جمال المر
2010-03-26, 01:18 AM
مفارقات المشهد الكنسي في مصر في الأيام الماضية تبدوا مضحكة
فالكنيسة بكل طوائفها أصابها حالة من الهرولة تجاه مشيخة الأزهر لتقديم التهنئة إلى فضيلة الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر الجديد
المضحك في المشهد أنه من أسابيع قليلة كانت الكنيسة تشن هجوما لاذعا على الأزهر باعتباره مفرخة للتطرف والتعصب في مصر
بل إن الدكتور أحمد الطيب نفسه -الذي يصطف النصارى على بابه الان ابتداء من شنوده نفسه وحتى أرجوز الفتنة نجيب جبرائيل- ..الشيخ الطيب نفسه كان غرضا لسهام النصارى الغادرة عندما رفض التحاق النصارى بالأزهر ..وعندما أكد أن النصارى حرفوا الإنجيل ...
فلماذا هذه الهرولة السريعة باتجاه الأزهر الان ولماذا الاحتفاء بالشيخ الطيب الان ؟
هل تغيرت الكنيسة وعادت عن غيها وغبائها وقررت وئد الفتنة؟
أم هل تغير الطيب فلحق بركب النصارى ؟
في الحقيقة لم يتغير هذا ولا ذاك
لكن الكنيسة التي بهتت بموت طنطاوي شيخ الأزهر السابق تخشي بشدة أن يجلس رجل قوى على سدة الأزهر فيعيد له تاريخه المجيد ويرفع صوته عاليا كما كان من قبل
والكنيسة وصبيانها كانوا يشعرون براحة من سياسة طنطاوي التي حصرت دور الأزهر في المعاهد التعليمية وحسب لتصبح اعرق مؤسسة إسلامية مجرد مجلس إدارة – روتيني - لبعض المعاهد التعليمية وحسب
كان شنوده يصول ويجول في البلاد شراً وبطراً وفتنة بينما كان طنطاوي يخلع النقاب من على وجه طالبة ..وكان شنوده يسير مواكب الفتنة في البلاد بينما كان الأزهر يستقبل كبار حاخامات إسرائيل ..كان شنوده يجيش الجيوش ويعد العدة بينما كان الأزهر يعد التقارير الأمنية عن الطلبة والمدرسين الملتزمين
هذا ما يريده شنوده من الأزهر وهذا ما يخطط له ...الانفراد بالخطاب الديني في مصر واحتلال مكانة شيخ الأزهر التاريخية ...واخشي ما يخشاه شنوده وصبيانه أن يقوم على الأزهر رجل محترم يعرف قدر الأزهر قبل أن يعرف قدر شنوده
لذلك يلجأ شنوده وصبيانه إلى محاولة "احتواء" الشيخ الطيب وكسب وده وشخصنة العلاقة بين الأزهر وبين الكنيسة وقضاياها حتى يعود الأزهر لسباته العميق كما كان في عهد طنطاوي ويترك تلك المساحة الدينية الواسعة لشنوده يلعب فيها وحده فقط
لا يريد شنوده شيخا جليلا على كرسي الأزهر يملئ مكانه ويشعر المسلمون بالثقة فيه فيتقزم بجانبه غلمان الفتنة والطائفية.
قد تفلح مساعي شنوده وصبيانه في تحجيم شيخ الأزهر الجديد وقد لا تفلح ..لكن المؤكد أن شنوده يخوض معركته بكل نفعية وبكل غباء أيضا
فالأزهر ليس شيخه وحسب .. والإسلام في مصر ليس الأزهر وحسب ..وإذا كانت رياح السياسة ساقت لشنوده مكاسب خيالية من حيث لا يحتسب الان ..فغدا تأتي الرياح بما لا تشتهى السفن ..والتاريخ خير شاهد
فالكنيسة بكل طوائفها أصابها حالة من الهرولة تجاه مشيخة الأزهر لتقديم التهنئة إلى فضيلة الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر الجديد
المضحك في المشهد أنه من أسابيع قليلة كانت الكنيسة تشن هجوما لاذعا على الأزهر باعتباره مفرخة للتطرف والتعصب في مصر
بل إن الدكتور أحمد الطيب نفسه -الذي يصطف النصارى على بابه الان ابتداء من شنوده نفسه وحتى أرجوز الفتنة نجيب جبرائيل- ..الشيخ الطيب نفسه كان غرضا لسهام النصارى الغادرة عندما رفض التحاق النصارى بالأزهر ..وعندما أكد أن النصارى حرفوا الإنجيل ...
فلماذا هذه الهرولة السريعة باتجاه الأزهر الان ولماذا الاحتفاء بالشيخ الطيب الان ؟
هل تغيرت الكنيسة وعادت عن غيها وغبائها وقررت وئد الفتنة؟
أم هل تغير الطيب فلحق بركب النصارى ؟
في الحقيقة لم يتغير هذا ولا ذاك
لكن الكنيسة التي بهتت بموت طنطاوي شيخ الأزهر السابق تخشي بشدة أن يجلس رجل قوى على سدة الأزهر فيعيد له تاريخه المجيد ويرفع صوته عاليا كما كان من قبل
والكنيسة وصبيانها كانوا يشعرون براحة من سياسة طنطاوي التي حصرت دور الأزهر في المعاهد التعليمية وحسب لتصبح اعرق مؤسسة إسلامية مجرد مجلس إدارة – روتيني - لبعض المعاهد التعليمية وحسب
كان شنوده يصول ويجول في البلاد شراً وبطراً وفتنة بينما كان طنطاوي يخلع النقاب من على وجه طالبة ..وكان شنوده يسير مواكب الفتنة في البلاد بينما كان الأزهر يستقبل كبار حاخامات إسرائيل ..كان شنوده يجيش الجيوش ويعد العدة بينما كان الأزهر يعد التقارير الأمنية عن الطلبة والمدرسين الملتزمين
هذا ما يريده شنوده من الأزهر وهذا ما يخطط له ...الانفراد بالخطاب الديني في مصر واحتلال مكانة شيخ الأزهر التاريخية ...واخشي ما يخشاه شنوده وصبيانه أن يقوم على الأزهر رجل محترم يعرف قدر الأزهر قبل أن يعرف قدر شنوده
لذلك يلجأ شنوده وصبيانه إلى محاولة "احتواء" الشيخ الطيب وكسب وده وشخصنة العلاقة بين الأزهر وبين الكنيسة وقضاياها حتى يعود الأزهر لسباته العميق كما كان في عهد طنطاوي ويترك تلك المساحة الدينية الواسعة لشنوده يلعب فيها وحده فقط
لا يريد شنوده شيخا جليلا على كرسي الأزهر يملئ مكانه ويشعر المسلمون بالثقة فيه فيتقزم بجانبه غلمان الفتنة والطائفية.
قد تفلح مساعي شنوده وصبيانه في تحجيم شيخ الأزهر الجديد وقد لا تفلح ..لكن المؤكد أن شنوده يخوض معركته بكل نفعية وبكل غباء أيضا
فالأزهر ليس شيخه وحسب .. والإسلام في مصر ليس الأزهر وحسب ..وإذا كانت رياح السياسة ساقت لشنوده مكاسب خيالية من حيث لا يحتسب الان ..فغدا تأتي الرياح بما لا تشتهى السفن ..والتاريخ خير شاهد