لطفي عيساني
2010-03-18, 12:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
حلال العقد
أخي........
يا من رضيت بالله ربا......
وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - رسولا.......
وبالإسلام دينا......
اسمح لي أن آخذ شيئا من وقتك.....
فقد أخذتُ الكثير من وقتي من أجلك...
اسمح لي أن أطرق أضلاع صدرك...
فأنا في شوق لأجلس في ساحته وفنائه...
أجلس لأتحدث إلى الملك على كرسيه......
أقصد حديثي إلى قلبك......
فهو ولي أمرك...
أعرف أنه يتساءل: ماذا أريد؟ وعما سأتحدث..؟؟
أخبره أني أحمل رسالة إليه...
كتبتها بدمعي خوفا عليه...
عنوانها:
(يا لروعة نكاح الدبر
ولكن
عندما تنتكس الفطر....)
فهيا اسمح لي بالدخول إليه........... والسلام عليه...
أيها الملك...
السلام عليك...
يا الله...... ما هذا...
ما هذا الذي نزل بك.....
انظر ما الذي حل بك....
لقد ذهبت إضاءتك....
وذهب نورك واسود وجهك......
أنظر كنت تجلس فوق كرسيك....
والآن صار فوقك...؟؟؟
يا إلهي....
لا أعرف من أين أبدأ لك.....؟؟
ولكن لابد أن أخبرك بسبب ما حل بك......
أيها الملك...
كم جرت رغبت التغيير عند الرجل من ويلات......
كم عرفته بالخليلات والعاشقات بل بالمومسات......
ونسي أن الشرع هذب هذه الرغبة بتعدد الزوجات.....
كم شعر بضرورة التغيير.......
فهجم على الدبر دون تفكير...
آآآآآآآآه أيها الملك:
انتكست القلوب والفطر.......
فأصبح الزنا تقدم وتحضر...
حتى عدوا الاتصال بالبغايا جماع طبيعي....
وأصبح إتيان الدبر أمر مألوف وواقعي....
أيها الملك:
أفق استيقظ..؟؟
امرأة تحرك فيك كل شهوة........
لا لتعفك بل لتأخذ منك أجرة.......
ودبر يحوي كل نتن ونجسة...
يصبح مكانا رائعا للمتعة...
وتلويث لأعضائك التناسلية........
حتى غدت كالمزبلة الحقيقية.....
تجلب كل اشمئزاز ونفور.....
تصبح يوما عندك محلا للفرح والسرور.....
أيها الملك...
إذا لم يكن عندك خوف من رب البرية....
أما تخش من الأمراض و الأوباء التناسلية.......
فهي والله.....
جنود الله تفتك بكل من خالف السنة الشرعية.....
عندما يصل الأمر إلى ما تحت حضيض الحيوانية...
أيها الملك...
انطلق الفن بنا إلى حضيض القذارة والفحش...
وعلمنا الغناء كيف يصيد الفرائس الوحش....
حتى وصل بنا الأمر إلى أن الأب ببنته يتحرش...
وتعكر صفو الأثير بإذاعاتنا وقنواتنا الفضائية...
وها هي النوادي الليلية تطل علينا في بيوتنا....
فما ازددنا بها إلا أن حل العناء والبلاء بنا......
وظهرت فينا الأمراض التي لم تكن بأسلافنا...
أيها الملك......
اسمح لي.....
ساء مقصدك فساءت رعيتك.....
فأنت تملك الأعضاء وهي لا تملكك.....
أيها الملك...
غرتك صورة أو فلم لخضراء الدمن.....
ثم جئت تريد أن تفعل ما رأيت....
قلي في من.....؟؟؟؟
فالغافلات العفيفات الطاهرات.....
غاليات الثمن..؟؟
أيها الملك.....
أي عمل هذا الشاذ النشاز......
الذي جعلك تتلذذ بموطن البراز......
ما ذا أخاطب فيك........؟؟
أخاطب عقلك....... وقد غاب بسوء فعلك.....
أم خاطب فطرتك........... التي انتكست بفعلتك....
فالفطر السليمة والطبائع المستقيمة....
لا تتصور أبدا إتيان الدبر......
لولا أن الله ذكره في آيات كريمة...
أيها الملك.....
قلي بربك:
ما قيمة الحياة.........
عندما تصبح الطهارة جريمة.......
والجريمة متعة وطهارة....
وعندما تصبح النظافة قذارة.......
والقذارة فن ومهارة.....
إنها حياة بهيمية.....
بل إنها حياة اللوطية......
انظر إليهم كيف تنادوا بينهم:
(أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون)
أخرجوهم إنهم شذاذ بيننا لأنهم أطهار...
فلا مكان للطهر بيننا ولا مكان لمن خالف تقدمنا....
ألفوا النجاسات والأقذار في دنياهم فعاقبهم بها في أخراهم...
فعيشهم في عذاب ووبال و آخرتهم والعياذ بالله في أسوء حال....
فيا لله يا له من عدل......... وهل الجزاء إلا من جنس العمل..؟؟
يا أيها الملك.......
اسمح لي أن أقول لك:
ادخل إلى المرحاض وكل منه ما تشتهي....
وأكثر منه واملأ بطنك واشرب وارتوي....
معذرة ففي يوم القيامة هذا حال من يزني....
قال - صلى الله عليه وسلم - فيما رآه في منامه ورؤياه حق: (ثم انطلق بي فإذا أنا بقوم أشد شئ انتفاخا وأنتنه ريحا
كأن ريحهم المراحيض قلت من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الزانون والزواني) صحيح الترغيب 2393
هذا حال من وقع في فرج لا يحل له........
والفرج محل الجماع والاستمتاع.....
فكيف حال من وقع في دبر لا يحل له......
والدبر محل الأقذار والأوجاع.......
أيها الملك:
ما الذي جنيته بيديك.....
حتى لا ينظر الله إليك.......
ألم تسمع قوله - صلى الله عليه وسلم -: (لا ينظر الله - عز وجل - إلى رجل أتى رجلا أو امرأة في دبرها)
صحيح الجامع 2424
يا الله رحماك.......
هل ستمنعه من النظر إليك.....
ولا تنظر إليه نظر العفو والغفران.......؟؟
رحماك ربي رحماك.....
أيها الملك:
ألا تستحي من الله الذي يطلع عليك...؟؟
فقد قال - صلى الله عليه وسلم -:
(استحيوا فإن الله لا يستحي من الحق ولا تأتوا النساء في أدبارهن) صحيح الترغيب 2426
أتريد أن تتبرأ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي تدعي حبك له.....؟؟
فها هو يقول لك: (من أتى حائضا أو امرأة في دبرها فقد برئ مما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم -) صحيح الترغيب 2433
أم تريد أن تكفر بالله وبرسوله.........؟
اسمع إليه وهو يهددك ويتوعدك:
(من أتى النساء في أعجازهن فقد كفر) صحيح الترغيب 2430
أيها الملك.....
ها قد لعن ملك الملوك فعلك.......
أفما تخشى أن تحل اللعنة بك.......؟؟
فقد قال - صلى الله عليه وسلم -:
(لعن الله من عمل عمل قوم لوط
لعن الله من عمل عمل قوم لوط
لعن الله من عمل عمل قوم لوط قالها ثلاثا) صحيح الترغيب 2421
وها قد لعن أيضا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(ملعون من عمل عمل قوم لوط
ملعون من عمل عمل قوم لوط
ملعون من عمل عمل قوم لوط) صحيح الترغيب 2420
لعلك تقول أيها الملك.....
إن هذا في الرجل يأتي الرجل...؟؟
فأقول لك:
نعم وكذلك من أتى زوجته في دبرها........
إنه يعتبر لوطي...... وإنها اللوطية الصغرى......
اسمع أيها الملك:
قال - صلى الله عليه وسلم -:
(هي اللوطية الصغرى. يعني الرجل يأتي امرأته في دبرها) صحيح الترغيب 2425
نعم إنها لواط..... ومشابهة لقوم لوط.....
فها أنت لم تكفيك لذة فروج النساء....
فأصبحت كقوم لوط لم ينفعهم قول نبيهم: (هؤلاء بناتي هن أطهر لكم).
وها أنت لم تخش الله وتراقبه وتتقه.......
فشابهت قوم لوط يوم أن قال لهم نبيهم: (اتقوا الله...) فما اتقوا.......
وها أنت لا تشعر بالخزي من فعلك....
فشابهت قوم لوط يوم أن قال لهم نبيهم: (ولا تخزون).......
وها أنت لم تستيقظ من توبيخ زوجتك.......
فشابهت قوم لوط يوم أن وبخهم نبيهم وقال لهم: (أليس منكم رجل رشيد)
أيها الملك....
أدرك نفسك.....
قبل أن يحل بك ما حل بهم.......
انظر إليهم......
انطمست قلوبهم...... فانطمست عيونهم..... (فطمسنا أعينهم)
وانقلبت فطرهم...... فانقلبت بهم دورهم... (فجعلنا عاليها سافلها)
ثم كان تمام الهلاك والغارة........
إمطار العذاب بالحجارة.......
يا الله سبحانك......
لما ساروا خلف رغرباتهم وأهوائهم......
هويت بهم في هوة ضنكهم وشقائهم.......
وها هم اليوم يسيرون مع الهالكين.....
فهل سيحل بهم ما حل بالأولين..........
يا الله......
رحماك رباه.......
حجارة من السماء على رجال ينكحون الذكران.....
وبراءة من نبيك وكفر بك لمن ينكح أدبار النسوان.....
توعدت بالعذاب من أتى دبر امرأة حلت له.....
وبالشقاء والعناء في الدنيا لسوء فعله.....
يالله...
الزاني المحصن يرجم........
واللوطي يرمى من أعلا مكان ثم بالحجارة يرجم...
قلت في الزنا (فاحشة) وقلت في اللواط (الفاحشة)..
فكم قد غيرت من معنى وكم جلبت من عقوبة...
فرحماك رحماك ربنا.........
أيها الملك....
يا من سلك طريقا غير الطريق......
وطرق بابا جاء فيه عظيم التهديد والوعيد.....
احذر فوالله: (ما هي من الظالمين ببعيد).
أيها الملك....
يا من قد رآى ما رآه.......
فصار ما رآى هواه ومبتغاه.......
أنت أصلك جوهرة طاهرة....
قد أكرمها الله بأن سجدت لها الملائكة.....
كيف أوصلتها إلى الخساسة........؟؟؟
وكيف أوقعتها في النجاسة.........؟؟؟
أيها الملك......
كم ألقيت نفسك في مزابل الهوان والذل....
وكم جلب لك الهموم سوء هذا الفعل...
أيها الملك...
سار الصالحون بزوجاتهم إلى جنة عالية...
فهذا قد حصن فرجه فدخل جنة ربه....
وتلك دخلت من أبواب الجنة الثمانية...
ها هم تناديهم الحور العين قائلات:
(يأهل العفة والطهارات......
أبشروا بالحور الخالدات.......
نحن الطاهرات المطهرات خلقن لأزواج كرام......
أيها الملك أرجوك استيقظ.......
لقد سار القوم إلى ربهم ورجعت...
ووصلوا إلى موعودهم وأنت انقطعت...
ذهبوا في طريق السعادة وبقيت...
فوالله إن لم تلحق بهم شقيت وأشقيت...
هيا أيها الملك.....
أوقد مصباح فكرك.......
من نور إيمانك بربك.......
وتفكر في سوء فعلك......
أنتبه فأنت غارق في متعة البدن.......
أفق فأنت تتلذذ والله بأخبث العفن.....
هيا عاتب نفسك الآن على هواها......
فقد أوهنها وأضر بها وأنهكها و وهاها.....
فقد جلبت لك تلك اللذة الطرد واللعنة......
أيها الملك......
أما تريد طريق النزاهة والمعالي.....
أم تريد أن تستمر في فعلك ولا تبالي...
هيا ارفع نفسك عن الأقذار.....
وانظر بعين البصيرة لا الإبصار....
فما شذا النوّار كنتن الأقذار...
وما المتقين الأبرار كالفجار...
أيها الملك......
هيا قم واغتسل بالتوبة والاستغفار...
حتى يزول عنك سواد الذنوب والأوزار....
واصعد على كرسي مملكتك....
وأشرق بنور وجهك على جميع أعضائك...
واعلم.....
أنه لن تتحرك جوارحك للعمل الصواب.....
إلا بقوة العلم واليقين بالأجر والثواب.....
وشدة الخوف من أليم العقاب والعذاب...
وأن التغيير والمتعة واللذة......
لن تجدها أبدا في الأمور المحرمة........
فتعلّم كيف تغير نفسك....
وتجعل من زوجتك كل يوم......
عروسا جديدة....
لتنعما جميعا بحياة زوجية سعيدة.....
اسمح لي الآن بالانصراف وتوديعك...
فقد أحرق قلبي بكاؤك وأنينك......
ولا أقول إلا: غفر الله لي ولك.......
والسلام عليكم ورحمة الله......
حلال العقد
أخي........
يا من رضيت بالله ربا......
وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - رسولا.......
وبالإسلام دينا......
اسمح لي أن آخذ شيئا من وقتك.....
فقد أخذتُ الكثير من وقتي من أجلك...
اسمح لي أن أطرق أضلاع صدرك...
فأنا في شوق لأجلس في ساحته وفنائه...
أجلس لأتحدث إلى الملك على كرسيه......
أقصد حديثي إلى قلبك......
فهو ولي أمرك...
أعرف أنه يتساءل: ماذا أريد؟ وعما سأتحدث..؟؟
أخبره أني أحمل رسالة إليه...
كتبتها بدمعي خوفا عليه...
عنوانها:
(يا لروعة نكاح الدبر
ولكن
عندما تنتكس الفطر....)
فهيا اسمح لي بالدخول إليه........... والسلام عليه...
أيها الملك...
السلام عليك...
يا الله...... ما هذا...
ما هذا الذي نزل بك.....
انظر ما الذي حل بك....
لقد ذهبت إضاءتك....
وذهب نورك واسود وجهك......
أنظر كنت تجلس فوق كرسيك....
والآن صار فوقك...؟؟؟
يا إلهي....
لا أعرف من أين أبدأ لك.....؟؟
ولكن لابد أن أخبرك بسبب ما حل بك......
أيها الملك...
كم جرت رغبت التغيير عند الرجل من ويلات......
كم عرفته بالخليلات والعاشقات بل بالمومسات......
ونسي أن الشرع هذب هذه الرغبة بتعدد الزوجات.....
كم شعر بضرورة التغيير.......
فهجم على الدبر دون تفكير...
آآآآآآآآه أيها الملك:
انتكست القلوب والفطر.......
فأصبح الزنا تقدم وتحضر...
حتى عدوا الاتصال بالبغايا جماع طبيعي....
وأصبح إتيان الدبر أمر مألوف وواقعي....
أيها الملك:
أفق استيقظ..؟؟
امرأة تحرك فيك كل شهوة........
لا لتعفك بل لتأخذ منك أجرة.......
ودبر يحوي كل نتن ونجسة...
يصبح مكانا رائعا للمتعة...
وتلويث لأعضائك التناسلية........
حتى غدت كالمزبلة الحقيقية.....
تجلب كل اشمئزاز ونفور.....
تصبح يوما عندك محلا للفرح والسرور.....
أيها الملك...
إذا لم يكن عندك خوف من رب البرية....
أما تخش من الأمراض و الأوباء التناسلية.......
فهي والله.....
جنود الله تفتك بكل من خالف السنة الشرعية.....
عندما يصل الأمر إلى ما تحت حضيض الحيوانية...
أيها الملك...
انطلق الفن بنا إلى حضيض القذارة والفحش...
وعلمنا الغناء كيف يصيد الفرائس الوحش....
حتى وصل بنا الأمر إلى أن الأب ببنته يتحرش...
وتعكر صفو الأثير بإذاعاتنا وقنواتنا الفضائية...
وها هي النوادي الليلية تطل علينا في بيوتنا....
فما ازددنا بها إلا أن حل العناء والبلاء بنا......
وظهرت فينا الأمراض التي لم تكن بأسلافنا...
أيها الملك......
اسمح لي.....
ساء مقصدك فساءت رعيتك.....
فأنت تملك الأعضاء وهي لا تملكك.....
أيها الملك...
غرتك صورة أو فلم لخضراء الدمن.....
ثم جئت تريد أن تفعل ما رأيت....
قلي في من.....؟؟؟؟
فالغافلات العفيفات الطاهرات.....
غاليات الثمن..؟؟
أيها الملك.....
أي عمل هذا الشاذ النشاز......
الذي جعلك تتلذذ بموطن البراز......
ما ذا أخاطب فيك........؟؟
أخاطب عقلك....... وقد غاب بسوء فعلك.....
أم خاطب فطرتك........... التي انتكست بفعلتك....
فالفطر السليمة والطبائع المستقيمة....
لا تتصور أبدا إتيان الدبر......
لولا أن الله ذكره في آيات كريمة...
أيها الملك.....
قلي بربك:
ما قيمة الحياة.........
عندما تصبح الطهارة جريمة.......
والجريمة متعة وطهارة....
وعندما تصبح النظافة قذارة.......
والقذارة فن ومهارة.....
إنها حياة بهيمية.....
بل إنها حياة اللوطية......
انظر إليهم كيف تنادوا بينهم:
(أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون)
أخرجوهم إنهم شذاذ بيننا لأنهم أطهار...
فلا مكان للطهر بيننا ولا مكان لمن خالف تقدمنا....
ألفوا النجاسات والأقذار في دنياهم فعاقبهم بها في أخراهم...
فعيشهم في عذاب ووبال و آخرتهم والعياذ بالله في أسوء حال....
فيا لله يا له من عدل......... وهل الجزاء إلا من جنس العمل..؟؟
يا أيها الملك.......
اسمح لي أن أقول لك:
ادخل إلى المرحاض وكل منه ما تشتهي....
وأكثر منه واملأ بطنك واشرب وارتوي....
معذرة ففي يوم القيامة هذا حال من يزني....
قال - صلى الله عليه وسلم - فيما رآه في منامه ورؤياه حق: (ثم انطلق بي فإذا أنا بقوم أشد شئ انتفاخا وأنتنه ريحا
كأن ريحهم المراحيض قلت من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الزانون والزواني) صحيح الترغيب 2393
هذا حال من وقع في فرج لا يحل له........
والفرج محل الجماع والاستمتاع.....
فكيف حال من وقع في دبر لا يحل له......
والدبر محل الأقذار والأوجاع.......
أيها الملك:
ما الذي جنيته بيديك.....
حتى لا ينظر الله إليك.......
ألم تسمع قوله - صلى الله عليه وسلم -: (لا ينظر الله - عز وجل - إلى رجل أتى رجلا أو امرأة في دبرها)
صحيح الجامع 2424
يا الله رحماك.......
هل ستمنعه من النظر إليك.....
ولا تنظر إليه نظر العفو والغفران.......؟؟
رحماك ربي رحماك.....
أيها الملك:
ألا تستحي من الله الذي يطلع عليك...؟؟
فقد قال - صلى الله عليه وسلم -:
(استحيوا فإن الله لا يستحي من الحق ولا تأتوا النساء في أدبارهن) صحيح الترغيب 2426
أتريد أن تتبرأ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي تدعي حبك له.....؟؟
فها هو يقول لك: (من أتى حائضا أو امرأة في دبرها فقد برئ مما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم -) صحيح الترغيب 2433
أم تريد أن تكفر بالله وبرسوله.........؟
اسمع إليه وهو يهددك ويتوعدك:
(من أتى النساء في أعجازهن فقد كفر) صحيح الترغيب 2430
أيها الملك.....
ها قد لعن ملك الملوك فعلك.......
أفما تخشى أن تحل اللعنة بك.......؟؟
فقد قال - صلى الله عليه وسلم -:
(لعن الله من عمل عمل قوم لوط
لعن الله من عمل عمل قوم لوط
لعن الله من عمل عمل قوم لوط قالها ثلاثا) صحيح الترغيب 2421
وها قد لعن أيضا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(ملعون من عمل عمل قوم لوط
ملعون من عمل عمل قوم لوط
ملعون من عمل عمل قوم لوط) صحيح الترغيب 2420
لعلك تقول أيها الملك.....
إن هذا في الرجل يأتي الرجل...؟؟
فأقول لك:
نعم وكذلك من أتى زوجته في دبرها........
إنه يعتبر لوطي...... وإنها اللوطية الصغرى......
اسمع أيها الملك:
قال - صلى الله عليه وسلم -:
(هي اللوطية الصغرى. يعني الرجل يأتي امرأته في دبرها) صحيح الترغيب 2425
نعم إنها لواط..... ومشابهة لقوم لوط.....
فها أنت لم تكفيك لذة فروج النساء....
فأصبحت كقوم لوط لم ينفعهم قول نبيهم: (هؤلاء بناتي هن أطهر لكم).
وها أنت لم تخش الله وتراقبه وتتقه.......
فشابهت قوم لوط يوم أن قال لهم نبيهم: (اتقوا الله...) فما اتقوا.......
وها أنت لا تشعر بالخزي من فعلك....
فشابهت قوم لوط يوم أن قال لهم نبيهم: (ولا تخزون).......
وها أنت لم تستيقظ من توبيخ زوجتك.......
فشابهت قوم لوط يوم أن وبخهم نبيهم وقال لهم: (أليس منكم رجل رشيد)
أيها الملك....
أدرك نفسك.....
قبل أن يحل بك ما حل بهم.......
انظر إليهم......
انطمست قلوبهم...... فانطمست عيونهم..... (فطمسنا أعينهم)
وانقلبت فطرهم...... فانقلبت بهم دورهم... (فجعلنا عاليها سافلها)
ثم كان تمام الهلاك والغارة........
إمطار العذاب بالحجارة.......
يا الله سبحانك......
لما ساروا خلف رغرباتهم وأهوائهم......
هويت بهم في هوة ضنكهم وشقائهم.......
وها هم اليوم يسيرون مع الهالكين.....
فهل سيحل بهم ما حل بالأولين..........
يا الله......
رحماك رباه.......
حجارة من السماء على رجال ينكحون الذكران.....
وبراءة من نبيك وكفر بك لمن ينكح أدبار النسوان.....
توعدت بالعذاب من أتى دبر امرأة حلت له.....
وبالشقاء والعناء في الدنيا لسوء فعله.....
يالله...
الزاني المحصن يرجم........
واللوطي يرمى من أعلا مكان ثم بالحجارة يرجم...
قلت في الزنا (فاحشة) وقلت في اللواط (الفاحشة)..
فكم قد غيرت من معنى وكم جلبت من عقوبة...
فرحماك رحماك ربنا.........
أيها الملك....
يا من سلك طريقا غير الطريق......
وطرق بابا جاء فيه عظيم التهديد والوعيد.....
احذر فوالله: (ما هي من الظالمين ببعيد).
أيها الملك....
يا من قد رآى ما رآه.......
فصار ما رآى هواه ومبتغاه.......
أنت أصلك جوهرة طاهرة....
قد أكرمها الله بأن سجدت لها الملائكة.....
كيف أوصلتها إلى الخساسة........؟؟؟
وكيف أوقعتها في النجاسة.........؟؟؟
أيها الملك......
كم ألقيت نفسك في مزابل الهوان والذل....
وكم جلب لك الهموم سوء هذا الفعل...
أيها الملك...
سار الصالحون بزوجاتهم إلى جنة عالية...
فهذا قد حصن فرجه فدخل جنة ربه....
وتلك دخلت من أبواب الجنة الثمانية...
ها هم تناديهم الحور العين قائلات:
(يأهل العفة والطهارات......
أبشروا بالحور الخالدات.......
نحن الطاهرات المطهرات خلقن لأزواج كرام......
أيها الملك أرجوك استيقظ.......
لقد سار القوم إلى ربهم ورجعت...
ووصلوا إلى موعودهم وأنت انقطعت...
ذهبوا في طريق السعادة وبقيت...
فوالله إن لم تلحق بهم شقيت وأشقيت...
هيا أيها الملك.....
أوقد مصباح فكرك.......
من نور إيمانك بربك.......
وتفكر في سوء فعلك......
أنتبه فأنت غارق في متعة البدن.......
أفق فأنت تتلذذ والله بأخبث العفن.....
هيا عاتب نفسك الآن على هواها......
فقد أوهنها وأضر بها وأنهكها و وهاها.....
فقد جلبت لك تلك اللذة الطرد واللعنة......
أيها الملك......
أما تريد طريق النزاهة والمعالي.....
أم تريد أن تستمر في فعلك ولا تبالي...
هيا ارفع نفسك عن الأقذار.....
وانظر بعين البصيرة لا الإبصار....
فما شذا النوّار كنتن الأقذار...
وما المتقين الأبرار كالفجار...
أيها الملك......
هيا قم واغتسل بالتوبة والاستغفار...
حتى يزول عنك سواد الذنوب والأوزار....
واصعد على كرسي مملكتك....
وأشرق بنور وجهك على جميع أعضائك...
واعلم.....
أنه لن تتحرك جوارحك للعمل الصواب.....
إلا بقوة العلم واليقين بالأجر والثواب.....
وشدة الخوف من أليم العقاب والعذاب...
وأن التغيير والمتعة واللذة......
لن تجدها أبدا في الأمور المحرمة........
فتعلّم كيف تغير نفسك....
وتجعل من زوجتك كل يوم......
عروسا جديدة....
لتنعما جميعا بحياة زوجية سعيدة.....
اسمح لي الآن بالانصراف وتوديعك...
فقد أحرق قلبي بكاؤك وأنينك......
ولا أقول إلا: غفر الله لي ولك.......
والسلام عليكم ورحمة الله......