سكون الليل
2010-03-17, 05:48 PM
من بداية دعوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإلى اليوم والعداوة لهذا الدين لازالت قائمة، بل ستظل العداوة لكل من يدعو إلى دين الله وشريعة سيد المرسلين، عداوة باللسان والقلم والسنان، {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ} [سورة الفرقان: من الآية 31].
العدو المكشوف لن يزيد في المسلمين إلاّ يقينا وإصرارا، ولكن العدو الذي يعيش بيننا ويتكلم بألسنتنا هو المصيبة الكبرى، قد يصلي العدو معنا ويقرأ قرآننا ويشهد الشهادتين أمامنا ولكنه يبغض ديننا وعقيدتنا، ويكره ويعادي سنة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم!!
لقد كان المنافقون في عهد النبوة يصلون مع النبي، ويأتون أمامه ويزعمون الإسلام ويتظاهرون به، ويشهدون الشهادتين بألسنتهم لكنهم يكفرون بها بأفعالهم، وأنزل الله فيهم سورًا في القرآن وآيات تفضحهم، قال تعالى: {إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} [سورة المنافقون: 1]، فهم يتظاهرون بالإسلام فقط خوفا من نظرة المجتمع إليهم، وطعمًا في بعض المكاسب، لكنهم في الحقيقة لايفهمون المعنى الحقيقي للإسلام.
الإسلام يعني الاستسلام لله ولرسوله والانقياد لهما، ومن ظن أنّ الاسلام صلاة وصيامًا وأداء بعض المناسك والعبادات ولا دخل للإسلام في الحياة العامة، وتنظيم شؤون المجتمع ومن باب أولى لا دخل للإسلام في السياسة والحكم!!.. من ظن هذا الظن فهو لم يفهم معنى الإسلام أصلاً!!
المنافقون كانوا ومازالوا يستغلون أخطاء بعض المسلمين لينسبوها إلى الشريعة وإلى الدين!!.. أسلوب واضح ومكشوف ولا يخدعون به إلاّ أنفسهم، فالمسلمون بشر يصيبون ويخطئون، أمّا الشريعة فهي دين الله الحكيم الذي لا يأيته الباطل من بين يديه ولا من خلفه، لا تجوز الزيادة فيه ولا النقصان منه، قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً} [سورة المائدة: من الآية 3].
استخدم "المنافقون" أسلوب الاستهزاء والسخرية على حملة هذا الدين والمتمسكين به، فإذا رأوا أحد المحسنين تبرع بشيء قليل فهو لا يملك المال الكثير، قالوا له إنّ الله غني عن صدقتك!! وإذا تبرع غني بمال كثير قالوا له أنت تريد بصدقتك شيئًا آخر!!.. قال تعالى: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [سورة التوبة: 79] بل أحيانا كانوا يستخدمون الكذب لصد النّاس عن الدخول إلى هذا الدين، وما يقصة (الإفك) التي أطلقوها على الطاهرة الزكية أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، إلاّ أحد الأساليب الخبيثة للطعن في شريعة رب العالمين عبر الطعن في رسولها الأمين، ولكن كالعادة يرد الله كيد المنافقين في نحورهم.
المنافقون في السابق وفي العصر الحالي قلوبهم متشابهة وأفعالهم متكررة، وهم دائما يدافعون عن الفواحش والمنكرات ويحاربون الخير والمعروف، وكلهم يتعاونون في هذا السبيل، قال الله تعالى عنهم: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67) وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ (68)} [سورة التوبة: 67-68].
يفرح المنافقون دوما بما ينزل على المسلمين من مصائب وآلام ويحزنون إذا حقق المسلمون أي انتصار وتخرس ألسنتهم، فقلوبهم ليست مع المؤمنين، وولاؤهم دوما وأبدًا مع الكافرين!!
قال تعالى: {إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُواْ قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمْ فَرِحُونَ} [سورة التوبة: 50].
يطعنون بسنن المصطفى ويستهزئون بشريعة الرحمن، فلم يتركوا مظهرًا من مظاهر الاقتداء بالحبيب صلى الله عليه وآله وسلم إلاّ واستهزؤوا به!! ولما وقع منهم هذا وهم يسيرون مع الصحابة الكرام إلى معركة تبوك، سألهم النبي عن سبب استهزائهم فتعذروا بأنّهم كانوا يضحكون ويلعبون!! ولم يقصدوا الاستهزاء والسخرية فأنزل الله فيهم {وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [سورة التوبة: 65-66].
هكذا كان القرآن حازما معهم لأنّ خطرهم أشد من العدو الظاهر، فإذا أنكرت أي منكر حسبوا أنّك تقصدهم!! وإذا هاجمت أي رذيلة دافعوا عن أنفسهم!! وإذا سمعوا أي آية عن المفسدين ظنوا أنّها تخاطبهم!! قال تعالى: {يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} [سورة المنافقون: من الآية 4].
أسأل الله أن يكشفهم لنا ويكفينا شرهم وكيدهم.
العدو المكشوف لن يزيد في المسلمين إلاّ يقينا وإصرارا، ولكن العدو الذي يعيش بيننا ويتكلم بألسنتنا هو المصيبة الكبرى، قد يصلي العدو معنا ويقرأ قرآننا ويشهد الشهادتين أمامنا ولكنه يبغض ديننا وعقيدتنا، ويكره ويعادي سنة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم!!
لقد كان المنافقون في عهد النبوة يصلون مع النبي، ويأتون أمامه ويزعمون الإسلام ويتظاهرون به، ويشهدون الشهادتين بألسنتهم لكنهم يكفرون بها بأفعالهم، وأنزل الله فيهم سورًا في القرآن وآيات تفضحهم، قال تعالى: {إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} [سورة المنافقون: 1]، فهم يتظاهرون بالإسلام فقط خوفا من نظرة المجتمع إليهم، وطعمًا في بعض المكاسب، لكنهم في الحقيقة لايفهمون المعنى الحقيقي للإسلام.
الإسلام يعني الاستسلام لله ولرسوله والانقياد لهما، ومن ظن أنّ الاسلام صلاة وصيامًا وأداء بعض المناسك والعبادات ولا دخل للإسلام في الحياة العامة، وتنظيم شؤون المجتمع ومن باب أولى لا دخل للإسلام في السياسة والحكم!!.. من ظن هذا الظن فهو لم يفهم معنى الإسلام أصلاً!!
المنافقون كانوا ومازالوا يستغلون أخطاء بعض المسلمين لينسبوها إلى الشريعة وإلى الدين!!.. أسلوب واضح ومكشوف ولا يخدعون به إلاّ أنفسهم، فالمسلمون بشر يصيبون ويخطئون، أمّا الشريعة فهي دين الله الحكيم الذي لا يأيته الباطل من بين يديه ولا من خلفه، لا تجوز الزيادة فيه ولا النقصان منه، قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً} [سورة المائدة: من الآية 3].
استخدم "المنافقون" أسلوب الاستهزاء والسخرية على حملة هذا الدين والمتمسكين به، فإذا رأوا أحد المحسنين تبرع بشيء قليل فهو لا يملك المال الكثير، قالوا له إنّ الله غني عن صدقتك!! وإذا تبرع غني بمال كثير قالوا له أنت تريد بصدقتك شيئًا آخر!!.. قال تعالى: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [سورة التوبة: 79] بل أحيانا كانوا يستخدمون الكذب لصد النّاس عن الدخول إلى هذا الدين، وما يقصة (الإفك) التي أطلقوها على الطاهرة الزكية أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، إلاّ أحد الأساليب الخبيثة للطعن في شريعة رب العالمين عبر الطعن في رسولها الأمين، ولكن كالعادة يرد الله كيد المنافقين في نحورهم.
المنافقون في السابق وفي العصر الحالي قلوبهم متشابهة وأفعالهم متكررة، وهم دائما يدافعون عن الفواحش والمنكرات ويحاربون الخير والمعروف، وكلهم يتعاونون في هذا السبيل، قال الله تعالى عنهم: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67) وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ (68)} [سورة التوبة: 67-68].
يفرح المنافقون دوما بما ينزل على المسلمين من مصائب وآلام ويحزنون إذا حقق المسلمون أي انتصار وتخرس ألسنتهم، فقلوبهم ليست مع المؤمنين، وولاؤهم دوما وأبدًا مع الكافرين!!
قال تعالى: {إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُواْ قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمْ فَرِحُونَ} [سورة التوبة: 50].
يطعنون بسنن المصطفى ويستهزئون بشريعة الرحمن، فلم يتركوا مظهرًا من مظاهر الاقتداء بالحبيب صلى الله عليه وآله وسلم إلاّ واستهزؤوا به!! ولما وقع منهم هذا وهم يسيرون مع الصحابة الكرام إلى معركة تبوك، سألهم النبي عن سبب استهزائهم فتعذروا بأنّهم كانوا يضحكون ويلعبون!! ولم يقصدوا الاستهزاء والسخرية فأنزل الله فيهم {وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [سورة التوبة: 65-66].
هكذا كان القرآن حازما معهم لأنّ خطرهم أشد من العدو الظاهر، فإذا أنكرت أي منكر حسبوا أنّك تقصدهم!! وإذا هاجمت أي رذيلة دافعوا عن أنفسهم!! وإذا سمعوا أي آية عن المفسدين ظنوا أنّها تخاطبهم!! قال تعالى: {يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} [سورة المنافقون: من الآية 4].
أسأل الله أن يكشفهم لنا ويكفينا شرهم وكيدهم.