عمر المناصير
2010-04-02, 07:24 PM
البشاره والذكر رقم 48
وفي برنابا {208 :1 - 10}" 1 إذا كُنت أفعل الإثم وبخوني يُحببكم الله لأنكم تكونون عاملين بحسب إرادته 2 ولكن إذا لم يقدر أحد أن يوبخني على خطيئه فذلك أنكم لستم أبناء إبراهيم كما تدعون أنفسكم 3 ولا أنتم مُتحدون بذلك الرأس الذي كان إبراهيم مُتحداً به 4 لعمرُ الله إن إبراهيم أحبَ الله بحيث أنه لم يكتف بتحطيم الأصنام الباطله تحطيماً ولا بهجر أبيه وأُمه ولكنه كان يُريدُ أن يذبح إبنه طاعةً لله 5 أجابَ رئيس الكهنه : إنما أسألك هذا ولا أطلُب قتلك فقُل لنا من كان إبن إبراهيم هذا ؟ 6 أجاب يسوع : إن غيرةَ شرفك يا الله تؤججني ولا أقدر أن أسكُت 7 الحقَ أقول إن إبن إبراهيم هو إسماعيل الذي يجبُ أن يأتي من سُلالته مسيّا الموعود به إبراهيم أن تتبارك كُل قبائل الأرض به 8 فلما سمع هذا رئيس الكهنه حنق وصرخ : لنرجُم هذا الفاجر لأنه إسماعيلي وقد جدف على موسى وعلى شريعة الله 9 فأخذ من ثُم كُل من الكتبه والفريسيين مع شيوخ الشعب حجارة ليرجموا يسوع فاختفى عن أعيُنهم وخرج من الهيكل 10".
...........
وكان عمر إسماعيل عندما بلغ السعي مع والده 12 عاماً ، ولم يكُن إسحق وُلد بعد ، وكان إسماعيل يفقه ويعي ما الذي طلبه الله من والده ، ويعي ما الذي سيحصل لهُ ، وقد حطم كُل ما يتخيله البشر من أرقام في طاعة الوالدين ، والصبر على الإبتلاء ، أُهناك محنه يتعرض لها البشر أشد من محنة أن تُمسك سكيناً وتحدُها قبل ذلك ، وتقطع رأس إبنك البكر لمُجرد رؤيا في المنام ، يا لهولها ويا لعظمها من محنه تشيبُ لها الرؤوس ، ويالك يا أُمنا هاجر من إمرأه عظيمه صابره مُحتسبه ليس لها مثيل في النساء ، أيُ صنفٍ من النساء أنت ، أيُ مرأةٍ هذه من النساء التي تُعطي إبنها وبكرها ووحيدها لوالده ليقطع رأسه ، طاعةً لله وطاعةً لزوجها .
...........
من من البشر وصل للطاعه لله مثل ما وصلت لهُ عائلة هذا النبي ، وأية طاعةٍ واحترام للزوج وصلت لهُ النساء كمثل الذي وصلت لهُ أُمنا هاجر، وأيُ طاعةٍ لله وللوالدين وصل لها الصبيان كما وصل لها إسماعيل ، والده يغيب عنه وعن أُمه شهور طويله في مدينة الخليل في فلسطين ويأتيهم بعد مرور شهور طويله ليتفقدهم كُل حين ، وفي إحداها يأتي ليقطع رأسه إمتثالاً لامر الله ولرؤيا رآها ، ويُحد مديته وسكينه ، ويستلقي إسماعيل على جنبه لأمر الله ، ولا طلب لهُ من أبيه إلا أن لا يُريه المديه أو السكين عند قطع رأسه ، ويضع السكين ويحز رقبته ولكن السكين لا تقطع بأمر الله ، ولكن رحمة الله أعظم ، هذا الإله العظيم الرحيم الرؤوف بعباده ، كان لا بد له من فداء هذا النبي الإنسان الكريم ووالده الشيخ المُطيع ، وهذه الأُم الصابره المُطيعه لربها ولزوجها ولقدر الله ولطلبه ، لأن من صلبه سيأتي مُنقذ البشريه .
.............
ونتمنى من كُل إلبشر ونخص المُسلمون أن يعيشوا المأساه والإمتحان الإلهي الذي وُضعت به أُمنا هاجر المصريه ، وزوجها نبي الله إبراهيم وأبنهما إسماعيل ، هل يستطيعون تحمل ذلك والصبر عليه ، ففي المرة الأُولى يؤمر إبراهيم أن يذهب بهاجر وابنها الرضيع لمكه ، وأن يتركهما هٌناك ، وأين في مكه الموحشه المستوحشه التي لا بشر فيها ، في أرضٍ صحراويه مُقفره ، ليلُها البارد مميت ونهارها الشديد الحراره مُحرق ، ولا ماء ولا طعام ولا مأوى ، وللإنسان أن يتخيل بعد ترك إبراهيم لها وقد جن عليها الليل المُعتم ، حيثُ لا كهرباء ولا ضوء عندها ، ولا بيت يأويها ولا طعام ولا فراش ولا غطاء لها ولا لطفلها ، ، ولا مؤنس لها من البشر وتلحق به عندما تركها ، إلى من تترُكنا يا إبراهيم ولا يُجيب ، حتى تسأله أألله أمرك بهذا ، ويٌجيبها نعم ، فتقولُ مُحتسبةً إذاً لن يترُكنا الله .
.........
رجل شيخ يترك طفله الرضيع ووحيده الذي ليس لهُ غيره ، ويترك زوجته في أرض وصحراء مُقفره وموحشه ، نهارها مُرعب وليلها مُخيف ، فكيف لإمرأه لوحدها وليس معها إلا طفل رضيع ، بعد أن تركهما ، تركض وتُهرول سبع مرات بين الصفا والمروه وهُما صخرتان مُرتفعتان ، لترى هل هُناك من بشر يؤنس وحدتها هي وطفلها ، ويسقيهما إذا كان معه ماء لأن العطش بلغ بها وبطفلها مبلغه ، ولا ترى إلا لهيب الصحراء ورماله المُلتهبه ، ولكن عناية الله أكبر ، وكرمه أوسع بزمزم مُعجزة الله لإسماعيل وهاجر في مكة القاحله ، ماذا نقول لنساء اليوم ، التي تُقيم الدُنيا ولا تُقعدها لمجرد أن زوجها تأخر عن موعد عودته من دوامه ، وبيتها في وسط حيٍ مأهول وقرب أهلها ، وبيتها مملوء بالخيرات والفراش الوثير ، والتبريد والتدفئه ، وثلاجتُها ومطبخُها واحه وبُستان فيه من كُل الثمر...إلخ ، هل تحلم نساء اليوم أن تدخل الجنه مُساواةً بهاجر ، وهل لصبيان وأولاد اليوم أن يحلموا بدخول الفردوش نداً لإسماعيل ، هل لنا أن نحلم أن ندخل الجنة مع إبراهيم وهاجر وإسماعيل ومع أنبياء الله ورسله وقديسيه وأطهاره ونحنُ على ما نحنُ عليه .
..........
ولذلك لا بُد من يُقدم الذبيحه والأُضحيه والفداء لله ، أن يتخيل أن هذه الذبيحه هي فداء عن أحد أبناءه ، لأنه لو ذبح إسماعيل إبنه لكانت هذه سُنه مفروضه ، ولكن رحمة وعدل وعفو الله أعظم .
............
{رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ }{فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ }{فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ }{فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ }{وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ }{قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ }{إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ }{وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ } الصافات100-107
*********************************************
البشاره والذكر رقم 49
..........
برنابا{210: 1-9} " ولما هدأ الإضطراب في الهيكل بانصراف يسوع صعد رئيس الكهنه . وبعد أن اومأ بيديه للصمت قال : ماذا نفعل أيُها الإخوه ؟ ألا ترون أنه قد أضل العالم كُلهُ بعمله الشيطاني ؟ فإذا لم يكُن ساحراً فكيف إختفى الآن . فحقاً إنهُ لو كان طاهراً ونبياً لما جدف على الله وعلى موسى خادمهُ وعلى مسيَّا الذي هو أملُ إسرائيل . وماذا أقول ؟ فلقد جدف على طُغمة كهنتنا برمتها . فالحق أقولُ لكم إنهُ إذا لم يُزل من العالم تُدنس إسرائيل ودفعنا اللهُ إلى الأُمم . أُنظروا الآن كيف تدنس الهيكل المُقدس بسببه " .
**********************************************
البشاره والذكر رقم 50
............
برنابا{212: 1-20} " ثُم رفع يديه إلى الرب وصلى قائلاً : أيُها الربُ إلهُنا إله إبراهيم وإله إسماعيل وإسحق إلهُ آبائنا . إرحم من أعطيتني وخلصهم من العالم . لا اقولُ خُذهم من العالم لأنهُ من الضروري أن يشهدوا على الذين يُفسدون إنجيلي . ولكن أضرعُ إليك أن تحفظهم من الشرير . حتى يحضروا معي يوم الدينونه يشهدوا على العالم وعلى بيت إسرائيل الذي أفسد عهدك ......إلعن إلى الأبد كُل من يُفسدُ إنجيلي الذي أعطيتني عندما يكتبون أني إبنُك . لأني من الطين والتُراب خادمُ خدمك ولم أحسب نفسي قط خادماً صالحاً لك....إرحم الذين يؤمنون بالكلام الذي أعطيتني إياه . لأن كلمتك التي تكلمتها هي حقيقه كما أنك أنت الإله الحقيقي....أيُها الرب الجواد والغنيُ في الرحمه إمنح خادمك أن يكون بين أُمة رسولك يوم الدين . وليس أنا فقط بل كُل من قد أعطيتني مع سائر الذين سيؤمنون بي بواسطة بشيرهم . وافعل هذا يا رب لأجل ذاتك حتى لا يُفاخر الشيطانُ يا رب . أيُها الربُ الإله الذي بعنايتك تُقدم كُل الضروريات لشعبك إسرائيل أُذكُر قبائل الأرض كُلها التي قد وعدت أن تُباركها برسولك الذي لأجله خلقت العالم . إرحم العالم وعجل بإرسال رسولك لكي يسلُب الشيطان عدوك مملكتهُ . وبعد أن فرغ يسوع من هذا قال ثلاث مِرار : ليكُن هكذا أيُها الربُ العظيم الرحيم . فأجابوا كُلهم باكين : ليكُن هكذا ليكُن هكذا خلا يهوذا لأنه لم يؤمن بشيء " .
..........
ما ورد في سفر التكوين { 17: 20 } " وأما إسماعيلُ فقد سمعتُ لك فيه . ها أنا أُباركه وأُثمره وأُكثره كثيراً جداً . إثني عشر رئيساً يلدُ وأجعلهُ أُمةً كبيره ( سوء في الترجمه مقصود أو غير مقصود والكلمه الأصليه عظيمه ) " .
..........
وفي طبعه أُخرى" وأما إسماعيلُ فقد قبلتُ دُعاك ها أنا قد باركت فيه وأُثمره وأُكبره بماد ماد " وماد ماد تفسيرها الصحيح مُحمد .
**********************************************
البشاره والذكر رقم 51
...........
برنابا{220 :14 – 21 } "14 فقال حينئذٍ الذي يكتُب : يا مُعلم إذا كان الله رحيماً فلماذا عذبنا بهذا المقدار بما جعلنا نعتقد انك كُنت ميتاً ؟ 15 ولقد بكتك امك حتى اشرفت على الموت 16 وسمح الله ان يقع عليك عار القتل بين اللصوص على جبل الجمجمة وانت قدوس الله 17 أجاب يسوع : صدقني يا برنابا ، أ ن الله يعاقب على كل خطيئة مهما كانت طفيفة عقاباً عظيما ً، لأن الله يغضب من الخطيئة 18 فلذلك لما كانت امي وتلاميذي الامناء الذين كانوا معي احبوني قليلاُ حباً عالميا ، اراد الله البر ان يُعاقب على هذا الحب بالحزن الحاضر ، حتى لا يعاقب عليه بلهب الجحيم 19 فلما كان الناس قد دعوني الله وابن الله على اني كنت بريئاً في العالم ، اراد الله ان يهزأ الناس بي في هذا العالم بموت يهوذا معتقدين انني انا الذي مُت على الصليب ، لكيلا تهزأ الشياطين بي يوم الدينونة 20 وسيبقى هذا إلى ان يأتي محمد رسول الله ، الذي متى جاء كشف هذا الخداع للذين يؤمنون بشريعة الله 21 وبعد أن تكلم يسوع بهذا قال : إنك لعادلٌ أيُها الرب إلاهُنا لأن لك وحدك الإكرام والمجد بدون نهايه " .
...........
{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً }النساء157
{إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }آل عمران59
..........
{ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ }مريم34
************************************************
يتبع
وفي برنابا {208 :1 - 10}" 1 إذا كُنت أفعل الإثم وبخوني يُحببكم الله لأنكم تكونون عاملين بحسب إرادته 2 ولكن إذا لم يقدر أحد أن يوبخني على خطيئه فذلك أنكم لستم أبناء إبراهيم كما تدعون أنفسكم 3 ولا أنتم مُتحدون بذلك الرأس الذي كان إبراهيم مُتحداً به 4 لعمرُ الله إن إبراهيم أحبَ الله بحيث أنه لم يكتف بتحطيم الأصنام الباطله تحطيماً ولا بهجر أبيه وأُمه ولكنه كان يُريدُ أن يذبح إبنه طاعةً لله 5 أجابَ رئيس الكهنه : إنما أسألك هذا ولا أطلُب قتلك فقُل لنا من كان إبن إبراهيم هذا ؟ 6 أجاب يسوع : إن غيرةَ شرفك يا الله تؤججني ولا أقدر أن أسكُت 7 الحقَ أقول إن إبن إبراهيم هو إسماعيل الذي يجبُ أن يأتي من سُلالته مسيّا الموعود به إبراهيم أن تتبارك كُل قبائل الأرض به 8 فلما سمع هذا رئيس الكهنه حنق وصرخ : لنرجُم هذا الفاجر لأنه إسماعيلي وقد جدف على موسى وعلى شريعة الله 9 فأخذ من ثُم كُل من الكتبه والفريسيين مع شيوخ الشعب حجارة ليرجموا يسوع فاختفى عن أعيُنهم وخرج من الهيكل 10".
...........
وكان عمر إسماعيل عندما بلغ السعي مع والده 12 عاماً ، ولم يكُن إسحق وُلد بعد ، وكان إسماعيل يفقه ويعي ما الذي طلبه الله من والده ، ويعي ما الذي سيحصل لهُ ، وقد حطم كُل ما يتخيله البشر من أرقام في طاعة الوالدين ، والصبر على الإبتلاء ، أُهناك محنه يتعرض لها البشر أشد من محنة أن تُمسك سكيناً وتحدُها قبل ذلك ، وتقطع رأس إبنك البكر لمُجرد رؤيا في المنام ، يا لهولها ويا لعظمها من محنه تشيبُ لها الرؤوس ، ويالك يا أُمنا هاجر من إمرأه عظيمه صابره مُحتسبه ليس لها مثيل في النساء ، أيُ صنفٍ من النساء أنت ، أيُ مرأةٍ هذه من النساء التي تُعطي إبنها وبكرها ووحيدها لوالده ليقطع رأسه ، طاعةً لله وطاعةً لزوجها .
...........
من من البشر وصل للطاعه لله مثل ما وصلت لهُ عائلة هذا النبي ، وأية طاعةٍ واحترام للزوج وصلت لهُ النساء كمثل الذي وصلت لهُ أُمنا هاجر، وأيُ طاعةٍ لله وللوالدين وصل لها الصبيان كما وصل لها إسماعيل ، والده يغيب عنه وعن أُمه شهور طويله في مدينة الخليل في فلسطين ويأتيهم بعد مرور شهور طويله ليتفقدهم كُل حين ، وفي إحداها يأتي ليقطع رأسه إمتثالاً لامر الله ولرؤيا رآها ، ويُحد مديته وسكينه ، ويستلقي إسماعيل على جنبه لأمر الله ، ولا طلب لهُ من أبيه إلا أن لا يُريه المديه أو السكين عند قطع رأسه ، ويضع السكين ويحز رقبته ولكن السكين لا تقطع بأمر الله ، ولكن رحمة الله أعظم ، هذا الإله العظيم الرحيم الرؤوف بعباده ، كان لا بد له من فداء هذا النبي الإنسان الكريم ووالده الشيخ المُطيع ، وهذه الأُم الصابره المُطيعه لربها ولزوجها ولقدر الله ولطلبه ، لأن من صلبه سيأتي مُنقذ البشريه .
.............
ونتمنى من كُل إلبشر ونخص المُسلمون أن يعيشوا المأساه والإمتحان الإلهي الذي وُضعت به أُمنا هاجر المصريه ، وزوجها نبي الله إبراهيم وأبنهما إسماعيل ، هل يستطيعون تحمل ذلك والصبر عليه ، ففي المرة الأُولى يؤمر إبراهيم أن يذهب بهاجر وابنها الرضيع لمكه ، وأن يتركهما هٌناك ، وأين في مكه الموحشه المستوحشه التي لا بشر فيها ، في أرضٍ صحراويه مُقفره ، ليلُها البارد مميت ونهارها الشديد الحراره مُحرق ، ولا ماء ولا طعام ولا مأوى ، وللإنسان أن يتخيل بعد ترك إبراهيم لها وقد جن عليها الليل المُعتم ، حيثُ لا كهرباء ولا ضوء عندها ، ولا بيت يأويها ولا طعام ولا فراش ولا غطاء لها ولا لطفلها ، ، ولا مؤنس لها من البشر وتلحق به عندما تركها ، إلى من تترُكنا يا إبراهيم ولا يُجيب ، حتى تسأله أألله أمرك بهذا ، ويٌجيبها نعم ، فتقولُ مُحتسبةً إذاً لن يترُكنا الله .
.........
رجل شيخ يترك طفله الرضيع ووحيده الذي ليس لهُ غيره ، ويترك زوجته في أرض وصحراء مُقفره وموحشه ، نهارها مُرعب وليلها مُخيف ، فكيف لإمرأه لوحدها وليس معها إلا طفل رضيع ، بعد أن تركهما ، تركض وتُهرول سبع مرات بين الصفا والمروه وهُما صخرتان مُرتفعتان ، لترى هل هُناك من بشر يؤنس وحدتها هي وطفلها ، ويسقيهما إذا كان معه ماء لأن العطش بلغ بها وبطفلها مبلغه ، ولا ترى إلا لهيب الصحراء ورماله المُلتهبه ، ولكن عناية الله أكبر ، وكرمه أوسع بزمزم مُعجزة الله لإسماعيل وهاجر في مكة القاحله ، ماذا نقول لنساء اليوم ، التي تُقيم الدُنيا ولا تُقعدها لمجرد أن زوجها تأخر عن موعد عودته من دوامه ، وبيتها في وسط حيٍ مأهول وقرب أهلها ، وبيتها مملوء بالخيرات والفراش الوثير ، والتبريد والتدفئه ، وثلاجتُها ومطبخُها واحه وبُستان فيه من كُل الثمر...إلخ ، هل تحلم نساء اليوم أن تدخل الجنه مُساواةً بهاجر ، وهل لصبيان وأولاد اليوم أن يحلموا بدخول الفردوش نداً لإسماعيل ، هل لنا أن نحلم أن ندخل الجنة مع إبراهيم وهاجر وإسماعيل ومع أنبياء الله ورسله وقديسيه وأطهاره ونحنُ على ما نحنُ عليه .
..........
ولذلك لا بُد من يُقدم الذبيحه والأُضحيه والفداء لله ، أن يتخيل أن هذه الذبيحه هي فداء عن أحد أبناءه ، لأنه لو ذبح إسماعيل إبنه لكانت هذه سُنه مفروضه ، ولكن رحمة وعدل وعفو الله أعظم .
............
{رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ }{فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ }{فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ }{فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ }{وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ }{قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ }{إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ }{وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ } الصافات100-107
*********************************************
البشاره والذكر رقم 49
..........
برنابا{210: 1-9} " ولما هدأ الإضطراب في الهيكل بانصراف يسوع صعد رئيس الكهنه . وبعد أن اومأ بيديه للصمت قال : ماذا نفعل أيُها الإخوه ؟ ألا ترون أنه قد أضل العالم كُلهُ بعمله الشيطاني ؟ فإذا لم يكُن ساحراً فكيف إختفى الآن . فحقاً إنهُ لو كان طاهراً ونبياً لما جدف على الله وعلى موسى خادمهُ وعلى مسيَّا الذي هو أملُ إسرائيل . وماذا أقول ؟ فلقد جدف على طُغمة كهنتنا برمتها . فالحق أقولُ لكم إنهُ إذا لم يُزل من العالم تُدنس إسرائيل ودفعنا اللهُ إلى الأُمم . أُنظروا الآن كيف تدنس الهيكل المُقدس بسببه " .
**********************************************
البشاره والذكر رقم 50
............
برنابا{212: 1-20} " ثُم رفع يديه إلى الرب وصلى قائلاً : أيُها الربُ إلهُنا إله إبراهيم وإله إسماعيل وإسحق إلهُ آبائنا . إرحم من أعطيتني وخلصهم من العالم . لا اقولُ خُذهم من العالم لأنهُ من الضروري أن يشهدوا على الذين يُفسدون إنجيلي . ولكن أضرعُ إليك أن تحفظهم من الشرير . حتى يحضروا معي يوم الدينونه يشهدوا على العالم وعلى بيت إسرائيل الذي أفسد عهدك ......إلعن إلى الأبد كُل من يُفسدُ إنجيلي الذي أعطيتني عندما يكتبون أني إبنُك . لأني من الطين والتُراب خادمُ خدمك ولم أحسب نفسي قط خادماً صالحاً لك....إرحم الذين يؤمنون بالكلام الذي أعطيتني إياه . لأن كلمتك التي تكلمتها هي حقيقه كما أنك أنت الإله الحقيقي....أيُها الرب الجواد والغنيُ في الرحمه إمنح خادمك أن يكون بين أُمة رسولك يوم الدين . وليس أنا فقط بل كُل من قد أعطيتني مع سائر الذين سيؤمنون بي بواسطة بشيرهم . وافعل هذا يا رب لأجل ذاتك حتى لا يُفاخر الشيطانُ يا رب . أيُها الربُ الإله الذي بعنايتك تُقدم كُل الضروريات لشعبك إسرائيل أُذكُر قبائل الأرض كُلها التي قد وعدت أن تُباركها برسولك الذي لأجله خلقت العالم . إرحم العالم وعجل بإرسال رسولك لكي يسلُب الشيطان عدوك مملكتهُ . وبعد أن فرغ يسوع من هذا قال ثلاث مِرار : ليكُن هكذا أيُها الربُ العظيم الرحيم . فأجابوا كُلهم باكين : ليكُن هكذا ليكُن هكذا خلا يهوذا لأنه لم يؤمن بشيء " .
..........
ما ورد في سفر التكوين { 17: 20 } " وأما إسماعيلُ فقد سمعتُ لك فيه . ها أنا أُباركه وأُثمره وأُكثره كثيراً جداً . إثني عشر رئيساً يلدُ وأجعلهُ أُمةً كبيره ( سوء في الترجمه مقصود أو غير مقصود والكلمه الأصليه عظيمه ) " .
..........
وفي طبعه أُخرى" وأما إسماعيلُ فقد قبلتُ دُعاك ها أنا قد باركت فيه وأُثمره وأُكبره بماد ماد " وماد ماد تفسيرها الصحيح مُحمد .
**********************************************
البشاره والذكر رقم 51
...........
برنابا{220 :14 – 21 } "14 فقال حينئذٍ الذي يكتُب : يا مُعلم إذا كان الله رحيماً فلماذا عذبنا بهذا المقدار بما جعلنا نعتقد انك كُنت ميتاً ؟ 15 ولقد بكتك امك حتى اشرفت على الموت 16 وسمح الله ان يقع عليك عار القتل بين اللصوص على جبل الجمجمة وانت قدوس الله 17 أجاب يسوع : صدقني يا برنابا ، أ ن الله يعاقب على كل خطيئة مهما كانت طفيفة عقاباً عظيما ً، لأن الله يغضب من الخطيئة 18 فلذلك لما كانت امي وتلاميذي الامناء الذين كانوا معي احبوني قليلاُ حباً عالميا ، اراد الله البر ان يُعاقب على هذا الحب بالحزن الحاضر ، حتى لا يعاقب عليه بلهب الجحيم 19 فلما كان الناس قد دعوني الله وابن الله على اني كنت بريئاً في العالم ، اراد الله ان يهزأ الناس بي في هذا العالم بموت يهوذا معتقدين انني انا الذي مُت على الصليب ، لكيلا تهزأ الشياطين بي يوم الدينونة 20 وسيبقى هذا إلى ان يأتي محمد رسول الله ، الذي متى جاء كشف هذا الخداع للذين يؤمنون بشريعة الله 21 وبعد أن تكلم يسوع بهذا قال : إنك لعادلٌ أيُها الرب إلاهُنا لأن لك وحدك الإكرام والمجد بدون نهايه " .
...........
{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً }النساء157
{إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }آل عمران59
..........
{ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ }مريم34
************************************************
يتبع