مشاهدة النسخة كاملة : نفي صلب المسيح عليه السلام
عمر المناصير
2010-04-04, 02:03 PM
.............
72) وفي مزمور{18: 16-20} " أرسل من العُلى فأخذني . نشلني من مياهٍ كثيره . أنقذني من عدوي القوي ومن مُبغضي لأنهم أقوى مني. أصابوني في يوم بليتي وكان الربُ سندي . أخرجني إلى الرحب . خلصني لأنهُ سُر بي } .
...........
73) وفي مزمور{37: 32-34} " الشريرُ يُراقبُ الصديق مُحاولاً أن يُميته الربُ لا يتركهُ في يده ولا يحكم عليه عند مُحاكمته . إنتظر الرب واحفظ طريقهُ فيرفعُك لترثَ الأرضَ . إلى إنقراض الأشرار تنظُر"
..........
74) وفي مزمور{9: 13} " إرحمني يا رب . أُنظر مذلتي من مُبغضي يا رافعي من أبواب الموت...مُبتهجاً بتسابيحك " .
75) وفي يوحنا{6: 63} " فإن رأيتم إبن الإنسان صاعداً إلى حيثُ كان أولاً " .
............
76) رسالة بولص الأولى إلى أهل كورنثوس…كتبها في ربيع سنة 57م. ذكر فيها صراحة وجود مؤمنين لا يعترفون بصلب المسيح كما هو حال برنابا في إنجيله ، فقال: ( لان الكلام على الصليب حماقة عند الذين يسلكون سبيل الهلاك ).
............
77) وفي إنجيل برنابا{194: 9-10} " وتكلمَ قائلاً : أيُها الأُخوه لم يبقى لي معكم سِوى هُنيهةً من الزمن لأنهُ إقترب الزمن الذي يجب فيهِ أن أنصرف من العالم . لذلك أُذكركم بكلام الله الذي كلمَ به حزقيال النبي قائلاً : أن إلاهكم الأبدي أن النفس التي تُخطئ تموت ولكن إذا تابَ الخاطئُ لا يموتُ بل يحيا " .
............
78) وفي برنابا{198: 13-17} " أجاب يسوع : عساني أن أنال من الله قصاصاً في هذا العالم لأني لم أخدمه بإخلاص كما كان يجب علي أن أفعل . ولكن لما كُنتُ قد إعترفتُ لا بأني لستُ إلاهاً فقط كما هو الحق بل قد إعترفتُ أيضاً أني لستُ مسيا . فقد رفع اللهُ لذلك العقوبة عني . وسيجعل شريراً يُكابدُها بإسمي حتى لا يبقى منها لي سِوى العار" .
...........
79) ورد في المزمور{2: 1-5} " لماذا أرتجت الأُمم وتفكر الشعوبُ في البال . قام ملوك الأرض وتآمر الرؤساءُ على الربِ وعلى مسيحهُ قائلين لنقطع قيدهما ولنرح عنا ربهما . الساكنُ في السموات يضحك . الربُ يستهزءُ بهم . حينئذٍ يتكلم عليهم بغيضه " .
........
80) ورد في مزمور{4: 1}" عند دُعائي إستجب لي يا إلهَ بري . في الضيق رحبتَ لي . تراءَف علي واسمع صلاتي "
..............
81) وفي مزمور{7: 1-2} " يا ربُ إلهي عليك توكلت . خلصني من كُل الذين يردونني ونجني . لئلا يفترس كأسدٍ نفسي هاشماً إياها ولا مُنقذ " .
...........
82) وفي المزمور{9: 15}" توارت الأُممُ في الحُفرةِ التي عملوها . في الشبكةِ التي أخفوها أنتشبت أرجُلهم "
...........
83) وفي المزمور{20: 1}" يستجيبُ لك الرب في يوم الضيق . ليرفعك إسمُ إلهِ يعقوب . يُرسلُ لك عوناً من قُدسه ومن صهيون ليعضدك "
...........
84) وفي "{تثنيه24:16} لا يُقتل ألأولاد عن ألأباء ، كُل إنسانٍ بخطيئته يُقتل..... ، وفي{حزقيال18:20} ألنفس ألتي تُخطىء هي ألتي تموت ، ألإبن لا يحمل من إثم ألأب...
..........
85) يقول القديس / ألفونسوس ماريا دي ليكوري في الجزء الخاص يبدع القرن الأول المسيحي في كتابه " تاريخ الهرطقات مع دحضها " ان ( باسيادي ) كما كتب " فلوري" نفسه يقول : ان نوس هذا الذي هو يسوع المسيح كان قوة غير هيوليه ، وكان يتشح ما شاء من الهيآت ، ولذا لما أردا اليهود صلبه ، أخذ صورة سمعان القروي وأعطاه صورته ، فَصُلِب سمعان لا يسوع الذي كان يسخر باليهود متى{27 :32 } ، ثم عاد غير منظور وصعد إلى السماء ".
...........
86) كذلك أن المؤرخ اليهودي يوسيفوس المعاصر للمسيح والذي كتب تاريخه سنة 71م أمام طيطوس لم يذكر شيئاً عن قتل المسيح وصلبه.
...........
87) ويقول ارنست دي بوش الألماني في كتابه " الإسلام: أي النصرانية الحقة " ما معناه: إن جميع ما يختص بمسائل الصلب والفداء هي من مبتكرات ومخترعات بولص، ومن شابهه من الذين لم يروا المسيح، لا في أصول النصرانية الأصلية ، فلا رأوا المسيح ولا هُم من تلاميذه
................
88) ذكر ( جورج سايل ) الذي ترجم القرآن إلى الإنجليزية في سورة آل عمران ص ( 38 ) " ان السيرنثيين والكروبوكراتيين - وهما من أقدم فرق المسيحيين - قالوا: إن المسيح نفسه لم يُصلب ولم يُقتل، وإنما صُلب واحد آخر من تلاميذه يشبهه شبها تاما ، وهناك الباسيليدون ويعتقدون أن شخصا آخر صُلب بدل المسيح والركوسيه أوالاريوسيه أيضاً .
.............
89) ومن الفرق التي قالت بعدم صلب المسيح نفسه هذه الفرق : - الركوسيه ، والآريوسيه ، والباسيليديون ، والكورنثيون ، والكاربوكرايتون ، والساطرينوسية ، والماركيونية ، والبارديسيانية ، والسيرنثييون ، والبارسكاليونية ، والبولسية ، والماينسية ، والتايتانيسيون ، والدوسيتية ، والمارسيونية ، والفلنطانيائية ، والهرمسيون .
..........
90) من كان على الصليب لم يوفي بآية المسيح التي وعد بها ، وهي أن آيته كآية النبي يونان(نبي الله يونس عليه السلام) كما غاب يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام بليليها ، ستكون آيته هو كذلك بغيابه ثلاثة أيام بلياليها ، حيث أن المصلوب مكث في باطن الأرض دون 36 ساعه ، حيث دخل باطن الأرض بعد دفنه غروب يوم الجُمعه ، وفُقدت جُثتهُ ما قبل فجر يوم الأحد .
...........
91) ورد في متى{27 :47 }ومرقص{15 :34 } ونحو الساعه التاسعه صرخ يسوع بصوتٍ عظيم قائلاً:-
" إلي إلي لما شبقتني ومعناها أي إلهي إلهي لماذا تركتني" إلوي إلوي لما شبقتني . الذي تفسيره إلهي إلهي لماذا تركتني ، هذا الكلام لا يمكن أن يقولهُ المسيح ، من جاء لتقديم نفسه للكفاره والفداء والخلاص ، وحمل الذنوب والخطايا ، كما يتم الإدعاء بأنه قدم نفسه من تلقاء نفسه وبإرادته ، لأن لحظة إكتمال الزمان وعهد النعمه وتحقق الطلبات ، والتصالح مع الإله السماوي قد حانت في تلك اللحظه ، فإما بقوله هذا أن كُل ما ورد من إدعاءات هي كاذبه ومُفتريه ، وإن هذا الأمر يتم بغير إرادته ويتهم الله بتخليه عنهُ وتركه ، أو أنه تراجع عما جاء لأجله ، أو أنه لم يقل أي كلمه مما ورد ، وأن من يقول هذا الكلام هو غيرُه من هو على الصليب ، وهو يهوذا الإستخريوطي ، وطبيعيٌ قولهُ ذلك .
..........
92) ورد في متى{28:50}وفي مُرقص{15: 37}" فصرخَ يسوع بصوتٍ عظيم وأسلم الروح " .وفي لوقا{23: 46}" ونادى يسوع بصوتٍ عظيم وقال يا أبتاه في يديك أستودعُ روحي "وفي يوحنا{19: 30}" فلما أخذ يسوع الخل قال قد إكتملَ . ونكسَ رأسهُ وأسلم الروح ، هذا الكلام لا يمكن أن يقولهُ المسيح ، لأن من قال هذا الكلام ، أقر بأن روحه ستخرُج منهُ ، والمسيح وعدهُ الله بالحياه ، وأن لا يموت إلا إمتثالاً لأمره الذي ورد في القُرآن "كُل نفسٍ ذائقة الموت " ولن يذوق الموت إلا بموتته الاخيره عند إنقضاء العالم ، كما وعدهُ ربه ، ولن يُخلف اللهُ وعدهُ لهُ .
..........
يتبع
عمر المناصير
2010-04-04, 02:09 PM
93) وفي لوقا {10 : 16 }" والذي يَرذلكم يَرذلني . والذي يَرذلني يَرذل الذي أرسلني "
كيف يقبل الله والعياذُ بالله أن يُذل ويُهان ويُرذل من خلال إرذال نبيه المسيح والتخلي عنه .
...........
94) وقد استمر إنكار صلب المسيح، فكان من المنكرين الراهب تيودورس (560م) والأسقف يوحنا ابن حاكم قبرص (610م) وغيرهم . وثمة فِرق نصرانية قالت بأن المسيح نجا من الصلب ، وأنه رفع إلى السماء ، ومنهم الروسيتية والمرسيونية والفلنطنيائية.
.............
95) ولا أدل على أن ألذي صُلب ليس ألمسيح ، أنهُ طيلة الوقت المقبوض عليه لا يُجيب على الأسئله التي توجه لهُ ، أو يقول أنت تقول أو أنتم تقولون ، وهذه ليست من عادة المسيح الشُجاع .
.............
ما ورد في لوقا{23: 7 } تم إرسال المقبوض عليه لهيرودس من قبل بيلاطس للنظر بأمره لأنه جليلي ، حيث صادف وجوده في تلك الأيام في أُورشليم(القُدس) ، وما ورد في لوقا {23 : 8} " أما هيرودس فلما رأى يسوع فرح جداً لأنه كان يُريد من زمان طويل أن يراه لسماعه عنه أشياء كثيره . وترجى أن يرى آيه تُصنع منه " وفي لوقا {23: 9-11} " وسأله (هيرودس) بكلامٍ كثير فلم يُجبه بشيْ ، وبدا غبياً أبلهاً جاهلاً ، غير قادرٍ على الإستجابه لطلبه ، أو تنفيذ أي مُعجزه أمامه ، أو مُحاورته لأنه ليس المسيح أصلاً ولا للمسيح فيه إلا الشكل والصوت . فاحتقره هيرودس مع عسكره واستهزؤا به ، والبسه لباس مُشعوذ( لباساً لامعاً) ورده إلى بيلاطس ، ولو كان المسيح لشاركه الحديث ولأثبت له واحده من مُعجزاته .
............
ورد في مُرقص{14: 61} " أما هو فكان ساكتاً ولم يُجب بشيء ".
.............
وفي مُرقص{15: 4-6} " فسألهُ بيلاطس أيضاً قائلاً أما تُجيب بشيء . أُنظر كم يشهدون عليك . فلم يُجب يسوع أيضاً بشيء حتى تعجب بيلاطس "
..........
وفي متى{26: 62} " فقام رئيس الكهنه وقال لهُ أما تُجيب بشيء . ماذا يشهد به هذان عليك . وأما يسوع فكان ساكتاً "
............
وفي متى{27: 12} " وبينما كان رؤساء الكهنه والشيوخ يشتكون عليه لم يُجب بشيء . فقال لهُ بيلاطس أما تسمع كم يشهدون عليك . فلم يُجبه ولا عن كلمه واحده حتى تعجب الوالي جداً "
...........
وفي يوحنا{19: 9} "فدخل أيضاً إلى دار الولايه وقال ليسوع من أين أنت . وأما يسوع فلم يُعطه جواباً . فقال لهُ بيلاطس ألا تُكلمني "
...........
96) لو كان اليهود صلبوا المسيح وأماتوه على الصليب ودُفن ، لكانوا مُبرؤون من دمه ، لأنهم تعاونوا ونفذوا خطة الله الأزليه باكتمال الزمان للكفاره والفداء والخلاص ، وحمل الخطايا والذنوب وبداية عهد النعمه ، وبما أنه لا براءة لقاتل عند الله مُتعمد بالقتل ولبريء لم يرتكب خطيئةٍ قط ، فإن هذه العمليه باطله من اساسها .
...........
97) لو برأ الله اليهود من صلب وقتل المسيح لتعاونهم وتنفيذهم للخطه المزعومه ، لأحتج البشر والعياذُ بالله على الله ، لتبرئته لقَتله ومُجرمون لقتلهم لبريء ، على الأقل لعدم حساب الله لهم لجريمة القتل وما دونها ، وهذا لا يقبله الله العادل ، ولا يقبله المضلومون ولا يقبله عقل بشري لله العادل الرحيم .
..........
98) لو صُلب المسيح لكان ملعوناً ، وحلت عليه اللعنه ، وهذا لن يتم ولن يُتممه الله بأن
يجعل نبيه ملعوناً ، وتحل عليه اللعنه ، او أنه لن يجعل إبنه ملعوناً ، او أنه لن يجعل نفسه ملعوناً وعُلق على
خشبه ، ألم يقولوا إن الله مُتجسد فيه بل هو الله ، وصلب إبن الله ألذي هو الله في يوم الجمعه الساعه التاسعه .
وفي{غلاطيه3: 13 ،14 }"ملعون من عُلق على خشبه ، وكل من مات وعُلق على خشبه ملعون " والمُعلق على ألخشبه ملعون ،
........
99) لو صرح أنه جاء حسب خطة الله ليموت على الصليب ، لذهب هو إلى اليهود وأخبرهم أنه حان الوقت لتنفيذ خطة الله للكفاره والخلاص المزعوم ، ولما أحتاج اليهود العناء لقتله والوشاية به عند بيلاطس ، ولما أحتاجوا ليهوذا وخيانته ورشوته ، ولما أحتار بيلاطس وهيرودس بأمره وببراءته ، فهو اختصر الطريق عليهم ، وسيُحقق لهم ما يسعون إليه ، وما عليهم إلا مُشاهدة هذا العمل الكفاري وروعته وهم ينظرون كيف ستتم مشيئة الله ، وهذا العمل الكفاري الذي أخفاه الله لآلاف السنين عن البشريه للكفاره ولحمل الخطايا والذنوب ، حيث الجلد ونتف اللحيه والبصق بالوجه والصفع على الوجه ، (وشلاليت) على المؤخره..إلخ .
...........
100) أن خطيئة آدم والكفاره عنها باطله ولا وجود لها ، وينفيها ما جاء في سفر الحكمه 10 ، وما ورد في القُرآن الكريم ، والتي لم يتطرق لها أي نبي أو رسول من رسله لبقاءها ، والبُد عن الكفاره لها وعنها لقتل بريء لم يرتكبها ، مُخالفاً بذلك تعاليمه ، ومُخالفاً الناموس الذي جاء ليُتممه لا أن ينقضه ، والمسيح لم يذكرها قط ، ولم ترد في الأناجيل الأربعه.
............
101) ورد في إنجيل برنابا{72: 1-6}" وفي الليل تكلم يسوع سراً مع تلاميذه قائلاً : الحق أقولُ لكم إنَ الشيطان يُريدُ أن يُغربلكم كالحنطه . ولكني توسلت إلى الله لأجلكم فلا يهلك منكم إلا الذي يُلقي الحبائل لي . وهو إنما قال هذا عن يهوذا لأن الملاك جبريل قال لهُ كيف كانت ليهوذا يدٌ مع الكهنه وأخبرهم بكُل ما تكلم به يسوع . فاقترب الذي يكتُب هذا إلى يسوع بدموعٍ قائلاً : يا مُعلم قُل لي من هو الذي يُسلمك ؟. أجاب يسوع قائلاً : يا برنابا ليست هذه الساعه هي التي تعرفه فيها ولكن يُعلن الشريرُ نفسهُ قريباً لأني سأنصرف عن العالم . فبكى حينئذٍ الرُسل قائلين : يا مُعلم لماذا تترُكنا لأن الأحرى بنا أن نموت من أن تترُكنا .
............
102) وورد في إنجيل برنابا{13: 1-22} يا برنابا يجب أن أُكاشفك بأسرارٍ عظيمه يجب عليك مُكاشفة العالم بها بعد إنصرافي منه وسيبيعني أحدُ تلاميذي بثلاثين قطعه من نُقود . وعليه فإني على يقين من أن من يبيعني يُقتل بإسمي . لأن الله سيُصعُدني من الأرض . وسيُغيرُ منظر الخائن حتى يظنهُ كُلُ احدٍ إياي . ومع ذلك فإنهُ لما يموتُ شر ميته أمكثُ في ذلك العار زمناً طويلاً في العالم . ولكن متى جاء مُحمدٌ رسولُ الله المُقدس تُزال عني هذه الوصمه .
...........
103) ورد في يوحنا{17: 11}" ولستُ أنا بعدُ في العالم وأما هؤلاء فهم في العالم وأنا آتي إليك "
.............
104) وفي يوحنا{17: 12}" حين كُنتُ معهم في العالم كُنتُ أحفظهم في إسمك الذين أعطيتني حفظتهم ولم يهلك منهم أحدٌ إلا إبن الهلاك ليتم الكتاب . أما الآن فإني آتي إليك " وابن الهلاك هُنا هو يهوذا الإستخريوطي .
.........
105) وفي برنابا{140: 4-7}" إني لا أقول هذا لأن علي أن أموت الآن . وإني عالمٌ بأني سأحيا إلى نحو مُنتهى العالم " .
...........
106) ورد في برنابا{139: 8-10}" وسيطلبون أمراً من الحاكم الروماني بقتلي . لأنهم يخافون أن أغتصب مُلك إسرائيل . علاوةً على هذا فإن واحداً من تلاميذي يبيعُني ويُسلمني كما بيع يوسف إلى مصر . ولكن الله العادل سيوثقه كما يقول النبي داود : من نصب فخاً لأخيه وقع فيه . ولكن الله سيُخلصني من أيديهم وينقُلني من العالم...." .
.........
107) ورد في برنابا{211: 1-3}" ولما كان يسوع في بيت نيقوديموس وراء جدول قدرون عزى تلاميذهُ قائلاً : لقد دنت الساعه التي أنطلق فيها من العالم . تعزوا ولا تحزنوا لأنني حيثُ أمضي لا أشعُر بمحنه .
...........
108) وفي برنابا{214: 2-10}" ولما كان يهوذا يعرفُ الموضعَ الذي كان فيه يسوع مع تلاميذهُ ذهب لرئيس الكهنه . وقال : إذا أعطيتني ما وعدت بهِ أُسلمُ هذه الليله ليدك يسوع الذي تطلبونهُ . لأنهُ مُنفردٌ مع أحدَ عشرَ رفيقاً . أجاب رئيس الكهنه : كم تطلُب؟ قال يهوذا : ثلاثين قطعةً من الذهب . فحينئذٍ عد لهُ رئيس الكهنه النقود فوراً . وأرسل فريسياً إلى الوالي وهيرودس ليُحضر جنوداً . فأعطياهُ كتيبةً منها لأنهما خافا الشعب . فأخذوا من ثم أسلحتهم وخرجوا من أُورشليم بالمشاعل والمصابيح على العُصي " .
.................
109) ورد في يوحنا{7: 32-36}" سمع الفريسيون الجمع يتناجون بهذا من نحوه فأرسل الفريسيون ورؤساء الكهنه خُداماً ليُمسكوه . فقال لهم يسوع أنا معكم زماناً يسيراً بعدُ ثُم أمضي إلى الذي أرسلني . ستطلبونني ولا تجدونني وحيثُ أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا . فقال اليهود فيما بينهم إلى أين هذا مُزمع أن يذهب حتى لا نجده نحنُ . ألعلهُ مُزمعٌ أن يذهب إلى شتات اليونانيين ويُعلمُ اليونانيينَ . ما هذا القول الذي قال ستطلبونني ولا تجدونني وحيثُ أكونُ أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا " .
............
110) ورد في مُرقص{3: 28-29} " الحق أقول لكم إن جميع الخطايا تُغفر لبني البشر والتجاديف التي يُجدفونها . ولكن من جدف على الروح القُدس فليس لهُ مغفره إلى الأبد بل هو مستوجب دينونه أبديه "
.........
وفي متى{12: 31-32}" لذلك أقولُ لكُم كُل خطيه وتجديف يُغفر للناس . وأما التجديف على الروح فلن يُغفر لهُ . ومن قال كلمه على إبن الإنسان يُغفر لهُ . وأما من قال عن الروح القُدس فلن يُغفر لهُ لا في هذا العالم ولا في الآتي "
.........
وفي لوقا{12: 10}" وكُل من قال كلمه على إبن الإنسان يُغفر لهُ . وأما من جدف على الروح القُدس فلا يُغفر لهُ "
........
المسيح يُخبر أن جميع الخطايا والتجاديف تُغفر لبني البشر ، وحتى من تكلم عليه وبحقه ، فأين هي خطيئة آدم التي ورثها البشر في قوله هذا وقدم نفسه للصليب لغُفرانها وغُفران خطايا البشر ، وأن الذي لا يُغفر هو التجديف على الله ومسبته أو ألكُفر والشرك به ، لا بصلبٍ ولا بغيره ، وهذا ما أقدم عليه المسيحيون من بعده .
.........
{إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً }النساء48
...........
{إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً }النساء116
..........
يتبع
عمر المناصير
2010-04-04, 02:12 PM
..........
111) وفي لوقا "ولكن ستأتي أيام حين يُرفع العريس عنهم فحينئذٍ يصومون في تلك الأيام " .
............
112) وفي متى{5: 23} " فإن قدمت قُربانك إلى المذبح وهُناك تذكرت أن لأخيك شيئاً عليك . فاترك هُناك قُربانك قُدام المذبح واذهب أولاً إصطلح مع أخيك . وحينئذٍ تعال وقدم قُربانك "
...........
وفي متى{8: 4} " بل إذهب أري نفسك للكاهن وقدم القُربان الذي أمرَ بهِ موسى شهادةً لهم "
........
إذاً المسيح يتحدث عن القرابين والمذبح ، وقبول القُربان ، ولم يُخبر بإلغاء القرابين والمذبح ، لأنه سيكون هو القُربان والذبيحه بتقديم نفسه على الصليب .
.........
113) في الصلاه التي علم المسيح أتباعه لها ، وتُصلى في الكنائس ، وهي الصلاه الرئيسيه عند المسيحيين ، وردت في متى{6: 9-13} " ... واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحنُ أيضاً للمُذنبين إلينا .... "
............
إذا كان المسيح حمل الذنوب والخطايا عن كُل البشر ، أو عن كُل مسيحي يقبل به في حياته مُخلصاً ...إلخ ، وأن ذلك تم بتقديم نفسه على الصليب ، إذاً لماذا لا زلتم تصرخون وتتوسلون إلى الله أن يغفر خطاياكم ، وفي مواضع أُخرى يُردد المسيحيون ، يا ربُ إرحم يا ربُ خلص أو يا ربُ خلصنا...إلخ ، ألا يدل هذا على أنه لا يوجد حمل للذنوب والخطايا ، ولا يوجد خلاص إلا باللجوء إلى الله .
..........
114) وفي متى{16: 21-23} " من ذلك الوقت إبتدأ يسوع يُظهر لتلاميذه أنهُ ينبغي أن يذهب إلى أُورشليم ويتألم كثيراً من الشيوخ ورؤساء الكهنه والكتبه ويُقتل وفي اليوم الثالث يقوم . فأخذه بطرس إليه وابتدأ ينهرهُ قائلاً حاشاك يا ربُ . لا يكونُ لك هذا . فالتفت وقال لبطرس إذهب عني يا شيطان . أنت معثرةٌ لي لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس " .
...........
طبعاً ما ورد سابقاً لم يحدث منه شيء ، وهو من التأليف والتحريف الذي أُضيف للأناجيل ، الذي يستطيع أقل الناس فهماً إكتشافه ، لأن المصلوب لم يتألم من الشيوخ ورؤساء الكهنه والكتبه ، بل من الجنود الرومانيين ، وكيف يأخذ بطرس المسيح وينهره ، ومنذُ متى كان تلاميذه ينتهرونه ، ومنذُ متى بطرس يقول للمسيح يا رب ، وهل يُعقل أن المسيح يقول لأحد تلاميذه شيطان ، وأنه معثره لهُ ، والرب الذي هو الله يقول لبطرس إنك لا تهتم بما لله ولم يقل بما لي ، أياً كان ما يُهمنا وكون المسيحيون يعتدون بهذه النصوص المُزوره ، فلا مانع من إستخدامها .
.........
أنه لو كان المسيح أخبر تلاميذه ومنهم من المُقربين لهُ بُطرس ، أنه جاء للكفاره عن خطيئة آدم ، وللخلاص والفداء ولحمل ذنوب وخطايا البشر ، لما نهره بطرس وقال لهُ حاشاك يا رب...إلخ
...........
115) ورد في متى{19: 23-26} " فقال يسوع لتلاميذه الحقَ أقولُ لكم إنهُ يعسرُ أن يدخل غني إلى ملكوت السموات . وأقولُ لكم أيضاً إن مرور جملٍ من ثُقب إبره أيسر من أن يدخُل غني إلى ملكوت الله . فلما سمع تلاميذه بُهتوا جداً قائلين . إذاً من يستطيع أن يخلص . فنظر إليهم يسوع وقال لهم . هذا عند الناس غيرُ مُستطاع ولكن عند الله كُلُ شيٍ مُستطاع "
...........
إذاً الخلاص للغني والفقير هو عند الله ، ولا خلاص ودخول ولنقل للغني لملكوت الله وملكوت السموات لا بصليب ولا بغيره ، الا باللجوء الى الله وعند الله ذلك .
...........
116) ورد في لوقا{17: 18-19} " ألم يوجد من يرجع ويُعطي مجداً لله غير هذا الغريب الجنس . ثُم قال لهُ قُم وامضِ . إيمانُك خلصك "
..........
إذاً هذا الرجل المُصاب بالبرص وشفاه المسيح ، إيمانه هو الذي خلصه ، ولم يقل لهُ بأنه لا خلاص لهُ إلا بالصلب والصليب...إلخ .
...........
117) وفي لوقا{18: 28-30} " فقال لهُ بطرس ها نحنُ قد تركنا كُل شيءٍ وتبعناك . فقال لهم الحق أقولُ لكم أن ليس أحدٌ ترك بيتاً أو والدين أو إخوه أو إمرأه أو أولاداً من أجل ملكوت الله إلا ويأخذ في هذا الزمان أضعافاً كثيره وفي الدهر الآتي الحياه الأبديه " .
..........
أين الصلب والصليب مما قاله المسيح عليه السلام سابقاً ، إذاً الجزاء هو الحياه الأبديه في الفردوس لما أقدم عليه تلاميذه من تركهم لكُل شيء واتباعه ، وليس قبولهم لهُ مصلوباً ...إلخ .
..........
118) ورد في متى{27: 22-23} " قال لهم بيلاطس فماذا أفعل بيسوع الذي يُدعى المسيح . قال لهُ الجميع ليُصلب . فقال الوالي وأيُ شرٍ عمل . فكانوا يزدادون صُراخاً قائلين ليُصلب . فلما رأى بيلاطس أنهُ لا ينفع شيئاً بل بالحري يحدثُ شغبٌ أخذ ماءً وغسل يديه قُدام الجمع قائلاً إني بريءٌ من دم هذا البار . أبصروا أنتم "
.........
وفي مُرقص{15: 10} " لأنه عرف أن رؤساء الكهنه كانوا قد أسلموه حسداً "
...........
وفي مرقص{15: 14} " فقال لهم بيلاطس وأيُ شرٍ عمل "
............
وفي لوقا{23: 4} " فقال بيلاطس لرؤساء الكهنه والجموع إني لا أجدُ علةً في هذا الإنسان "
............
وفي لوقا{ 23: 13-14 } " فدعا بيلاطس رؤساء الكهنه والعُظماء والشعب . وقال لهم قد قدمتم إلي هذا الإنسان كمن يُفسدُ الشعب . وها أنا قد فحصتُ قُدامكم ولم أجد في هذا الإنسان علةً مما تشتكون به عليه "
...........
وفي لوقا{23: 22}" فقال لهم ثالثةً فأيُ شرٍ عمل هذا . إني لم أجد فيه علةً للموت فأنا أُؤدبهُ وأطلقهُ "
............
وفي يوحنا{18: 38}" ولما قال هذا خرج أيضاً إلى اليهود وقال لهم أنا لستُ أجد فيه علةً واحدةً "
...........
وفي يوحنا{19: 4} " فخرج بيلاطس أيضاً خارجاً وقال لهم ها أنا أُخرجه إليكم لتعلموا أني لستُ أجدُ فيه علةً واحدةً "
............
وفي يوحنا{19: 6}" قال لهم بيلاطس خذوه أنتم واصلبوه لأني لستُ أجد فيه علةً "
...........
وفي متى{27: 19}" وإذا كان جالساً على كُرسي الولايه أرسلت إليه إمرأتهُ قائلةً إياك وذلك البار . لأني تألمتُ اليوم كثيراً في حُلمٍ من أجله "
..........
إذاً أين خطيئة آدم التى يتغنى بها المسيحيون ، وأن المسيح قدم نفسه من تلقاء نفسه على الصليب للتكفير عنها ، وليحمل خطايا البشر وذنوبهم كمخلص وفادي..إلخ ، فيلاطس كان يُريد أن يؤدب المقبوض عليه ويُطلقه ، وكان من المُمكن أن يتم ذلك ............
119) أن المقبوض عليه لو كان هو المسيح عليه السلام ، وأن ساعة صلبه قد حانت وأكتمل الزمان لتنفيذ خطة الله الأزليه للكفاره ، كما يدعي المسيحيون وليحمل خطايا وذنوب البشر ، لأحتج على بيلاطس لأنه كان يُدافع عنه ليُطلق سراحهُ ، لعدم وجود عله عليه ، أو خطأ يستوجب صلبه كما ورد في يوحنا{19: 12}وفي لوقا{23: 22} وفي مُرقص{15: 9} وفي متى{15: 17}وفي متى{27: 21}.
............
ولرفض أن يُطلق سراحه لأنه لهذا جاء ، أو أحتج بعدم ضرورة وجود عله لصلبه ، لأن العله الرئيسيه هي الكفاره المزعومه....إلخ هذه الضلالات والأكاذيب ، بدل الصمت الذي كان يلوذ به وحالة الأستجداء لإخلاء سبيله هو بدل بارباس .
........
120) ورد في لوقا{23: 50-51}" وإذا رجلٌ اسمُهُ يوسف وكان مُشيراً ورجلاً صالحاً باراً . هذا لم يكن موافقاً لرأيهم وعملهم . وهو من الرامه مدينه لليهود " .
........
هذا أحد تلاميذه وأتباعه في السر لا علم لهُ عن خطيئة آدم والكفاره ، وحمل الذنوب والخطايا والفداء والخلاص ، واكتمال الزمان لتنفيذ خطة الله الأزليه ، ولذلك لم يكن موافقاً لرأيهم وعملهم لصلب المقبوض عليه على أنهُ المسيح .
............
121) ورد في لوقا{23: 37}" فإن كُنت ملك اليهود فخلص نفسك " وفي لوقا{23: 38}" عنوان مكتوب فوقهُ بأحرف يونانيه ورومانيه وعبرانيه هذا هو ملك اليهود " .
..........
لو كان المقبوض عليه صرح وأعلم صالبيه بأنه جاء للكفاره عن خطيئة آدم ، ولحمل الذنوب والخطايا....إلخ هذه الأكذوبه ، لكتبوا هذه العله فوق رأسه ، بدل هذه العله التي أصلاً لم يدعيها .
............
يتبع
عمر المناصير
2010-04-04, 02:13 PM
............
122) ورد في لوقا{13: 33} " بل ينبغي أن أسير اليوم وغداً وما يليه لأنه لا يمكن أن يهلك نبيٌ خارجاً من أُورشليم "
.......
123) ما ورد في لوقا{16: 19-31} " قال لهُ إبراهيم عندهم موسى والأنبياء . ليسمعوا منهم ....فقال لهُ إن كانوا لا يسمعون من موسى والأنبياء ولا إن قام واحد من الأموات يُصدقون " .
.............
إذاً الخلاص هو السماع للأنبياء والرسل وما جاءوا به للبشر ، وليس الخلاص بصلب بريء .
...........
ورد هذا في المثل الذي ضربه المسيح عن الغني وعن إليعازر الفقير المريض صاحب القروح ، هذا دخل الجنه وكان في حضن أبيه إبراهيم وذاك كان من أهل النار ، عندما طلب من إبراهيم أن يعود واحد من أهل النار ليُخبر إخوته عن جحيمها وما عليهم لإتقاءها .
.........
124) وفي يوحنا{5: 24}" الحق الحق أقولُ لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فلهُ حياه أبديه ولا يأتي إلى دينونه بل قد أنتقل من الموت إلى الحياه " .
..........
هذه هي بإختصار رسالة المسيح ، سماع كلامه ، والإيمان به وبمن أرسلهُ وهو الله ، من عمل ذلك فلهُ حياه أبديه...إلخ ، فأين ضرورة الصلب والكفاره...إلخ .
.............
130) ورد في يوحنا{6: 29، 35}" فقالوا له ماذا نفعل حتى نعمل أعمال الله . أجاب يسوع وقال لهم هذا هو عملُ الله أن تؤمنوا بالذي أرسلهُ " " فقال لهم يسوع أنا هو خبز الحياه . من يُقبل إلي فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش أبداً"
...........
أين الصليب وأين الصلب في هذا الكلام .
..........
131) ورد في يوحنا{7: 1} " لأنهُ لم يُرد أن يتردد في اليهوديه لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه "
وورد في يوحنا{7: 19} " لماذا تطلبون أن تقتلوني "
.........
وفي يوحنا{7: 20} " أجاب الجمعُ وقالوا بك شيطان . من يطلب أن يقتلك "
.........
وفي يوحنا{7: 25}"فقال قومٌ من أهل أُورشليم أليس هذا هو الذي يطلبون أن يقتلوه "
.......
وفي يوحنا{7: 30} " فطلبوا أن يُمسكوه "
وفي متى{21: 45} " وإذ كانوا يطلبون أن يُمسكوه خافوا من الجموع لأنه كان عندهم مثلُ نبي "
........
وفي متى{21:46} " وإذا كانوا يطلبون أن يُمسكوه خافوا من الجموع لأنه كان عندهم مثل نبي "
..........
وفي يوحنا{7: 44} " وكان قومٌ منهم يُريدون أن يُمسكوهُ ولكن لم يُلقي أحدٌ عليه ألأيادي "
..........
وفي يوحنا{8: 37}" لكنكم تطلبون أن تقتلوني لأن كلامي لا موضع لهُ فيكم "
.........
وفي يوحنا{8: 40}" ولكنكم الأن تطلبون أن تقتلوني وأنا إنسانٌ قد كلمكم بالحق الذي سمعهُ من الله"
.........
وفي يوحنا{8: 59}" فرفعوا حجارةً ليرجموهُ . أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مُجتازاً في وسطهم ومضى هكذا "
...........
وفي يوحنا{10: 39} " فطلبوا أيضاً أن يُمسكوه فخرج من أيديهم "
............
وفي يوحنا{11: 53-54}" فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه . فلم يكن يسوع أيضاً يمشي بين اليهود علانيةً...."
.............
وفي يوحنا{11: 56-57}" فكانوا يطلبون يسوع ويقولون فيما بينهم وهم واقفون في الهيكل ماذا تظنون . هل هو لا يأتي إلى العيد . وكان أيضاً رؤساء الكهنه والفريسيون قد أصدروا أمراً أنهُ إن عرف أحدٌ أين هو فليدُلَ عليه لكي يُمسكوه "
...........
إذاً اليهود هُم الذين يُريدون الإمساك به وأن يقتلوه ، وهو يهرب منهم ويختفي عنهم ، ولم يأتي هو إليهم ليقول لهم تعالوا إصلبوني واقتلوني لأني جئت.....إلخ
..........
132) وفي يوحنا{8: 14}" أجاب يسوع وقال لهم وإن كُنتُ أشهدُ لنفسي فشهادتي حقٌ لأني أعلمُ من أين أتيتُ وإلى أين أذهب . وأما أنتم فلا تعلمون من أين آتي ولا إلى أين أذهبُ " .
هو يعرف إلى أين أتى وإلى أين سيذهب ، وهُم لا يعلمون إلى أين سيذهب ، ولا وجود لذهابٍ للصليب .
...........
133) وفي يوحنا{8: 29}" والذي أرسلني هو معي ولم يتركني الآب وحدي لأني في كُل حينٍ أفعلُ ما يُرضيه " .
...........
134) وفي يوحنا{8: 37}" لكنكم تطلبون أن تقتلوني لأن كلامي لا موضع لهُ فيكم " وفي يوحنا{8: 40}" ولكنكم الأن تطلبون أن تقتلوني وأنا إنسانٌ قد كلمكم بالحق الذي سمعهُ من الله"
..........
هو يُعاتبهم على نيتهم لقتله ، ويُحدد لهم بعض الأسباب التي بسببها يُريدون قتله ، فلا حديث عن خطيئة آدم ولا الكفاره ولا الخلاص ولا الفداء ، ولم يقل لهم عليكم قتلي لأنني لهذا جئت ، ويجب عليكم تنفيذ خطة الله الأزليه لقتلي وصلبي...إلخ .
............
135) ورد في يوحنا{18: 1}" قال يسوع هذا وخرج مع تلاميذه إلى عبر وادي قدرون حيثُ كا ن بُستان دخله هو وتلاميذهُ . وكان مُسلمه يعرف الموضع " .
...........
وورد في برنابا{208:12-14} " 12 فجاء من ثم نيقوديموس إلى هُناك وأشار على يسوع ان يخرُج من أوُرشليم إلى ما وراء جدول قدرون قائلاً : يا سيد إن لي بُستاناً وبيتاً وراءَ جدول قدرون 13 فأضرع إليك إذاً أن تذهب إلى هُناك مع بعض تلاميذك 14 وأن تبقى هُناك إلى أن يزول حقد الكهنه "
...........
إذا كان هُناك كفاره وفداء وخلاص ، وحمل للخطايا والذنوب ، لماذا تخفى المسيح وهرب خوفاً من اليهود ، وراء جدول قدرون ، خارج القُدس ، في بُستان تلميذهُ نيقوديموس ، وصلى في البستان وكان يعود للبيت ، ويجد التلاميذ نيام ، ولجأ إلى الله بالصلاه بأشد حراره وخوف ، أن تمر عنه هذه الكأس وتمر عنه هذه الساعه ، وأن يُجيزها عنهُ لغيره...إلخ .
...........
136) وفي لوقا{4: 29} " فقاموا وأخرجوه خارج المدينه وجاءوا به إلى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنيه عليه حتى يطرحوه إلى أسفل . اما هو فجاز في وسطهم ومضى " .
..........
137) وفي لوقا{5: 21} " من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده " الله هو الذي يغفر الخطايا ، ولا غُفران لها بواسطة صلب أو غيره .
...........
138 ) برنابا{198: 15-16} " أجاب يسوع : عساني أن أنال من الله قصاصاً في هذا العالم لأني لم أخدمهُ بإخلاص كما كان
يجب علي أن أفعل . ولكن الله أحبني برحمتهِ حتى أن كُل عقوبه رُفعت عني بحيث أني أُعذب في شخصٍ آخر . فإني كُنتُ أهلاً
للقصاصلأن البشر دعوني إلهاً . ولكن لما كُنتُ قد إعترفتُ لا بأني لستُ إلهاً فقط كما هو الحق
بل قد إعترفتُ ايضاً أني لستُ مسيَّا فقد رفع اللهُ لذلك العقوبه عني . وسيجعل شريراً يُكابدُها
بإسمي حتى لا يبقى منها لي سوى العار .." .
.........
139 ) في رسالة بولص1 إلى ثيموثاوس{2: 11-15} " لتتعلم المرأه بسكوتٍ في كُلِّ خضوع . ولكن لستُ آذنُ للمرأةِ أن تُعلِم
ولا تتسلط على الرجُل ، بل تكون في سكوت . لأن آدم جُبل أولاً ثُم حواء . وآدم لم يغو ، لكن المرأه أُغويت
فحصلت في التعدي . ولكنها ستخلص بولادة الأولاد "
................
بما أن المرأه هي التي حصل منها التعدي والخطيئه ، والخلاص يكون في ولادتها للأولاد ، فلما هذه المسرحيه الهزيله لصلب المصلوب .
************************************
يتبع
عمر المناصير
2010-04-04, 02:20 PM
وهُناك من الأدله أكثر من ذلك ، ونكتفي بهذا القدر لدحض هذه الضلاله والفريه على هذا الطاهر المُطهر ، أما الأدله التي يستشهد بها المسيحيون وعُلمائهم على صلب المسيح ، فهي أدلة التحريف التي تعرضت لها الأناجيل وأُعدت لها ، من قبل بولص وأتباعه ومن سار على ضلاله لتدمير ما جاء به المسيح عليه السلام ، وأخذ أتباعه لمتاهات الضلال والشرك والكُفر بالله ، وتأليه المصلوب وجعلهُ رباً وإلاهاً من دون الله .
..........
ولا ندري كم من دليل موجود في الأناجيل الأخرى التي رُفضت ، وكان عددُها 466 إنجيل عند إنعقاد مجمع الشؤم في نيقيه عام 325م ، ولم يُعترف بها كما هو الحال لما حدث لإنجيل برنابا ، وهي لا بد أن تكون على نفس النهج بنفيها لصلب المسيح والوهيته وغير ذلك ، وتبشيرها بمُحمد نبي الله ، ولهذا رُفضت وأُعتبرت أنها مُزوره ، كإنجيل بطرس وإنجيل توما وإنجيل الطفوله....وغيرها من الأناجيل الأُخرى ، ولا ندري كم من دليل واضح تم حذفه أوتحريفه أوتغييره من الاناجيل الموجوده والمُعترف بها ، والذي إذا كانت هُناك أناجيل مُزوره ومُحرفه هي الأناجيل التي تم إعتمادُها ، على أنها إنجيل المسيح بعد أن أُعدت لما أرادوه ، ونحنُ لم نطلع على هذه الأناجيل لعدم وجودها وتوفرها بسهوله ، ولم نطلع إلا على الأناجيل المُعتمده وإنجيل برنابا .
.........
أما خطيئة آدم التي تقوم عليها المسيحيه ، وأنها هي الموجب والمُبرر لصلب المسيح ، والتي لم يذكرها نبي أو رسول من رُسل الله أو أُمه من الأُمم السابقه ، ولا حتى نبي الله ورسوله المسيح ، ولم يقُل بها إلا بولص ومن أراد ورسخ أن المسيح صُلب كمُكفر عن خطيئة آدم ، التي أصلاً لم تعُد موجوده ، وحامل لخطايا البشر والتي أيضاً لم يقُل بها هذا النبي الطاهر المُطهر ، فيجب أن يُقر البشر ويعترفوا ويؤمنوا بانه لا يتحرك مُتحرك ، ولا يسكُن ساكن ، ولا يتم امر في هذا الكون والخليقه إلا بأمر الله ومشيئته ، وان القرار الإلاهي لإنزال آدم على الأرض قرارٌ رباني إلاهي مُتخذ مُسبقاً ، وهي إرادة الله ومشيئته لقرارٍ ومشيئةٍ يُريدُها جبار السموات والأرض ، ونحنُ تحت مشيئته وإرادته ، وقد أخبر ملائكته بذلك ، ويفسر العُلماء قول الملائكه وعلمهم المُسبق بأن آدم أو هذا الخليفه الذي سيجعله الله في الأرض سيُفسدُ في الأرض ويسفك الدماء فيها موؤل على فعل الجن المخلوقون والموجودون على الأرض قبل آدم .
..........
فإن ما يرد في الكتاب المُكدس أن مُرتكب الخطيئه هي حواء وليس آدم ، وأن الله عاقب حواء أشد العقوبه ومعها آدم ، وذُريتهما من بعدهما ولا إستمرار لهذه الخطيئه المزعومه
.........
ففي تكوين{3: 1-7} " وكانتِ الحيَّة أَحيَلَ جميعِ حيواناتِ البَرَّيِةِ التي عَملها الربُّ الإلهُ ، فقالت للمرأةِ : " أحقاً قال اللهُ لا
تأكلا من كُل شجرِ الجنَِّةِِ ؟ . " فقالت المرأةُ للحيةِ " من ثمر شجر الجنةِ نأكُل . وأما الشجرةُ التي في وسط الجنةِ
فقال اللهُ : لا تأكلا منهُ ولا تمساهُ لئلا تموتا " . فقالت الحيةُ للمرأةِ : " لن تموتا ! . بل اللهُ عالمٌ أنهُ يوم تأكلانِ
منهُ تنفتح أعيُنكما وتكونان كألله عارفين الخير والشر . فرأت المرأةُ أنَّ الشجرةَ جيدةٌ للأكل ،
وأنها بهجةٌ للعيون ، وان الشجرةَ شهيةٌ للنظر . فأخذت من ثمرها وأكلت ، وأعطت
رجُلَها أيضاً معها فأكل . فانفتحتْ أعيُنهما وعلما أنهما عُريانانِ فخاطا أوراقَ تينٍ وصنعا لأنفسهما مآزر "
..........
في رسالة بولص1 إلى ثيموثاوس{2: 11-15} " لتتعلم المرأه بسكوتٍ في كُلِّ خضوع . ولكن لستُ آذنُ للمرأةِ أن تُعلِم ولا تتسلط
على الرجُل ، بل تكون في سكوت . لأن آدم جُبل أولاً ثُم حواء . وآدم لم يغو ، لكن المرأه أُغويت فحصلت في
التعدي . ولكنها ستخلص بولادة الأولاد "
...........
وفي تكوين{ 3: 8-13} " وسمعا صوت الرَّبُّ الإله ماشياً في الجنةِ عند هُبُوبِ ريح النهار ، فاختبأَ آدمُ وامرأتهُ من وجه الرب
الإله في وسط شجر الجنه . فنادى الربَُ الإله آدمَ وقال لهُ " أين أنتَ ؟ " . فقالَ: " سمعتُ صوتك في الجنةِ فخشيتُ ،
لأني عُريانٌ فاختبأتُ " . فقال : " من أعلمك أنك عُريانٌ ؟ هل أكلتَ من الشجرةِ التي أوصيتُك أن لا
تأكُل منها ؟ " . فقال آدمُ : " المرأةُ التي جعلتها معي هيَ أعطتني من الشجرةِ فأكلتُ " .
فقال الربُ الإله للمرأةِ " ما هذا الذي فعلتِ ؟ " فقالت المرأةُ : " الحيةُ غَرتني فأكلتُ " "
.........
وفي تكوين{3: 16} " وقال للمرأةِ : " تكثيراً أُكثرُ أتعابَ حَبَلكِ ، بالوجعِ تلدين أولاداً . وإلى رجُلكِ يكونُ
إشتياقُكِ وهو يسودُ عليك "
****************
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } البقرة30 .
..........
وان آدم عصى الله بالأكل من الشجره التي نهاه عن الأكل منها هو وزوجُه تم بغوايه من الشيطان إبليس ، حيث كانت المشيئه الربانيه بإخراجهم من الجنه وهبوطهم للأرض هُما ومن أغواهُما ، بعد أن قبل الله توبة آدم وغفر خطيئتهُ .
{فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى }{فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى }{ ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى }{قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى } طه 120- 123.
........
وإن آدم دلته حكمته للجوء إلى الله بالتوبه وطلب المغفره من هذه المعصيه ، وأن الله قبل توبته وغفر خطيئته هذه ، ولم تعُد له خطيئه أو ذنب من جراء ذلك ، وسفر الحكمه 10 يُبين ذلك ، وما ورد في القُرآن أكد ذلك . ثُم أن ألله غفر لِآدم خطيئته إذا كانت هي المُبرر للصلب ، ولم تعد هُناك عقوبه لهذه المعصيه أو مُبرر لمن برر كما أعتقد أن المسيح صُلب لماذا صُلب .
.........
والتي ورد غُفرانها في ما جاء في ألتوراه سفر ألحكمه ألإصحاح 10 ( أن حكمة آدم هي ألتي سَهِرَتْ على أول من جُبِل ؛ أبي العالم بعد أن خُلق وحيداً وأنقذته من زلته ) وفي ترجمه أُخرى لها ( والحكمةُ هي التي حمت ألإنسان الأول أب ألعالم ألذي خُلق وحده لما سَقط في ألخطيئه ، ورفعته من سقوطه ومنحته سُلطه على كُل شيء وأنقذته من زلته ") إذاً حكمة آدم وتوبته ولجوءه إلى الله أنقذته من زلته ورفعته من سقوطه ، فلم يَعُد هُناك ذنب لِآدم ، فما ألداعي للصلب كُله .
.........
ورد في مُرقص{3: 28-29} " الحق أقول لكم إن جميع الخطايا تُغفر لبني البشر والتجاديف التي يُجدفونها . ولكن من جدف على الروح القُدس فليس لهُ مغفره إلى الأبد بل هو مستوجب دينونه أبديه "
..........
المسيح يُخبر أن جميع الخطايا والتجاديف تُغفر لبني البشر ، فأين هي خطيئة آدم التي ورثها البشر في قوله هذا ، وأن الذي لا يُغفر هو التجديف على الله ومسبته أو ألكُفر والشرك به ، وهذا ما أقدم عليه المسيحيون من بعده .
.........
يقول ألله سُبحانه وتعالى . وقد أكد ألقُرآن توبة آدم وغُفران ألله زلته بعد تلقيه من ربه كلمات تأكيداً لما ورد في ألتوراه سفر ألحكمه إصحاح 10
......
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ }{وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ }{فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ } { فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }البقرة ألآيات 34-37 .
........
هذه ألآيه تُبين توبة ألله على آدم وقبول ألله لهذه ألتوبه ، وأنه لم يعد لآدم خطيئه ، والكلمات التي تلقاها آدم من ربه هي ، أنه وهو ساجدٌ تحت العرش باكياً طالباً من الله أن يغفر زلته ، وعصيانه له بأن تشفع بمُحمد لله ، واجاب الله وهو العالم بكُل شيء عندما سأله ما يُدريك بمُحمد ، قال يارب إن إسمه أمامي وهو مكتوبٌ على ساق عرشك .
.........
{وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ }الأعراف19 . {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً }طه آيه 81 .
........
وهذه ألآيه أيضاً تُبين إعذار ألله لآدم من عدم قُدرته وعدم وجود العزم لديه ، ونسيانه لأمر ألله لنهيه عن ألأكل من ألشجره ، وعدم إستمرار ألله في غضبه عليه .
..........
{فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى } {فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى }{ ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى }سورة طه120-122 وهذه أيضاً تُبين تقريب ألله لآدم إليه ، إجتباه أي قربه إليه ، ثُم تاب عليه أي غفر له ، وآتاه ألهدايه . إذاً
......
{أن حكمة آدم هي ألتي سَهِرَتْ على أول من جُبِل ؛ أبي العالم بعد أن خُلق وحيداً وأنقذته من زلته }
.........
{ والحكمةُ هي التي حمت ألإنسان الأول أب ألعالم ألذي خُلق وحده لما سَقط في ألخطيئه ، ورفعته من سقوطه ومنحته سُلطه على كُل شيء وأنقذته من زلته "}
............
{فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } .
............
{وََلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً } .
.........
{ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى .
.......
وقد يسأل سائل لماذا يتم الإصرار على أن يهوذا هو الذي صُلب ، وهل يستحق أن يكون هو الذي ذاق المهانة والصلب حتى الموت ولماذا ، لأنه هو الذي صُلب فعلاً ولإن من خان المسيح وتآمر عليه ووشى به ، وكان كالأفعى في كُم صاحبه يتحين فُرصة لدغه ، يأكُل ويشرب معه ويتواصل مع أعدائه للتأليب عليه والوشاية به وتسليمه لأعدائه يستحق ذلك ، وإن الذي يخون مُعلمه ونبيه بعد أن إئتمنه هو وتلاميذه على العُشر للصدقات والزكاه للفُقراء ويسرقه هو لص وخائن ، وإن من يحسد مُعلمه على عطر سُكب عليه من إنسانه هي مريم التي صنع لها جميلاً ، وخاصةً أن ذلك تم قُبيل فراقه لتلاميذه ، مع أن مُعلمه يستحق أن يُسكب عليه العطر كُل يوم ، ليختلط ريح العطر مع ريحه الطيب وريح أعماله وتعاليمه ومواعظه الطيبه يستحق من يخونه أن يُصلب ويُجلد ، لا من أتى بتعاليم المحبه والسلام وما فيه رضى الله ، وأتى بالنواهي عن الرذيلة وما يُغضب الله ، ولم يعمل خطيئةً قط ، ومن هو نبي الله ورسوله ، وتحت نظر الله وعنايته أن يُصلب ، ومن لو أُتبعت نواهيه وأوامره لأدت إلى الفردوس وجنان النعيم ، ومن خالفها ولم يتبعها أدى بنفسه للهلاك وللجحيم .
...........
وقد سألوا هُم لماذا يلجا الله لهذا التضليل أو الخداع ، وحاشى لله ذلك ، فنقول لهم هي إرادة الله في العقاب ليهوذا ولغيره ولكم ليُمحص من لهُ عقل ومن لا عقل لهُ ، ولمن اصر على أن المسيح هو إبن الله وهو الله ، وأنه صُلب ومات ودُفن ، وقام من بين الأموات ، فأمرُ الله إستحق لمُعاقبة الطرفين ..إلخ .
...........
وسنعتمد (إنجيل برنابا) لأنه الإنجيل الصادق الذي لم يتعرض للتحريف لصدق كاتبه وإعتماد المسيح عليه وطلبه له في كتابة إنجيله وهو كاتبه ، وان كاتبه هو من اختلف وتشاجر مع بولص على اهم مُرتكزات العقيده للدين المسيحي ، وأدى ذلك لافتراقهما ، واحتل الاول بضلاله الواجهه المسيحيه بدعمٍ من اليهود والرومان ، واضطهد الثاني هو وإنجيله وأُنكر شر إنكار، ولأن الله حفظ هذا الإنجيل ليشهد على بشرية المسيح ، وأنه عبدٌ لله ونبي ورسولٌ من البشر حتى عام 325 م ، عند عقد مجمع نيقيه عندما رُفض هذا الإنجيل والأناجيل الأخرى التي على نهجه ، بل حُظر الإطلاع عليها بل وحرقها ، حتى ظهر هذا الإنجيل عام 1709 بعد زوال عهد الإضطهاد وأستحواذ الكنيسه وهيمنتها ، وكذلك حفظ الله لهذا الإنجيل بتقييضه لجماعة الأسينيين التي عاشت ما بين ( 150 ق م – 68 م ) لكتابته وكتابة التوراه الصحيحه ، التي وجدت في مخطوطات قُمران ، وحفظها الله منذُ كتابتها ، ومن ضمنها إنجيل القديس برنابا والذي حسب المخطوطات كُتب قبل سنة 68 م سنة القضاء على هذه الجماعه من قبل الرومان ، أي انه كُتب ما بين سنة رفع المسيح للسماء (33م -68 م) سنة القضاء على جماعة الأسينيين ، ولا زالت الرقائق النُحاسيه التي كُتب عليها هذا الإنجيل محفوظه في أحد المتاحف العربيه ، بعد العثور عليها من قبل راعيان من بدو التعامره عام 1947م في مغاور وكهوف خربة قُمران غرب مدينة أريحا في فلسطين المُحتله .
........
وإن كُل من قرأ إنجيل برنابا ، وقال بعدها إنه من موجودات ألقرن 16م ، وأنه تأليف مُسلم إسمه العرندي ، وأنه لغير برنابا ، وإنه مُزور وغير ذلك من كلام ، فهو أعمى وغبي وحاقد والأولى به أن يعرض نفسهُ على طبيب للأمراض ألعقليه ، أو ألذهاب لمصحه نفسيه ، وذا لم يكن قرأهُ وأطلق هذا ألحُكم فهو مجنون بشكل رسمي ، ولا يوخذ بأقواله ، لأنه لم يأتي على هواه ، ولا يُعني ذلك الطعن بما كتبه تلاميذ المسيح الأطهار الذي رُبما ما كتبوه لم يختلف عما كتبه برنابا ، ولكن أناجيلهم للتلاميذ الأربعه والتي كُتبت بعدهم وبعد المسيح ب 300 عام حُرفت وجُهزت لتتأتى مع أُلوهية المسيح وربوبيته وبنوته ، وصلب المسيح وقيامه من بين الأموات ، ومع الفداء والكفاره والخلاص ، كما أراد بولص وأتباعه ، ومن هُم من بعدهم وعلى هواهم ، ولا ندري فربما لم يكتب هؤلاء شيء ، وإنما كُتب على لسانهم ، لأن المسيح لم يطلب إلا من برنابا أن يكتُب إنجيله .
ولنأتي لما أورده برنابا في إنجيله .
.........
يتبع
عمر المناصير
2010-04-04, 02:29 PM
.........
وفي برنابا {205: 1 - 18 } 1 وبينما كان يسوع على العشاء مع تلاميذه في بيت سمعان الأبرص إذا بمريم أُخت لعازر قد دخلت 2 ثُم كسرت إناءً وسكبت الطيب على رأس يسوع وثوبه 3 فلما رأى هذا يهوذا الخائن أراد أن يمنع مريم من القيام بعملٍ كهذا قائلاً : إذهبي وبيعي الطيب واحضري النقود لكي أُعطيها للفُقراء 4 قال يسوع : لماذا تمنعُها ؟ دعها فإن الفُقراءَ معكم دائماً 6 أجاب يهوذا : يا مُعلم كان يمكن أن يُباع هذا الطيب بثلاث مئة قطعه من النقود 7 فأنظُر إذاً كم فقير يمكن مُساعدته به 8 أجاب يسوع : با يهوذا إني لعارفٌ قلبك فاصبر أُعطك الكُل 9 فأكل كُل واحد بخوف 10 وحزن التلاميذ لأنهم عرفوا أن يسوع سينصرف عنهم قريباً 11 ولكن يهوذا حنق لأنه علم انه خاسر ثلاثين قطعه من النقود لأجل الطيب الذي لم يُبع 12 لأنه كان يختلس العُشر من كُل ما كان يُعطى ليسوع 13 فذهب ليرى رئيس الكهنه الذي كان مُجتمعاً في مجلس مشورة من الكهنه والكتبه والفريسيين 14 فكلمهم يهوذا قائلاً : ماذا تُعطوني وأنا اُسلم إلى أيديكُم يسوع الذي يُريد أن يجعل نفسه ملكاً على إسرائيل ؟ 15 أجابوا : ألا كيف تُسلمه إلى أيدينا 16 أجاب يهوذا : متى علمت أنه يذهب إلى خارج المدينه ليُصلي أُخبركُم وأدلكم على الموضع الذي يوجد فيه 17 لأنه لا يمكن القبض عليه في المدينه بدون فتنه 18 أجاب رئيس الكهنه : إذا سلمته ليدنا نُعطيك ثلاثين قطعه من الذهب وسترى كيف أُعاملُك بالحُسنى .
..........
وفي قول يسوع في الآيه السابقه رقم 9 من إصحاح برنابا 205 " عندما قال : با يهوذا إني لعارفٌ قلبك فاصبر أُعطك الكُل : - فهو سيُعطيه كُل شيء وكُل ما سيُصيبه ، وكُل ما سيتعرض له من قبض وإهانه وازدراء وجلد ...إلخ وصلب سيُعطيه لهذا اللص الخائن الواشي ، وسيُجيز الله هذه الكأس وتعبر لغيره ويتجرعها يهوذا الإستخروطي ....إلخ .
......
وفي برنابا {13: 1 -20 } ( ولما مضت بعض أيام وكان يسوع عالماً بالروح رغبة الكهنه صعد إلى جبل الزيتون ليُصلي . وبعد أن صرف الليل كُله في الصلاه . صلى يسوع في الصباح قائلاً . يا رب إني عالمٌ أن الكتبة يُبغضونني . والكهنه مُصممون على قتلي أنا عبدُك . وانقذني من حبائلهم لأنك أنت خلاصي . وأنت تعلمُ يا رب أني أنا عبدُك إياك أطلُب يا رب وكلمتُك أتكلم . لأن كلمتُك حق . هي تدوم إلى ألأبد . ولما أتم يسوع هذه الكلمات إذا بالملاك جبريل قد جاء إليه قائلاً : . لا تخف يا يسوع لأن الف الف من الذين يسكنون فوق السماء يحرسون ثيابك . ولا تموت حتى يكمل كُل شيء ويُمسي العالم على وشك النهايه . فخر يسوع على وجهه إلى الأرض قائلاً : . ايُها الإله الرب العظيم . ما أعظم رحمتك لي . وماذا أُعطيك يا رب مُقابل ما أحسنت به إلي . فأجاب الملاك جبريل إنهض يا يسوع واذكُر إبراهيم الذي كان يريد أن يُقدم إبنه ألوحيد إسماعيل . ذبيجةً لله ليُتم كلمات الله . فلما لم تقو المديه على ذبح إبنه قدم عملاً بكلمتي كبشاً . فعليك أن تفعل ذلك يا يسوع خادم الله . فأجابه يسوع سمعاً وطاعه . ولكن أين أجد الحمل وليس معي نقود ولا تجوز سرقته . فدله إذ ذاك الملاك جبريل على كبش فقدمه يسوع ذبيحه حامداً ومُسبحاً لله المجد إلى الابد ) . وربما هو الذي ذُبح في الفصح .
...........
وهذه شهاده من القديس الطاهر برنابا تلميذ يسوع المُخلص المُقرب الصادق بلا مُنازع يشهد بها للجوء مُعلمه المسيح إلى الله ليُنقذه مما يُخطط لهُ الكتبه والكهنه من الفريسيين لقتله ، واستجابة الله له بإرسال من أيده به وهو الروح القُدس الملاك جبريل عليه السلام ، ليُطمنه أن الله استجاب له ويُرشده لما عليه أن يعمله ليفدي نفسه كما فدى إبراهيم إبنه إسماعيل ، وينجوا من هؤلاء القتله ، ويحمد الله ويُسبحه بعد ذلك ، وورد في الأناجيل الأربعه نزول الملاك جبريل ليُطمنه .
.............
وفي برنابا {208 :8- 17} 1 إذا كُنت أفعل الإثم وبخوني يُحببكم الله لأنكم تكونون عاملين بحسب إرادته 2 ولكن إذا لم يقدر أحد أن يوبخني على خطيئه فذلك أنكم لستم أبناء إبراهيم كما تدعون أنفسكم 3 ولا أنتم مُتحدون بذلك الرأس الذي كان إبراهيم مُتحداً به 4 لعمرُ الله إن إبراهيم أحبَ الله بحيث أنه لم يكتف بتحطيم الأصنام الباطله تحطيماً ولا بهجر أبيه وأُمه ولكنه كان يُريدُ أن يذبح إبنه طاعةً لله 5 أجابَ رئيس الكهنه : إنما أسألك هذا ولا أطلُب قتلك فقُل لنا من كان إبن إبراهيم هذا ؟ 6 أجاب يسوع : إن غيرةَ شرفك يا الله تؤججني ولا أقدر أن أسكُت 7 الحقَ أقول إن إبن إبراهيم هو إسماعيل الذي يجبُ أن يأتي من سُلالته مسيا الموعود به إبراهيم أن تتبارك كُل قبائل الأرض به 8 فلما سمع هذا رئيس الكهنه حنق وصرخ : لنرجُم هذا الفاجر لأنه إسماعيلي وقد جدف على موسى وعلى شريعة الله 9 فأخذ من ثُم كُل من الكتبه والفريسيين مع شيوخ الشعب حجارة ليرجموا يسوع فاختفى عن أعيُنهم وخرج من الهيكل 10 ثُم إنهم من شدة رغبتهم في قتل يسوع أعماهم الحنقُ والبغضاءُ فضرب بعضهم بعضاً حتى مات الف رجل ودنسوا الهيكل المُقدس 11 أما التلاميذ والمؤمنون الذين رأوا يسوع خارجاً من الهيكل( لأنه لم يكُن مُحتجباً عنهم) فتبعوه إلى بيت سمعان 12 فجاء من ثم نيقوديموس إلى هُناك وأشار على يسوع ان يخرُج من أوُرشليم إلى ما وراء جدول قدرون قائلاً : يا سيد إن لي بُستاناً وبيتاً وراءَ جدول قدرون 13 فأضرع إليك إذاً أن تذهب إلى هُناك مع بعض تلاميذك 14 وأن تبقى هُناك إلى أن يزول حقد الكهنه 15 لأني أُقدم لك كُل ما يلزم 16 وأنتم يا جمهور التلاميذ إمكثوا هُنا في بيت سمعان وفي بيتي لأن الله يعول الجميع 17 ففعل يسوعُ هكذا ورغب في أن يكون معه الذين دُعوا أولاً رُسلاً فقط .
..........
وفي إنجيل برنابا {209 :1-4 } " 1 وفي هذا الوقت بينما كانت العذراء مريم مُنتصبه في الصلاه زارها الملاك جبريل 2 وقص عليها إضطهاد إبنها قائلاً : لا تخافي يا مريم لأن الله سيحميه من العالم 3 فانطلقت مريم من الناصره باكيةً وجاءت إلى اُورشليم إلى بيت سالومه أُختها تطلب إبنها 4 ولكن لما كان قد إعتزل سراً وراء جدول قدرون لم يعُد في إستطاعتها أن تراهُ أيضاً في هذا العالم إلا بعد َ ذلك العار إذ أحضره إليها بأمر الله الملاك جبريل مع الملائكه ميخائيل ورُفائيل وأوريل " .
...........
مما أورده برنابا أن الطاهره البتول مريم العذراء ، جاءت من الناصره إلى القُدس(أُورشليم) لترى إبنها عيسى ، وتحتاج لمسيرها هذا إلى يوم وجُزء من اليوم ، إلا انها لم تستطع رؤيته ، لانه قد ذهب واحتجب عن أعين اليهود وأعداءه في بيت نيقوديموس في بُستانه وراء جدول قدرون ، ولن تراه إلا على الصليب ظانةً يهوذا المصلوب أنه إبنها يسوع المسيح .
........
ولكن هذا النبي المرسل له كرامة خاصة عند الله ولا يمكن ان يتركه الله فريسةً لمجموعة من السَفلة الفَجرة ، اعداءُ الله واعداءُ وقتلة أنبياءه ورُسله والذين وصفهم عيسى المسيح ، وابنُ خالته يحيا المعمدان بأنهم شياطين بانهم أبناء ألأفاعي ، وشعبٌ شرير متى(12: 37) ، ليُقيدوا يديه ويضربوه ويجلدوه جلداً مُبرحاً ويبصقوا في وجهه الشريف الكريم ، وينتفوا لحيته ألطاهره ، ويضربوه على قفاه في موكب صاخب يستهزء به ويسبه ، ويضعوا إكليل من الشوك على رأسه ، وقتله وصلبه ويجعلوهُ ملعوناً إذا تمكنوا من صلبه ، فقلب الله هذا الواشي الخائن يهوذا الإستخروطي بصورة كاملة طبق الاصل عن المسيح ، وأُخذ وعُمل به ما عُمل على انه المسيح ، وأكرم الله رب وخالق عيسى ورفعه إليه ، والدليل ما نورده .
........
بعد ان أغرى اليهود الحاكم الروماني ، بيلاطس على المسيح ، مع ان دعوة المسيح التي اعلنها هي تعاليم ودعوة لإصلاح الدين والأخلاق والمُعتقدات والبشارات التي حرفها اليهود ، وتعاليم للتصحيح والدعوة إلى السلام والمحبة ، ولم يأتي بشريعه وإنما جاء مُصدقاً لما بين يديه من ألشريعه ألتي جاء بها موسى في الناموس وألتوراه حسب ما ما ورد قي ألقُرآن .
...........
{وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ }المائدة46
.........
{وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ }آل عمران48
.............
وقوله جئتُ لاُتمم ألناموس لا لاُنقصه أو انقضه ، ولم تتصل دعوته بالسياسة ، ولم يمس الحكومة الرومانية من بعيد او قريب ، ولذلك لم يكن للرومان وللحاكم الروماني بيلاطس مجال للسخط عليه ، ولكن اليهود لا تُعييهم الحيل والمكائد ، فلما عجزوا عن الإيقاع به بأي سبب لغضب الحاكم الروماني عليه ، لجؤوا إلى الكذب والتقول عليه والوشايةِ به ، على أنه يُريد ان يُصبح ملكاً عليهم ، وكان لهم ما أرادوا ولكن الله لهم بالمرصاد حيث لم يَخذُل نبيه الذي جَعله وأُمه آيه للبشرية .
..........
{وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ }المؤمنون50
............
فاسمعوا ماذا يقول احد تلاميذ المسيح عليه السلام ألاطهار: بَرنَابا رضي الله عنه في إنجيله حيث نفهم من الاية التي سنوردها :-
..........
إن نبي الله عيسى المسيح عليه السلام لم يُقتل ولم يُصلب ، وفيه أنه حينما توجه جند الرومان ومن معهم بمساعدة ألواشي الذي خانه ويدعى "يهوذا الاسخريوطي" للقبض على عيسى ، القى الله جل جلاله القادر على كل شئ شبه عيسى على ذلك ألواشي ، وأخبر ألله نبيه عيسى ألمسيح عن طريق جبريل ألروح ألقُدس عن كل ما يُدبر له ، فأخذوه مستيقنين أنه عيسى، وقتلوه وصلبوه .
.........
وفي إنجيل برنابا {214 : 1-10 }
............
" 1 وخرج يسوع من البيت ومال إلى البُستان ليُصلي فجثى على رُكبتيه مئة مره مُعفراً وجهه كعادته في الصلاه 2 ولما كان يهوذا يعرف الموضع الذي كان فيه يسوع مع تلاميذه ذهب لرئيس الكهنه 3 وقال : إذا أعطيتني ما وعدت به أسَلم هذه الليله ليدك يسوع الذي تطلبونه 4 لأنه مُنفردٌ مع أحد عشر رفيقاً 5 أجابَ رئيس الكهنه : كم تطلُب ؟ 6 قال يهوذا : ثلاثين قطعة من الذهب 7 فحينئذٍ عدَّ رئيسُ الكهنه النُقود فوراً وأرسلَ فريسياًَ إلى الوالي وهيرودس ليُحضر جنوداً 9 فأعطياهُ كتيبه منها لأنهما خافا الشعب 10 فاخذوا من ثَم أسلحتهم وخرجوا من أُورشليم بالمشاعل والمصابيح على العُصي .
.........
وفي هذا الإصحاح 214 يتحدث برنابا عن تواجد يسوع مع تلاميذه الأحد عشر بما فيهم هو نفسه برنابا ، مُستثنياً يهوذا الذي رقمه الثاني عشر ، لأنه كان مشغول بالتآمر وقبض الثمن ، والمكان هو بيت نيقوديموس في بُستانه وراءَ جدول قدرون ، والمسيح صلى ودعى ربه ليُنجيه وعاد للبيت ، والوقت مُتأخر وليلاً ، والتلاميذ نائمون ، عدا المُعلم وبرنابا ، حيث سيتم إقتحام المكان في هذه اللحظه وهي ليلة الجُمعه.
.........
يتبع
عمر المناصير
2010-04-04, 03:08 PM
.........
وقد إستجاب ألله ألقادر على كُل شيء ، لِدعوة نبيه ألمسيح ، والله دائماً يستجيب دُعاء أنبياءه ورُسله ، ولا يُمكن أن يخذلهم ، عندما دعاهُ أن تمُرَ عنهُ هذه ألكأس إذا كان لا بُد منها لغيرُه ، فلم يدعوا الله أن يُخفف عنه مرارة هذه ألكأس أو نحو ذلك ، ولكن دُعاءُه واضح أن تَمُر عنهُ هذه ألكأس ، والكأسُ لا بُد منها ولكن دعاءهُ أن تمُر عنهَُ لِغيره وأن يتجرَعها غيرُه ، والله قادرٌ على أن يُغير ويُبدل وهوشأنهُ ، وهذا ما حدث . وقد ظهر يسوع المسيح لأكثر من 500 شخص بعد صلب شبيهه سليماً مُعافى وقبل رفعه إلى السماء ، ورأوه لحماً وعظاماً لا روحاً .
...........
وفي إنجيل برنابا {215 :1-6 } ويقول برنابا رضي الله عنه: -
........
" 1 ولما دنت الجُنود مع يهوذا من المحل الذي كان فيه يسوع سَمع يَسوع دُنُوّ جَمٍّ غفير 2 فلذلك انسحب إلى البيت خائفاً 3 وكان التلاميذ نياماً 4 فلما رأى الله الخطر على عبده امر جبريل وميخائيل ورفائيل وأوريل سفراؤه أن يأخذوا يسوع من العالم 5 فجاء الملائكة الاطهار واخذوا يسوع من النافذة المشرفة على الجنوب 6 فحملوه ووضعوه في السماء الثالثة في صحبة الملائكة التي تسبح الله إلى الابد " .
.........
، ويُفصل ذلك برنابا وبالكيفيه التي تمت بها.
في إنجيل / الحواري بَرْنَابا: {برنابا 216: 1-13}
..........
" 1 ودخل يهوذا بعنف إلى الغرفة التي أُصعد فيها يسوع 2 وكان التلاميذ كلهم نياماً 3 فأتي الله ألعجيب بأمرٍ عجيب 4 فتغير يهوذا في النطق وفي الوجه فصار شبهاً بيسوع حتى اعتقدنا أنه يَسوع 5 اما هو(يهوذا) فبعد ان أيقظنا أخذ يفتش ليَنظُر اين كان المُعلم ؟ لذلك تَعجبنا وأجبنا : أنت يا سيد هوَ مُعلمنا 7 أنسيتنا الآن ؟ 8 أما هو فقال مبتسماً : أنتم أغبياء حتى لا تعرفون يهوذا الاسخريوطي 9 وبينما كان يقول هذا دخلت الجنود والقوا بأيديهم على يهوذا لانه كان شبيهاً بيسوع من كل وجه 10 أما نحنُ فلما سمعنا قول يهوذا ورأينا جُمهور الجُنود هربنا كالمجانين 11 ويوحنا الذي كان مُلتفاً بملحفه من الكتان إستيقظ وهرب 12 ولما امسكه جُندي بملحفة الكتان ترك ملحفة الكتان وهرب عُرياناً 13 لأن الله سمع دُعاء يسوع وخلص الأحد عشر من الشر .
..........
ورد في إنجيل برنابا{72: 1-12}" وفي الليل تكلم يسوع سراً مع تلاميذه قائلاً : الحق أقولُ لكم إنَ الشيطان يُريدُ أن يُغربلكم كالحنطه . ولكني توسلت إلى الله لأجلكم فلا يهلك منكم إلا الذي يُلقي الحبائل لي . وهو إنما قال هذا عن يهوذا لأن الملاك جبريل قال لهُ كيف كانت ليهوذا يدٌ مع الكهنه وأخبرهم بكُل ما تكلم به يسوع . فاقترب الذي يكتُب هذا إلى يسوع بدموعٍ قائلاً : يا مُعلم قُل لي من هو الذي يُسلمك ؟. أجاب يسوع قائلاً : يا برنابا ليست هذه الساعه هي التي تعرفه فيها ولكن يُعلن الشريرُ نفسهُ قريباً لأني سأنصرف عن العالم . فبكى حينئذٍ الرُسل قائلين : يا مُعلم لماذا تترُكنا لأن الأحرى بنا أن نموت من أن تترُكنا . أجاب يسوع : لا تضطرب قلوبُكم ولا تخافوا . لأني لستُ أنا الذي خلقكم بل الله الذي خلقكم يحميكُم . أما من خصوصي فإني قد أتيتُ لأُهيء الطريق لرسول الله . الذي سيأتي بخلاص العالم . ولكن إحذروا أن تغشوا لأنه سيأتي أنبياءُ كذبه كثيرون يأخذون كلامي ويُنجسون إنجيلي ..."
..........
وورد في إنجيل برنابا{112: 1-22}" وبعدَ أن قال يسوع هذا قال : يجب عليكُم أن تطلبوا ثمار الحقل التي بها قوامُ حياتنا منذُ ثمانية أيام لم نأكُل خُبزاً . فلذلك أُصلي إلى إلاهُنا وأنتظركُم مع برنابا . فأنصرف التلاميذ والرُسل كُلهم أربعه أربعه وسته سته وأنطلقوا في الطريق حسب كلمة يسوع . وبقي مع يسوع الذي يكتُب(تلميذه برنابا) . فقال يسوع باكياً : يا برنابا يجب أن أُكاشفك بأسرارٍ عظيمه يجب عليك مُكاشفة العالم بها بعد إنصرافي منه . فأجاب الكاتبُ باكياً وقال : إسمح لي بالبُكاء يا مُعلم ولغيري لأننا خُطاة . وأنت يامن هو طاهر ونبيُ الله لا يُحسن بك أن تُكثر من البُكاء . أجاب يسوع : صدقني يا برنابا إنني لا أقدر أن أبكي قدرَ ما يجبُ علي . لأنه لو لم يَدعُني الناس إلاهاً لكُنتُ عاينت هُنا الله كما يُعاينُ في الجنه ولكنتُ أمِنّتُ خشية يوم الدين . بيدَ أن الله يعلمُ أني بريءٌ لأنهُ لم يخطر لي في بال أن أُحسَبَ أكثر من عبدٍ فقير . بل أقولُ لك أنني لو لم أُدعَ إلاهاً لكنتُ حُملتُ إلى الجنة عندما أنصرفُ من العالم أما الآن فلا أذهبُ إلى هُناك حتى الدينونه . فترى إذاً إذا كان يحقُ لي البُكاء . فاعلم يا برنابا أنهُ لأجل هذا يجبُ علي التحفظ وسيبيعني أحدُ تلاميذي بثلاثين قطعه من نُقود . وعليه فإني على يقين من أن من يبيعني يُقتل بإسمي . لأن الله سيُصعُدني من الأرض . وسيُغيرُ منظر الخائن حتى يظنهُ كُلُ احدٍ إياي . ومع ذلك فإنهُ لما يموتُ شر ميته أمكثُ في ذلك العار زمناً طويلاً في العالم . ولكن متى جاء مُحمدٌ رسولُ الله المُقدس تُزال عني هذه الوصمه . وسيفعلُ اللهُ هذا لأني إعترفتُ بحقيقةِ مِسيا الذي سيُعطيني هذا الجزاء أي أن أعرفَ أني حيٌ وأني بريءٌ من وصمةِ تلك الميته . فأجاب من يكتُب : يا مُعلم قُل لي من هو ذلك التعيس لأني وددتُ لو أميته خنقاً . أجاب يسوع : صه فأن الله هكذا يريد فهو يقدر أن يفعل غير ذلك . ولكن متى حلت هذه النازله بأمي فقل لها الحق كي تتعزى . حينئذٍ أجاب من يكتب : إني لفاعلٌ ذلك يا معلم إن شاء الله " .
...........
. وفي لوقا{9 : 44 }" أن إبن الإنسان سوف يُسلم إلى أيدي الناس . وأما هُم فلم يفهموا هذا القول وكان مُخفى عنهم لكي لا يفهموه . وخافوا أن يسألوه عن هذا القول "
..........
وورد في مُرقص{9 : 20 -21 } "لانه كان يُعلم تلاميذه ويقول لهم إن إبن الإنسان يُسلم إلى أيدي الناس فيقتلونه . وبعد أن يُقتل يقوم في اليوم الثالث . وأما هُم فلم يفهموا القول وخافوا أن يسألوه "
............
وفي لوقا{18: 31-34}" وأخذ الإثني عشر وقال لهم ها نحنُ صاعدون إلى أُورشليم وسيتم كُل ما هو مكتوب بالأنبياء عن إبن الإنسان . لأنه يُسلم إلى الأُمم ويُستهزأ به ويُشتم ويُتفل عليه . ويجلدونهُ ويقتلونهُ وفي اليوم الثالث يقوم . وأما هُم فلم يفهموا من ذلك شيئاً وكان هذا الأمر مخفيً عنهم ولم يعلموا ما قيل "
..........
ووردت عبارة وأما هُم فلم يفهموا هذا القول ، وكان يُخفي عنهم لكي لا يفهموه وخافوا أن يسألوه ، ما هو الشيء الذي يُخفيه المسيح حول هذا الموضوع ولا يُكلمهم إلا عن إبن الإنسان ، وكيف لا يفهموا أنه سيُصلب ، وما هو الشيء الذي يُخفيه عنهم لكي لا يفهموا غير أنه لن يُصلب هو ، ويجعل يهوذا مُطمئناً على نجاح مؤامرته ، وإذا أخبرهم بما يُخفيه لهرب يهوذا بعد ان يكون قد إنكشف امره ، ويهرب مما هو قادمٌ عليه ، وهُناك الأكثر من ذلك في الأناجيل ، لم يتحدث المسيح إلا عن إبن الإنسان ، ولم يقُل انه هو أو انني أنا سأُسلم .
.........
ورد في متى{26 :31 } ومرقص{14: 27 -28}" حينئذٍ قال لهم يسوع كُلكُم تشكون في هذه الليله لانه مكتوبٌ أني أضربُ الراعي فتَبَدَّدُ خرافُ الرعيه ، ولكن بعد قيامي أسبقكم على الجليل " .
.........
ويقصد هُنا بقيامه أي عودته ، ورُبما قال عودتي وغُيرت إلى قيامي ، كيفَ يشكون به تلاميذُه هذه الليله ، والشك عكس التأكيد ، وهي ليلة مُحاولة القبض عليه ، ولماذا قال تشكون في هذه الليله بالذات ، ففرقٌ بين أنهم مُتاكدون ان من سيُقُبض عليه المسيح نفسه ، وبين انهم يشكون أنَ من سيُقُبض عليه هو غيرُه ، والمسيح لم يقُل هذه العباره الهامه وفي هذا الوقت بالذات عبثاً ، فلو كان هُناك تاكيد لما هو مُقبلٌ عليه لما كان هُناك شك ، وتبدد خراف الرعيه أي إختلافُها وتشتتُها وتفرُقها وهذا ما حدث .
...........
والتالي لجوء المسيح لربه أن يُنجيه مما هو مكتوبٌ عليه .
........
وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ
.........
ففي المزمور{37: 35-40} " قد رأيتُ الشريرَ عاتباً وارفاً مثل شجرةٍ شارقةٍ ناضره . عبر فإذا هو ليس بموجود والتمسته فلم يوجد . لاحظِ الكاملَ وانظُر المُستقيم فإن العقب لإنسانِ السلامه . أما الأشرار فيُبادون جميعاً . عقب الأشرار ينقطع . أما خلاصُ الصديقين فمن قبل الرب حصنهم في زمان الضيق . ويُعينهم الربُ ويُنجيهم . يُنقذهم من الأشرار ويُخلصهم لأنهم إحتموا به " .
.........
ها هو هذا المزمزر يتحدث عن حصول الشبه( شُبه لهم ) ، فهو يصف الشرير يهوذا الإستخريوطي بأنه دخل وعبر مُعتداً وواثقاً من نفسه كشجرةٍ شارقه ناظره ، وبعد عبوره أصبح لا وجود لهُ ، وفي نفس الوقت كان المسيح غير موجود لأنه رُفع بأمرٍ من الله ، ويستمر بالتماسه للمسيح فلم يجده ، ويصفه بأنه الكامل المُستقيم بالكمال والإستقامه البشريه ، والعاقبةُ دائماً للمُتقين ولهم من الله السلامه ، أما يهوذا الشرير الخائن الواشي فينقطع عقبه بموته على الصليب ، أما المسيح ومن ماثله من الصديقين فخلاصهم وحصنهم وقت الضيق هو ربهم ، الذي سيُعينهم ويُنجيهم ، ويُنقذهم من هؤلاء الأشرار الذين أتوا للقبض على المسيح ، وسيُخلص الله المسيح لأنه لجأ إلى الله واحتمى به ، وصلى لأجل ذلك .
.........
وفي يوحنا{17: 12}" حين كُنتُ معهم في العالم كُنتُ أحفظهم في إسمك الذين أعطيتني حفظتهم ولم يهلك منهم أحدٌ إلا إبن الهلاك ليتم الكتاب
.........
وأبن الهلاك والذي هلك هو يهوذا الإستخريوطي ، من وقع عليه الشبه وشُبه لهم .
.......
وورد في إنجيل برنابا{13: 13-17} وسيبيعني أحدُ تلاميذي بثلاثين قطعه من نُقود . وعليه فإني على يقين من أن من يبيعني يُقتل بإسمي . لأن الله سيُصعُدني من الأرض . وسيُغيرُ منظر الخائن حتى يظنهُ كُلُ احدٍ إياي . ومع ذلك فإنهُ لما يموتُ شر ميته أمكثُ في ذلك العار زمناً طويلاً في العالم .
...........
ورد في إنجيل برنابا{72: 1-3}" وفي الليل تكلم يسوع سراً مع تلاميذه قائلاً : الحق أقولُ لكم إنَ الشيطان يُريدُ أن يُغربلكم كالحنطه . ولكني توسلت إلى الله لأجلكم فلا يهلك منكم إلا الذي يُلقي الحبائل لي . وهو إنما قال هذا عن يهوذا لأن الملاك جبريل قال لهُ كيف كانت ليهوذا يدٌ مع الكهنه وأخبرهم بكُل ما تكلم به يسوع"
{... وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً }{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ(1) وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ(2) مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً }{(3) بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً } النساء 156-158 .
..........
يتبع
عمر المناصير
2010-04-04, 03:13 PM
مما اورده برنابا هذا الحواري الجليل يدل على ان عيسى المسيح عليه السلام لم يَكُن نائما وأنه كان هو وتلاميذه في بيت وليس في البُستان لحظة مُحاولة القبض عليه ، فلو كان في البُستان وتلاميذُه غير نائمين واقبلت كتيبة الجنود ويهوذا ورئيس الكهنه ومن معه من الفريسيين وبيدهم المشاعل والمصابيح ، فهم يُروا من مسافه بعيده ، ولهرب الجميع أو اخذوا حذرهمً ، وانهم تَنبهوا للخطر القادم والمسيح معه عِلمه وكان مُستيقظاً وخائِفاً ولكنه في البيت ووصل الجنود ولا مجال للهرب ، وان برنابا كان مستيقظاً وشاهد الحدث ، وان الحواريين ألأطهار "رُسل عيسى" العشره الباقين كانوا نائمين عندما دخل يهوذا الخائن الملعون وان برنابا شاهد التغير الذي حدث ليهوذا ، وانه اصبح كالمسيح تماماً شكلاً وصوتاً والتلاميذ عندما استيقظوا على جلبة يهوذا وهو يبحث عن المسيح بينهم ، افاقوا على انه المسيح ، فهم لم يدروا ان المسيح اصعدهُ الله الى السماء ، فهم معذورون فيما سيكتبون او يشهدون فيما بعد على هذه الحادثة سواء كتبوها على حقيقتها ، أو كتبوها كما شاهدوها بحدوث الشبه ، سواء بقيت اقوالهم وشهادتهم كما هي ، أو كتب غيرهم ونسبه لهم ، او حُرفت او غُيرت أقوالهم بعدهم لتتطابق مع ما يُريده اليهود ومن بَعدهم أو ما يُريده بولص والكنيسه كما حدث لتغيير إنجيل يوحنا كاملاً ، واليهود إذا لم يكن من صلبوه ألمسيح فهي مُصيبه بالنسبه لهم .
.........
وكان ألاقوى من كُل هؤلاء هو ألله ، وكان لا بُد من تدخل جبار ألسماوات والأرض من إنقاذ عبده ورسوله من براثن هؤلاء الحُثالة ألقَتله في أللحظه الأخيره وألمُناسبه ، حيث رفع عبده ورسوله إليه لمكانٍ يعلمه هو ، وترك فصول ألمسرحيه ألباقيه تتم حسب مشيئه وإراده يُريدها ، وقد أخبر عنها ألمسيح كما أورد برنابا ، وقد يكون ألله لجم على لسان يهوذا ، وأنطقه بما يُريد ، ليقول ما يُريد ، ولجم على ألسنة وأعين وتفكير ألباقين ، وترك فصول ألمسرحيه ألباقيه تتم حسب مشيئه وإراده يُريدها ، ليُعاقب كُل من أتخذ ألمسيح إبناً لله وأنه ألله وأنه رب ، وقد أخبر عنها ألمسيح كما أورد برنابا ، وقد يكون ألله لجم على لسان يهوذا ، بقول ما يُريد ، ولجم على ألسنة وعيون ألآخرين ، كل ذلك لتتم إرادته .
.........
وقد تم حذف الإصحاح رقم16 { من إنجيل مُرقُص} والإصحاح رقم24 { من إنجيل لوقا } بإعتبارهما مدسوسين لِتأييدهما ما جاء به بَرنَابا ، لنفي صلب المسيح عليه السلام ، كما أخبر العلامه الراحل " أحمد ديدات " رحمه الله ، ولم يعُد لهما وجود .
..........
والجنود الرومان عندما دخلوا ، ومن حديث برنابا انهم تأخروا عن يهوذا لخطة بينهم او انه سبقهم يهوذا من شدة لهفته للثمن البخس الذي سَيقبضه أو قبضه مقابل تسليمه لنبي الله عيسى ، وأنها إرادة ألله ، وليس امامهم الا يهوذا والتلاميذ الأحد عشر بما فيهم برنابا وهم تلاميذ المسيح ورسله للتبليغ عنه ، فهو شبه للمسيح ولا بد للجنود من اخذه والقبض عليه ، فلما راى الله الخطر على عبده ، فلم يقل بَرنَابا الرب عيسى او ابنه عيسى بل قال عبده .
.......
وفي الإصحاح 217 يروي برنابا ما حصل ليهوذا مع ظن الجميع أن هذا هو يسوع المسيح ، بعد القبض عليه عندما سبقهم للبيت ، وحدوث الشبه وتقييده وأخذه على أنه هو المسيح شكلاً وصوتاً ولو صرخ مهما صرخ وصاح فلن يُصدفه أحد أنه ليس المسيح ، بل سيعتبر الجنود ومن معهم أن هذه خدعه من المسيح لينجوا ، وفوق ذلك أن إرادة الله ومشيئته أن يُعاقبَ هذا اللص الخائن ، والمسيح رُفع ولم يُشاهد رفعه سوى برنابا ، واللحظه بعده لحظة رُعب وخوف للتلاميذ ما بعده خوفٌ ورُعب ، حتى أن يوحنا فر عارياً كما خلقه ربه ، بعد أن حاول الجُنودُ القبض عليه وهو مُتلحف بملحفه خرجت بأيديهم ، والنشيط من يهرب بنفسه من المكان لينجوا ، ولكن الله كان معهم وحماهم ، وبالكاد ذهب الخوف عن بُطرس ويوحنا ليلحقوا بهم ويُراقبوا ما سيحدث ليهوذا تلك الليله ظانين أنه هو المسيح ، ليُخبروا برنابا عنه فيما بعد كما أخبر يسوع .
............
إنجيل برنابا الفصل { 217 : 1-88 } اخذ الجنود يهوذا وأوثقوه 1 ساخرين منه 2 لأنه أنكر وهو صادق انه هو يسوع 3 فقال الجنود مستهزئين به : يا سيدي لا تخف لأننا قد أتينا لنجعلك ملكا على إسرائيل 4 وإنما اوثقناك لأننا نعلم انك ترفض المملكة 5 أجاب يهوذا : لعلكم جننتم 6 أنكم أتيتم بسلاح ومصابيح لتأخذوا يسوع الناصري كأنه لص أفتوثقونني أنا الذي أرشدتكم لتجعلونني ملكا ؛7 حينئذ خان الجنود صبرهم وشرعوا يمتهنون يهوذا بضربات ورفسات وقادوه بحمق الى أورشليم 8 وتبع يوحنا وبطرس الجنود عن بعد وأكدا للذي يكتب إنهما شاهدا كل التحري الذي تحراه بشأن يهوذا رئيس الكهنة ومجلس الفريسيين الذين اجتمعوا لكي يقتلوا يسوع 9 فتكلم من ثم يهوذا كلمات جنون كثيرة 10 حتى أن كل واحد اغرق في الضحك معتقدا انه في الحقيقة يسوع وانه يتظاهر بالجنون خوفا من الموت 11 لذلك عصب الكتبة عينيه بعصابة 12 وقالوا له مستهزئين : يا يسوع نبي الناصريين ( فأنهم هكذا كان يدعون المؤمنين بيسوع ) قل لنا من ضربك 13 ولطموه و بصقوا في وجهه 14 ولما أصبح الصباح التأم المجلس الكبير للكتبة وشيوخ الشعب 15 وطلب رئيس الكهنة مع الفريسيين شاهد زور على يهوذا معتقدين انه يسوع فلم يجدوا مطلبهم 16 ولماذا أقول أن رؤساء الكهنة أن اعتقدوا أن يهوذا يسوع ؟ 17 بل أن التلاميذ كلهم مع الذي يكتب اعتقدوا ذلك 18 بل أكثر من ذلك أن أم يسوع العذراء المسكينة مع أقاربه وأصدقائه اعتقدوا ذلك 19 حتى أن حزن كل واحد كان يفوق التصديق20 لعمر الله أن الذي يكتب نسي كل ما قاله يسوع : من انه يرفع من العالم وان شخص آخر سيُعذب باسمه وانه لا يموت إلا وشك نهاية العالم 21 لذلك ذهب (الذي يكتُب) مع أم يسوع ومع يوحنا الى الصليب 22 فأمر رئيس الكهنة أن يؤتى بيسوع موثقا أمامه 23 وسأله عن تلاميذه وعن تعليمه 24 فلم يجب يهوذا بشيء في الموضوع وكأنه جن 25 حينئذ استحلفه رئيس الكهنة باله إسرائيل الحي أن يقول له الحق 26 أجاب يهوذا : لقد قلت لكم أني يهوذا الاستخريوطي الذي وعد أن يسلم لكم يسوع الناصري 27 أما انتم فلا أدري بأي حيله جننتم 28 لأنكم بأي وسيلة تريدون أن أكون أنا يسوع 29 أجاب رئيس الكهنة : أيها الضال المضل لقد ضللت كل إسرائيل بتعليمك وآياتك الكاذبة مبتدئا من الجليل حتى أورشليم هنا 30 أفيخيل لك الآن أن تنجوا من العقاب الذي تستحقه والذي أنت أهل له بالتظاهر بالجنون ؟ 31 لعمر الله انك لن تنجوا منه 32 وبعد أن قال هذا أمر خدمه أن يوسعوه لطما ورفسا لكي يعود عقله الى رأسه 33 ولقد أصابه الاستهزاء على يد خدم رئيس الكهنة ما يفوق التصديق 34 لأنهم اخترعوا أساليب جديدة بغيرة ليفكهوا المجلس 35 فألبسوه لباس مشعوذ وأوسعوه ضربا بأيديهم وأرجلهم حتى أن الكنعانيين أنفسهم لو رأوا ذلك المنظر لتحننوا عليه 36 ولكن قست قلوب الكهنة والفريسيين وشيوخ الشعب على يسوع الى حد سروا معه أن يروه معاملا هذه المعاملة مُعتقدين أن يهوذا هو بالحقيقة يسوع 37 ثم قادوه بعد ذالك موثقا الى الوالي الذي كان يحب يسوع سرا 38 ولما كان يظن أن يهوذا هو يسوع أدخله غرفته وكلمه سائلا إياه لأي سبب قد سلمه رؤساء الكهنة والشعب الى يديه 39 أجاب يهوذا : لو قلت لك الحق لما صدقتني لأنك قد تكون مخدوعا كما خدع الكهنة والفريسيين 40 أجاب الوالي ( ظانا انه أراد أن يتكلم عن الشريعة ) : ألا تعلم أني لست يهوديا ؟ 41 ولكن الكهنة وشيوخ الشعب قد سلموك ليدي 42 فقل لنا الحق لكي افعل ما هو عدل 43 لأن لي سلطانا أن أطلقك وأن آمر بقتلك 44 أجاب يهوذا : صدقني يا سيدي انك أذا أمرت بقتلي ترتكب ظلما كبيرا لأنك تقتل بريئا 45 لأني أنا يهوذا الاسخريوطي لا يسوع الذي هو ساحر فحولني هكذا بسحره 46 فلما سمع الوالي هذا تعجب . كثيرا حتى انه طلب أن يطلق سراحه 47 لذلك خرج الوالي وقال مبتسما : من جهة واحدة على الأقل لا يستحق هذا الإنسان الموت بل الشفقة 48 ثم قال الوالي : أن هذا الإنسان يقول انه ليس يسوع بل يهوذا الذي قاد اليهود ليأخذوا يسوع 49 ويقول أن يسوع الجليلي قد حوله هكذا بسحره 50 فإذا كان هذا صدقا يكون قتله ظلما كبيرا لأنه يكون بريئا 51 ولكن أذا كان هو يسوع وينكر انه هو فمن المؤكد انه فقد عقلة ويكون من الظلم قتل مجنون 52 حينئذ صرخ رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب مع الكتبة والفريسيين بصخب قائلين : انه يسوع الناصري فأننا نعرفه 53 لأنه لو لم يكن هو المجرم لما أسلمناه ليديك 54 وليس هو بمجنون بل بالحري خبيث لأنه بحيلته هذا يطلب أن ينجو من أيدينا 55 وإذا نجا تكون الفتنة التي يثيرها شراً من الأولى 56 أما بيلاطس ( وهو اسم الوالي ) فلكي يتخلص من هذه الدعوى قال : انه جليلي وهيرودس هو ملك الجليل 57 فليس من حقي الحكم في الدعوى 58 فخذوه الى هيرودس 59 فقادوا يهوذا الى هيرودس الذي طالما تمنى أن يذهب يسوع لبيته 60 ولكن يسوع لم يرد قط أن يذهب لبيته 61 لأن هيرودس كان من الأمم وعبد الآلهة الباطلة الكاذبة عائشا بحسب عوائد الأمم النجسة 62 فلما قيد يهوذا الى هناك سأله هيرودس عن أشياء كثيرة لم يحسن يهوذا الإجابة عنها منكرا انه هو يسوع 63 حينئذ سخر به هيرودس مع بلاطه كله وأمر أن يلبس ثوبا ابيض كما يلبس الحمقى 64 ورده الى بيلاطس قائلا : لا تقصر في أعطاء العدل بيت إسرائيل 65 وكتب هيرودس هذا لأن رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين أعطوه مبلغا كبيرا من النقود 66 فلما علم الوالي من أحد خدم هيرودس أن الأمر هكذا تظاهر بأنه يريد أطلاق سراح يهوذا طمعاً في نيل شيء من النقود 67 فأمر عبيده الذين دفع لهم الكتبة ( نقودا ) ليقتلوه أن يجلدوه ولكن الله الذي قدر العواقب أبقى يهوذا للصليب ليكابد ذلك الموت الهائل الذي كان اسلم إليه آخر 68 فلم يسمح بموت يهوذا تحت الجلد مع أن الجنود جلدوه بشده سال معها جسمه دما 69 ولذلك البسوه ثوبا قديما من الأرجوان تهكماً قائلين : يليق بملكنا الجديد أن يلبس حلةً ويتوج 70 فجمعوا شوكاً وصنعوا إكليلاً شبيهاً بأكاليل الذهب والحجارة الكريمة التي يضعها الملوك على رؤوسهم 71 ووضعوا إكليل الشوك على رأس يهوذا 72 ووضعوا في يده قصبة كصولجان وأجلسوه في مكان عالي 73 ومر من أمامه الجنود حانين رؤوسهم تهكما مؤدين له السلام كأنه ملك اليهود 74 وبسطو أيديهم لينالوا الهبات التي اعتاد إعطاءها الملوك الجدد 75 فلما لم ينالوا شيئا ضربوا يهوذا قائلين : كيف تكون أذا متوجاً أيها الملك أذا كنت لا تهب الجنود والخدم ؟ 76 فلما رأى رؤساء الكهنة مع الكتبة والفريسيين أن يهوذا لم يمت من الجلد ولما كانوا يخافون أن يطلق بيلاطس سراحه أعطوه هبة من النقود للوالي فتناولها وأسلم يهوذا للكتبة والفريسيين كأنه مجرم يستحق الموت 77 وحكموا بالصلب على لصين معه 78 فقادوه الى جبل الجمجمة حيث اعتادوا على شنق المجرمين وهنالك صلبوه عريانا مبالغة في تحقيره 79 ولم يفعل يهوذا سوى الصراخ : يا الله لماذا تركتني فان المجرم قد نجا أما أنا فأموت ظلما 80 الحق أقول أن صوت يهوذا ووجهة وشخصه بلغت من الشبه بيسوع أن اعتقد تلاميذه والمؤمنين به كافة انه هو يسوع 81 لذلك خرج بعضهم من تعليم يسوع معتقدين أن يسوع كان نبيا كاذبا وانه أنما فعل الآيات التي فعلها بصناعة السحر 82 لأن يسوع قال انه لا يموت الى وشك انقضاء العالم 83 لأنه سيؤخذ في ذالك الوقت من العالم 84 فالذين ثبتوا راسخين في تعليم يسوع حاق بهم الحزن إذ رأوا من يموت شبيها بيسوع كل الشبه حتى أنهم لم يذكروا ما قاله يسوع 85 وهكذا ذهبوا في صحبة أم يسوع الى جبل الجمجمة 86 ولم يقتصروا على حضور موت يهوذا باكين على الدوام بل حصلوا بواسطة نيقوديموس ويوسف الابار يماثيائي من الوالي على جسد يهوذا ليدفنوه 87 فأنزلوه من ثم عن الصليب ببكاء لا يصدقه أحد 88 ودفنوه في القبر الجديد ليوسف بعد أن ضمخوه بمئة رطل من الطيوب " .
..........
يتبع
ومما ذكره برنابا سابقاً فالله ألقادر على كُل شيء ، والذي لا راد لإرادته ، فهو قادرٌ على ألطمس على عقول وعيون ألبشر ، وعلى ألسنتهم بما فيهم يهوذا حتى تتم إرادته ، وحتى قادر على أن يُنطق يهوذا بغير إرادته لِتتم مشيئته والتي لا راد لها على من جعلوا نبيهم إبنُ الله وتمادوا أن جعلوه ألله ، بأن لا يكون عندهم شك بأن ألذي صُلب ليس ألمسيح عقاباً من ألله لهم وليهوذا ..............
عمر المناصير
2010-04-04, 03:21 PM
..............
وفي برنابا {218 :1 -9 } 1 ورجع كل الى بيته 2 ومضى الذي يكتب ويوحنا ويعقوب أخوه مع أم يسوع الى الناصرة 3 أما التلاميذ الذين لم يخافوا الله فذهبوا ليلا وسرقوا جسد يهوذا وخبأووه وأشاعوا أن يسوع قام 4 فحدث بسبب هذا إضطراب 5 فأمر رئيس الكهنة أن لا يتكلم أحد عن يسوع الناصري وإلا كان تحت عقوبة الحرم 6 فحصل اضطهاد عظيم فرجم وضرب ونفي من البلاد كثيرون لأنهم لم يلازموا الصمت في هذا الأمر 7 وبلغ الخبر الناصرة كيف أن يسوع أحد أهالي مدينتهم قام بعد أن مات على الصليب 8 فضرع الذي يكتب الى أم يسوع أن ترضى فتكف عن البكاء لأن ابنها قام فلما سمعت العذراء مريم هذا قالت باكية : لنذهب الى أورشليم لننشد ابني 9 فاني إذا رأيته مت قريرة العين .
...........
في ما أورده برنابا في الآيه3 مما ورد سابقاً أما التلاميذ الذين لم يخافوا الله فذهبوا ليلا وسرقوا جسد يهوذا وخبأووه وأشاعوا أن يسوع قام( فإن مُجريات الأحداث تدُل على أن هؤلاء التلاميذ إذا كانوا هُم الذين سرقوا الجسد لم يقوموا بذلك لوحدهم ، لأن ذلك صعب عليهم بوجود الحراسه ، فإنهم إشتركوا في مؤامرة سرقة الجسد مع غيرهم ممن كانوا في حراسة القبر من الجنود والكهنه والفريسيين ، بعد إزاحة الحجر وفك الختم الروماني ، وترتيب الكفن ، وأخذ جُثة يهوذا وشنقه وهو ميت ودحرجته وخروج أمعاءه كاملةً من بطنه ، لوجود شق في خاصرته نتيجة طعنة الجُندي له ، للتغطيه على إختفاء يهوذا ، ولترسيخ أن المسيح قام من بين الاموات( وسرقة الجُثه للمصلوب مؤكده ولا مجال للشك فيها ) .
............
وفي أنجيل برنابا {219: 1 -17 } 1 فعادت العذراء من أورشليم مع الذي يكتب ويعقوب ويوحنا في اليوم الذي صدر فيه أمر رئيس الكهنة 2 ثم أن العذراء التي كانت تخاف الله أوصت الساكنين معها أن ينسوا ابنها مع أنها عرفت أن أمر رئيس الكهنة ظُلم 3 وما كان أشد إنفعال كُل أحد ؛ 4 والله الذي يبلو قلوب البشر يعلم أننا فنينا بين الأسى على موت يهوذا الذي كُنا نحسبه يسوع مُعلمُنا وبين الشوق الى رؤيته قائما 5 وصعد الملائكة الذين كانوا حراسا على مريم الى السماء الثالثة حيث كان يسوع في صحبة الملائكة وقصوا عليه كل شيء 6 لذلك ضرع يسوع لله أن يأذن له بأن يرى أمه وتلاميذه7 فأمر حينئذ الرحمن ملائكته الأربعة المقربين الذين هم جبريل وميخائيل ورافائيل وأوريل أن يحملوا يسوع الى بيت أمه 8 وأن يحرسوه هناك مدة ثلاثة أيام متوالية 9 وأن لا يسمحوا لأحد أن يراه خلا الذين آمنوا بتعليمه10 فجاء يسوع محفوفا بالسناء الى الغرفة التي أقامت فيها مريم العذراء مع أختيها ومرثا ومريم المجدلية ولعازر والذي يكتب ويوحنا ويعقوب وبطرس11 فخرَوا من الهلع كأنهم أموات12 فأنهض يسوع أمه والآخرين عن الأرض قائلا : لا تخافوا لأني أنا يسوع 13 ولا تبكوا فاني حي لا ميت 14 فلبث كل منهم زمنا طويلا كالمخبول لحضور يسوع 15 لأنهم اعتقدوا اعتقادا تاما بأن يسوع مات 16 فقالت حينئذ العذراء باكية : قل لي يا بني لماذا سمح الله بموتك ملحقا العار بأقربائك وأخلائك وملحقا العار بتعليمك ؟ وقد أعطاك قوة على إحياء الموتى 17 فان كل من يحبك كان كميت .
............
ولن يكون هناك كلام مُقنع ورواية اصدق من رواية هذا الحواري الجليل ، لنفي الصلب والاهانة عن المسيح ، ونفي الربوبية والالوهية عنه عندما قال عبده ، والتي وردت في أكثر من موضع في العهد القديم وفي الأناجيل التي بين أيديهم ، ليثبت حقيقة الديانة المسيحية ان الله رب عيسى ، وان عيسى عبده ورسوله ، كما هم بقية الانبياء والرسل ، وإذا لم تعترفوا بإنجيل برنابا، فلانه الحق والحقيقة ، وهوألتلميذ والإنسان والشاهد ألوحيد ألذي شاهد تغيُر يهوذا صوتاً وشكلاً ، حتى أصبح كالمسيح تماماً ، لان بقية ألتلاميذ كانوا نائمين ، وربما يُجعل بَرنَابا ليس أحد تلاميذ ألمسيح ، فالأربع أناجيل لم تذكر برنابا البته من ضمن الإثني عشر تلاميذ المسيح وحواريوه وإن دل ذلك إلا على تحريفها ، وربما يُجعل منه شخص عاش في وقت غير وقت ألمسيح أو تُنكرون برنابا كُله ، ورُبما تجعلون إنجيله كله تناقضات ولا تعترفون به ، ورُبما يُعمد لتحريف إنجيله فيما بعد إذا وقع تحت أيديكم كما غيرتم إنجيل يوحنا كاملاً ، ولكن إنجيل برنابا حفظه ألله من ألمُحرفين ، لا يُستبعد عنكم شىء لاكما تتصورون وتُصورون بإن ألتلاميذ كانوا جالسين في ألعراء في البُستان ، وكانهم مُشردون هُم والمسيح لا مأوى لهم ولا بيت يأويهم ، ولا بيت عند أحدهم ، ويُسلمُ عيسى نفسه بهذه ألسهوله ، تناقضات غريبه لا يقبَلُها ألعقل ، وإذا لم يكن ما أورده برنابا صحيحاً في إنجيله ، فلماذا ما ورد في ألأناجيل ألاربعه هو الصحيح وغير قابل للنقاش ، وما يُدريكم أن تلاميذ ألمسيح ألأربعه رُبما ما أوردوه مطابق لما أورده برنابا ، ولكن غُيرت وحُرفت أقوالهم من بعدهم ، ولا أحد يشك بتلاميذ ألمسيح ألاطهار وأقوالهم إذا بقيت كما هي وعبر ألفي عام ، ورُبما أنهم لم يكتبوا شيء وكتب غيرهم .
.........
وهذه جزء من آيات لبرنابا من إنجيله فيها كُل ألوضوح للحديث والعتاب للمسيح من أُمه ومن تلاميذه عن غيابه واعتِقادهم أنه هو ألذي صُلب ودُفن بعد أن عاد بعد ثلاثة أيام للجليل وأوفى بآيته ألتي وعد بها .
...........
برنابا{220 :1 – 21 } ( 1 أجاب يسوع مُعانقاً أُمه : صدقيني يا أُماه لأني أقول لك بالحق أني لم أمُت قط 2 لأن الله قد حفظني إلى قُرب إنقضاء العالم 3 ولما قال هذا رغب إلى الملائكةِ الأربعه أن يظهروا ويشهدوا كيف كان الأمر 4 فظهر من ثم الملائكةُ كاربع شُموس متألقه حتى أن كُلٌ أحد خر من الهَلع ثانيةً كأنه ميت 5 فأعطى يسوع حينئذٍ الملائكه أربع مِلاء من كتان ليستروا بها أنفسهم لتتمكن أُمه ورفاقها من رؤيتهم وسماعهم يتكلمون 6 وبعد أن أنهض كُل واحد منهم عزاهم قاءلاً : إن هؤلاء هُم سُفراء الله 7 جبريل الذي يُعلن أسرار الله 8 وميخائيل الذي يُحارب أعداء الله 9 ورُافائيل الذي يقبض أرواح الميتين 10 وأوريل الذي يُنادي إلى دينونة الله في اليوم الآخر 11 ثُم قص الملائكةُ الأربعه على العذراء كيف أن الله أرسل إلى يسوع وغير صورة يهوذا ليُكابد العذاب الذي باع له آخر 12 حينئذٍ قال الذي يكتُب : يا مُعلم أيجوزُ لي اسألك الآن كما كان يجوزُ عندما كُنت مُقيماً معنا ؟ 13 أجاب يسوع : سل ما شئت يا برنابا أُجبك 14 فقال حينئذٍ الذي يكتُب : يا مُعلم إذا كان الله رحيماً فلماذا عذبنا بهذا المقدار بما جعلنا نعتقد انك كُنت ميتاً ؟ 15 ولقد بكتك امك حتى اشرفت على الموت 16 وسمح الله ان يقع عليك عار القتل بين اللصوص على جبل الجمجمة وانت قدوس الله 17 أجاب يسوع : صدقني يا برنابا ، أ ن الله يعاقب على كل خطيئة مهما كانت طفيفة عقاباً عظيما ً، لأن الله يغضب من الخطيئة 18 فلذلك لما كانت امي وتلاميذي الامناء الذين كانوا معي احبوني قليلاُ حباً عالميا ، اراد الله البر ان يُعاقب على هذا الحب بالحزن الحاضر ، حتى لا يعاقب عليه بلهب الجحيم 19 فلما كان الناس قد دعوني الله وابن الله على اني كنت بريئاً في العالم ، اراد الله ان يهزأ الناس بي في هذا العالم بموت يهوذا معتقدين انني انا الذي مُت على الصليب ، لكيلا تهزأ الشياطين بي يوم الدينونة 20 وسيبقى هذا إلى ان يأتي محمد رسول الله ، الذي متى جاء كشف هذا الخداع للذين يؤمنون بشريعة الله 21 وبعد أن تكلم يسوع بهذا قال : إنك لعادلٌ أيُها الرب إلاهُنا لأن لك وحدك الإكرام والمجد بدون نهايه .
..........
وقد يسأل ساءل لماذا أورد برنابا أن الملاك رُافائيل يقبض الارواح ، مع إن قابض الأرواح هو عزرائيل ، فإن الله أخبر أن عزرائيل هو ملك الموت ، ولكنه لا ياتي عند قبض الروح لوحده بل معه ملائكه لكُلٍ منهم مُهمته ، وعزرائيل هو صاحب الأمر بالتنفيذ ، ومن يُنفذ هُم من معه من الملائكه ، ورُبما رُافائيل هو من يقبض .
........
قال تعالى {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }النحل28.
..........
{الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }النحل32
............
{وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلآئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ }الأنفال50 .
.........
وفي برنابا{221 :1 -24 } 1 والتفت يسوع إلى الذي يكتُب وقال : يا برنابا عليك أن تكتُب إنجيلي حتماً وما حدث في شاني مُدة وجودي في العالم 2 واكتُب أيضاً ما حلَّ بيهوذا ليزول إنخداع المؤمنين ويُصدق كُل أحد الحق 3 حينئذٍ أجاب الذي يكتُب : إني لفاعل ذلك إن شاء الله يا مُعلم 4 ولكن لا أعلمُ ما حدث ليهوذا لأني لم ارى كُل شيء 5 أجاب يسوع : ههُنا يوحنا وبطرس اللذان قد عاينا كُل شيء 5 فهُما يُخبرانك ما حدث 6 ثُم أوصانا يسوع أن ندعوا تلاميذه المُخلصين ليروه 7 فجمع حينئذٍ يعقوب ويوحنا التلاميذ السبعه مع نيقوديموس ويوسف وكثيرين آخرين من الإثنين والسبعين وأكلوا مع يسوع 8 وفي اليوم الثالث قال يسوع : إذهبوا مع أُمي إلى جبل الزيتون 9 لأنني أصعد من هُناك إلى السماء 10 وسترون من يحمُلني 11 فذهب الجميعُ خلا خمسةٍ وعشرين من التلاميذ الإثنين والسبعين الذين كانوا قد هربوا إلى دمشق من الخوف 12 وبينما كان الجميع وقوفاً للصلاه جاء يسوع وقت الظهيره مع جمٍ غفير من الملائكه الذين كانوا يُسبحون الله 13 فطاروا فِرقا من سناء وجهه فخروا على وجوههم إلى الأرض(تلاميذه) 14 ولكن يسوع انهضهم وعزاهمً قائلاً لا تخافوا أنا مُعلمكم 15 ووبخ كثيرين الذين أعتقدوا أنه مات وقام قائلاً : أتحسبونني أنا والله كاذبين ؟ 16 لأن الله وهبني أن أعيش قُبيل إنقضاء العالم كما قد قُلتُ لكم 17 الحقَ أقولُ لكم إني لم أمُت بل يهوذا الخائن 18 إحذروا لأن الشيطان سيُحاول جُهده أن يخدعكُم 19 ولكن كونوا شهودي في كُل إسرائيل وفي العالم كُله لكُل الاشياء التي رايتموها وسمعتموها 20 وبعد ان قال يسوع هذا ، صلى لله ، لأجل خلاص المؤمنين وتجديد الخطأه 21 وبعد أن قال هذا التفت إلى تلاميذه قائلاً : لتكن نعمة الله ورحمته معكم 22 فلما انتهت الصلاة عانق امه قائلاً : سلام لك يا امي 23 توكلي على الله الذي خلقك وخلقني ثم حملته الملائكة الاربعة امام أعينهم إلى السماء 24) .
...........
وفي برنابا{222 :1-6 } 1 وبعد إن إنطلق يسوع تفرقت التلاميذ في أنحاء إسرائيل والعالم المُختلفه 2 أما الحق المكروه من الشيطان فقد إضطهده الباطل كما هي الحال دائماً 3 فإن فريقاً من الأشرار المُدعين أنهم تلاميذ بشروا بأن يسوع ماتَ ولن يقوم 4 وآخرون بشروا بأنه ماتَ بالحقيقةِ ثُم قام 5 وآخرون بشروا بأن يسوع هو إبنُ الله وفد خُدع في عدادهم بولص 6 أما نحنُ فإنما نُبشرُ بما كتَبَ الذين يخافونَ الله ليخلصوا في اليوم الاخير لدينونة الله آمين .
...........
ولن يُعطي ألله حُجةً لليهود عليه بأنهم صلبوا وقتلوا ألمسيح على ألصليب لأنه سيُصبح ملعون ، وإنه سيكون نبي كذاب لأن الأنبياء الكذبه مآلهم ان يُقتلوا ، وملعون لأن الله مكنهم منه لقتله وصلبه ، والصليب من ألخشب ، وهو خشبه ، لأنه في ألتوراة والناموس عندهم ملعونٌ من عُلق على خشبه ، وإذا كان من صلبوه ألمسيح فهم مُبرئون من دمه أمام ألله يوم ألقيامه ، لإنهم إذا حاسبهم ألله على ذلك سيقولون يا رب أنت قُلت لنا في التوراه بأنه ملعونٌ من عُلق على خشبه ، وبما أنا تمكنا منه وصلبناه وعلقناهُ على خشبه ومات عليها فهو ملعون وليس بنبي ، ويستحق ذلك حسب ما قُلت لنا .
..........
وقولهم وإذا جاء حسب خطتك الأزليه كما يدعون ، فنحن تعاونا ونفذنا خطتك ألأزليه للخلاص والفداء والكفاره ولا يجوز لك أن تُحاسبنا ، بل تُكافئنا ، وبعدها سيحتج البشر على الله ( وحاشى لله ) إذا سمح الله لهم بذلك ، بأنك لم تُحاسب هؤلاء ألُناس على جريمة قتل ، فلمى تُحاسبنا نحن على جرائمنا وذنوبنا التي هي أقل منها .
........
يتبع
عمر المناصير
2010-04-04, 03:33 PM
وقولهم وإذا جاء حسب خطتك الأزليه كما يدعون ، فنحن تعاونا ونفذنا خطتك ألأزليه للخلاص والفداء والكفاره ولا يجوز لك أن تُحاسبنا ، بل تُكافئنا ، وبعدها سيحتج البشر على الله ( وحاشى لله ) إذا سمح الله لهم بذلك ، بأنك لم تُحاسب هؤلاء ألُناس على جريمة قتل ، فلمى تُحاسبنا نحن على جرائمنا وذنوبنا التي هي أقل منها .
........
ويقول أليهود ألذين تورثتم توراتُهم بأنه ملعون من عُلق على خشبه ، وأنتم قُلتم أو بولص قال بانه حمل أللعنه من أجلكم ، وصار لعنةً لأجلنا ، وكل من مات وعُلق على خشبه ملعون ، والمُعلق على ألخشبه ملعون ، وهو يهوذا ألإستخروطي {غلاطيه3: 13 ،14 } ، والمسيح ليس ملعون ، ولن يسمح ألله بأن يكون ألمسيحُ ملعوناً ، وحاشى لله أن يكون نبيه ملعون ، ولعن ألله من يُنزل نبي ألله ألمسيح عليه ألسلام منزلة أللعنه أو يقول أنه ملعون لأجله ، وحمل اللعنة لإجله ، من أجل أن يُصر على أكذوبة صلبه وقتله على الصليب .
...........
وإن فكرة خطيئة آدم كمُبرر رئيسي للصلب ، والموت على الصليب لم ترد في الأناجيل الأربعه نهائياً ، ولم يرد عن المسيح أي كلام عن إستمرار خطيئة آدم ، أو أنه جاء لُيقدم نفسه على الصليب ككفاره لها ولحمل خطايا وذنوب الخاطئين ، وفكرة ألصلب والكفاره لها والفِداء والخلاص ، فكره لايقبل بها عقل ولا منطق ، ولا تتطابق مع شرائع إلله منذُ بعث آدم ، ولم يأتي بها نبي أو أخبر عنها ، وما أنزل ألله بها من سُلطان لما فيها من ألظلم وما جرى من ظُلم إذا كان ألمصلوب هو المسيح ، وما جرى من عدل وإقتصاص من يهوذا الخائن ، وما لا يتوافق مع العقل والمنطق إذا صُلب المسيح ، ولم يأتي بها نبي .
...........
حتى نبي ألله عيسى نفسه لن يُقدم عليها ، لأنها مُخالفه للناموس الذي قال جئتُ لأُتممه لا لأُنقصه
..........
يقول متى في إنجيله 5/ 17: عن المسيح أنه قال: " لاتظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء، ماجئت لأنقض بل لأكمل ".
.........
وفي "{تثنيه24:16} لا يُقتل ألأولاد عن ألأباء ، كُل إنسانٍ بخطيئته يُقتل..... ، وفي{حزقيال18:20} ألنفس ألتي تُخطىء هي ألتي تموت ، ألإبن لا يحمل من إثم ألأب....
..........
وفي لاويين{ 17:5} "وإذا أخطأ أحد وعمل واحدة من جميع مناهي الرب التي لا ينبغي عملها ، ولم يعلم كان مذنباً وحمل ذنبه "
............
ولا يُخالف ما ورد سابقاً نبي ، وليس بنبي ولا يجب أن يُعترف به كنبي من يُخالف ألناموس ، كيف يكون ذلك من ألمسيح ، كيف يأتي ألمسيح لينقض ألناموس ، ألذي يقول لا يُقتل ألأولاد عن ألأباء....إلخ ، ثُم يقبل أن يُعلق على خشبه ويُصبح ملعون ، وفي ذلك أيضاً مُخالفه للناموس .
.............
ثُم أن ألله غفر لِآدم خطيئته إذا كانت هي المُبرر للصلب ، والتي ورد غُفرانها في ما جاء في ألتوراه سفر ألحكمه ألإصحاح 10 ، أن حكمة آدم (هي ألتي سَهِرَتْ على أول من جُبِل ؛ أبي العالم بعد أن خُلق وحيداً وأنقذته من زلته ) وفي ترجمه أُخرى لها ( والحكمةُ هي التي حمت ألإنسان الأول أب ألعالم ألذي خُلق وحده لما سَقط في ألخطيئه ، ورفعته من سقوطه ومنحته سُلطه على كُل شيء وأنقذته من زلته ") إذاً حكمة آدم وتوبته ولجوءه إلى الله أنقذته من زلته ورفعته من سقوطه ، فلم يَعُد هُناك ذنب لِآدم ، فما ألداعي للصلب كُله .
...........
ذكر ( جورج سايل ) الذي ترجم القرآن إلى الإنجليزية في سورة آل عمران ص ( 38 ) " ان السيرنثيين والكروبوكراتيين - وهما من أقدم فرق المسيحيين - قالوا: إن المسيح نفسه لم يُصلب ولم يُقتل، وإنما صُلب واحد آخر من تلاميذه يشبهه شبها تاما ، وهناك الباسيليدون ويعتقدون أن شخصا آخر صُلب بدل المسيح والركوسيه أوالاريوسيه وهي مذهب نصراني كان من بقايا دين عيسى إبن مريم ألصحيح وكان عُدي إبن حاتم ألطائي على مذهبهم قبل ان يُسلم ، وكان آريوس ألأُسقف الليبي يرى أن عيسى مخلوق وليس إلهاً ، وأنه لم يُصلب ، وقد جهر بالتوحيد في مجمع نيقية ألمشؤوم سنة325م ، ولذلك أُضطهد هو وأتباعُه وكل فرقه كانت تؤمن بأن المسيح نبي من ألبشر، وليس إلاه ، وأنه لم يُصلب تُضطهد وتُحارب من ألكنيسه حتى يختفي أتباعها حتى تلاشت كُل هذه الفرق وإذا كانت موجوده فهي لاتَجهر بذلك.
............
وقد ذكر المؤرخون النصارى أسماء فرق مسيحية كثيرة أنكرت الصلب. ومن هذه الفرق : - الباسيليديون والكورنثيون والكاربوكرايتون والساطرينوسية والماركيونية والبارديسيانية والسيرنثييون والبارسكاليونية والبولسية والماينسية والتايتانيسيون والدوسيتية والمارسيونية والفلنطانيائية والهرمسيون .
...........
يقول القديس / ألفونسوس ماريا دي ليكوري في الجزء الخاص يبدع القرن الأول المسيحي في كتابه " تاريخ الهرطقات مع دحضها " ان ( باسيادي ) كما كتب "فلوري" نفسه يقول : ان نوس هذا الذي هو يسوع المسيح كان قوة غير هيوليه ، وكان يتشح ما شاء من الهيآت ، ولذا لما أردا اليهود صلبه ، أخذ صورة سمعان القروي وأعطاه صورته ، فَصُلِب سمعان لا يسوع الذي كان يسخر باليهود متى{27 :32 } ، ثم عاد غير منظور وصعد إلى السماء ".
...............
وكلام ألفونسوس يظهر جليا من خلال الفلم ألذي يُصور صَلب ألمسيح والذي تَعرضه هذه ألقناه(قناة الحياه الشيطانيه) ، حيث يُعطي ألمسيح عامود ألخشب أو ألصليب ألذي يحمله على رقبته لِيُصلب عليه لِسمعان ألقروي بعد أن ساله عن إسمه سِراً بينهما ، وورد ذلك في الاناجيل تحميل سمعان القروي للصليب لوقا {23: 27} ، وألمفروض أن كل واحد من ألثلاثه يحمل صليبه على ظهره ، فلماذا يُعطي من جعلتموه ألمسيح صليبه لِسمعان ، سؤال نوجهه للقُمص زكريا بُطرس وحاشيته ولمن يقولون بقوله ، ثُم نُلاحظ ألإختلاف فيما ورد عن مُدة ألصلب فورد أنها ثلاثة ساعات ، وثلاثة أيام ، وأربعة أيام ، وورد أنه بقي حي لليوم ألرابع وألخامس .
..............
وقد استمر إنكار صلب المسيح، فكان من المنكرين الراهب تيودورس (560م) والأسقف يوحنا ابن حاكم قبرص (610م) وغيرهم . وثمة فِرق نصرانية قالت بأن المسيح نجا من الصلب، وأنه رفع إلى السماء، ومنهم الروسيتية والمرسيونية والفلنطنيائية.
............
ويقول ارنست دي بوش الألماني في كتابه " الإسلام: أي النصرانية الحقة " ما معناه: إن جميع ما يختص بمسائل الصلب والفداء هي من مبتكرات ومخترعات بولص، ومن شابهه من الذين لم يروا المسيح، لا في أصول النصرانية الأصلية ، فلا رأوا المسيح ولا هُم من تلاميذه.
............
ويقول ملمن في كتابه " تاريخ الديانة النصرانية " : " إن تنفيذ الحكم كان وقت الغلس، وإسدال ثوب الظلام ، فيستنتج من ذلك إمكان استبدال المسيح لو كان هو الذي على الصليب ، بأحد المجرمين الذين كانوا في سجون القدس منتظرين تنفيذ حكم القتل عليهم كما اعتقد بعض الطوائف، وصدقهم القرآن ".
...........
أما المؤرخ اليهودي يوسيفوس المعاصر للمسيح والذي كتب تاريخه سنة 71م أمام طيطوس لم يذكر شيئاً عن قتل المسيح وصلبه.
............
ومن أنباء الأولين التي ظل الناس في شك من حقيقة أمرها القصة التي تذكر صلب عيسى عليه السلام كما في الأناجيل عند النصارى ، فقد شهد قوم عيسى عليه السلام وكذلك جماهير الرومان حادثة صلب ، ولم يساورهم شك في أن عيسى عليه السلام قتل وصلب ، إلا أن الحواريين شاهدوا عيسى عليه السلام بعد حادثة الصلب المزعوم حياً .
.........
كما ورد ذلك في إنجيل لوقا{24 :36 -43 } " وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم وقال لهم سلام لكم . فجزعوا وخافوا وظنوا أنهم نظروا روحاً . فقال لهم ما بالكم مضطربين . ولماذا تخطر أفكار في قلوبكم . انظروا يديّ ورجليّ إني أنا هو . جسّوني وانظروا فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي . وحين قال هذا أراهم يديه ورجليه . وبينما هم غير مصدقين من الفرح ومتعجبون قال لهم أعندكم ههنا طعام ؟ فناولوه جزءاً من سمك مشوي وشيئاً من شهد عسل . فأخذ وأكل قدامهم ".
........
ولم يُريهم جروحاً أو مكان مسامير كما زُور وحُرف ، بل أراهم نفسه بكامل عافيته بعظامه وشحمه ولحمه ، وأراهم يديه ورجليه ، وبما انه يقف على رجليه ويأكُل بيديه ، فهو لم يحدث له شيء ، وأنه ليس روح .
...........
وفي إنجيل يوحنا{20 :19 -29} أراهم يديه وجنبه وفرح التلاميذ ، وعندما لم يُصدق توما إلا أن يرى بنفسه ، أراه المسيح ، ولم يذكُر لهم أثر مسامير وجروح ، توما ظن ان هُناك مكان للمسامير والجُروح .
.............
لأن الذي صُلب تعرض للجلد والضرب المُبرح في جميع جسمه ادى على تشويهه ، وضُرب على راسه ، وحدث تقرحات وجروح في جسمه سال على أثرها دمه ، وكان من المفروض ان لا يصل للصليب حياً ، ودُقت مسامير ضخمه بيديه ورجليه ، بالإضافه للطعنه الكبيره في خاصرته من أحد الجنود ، وموته قبل الإثنان ممن كانوا على الصليب حيث لم يموتا إلا بعد كسر ساقيهما ، ومكوثه في القبر ما يُقارب ال 36 ساعه ، وقبلها عُلق في الهواء والشمس من الصباح إلى المساء بحدود 12 ساعه ، هذا يؤدي لتورم جسمه والتهاب جروحه ، إلا إذا اُعطي مُضادات حيويه قويه جداً وهذه غير مُتوفره ، وتم إدخاله غُرفة عمليات لخيطة خاصرته ، ولن ولا يمكن أن يكون فيما حدث له إلا أن يكون في غُرفة العنايه الحثيثه ما بين الحياه والموت ، أما ان يلتقي المسيح بتلاميذه وهو بكامل عافيته ويتحدث معهم ويمشي على رجليه وياكُل السمك والعسل بيديه ، إلا إذا كان هو لم يتعرض لشيء وانه لم يُجلد ولم يُصلب .
...........
وقد أصبح الجميع في حيرة من حقيقة الأمر، فالناس يقولون : إنه صلب وقد رأوا ذلك رأي العين ، والحواريون يقولون : إنهم قابلوه بعد حادثة الصلب المزعوم بجسده وروحه حياً يرزق ، ولم يجدوا تفسيراً لهذا التناقض إلا قولهم :- إنه صلب ومات ودفن ثم بعث من بين الأموات .
........
ورسالة بولص الأولى إلى أهل كورنثوس…كتبها في ربيع سنة 57م . ذكر فيها صراحة وجود مؤمنين لا يعترفون بصلب المسيح كما هو حال برنابا في إنجيله ، فقال: ( لان الكلام على الصليب حماقة عند الذين يسلكون سبيل الهلاك ).
........
يتبع
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir