لطفي عيساني
2010-03-17, 04:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصيدة كتبتها في أيام العيد عندما
رأيت الأطفال يلهون بألعاب النارية والمفرقعات التي ربما جلبها أحدنا لأبنه أو لأخيه ، فتخيلت طفلاً شيشانياً يلقي بنظرة على أطفال المسلمين في أيام العيد وهم يلعبون بتلك الألعاب فيوجه إليهم هذه الكلمات فيقول:
اقضوا مع الألعاب يوم العيد *** فلقد قضيت مع المدافع عيد
لا فرق يا أطفال فيما بيننا *** لعب تطير كقاذفات حديد
الفرق أني لا أنام إذا سجى *** ليلي وقضي ليلكم برقود
أنا أعرف القصف الذي لم تعرفوا *** عنه وأعرف صرخة التهديد
عيديّتي عند الصباح رصاصة *** وتعيّدون بلعبة ونقود
ما ضرني ثوبٌ علي مرقعٌ *** أو لبسكم في العيد كل جديد
قاتلت في صغري وأعظم عدتي *** جلدٌ أذيب به جبال جليد
لو مس طفلاً شوكة لم يسترح *** آبائكم إلا بألف ضميِدِ
وأنا أسير على الدماء مضرجاً *** بدمٍ أضمده بربط وريدي
تبكون لحظات إذا انكسرت لكم *** لعبٌ ودمعي لا يفك خدودي
يأيها الأطفال إني مثلكم *** طفلٌ بأحلامي سقيت ورودي
هل عندكم حلوى ؟ فإني لم أجد *** إلا رغيفاً نصفه للدودِ
هل تضحكون وتلعبون ؟ فإنني *** أقضي النهار بحيرتي وشرودي
يوماً رأيت أبي يموت وجدتي *** تبكي وتحضنه بُنيَّ وحيدي
ورأيت أمي عندما ذهبوا بها *** ترنو إلي بطهرها المؤودِ
الكل من حولي يروع قلبه *** في والدٍ وحليلةً ووليدِ
هذه هي الشيشان داري لم تعد *** داري التي ضمت أبي وجدودي
سحقت بيوت الأبرياء فأينها *** من روعة التصميم والتشييدِ
صارت بيوت الآمنين قبورهم *** جثثٌ وأنقاضٌ وألف فقيدِ
نادتني الأرض التي أغرقتها *** بمدامعي وعمرتها بسجودي
يا بسمة الطفل البرئ جريرة *** أن تذبحي جزعاً بعين حقود
ما كنت يا أطفال أحسدكم على *** عيش بظل المغريات رغيد
خلو لكم في عيدكم ألعابكم *** فلدي ألعابٌ من البارود
أنا لم أعد طفلاً فما يروي ظمأ *** قلبي سوى عيش كعيش أسود
سأرد ثأر أبي وعزة أمتي *** أجني رؤوس الروس عند مصيدي
لا توقفوا التلفاز من ألعابكم *** فلربما تبدو دماء شهيد
قد تشمئز نفوسكم من جثة *** تبدو عقيب الفاتنات الغيد
لا أطلب الإشفاق من أبائكم *** فأنا لأعدائي أشد عنيد
قالوا وحيدٌ قلت ما ضل الهدى *** من عاش بالتوحيد غير وحيد
قالوا طريد قلت في قاموسكم *** أو في سبيل الله اسم طريد
ما كنت أحتمل الحياة بذلة *** كالصقر يكره عيشه بقيود
لا للشيوعين تلك شعارنا *** أو يُخضع الآساد حكم قرود
طفلا وما أنا للطفولة أنني *** فقت الرجال بهمتي وصمودي
لمحمد عبد الرحمان المقرن
هذه القصيدة كتبتها في أيام العيد عندما
رأيت الأطفال يلهون بألعاب النارية والمفرقعات التي ربما جلبها أحدنا لأبنه أو لأخيه ، فتخيلت طفلاً شيشانياً يلقي بنظرة على أطفال المسلمين في أيام العيد وهم يلعبون بتلك الألعاب فيوجه إليهم هذه الكلمات فيقول:
اقضوا مع الألعاب يوم العيد *** فلقد قضيت مع المدافع عيد
لا فرق يا أطفال فيما بيننا *** لعب تطير كقاذفات حديد
الفرق أني لا أنام إذا سجى *** ليلي وقضي ليلكم برقود
أنا أعرف القصف الذي لم تعرفوا *** عنه وأعرف صرخة التهديد
عيديّتي عند الصباح رصاصة *** وتعيّدون بلعبة ونقود
ما ضرني ثوبٌ علي مرقعٌ *** أو لبسكم في العيد كل جديد
قاتلت في صغري وأعظم عدتي *** جلدٌ أذيب به جبال جليد
لو مس طفلاً شوكة لم يسترح *** آبائكم إلا بألف ضميِدِ
وأنا أسير على الدماء مضرجاً *** بدمٍ أضمده بربط وريدي
تبكون لحظات إذا انكسرت لكم *** لعبٌ ودمعي لا يفك خدودي
يأيها الأطفال إني مثلكم *** طفلٌ بأحلامي سقيت ورودي
هل عندكم حلوى ؟ فإني لم أجد *** إلا رغيفاً نصفه للدودِ
هل تضحكون وتلعبون ؟ فإنني *** أقضي النهار بحيرتي وشرودي
يوماً رأيت أبي يموت وجدتي *** تبكي وتحضنه بُنيَّ وحيدي
ورأيت أمي عندما ذهبوا بها *** ترنو إلي بطهرها المؤودِ
الكل من حولي يروع قلبه *** في والدٍ وحليلةً ووليدِ
هذه هي الشيشان داري لم تعد *** داري التي ضمت أبي وجدودي
سحقت بيوت الأبرياء فأينها *** من روعة التصميم والتشييدِ
صارت بيوت الآمنين قبورهم *** جثثٌ وأنقاضٌ وألف فقيدِ
نادتني الأرض التي أغرقتها *** بمدامعي وعمرتها بسجودي
يا بسمة الطفل البرئ جريرة *** أن تذبحي جزعاً بعين حقود
ما كنت يا أطفال أحسدكم على *** عيش بظل المغريات رغيد
خلو لكم في عيدكم ألعابكم *** فلدي ألعابٌ من البارود
أنا لم أعد طفلاً فما يروي ظمأ *** قلبي سوى عيش كعيش أسود
سأرد ثأر أبي وعزة أمتي *** أجني رؤوس الروس عند مصيدي
لا توقفوا التلفاز من ألعابكم *** فلربما تبدو دماء شهيد
قد تشمئز نفوسكم من جثة *** تبدو عقيب الفاتنات الغيد
لا أطلب الإشفاق من أبائكم *** فأنا لأعدائي أشد عنيد
قالوا وحيدٌ قلت ما ضل الهدى *** من عاش بالتوحيد غير وحيد
قالوا طريد قلت في قاموسكم *** أو في سبيل الله اسم طريد
ما كنت أحتمل الحياة بذلة *** كالصقر يكره عيشه بقيود
لا للشيوعين تلك شعارنا *** أو يُخضع الآساد حكم قرود
طفلا وما أنا للطفولة أنني *** فقت الرجال بهمتي وصمودي
لمحمد عبد الرحمان المقرن