود الدونمة
الدونمة : كلمة يهودية تعني العودة أو الرجوع ، وقد اطلقت هذه الكلمة على فئة من الناس سكنوا في المناطق القريبة من المملكة العثمانية ولعبوا دورا هاما ورئيسيا في إضعاف هذه الامبراطورية وزاد نشاطهم بعد الانقلاب العثماني عام 1909 الذي تحقق على أيدي الاتحاديين حتى دخلت تركيا الحرب العامة ثم اشتركوا في تأسيس الدولة العثمانية التركية وبرعوا في المجال الاقتصادي والثقافي والصحفي ، ولا يزالون يتحكمون في الصحافة التركية للان .
مؤسس الدونمة
للدونمة اسمان اخران هما الرجعيون او "السباتائيون " نسبة الي سبتاي سيفي الذي أنشأ هذا الدين أو المذهب .
ولد سيفي في ازمير عام 1626 من أبويين يهوديين من أصل إسباني ،، شغف سيفي منذ صغره بمطالعة الكتب الدينية ،لذلك صار يتردد على دروس الحاخامات ولم يبلغ الخامس عشرة من عمره.
المسيح المنتظر
عندما أرسل عيسى عليه السلام امن به فئة من بني اسرائيل (النصارى الأوائل) وبقي اخرون ينتظرون وعلى مدى العصور ادعى الكثير النبوة المسيحية .
وفي القرن السابع عشر وخلال الصراع المذهبي في اوروبا أصبح اليهود في وضع سيء ولم يبق لهم سوى انتظار مسيح لينقذهم .
ازاء هذه الظروف كان على سباتي وهو الرجل الذكي الطامح أن يكون هو المسيح المطهر.
وبعد أن اتخذ قراره بالظهور على الناس وكأنه المسيح صار يصوم كل يوم ويغتسل ليجعل نفسه مطهر وكفؤا للمهمة المقدسة .
كان بفضل سرعة بديهته واطلاعه على المسائل الدينية يتغلب على مناقشيه ويخدع المقربين اليه ، ويسعى الى تحريف النصوص الدينية لاستخدامها في دعونه عن طريق الحسابات الابجدية
وفي 1648 بدأت دعوته تنتشر شيئا فشيئا عندها رحل الى استانبول وقد نجحت عام 1666 بشكل كبير وبموجب عقيدته هذه عيّـن سيفي لكل منطقة امنت به ملكا ، وغير بعض العادات اليهودية وصار يوجه رسائله بتوقيع "ابن الله الأول والوحيد سباتاي سيفي "
اعتقال سيفي
لم تتدخل السلطات الادارية العثمانية في كل ما جرى وما صدر من المسيح المزيف "وهذا دليل على استقلالية اليهود وعلى التسامح الديني وحرية الاعتقاد في الدولة العثمانية " ولما كان الأمر في طريقه الى تجاوز اليهود الى فئات اخرى أمر السلطان محمد الرابع باعتقاله ،وأثناء التحقيق معه أنكر سيفي كل ما اسند إليه ،فنال قسطا من العذاب وسيق الى السجن .
سيفي يعلن اسلامه
في قصر السلطان محمد الرابع جيء بسيفي وقيل له سوف نجردك من ملابسك ونجعلك هدفا للسهام ،،فإن لم تغرز بها فسيقبل السلطان ادعاءك
رأى سيفي ان لا مخرج سوى ان ينكر ما ما اسند اليه وان يعلن اسلامه حتى ينجو من خطر الموت وأصبح اسمه "محمد عزيز أفندي"
المذهب الجديد
أراد سباتاي جمع مريديه تحت كسوة جديدة ،لذلك تقدم الى المفتي يطلب منه السماح له بدعوة اليهود الى الاسلام ولما حصل على ما أراد بدأ بتأسيس مذهبه المسلم في الظاهر الساتائي في الباطن .
وهكذا جاء أتباع المزيف من كل مكان ولبسوا العمائم والجيب فأطلق الاتراك على أتباع المذهب بـ "الدونمة"
ولما أسلم أنصاره "ظاهريا" تركت الدولة لهم حرية التجوال وقد أصدر سيفي 18 مادة وعين أيان اعيادهم والمادتين 16 و17 اهم خواص هذه الفئة وتنص :
المادة 16 – يجب أن تنطبق عادات الأتراك بدقة لصرف أنظارهم عنكم ، ويجب ألا يشعر احد من الأتباع تضايقه من صيام رمضان او من الأضحية وأن ينفذ كل شيء يجب تنفيذه أما الملأ .
المادة 17- ان زواجكم من المسلمين ممنوعة قطعا .
موت سيفي
علمت الدولة ان سيفي يجمع أنصاره حيث يقومون بأداء طقوس خاصة بهم ، فنفته الى قصبة برات في البانيا مع عدد من رجاله فبقي فيها خمس سنوات الى ان توفي عام 1675 .
لكن دعوته لم تمت فقد أكمل انصاره ما بدأ به "مسيحهم" وقد انقسمت الدونمة الى اقسام منهم العقوبيين الذي اسسه حمدي بيك وقد اشتهر منهم أمين الترسانة "قائد الشرطة" والقرهقاشيون مؤسسه مصطفى الجلبي وقد أخذ يخترع خرافات وقال انه خليفة سيفي واخيرا ظهر حزب ابراهيم اغا نسبة لمؤسسه .
النظام الداخلي
بقي الرئيس حائلا تجاه أي تطور يطرأ على العادات والتقاليد ،فإذا قام أحد المنتسبين بتغيير شيء من طريقة ملبسه أو حياته المعاشية تعرض لاتخاذ اجراءات صارمة كالإبعاد والمقاطعة من قبل جميع الأفراد وحتى من أفراد أسرته .
الانتشار ومواقع النفوذ
• غالبيتهم العظمى توجد الآن في تركيا.
ما يزالون إلى الآن يملكون في تركيا وسائل السيطرة على الإعلام والاقتصاد، ولهم مناصب حساسة جدًّا في الحكومة.
كانوا وراء تكوين جماعة الاتحاد والترقي التي كانت جل أعضائها منهم، وكما ساهموا من موقعهم هذا في علمنة تركيا المسلمة، وسخروا كثيرًا من شباب المسلمين المخدوعين لخدمة أغراضهم التدميرية.
العادات الحية
1- عادة ذبح الخروف وأكل لحمه في اليوم الأول من السنة اليهودية في ذكرى فداء اسحق "عليه السلام"
2- عادة حلق الشعور بالموس لدى اليعقوبيين للرجال ،وتجديل الضفائر وفيعة عند النساء.
3- لكل فرد من الدونمة اسم اخر يهودي.
4- الالتحاء سمة من سماتهم.
5- لا يؤكل لحم الخروف في اول كل سنة الا بعد اجراء طقوس بذاك اليوم ، ومن يأكل الخروف في غير اوانه يكون معرض للموت طوال ذلك العام.
6- لا يجوز لاتباع الدونمة الزواج من من ليسوا اتباع للدونمة ومن يفعل كان من أهل النار.
7- لا يجوز للدونمة المبادرة الى اداء التحلية او د السلام لغيرهم.
8- الذهاب الى ساحل البحر او الى ضفة النهر والقيام بالنداء الاتي :
" سباتاي سيفي نحن بانتظارك "
كان للدونمة أثر كبير في الإضرار بالسلام والمسليمن وقد اسمهوا اسهاما مباشرا في كل ما من شأنه
هدم القيم الاسلامية لدى المجتمع وتخريب الخلق والسلوك لدى المسلمين وتشويه صورتهم .
كانت هذه اقتباسات من كتاب "يهود الدونمة" للمؤلف التركي "مصطفى طوران "
الدونمة : كلمة يهودية تعني العودة أو الرجوع ، وقد اطلقت هذه الكلمة على فئة من الناس سكنوا في المناطق القريبة من المملكة العثمانية ولعبوا دورا هاما ورئيسيا في إضعاف هذه الامبراطورية وزاد نشاطهم بعد الانقلاب العثماني عام 1909 الذي تحقق على أيدي الاتحاديين حتى دخلت تركيا الحرب العامة ثم اشتركوا في تأسيس الدولة العثمانية التركية وبرعوا في المجال الاقتصادي والثقافي والصحفي ، ولا يزالون يتحكمون في الصحافة التركية للان .
مؤسس الدونمة
للدونمة اسمان اخران هما الرجعيون او "السباتائيون " نسبة الي سبتاي سيفي الذي أنشأ هذا الدين أو المذهب .
ولد سيفي في ازمير عام 1626 من أبويين يهوديين من أصل إسباني ،، شغف سيفي منذ صغره بمطالعة الكتب الدينية ،لذلك صار يتردد على دروس الحاخامات ولم يبلغ الخامس عشرة من عمره.
المسيح المنتظر
عندما أرسل عيسى عليه السلام امن به فئة من بني اسرائيل (النصارى الأوائل) وبقي اخرون ينتظرون وعلى مدى العصور ادعى الكثير النبوة المسيحية .
وفي القرن السابع عشر وخلال الصراع المذهبي في اوروبا أصبح اليهود في وضع سيء ولم يبق لهم سوى انتظار مسيح لينقذهم .
ازاء هذه الظروف كان على سباتي وهو الرجل الذكي الطامح أن يكون هو المسيح المطهر.
وبعد أن اتخذ قراره بالظهور على الناس وكأنه المسيح صار يصوم كل يوم ويغتسل ليجعل نفسه مطهر وكفؤا للمهمة المقدسة .
كان بفضل سرعة بديهته واطلاعه على المسائل الدينية يتغلب على مناقشيه ويخدع المقربين اليه ، ويسعى الى تحريف النصوص الدينية لاستخدامها في دعونه عن طريق الحسابات الابجدية
وفي 1648 بدأت دعوته تنتشر شيئا فشيئا عندها رحل الى استانبول وقد نجحت عام 1666 بشكل كبير وبموجب عقيدته هذه عيّـن سيفي لكل منطقة امنت به ملكا ، وغير بعض العادات اليهودية وصار يوجه رسائله بتوقيع "ابن الله الأول والوحيد سباتاي سيفي "
اعتقال سيفي
لم تتدخل السلطات الادارية العثمانية في كل ما جرى وما صدر من المسيح المزيف "وهذا دليل على استقلالية اليهود وعلى التسامح الديني وحرية الاعتقاد في الدولة العثمانية " ولما كان الأمر في طريقه الى تجاوز اليهود الى فئات اخرى أمر السلطان محمد الرابع باعتقاله ،وأثناء التحقيق معه أنكر سيفي كل ما اسند إليه ،فنال قسطا من العذاب وسيق الى السجن .
سيفي يعلن اسلامه
في قصر السلطان محمد الرابع جيء بسيفي وقيل له سوف نجردك من ملابسك ونجعلك هدفا للسهام ،،فإن لم تغرز بها فسيقبل السلطان ادعاءك
رأى سيفي ان لا مخرج سوى ان ينكر ما ما اسند اليه وان يعلن اسلامه حتى ينجو من خطر الموت وأصبح اسمه "محمد عزيز أفندي"
المذهب الجديد
أراد سباتاي جمع مريديه تحت كسوة جديدة ،لذلك تقدم الى المفتي يطلب منه السماح له بدعوة اليهود الى الاسلام ولما حصل على ما أراد بدأ بتأسيس مذهبه المسلم في الظاهر الساتائي في الباطن .
وهكذا جاء أتباع المزيف من كل مكان ولبسوا العمائم والجيب فأطلق الاتراك على أتباع المذهب بـ "الدونمة"
ولما أسلم أنصاره "ظاهريا" تركت الدولة لهم حرية التجوال وقد أصدر سيفي 18 مادة وعين أيان اعيادهم والمادتين 16 و17 اهم خواص هذه الفئة وتنص :
المادة 16 – يجب أن تنطبق عادات الأتراك بدقة لصرف أنظارهم عنكم ، ويجب ألا يشعر احد من الأتباع تضايقه من صيام رمضان او من الأضحية وأن ينفذ كل شيء يجب تنفيذه أما الملأ .
المادة 17- ان زواجكم من المسلمين ممنوعة قطعا .
موت سيفي
علمت الدولة ان سيفي يجمع أنصاره حيث يقومون بأداء طقوس خاصة بهم ، فنفته الى قصبة برات في البانيا مع عدد من رجاله فبقي فيها خمس سنوات الى ان توفي عام 1675 .
لكن دعوته لم تمت فقد أكمل انصاره ما بدأ به "مسيحهم" وقد انقسمت الدونمة الى اقسام منهم العقوبيين الذي اسسه حمدي بيك وقد اشتهر منهم أمين الترسانة "قائد الشرطة" والقرهقاشيون مؤسسه مصطفى الجلبي وقد أخذ يخترع خرافات وقال انه خليفة سيفي واخيرا ظهر حزب ابراهيم اغا نسبة لمؤسسه .
النظام الداخلي
بقي الرئيس حائلا تجاه أي تطور يطرأ على العادات والتقاليد ،فإذا قام أحد المنتسبين بتغيير شيء من طريقة ملبسه أو حياته المعاشية تعرض لاتخاذ اجراءات صارمة كالإبعاد والمقاطعة من قبل جميع الأفراد وحتى من أفراد أسرته .
الانتشار ومواقع النفوذ
• غالبيتهم العظمى توجد الآن في تركيا.
ما يزالون إلى الآن يملكون في تركيا وسائل السيطرة على الإعلام والاقتصاد، ولهم مناصب حساسة جدًّا في الحكومة.
كانوا وراء تكوين جماعة الاتحاد والترقي التي كانت جل أعضائها منهم، وكما ساهموا من موقعهم هذا في علمنة تركيا المسلمة، وسخروا كثيرًا من شباب المسلمين المخدوعين لخدمة أغراضهم التدميرية.
العادات الحية
1- عادة ذبح الخروف وأكل لحمه في اليوم الأول من السنة اليهودية في ذكرى فداء اسحق "عليه السلام"
2- عادة حلق الشعور بالموس لدى اليعقوبيين للرجال ،وتجديل الضفائر وفيعة عند النساء.
3- لكل فرد من الدونمة اسم اخر يهودي.
4- الالتحاء سمة من سماتهم.
5- لا يؤكل لحم الخروف في اول كل سنة الا بعد اجراء طقوس بذاك اليوم ، ومن يأكل الخروف في غير اوانه يكون معرض للموت طوال ذلك العام.
6- لا يجوز لاتباع الدونمة الزواج من من ليسوا اتباع للدونمة ومن يفعل كان من أهل النار.
7- لا يجوز للدونمة المبادرة الى اداء التحلية او د السلام لغيرهم.
8- الذهاب الى ساحل البحر او الى ضفة النهر والقيام بالنداء الاتي :
" سباتاي سيفي نحن بانتظارك "
كان للدونمة أثر كبير في الإضرار بالسلام والمسليمن وقد اسمهوا اسهاما مباشرا في كل ما من شأنه
هدم القيم الاسلامية لدى المجتمع وتخريب الخلق والسلوك لدى المسلمين وتشويه صورتهم .
كانت هذه اقتباسات من كتاب "يهود الدونمة" للمؤلف التركي "مصطفى طوران "