مشاهدة النسخة كاملة : ورشة عمل حلقة عماد المهدي
الصفحات :
1
[
2]
3
4
5
6
7
عماد المهدي
2010-03-16, 01:46 PM
تمام يا ساجدة هذا موصلت اليه فى موقع الاسلام سؤال وجواب
عماد المهدي
2010-03-16, 01:48 PM
طيب طبيعة الاسئلة دي مقبولة لدي الناس
أبوحمزة السيوطي
2010-03-16, 02:05 PM
السؤال : ما رأيكم في هذا الحديث : عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لما اقترف آدم الخطيئة قال : يا رب أسألك بحق محمد إلا غفرت لي، فقال الله : يا آدم كيف عرفت محمدا ولم أخلقه بعد ؟ فقال : يا رب لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا ـ لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ـ فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك ، فقال الله : صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي ، وإذ قد سألتني بحقه فقد غفرت لك ، ولولا محمد ما خلقتك) .
رواه البيهقي في دلائل النبوة (5/489) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (7/437)
قال البيهقي تفرد به عبد الرحمن بن زيد بن أسلم من هذا الوجه عنه ، وهو ضعيف .
قلت : قال بان الجوزي في الضعفاء والمتروكين (2/95) :
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم يروي عن أبيه ضعفه أحمد وعلي وأبو داود وأبو زرعة وأبو حاتم الرازي والنسائي والدارقطني وقال ابن حبان كان يقلب الأخبار وهو لا يعلم حتى كثر ذلك في روايته من رفع المراسيل وإسناد الموقوف فاستحق الترك . انتهى
قال الشيخ الألباني في التوسل (105) :
أخرجه الحاكم في المستدرك من طريق أبي الحارث عبد الله بن مسلم الفهري : حدثنا إسماعيل بن مسلمة : أنبأ عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر . وقال :
( صحيح الإسناد وهو أول حديث ذكرته لعبد الرحمن بن زيد ابن أسلم في هذا الكتاب )
فتعقبه الذهبي بقوله : ( قلت : بل موضوع وعبد الرحمن واه وعبد الله بن أسلم الفهري لا أدري من ذا ) ..
وحكم عليه الشيخ الألباني بالوضع كما في السلسلة الضعيفة (الحديث رقم 25) .. انتهى
أبوحمزة السيوطي
2010-03-16, 02:12 PM
هل خلق الله الإنسان من طين أم خلقه من شيء آخر لم يتم وصفه في القرآن ؟ .
الإجابة . لا .. لم يخلق آدم إلا مما وصفه لنا ربنا تبارك وتعالى في القرآن ..
روى مسلم في صحيحه من حديث عَائِشَةَ رضي الله عنها : قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" خُلِقَتْ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورٍ وَخُلِقَ الْجَانُّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ وَخُلِقَ آدَمُ مِمَّا وُصِفَ لَكُمْ "
أبوحمزة السيوطي
2010-03-16, 02:19 PM
لي تعليق على حديث خلق الله آدم على صورته ولكن بعد تمام الرابعة عصراً فلا تستعجلون :)
هذه شبهات كنت قد قراتها على موقع إسلام ويب
رقـم الفتوى :
75652
عنوان الفتوى :
شبهات وجوابها حول قصة خلق آدم عليه السلام
تاريخ الفتوى :
01 جمادي الثانية 1427 / 28-06-2006
السؤال
أنا والحمد لله مسلم. وأحمد الله تعالى أن جعلني كذلك. وأسأله أن يجمعني وإياكم في الجنة.
جاءني سؤال فيه شبهة خاصة بالقرآن. ورغم اقتناعي بأني أستطيع الرد. إلا أنني لن أكون متمكنا مثلكم. ولذلك آثرت أن آخذ الرد عن عالم. وللعلم فهذه الشبهة من مسلم أيضا: عند التأمل في القرآن العظيم نجد بعض الآيات التي يصعب علينا فهمها. وذلك لقلة علمنا لا أكثر. ولعدم معرفتنا بطريقة الوصول لإجابات مثل هذه الأسئلة. ومن هذه الآيات قول الله عز وجل : وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة. لماذا يقول الله للملائكة ذلك والله الملك يفعل ما يريد. هل يستأذنهم؟ وكيف يرد الملائكة وهم لا يعلمون ما لا يعلم الله؟ وكيف علموا أن البشر سيفسدون في الأرض ولم يخبرهم الله بذلك؟
وأيضا: "وعلم آدم الأسماء كلها. فالملائكة تعلم أنها لا علم لها إلا ما علمه الله لها. فما الحكمة من أن يعرض الله الأسماء على الملائكة ثم يقول لهم "ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات والأرض. وذلك معلوم مسبقا؟؟ وأيضا: "وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم.." إبليس ليس من الجن. فهل يعاقب على عدم فعله ما لم يؤمر به؟
أرجو الاستفاضة لأن الشيطان أحيانا يتمكن من الشخص بمثل هذه الشبهات التي لا شك عندي أنها تم الرد عليها مرارا ؟
وجزاكم الله خيرا .
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن إخبار الله الملائكة بجعل آدم خليفة في الأرض ليس من باب الاستئذان, وإنما من باب الإخبار فقط ، وأما سبب علم الملائكة بإفساد بني آدم فقد ذكر المفسرون أوجها فيه :
الوجه الأول: أن الملائكة قالت ذلك بعد إعلام الله تعالى لهم بطبيعة ذرية آدم عليه السلام ، وأنهم يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء, وهذا مروي عن ابن عباس وابن مسعود وقتادة وابن جريج وابن زيد وغيرهم كما نقل ذلك القرطبي وابن كثير فعن ابن عباس وابن مسعود أن الله تعالى قال للملائكة : إني جاعل في الأرض خليفة قالوا ربنا وما يكون ذلك الخليفة ؟ قال : يكون له ذرية يفسدون في الأرض ويتحاسدون ويقتل بعضهم بعضا .
وقال قتادة : كان الله أعلمهم أنه إذا كان في الأرض خلق أفسدوا فيها وسفكوا الدماء فلذلك قالوا : أتجعل فيها من يفسد فيها .
الوجه الثاني : أنهم لما سمعوا لفظ : خليفة فهموا أن في بني آدم من يفسد إذ الخليفة المقصود منه الإصلاح وترك الفساد والفصل بين الناس فيما يقع بينهم من المظالم ويردعهم عن المحارم والمآثم .
الوجه الثالث : ما نقله القرطبي رحمه الله وغيره : أن الملائكة قد رأت وعلمت ما كان من إفساد الجن وسفكهم الدماء وذلك لأن الأرض كان فيها الجن قبل خلق آدم فأفسدوا وسفكوا الدماء ، فبعث الله إليهم إبليس ومن معه حتى ألحقهم بجزائر البحور وأطراف الجبال ، ثم خلق الله آدم فأسكنه إياها ، وهذا مروي عن ابن عباس وأبي العالية .
وليعلم أن قول الملائكة هذا ليس على وجه الاعتراض على الله وإنما هو كما قال ابن كثير رحمه الله : سؤال استعلام واستكشاف عن الحكمة في ذلك يقولون : يا ربنا ما الحكمة في خلق هؤلاء مع أن منهم من يفسد في الأرض ويسفك الدماء, فإن كان المراد عبادتك فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك أي : نصلي لك ولا يصدر منا شيء من ذلك وهلا وقع الاقتصار علينا ؟ قال الله تعالى مجيبا لهم عن هذا السؤال : إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ . أي أعلم من المصلحة الراجحة في خلق هذا الصنف على المفاسد التي ذكرتموها ما لا تعلمون أنتم, فإني سأجعل فيهم الأنبياء وأرسل فيهم الرسل, ويوجد منهم الصديقون والشهداء والصالحون العباد والزهاد والأولياء والأبرار والمقربون والعلماء العاملون والخاشعون له والمحبون له تبارك وتعالى المتبعون رسله صلوات الله وسلامه عليهم . انتهى كلام ابن كثير .
وأما تعليم الله لآدم الأسماء وسؤال الملائكة عنها فقد ذكر ابن كثير في التفسير : أنه مقام ذكر الله تعالى فيه شرف آدم على الملائكة بما اختصه من علم أسماء كل شيء دونهم وهذا كان بعد سجودهم له, وإنما قدم هذا الفصل على ذلك لمناسبة مابين المقام وعدم علمهم بحكمة خلق الخليفة حين سألوا عن ذلك ، فأخبرهم تعالى بأنه يعلم ما لا يعلمون ، ولهذا ذكر الله هذا المقام عقب هذا ليبين لهم شرف آدم بمافضل به عليهم في العلم فقال تعالى : وعلم آدم الأسماء كلها . اهــ .
وإظهار الله فضل آدم على الملائكة لا ينافي اعتقاد الملائكة أنهم لا علم لهم إلا ما علمهم الله, وأنه لا يعلم غيب السموات والأرض إلا هو سبحانه وتعالى, وما اعتراف الملائكة بذلك إلا مظهر من مظاهر خضوعهم لله تعالى وقبولهم لحكمه .
وأما عقاب إبليس على عدم السجود فسببه أن الأمر بالسجود لآدم كان موجها لإبليس ولم يكن خاصا بالملائكة بدليل قوله تعالى : قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ {الأعراف: 12 } وقال ابن كثير في تفسيره : والغرض أن الله تعالى لما أمر الملائكة بالسجود لآدم دخل إبليس في خطابهم لأنه وإن لم يكن من عنصرهم إلا أنه كان قد تشبه بهم وتوسم بأفعالهم فلهذا دخل في الخطاب لهم وذم في مخالفةالأمر .
والله أعلم
وهذا رابط الفتوى
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=75652
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الرسول salla :(نسى آدم فنسيت أمته وجحد آدم فجحدت أمته وخطئ آدم فخطئت أمته)
السؤال:- ما ذنبنا أن نرث طبع الخطأ والنسيان والجحود لأن آدم فعل ذلك؟؟؟
ألا يطابق ذلك قول النصارى الذين يقولون أن آدم عندما أخطأ ورثت ذريته الخطيئة من بعده حتى جاء المسيح وفداهم.
***************************
1- هذا الحديث فى سنده رجل ضعيف,وبالتالى فالحكم على الحديث أنه حديث ضعيف,,ومثل هذه الأحاديث لا ينظر لها فى باب الأحكام عموماً,فكيف إذا كانت فى باب الغيبيات والعقائد والتى يجب أن ناخذها من القرآن نصاً أو من الأحاديث الصحيحة.
2- الثابت من القرآن أن آدم عليه السلام نسى[ وعهدنا إلى آدم من قبل فنسى ولم نجد له عزما]
3- إنك نسيت أن آدم مخلوق أساساً ليعيش على الأرض [وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة] وأن الله سبحانه وتعالى قال [ ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها] فكل نفس بشرية أودع الله فيها الفجور والتقوى وقال تعالى[ قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها]...وقال تعالىواصفاً الإنسان [ وهديناه النجدين] أى السبيلين سبيل الخير,وسبيل الشر
قال تعالى[ الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا]فالإنسان مخلوق لا ليكون ملكاً فلا يخطئ كالملائكة التى لا تقدر ولا تعرف طريق المعصية,ولكن هو مخلوق به جانبا الخير والشر ,حتى يميز الخبيث من الطيب, وحتى يؤجر الطائع ويعاقب العاصى
فإذا كنت أيها الإنسان لا تعصى أبداً,لأن الله لم يخلق فيك طاقة المعصية فلماذا تدخل الجنة إذن؟؟هل حاربت نفسك ؟؟هل وقفت أمام شهواتك؟؟هل حرمت نفسك من متعة محرمة حتى تؤجر بسببها وتدخل الجنة؟؟
4- أما فعل آدم فقد أراد الله به أن يتعرف على نفسه حتى لا يظن أن هيئته كهيئة الملائكة الموجودة فى الملأ الأعلى والذين سجدوا فور سماع الأمر حتى إذا ما نزل إلى الأرض نزل ومعه قوله تعالى[فإما يأتينكم منى هدى فمن تبع هداى فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتنى أعمىو قد كنت بصيرا قال كذلك أتتك أياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى]
5- وعلى فرض صحة الحديث فقول نسى آدم فنسيت أمته ليس معناه أن نسيان آدم كان سبباً فى حدوث النسيان لأمته ولكن معناه أنه كما خلق آدم وفيه طبع النسيان,,كذلك نسله كان على هيئته
6- أما كلام النصارى أن الخطيئة تورث فهذا كلام غير صحيح [ ولا تزر وازرة وزر أخرى],,[ وكل إنسان ألزمناه طائره فى عنقه]
7- وإذا كان المسيح نزل لكى يخلص ذرية آدم من الخطايا التى أرتكبت قبله فما بال الخطايا التى أرتكبت بعده؟؟
لعلك علمت ضعف هذا الحديث وأنه لا يستدل به,,وأن الإنسان يحمل جانب الخير وجانب الشر ,,وقد دله على الخير ببعثة الأنبياء وبالكتب السماوية,,وحذره من الشر وفتح له باب الإستغفار والتوبةو,وضاعف له الأجر على العمل الصالح ولم يجازه بالسيئة إلا مثلها فليس هذا من أقوال النصارى فى شئ ولا شبيهاً به
والله اعلم
فضيلة الشيخ عبد الخالق الشريف [ أحد الدعاة فى مصر]
أبوحمزة السيوطي
2010-03-16, 03:57 PM
شيخنا الفاضل عماد
الكلام على حديث " خلق الله آدم على صورته " يجب الحذر فيه فإنه له طرفان ووسط
الطرف الأول قول جماعة أن الهاء عائدة على الله عز وجل ويعضدها زيادة الرحمن في روايات أخرى وأنه يجب علينا الإيمان بها كما جاءت دون تأويل أو تشبيه ... وقولهم قبول إن ثبتت الرواية التي أعادته على الرحمن .
الطرف الثاني من أنكر الرواية بالكلية وهم المُعطلة .. ونحن منهم براء .
أما الوسط والذي عليه التحقيق أن نقول أنه إذا ثبت أن الهاء عائدة على الله بقرينة فنحن نؤمن بها كما هي بغير تأويل أو تشبيه ولكن كما قال المحققون أن زيادة" الرحمن " في بعض الروايات ضعيفة لا تثبت .
ولكن الهاء عائدة على آدم بقرينتين :
1- كما قال الشيخ العثيمين :
والأصل عود الضمير على أقرب مذكور إلا في المتضايفين فيعود على المضاف ؛ لأنه المتحدث عنه مثال أول : (وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائيل)(الإسراء : الآية 2) .
ومثال الثاني ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا )(إبراهيم: الآية 34) .
2- رواية البخاري في الصحيح :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا فَلَمَّا خَلَقَهُ قَالَ اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ مِنْ الْمَلَائِكَةِ جُلُوسٌ فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ فَقَالُوا السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ فَلَمْ يَزَلْ الْخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدُ حَتَّى الْآنَ .
فالهاء في صورته وطوله وخلقه عائدة كلها على آدم .. فتأمل
ومعناها أن الله خلقه على هيئته الكاملة بطول ستين ذراعاً ولم يُخلق من تطور خلقي كحالنا .
وحتى لا يساوينا أحد بالمُعطلة نقول لو ثبتت زيادة " على صورة الرحمن " في الروايات الأخرى فنحن نقول بها وإثباتاً كما وردت بغير تشبيه أو تكييف أو تعطيل ..
وإثبات ضعف " على صورة الرحمن " يُرجع إليه في السلسة الضعيفة للشيخ الألباني رحمه الله الحديث رقم (1176)
وهذا عقد مما قال :
قال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة :
وقد يقال : إن الحديث يقوى بما رواه ابن لهيعة بسنده عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ :
" إذا قاتل أحدكم فليتجنب الوجه فإنما صورة وجه الإنسان على صورة وجه الرحمن " .
قلت : قد كان يمكن ذلك لولا أن الحديث بهذا اللفظ منكر كما سبق بيانه آنفا، فلا يصح حينئذ أن يكون شاهدا لهذا الحديث.
ومنه تعلم ما في قول الحافظ في " الفتح " بعد أن نقل قول القرطبي :
" أعاد بعضهم الضمير على الله متمسكا بما ورد في بعض طرقه إن الله خلق آدم على صورة الرحمن، قال : وكأن من رواه [ رواه ] بالمعنى متمسكا بما توهمه فغلط في ذلك، وقد أنكر المازري ومن تبعه صحة هذه الزيادة، ثم قال : وعلى تقدير صحتها فيجمل على ما يليق بالباري سبحانه وتعالى "
فقال الحافظ :
" قلت : الزيادة أخرجها ابن أبي عاصم في " السنة " والطبراني من حديث ابن عمر بإسناد رجاله ثقات، وأخرجها ابن أبي عاصم أيضا من طريق أبي يونس عن أبي هريرة بلفظ يرد التأويل الأول، قال : " من قاتل فليتجنب الوجه فلأن صورة وجه الإنسان على صورة وجه الرحمن ". فتعين إجراء ما في ذلك على ما تقرر بين أهل السنة من إمراره كما جاء من غير اعتقاد تشبيه، أومن تأويله على ما يليق بالرحمن جل جلاله ".
قلت : والتأويل طريقة الخلف، وإمراره كما جاء طريقة السلف، وهو المذهب، ولكن ذلك موقوف على صحة الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد علمت أنه لا يصح كما بينا لك آنفا، وإن كان الحافظ قد نقل عقب كلامه السابق تصحيحه عن بعض الأئمة، فقال :
" وقال حرب الكرماني في " كتاب السنة " : سمعت إسحاق بن راهويه يقول : صح أن الله خلق آدم على صورة الرحمن. وقال إسحاق الكوسج : سمعت أحمد يقول : هو حديث صحيح ".
قلت : إن كانوا يريدون صحة الحديث من الطريقين السابقين فذلك غير ظاهر لنا ومعنا تصريح الإمام ابن خزيمة بتضعيفه وهو علم في الحديث والتمسك بالسنة والتسليم بما ثبت فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم ومعنا أيضا ابن قتيبة حيث عقد فصلا خاصا في كتابه " مختلف الحديث " ( ص 275 - 280 ) حول هذا الحديث وتأويله قال فيه :
" فإن صحت رواية ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فهو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا تأويل ولا تنازع ".
وإن كانوا وقفوا للحديث على غير الطريقين المذكورين، فالأمر متوقف على الوقوف على ذلك والنظر في رجالها، نقول هذا لأن التقليد في دين الله لا يجوز، ولا سيما في مثل هذا الأمر الغيبي، مع اختلاف أقوال الأئمة في حديثه، وأنا أستبعد جدا أن يكون للحديث غير هذين الطريقين، لأن الحافظ لم يذكر غيرهما، ومن أوسع اطلاعا منه على السنة ؟ نعم له طرق أخرى بدون زيادة " الرحمن " فانظر
: " إذا ضرب أحدكم.. " و" إذا قاتل أحدكم... " في " صحيح الجامع " ( 687
و716 ) وغيره.
وخلاصة القول : إن الحديث ضعيف بلفظيه وطريقيه، وأنه إلى ذلك مخالف للأحاديث الصحيحة بألفاظ متقاربة، منها قوله صلى الله عليه وسلم :
" خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا ". أخرجه الشيخان وغيرهما " الصحيحة 450 ". انتهى كلام الشيخ رحمه الله
فالحذر لازم في هذه المسألة لا سيما وبعض عرض كلام الشيخ الألباني رحمه الله وهذا التحقيق الذي يغشاه نور اتُهم بأنه جهمي ومعطل وخطورة المسألة في إثبات الشيخين ابن باز والعثيمين للرواية فلكلامهما قبول ولكن الحق أحقُ أن يتبع .
والله أعلى وأعلم ..
عماد المهدي
2010-03-16, 04:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الرسول salla :(نسى آدم فنسيت أمته وجحد آدم فجحدت أمته وخطئ آدم فخطئت أمته)
السؤال:- ما ذنبنا أن نرث طبع الخطأ والنسيان والجحود لأن آدم فعل ذلك؟؟؟
ألا يطابق ذلك قول النصارى الذين يقولون أن آدم عندما أخطأ ورثت ذريته الخطيئة من بعده حتى جاء المسيح وفداهم.
***************************
1- هذا الحديث فى سنده رجل ضعيف,وبالتالى فالحكم على الحديث أنه حديث ضعيف,,ومثل هذه الأحاديث لا ينظر لها فى باب الأحكام عموماً,فكيف إذا كانت فى باب الغيبيات والعقائد والتى يجب أن ناخذها من القرآن نصاً أو من الأحاديث الصحيحة.
2- الثابت من القرآن أن آدم عليه السلام نسى[ وعهدنا إلى آدم من قبل فنسى ولم نجد له عزما]
3- إنك نسيت أن آدم مخلوق أساساً ليعيش على الأرض [وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة] وأن الله سبحانه وتعالى قال [ ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها] فكل نفس بشرية أودع الله فيها الفجور والتقوى وقال تعالى[ قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها]...وقال تعالىواصفاً الإنسان [ وهديناه النجدين] أى السبيلين سبيل الخير,وسبيل الشر
قال تعالى[ الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا]فالإنسان مخلوق لا ليكون ملكاً فلا يخطئ كالملائكة التى لا تقدر ولا تعرف طريق المعصية,ولكن هو مخلوق به جانبا الخير والشر ,حتى يميز الخبيث من الطيب, وحتى يؤجر الطائع ويعاقب العاصى
فإذا كنت أيها الإنسان لا تعصى أبداً,لأن الله لم يخلق فيك طاقة المعصية فلماذا تدخل الجنة إذن؟؟هل حاربت نفسك ؟؟هل وقفت أمام شهواتك؟؟هل حرمت نفسك من متعة محرمة حتى تؤجر بسببها وتدخل الجنة؟؟
4- أما فعل آدم فقد أراد الله به أن يتعرف على نفسه حتى لا يظن أن هيئته كهيئة الملائكة الموجودة فى الملأ الأعلى والذين سجدوا فور سماع الأمر حتى إذا ما نزل إلى الأرض نزل ومعه قوله تعالى[فإما يأتينكم منى هدى فمن تبع هداى فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتنى أعمىو قد كنت بصيرا قال كذلك أتتك أياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى]
5- وعلى فرض صحة الحديث فقول نسى آدم فنسيت أمته ليس معناه أن نسيان آدم كان سبباً فى حدوث النسيان لأمته ولكن معناه أنه كما خلق آدم وفيه طبع النسيان,,كذلك نسله كان على هيئته
6- أما كلام النصارى أن الخطيئة تورث فهذا كلام غير صحيح [ ولا تزر وازرة وزر أخرى],,[ وكل إنسان ألزمناه طائره فى عنقه]
7- وإذا كان المسيح نزل لكى يخلص ذرية آدم من الخطايا التى أرتكبت قبله فما بال الخطايا التى أرتكبت بعده؟؟
لعلك علمت ضعف هذا الحديث وأنه لا يستدل به,,وأن الإنسان يحمل جانب الخير وجانب الشر ,,وقد دله على الخير ببعثة الأنبياء وبالكتب السماوية,,وحذره من الشر وفتح له باب الإستغفار والتوبةو,وضاعف له الأجر على العمل الصالح ولم يجازه بالسيئة إلا مثلها فليس هذا من أقوال النصارى فى شئ ولا شبيهاً به
والله اعلم
فضيلة الشيخ عبد الخالق الشريف [ أحد الدعاة فى مصر]
الكلام دا رائع واحتمال ادخل هذه الشبهة والرد عليها فى الحلقه شكرا اختي دانة الله يجعلة فى ميزان حسناتك
عماد المهدي
2010-03-16, 04:19 PM
شيخنا الفاضل عماد
الكلام على حديث " خلق الله آدم على صورته " يجب الحذر فيه فإنه له طرفان ووسط
الطرف الأول قول جماعة أن الهاء عائدة على الله عز وجل ويعضدها زيادة الرحمن في روايات أخرى وأنه يجب علينا الإيمان بها كما جاءت دون تأويل أو تشبيه ... وقولهم قبول إن ثبتت الرواية التي أعادته على الرحمن .
الطرف الثاني من أنكر الرواية بالكلية وهم المُعطلة .. ونحن منهم براء .
أما الوسط والذي عليه التحقيق أن نقول أنه إذا ثبت أن الهاء عائدة على الله بقرينة فنحن نؤمن بها كما هي بغير تأويل أو تشبيه ولكن كما قال المحققون أن زيادة" الرحمن " في بعض الروايات ضعيفة لا تثبت .
ولكن الهاء عائدة على آدم بقرينتين :
1- كما قال الشيخ العثيمين :
والأصل عود الضمير على أقرب مذكور إلا في المتضايفين فيعود على المضاف ؛ لأنه المتحدث عنه مثال أول : (وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائيل)(الإسراء : الآية 2) .
ومثال الثاني ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا )(إبراهيم: الآية 34) .
2- رواية البخاري في الصحيح :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا فَلَمَّا خَلَقَهُ قَالَ اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ مِنْ الْمَلَائِكَةِ جُلُوسٌ فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ فَقَالُوا السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ فَلَمْ يَزَلْ الْخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدُ حَتَّى الْآنَ .
فالهاء في صورته وطوله وخلقه عائدة كلها على آدم .. فتأمل
ومعناها أن الله خلقه على هيئته الكاملة بطول ستين ذراعاً ولم يُخلق من تطور خلقي كحالنا .
وحتى لا يساوينا أحد بالمُعطلة نقول لو ثبتت زيادة " على صورة الرحمن " في الروايات الأخرى فنحن نقول بها وإثباتاً كما وردت بغير تشبيه أو تكييف أو تعطيل ..
وإثبات ضعف " على صورة الرحمن " يُرجع إليه في السلسة الضعيفة للشيخ الألباني رحمه الله الحديث رقم (1176)
وهذا عقد مما قال :
قال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة :
وقد يقال : إن الحديث يقوى بما رواه ابن لهيعة بسنده عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ :
" إذا قاتل أحدكم فليتجنب الوجه فإنما صورة وجه الإنسان على صورة وجه الرحمن " .
قلت : قد كان يمكن ذلك لولا أن الحديث بهذا اللفظ منكر كما سبق بيانه آنفا، فلا يصح حينئذ أن يكون شاهدا لهذا الحديث.
ومنه تعلم ما في قول الحافظ في " الفتح " بعد أن نقل قول القرطبي :
" أعاد بعضهم الضمير على الله متمسكا بما ورد في بعض طرقه إن الله خلق آدم على صورة الرحمن، قال : وكأن من رواه [ رواه ] بالمعنى متمسكا بما توهمه فغلط في ذلك، وقد أنكر المازري ومن تبعه صحة هذه الزيادة، ثم قال : وعلى تقدير صحتها فيجمل على ما يليق بالباري سبحانه وتعالى "
فقال الحافظ :
" قلت : الزيادة أخرجها ابن أبي عاصم في " السنة " والطبراني من حديث ابن عمر بإسناد رجاله ثقات، وأخرجها ابن أبي عاصم أيضا من طريق أبي يونس عن أبي هريرة بلفظ يرد التأويل الأول، قال : " من قاتل فليتجنب الوجه فلأن صورة وجه الإنسان على صورة وجه الرحمن ". فتعين إجراء ما في ذلك على ما تقرر بين أهل السنة من إمراره كما جاء من غير اعتقاد تشبيه، أومن تأويله على ما يليق بالرحمن جل جلاله ".
قلت : والتأويل طريقة الخلف، وإمراره كما جاء طريقة السلف، وهو المذهب، ولكن ذلك موقوف على صحة الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد علمت أنه لا يصح كما بينا لك آنفا، وإن كان الحافظ قد نقل عقب كلامه السابق تصحيحه عن بعض الأئمة، فقال :
" وقال حرب الكرماني في " كتاب السنة " : سمعت إسحاق بن راهويه يقول : صح أن الله خلق آدم على صورة الرحمن. وقال إسحاق الكوسج : سمعت أحمد يقول : هو حديث صحيح ".
قلت : إن كانوا يريدون صحة الحديث من الطريقين السابقين فذلك غير ظاهر لنا ومعنا تصريح الإمام ابن خزيمة بتضعيفه وهو علم في الحديث والتمسك بالسنة والتسليم بما ثبت فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم ومعنا أيضا ابن قتيبة حيث عقد فصلا خاصا في كتابه " مختلف الحديث " ( ص 275 - 280 ) حول هذا الحديث وتأويله قال فيه :
" فإن صحت رواية ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فهو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا تأويل ولا تنازع ".
وإن كانوا وقفوا للحديث على غير الطريقين المذكورين، فالأمر متوقف على الوقوف على ذلك والنظر في رجالها، نقول هذا لأن التقليد في دين الله لا يجوز، ولا سيما في مثل هذا الأمر الغيبي، مع اختلاف أقوال الأئمة في حديثه، وأنا أستبعد جدا أن يكون للحديث غير هذين الطريقين، لأن الحافظ لم يذكر غيرهما، ومن أوسع اطلاعا منه على السنة ؟ نعم له طرق أخرى بدون زيادة " الرحمن " فانظر
: " إذا ضرب أحدكم.. " و" إذا قاتل أحدكم... " في " صحيح الجامع " ( 687
و716 ) وغيره.
وخلاصة القول : إن الحديث ضعيف بلفظيه وطريقيه، وأنه إلى ذلك مخالف للأحاديث الصحيحة بألفاظ متقاربة، منها قوله صلى الله عليه وسلم :
" خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا ". أخرجه الشيخان وغيرهما " الصحيحة 450 ". انتهى كلام الشيخ رحمه الله
فالحذر لازم في هذه المسألة لا سيما وبعض عرض كلام الشيخ الألباني رحمه الله وهذا التحقيق الذي يغشاه نور اتُهم بأنه جهمي ومعطل وخطورة المسألة في إثبات الشيخين ابن باز والعثيمين للرواية فلكلامهما قبول ولكن الحق أحقُ أن يتبع .
والله أعلى وأعلم ..
شكرا على هذه التذكرة يا سيوطي ربنا يبارك فيك
على فكرة فيه كلام قريب من هذا الكلام على موقع الاسلام سؤال وجواب بس على ما يبدوا لى التوضيح هنا افضل اسال الله ان يجعله فى ميزان حسناتكم
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir