المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حلقات خاصة بنوح عليه السلام



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 [9] 10 11 12 13

ذو الفقار
2010-04-18, 02:42 PM
مهم جدا جدا جدا لان يعتبر هذه محاور الحلقة الثانية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عاوز اعرف التفصيل فى عقائد النصاري فى نبوة نوح من من الطوائف ينكر نبوة نوح ومن من الطوائف يؤيدها؟فى ظل الطوائف المعتمدة
أولاً: الكاثوليك
ثانياً: الأرثوذكس
ثالثاً: البروتستانت
واقوال الاباء الاول فى المسألة؟؟؟



لا توجد أي طائفة تؤمن بنبوة نوح ولكن تنقسم عنده النبوة إلى ثلاث رتب

1- رائى: وهو رأى رؤية فى حلم أو وهو متيقظ.
2- نبى: ربنا يكلمه ويكلفه بنبوة وهو يوصلها للشعب.
3- رجل الله: وهو "ثيؤريموس " أي ناظر الاله .. أى يوجد بينه وبين الله علاقة شخصية .

ويمكن حصر انبياء العهد القديم في 11 نبي بالطبع ليس منهم نوح وأن نوح لم يّكر في سفر التكوين أنه نبي في أي نسخة من ترجمات الكتاب المقدس

الفاندك ،الحياة، اليسوعية، العربية المشتركة ، الكاثوليكية ، البولسية

هو رجل صالح في جيله فحسب

ذو الفقار
2010-04-18, 03:36 PM
هذا هو النص العبري من التوراة حسب مواقع اليهود
אֵלֶּה תּוֹלְדֹת נֹחַ נֹחַ אִישׁ צַדִּיק תָּמִים הָיָה בְּדֹרֹתָיו אֶת הָאֱ־לֹהִים הִתְהַלֶּךְ נֹחַ:

ويقول بأن نوح رجل بار فقط ولا يذكرشيئ يخص النبوة




( هذا البحث منقول من كتاب الإله العاري تحت الأصدار )


نوح يسكر ويتعري
نعم هذا هو نوح الكتاب المقدس يسكر ويتعرى. قبل البدء في سرد القصة من الكتاب المقدس سوف أسرد لكم من دائرة المعارف الكتابية كلمة نوح:
ولكن طبيعة الإنسان الساقطة أعلنت عن نفسها ، إذ غرس نوح " كرما وشرب من الخمر فسكر وتعرى داخل خبائه. فأبصر حام ... عورة أبيه وأخبر أخويه خارجاً " فأخذا " الرداء ووضعاه على أكتافهما ، ومشيا إلى الوراء وسترا عورة أبيهما" فلما أفاق نوح من خمره "علم ما فعل به ابنه الصغير ، فقال : ملعون كنعان. عبد العبيد يكون لإخوته " ( تك 9 : 20 - 26 ) . والأرجح أنه لم يلعن حاماً نفسه ، لأن الله كان قد سبق أن بارك نوحاً وبنيه ( تك 9 : 1)، أو لأن كنعان كان قد شارك أباه في الاستهزاء بجده .

لنر الآن ماذا قال الكتاب المقدس عن قصة تعري نوح في سفر التكوين، الإصحاح التاسع:
9: 20 و ابتدا نوح يكون فلاحا و غرس كرما
9: 21 و شرب من الخمر فسكر و تعرى داخل خبائه
9: 22 فابصر حام ابو كنعان عورة ابيه و اخبر اخويه خارجا
9: 23 فاخذ سام و يافث الرداء و وضعاه على اكتافهما و مشيا الى الوراء و سترا عورة ابيهما و وجهاهما الى الوراء فلم يبصرا عورة ابيهما
9: 24 فلما استيقظ نوح من خمره علم ما فعل به ابنه الصغير
9: 25 فقال ملعون كنعان عبد العبيد يكون لاخوته
سوف نشاهد الآن تفاسير علماء المسيحية في هذا الموضوع الصعب! ولكن نطرح سؤال هاماً ماذا فعل حام في نوح لكي يلعنه ؟!
سوف ترى الآن تفسير تادرس يعقوب ملطي على هذا النص وماذا قال في تفسيره عن تعري نوح:
٤. نوح وعريه
كشف هذا الموقف عن الآتي:
أولاً: خطورة السكر الذي يُفقد الإنسان سترته، ويعريه حتى أمام بنيه. يقول القديس چيروم: [لا يجوز لأحد أن يقول بأن السكر ليس بخطية نقرأ عن نوح أنه سكر مرة، ولكن الله يحذرنا من أن نظن فيه أنه سكير ومدمن للخمر]. كما يقول: [ساعة واحدة سكر فينا عرّت (نوحًا) الذي ظل مستترًا طوال ستمائة عام بالوقار]. كما يقول: [بعد سكره تعرى جسده، فإن تدليل النفس يؤدي في النهاية إلى السقوط في الشهوة، فالبطن تتخم أولاً وعندئذ تثور الأعضاء]. ويقول القديس أمبروسيوس: [يا لسلطان الخمر، فقد جعلت ذاك الذي لم تغلبه مياه الطوفان أن يصير عاريًا!].

أود أن أعقب على هذه النقطة: هل كل من يشرب خمراً يتعرى؟؟؟ هل وجدنا أحد شاربي الخمر يتعرى في الشارع أو في أي مكان؟! أعتقد أن هذا كلام ساذج ليس له تفسير إلا تبرير غير مقبول. ولنا سؤال آخر: لماذا قدم يسوع الخمر في عرس قانا وكانت أول معجزة ليسوع هي تحويل الماء إلى خمر ..!! والمفاجأة إليكم: أن الكتاب المقدس لم يذكر أن نوح أخطأ بل على العكس قال الله عنه أنه رجل بار. ليس هذا فقط بل إن الكتاب المقدس يذكر لنا في سفر الجامعة شيئاً مهماً جداً ألا وهو:
9: 7 اذهب كل خبزك بفرح و اشرب خمرك بقلب طيب لان الله منذ زمان قد رضي عملك
ما رد جناب القمص والنصارى على هذا النص المذكور في الكتاب المقدس؟ ليس هذا فحسب لنرى في سفر عاموس هذا الكلام:
9: 14 و ارد سبي شعبي اسرائيل فيبنون مدنا خربة و يسكنون و يغرسون كروما و يشربون خمرها و يصنعون جنات و ياكلون اثمارها
9: 15 و اغرسهم في ارضهم و لن يقلعوا بعد من ارضهم التي اعطيتهم قال الرب الهك

نكمل مع تفسير تادرس يعقوب ملطي:
"ثانيًا: إذ تعرى نوح أبصر حام عورة أبيه، أما سام ويافث فبوحي الناموس الطبيعي حرصا ألا يبصروا عورة أبيهما. هنا تظهر وحدة الناموس الطبيعي والناموس المكتوب وتطابقهما، إذ يحذر الناموس الإنسان من كشف عورة الأب أو الأم (لا ٨: ٦– ١٨). هذا وكشف العورة لا يفهم فقط بالمعنى الحرفي البحت، إنما ربما يقصد به عدم الاعتداء على زوجة الأب أو ارتكاب الفتاة شرًا مع زوج أمها!... لكن ما فعله حام كان فيه سخرية بأبيه المتعري بالمعنى الحرفي لمعنى التعرية"
سوف نعقب أيضا على هذه النقطة .. هل نسي القمص تادرس يعقوب ملطي أن سفر التكوين كُتب قبل سفر اللاويين؟ من أين جاء موضوع الناموس الطبيعي هذا ؟!! وهل بالفعل أبصر حام فقط عورة أبيه ؟؟
نكمل تفسير تادرس يعقوب
ثالثًا: إن كان نوح قد أخطأ بشربه الخمر وسكره حتى تعرى، فإن الله في محبته لم يخف ضفعات رجاله بل يحول حتى الضعفات للخير، كما حول خطة إخوة يوسف لهلاك أخيهم لخيرهم وخيره. لقد رأى القديس چيروم في قصة نوح هذه صورة رمزية للسيد المسيح الذي شرب كأس الألم، ومن أجلنا تعرى على الصليب،
نعقب هنا ونقول: نوح قد أخطأ بشربه الخمر وسكره حتى تعرى، وهذا يكفينا. وسوف نعقب على كلام القديس جيروم بالنسبة لموضوع التعري على الصليب في نهاية الكتاب بأمر الله.
٥. نبوة نوح عن كنعان وسام ويافث:
"فلما استيقظ نوح من خمره علم ما فعل به ابنه الصغير" يرى البعض أن المقصود بابنه الصغير هنا حفيده كنعان بن حام، لكن الأرجح أنه حام.
يرى العلامة أوريجانوس أن كنعان رأى عوره جده فأخبر أباه حامًا، وقال أن كنعان هزيء بجده كثيرًا... على أي الأحوال يبدو أن حامًا وابنه كنعان اشتركا في السخرية بنوح، فكانًا يمثلان الذي يصلبون السيد المصلوب لأنفسهم مرة ثانية ويشهرونه بسبب أعمالهم الشريرة (عب ٦: ٦). وقد لعن نوح حفيده كنعان، مباركًا إله سام وطالبًا الخيرات ليافث.
تعقيب آخر .. نرى هنا أن تادرس يعقوب حاول الهروب من هذا النص وجعله نصاً عادياً جداً وحاول أن يذهب على أن المقصود من ابنه الصغير كنعان بن حام ولكن الأرجح أنه حام. ولنا سؤال ماذا حدث لكي يلعنه ؟!!
وحاول أيضا أوريجانوس أن يعرف من هو الشخص كنعان أم حام ولكن يظل السؤال ماذا فعل!! وعند البحث عن هذا الموضوع وجدنا موقعاً نصرانياً باللغة الانجليزية يدعي Got Questions وقد طرح هذا السؤال.. لماذا لعن نوح حام/ كنعان؟
Why did Noah curse Ham / Canaan?
Question:"Why did Noah curse Ham/Canaan?"
Answer:
"Noah, a man of the soil, proceeded to plant a vineyard. When he drank some of its wine, he became drunk and lay uncovered inside his tent. Ham, the father of Canaan, saw his father's nakedness and told his two brothers outside. But Shem and Japheth took a garment and laid it across their shoulders; then they walked in backward and covered their father's nakedness. Their faces were turned the other way so that they would not see their father's nakedness. When Noah awoke from his wine and found out what his youngest son had done to him, he said, "Cursed be Canaan! The lowest of slaves will he be to his brothers."
Why did Noah curse Canaan when it was Ham who saw him naked? Why was Noah so angry that Ham saw him naked? Some propose that Ham and/or Canaan actually did something to Noah in addition to seeing him naked. The passage mentions that Noah was angry when he found out, "what his youngest son had done to him." Homosexuality, rape, and humiliation are frequently mentioned as possibilities. However, the #### nowhere states that Ham did anything to Noah. Any such view of what occurred is speculation.
Another view arises out of comparison with Leviticus 20:11, "The man who lies with his father's wife has uncovered his father's nakedness..." With Leviticus 20:11 in mind, some propose that Ham had sex with Noah's wife, and that was what brought the curse from Noah. However, this figurative understanding of "uncovering nakedness" fails to account for the fact that Shem and Japheth walked into the room backward and covered Noah with a garment. This does not make any sense if "uncovering nakedness" means "having sex with Noah's wife." It definitely seems that Noah was lying naked—his nakedness uncovered.
Whatever took place between Ham and Noah, why did Noah curse Ham's son Canaan, when Canaan is nowhere mentioned as having done anything? The Bible does not specifically answer this question. Ham was Noah's youngest son, and Canaan was Ham's youngest son. Perhaps Noah cursed Canaan because it is more painful for a father to see his child suffer than it is for a father to suffer himself. The other possible explanation is that Canaan was somehow involved in the incident, thereby bringing Noah's curse upon himself.

وإذا قرأنا ما ذكره الموقع من أن البعض يرون أنه قد يكون حام مارس مع نوح الفاحشة وهنا يذكر الموقع أنها مجرد احتمالات ولكن ما الذي دعا بعض الناس إلى قول هذا الكلام؟!! ويقول أيضاً أن هناك احتمالاً آخر وهو أن ابنه قد فعل مع زوجة نوح هذا الفعل..!! ولكن ما يهمنا هنا كيف يصل الحال بالنصراني العادي بسبب الكتاب المقدس إلى التخيل في مثل هذه الأشياء. لماذا سكت الكتاب المقدس عن سبب لعن نوح لكنعان .!
ومازلنا في قصة نوح وتعري نوح، وإليكم مفاجأة جديدة في هذا الموضوع الذي نصطدم به في بداية الكتاب المقدس والعري الذي بداخله .
سوف نجد أن التلمود البابلي، كتاب السنهدرين، صفحة 70 أ. يذكر نوحاً وابنه كما يلي:
"[With respect to the last verse] Rab and Samuel [differ,] one maintaining that he castrated him, whilst the other says that he sexually abused him. He who maintains that he castrated him, [reasons thus;] Since he cursed him by his fourth son,[1] he must have injured him with respect to a fourth son.[2] But he who says that he sexually abused him, draws an analogy between 'and he saw' written twice. Here it is written, And Ham the father of Canaan saw the nakedness of his father; whilst elsewhere it is written, And when Shechem the son of Hamor saw her [he took her and lay with her and defiled her].[3] Now, on the view that he emasculated him, it is right that he cursed him by his fourth son; but on the view that he abused him, why did he curse his fourth son; he should have cursed him himself? — Both indignities were perpetrated.[4]" [5]

في الحاشية رقم 5 نرى أن: He both castrated and abused his father
أي أنه فعل الاثنين .. فعل ماذا؟ أخصى نوح وفعل به الفاحشة.!! هذا هو الكتاب المقدس.
ربما لم نتمكن من تغطية كل شيء يخص هذه القصة ولكننا سنترك المجال لآباء الكنيسة لإثبات عظمة الكتاب المقدس والرد على هذه النقطة؛ نقطة تعري واغتصاب وخصي نوح.!!
ويبقي سؤال هل هذا هو كلام الله ؟؟

ذو الفقار
2010-04-18, 03:54 PM
ودعني أقدم لك حسبة أخرى ربما غابت عن الكثيرين لأنها لا توجد إلا في النص الكهنوتي

فهذا هو التسلسل الزمني على ضوء ما ورد في سفر التكوين حسب النص الكهنوتي للتوراة والذي يعطي مدة حياة كل نسب من أنساب ابراهيم الى خلق آدم
الرقم الأول يبين تاريخ الميلاد بعد خلق آدم ... والرقم الثاني يمثل طول عمرة أو الفترة التى عاشها .... والرقم الثالث يمثل تاريخ الوفاة بعد خلق آدم


1 آدم **** 00 **** 930 ****930
2 شيث ***130****912 ****1042
3 أنوش ** 235****905****1140
4 قينان ** 325 **** 910*** 1235
5 مهللئيل* 395****895****1290
6 يارد****460****962****1422
7 أخنوخ**622*** 365 ****987
8 متوشالح*687***969****1656
9 لامك ***874***777****1651
10 نوح ** 1056**950****2006
11 سام ** 1556**600****2156
12 أرفكشاد*1658**438****2096
13 شالح **1693**433****2122
14 عابر **1723**464****2187
15 فالج **1757***239***2049
16 داعو**1787**239****2026
17 سروج*1819**230****2049
18 ناحور* 1849**148****1997
19 تارح**1878**205****2083
20 إبراهيم*1948**175***2123


http://www.albshara.com/threads/6724-من-يدافع-عن-الإسلام-،-إسلام-مشرف-نصراني?p=73444&viewfull=1#post73444

ذو الفقار
2010-04-18, 04:08 PM
أما عن تحديد عمر نوح عليه السلام ، فقد ورد فيه عدة أقوال لعلماء للسلف من الصحابة والتابعين ، ولم يثبت فيه شيء من الكتاب والسنة الصريحة كي يجزم بأحد هذه الأقوال ، ولكننا نسرد هذه الأقوال هنا من باب زيادة العلم بما تنقله كتب السلف :
القول الأول : (950) سنة : وهو قول قتادة .
جاء في "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير (6/268) :
" وقال قتادة : يقال إن عمره كله كان ألف سنة إلا خمسين عاما ، لبث فيهم قبل أن يدعوهم ثلثمائة سنة ، ودعاهم ثلثمائة ، ولبث بعد الطوفان ثلثمائة وخمسين سنة " انتهى .
روى نحوه ابن أبي حاتم في "التفسير" (رقم/18041)
القول الثاني : (1050) سنة : قاله ابن عباس .
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
" بعث الله نوحا وهو ابن أربعين سنة ، ولبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم إلى الله ، وعاش بعد الطوفان ستين سنة حتى كثر الناس وفشوا " انتهى .
عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (6/455) لكل من ابن أبي شيبة (7/18) ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، والحاكم (9/251) ، وصححه وابن مردويه .
القول الثالث : (1020) سنة : قول كعب الأحبار .
روى ابن أبي حاتم في "التفسير" (رقم/18043) حدثنا أبو زرعة، ثنا صفوان، ثنا الوليد، ثنا أبو رافع إسماعيل بن رافع، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن كعب الأحبار، في قول الله: " فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما " ، قال:"عاش بعد ذلك سبعين عاما".
القول الرابع: (1400) سنة : يحكى عن ابن عباس ، وهو قول وهب بن منبه :
انظر "تفسير القرطبي" (13/332)
القول الخامس : (1650) سنة : قول عون بن أبي شداد .
عن عون بن أبي شداد ، قال :
" إن الله تبارك وتعالى أرسل نوحا إلى قومه وهو ابن خمسين وثلاث مائة سنة ، فدعاهم ألف سنة إلا خمسين عاما ، ثم عاش بعد ذلك خمسين وثلاث مائة سنة "
رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (رقم/18044) والطبري في "جامع البيان" (20/17)
القول السادس : (1700) سنة ، قول عكرمة .
عن عكرمة رضي الله عنه قال :
" كان عمر نوح عليه السلام قبل أن يبعث إلى قومه وبعدما بعث ألفا وسبعمائة سنة " انتهى .
عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (6/456) لعبد بن حميد
قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (6/268) بعد أن استغرب الأقوال السابقة :
" وقول ابن عباس أقرب " انتهى .

عماد المهدي
2010-04-22, 12:41 AM
تحضير الحلقة رقم 3
المنظور الاسلامي
تعريف التوحيد
تقسيم التوحيد
توحيد الالوهية و توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات
الرد على شبهة هذا التقسيم(تقسيم التوحيد) يعد تثليث مثل النصاري
التوحيد فى حياة الانبياء
ما هو مفهوم العبادة فى الاسلام
المنظور المقارن
الكتاب المقدس يشهد بالتوحيد
قصة الانحراف العقدي
لاتزال بقية من أهل الكتاب موحدون
مفهوم التوحيد لديهم بمعني ان النصراني بيقول انا موحد بقول الاب والابن والروح القدس اله واحد مقولتش ثلاث اله


يالا نشتغل شويه

mego650
2010-04-22, 12:52 AM
يالا نشتغل شويه

حاضر ساوصل معكم من الغد بإذن الله ...

ذو الفقار
2010-04-24, 06:33 PM
حدد الاسئلة أخي الحبيب واحنا معاك بعون الله

عماد المهدي
2010-04-25, 09:44 AM
الرد على شبهة هذا التقسيم(تقسيم التوحيد) يعد تثليث مثل النصاري?

ذو الفقار
2010-04-25, 10:23 AM
ما هو التوحيد
لفضيلة الشيخ زيد البحري


والتوحيد لغة:- مصدر وحد يوحد توحيدا
وتعريف التوحيد اصطلاحاً هو : افراد الله عز وجل بالعبودية والربوبية والاسماء والصفات اللائقة به جل وعلا
وهو ثلاثة انواع على المشهور من التقسيم :

توحيد الربوبية
توحيد الألوهية
توحيد الأسماء والصفات
وهناك تقسيم آخر ذكره ابن القيم رحمه الله وكذا تبعه ابن أبي العز الحنفي في شرح الطحاوية ولا مشاحة ولا اختلاف بين هذه الأقسام فهي سواء فأن شئت قلت : ان التوحيد ينقسم إلى قسمين

توحيد المعرفة والإثبات
توحيد القصد والطلب
فتوحيد المعرفة والاثبات يدخل تحته توحيد الوبوبية والأسماء والصفات
وتوحيد القصد والطلب يدخل في توحيد الألوهية
وتوحيد المعرفة والإثبات تحدثت عنه آيات وسور ومن هذه السور على سبيل الاختصار سورة الاخلاص وإلا فهناك آيات في سور تحدثت عن هذا النوع ولكن خشية الاطالة نقتصر على أن من بين السور التي تحدثت عن توحيد المعرفة والاثبات سورى الاخلاص
وأما توحيد القصد والطلب فتحدثت عنه سورة الكافرون ولذا صح عنه عليه الصلاة والسلام ان سورة قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن وقوله عليه الصلاة والسلام لذلك الرجل ( حبك إياها أدخلك الجنة ) كما عند البخاري والاحاديث في فضلها كثيرة
توحيد القصد والطلب قلنا يدخل فيه توحيد الالوهية ولذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في سنن الترمذي ( انها تعدل ربع القرآن )
وجاء ان قراءتها عند النوم براءة من الشرك
فلو قال قائل : لماذا عدلت هذه السورة ثلث القرآن والأخرى عدلت ربع القرآن ؟
فالجواب / أن سورة الاخلاص عدلت ثلث القرآن لأن القرآن يتحدث عن ثلاثة أشياء وهي
قصص – أحكام – توحيد
فهي تحدثت عن أحد هذه الأثلاث وهو التوحيد
وعدلت سورة الكافرون ربع القرآن لأن الحديث في القرآن يكون عن التوحيد وعن الدين وعن الدنيا والتوحيد نوعان نفي واثبات ، فتصبح القسمة رباعية :-
دين – دنيا – اثبات توحيد – نفي للشرك
وهي نفت الشرك
ولا تعارض بين قولنا في سورة الاخلاص قصص وأحكام وتوحيد وبين قولنا هنا تتحدث عن الدين والدنيا والتوحيد بركنيه لأن القصص من الدين والأحكام المطلوبة من الناس إنما تكون في الدنيا
فهذا هو التقسيم الذي ذكره ابن القيم رحمه الله ومن تبعه ولا تعارض بين هذين النوعين وحبذا إذ تحدث مع عامة الناس أن تذكر الاقسام الشهيرة حتى لا يلبس عليهم
فهاتان السورتان تحدثتا عن نوعي التوحيد ، ولتعلم أن القرآن كله يتحدث عن التوحيد كما قال ابن القيم رحمه الله وتبعه ابن أبي العز الحنفي فأي آية تقرأها لتعلم أنها تتحدث عن التوحيد اما عن توحيد الربوبية وأما عن توحيد الالوهية واما عن توحيد الاسماء والصفات
فالايات اما ان تامرك بالتوحيد أو تنهاك عن الشرك او تأمرك بفعل مكملات التوحيد من الصلاة والزكاة وسائر العبادات واما ان تنهاك عما يقلل أو ينقص هذا التوحيد وأما ان تتحدث وأن تذكر جزاء الموحدين في الدنيا او في الآخرة وإما ان تذكر عقاب الله للمشركين سواء في الدنيا او في الآخرة فكل آية تتحدث عن التوحيد قوله تعالى { والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء }
فيها توحيد ، فالمرأة اذا امتثلت هذا الامر واعتدت بهذه العدة فتكون مكملة للتوحيد وعلى هذا فقس
توحيد الربوبية /
هو توحيد الله جل وعلا بأفعاله مثل ( الخلق – الرزق – الاحياء – الاماتة – انزال المطر )
وغير ذلك مما يتعلق بأفعاله عز وجل فمن اعتقد ان هناك خالق مع الله جل وعلا فهو مشرك بالله عز وجل مشركا في توحيد الربوبية فمن زعم أن هناك من ينزل المطر غير الله جل وعلا فهو مشرك في توحيد الربوبية
وتوحيد الربوبية لم ينكره أحد انكارا قلبيا وانما انكر باللسان مع اليقين به في القلب وذلك كفرعون فإنه قال { ما علمت لكم من إله غيري } وقال { انا ربكم الأعلى } فهو انكر بذلك بلسانه لا بقلبه ولذا قال تعالى { وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا }
فبسبب الظلم والعلو جحدوا بهذا التوحيد وانما هذا الجحد بألسنتهم وكما قال عز وجل { لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر } حتى من يقول بالتشريك وذلك كالفرقة المجوسية التي تعتقد أن لهذا الكون ربين هما النور ، الظلمة
فهناك طائفة قديمة تزعم بان هناك ربين خالقين هما النور والظلمة فحتى هؤلاء لا يجعلون هذين الربين في مرتبة واحدة ولذا يفضلون النور على الظلمة ، فهم يقولون : إن النور يخلق الخير وإن الظلمة تخلق الشر ويقولون ان النور موجود وان الظلمة في أصلها عدم حتى اختلفوا هل هذه الظلمة قديمة أم محدثة، وتوحيد الربوبية وهكذا سائر أنواع التوحيد لابد فيه من النفي والاثبات اثبات مثلا الخلق لله عز وجل ونفيه عما سواه فيكون الاعتقاد مثلا
لا خالق إلا الله
لا رازق إلا الله
لا رب إلا الله
ولذا قال عز وجل جامعا بين النفي والإثبات في توحيد الربوبية قال ( هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض )
وهذا استفهام خرج عن معناه الأصلي كما هو مقرر عند أهل البلاغة ويراد من هذا الاستفهام التحدي والنفي فهو استفهام مشرب بالنفي يراد منه التحدي فكأن الجواب / لا أحد
توحيد الألوهية :
ويسمى بتوحيد العبادة فإذا قيل توحيد الألوهية فباعتبار الخالق عز وجل وإذا قيل توحيد العبادة فباعتبار المخلوق
وتوحيد الألوهية هو : توحيد الله عز وجل بأفعال العباد مثل : الصلاة – الصيام – الزكاة – النحر – الحج ......إلخ
فالعبادات التي يقوم بها العبد لا يكون فيها موحدا إلا إذا أخلص بها الله عز وجل فلو أن إنسانا مثلا انحنى أو سجد لشخص ، فهو مشرك وهذا الشرك في توحيد الألوهية ولو أن أحدهم قال لشخص سبحانك فهذه عبادة صرفت لغير الله فهو مشرك في توحيد الألوهية ، وتوحيد الألوهية لابد فيه من النفي والاثبات فقوله : لا إله إلا الله
لا إله / نفي لجميع ما يعبد من دون الله
إلا الله / اثبات العبادة لله عز وجل
وهذا التوحيد هو التوحيد الذي من أجله أنزلت الكتب وأرسلت الرسل ولذا كل رسول يأتي يقول لقومه { اعبدوا الله ما لكم من إله غيره }
وقال تعالى { وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون }
وهذا التوحيد لا يصح أن يعرف كما عرفه المتكلمة يعني اهل الكلام فهم يقولون لا قادر على الاختراع إلا الله
وهذا ا العريف لا يصح لأنه تعريف لتوحيد الربوبية وليس تعريفا لتوحيد الألوهية وقد أنكر عليهم ابن القيم رحمه الله ثم إن في هذا التعريف قصوراً فكفار قريش يقولون : لا خالق إلا الله .
وهؤلاء يقولون في توحيد الألوهية لا قادر على الاختراع إلا الله وفرق بين العبارتين لأن من خلق فقد تم خلقه وفرغ منه بينما القادر قد يكون قد خلق وقد يكون لم يخلق بعد فكفار قريش أحسن منهم إيمانا وتعبيرا في توحيد الربوبية لأن هذا التعريف لا قادر على الاختراع إلا الله هو تعريف الربوبية .
وهذا التوحيد وهو توحيد الألوهية قد أنكر وكفر به ولذا جاء القرآن بإلزام من وحد الله توحيد ربوبية بأن يوحد في توحيد الألوهية ولذا عبارة العلماء يقولون :
إن توحيد الربوبية مستلزم لتوحيد الألوهية يعني من أقر بأن الله هو الرب الخالق المدبر الرازق فيلزمه أن يعبد الله عز وجل ولذا قال تعالى { قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون } فهم أقروا بتوحيد الربوبية فألزموا هنا بتوحيد الألوهية والآيات في ذلك كثيرة
قال تعالى { يا أيها الناس أعبدوا ربكم }
قال { الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون } {الذي جعل لكم الأرض فراشا السماء بناء وأنزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون } فهذا إلزام آخر
بل إن أول آية في كتاب الله عز وجل تدل على ذلك قال تعالى
الحمد لله رب العالمين
فالحمد من أفعال العباد هومما يتعلق بتوحيد الألوهية ولذا قال بعدها رب العالمين كأن الجملة تعليلية لماذا نحمده ؟
نحمده لانه رب العالمين ، والآيات في هذا الأصل كثيرة جدا
فـتوحيد الربوبية مستلزم لتوحيد الألوهية ولذا قال تعالى { الله الذي خلقكم } وهذا يتعلق بتوحيد الربوبية { ثم رزقكم } وهذا يتعلق بتوحيد الربوبية { ثم يميتكم } توحيد الربوبية { ثم يحييكم } توحيد الربوبية { هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء }
فيكون الجواب / لا ، لأنه في ختام الآية قال { سبحانه وتعالى عما يشركون }
إذاً من له هذه الأفعال العظيمة الجليلة هو الذي يستحق أن يعبد فالخلق والرزق والاماتة والإحياء هذه تلزمك إذا أقررت بأن المنفرد بها هو الله جل وعلا تلزمك بان تعبده
كما أن توحيد الألوهية متضمن لتوحيد الربوبية فمن عبد الله عز وجل فما عبده إلا لأنه يقر ويعتقد ويوقن بأنه هو الرب الخالق المدبر ، إذاً توحيد الربوبية مستلزم لتوحيد الألوهية وتوحيد الألوهية متضمن لتوحيد الربوبية
توحيد الأسماء والصفات
وهذا التوحيد لابد فيه أيضا من النفي والاثبات ولذا آية الكرسي عظمت لأنها تحدثت عن التوحيد بركنيه النفي والاثبات
فالاثبات في هذا النوع : إن تثبت ما أثبته الله عز وجل أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات من غير تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل ولا تحريف
والنفي هو : ان تنفي ما نفاه الله عن نفسه أن نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات مع إثبات كمال الضد
مثال على جانب الاثبات
قال تعالى { الرحمن على العرش استوى } تثبت صفة الإستواء
مثال لجانب النفي
قال تعالى { وما ربك بظلام للعبيد } فهنا نفى عن نفسه الظلم فهنا يجب علينا أن ننفي عن الله الظلم وأن نثبت كمال الضد وهو ان الله جل وعلا لا يظلم لكمال عد له
واما ما لم تأت النصوص بإثباته ولا بنفيه فهنا لا نثبته ولا ننفيه من حيث اللفظ كقول المتكلمين هل الله جسم او ليس بجسم ؟ فنقول لا نثبت ولا ننفي وذلك لأن الشرع لم يأت لا بإثبات ولا بنفي أما من حيث معنى هذه الصفات التي ذكرتموها فإن كان صحيحا قبل وإن كان غير صحيح فيرد فإن كان مرادكم ان الله جسم بمعنى أن له ذاتا ذات صفات تليق بجلاله وعظمته فهذا المعنى مقبول ، وإن أردتم بهذا غير ما ذكرناه فهو مردود

ذو الفقار
2010-04-25, 10:31 AM
الرد على شبهة هذا التقسيم(تقسيم التوحيد) يعد تثليث مثل النصاري?


إن التثليث عقيدة نصرانية خبيثة

تقوم على أساس جعل الآلهة ثلاث وهم : الأب والابن وروح القدس

وقد كفّرهم الله بها ... :

( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد ... ) ...

أما تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام :

توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات

أو إلى قسمين :

توحيد معرفة وإثبات وهو توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات

وتوحيد إرادة وطلب وهو توحيد الألوهية

فهذه

عقيدة المسلمين قاطبة المؤمنين بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

سوى المبتدعة الضُّـلاَّل

ومن الآيات التي جمعت أقسام التوحيد الثلاثة

قول الله تبارك وتعالى ... :

( رب السموات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميّاً )

يقول الشيخ العلامة عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله

مبيناً دلالة الآية على ذلك :

( ... اشتملت [ أي الآية ] على أصول عظيمة

على توحيد الربوبية وأنه تعالى رب كل شيء وخالقه ورازقه ومدبره

وعلى توحيد الألوهية والعبادة وأنّه تعالى الإله المعبود

وعلى أنّ ربوبيته موجبة لعبادته وتوحيده ولهذا أتى فيه بالفاء في قوله :

( فاعبده ) الدالة على السبب أي فكما أنّه ربّ كل شيء فليكن هو المعبود حقـًّا فاعبده

ومنه الاصطبار لعبادته تعالى وهو جهاد النفس وتمرينها وحملها على عبادة الله تعالى

فيدخل في هذا أعلى أنواع الصبر :

وهو الصبر على الواجبات والمستحبات والصبر عن المحرمات والمكروهات

بل يدخل في ذلك الصبر على البليات فإن الصبر عليها وعدم تسخطها والرضى عن الله بها

من أعظم العبادات الداخله في قوله : ( واصطبر لعبادته )

واشتملت على أن الله تعالى كامل الأسماء والصفات عظيم النعوت جليل القدر

وليس له في ذلك شبيه ولا نظير ولا سمي

بل قد تفرّد بالكمال المطلق من جميع الوجوه والاعتبارات )











وفي بيان دلالة القرآن على أنواع التوحيد يقول العلامة ابن القيم

بعد أن ذكر أنّ كلّ طائفة تسمي باطلهم توحيداً :

( وأمّا التوحيد الذي دعت إليه رسل الله ونزلت به كتبه ، فوراء ذلك كله

وهو نوعان :

توحيد في المعرفة والإثبات وتوحيد في المطلب والقصد ...

بل نقول قولاً كليًّا :

إن كل آية في القرآن فهي متضمنة للتوحيد شاهدة به داعية إليه

فإن القرآن

إمّا خبر عن الله وأسمائه وصفاته وأفعاله ، فهو التوحيد العلمي الخبري

وإمّا دعوة إلى عبادته وحده لا شريك له ، وخلع كلّ ما يعبد من دونه فهو التوحيد الإرادي الطلبي

وإمّا أمرٌ ونهيٌ وإلزامٌ بطاعته في نهيه وأمره ، فهي حقوق التوحيد ومكملاته

وأمّا خبر عن كرامة الله لأهل توحيده وطاعته وما فعل بهم في الدنيا وما يكرمهم به في الآخرة

فهو جزاء توحيده

وأمّا خبر عن أهل الشرك وما فعل بهم في الدنيا من النكال وما يحل بهم في العقبى من العذاب

فهو خبر عمن خرج عن حكم التوحيد )

فالقرآن كلّه

في التوحيد وحقوقه وجزائه ، وفي شأن الشرك وأهله وجزائهم ...












وقال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله :

" وقد دلّ استقراء القرآن العظيم على أنّ توحيد الله ينقسم إلى ثلاثة أقسام :

الأول : توحيد في ربوبيته

وهذا النوع من التوحيد جبلت عليه فِطرُ العقلاء

قال الله تعالى : ( ولئِن سألتهم من خلقهم ليقولنّ الله ... ) ...

وهذا النوع من التوحيد لا ينفع إلا بإخلاص العبادة لله كما قال تعالى :

( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) ...

الثاني : توحيده جلّ وعلا في عبادته

وضابط هذا النوع من التوحيد هو تحقيق معنى " لا إله إلا الله " وهي متركبة من نفي وإثبات

فمعنى النفي منها :

خلع جميع أنواع المعبودات غير الله كائنة ما كانت في جميع أنواع العبادات كائنة ما كانت

ومعنى الإثبات منها :

إفراد الله جلّ وعلا وحده بجميع أنواع العبادات بإخلاص

على الوجه الذي شرعه على ألسنة رسله عليهم الصلاة والسلام

وأكثر آيات القرآن في هذا النوع من التوحيد

وهو الذي فيه المعارك بين الرسل وأممهم

( أجعل الألهة إلهاً واحداً إن هذا لشيء عُجاب ) ...

النوع الثالث : توحيده جلّ وعلا في أسمائه وصفاته

وهذا النوع من التوحيد ينبني على أصلين :

الأول : تنزيه الله جلّ وعلا عن مشابهة المخلوقين في صفاتهم .. : ( ليس كمثله شيء)

والثاني : الإيمان بما وصف الله به نفسه ، أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم

على الوجه اللائق بكماله وجلاله ...

مع قطع الطمع عن إدراك كيفيّة الاتصاف ... :

( يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علماً ) ... "











... وبهذا يعلم

أن هذا التقسيم من الحقائق الشرعية المستمدة من كتاب الله تعالى

وليس أمراً اصطلاحياً أنشأه بعض العلماء ...















قال الشيخ العلامة بكر أبو زيد حفظه الله :

( هذا التقسيم الاستقرائي لدى متقدمي علماء السلف

أشار إليه ابن مندة وابن جرير الطبري وغيرهما

وقرره شيخا الإسلام ابن تيمية وابن القيم ، وقرره الزبيدي في تاج العروس

وشيخنا الشنقيطي في أضواء البيان في آخرين رحم الله الجميع

وهو

استقراء تامٌّ لنصوص الشرع

وهو مطرد لدى أهل كلّ فنٍّ

كما في استقراء النحاة كلام العرب إلى اسم وفعل وحرف

والعرب لم تفه بهذا

ولم يعتب على النحاة في ذلك عاتب

وهكذا من أنواع الاستقراء )











وما يؤمن بالتوحيد من لم يؤمن بهذه الأقسام الثلاثة المستمدة من نصوص الشرع ...

بل

إنّ كلمة التوحيد " لا إله إلا الله " التي هي أصل الدين وأساسه

قد دلت على أقسام التوحيد الثلاثة

كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

( وشهادة أن لا إله إلا الله فيها الإلهيات ، وهي الأصول الثلاثة :

توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات

وهذه الأصول الثلاثة تدور عليها أديان الرسل وما أنزل إليهم

وهي الأصول الكبار التي دلت عليها وشهدت بها العقول والفطر )











وأما وجه دلالة هذه الكلمة العظيمة على أقسام التوحيد الثلاثة

فظاهرها تماماً لمن تأملها :

فقد دلت على إثبات العبادة لله ونفيها عمن سواه

كما دلت أيضاً على توحيد الربوبية فإن العاجز لا يصلح أن يكون إلهاً

ودلت على توحيد الأسماء والصفات

فإنّ

مسلوب الأسماء والصفات ليس بشيء بل هو عدم محض

كم قال بعض العلماء :

المشبه يعبد صنماً

والمعطل يعبد عدماً

والموحد يعبد إله الأرض والسماء











إذا تبين هذا وتقرر

فليعلم أنّ جعل الكاتب في كلامه المتقدم وفي طرَّة كتابه هذا

من قبيل التثليث في التوحيد والعقيدة الإسلامية

قولٌ في غاية الخبث ...

وقائل هذه المقالة الجائرة

حقيق بأن يقطع لسانه ويكسر بنانه ويستتاب من مقالته ...