لطفي عيساني
2010-03-17, 02:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أحد يظن أن ما قاله بابا الفاتيكان وسعر نار الحرب مع المسلمين كان سبق حديث أو سقطة لسان، لم تفلح كذبة الناطق باسم الفاتيكان بشأن إساءة فهم ما قاله البابا وهرطقاته في التقليل من أثر هذه الاتهامات الجزافية للدين الحق؛ فمحال أن يتهم ربع سكان العالم بإساءة الفهم وأن يجهل علماء المسلمين ومسؤوليهم دفعة واحدة..فالجميع يدرك أن البابا الجديد بدأ يؤسس لمرحلة جديدة تكاد تطابق تلك التي أسسها بطرس الناسك قبل الحرب الصليبية منذ أكثر من ألف عام.
الروح الصليبية حلت في جسد البابا وأنسته في ظل أجواء التعصب أن يختار لحظة أفضل من تلك ليطلق فيها ترهاته ما أوقعه في خلل قيمي فادح هز صورته كثيراً وصليبيته الخرقاء، فجعل كلماته مادة للسخرية أن يتحدث عن إسلام انتشر بسيف في وقت تنطلق الجيوش الصليبية زاحفة في ديار الإسلام تقتل وتشرد الملايين بلا جريرة أو مبرر، ويبث فيها الفاتيكان بعثاته التنصيرية في بلاد الإسلام مرافقة وإثر أي حرب تشن ضد المسلمين تسقط فيها بلدانهم في قبضة من لا يرقبون فيهم إلا ولا ذمة..
فهل خانت البابا الذاكرة فلم يذكر جموع من التنصيريين تجوب كردستان العراق إثر حرب قال عنها الرئيس الأمريكي جورج بوش: إنها "حرب صليبية"، وهل نسي أن قوات الاحتلال الإسبانية التي توجهت إلى العراق في يوليو 2003 حملت على متن طائرات "هرقل" بعدما وافقت حكومة إسبانيا حينها على ارتداء أفراد قواتها شارة مرسوم عليها صليب "القديس جيمس" الملقب بـ"قاتل المسلمين" الذي قاد حملات الاستيلاء على الأندلس وسفك دماء أهلها في مجزرة الصليب المروعة المعروفة..
وهل تخطئه جموع المنصرين المصاحبين لجيش العدوان الأمريكي والأوروبي (الصليبي المسمى تخفيفاً بقوات التحالف) على أفغانستان؟!!
ما الذي حدا بالبابا لأن يخوض في مسارب التاريخ ويجتهد في التواصل مع الامبراطور البيزنطي الذي استشهد بعباراته الغشومة إلا ليصل الماضي الصليبي غير المشرف بحاضر صليبي آخر لا يخالفه إجراماً..
أما كان الأجدى بالبابا أن يعاين المشهد الأوروبي ليحكم على انتشار الإسلام في القارة العجوز، ففي مقابل فشل تنصيري هائل للفاتيكان وصحفه وإذاعاته وجمعياته وأمواله الضخمة في العالم تحميه آلات العدوان وجحافل جيوش الاحتلال، يتبدى النور في قلب أوروبا وإلى جوار جمهورية الفاتيكان الثيوقراطية من دعاة هبوا يمشون بهدي من الله، فيدخل الناس في دين الله أفواجاً، ليحقق الإسلام أكبر معدل انتشار "دين" في أوروبا ـ بل والعالم برمته ـ من دون أن تنطلق رصاصة واحدة "مسلمة" في أوروبا أو يستل الدعاة سيوفاً في بلدان العالم الغربي..
أما يخجل البابا يتحدث عن السيوف، والإسلام يعلو في أوروبا بأعلى معدل انتشار فيها لدين؟!
لا أحد يظن أن ما قاله بابا الفاتيكان وسعر نار الحرب مع المسلمين كان سبق حديث أو سقطة لسان، لم تفلح كذبة الناطق باسم الفاتيكان بشأن إساءة فهم ما قاله البابا وهرطقاته في التقليل من أثر هذه الاتهامات الجزافية للدين الحق؛ فمحال أن يتهم ربع سكان العالم بإساءة الفهم وأن يجهل علماء المسلمين ومسؤوليهم دفعة واحدة..فالجميع يدرك أن البابا الجديد بدأ يؤسس لمرحلة جديدة تكاد تطابق تلك التي أسسها بطرس الناسك قبل الحرب الصليبية منذ أكثر من ألف عام.
الروح الصليبية حلت في جسد البابا وأنسته في ظل أجواء التعصب أن يختار لحظة أفضل من تلك ليطلق فيها ترهاته ما أوقعه في خلل قيمي فادح هز صورته كثيراً وصليبيته الخرقاء، فجعل كلماته مادة للسخرية أن يتحدث عن إسلام انتشر بسيف في وقت تنطلق الجيوش الصليبية زاحفة في ديار الإسلام تقتل وتشرد الملايين بلا جريرة أو مبرر، ويبث فيها الفاتيكان بعثاته التنصيرية في بلاد الإسلام مرافقة وإثر أي حرب تشن ضد المسلمين تسقط فيها بلدانهم في قبضة من لا يرقبون فيهم إلا ولا ذمة..
فهل خانت البابا الذاكرة فلم يذكر جموع من التنصيريين تجوب كردستان العراق إثر حرب قال عنها الرئيس الأمريكي جورج بوش: إنها "حرب صليبية"، وهل نسي أن قوات الاحتلال الإسبانية التي توجهت إلى العراق في يوليو 2003 حملت على متن طائرات "هرقل" بعدما وافقت حكومة إسبانيا حينها على ارتداء أفراد قواتها شارة مرسوم عليها صليب "القديس جيمس" الملقب بـ"قاتل المسلمين" الذي قاد حملات الاستيلاء على الأندلس وسفك دماء أهلها في مجزرة الصليب المروعة المعروفة..
وهل تخطئه جموع المنصرين المصاحبين لجيش العدوان الأمريكي والأوروبي (الصليبي المسمى تخفيفاً بقوات التحالف) على أفغانستان؟!!
ما الذي حدا بالبابا لأن يخوض في مسارب التاريخ ويجتهد في التواصل مع الامبراطور البيزنطي الذي استشهد بعباراته الغشومة إلا ليصل الماضي الصليبي غير المشرف بحاضر صليبي آخر لا يخالفه إجراماً..
أما كان الأجدى بالبابا أن يعاين المشهد الأوروبي ليحكم على انتشار الإسلام في القارة العجوز، ففي مقابل فشل تنصيري هائل للفاتيكان وصحفه وإذاعاته وجمعياته وأمواله الضخمة في العالم تحميه آلات العدوان وجحافل جيوش الاحتلال، يتبدى النور في قلب أوروبا وإلى جوار جمهورية الفاتيكان الثيوقراطية من دعاة هبوا يمشون بهدي من الله، فيدخل الناس في دين الله أفواجاً، ليحقق الإسلام أكبر معدل انتشار "دين" في أوروبا ـ بل والعالم برمته ـ من دون أن تنطلق رصاصة واحدة "مسلمة" في أوروبا أو يستل الدعاة سيوفاً في بلدان العالم الغربي..
أما يخجل البابا يتحدث عن السيوف، والإسلام يعلو في أوروبا بأعلى معدل انتشار فيها لدين؟!