عمر المناصير
2010-03-26, 02:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
...............
هذا مُحمد إبنُ عبدالله ، الذي وعد الله أن يٌقيمه نبياً ، وأن يجعل كلامه في فمه ، والذي به وبما سيُنزله عليه سيتلألأ من جبل فاران ، هذا هو الوحي الذي في بلاد العرب والوحي الذي من جهة برية البحر الأحمر، الذي تكلم عنهُ الله على لسان أنبياءه في العهد القديم .
..............
وهذه هي كرامة الله لطريق البحر عبر الأُردن ، وهذا هو جليل الأُمم الذي ستُكرمُ به هذه الطريق ، وهذا صاحبُ علامة الرئاسه ومفتاحُ بيت داود الذي سيكون ، تاج فخارٍ على كتفه وعلامة ختمه للنبوات والرسالات السماويه .
هذا مُحمد صاحب الإسم العجيب ، الذي يُشيرُ إسمهُ إلى الإله القدير الحميد ، والذي سيُثبتهُ الله ودينه الذي جاء به وتداً في بيتً أمين في مكة الطاهرة المُطهره ، والذي لن يكلَ ولا ينكسرُ حتى يضع الحق في الأرض .
...........
وهذه هي مكة المهجورةُ الموحشه ، وهذه هي مكةُ العاقر التي ستُرنم وستتمخض ، وتلد خير الخلق والبشر ، هذه مكةُ التي سيُعزها الله ، ويعمرها ، ويجعلها محط أفئدة ملايين الملايين من البشر ، وسترنم سالع طيبة الطيبه بمقدم أطهر خلق الله وأخيرهم ، مُهاجراً إليها ليعبقها بعطره وريحه الطاهر ، و بمقدم خير من حملت به النساء على وجه الأرض إليه .
.............
ونترك هذا الملف يتحدث عن هذا النبي القادم والتبشير به ، وعن مكة المُكرمه موطن بعثته ، وعن المدينه المُنوره موطن هجرته .
..............
نعتذر عن عدم تحميل الملف بتنسيقه وتلوينه كمرفق
.........
عمر المناصير 1 من شهر رمصان الخير من العام 1430 هجريه
*************
أعوذُ بِاللهِ مِنَ ألشيطانِ ألَرجيم
بســم الله الرحمن الرحيم
..........
البشارات والنبوءآت عن نبي الله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم كما وردت في العهد القديم
...........
هذه 51 نبوءه وبشاره عن نبي الإسلام من العهد القديم ، هذا النبي الذي ولد عام 569 م ، وبدأ رسالته وهو في سن 40 عام أي عام 609 م ، وكانت مدة رسالته 23 عام ، ولحق بالرفيق الأعلى عام 632 م
............
وأوردنا 29 بشاره ونبوءه من العهد الجديد ، فتكون هُناك 80 بشاره ونبوءه من ( الكتاب المُقدس ) و51 بشاره وذكر من إنجيل برنابا ، فيكون عددُها 131 .
..............
عن أبي هُريرة رضي اللهُ عنه أنه
قال ، قال رسول الله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم : -
..........
(والذي نفس مُحمدٍ بيده ، لا يسمع بي أحدٌ من هذه الأُمه ، يهوديٌ ولا نصراني ، ثُم يموت ولم يؤمن بالذي أُرسلتُ به ، إلا كان من أهل ألنار ) رواهُ مُسلم .
...........
يقول زكريا بطرس ، لإحدى المُتصلات معه ، تُخجِله على ما يقوم به تجاه نبي الله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم بغيبته لهُ والإستهزاء به ، وبأنه نبي وأنه يجب عليه أن يحترمه مُحترماً تعاليم المسيح ، بالقول (إثبتيلي الأول) إنه نبي .
.............
في الملف السابق يا زكريا بطرس بشارات ونبوءآت من العهد الجديد أوردنا 29 نبوءه وبشاره ، وقُلنا لك كم ستنكر منها عشره عشرون ، ولو بقيت واحده علقت بحلقك وزورك ولم تجد تدليساً وتحريفاً لها ، وعاندتك إلا ان تكون لمُحمد ، فعليك على الأقل ان تحترم هذا النبي وتكُف لسانك عنهُ .
..............
وفي هذا الملف بحدود 51 بشاره ونبوءه ، ونُكرر لك نفس الكلام ، فلو عاندتك ولو واحده منها ، فإنها كفيله بالطلب منك أن تتوقف ولو ملياً وتُراجع حساباتك ، وتحترم هذا الرب والإله الذي تؤمن به ، اليس في مفهومك ومفهوم غيرك أنه هو الذي أنزل هذا الكلام أو أن من كتبوه كتبوه بأمر من الروح القُدس وهو المسيح ، وكتبوه وهُم مُساقين به .
...............
أليس من إيمانكم أن هذا الذي في الكتاب المُقدس هو من يسوع إلهكم وربكم ، فعن من يتحدث يسوع في كُل ما أوردناه إذا كان لا يتحدث عن مُحمد ، هل الحديث هو عن شخص خيالي لا وجود لهُ ، أم أنه يتحدث عن نفسه ، وهل هذا معقول ، وهل هُناك بشر يقبل هذه ، وهل هُناك إله ورب يسوق البشر بالروح القُدس ليكتبوا عنهُ بشارات ونبوءآت...........................إلخ
................
الكلام السابق مُوجه لكُل المسيحيين الذين أتخم البابوات والقساوسه والقمامصه والأنبوات عقولهم ، بأن مُحمد نبي كذاب ، وان القُرآن من تأليفه ، وأنه أضل وخدع مليار ونصف مُسلم ، وغيرهم عبر 1400 عام ، وأن المُسلمين كُفار ولن يدخلوا السماء مع المسيحيين...إلخ
.................
سؤال كيف سمح الرب والإله يسوع المسيح ، للنبي مُحمد بخداع هؤلاء البشر ، أليس هو الإله والرب لكُل البشر بما فيهم مُحمد ، أم أنهُ خرج عن طوعه وتمرد عليه ، ولا طاقة لهُ به ، وكيف قبل يسوع وتخلى عن هؤلاء المليار ونصف ومن قبلهم .
..............
أم أن الأمر غير ذلك ، وإذا كان يسوع هو الله عندكم وهو في نظركم خالق هذا الكون وهذه السموات والأرض ، فمن هو إيليا الذي تكلم عنهُ وأنهُ مُزمع أن يأتي ، وإذا قال يسوع الذي هو الله لموسى عليه السلام بأنه سيُقيم نبياً مثل موسى لآخرين غير اليهود ، صاحب شريعه ويجعل كلامه في فمه " أي أنهُ غير قادر على الكتابه ولا القراءه " ووظيفته التلقي من الله أو من يسوع لئلا تغضبوا منا ، وهذا الذي يتلقاه ينقله لأتباعه عن طريق فمه . ثُم كيف سيتلألأ يسوع من جبل فاران والقدوس سيظهر من هذا المكان ، وجبل فاران لا وجود لهُ في أي مكان إلا في مكة الطاهره المُطهره ، ويسوع تحدث عن وحيٌ في بلاد العرب ، فمن هو الذي تلقى هذا الوحي بعد هذه الألاف من السنين ، إن لم يكُن محمداً فمن هو .
............
إن الجبين ليندى ، وإن اللسان ليلتوي والأصابع ترتجف ، ونحنُ نقول بعقيدتكم التي لا يمكن أن يقول بها عاقل ، على أن المسيح أو يسوع أو عيسى هو الله ، والعياذُ بالله ، وحاشى لجبار السموات والأرض .
.............
ورد في أشعيا{53: 11} قول الله عن المسيح عليه السلام " وعبدي البار " .
..........
من قال اللهُ عنهُ بأنه عبده ، هل يكون أبنه ، هل يكون هو الله ، هل يقول الله عن نفسهِ عبدي
..........
وللبشر الإحتجاج على المسيحيين بقبولهم أي قول ورد في الكتاب (المُقدس) ، عن المسيح أنهُ عبد وخاصةً البشارات التي تتحدث عن عبدي ، لأنه إذا كان المسيح إلاههم وربهم وأنهُ هو الله ، فمن غير المقبول أن يكون عبد لله فهل الله والعياذُ بالله عبد لله ، أو هل أبنه عبد لهُ ، إلا إذا كانوا يُريدون أخذ كُل شيء للمسيح ، سواء كان عنهُ أو عن غيره
.................
إن ما عمد إليه من قاموا بتحريف (الكتاب المقدس) ، من ضمنه هو إلغاء كُل نبوءه وبشاره تنص على إسم نبي الإسلام مُحمد بالإسم وحذفها ولم يعد لها وجود ، أو تُشير إليه بوضوح أو شكهم بتا عمدوا إلى تحريفها وحرفِها عن مسارها ، أو تشويهها ، وإن ما تركوه من نبوءآت هو لظنهم أنها لغيره ، أو تركوها لأنهم فهموا هذه البشارات والنبوءآت بغباء على غير فهمها الصحيح وظنوا أنها لغيره ، وخاصةً النبوءآت والبشارات في العهد الجديد ، وما تبقى من بشارات في العهد القديم بقيت لظنهم واستبعادهم أنها ستنطبق على هذا النبي ، أو على مكة أو الجزيره العربيه التي سيُبعث منها مُحمد ، أو على من هُم من نسل إسماعيل كما يُسمونه إبن الجاريه ، أو التسميه للعرب بأبناء الجاريه ، والذي سيخرُج من صلبه خاتم وآخر الانبياء والرسل ، وبه وبالشريعة التي سيأتي بتا سيوجد خير أُمه أُخرجت للناس ، والتي كان الله مُعداً لها مُسبقاً لأن تكون خير أُمه ، وبها ستتبارك كُل الأُمم في الأرض لتُصبح أُمة مُحمد خير الأُمم وأصلحها .
................
أو عَمدوا بوضع أسماء أو رموز لفهمهم هُم وحدهم ، ظانين أن غيرهم لن يُفسرها أو يصل إليها ويفهمها ، كالرمز للنبي الآتي بإيليا أو الشيلون...إلخ ، ومن العبث البحث عن نبي الله مُحمد بالإسم ، إلا فيما هو قديم وبين أيديهم وليس بين أيدي غيرهم من العهد القديم ، ولا يسمحون لأحد بالإطلاع على هذه الكُتب ، أما الأناجيل فمعروفٌ كيف أُعدت ، والذي من هيء وأعد للإشراف عليها بولص اليهودي الفريسي مُضل ومُذل المسيحيين هذا الحاقد على هاجر ونسلها ، المُنكر زوراً وبُهتاناً وكذباً وبصلف مُستغبياً البشريه ونسلها ومن حوله ، بإنكاره لوجود إبن لإبراهيم إسمه إسماعيل ، ولا ندري كيف وُثق به وسموهُ قديساً رسولاً بعد هذه الفريه التي أفتراها وتدليسه على أبو الأنبياء إبراهيم وإبنه إسماعيل ، ولذلك من المستحيل العثور على إسم مُحمد الذي نُشهد الله أن المسيح عليه السلام نطقه كثيراً ، ومراراً وتكراراً وبشر به وهيأ لهُ .
.................
ولذلك لن نجد إسم مُحمد إلا في إنجيل برنابا الذي إذا كان للمسيح إنجيل فهو هذا الإنجيل ، وإذا كان المسيح أمر أحد بكتابة إنجيله فهو لم يأمر إلا ثقته وتلميذه برنابا عليه رضوانُ اللهِ وسلامه ، ولسوء الطالع هو إستيلاء إسرائيل على مخطوطات قُمران التي عُثر عليها عام 1947م ، وعرقلة إسرائيل لدراستها من قبل الباحثين ثُم إخفاءها ، والتي فيها ما فيها ، والتي لو نُشرت لكانت ستُحدث فضيحه عالميه وتقض أديان من أساسها ، وستشهد لهذا الدين ولنبيه داحضةً كُل من أنكروه ولم يعترفوا به ، وفيها الشهاده من كُل نبي لمُحمد ولنبوته ورسالته وبإسمه وما سلم منها هو 24 رُقاقه نُحاسيه لإنجيل برنابا ، لا زالت محفوظه في متحف الآثار في عمان ، وفيها إسم نبي الله مُحمد بإسمه ، وحتى إنجيل برنابا الذي رُفض في مجمع نيقيه عام 325 م ، وحُظر الإطلاع عليه بل وحرقه ، يتضمن إسم مُحمد بشكل واضح ومُتكرر ، وهذا واحد من الأسباب الرئيسيه لرفضه بل وحرقه وحضر ألإطلاع عليه ، والذي إختفي حتى ظهر عام 1709 ، وأحدث ظهوره ضجه وموجود الآن نُسخ منه في كثير من المكتبات ، لا زال إسم مُحمد مكتوباً ، ولذلك لم يجدوا بُداً إلا أن يقولوا عنه إنه إنجيل مُزور ، لأنه لم يأتي على هواهم ، حتى بلغ الأمر بالأغبياء نسبته لمٌسلم إسمه العرندي ، ونسألهم عام 325م عند إنعقاد مجمع نيقيه ، هذا المجمع المشؤوم هل كان هُنالك مُسلمون ، ومن أين أتى هذا المُسلم العرندي وغاص في الزمن للوراء كُل هذه السنين ، ولكنه الحقد الأعمى والحسد الذي يُعمي البصر والبصيره ، يجرُ صاحبه ليقع في أخطاء قاتله ومكشوفه ، وكذب وتزوير واضح للأشخاص وللتاريخ ، وإنكار قديسين شُرفاء طاهرين كطُهر ما كتبوهُ ودونوه ، أمثال هذا القديس التلميذ الحواري برنابا ، الذي وُجد نُسخه من إنجيله مع مخطوطات قُمران ، وإنجيل توما وإنجيل بطرس وغيرهم .
...............
وأن الشجره لهذه النبوآت والبشارات قاموا بقطعها وإخفاءها ولم يتبقى من هذه الشجره إلا بقايا للجذور وأوراقٌ وأغصانٌ هُنا وهُناك ، ولكن الله أعمى العيون والأبصار وأبقى على ما فيه الكفايه في هذه الجذور، ومن هذه الأغصان والأوراق لتكون بشارات ونبوآت داحضه لا لبس فيها ، فكيف لو بقيت الشجره وهي الأصل ، وقيض الله من فتح عليه وأستطاع بأمرٍ من الله أن يفهمها ويشرحهها الشرح الصحيح وإعطاءه للمعنى الصحيح لها ، ولكن بعد مبعث نبي الإسلام مُحمد ، أكدت هذه البشارات والنبوآت نفسها بنفسها ، وبعد أن تحققت بحذافيرها ، ولذلك فإن لصوص هذه البشارات والنبوءآت التي أخفوها أو حرَفوها ، ومما هو موجود منها سرقوها ونسبوها لغير مُحمد ، عندما أتى صاحب البيت هرب اللصوص وأصبح كُل شيء لصاحبه ، وكُشفت أضاليلهم وأكاذيبهم وافتراآتُهم .
............
ولذلك فعندما قال مُحمد رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم " أنا النبيُ لا كذب أنا إبنُ عبد المطلب " كان يعني ما يقول .
..............
وللدلاله على أن إسم مُحمد موجود في كتبهم ، وقاموا بحذفه من كُتبهم أن الكثير من الرُهبان السريان القدامى الموحدون ، ومن كانوا على دين المسيح الصحيح سمى بعضهم إسمه بعبد مُحمد ، أو عبد المُحمد ، كالتسميه بعبد المسيح ، ولو لم يكُن هذا الإسم موجود في الكتاب المُقدس ، وله قُدسيه عند هؤلاء الرُهبان والقديسين لما سموا أنفسهم تيمناً بصاحبه الآتي ، رحمهم الله جميعاً ، وحفظ اللهُ الإسم بذاته لمُحمد وأن لا يُسمى به إلا هو وحدهُ ، وأن بعض البشارات والنبوآت لا يفهمها كُل الأشخاص ، لأنها من طبيعتها هي وحي لا تُصرح وتحتاج لمن يفهما ويكون صاحب علم بأُمورها وما تدور حوله وتُشير إليه .
..........
قال سُبحانه وتعالى وهو أصدق القائلين
أعوذُ بِاللهِ مِنَ ألشيطانِ ألَرجيم
بســم الله الرحمن الرحيم
..............
{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة146
..............
{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }الأعراف157
...............
{وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ }الرعد43
.................
{مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء46
.............
{فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }المائدة13
.............
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } البقرة174
.............
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }البقرة159
.............
وسنورد بعض الأمثله من الكتاب المُقدس تعترف بالتحريف ، ونسبة كلامهم على أنه كلام الله ووحيُه .
............
ورد في لوقا{11: 52} " ويلٌ لكم أيُها الناموسيون لأنكم أخذتم مِفتاح المعرفه . ما دخلتم أنتم والداخلون منعتموهم "
...............
ورد في متى{23: 12}" ويل لكم أيُها الكتبه والفريسيون المُراؤون لأنكم تُغلقون ملكوت السموات قُدام الناس فلا تدخلون أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون "
..............
وفي مُرقص{12: 38} " وقال لهم في تعليمه تحرزوا من الكتبه الذين يرغبون المشيَ بالطيالسه والتحيات في الأسواق.... هؤلاء يأخذون دينونةً أعظم"
............
ورد في أرميا{23: 36} " أما وحيُ الرب فلا تذكرهُ بعد لأن كلمة كُل إنسان تكونُ وحيُه إذ قد حرفتم كلام الإله الحي رب الجنود إلاهُنا "
............
وفي أرميا{23: 39} " لا تقولوا وحي الرب . لذلك ها أنا أنساكم وأرفضكم من أمام وجهي....."
...........
وفي إرميا{23: 32} " هانذا على الذين يتنبأؤن بأحلام كاذبه يقول الرب الذين يقصونها ويُضلون شعبي بأكاذيبهم ومُفاخراتهم ... }.
...........
وفي مزمور{56: 5} " اليوم كُله يُحرفون كلامي . على كُل أفكارهم بالشر "
.............
وفي أرميا{8: 8}" كيف تقولون نحنُ حُكماءُ وشريعة الرب معنا . حقاً إنهُ إلى الكذب حولها قلم الكتبه الكاذبُ "
............
وعندما قال الدكتور زغلول النجار عن الكتاب المُقدس ، بأنه الكتاب المُكدس فهو عنى ما قاله بعد أن قرأه سبع مرات ، فهو مُكدس بإنكار الكثير من أنبياء الله ورسله ، ومن لم يُنكر منهم أُتهم بشرب الخمر أو التعري ، أو الزنى وإن ما تعرض لهُ هذا الكتاب من التحريف مُعترفٌ به في أكثر من قول لنبي الله أرميا ، ومن المسيح نفسه ، ومن عُلماء المسيحيين وباحثيهم ، ولذلك شيء طبيعي إنكارهم لمُحمد ونبوته ورسالته ، وحتى إتهامه باطلاً وزوراً وبُهتاناً بأبشع التُهم ، كما يفعل زكريا بطرس والبقية على قناة الشياطين للفتنه والشر ، كرأفت عماري وعبد الفادي وأحمد ووحيد ورشيد ، طبعاً هذه أسماء مُزوره لهم وجبانه كجبنهم .
..............
هذا عبد الفادي الذي يدعي أنه من خلفيه إسلاميه ، خسئت ونُشهد الله أنك لم تكُن مُسلماً ولو لثانيه واحده ، لا أنت ولا رشيد ، ولا بقية الفسقه أمثالكم .
............
الذين لو كانوا يُحبون المسيح ويعتبرون أنفسهم من أتباعه ، لما أقدموا عليه من مُخالفةٍ لتعاليمه السمحه ووصاياه ، من غيبه واستهزاء بالنبي الذي بشر به ، وجاء ليُهيء له ، وصدق عندما قال :-
.............
" هذا الشعبُ يُكرُمني بشفتيه وأما قلبُه فمُبتَعِدٌ عني بعيداً . وباطلاً يعبدونني . وهُم يُعَلِمونَ تعاليمَ هي . وصايا الناس .لأنكم تركتُم وصية الله . وتتمسكون بتقليد الناس رفضتم وصية الله لتحفظوا تقليدكم . مُبْطِلِينَ كَلاَمَ اللَّهِ بِتَقْلِيدِكُمُ الَّذِي سَلَّمْتُمُوهُ " مُرقص {7 :6-7 }
.............
وفي الكتاب المُقدس الكثير من تعاليم الله وشرائعه ووحيه لا ننُكره ونُجله كإجلالنا للقُرآن ، وكذلك من كلام أنبياءه ورسله الأطهار كالمسيح عليه السلام وغيره من أنبياءه ورُسله ، ولكن ما كُدس فيه مما هو ليس بوحي الله ولا كلامه الكثير ، وفيه مما لا يليق بجلال الله وعظمته الكثير ، ومثله مما لا يليق بقدسية وطهارة أنبياءه ورسله ومُختاريه ، والمفروض أن يُزال كُل ذلك من هذا الكتاب لينال القُدسيه التي يوصف بتا ، ولا نُريد أن نُعدد ونشرح ، لأن ذلك ليس موضوعُنا هُنا ، ونكتفي فقط بما ورد بحق أبو الأنبياء والرُسل أبو الجميع ، أب اليهود والنصارى والمُسلمين .
...........
وهو أبينا إبراهيم خليل الله وزوجته ساره عليهما السلام التي يعتبرونها اُمهم ، وهي أُمنا كذلك لم يسلما مما كتبوهُ زوراً وبُهتاناً ، فها هُم يتهمونه بأنه يكذب ويُلم زوجته ساره الكذب ويُرسخه كعقيده لهُ ولها ولذريته من بعده ، كما يتم هذا الإتهام البال لهُ ، وبأنه ديوث وقواد يقود على عرضه وشرفه وبالإتفاق مع زوجته ساره ، وتوافقه ساره على ذلك ، ليقبل هو وتقبل هي أن تتزوج من فرعون وأبيمالك ، وهي تعلم أنها على ذمة نبي من أنبياء الله وأطهاره ، ليتم ترسيخ هذا كعمل مُباح من إبراهيم ومن ساره وليكون عقيده وديدن لذُريتهم من بعدهم ، والعياذُ بالله ، وأن فرعون وأبيمالك عندهم تقوى وشرف وقُرب من الله أكثر من أبينا إبراهيم وساره ، ماذا بقي بعد .
..............
ففي تكوين{12: 14-19 } إتهام نبي الله ورسوله سيدنا وأبينا إبراهيم عليه السلام بكتمان أن ساره زوجته ، وأنها أُخته ليجعل فرعون يتزوجها ، ليكسب خيراً عند فرعون بسببها ، وتصير له غنمٌ وبقرٌ وحمير وعبيد وإماء وأتنٌ وجِمال ، حتى يُضطر فرعون ليأتيه ويعاتبه ويوبخه لتوريطه هذه الورطه بالزواج من إمرأه لها زوج هو نفسه إبراهيم ، بعد ان تلقى من الله ضربات عظيمه عن هذه الجريمه والخطيئه ، ويطرد فرعون إبراهيم وزوجته التي إدعى لفرعون أنها أُخته ، ويُعطيه كُل ما معه ، يُعني هذا أن فرعون عنده شرف وغيره أكثر من إبراهيم وساره ( هذا الإتهام وارد في سفر التكوين الذي أشرنا إليه ) .
ونفس التُهمه في تكوين{20: 1-18} أن إبراهيم وبالإتفاق مع زوجته ساره وللمره الثانيه ليجدا مكانه ومكسباً ، أخفيا أنهما زوجان لبعض للملك إبيمالك الذي كان في قادش ، وأظهر إبراهيم أنها أُخته ، حيث أخذها إبيمالك زوجةً له ، حتى أرى اللهُ إبيمالك رؤيا تُحذره مما سيحل به لأنه تزوج من زوجة نبي لا تحل له هو إبراهيم ، وأنها ليست أُخته ، حيث أتى إبيمالك إلى إبراهيم ليؤنبه ويوبخه على فعلته وأنه يُريدُ أن يجعل الله يُهلكه بفعلته هذه ، وكان هذا الملك صالحاً يخافُ الله وعنده شرف أكثر من إبراهيم حسب إتهامهم لهذا النبي العظيم إبراهيم .
..............
مع إن القصتان على عكس ما ورد في سفر التكوين ، ولا مجال لسردهكا هُنا ، فأُمُنا ساره عليها السلام كانت من الحُسن والجمال بشكل لا يوصف ، حتى أنه لم يأتي بالجمال لأُمنا حواء من النساء حتى وقتها إلا هي ، وأبينا إبراهيم عليه الصلاةُ والسلام ، كان يقول إنها أُخته وأخبرها بذلك وجعله سراً بينها وبينه ، وهو أنها أُخته في الإيمان بالله ومعرفتة ، لأنه لم يكن أحدٌ غيرهما يؤمنان بالله ويوحدانه في زمنهم إلا هو وهيَ .
..............
أهُناك تُهمه أشد في القُبح من هذه التُهمه لأبي الأنبياء والرُسل خليل الله أشد من هذه التهمه ، بأنه ديوث ويُقود على زوجته وعرضه ، التي لا يقدم عليها أحط الناس خُلقاً بتفريطه بعرضه وشرفه ، مُقابل عَرضٍ دُنوي تافه ، هذا النبي الذي عندما أمره الله بالصعود على جبل عرفات والأذان ، بحيث مكن الله أن يسمعه ساعتها كُلُ من على الأرض حتى من هُم في بطون أُمهاتهم .
...........
في رسالة بولص للعبرانيين{11 :17 }" بالإيمان قدم إبراهيم إسحق وهو مُجرب . قدم الذي قبل المواعيد وحيده . الذي قيل له إنه بإسحق يُدعى لك نسل "
...........
ورد في تكوين{16: 51-16} " فولدت هاجرُ لإبرامَ إبناً . ودعا إبرامُ إسم إبنه الذي ولدتهُ هاجر إسماعيل . كان إبرامُ إبنَ ستٍ وثمانين سنه لما ولدت هاجر إسماعيل لإبرامَ ".
لم يكُن الله بعد قد أمر إبراهيم بتغيير إسمه من إبرام إلى إبراهيم
.............
وفي تكوين{21: 1-6} " وافتقد الربُ ساره كما قال . وفعل الربُ لساره كما تكلم . فحبلت ساره وولدت لإبراهيم إبناً في شيخوخته . في الوقت الذي تكلم اللهُ عنهُ . ودعا إبراهيم إسم إبنه المولود لهُ الذي ولدتهُ ساره إسحق . وخَتنَ إبراهيمُ إسحق إبنهُ وهو إبنُ ثمانية أيام كما أمرهُ الله . وكان إبراهيم إبن مئة سنه حين وُلدَ لهُ إسحق إبنهُ "
في هذا الوقت كان قد أُمر الله إبراهيم بتغيير إسمه من إبرام إلى إبراهيم ، وإسم ساره من ساراي إلى ساره عليهما السلام .
...........
{الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء }إبراهيم39
............
انظروا كيف يُزور بولص التاريخ والحقائق ، ويُزور العهد القديم ، بأن يجعل إسحق وحيد إبراهيم أي أن سيدنا إبراهيم لم يُنجب إلا إبنه إسحق ، لا ندري أين ذهب بإبنه إسماعيل الذي هو الإبن البكر ، والذي رزق الله إبراهيم به قبل إسحق ب14 سنه ، ثُم يزور إن إسحق هو الذي قدمه إبراهيم والحقيقه أنه قدم إبنه إسماعيل ، وهو إبن الموعد والعهد ، لأن إمتحان الله لإبراهيم في إبنه البكر إسماعيل ، نسأله كم كان عُمر إسحق عندما طلب الله من إبراهيم تقديم إبنه إسماعيل كذبيح ، ومن هو الذي أكثر الله به نسل إبراهيم أكثر من الآخر.
.................................................. .................................................. ...........................................
ومن الأُمور التي يجب إدراكها أو أن نفهمها ، لكي نفهم هذه البشارات والنبوآت الفهم الصحيح .
1) أننا أمام بشارات ونبوآت لا يتم التعامل معها من مصدرها الأول الذي كُتبت به ، وأنها لم تُترجم من لُغتها الأُم مُباشرةً وبحياديه ونزاهه كما نطق بتا أو دونها من أُوحيت إليهم هذه البشارات والنبوءآت ، , وانها لا يمكن أن يفهمها إلا من يعرف مكة المُكرمه وما كانت عليه عبر العصور التي مرت بتا ، والعرب وما هُم عليه ، وكذلك البشريه وما هي عليه ، وهذا النبي الذي بُعث منها والبيئه التي وُلد وتربى بتا ، وما كان عليه حال البشريه عند مبعث هذا النبي وما قبله إلى نبي الله المسيح عليه السلام ، والمراحل التي مرت باليهود وتعاملهم مع أنبياء الله ورسله وشريعته ، ووعد الله بنزع ملكوته منهم ، وما هي رسالة هذا النبي الذي بُعث بتا ، ما هو هذا الكتاب الذي أُنزل عليه ، وماذا يحتوي هذا الكتاب ، وما هو الخير الذي أتى به للبشر والبشريه ، وما ورد عنه من أقوال وأفعال أي السُنه والسيره النبويه ، وتاريخ إنشاء هذا الملكوت الذي وعد الله بإنشاءه به وبدولة الإسلام وحكمها...إلخ ، ولذلك فهي عند أهل العلم واضحه جليه ، وعند العوام وعند من لا يعرفون هذا النبي وما بٌعث به خفيه صعبة الفهم .
..........
2) أن هذه البشارات والنبوآت ورد القول فيها في أزمنه قديمه ، ولكل زمن لُغته ومعاييره بكل شيء ، وبيئته وتكويناته السُكانيه والتضريسيه والدينيه وقيمه ، وأحدثها ما ورد على لسان يوحنا المعمدان والمسيح عليهما السلام منذُ ما يُقارب الألفي عام .
..............
3) أن هذه البشارات تُرجمت من لُغه إلى لُغه لأربعة مراحل على ألأقل ، وبما أن لكُل لُغه ميزاتها ومعانيها..إلخ ، فإن تعرض هذه البشارات أو غيرها للتغيير أثناء الترجمه ، سواء بقصد أو بغير قصد قد يحرف الكلام عن معناه الأصلي ، وإن التغيير الذي تم على هذه البشارات من طبعه إلى طبعه ، وحسب المُقتضيات والمُتطلبات قد أثر فيها .
............
4) بعد مبعث نبي الله مُحمد وتحقق الكثير من هذه النبوءات فيه ، وخاصةً ما تطابق معه بشكلٍ دقيق ، أُضطر من قاموا بالتحريف وعمدوا إليه حسداً من عند أنفسهم ، بالتغيير وحتى إلى الإلغاء لبعض الفقرات ، مثل ومعه 10000 قديس ، والأمثله كثيره لمثلها .
.............
5) أن هذا النبي أعلن وعلى رؤوس الأشهاد أنه خاتم الأنبياء والرُسل ، وإنه به خُتمت النبوات والرسالات ، وأنه لا نبي ولا رسول بعده ، وأن الختم ألإلاهي على كتفه شاهدٌ على ذلك ، ولو أنه لم يكن نبياً صادقاً واثقاً من نبوته ورسالته ومن خبر وصدق ما يوحى إليه لما قال هذا القول ، ولا زال قوله يزدادُ صدقاً عبر القرون وبعد مُضي 1400 عام .
.............
6) لم يرد أي تحذير أو تنبيه من أي رسول أو نبي ، أو وحي من الله يُحذر من مُحمد أو من رسالته أو مما سيأتي به ، بل بالعكس ما من نبيٍ أو رسول إلا بشر به وهيء لمجيئه لإقامته للملكوت الموعود ، وحذر المسيح ومن قبله من الأنبياء الكذبه الذين حدد أوصافهم ، ليُميز مُحمد ونبوته عنهم .
............
7) أن هذا النبي إتصف بكُل الصفات والخصال التي أتصف بتا أنبياءه ورٌسله ومُختاريه لحمل رسالته من البشر ، من معرفة الله ومخافته والدعوه إليه ، والصدق ، والأمانه ، ورجاحة العقل والذكاء ، والصبر ، والرحمه ، والعصمه ، والشجاعه والإقدام...إلخ من صفات الأنبياء والرُسل ، بل وأعطاهُ الله زيادةً في ذلك فمنذُ صغره عُرف بالصادق الأمين .
.............
فهذه زوجته خديجه أقرب الناس له تصفه عندما شكى لها من هذا الذي يأتيه في غار حراء ولا يدري ما هو لتقول له ( كلا ، والله ما يُخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتحملُ الكل ، وتُكسبُ المعدوم ، وتُقري الضيف ، وتُعينُ على نوائب الحق ) .
............
وهذا عظيم القبط والأقباط في مصر المُقوقص يشهد لهُ شهادة حق تُسجل لهُ أمام الله فيقول ( لقد نظرتُ في أمر هذا ألنبي ، فرأيته لا يامُر بمزهودٍ فيه ، ولا ينهى عن مرغوبٍ فيه ، ولم أجده بالساحر ألضال ، ولا ألكاهن ألكاذب ، ووجدت معهُ آلة ألنبوه ، من إخراج ألخبئ" ألمطر" ، والإخبارُ بالنجوى ) .
...........
8) أن مكة تسمت عبر التاريخ بأكثر من ثلاثين إسم منها بكه وأُم القُرى وأُم الألسنه...إلخ ، وأُم القرى أي مركز الأرض ووسطها ، لأن أُم الشيء مركزه ونواته ، ولذلك فلا بد من ورود ذكرها بأحد هذه الأسماء في البشارات ، كما أن القارئ للعهد القديم يجد الكثير من البشارات تنطبق على مكة ، ويلاحظ بوضع إسم أُورشليم أو صهيون مكانها ، لتُصبح البشاره ليست لمكه ، وأنها عن أُورشليم ، ولكن البشاره تُعاند من حرفها أحياناً .
.............
9) أن هذه البشارات والنبوآت التي وردت على لسان أنبياءه ورسله الأطهار ، والتي سنوردها ، لم تتم بعلمٍ منهم ودرايه ، أو علمٍ بالغيب ، وإنما بوحيٍ من الله لهم وعلمٍ منهُ ، وقرارٍ منهُ ، فبشاراتهم تحققت بحذافيرها بعدهم بألاف السنوات ، فهم لا علم لهم بجبلٍ في المدينة المنوره إسمه " سالع " ، ولا علم لهم بأن أهل المدينة المُنوره سيستقبلون هذا النبي القادم لهم مُهاجراً طالباً نُصرتهم بهذه الترنيمه والأنشوده ، طلع البدرُ علينا..إلأخ ، ولا علم لهم بجبل في مكة إسمه " جبلُ فاران " سيتلألأ الله منهُ برساله سماويه ، ولا علم لهم بأن هُناك آتي وسيجعل اللهُ كلامه في فمه ، ولا علم لهم بأن هذا النبي الآتي ستكون علامة رئاسته ونبوته وختمه للرسالات السماويه على كتفه ، ولا علم لهم عن هذه المهجوره والموحشه وهي مكة ، وما هو مُعدهُ الله لها في قادم الأيام ، ولا يدرون عن التسبيحة الجديده ، ولا علم لهم بهذا الصادق الأمين ، ولا علم لهم بأن الله قادر على أن يقيم من الحجاره أولاداً لإبراهيم ، من الحجر الذي رفضه البناؤون ، حجراً يكونُ رأس الزاويه ....إلخ ، وإن كُل ذلك بوحيٍ من الله لهم ، علام الغيوب ، ولا يعلمُ الغيب إلا هو جل جلالهُ .
............
10) سيقل إستشهادُنا بالأيات القُرآنيه ، ولذلك تركنا هذه النبوآت والبشارات تتحدث عن نفسها بنفسها ، مع الشرح والتوضيح لكُل نبوءه وبشاره ، لأن كُل عباره أو جمله في هذه البشارات ما يُدعمها ويؤكدها من القُرآن ، ولذلك سنحتاج للكثير من الآيات القُرآنيه مما يزيد من حجم هذه الرساله أو هذا الملف .
............
11) أننا لم نبحث بحثاً كاملاً ودقيقاً في الكتاب المُقدس لضيق الوقت ، ربما هُناك عدد أكثر من هذه النبوآت والبشارات ، كما أننا تركنا بعض النبوآت والبشارات ، والتي كان التحريف واضحاً فيها ، إما أنها عن مُحمد وتم حرفها ووضع إسم بديل عنه ، أو عن مكة وتم وضع أُورشليم أو صهيون بديلاً عنها ، مثل ما ورد في أشعيا{51: 1-5} ، وما ورد في أشعيا{52: 1-3} ، وما ورد في أشعيا{65: 13-19} غيرها .
............
12) قُمنا بالشرح بين قوسين بخط حجم 10 لبعض الكلمات والجُمل في هذه النبوءآت والبشارات ، من أجل التسهيل على القارئ لفهم النبوءه والبشاره ، ولذلك وجب التنويه وللأمانه العلميه .
...........
13) أنه لم يأتي بعد نبي الإسلام أو قبله ، أي شخص إدعى أنه نبي أو رسول من عند الله ، أو أتى بشريعه أو كتاب ، وثبت للبشريه نبوته ورسالته وكتابه وشريعته كما هو في هذه البشارات والنبوءآت ، ، ومرعلى ذلك مر أكثر من 1400 ليكون مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، هو خاتم الأنبياء والرُسل الذي إنتظرته البشريه آلاف السنين ، الذي ثبت كتابه والشريعه التي جاء بتا ، ولا زال المؤمنون به بإزدياد وتشوق لتطبيق شرع الله وحكمه ، وإعادة المجد للملكوت السماوي المُعطل ، الذي أُقيمت به أعدل وأرحم دوله في التاريخ البشري .
.............
14) لا زال الكتاب الذي أُنزل عليه وهو القُرآن ، والشريعه التي جاء بتا هي الحلول لمشاكل البشر والبشريه ، مهما ترقى البشر وتحضروا ، فإن رُقيهم عقيم وسقيم وحضارتهم عقيمه ومُفلسه دون هذا الكتاب وما فيه من تعاليم ، وهذه الشريعه السمحه ، ولذلك فإن ما جاء به مُحمد صالحٌ لكُل زمانٍ ومكان ، لأنه من خالق الزمان والمكان والأكوان .
..............
15) أن هذا النبي أخبر عن كثير من الأُمور والأحداث السابقه ، وعن الأنبياء وأخبارهم وأُممهم وغير ذلك ، ووصفه لبيت المقدس وأشياء في طريقه وهو في رحلة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، وهو لم يأتي بيت المقدس سابقاً ولا عنده علمٌ مُسبق عما تحدث عنهُ ، وهذا لا يتأتى إلا لرسولٍ ونبي .
.............
16) أن مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم أخبر بوحيٍ من الله ، عن أُمور آتيه ومُستقبليه ، وخاصةً ما سيحصل مع أُمته بعده ، وكُل ذلك تم وحدث سواء ما فيه الخير لها أو ما فيه غير ذلك ، ولا زالت نبوآته تتحقق ، وهذا لا يتم إلا لنبي عظيم ، كمثل إخباره عن سواري كسرى أنو شُروان ، إمبراطور الفُرس وقهر المُسلمين لإمبراطوريتي الشرك والكُفر الروم والفُرس آنذاك ، وإخباره عن الفتن التي ستكون كقطع الليل المُظلم بعده ، وأُمور حددها بالتفصيل وقد حدثت بالتمام أحداثاً وأشخاصاً ، وإخباره عن إجتماع الأُمم على المُسلمين كما تجتمع الأكلةُ على قصعتها ، وأن المُسلمين سيكونون من الكثره ، ولكنهم سيكونون غُثاءٌ كغُثاء السيل...إلخ .
.............
17) أنه في ظل إنكار المسيحيين لنبوة سيدنا مُحمد ، وإعتبارهم لهُ ُبأنه نبي كذاب ، وفي ظل فساد كُل ما جاء به المسيح عليه السلام ، حيث لم يُبقي لهم بولص والكنيسه إلا عقيده ثالوثيه فاسده مُشركه ومُحرفه ، على أنها ما جاء به المسيح ، في ظل ذلك فإن كُل البشارات التي تُبشر وتنبئ عن نبي الله مُحمد ، كُلها أخذوها ونسبوها للمسيح ، حتى قبلوا بمن جعلوه بأنه الله بأنه عبد لله ، وحرفوا وزوروا ليلصقوا هذه البشارات والنبوءآت على أنها للمسيح ، وما لم يأتي معهم ليزوروه ويحرفوه قاموا بحذفه .
............
18) أن القُرآن الذي أُنزل على مُحمد هو المُعجزة الخالده ، الذي أحتوى ما لا يُحصى من مُعجزات ، وعجائب لا تنقضي إلى قيام الساعه ، وما من فتره إلا ويكتشف العُلماء إكتشافاً إلا ويجدوا هذا القُرآن العظيم سبقهم وتحدث وأخبر عنه قبلهم .
.............
يا مسيحيون يامن سلمتم رقابكم وآخرتكم لغيركم كأمثال زكريا بطرس وشياطينه على قناة الفتنه والشر ، يا من تُنكرون مُحمد ونبوته ورسالته ، هل أنتم مُتأكدون أنكم قرأتم ما بين أيديكم وفهمتموه ، أُعطونا رأيكم بما سنورده لكم وإذا كان لكم آذان فلتسمع كما قال المسيح عليه السلام ، ونقول لكم إذا كانت لكم عيونٌ فلتقرأ " فتشوا الكُتب لأن لكم فيها حياه أبديه " صدقت يا عيسى الطاهر إبن مريم الطاهره ، قُلتم لهم فتشوا الكُتب وليس كتاباً واحداً ، لو فتشوا الكُتب بدقه كلمةً كلمه ، رغم ما تعرضت لهُ من تشويه ومن تغيير وتحريف وحذف وإضافه لوجدوا فيها حياتهم الأبديه ، لكن الله اعمى العيون وأبقى ما أشرت إليه أيُها الطاهر إبن الطاهره ، ولوجدوا ما هم فيه من ضلال صُنع لهم بتعمد وبدرايه وخبره واستهزاء ، كما قال إللي رافاج اليهودي " وفرضنا عليكم {كتاباً وديناً} غريبين عنكم ، لا تستطيعون هضمهما وبلعهما " ولخرجوا مما هُم فيه من كُفرٍ وشركٍ بالله بإتباع ما أوصيتهم به وما عليهم إتباعه مما بشرت به وطلبت من تلاميذك من بعدك بالتبشير باقتراب ملكوت السموات وإتباع من سيقيمه ، فأنت تصرخ لهم بأعلى صوتك بأنك نبي ورسول من البشر ، وأنك لست بإبن لله ، ولا أنت الله ، ولم تذكر لهم ولا تلاميذك ناسوت ولا لاهوت ولم تقل لهم بأن لك طبيعه بشريه وطبيعه إلاهيه ، وإنما هذا كُله من صنعهم وصُنع اليهود لهم .
...........
وأن الله وصفك بانك عبده ، كما هُم جميع أنبياءه ورسله ، وبقية خلقه .
*************************************
ونبي الإسلام مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم لا يحتاج لنبوآت وبشارات لإثبات نبوته ورسالته ، ولكننا نعترف ونُجل هذه البشارات والنبوآت ، لأنه وحي الله وكلامه لأنبياء الأطهار ، ويكفيه شهادة الله له ، وهذه الرساله الخالده والشريعه السمحه التي أُعطيت له ، وهذا القُرآن الذي لا ياتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خلفه ، ولكننا سنقيمُ الحُجة عليكم من كُتبكم يا من تُنكرونه وتُنكرون نبوته ورسالته ، ولن نأتي بشيء من عندنا بل من عندكم .
.................
يتبع البشاره رقم 1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
...............
هذا مُحمد إبنُ عبدالله ، الذي وعد الله أن يٌقيمه نبياً ، وأن يجعل كلامه في فمه ، والذي به وبما سيُنزله عليه سيتلألأ من جبل فاران ، هذا هو الوحي الذي في بلاد العرب والوحي الذي من جهة برية البحر الأحمر، الذي تكلم عنهُ الله على لسان أنبياءه في العهد القديم .
..............
وهذه هي كرامة الله لطريق البحر عبر الأُردن ، وهذا هو جليل الأُمم الذي ستُكرمُ به هذه الطريق ، وهذا صاحبُ علامة الرئاسه ومفتاحُ بيت داود الذي سيكون ، تاج فخارٍ على كتفه وعلامة ختمه للنبوات والرسالات السماويه .
هذا مُحمد صاحب الإسم العجيب ، الذي يُشيرُ إسمهُ إلى الإله القدير الحميد ، والذي سيُثبتهُ الله ودينه الذي جاء به وتداً في بيتً أمين في مكة الطاهرة المُطهره ، والذي لن يكلَ ولا ينكسرُ حتى يضع الحق في الأرض .
...........
وهذه هي مكة المهجورةُ الموحشه ، وهذه هي مكةُ العاقر التي ستُرنم وستتمخض ، وتلد خير الخلق والبشر ، هذه مكةُ التي سيُعزها الله ، ويعمرها ، ويجعلها محط أفئدة ملايين الملايين من البشر ، وسترنم سالع طيبة الطيبه بمقدم أطهر خلق الله وأخيرهم ، مُهاجراً إليها ليعبقها بعطره وريحه الطاهر ، و بمقدم خير من حملت به النساء على وجه الأرض إليه .
.............
ونترك هذا الملف يتحدث عن هذا النبي القادم والتبشير به ، وعن مكة المُكرمه موطن بعثته ، وعن المدينه المُنوره موطن هجرته .
..............
نعتذر عن عدم تحميل الملف بتنسيقه وتلوينه كمرفق
.........
عمر المناصير 1 من شهر رمصان الخير من العام 1430 هجريه
*************
أعوذُ بِاللهِ مِنَ ألشيطانِ ألَرجيم
بســم الله الرحمن الرحيم
..........
البشارات والنبوءآت عن نبي الله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم كما وردت في العهد القديم
...........
هذه 51 نبوءه وبشاره عن نبي الإسلام من العهد القديم ، هذا النبي الذي ولد عام 569 م ، وبدأ رسالته وهو في سن 40 عام أي عام 609 م ، وكانت مدة رسالته 23 عام ، ولحق بالرفيق الأعلى عام 632 م
............
وأوردنا 29 بشاره ونبوءه من العهد الجديد ، فتكون هُناك 80 بشاره ونبوءه من ( الكتاب المُقدس ) و51 بشاره وذكر من إنجيل برنابا ، فيكون عددُها 131 .
..............
عن أبي هُريرة رضي اللهُ عنه أنه
قال ، قال رسول الله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم : -
..........
(والذي نفس مُحمدٍ بيده ، لا يسمع بي أحدٌ من هذه الأُمه ، يهوديٌ ولا نصراني ، ثُم يموت ولم يؤمن بالذي أُرسلتُ به ، إلا كان من أهل ألنار ) رواهُ مُسلم .
...........
يقول زكريا بطرس ، لإحدى المُتصلات معه ، تُخجِله على ما يقوم به تجاه نبي الله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم بغيبته لهُ والإستهزاء به ، وبأنه نبي وأنه يجب عليه أن يحترمه مُحترماً تعاليم المسيح ، بالقول (إثبتيلي الأول) إنه نبي .
.............
في الملف السابق يا زكريا بطرس بشارات ونبوءآت من العهد الجديد أوردنا 29 نبوءه وبشاره ، وقُلنا لك كم ستنكر منها عشره عشرون ، ولو بقيت واحده علقت بحلقك وزورك ولم تجد تدليساً وتحريفاً لها ، وعاندتك إلا ان تكون لمُحمد ، فعليك على الأقل ان تحترم هذا النبي وتكُف لسانك عنهُ .
..............
وفي هذا الملف بحدود 51 بشاره ونبوءه ، ونُكرر لك نفس الكلام ، فلو عاندتك ولو واحده منها ، فإنها كفيله بالطلب منك أن تتوقف ولو ملياً وتُراجع حساباتك ، وتحترم هذا الرب والإله الذي تؤمن به ، اليس في مفهومك ومفهوم غيرك أنه هو الذي أنزل هذا الكلام أو أن من كتبوه كتبوه بأمر من الروح القُدس وهو المسيح ، وكتبوه وهُم مُساقين به .
...............
أليس من إيمانكم أن هذا الذي في الكتاب المُقدس هو من يسوع إلهكم وربكم ، فعن من يتحدث يسوع في كُل ما أوردناه إذا كان لا يتحدث عن مُحمد ، هل الحديث هو عن شخص خيالي لا وجود لهُ ، أم أنه يتحدث عن نفسه ، وهل هذا معقول ، وهل هُناك بشر يقبل هذه ، وهل هُناك إله ورب يسوق البشر بالروح القُدس ليكتبوا عنهُ بشارات ونبوءآت...........................إلخ
................
الكلام السابق مُوجه لكُل المسيحيين الذين أتخم البابوات والقساوسه والقمامصه والأنبوات عقولهم ، بأن مُحمد نبي كذاب ، وان القُرآن من تأليفه ، وأنه أضل وخدع مليار ونصف مُسلم ، وغيرهم عبر 1400 عام ، وأن المُسلمين كُفار ولن يدخلوا السماء مع المسيحيين...إلخ
.................
سؤال كيف سمح الرب والإله يسوع المسيح ، للنبي مُحمد بخداع هؤلاء البشر ، أليس هو الإله والرب لكُل البشر بما فيهم مُحمد ، أم أنهُ خرج عن طوعه وتمرد عليه ، ولا طاقة لهُ به ، وكيف قبل يسوع وتخلى عن هؤلاء المليار ونصف ومن قبلهم .
..............
أم أن الأمر غير ذلك ، وإذا كان يسوع هو الله عندكم وهو في نظركم خالق هذا الكون وهذه السموات والأرض ، فمن هو إيليا الذي تكلم عنهُ وأنهُ مُزمع أن يأتي ، وإذا قال يسوع الذي هو الله لموسى عليه السلام بأنه سيُقيم نبياً مثل موسى لآخرين غير اليهود ، صاحب شريعه ويجعل كلامه في فمه " أي أنهُ غير قادر على الكتابه ولا القراءه " ووظيفته التلقي من الله أو من يسوع لئلا تغضبوا منا ، وهذا الذي يتلقاه ينقله لأتباعه عن طريق فمه . ثُم كيف سيتلألأ يسوع من جبل فاران والقدوس سيظهر من هذا المكان ، وجبل فاران لا وجود لهُ في أي مكان إلا في مكة الطاهره المُطهره ، ويسوع تحدث عن وحيٌ في بلاد العرب ، فمن هو الذي تلقى هذا الوحي بعد هذه الألاف من السنين ، إن لم يكُن محمداً فمن هو .
............
إن الجبين ليندى ، وإن اللسان ليلتوي والأصابع ترتجف ، ونحنُ نقول بعقيدتكم التي لا يمكن أن يقول بها عاقل ، على أن المسيح أو يسوع أو عيسى هو الله ، والعياذُ بالله ، وحاشى لجبار السموات والأرض .
.............
ورد في أشعيا{53: 11} قول الله عن المسيح عليه السلام " وعبدي البار " .
..........
من قال اللهُ عنهُ بأنه عبده ، هل يكون أبنه ، هل يكون هو الله ، هل يقول الله عن نفسهِ عبدي
..........
وللبشر الإحتجاج على المسيحيين بقبولهم أي قول ورد في الكتاب (المُقدس) ، عن المسيح أنهُ عبد وخاصةً البشارات التي تتحدث عن عبدي ، لأنه إذا كان المسيح إلاههم وربهم وأنهُ هو الله ، فمن غير المقبول أن يكون عبد لله فهل الله والعياذُ بالله عبد لله ، أو هل أبنه عبد لهُ ، إلا إذا كانوا يُريدون أخذ كُل شيء للمسيح ، سواء كان عنهُ أو عن غيره
.................
إن ما عمد إليه من قاموا بتحريف (الكتاب المقدس) ، من ضمنه هو إلغاء كُل نبوءه وبشاره تنص على إسم نبي الإسلام مُحمد بالإسم وحذفها ولم يعد لها وجود ، أو تُشير إليه بوضوح أو شكهم بتا عمدوا إلى تحريفها وحرفِها عن مسارها ، أو تشويهها ، وإن ما تركوه من نبوءآت هو لظنهم أنها لغيره ، أو تركوها لأنهم فهموا هذه البشارات والنبوءآت بغباء على غير فهمها الصحيح وظنوا أنها لغيره ، وخاصةً النبوءآت والبشارات في العهد الجديد ، وما تبقى من بشارات في العهد القديم بقيت لظنهم واستبعادهم أنها ستنطبق على هذا النبي ، أو على مكة أو الجزيره العربيه التي سيُبعث منها مُحمد ، أو على من هُم من نسل إسماعيل كما يُسمونه إبن الجاريه ، أو التسميه للعرب بأبناء الجاريه ، والذي سيخرُج من صلبه خاتم وآخر الانبياء والرسل ، وبه وبالشريعة التي سيأتي بتا سيوجد خير أُمه أُخرجت للناس ، والتي كان الله مُعداً لها مُسبقاً لأن تكون خير أُمه ، وبها ستتبارك كُل الأُمم في الأرض لتُصبح أُمة مُحمد خير الأُمم وأصلحها .
................
أو عَمدوا بوضع أسماء أو رموز لفهمهم هُم وحدهم ، ظانين أن غيرهم لن يُفسرها أو يصل إليها ويفهمها ، كالرمز للنبي الآتي بإيليا أو الشيلون...إلخ ، ومن العبث البحث عن نبي الله مُحمد بالإسم ، إلا فيما هو قديم وبين أيديهم وليس بين أيدي غيرهم من العهد القديم ، ولا يسمحون لأحد بالإطلاع على هذه الكُتب ، أما الأناجيل فمعروفٌ كيف أُعدت ، والذي من هيء وأعد للإشراف عليها بولص اليهودي الفريسي مُضل ومُذل المسيحيين هذا الحاقد على هاجر ونسلها ، المُنكر زوراً وبُهتاناً وكذباً وبصلف مُستغبياً البشريه ونسلها ومن حوله ، بإنكاره لوجود إبن لإبراهيم إسمه إسماعيل ، ولا ندري كيف وُثق به وسموهُ قديساً رسولاً بعد هذه الفريه التي أفتراها وتدليسه على أبو الأنبياء إبراهيم وإبنه إسماعيل ، ولذلك من المستحيل العثور على إسم مُحمد الذي نُشهد الله أن المسيح عليه السلام نطقه كثيراً ، ومراراً وتكراراً وبشر به وهيأ لهُ .
.................
ولذلك لن نجد إسم مُحمد إلا في إنجيل برنابا الذي إذا كان للمسيح إنجيل فهو هذا الإنجيل ، وإذا كان المسيح أمر أحد بكتابة إنجيله فهو لم يأمر إلا ثقته وتلميذه برنابا عليه رضوانُ اللهِ وسلامه ، ولسوء الطالع هو إستيلاء إسرائيل على مخطوطات قُمران التي عُثر عليها عام 1947م ، وعرقلة إسرائيل لدراستها من قبل الباحثين ثُم إخفاءها ، والتي فيها ما فيها ، والتي لو نُشرت لكانت ستُحدث فضيحه عالميه وتقض أديان من أساسها ، وستشهد لهذا الدين ولنبيه داحضةً كُل من أنكروه ولم يعترفوا به ، وفيها الشهاده من كُل نبي لمُحمد ولنبوته ورسالته وبإسمه وما سلم منها هو 24 رُقاقه نُحاسيه لإنجيل برنابا ، لا زالت محفوظه في متحف الآثار في عمان ، وفيها إسم نبي الله مُحمد بإسمه ، وحتى إنجيل برنابا الذي رُفض في مجمع نيقيه عام 325 م ، وحُظر الإطلاع عليه بل وحرقه ، يتضمن إسم مُحمد بشكل واضح ومُتكرر ، وهذا واحد من الأسباب الرئيسيه لرفضه بل وحرقه وحضر ألإطلاع عليه ، والذي إختفي حتى ظهر عام 1709 ، وأحدث ظهوره ضجه وموجود الآن نُسخ منه في كثير من المكتبات ، لا زال إسم مُحمد مكتوباً ، ولذلك لم يجدوا بُداً إلا أن يقولوا عنه إنه إنجيل مُزور ، لأنه لم يأتي على هواهم ، حتى بلغ الأمر بالأغبياء نسبته لمٌسلم إسمه العرندي ، ونسألهم عام 325م عند إنعقاد مجمع نيقيه ، هذا المجمع المشؤوم هل كان هُنالك مُسلمون ، ومن أين أتى هذا المُسلم العرندي وغاص في الزمن للوراء كُل هذه السنين ، ولكنه الحقد الأعمى والحسد الذي يُعمي البصر والبصيره ، يجرُ صاحبه ليقع في أخطاء قاتله ومكشوفه ، وكذب وتزوير واضح للأشخاص وللتاريخ ، وإنكار قديسين شُرفاء طاهرين كطُهر ما كتبوهُ ودونوه ، أمثال هذا القديس التلميذ الحواري برنابا ، الذي وُجد نُسخه من إنجيله مع مخطوطات قُمران ، وإنجيل توما وإنجيل بطرس وغيرهم .
...............
وأن الشجره لهذه النبوآت والبشارات قاموا بقطعها وإخفاءها ولم يتبقى من هذه الشجره إلا بقايا للجذور وأوراقٌ وأغصانٌ هُنا وهُناك ، ولكن الله أعمى العيون والأبصار وأبقى على ما فيه الكفايه في هذه الجذور، ومن هذه الأغصان والأوراق لتكون بشارات ونبوآت داحضه لا لبس فيها ، فكيف لو بقيت الشجره وهي الأصل ، وقيض الله من فتح عليه وأستطاع بأمرٍ من الله أن يفهمها ويشرحهها الشرح الصحيح وإعطاءه للمعنى الصحيح لها ، ولكن بعد مبعث نبي الإسلام مُحمد ، أكدت هذه البشارات والنبوآت نفسها بنفسها ، وبعد أن تحققت بحذافيرها ، ولذلك فإن لصوص هذه البشارات والنبوءآت التي أخفوها أو حرَفوها ، ومما هو موجود منها سرقوها ونسبوها لغير مُحمد ، عندما أتى صاحب البيت هرب اللصوص وأصبح كُل شيء لصاحبه ، وكُشفت أضاليلهم وأكاذيبهم وافتراآتُهم .
............
ولذلك فعندما قال مُحمد رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم " أنا النبيُ لا كذب أنا إبنُ عبد المطلب " كان يعني ما يقول .
..............
وللدلاله على أن إسم مُحمد موجود في كتبهم ، وقاموا بحذفه من كُتبهم أن الكثير من الرُهبان السريان القدامى الموحدون ، ومن كانوا على دين المسيح الصحيح سمى بعضهم إسمه بعبد مُحمد ، أو عبد المُحمد ، كالتسميه بعبد المسيح ، ولو لم يكُن هذا الإسم موجود في الكتاب المُقدس ، وله قُدسيه عند هؤلاء الرُهبان والقديسين لما سموا أنفسهم تيمناً بصاحبه الآتي ، رحمهم الله جميعاً ، وحفظ اللهُ الإسم بذاته لمُحمد وأن لا يُسمى به إلا هو وحدهُ ، وأن بعض البشارات والنبوآت لا يفهمها كُل الأشخاص ، لأنها من طبيعتها هي وحي لا تُصرح وتحتاج لمن يفهما ويكون صاحب علم بأُمورها وما تدور حوله وتُشير إليه .
..........
قال سُبحانه وتعالى وهو أصدق القائلين
أعوذُ بِاللهِ مِنَ ألشيطانِ ألَرجيم
بســم الله الرحمن الرحيم
..............
{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة146
..............
{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }الأعراف157
...............
{وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ }الرعد43
.................
{مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء46
.............
{فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }المائدة13
.............
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } البقرة174
.............
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }البقرة159
.............
وسنورد بعض الأمثله من الكتاب المُقدس تعترف بالتحريف ، ونسبة كلامهم على أنه كلام الله ووحيُه .
............
ورد في لوقا{11: 52} " ويلٌ لكم أيُها الناموسيون لأنكم أخذتم مِفتاح المعرفه . ما دخلتم أنتم والداخلون منعتموهم "
...............
ورد في متى{23: 12}" ويل لكم أيُها الكتبه والفريسيون المُراؤون لأنكم تُغلقون ملكوت السموات قُدام الناس فلا تدخلون أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون "
..............
وفي مُرقص{12: 38} " وقال لهم في تعليمه تحرزوا من الكتبه الذين يرغبون المشيَ بالطيالسه والتحيات في الأسواق.... هؤلاء يأخذون دينونةً أعظم"
............
ورد في أرميا{23: 36} " أما وحيُ الرب فلا تذكرهُ بعد لأن كلمة كُل إنسان تكونُ وحيُه إذ قد حرفتم كلام الإله الحي رب الجنود إلاهُنا "
............
وفي أرميا{23: 39} " لا تقولوا وحي الرب . لذلك ها أنا أنساكم وأرفضكم من أمام وجهي....."
...........
وفي إرميا{23: 32} " هانذا على الذين يتنبأؤن بأحلام كاذبه يقول الرب الذين يقصونها ويُضلون شعبي بأكاذيبهم ومُفاخراتهم ... }.
...........
وفي مزمور{56: 5} " اليوم كُله يُحرفون كلامي . على كُل أفكارهم بالشر "
.............
وفي أرميا{8: 8}" كيف تقولون نحنُ حُكماءُ وشريعة الرب معنا . حقاً إنهُ إلى الكذب حولها قلم الكتبه الكاذبُ "
............
وعندما قال الدكتور زغلول النجار عن الكتاب المُقدس ، بأنه الكتاب المُكدس فهو عنى ما قاله بعد أن قرأه سبع مرات ، فهو مُكدس بإنكار الكثير من أنبياء الله ورسله ، ومن لم يُنكر منهم أُتهم بشرب الخمر أو التعري ، أو الزنى وإن ما تعرض لهُ هذا الكتاب من التحريف مُعترفٌ به في أكثر من قول لنبي الله أرميا ، ومن المسيح نفسه ، ومن عُلماء المسيحيين وباحثيهم ، ولذلك شيء طبيعي إنكارهم لمُحمد ونبوته ورسالته ، وحتى إتهامه باطلاً وزوراً وبُهتاناً بأبشع التُهم ، كما يفعل زكريا بطرس والبقية على قناة الشياطين للفتنه والشر ، كرأفت عماري وعبد الفادي وأحمد ووحيد ورشيد ، طبعاً هذه أسماء مُزوره لهم وجبانه كجبنهم .
..............
هذا عبد الفادي الذي يدعي أنه من خلفيه إسلاميه ، خسئت ونُشهد الله أنك لم تكُن مُسلماً ولو لثانيه واحده ، لا أنت ولا رشيد ، ولا بقية الفسقه أمثالكم .
............
الذين لو كانوا يُحبون المسيح ويعتبرون أنفسهم من أتباعه ، لما أقدموا عليه من مُخالفةٍ لتعاليمه السمحه ووصاياه ، من غيبه واستهزاء بالنبي الذي بشر به ، وجاء ليُهيء له ، وصدق عندما قال :-
.............
" هذا الشعبُ يُكرُمني بشفتيه وأما قلبُه فمُبتَعِدٌ عني بعيداً . وباطلاً يعبدونني . وهُم يُعَلِمونَ تعاليمَ هي . وصايا الناس .لأنكم تركتُم وصية الله . وتتمسكون بتقليد الناس رفضتم وصية الله لتحفظوا تقليدكم . مُبْطِلِينَ كَلاَمَ اللَّهِ بِتَقْلِيدِكُمُ الَّذِي سَلَّمْتُمُوهُ " مُرقص {7 :6-7 }
.............
وفي الكتاب المُقدس الكثير من تعاليم الله وشرائعه ووحيه لا ننُكره ونُجله كإجلالنا للقُرآن ، وكذلك من كلام أنبياءه ورسله الأطهار كالمسيح عليه السلام وغيره من أنبياءه ورُسله ، ولكن ما كُدس فيه مما هو ليس بوحي الله ولا كلامه الكثير ، وفيه مما لا يليق بجلال الله وعظمته الكثير ، ومثله مما لا يليق بقدسية وطهارة أنبياءه ورسله ومُختاريه ، والمفروض أن يُزال كُل ذلك من هذا الكتاب لينال القُدسيه التي يوصف بتا ، ولا نُريد أن نُعدد ونشرح ، لأن ذلك ليس موضوعُنا هُنا ، ونكتفي فقط بما ورد بحق أبو الأنبياء والرُسل أبو الجميع ، أب اليهود والنصارى والمُسلمين .
...........
وهو أبينا إبراهيم خليل الله وزوجته ساره عليهما السلام التي يعتبرونها اُمهم ، وهي أُمنا كذلك لم يسلما مما كتبوهُ زوراً وبُهتاناً ، فها هُم يتهمونه بأنه يكذب ويُلم زوجته ساره الكذب ويُرسخه كعقيده لهُ ولها ولذريته من بعده ، كما يتم هذا الإتهام البال لهُ ، وبأنه ديوث وقواد يقود على عرضه وشرفه وبالإتفاق مع زوجته ساره ، وتوافقه ساره على ذلك ، ليقبل هو وتقبل هي أن تتزوج من فرعون وأبيمالك ، وهي تعلم أنها على ذمة نبي من أنبياء الله وأطهاره ، ليتم ترسيخ هذا كعمل مُباح من إبراهيم ومن ساره وليكون عقيده وديدن لذُريتهم من بعدهم ، والعياذُ بالله ، وأن فرعون وأبيمالك عندهم تقوى وشرف وقُرب من الله أكثر من أبينا إبراهيم وساره ، ماذا بقي بعد .
..............
ففي تكوين{12: 14-19 } إتهام نبي الله ورسوله سيدنا وأبينا إبراهيم عليه السلام بكتمان أن ساره زوجته ، وأنها أُخته ليجعل فرعون يتزوجها ، ليكسب خيراً عند فرعون بسببها ، وتصير له غنمٌ وبقرٌ وحمير وعبيد وإماء وأتنٌ وجِمال ، حتى يُضطر فرعون ليأتيه ويعاتبه ويوبخه لتوريطه هذه الورطه بالزواج من إمرأه لها زوج هو نفسه إبراهيم ، بعد ان تلقى من الله ضربات عظيمه عن هذه الجريمه والخطيئه ، ويطرد فرعون إبراهيم وزوجته التي إدعى لفرعون أنها أُخته ، ويُعطيه كُل ما معه ، يُعني هذا أن فرعون عنده شرف وغيره أكثر من إبراهيم وساره ( هذا الإتهام وارد في سفر التكوين الذي أشرنا إليه ) .
ونفس التُهمه في تكوين{20: 1-18} أن إبراهيم وبالإتفاق مع زوجته ساره وللمره الثانيه ليجدا مكانه ومكسباً ، أخفيا أنهما زوجان لبعض للملك إبيمالك الذي كان في قادش ، وأظهر إبراهيم أنها أُخته ، حيث أخذها إبيمالك زوجةً له ، حتى أرى اللهُ إبيمالك رؤيا تُحذره مما سيحل به لأنه تزوج من زوجة نبي لا تحل له هو إبراهيم ، وأنها ليست أُخته ، حيث أتى إبيمالك إلى إبراهيم ليؤنبه ويوبخه على فعلته وأنه يُريدُ أن يجعل الله يُهلكه بفعلته هذه ، وكان هذا الملك صالحاً يخافُ الله وعنده شرف أكثر من إبراهيم حسب إتهامهم لهذا النبي العظيم إبراهيم .
..............
مع إن القصتان على عكس ما ورد في سفر التكوين ، ولا مجال لسردهكا هُنا ، فأُمُنا ساره عليها السلام كانت من الحُسن والجمال بشكل لا يوصف ، حتى أنه لم يأتي بالجمال لأُمنا حواء من النساء حتى وقتها إلا هي ، وأبينا إبراهيم عليه الصلاةُ والسلام ، كان يقول إنها أُخته وأخبرها بذلك وجعله سراً بينها وبينه ، وهو أنها أُخته في الإيمان بالله ومعرفتة ، لأنه لم يكن أحدٌ غيرهما يؤمنان بالله ويوحدانه في زمنهم إلا هو وهيَ .
..............
أهُناك تُهمه أشد في القُبح من هذه التُهمه لأبي الأنبياء والرُسل خليل الله أشد من هذه التهمه ، بأنه ديوث ويُقود على زوجته وعرضه ، التي لا يقدم عليها أحط الناس خُلقاً بتفريطه بعرضه وشرفه ، مُقابل عَرضٍ دُنوي تافه ، هذا النبي الذي عندما أمره الله بالصعود على جبل عرفات والأذان ، بحيث مكن الله أن يسمعه ساعتها كُلُ من على الأرض حتى من هُم في بطون أُمهاتهم .
...........
في رسالة بولص للعبرانيين{11 :17 }" بالإيمان قدم إبراهيم إسحق وهو مُجرب . قدم الذي قبل المواعيد وحيده . الذي قيل له إنه بإسحق يُدعى لك نسل "
...........
ورد في تكوين{16: 51-16} " فولدت هاجرُ لإبرامَ إبناً . ودعا إبرامُ إسم إبنه الذي ولدتهُ هاجر إسماعيل . كان إبرامُ إبنَ ستٍ وثمانين سنه لما ولدت هاجر إسماعيل لإبرامَ ".
لم يكُن الله بعد قد أمر إبراهيم بتغيير إسمه من إبرام إلى إبراهيم
.............
وفي تكوين{21: 1-6} " وافتقد الربُ ساره كما قال . وفعل الربُ لساره كما تكلم . فحبلت ساره وولدت لإبراهيم إبناً في شيخوخته . في الوقت الذي تكلم اللهُ عنهُ . ودعا إبراهيم إسم إبنه المولود لهُ الذي ولدتهُ ساره إسحق . وخَتنَ إبراهيمُ إسحق إبنهُ وهو إبنُ ثمانية أيام كما أمرهُ الله . وكان إبراهيم إبن مئة سنه حين وُلدَ لهُ إسحق إبنهُ "
في هذا الوقت كان قد أُمر الله إبراهيم بتغيير إسمه من إبرام إلى إبراهيم ، وإسم ساره من ساراي إلى ساره عليهما السلام .
...........
{الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء }إبراهيم39
............
انظروا كيف يُزور بولص التاريخ والحقائق ، ويُزور العهد القديم ، بأن يجعل إسحق وحيد إبراهيم أي أن سيدنا إبراهيم لم يُنجب إلا إبنه إسحق ، لا ندري أين ذهب بإبنه إسماعيل الذي هو الإبن البكر ، والذي رزق الله إبراهيم به قبل إسحق ب14 سنه ، ثُم يزور إن إسحق هو الذي قدمه إبراهيم والحقيقه أنه قدم إبنه إسماعيل ، وهو إبن الموعد والعهد ، لأن إمتحان الله لإبراهيم في إبنه البكر إسماعيل ، نسأله كم كان عُمر إسحق عندما طلب الله من إبراهيم تقديم إبنه إسماعيل كذبيح ، ومن هو الذي أكثر الله به نسل إبراهيم أكثر من الآخر.
.................................................. .................................................. ...........................................
ومن الأُمور التي يجب إدراكها أو أن نفهمها ، لكي نفهم هذه البشارات والنبوآت الفهم الصحيح .
1) أننا أمام بشارات ونبوآت لا يتم التعامل معها من مصدرها الأول الذي كُتبت به ، وأنها لم تُترجم من لُغتها الأُم مُباشرةً وبحياديه ونزاهه كما نطق بتا أو دونها من أُوحيت إليهم هذه البشارات والنبوءآت ، , وانها لا يمكن أن يفهمها إلا من يعرف مكة المُكرمه وما كانت عليه عبر العصور التي مرت بتا ، والعرب وما هُم عليه ، وكذلك البشريه وما هي عليه ، وهذا النبي الذي بُعث منها والبيئه التي وُلد وتربى بتا ، وما كان عليه حال البشريه عند مبعث هذا النبي وما قبله إلى نبي الله المسيح عليه السلام ، والمراحل التي مرت باليهود وتعاملهم مع أنبياء الله ورسله وشريعته ، ووعد الله بنزع ملكوته منهم ، وما هي رسالة هذا النبي الذي بُعث بتا ، ما هو هذا الكتاب الذي أُنزل عليه ، وماذا يحتوي هذا الكتاب ، وما هو الخير الذي أتى به للبشر والبشريه ، وما ورد عنه من أقوال وأفعال أي السُنه والسيره النبويه ، وتاريخ إنشاء هذا الملكوت الذي وعد الله بإنشاءه به وبدولة الإسلام وحكمها...إلخ ، ولذلك فهي عند أهل العلم واضحه جليه ، وعند العوام وعند من لا يعرفون هذا النبي وما بٌعث به خفيه صعبة الفهم .
..........
2) أن هذه البشارات والنبوآت ورد القول فيها في أزمنه قديمه ، ولكل زمن لُغته ومعاييره بكل شيء ، وبيئته وتكويناته السُكانيه والتضريسيه والدينيه وقيمه ، وأحدثها ما ورد على لسان يوحنا المعمدان والمسيح عليهما السلام منذُ ما يُقارب الألفي عام .
..............
3) أن هذه البشارات تُرجمت من لُغه إلى لُغه لأربعة مراحل على ألأقل ، وبما أن لكُل لُغه ميزاتها ومعانيها..إلخ ، فإن تعرض هذه البشارات أو غيرها للتغيير أثناء الترجمه ، سواء بقصد أو بغير قصد قد يحرف الكلام عن معناه الأصلي ، وإن التغيير الذي تم على هذه البشارات من طبعه إلى طبعه ، وحسب المُقتضيات والمُتطلبات قد أثر فيها .
............
4) بعد مبعث نبي الله مُحمد وتحقق الكثير من هذه النبوءات فيه ، وخاصةً ما تطابق معه بشكلٍ دقيق ، أُضطر من قاموا بالتحريف وعمدوا إليه حسداً من عند أنفسهم ، بالتغيير وحتى إلى الإلغاء لبعض الفقرات ، مثل ومعه 10000 قديس ، والأمثله كثيره لمثلها .
.............
5) أن هذا النبي أعلن وعلى رؤوس الأشهاد أنه خاتم الأنبياء والرُسل ، وإنه به خُتمت النبوات والرسالات ، وأنه لا نبي ولا رسول بعده ، وأن الختم ألإلاهي على كتفه شاهدٌ على ذلك ، ولو أنه لم يكن نبياً صادقاً واثقاً من نبوته ورسالته ومن خبر وصدق ما يوحى إليه لما قال هذا القول ، ولا زال قوله يزدادُ صدقاً عبر القرون وبعد مُضي 1400 عام .
.............
6) لم يرد أي تحذير أو تنبيه من أي رسول أو نبي ، أو وحي من الله يُحذر من مُحمد أو من رسالته أو مما سيأتي به ، بل بالعكس ما من نبيٍ أو رسول إلا بشر به وهيء لمجيئه لإقامته للملكوت الموعود ، وحذر المسيح ومن قبله من الأنبياء الكذبه الذين حدد أوصافهم ، ليُميز مُحمد ونبوته عنهم .
............
7) أن هذا النبي إتصف بكُل الصفات والخصال التي أتصف بتا أنبياءه ورٌسله ومُختاريه لحمل رسالته من البشر ، من معرفة الله ومخافته والدعوه إليه ، والصدق ، والأمانه ، ورجاحة العقل والذكاء ، والصبر ، والرحمه ، والعصمه ، والشجاعه والإقدام...إلخ من صفات الأنبياء والرُسل ، بل وأعطاهُ الله زيادةً في ذلك فمنذُ صغره عُرف بالصادق الأمين .
.............
فهذه زوجته خديجه أقرب الناس له تصفه عندما شكى لها من هذا الذي يأتيه في غار حراء ولا يدري ما هو لتقول له ( كلا ، والله ما يُخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتحملُ الكل ، وتُكسبُ المعدوم ، وتُقري الضيف ، وتُعينُ على نوائب الحق ) .
............
وهذا عظيم القبط والأقباط في مصر المُقوقص يشهد لهُ شهادة حق تُسجل لهُ أمام الله فيقول ( لقد نظرتُ في أمر هذا ألنبي ، فرأيته لا يامُر بمزهودٍ فيه ، ولا ينهى عن مرغوبٍ فيه ، ولم أجده بالساحر ألضال ، ولا ألكاهن ألكاذب ، ووجدت معهُ آلة ألنبوه ، من إخراج ألخبئ" ألمطر" ، والإخبارُ بالنجوى ) .
...........
8) أن مكة تسمت عبر التاريخ بأكثر من ثلاثين إسم منها بكه وأُم القُرى وأُم الألسنه...إلخ ، وأُم القرى أي مركز الأرض ووسطها ، لأن أُم الشيء مركزه ونواته ، ولذلك فلا بد من ورود ذكرها بأحد هذه الأسماء في البشارات ، كما أن القارئ للعهد القديم يجد الكثير من البشارات تنطبق على مكة ، ويلاحظ بوضع إسم أُورشليم أو صهيون مكانها ، لتُصبح البشاره ليست لمكه ، وأنها عن أُورشليم ، ولكن البشاره تُعاند من حرفها أحياناً .
.............
9) أن هذه البشارات والنبوآت التي وردت على لسان أنبياءه ورسله الأطهار ، والتي سنوردها ، لم تتم بعلمٍ منهم ودرايه ، أو علمٍ بالغيب ، وإنما بوحيٍ من الله لهم وعلمٍ منهُ ، وقرارٍ منهُ ، فبشاراتهم تحققت بحذافيرها بعدهم بألاف السنوات ، فهم لا علم لهم بجبلٍ في المدينة المنوره إسمه " سالع " ، ولا علم لهم بأن أهل المدينة المُنوره سيستقبلون هذا النبي القادم لهم مُهاجراً طالباً نُصرتهم بهذه الترنيمه والأنشوده ، طلع البدرُ علينا..إلأخ ، ولا علم لهم بجبل في مكة إسمه " جبلُ فاران " سيتلألأ الله منهُ برساله سماويه ، ولا علم لهم بأن هُناك آتي وسيجعل اللهُ كلامه في فمه ، ولا علم لهم بأن هذا النبي الآتي ستكون علامة رئاسته ونبوته وختمه للرسالات السماويه على كتفه ، ولا علم لهم عن هذه المهجوره والموحشه وهي مكة ، وما هو مُعدهُ الله لها في قادم الأيام ، ولا يدرون عن التسبيحة الجديده ، ولا علم لهم بهذا الصادق الأمين ، ولا علم لهم بأن الله قادر على أن يقيم من الحجاره أولاداً لإبراهيم ، من الحجر الذي رفضه البناؤون ، حجراً يكونُ رأس الزاويه ....إلخ ، وإن كُل ذلك بوحيٍ من الله لهم ، علام الغيوب ، ولا يعلمُ الغيب إلا هو جل جلالهُ .
............
10) سيقل إستشهادُنا بالأيات القُرآنيه ، ولذلك تركنا هذه النبوآت والبشارات تتحدث عن نفسها بنفسها ، مع الشرح والتوضيح لكُل نبوءه وبشاره ، لأن كُل عباره أو جمله في هذه البشارات ما يُدعمها ويؤكدها من القُرآن ، ولذلك سنحتاج للكثير من الآيات القُرآنيه مما يزيد من حجم هذه الرساله أو هذا الملف .
............
11) أننا لم نبحث بحثاً كاملاً ودقيقاً في الكتاب المُقدس لضيق الوقت ، ربما هُناك عدد أكثر من هذه النبوآت والبشارات ، كما أننا تركنا بعض النبوآت والبشارات ، والتي كان التحريف واضحاً فيها ، إما أنها عن مُحمد وتم حرفها ووضع إسم بديل عنه ، أو عن مكة وتم وضع أُورشليم أو صهيون بديلاً عنها ، مثل ما ورد في أشعيا{51: 1-5} ، وما ورد في أشعيا{52: 1-3} ، وما ورد في أشعيا{65: 13-19} غيرها .
............
12) قُمنا بالشرح بين قوسين بخط حجم 10 لبعض الكلمات والجُمل في هذه النبوءآت والبشارات ، من أجل التسهيل على القارئ لفهم النبوءه والبشاره ، ولذلك وجب التنويه وللأمانه العلميه .
...........
13) أنه لم يأتي بعد نبي الإسلام أو قبله ، أي شخص إدعى أنه نبي أو رسول من عند الله ، أو أتى بشريعه أو كتاب ، وثبت للبشريه نبوته ورسالته وكتابه وشريعته كما هو في هذه البشارات والنبوءآت ، ، ومرعلى ذلك مر أكثر من 1400 ليكون مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، هو خاتم الأنبياء والرُسل الذي إنتظرته البشريه آلاف السنين ، الذي ثبت كتابه والشريعه التي جاء بتا ، ولا زال المؤمنون به بإزدياد وتشوق لتطبيق شرع الله وحكمه ، وإعادة المجد للملكوت السماوي المُعطل ، الذي أُقيمت به أعدل وأرحم دوله في التاريخ البشري .
.............
14) لا زال الكتاب الذي أُنزل عليه وهو القُرآن ، والشريعه التي جاء بتا هي الحلول لمشاكل البشر والبشريه ، مهما ترقى البشر وتحضروا ، فإن رُقيهم عقيم وسقيم وحضارتهم عقيمه ومُفلسه دون هذا الكتاب وما فيه من تعاليم ، وهذه الشريعه السمحه ، ولذلك فإن ما جاء به مُحمد صالحٌ لكُل زمانٍ ومكان ، لأنه من خالق الزمان والمكان والأكوان .
..............
15) أن هذا النبي أخبر عن كثير من الأُمور والأحداث السابقه ، وعن الأنبياء وأخبارهم وأُممهم وغير ذلك ، ووصفه لبيت المقدس وأشياء في طريقه وهو في رحلة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، وهو لم يأتي بيت المقدس سابقاً ولا عنده علمٌ مُسبق عما تحدث عنهُ ، وهذا لا يتأتى إلا لرسولٍ ونبي .
.............
16) أن مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم أخبر بوحيٍ من الله ، عن أُمور آتيه ومُستقبليه ، وخاصةً ما سيحصل مع أُمته بعده ، وكُل ذلك تم وحدث سواء ما فيه الخير لها أو ما فيه غير ذلك ، ولا زالت نبوآته تتحقق ، وهذا لا يتم إلا لنبي عظيم ، كمثل إخباره عن سواري كسرى أنو شُروان ، إمبراطور الفُرس وقهر المُسلمين لإمبراطوريتي الشرك والكُفر الروم والفُرس آنذاك ، وإخباره عن الفتن التي ستكون كقطع الليل المُظلم بعده ، وأُمور حددها بالتفصيل وقد حدثت بالتمام أحداثاً وأشخاصاً ، وإخباره عن إجتماع الأُمم على المُسلمين كما تجتمع الأكلةُ على قصعتها ، وأن المُسلمين سيكونون من الكثره ، ولكنهم سيكونون غُثاءٌ كغُثاء السيل...إلخ .
.............
17) أنه في ظل إنكار المسيحيين لنبوة سيدنا مُحمد ، وإعتبارهم لهُ ُبأنه نبي كذاب ، وفي ظل فساد كُل ما جاء به المسيح عليه السلام ، حيث لم يُبقي لهم بولص والكنيسه إلا عقيده ثالوثيه فاسده مُشركه ومُحرفه ، على أنها ما جاء به المسيح ، في ظل ذلك فإن كُل البشارات التي تُبشر وتنبئ عن نبي الله مُحمد ، كُلها أخذوها ونسبوها للمسيح ، حتى قبلوا بمن جعلوه بأنه الله بأنه عبد لله ، وحرفوا وزوروا ليلصقوا هذه البشارات والنبوءآت على أنها للمسيح ، وما لم يأتي معهم ليزوروه ويحرفوه قاموا بحذفه .
............
18) أن القُرآن الذي أُنزل على مُحمد هو المُعجزة الخالده ، الذي أحتوى ما لا يُحصى من مُعجزات ، وعجائب لا تنقضي إلى قيام الساعه ، وما من فتره إلا ويكتشف العُلماء إكتشافاً إلا ويجدوا هذا القُرآن العظيم سبقهم وتحدث وأخبر عنه قبلهم .
.............
يا مسيحيون يامن سلمتم رقابكم وآخرتكم لغيركم كأمثال زكريا بطرس وشياطينه على قناة الفتنه والشر ، يا من تُنكرون مُحمد ونبوته ورسالته ، هل أنتم مُتأكدون أنكم قرأتم ما بين أيديكم وفهمتموه ، أُعطونا رأيكم بما سنورده لكم وإذا كان لكم آذان فلتسمع كما قال المسيح عليه السلام ، ونقول لكم إذا كانت لكم عيونٌ فلتقرأ " فتشوا الكُتب لأن لكم فيها حياه أبديه " صدقت يا عيسى الطاهر إبن مريم الطاهره ، قُلتم لهم فتشوا الكُتب وليس كتاباً واحداً ، لو فتشوا الكُتب بدقه كلمةً كلمه ، رغم ما تعرضت لهُ من تشويه ومن تغيير وتحريف وحذف وإضافه لوجدوا فيها حياتهم الأبديه ، لكن الله اعمى العيون وأبقى ما أشرت إليه أيُها الطاهر إبن الطاهره ، ولوجدوا ما هم فيه من ضلال صُنع لهم بتعمد وبدرايه وخبره واستهزاء ، كما قال إللي رافاج اليهودي " وفرضنا عليكم {كتاباً وديناً} غريبين عنكم ، لا تستطيعون هضمهما وبلعهما " ولخرجوا مما هُم فيه من كُفرٍ وشركٍ بالله بإتباع ما أوصيتهم به وما عليهم إتباعه مما بشرت به وطلبت من تلاميذك من بعدك بالتبشير باقتراب ملكوت السموات وإتباع من سيقيمه ، فأنت تصرخ لهم بأعلى صوتك بأنك نبي ورسول من البشر ، وأنك لست بإبن لله ، ولا أنت الله ، ولم تذكر لهم ولا تلاميذك ناسوت ولا لاهوت ولم تقل لهم بأن لك طبيعه بشريه وطبيعه إلاهيه ، وإنما هذا كُله من صنعهم وصُنع اليهود لهم .
...........
وأن الله وصفك بانك عبده ، كما هُم جميع أنبياءه ورسله ، وبقية خلقه .
*************************************
ونبي الإسلام مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم لا يحتاج لنبوآت وبشارات لإثبات نبوته ورسالته ، ولكننا نعترف ونُجل هذه البشارات والنبوآت ، لأنه وحي الله وكلامه لأنبياء الأطهار ، ويكفيه شهادة الله له ، وهذه الرساله الخالده والشريعه السمحه التي أُعطيت له ، وهذا القُرآن الذي لا ياتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خلفه ، ولكننا سنقيمُ الحُجة عليكم من كُتبكم يا من تُنكرونه وتُنكرون نبوته ورسالته ، ولن نأتي بشيء من عندنا بل من عندكم .
.................
يتبع البشاره رقم 1