جمال المر
2010-04-21, 10:24 AM
سائق ينتحر داخل مسجد لفشله فى استخراج رخصة قيادة من عام ونصف فى البحيرة
كتب ياسر شميس وحمدى قاسم ٢١/ ٤/ ٢٠١٠
لم يجد فرج خميس البراوى مكاناً أفضل من المسجد الذى كان يرتاده ٥ مرات يومياً ليقف بين يدى الله ليعلن فيه اعتراضه على ظلم الحكومة وجحود الأقارب الأغنياء، وقلة حيلة الأقارب الفقراء.
اختار فرج أن ينتحر داخل المسجد لتصل صرخته إلى الله، لعل الله يرحمه وينتقم من الذين ظلموه وحرموه من الصرف على أولاده الذين أخرجهم من المدارس لفشله فى تحمل نفقاتهم، بعد أن فشل فى استعادة رخصة قيادة تم إلغاؤها منذ سنة ونصف السنة.
بداية الواقعة عندما تلقى اللواء مجدى أبوقمر، مدير أمن البحيرة، بلاغاً من مجدى شحاتة الزهيرى، عامل مسجد الحردى بمدينة رشيد، بأنه عند دخوله المسجد فى الصباح فوجئ بجثة فرج خميس البراوى «٥٤ سنة» مدلاة من حبل مربوط بالسلم الخشبى الخاص بالمسجد وقال عامل المسجد إن خميس صلى معهم الفجر فى المسجد كعادته كل يوم ثم انصرف،
تم نقل الجثة إلى النيابة وتولت التحقيق، وأمام مصطفى كامل، وكيل نيابة رشيد، قالت زوجته إنه اعتاد يومياً أن يصلى الفجر فى المسجد ثم يحضر العيش من الفرن ويرجع إلى البيت إلا أنه فجر الاثنين خرج مرة أخرى وقال إنه سيشترى الفول ويرجع إلا أنه تأخر ولم تره مرة أخرى حيث أخبرها الجيران بأنه انتحر داخل المسجد.
انتقلت «المصرى اليوم» إلى منزله، وعلى مدخل الشارع الموجود به المسجد وجدنا مجموعة من الجيران وجلس وسطهم أخواه أحمد «٦٠ سنة» وأسعد «٥٨ سنة» ويبدو عليهما أثر الفقر الشديد وقال شقيقه أحمد: فرج كان يعمل سائقاً ومنذ عام ونصف كان يقود «تاكسى» داخل البلد واصطدم بسيارة أخرى وتم إلغاء رخصته وتم تقديمه للمحاكمة وبرأته المحكمة، إلا أنه فشل فى استخراج الرخصة مرة أخرى لأنهم قالوا له لابد من اجتياز الامتحان، ودخل الامتحان أكثر من مرة وفشل رغم أنه عمل سائقاً أكثر من ٣٠ عاماً، ولأنه لا يعرف مهنة أخرى غير القيادة،
استقر فى المنزل وأخرج أبناءه من التعليم لمساعدته إلا أن ابنه أصيب بانزلاق غضروفى. ويقول شقيقه أسعد خميس «٥٨ سنة» ويعمل شيالاً بوكالة الخضار إن فرج وزوجته المريضة بالسكر وأولاده الثلاثة يقيمون فى غرفة واحدة داخل بيت العائلة وأنه لم يجد ما يصرف به على زوجته وأولاده وأنه وأخاه أحمد كانا يقدمان ما يقدران عليه رغم فقرهما.
جيران فرج أصروا على الحديث ليصل صوتهم إلى المسؤولين فقال سعيد حسن أبوالبنات وهو يبكى: فرج كان رجلاً طيباً ولم يكن يترك فرضاً فى المسجد ورغم فقره فإنه كان عزيز النفس ولم يطلب شيئاً من أحد وكان يستحى من الجميع وطالب بمحاكمة المسؤول عن حرمانه من رخصته وهى مصدر رزقه الوحيد ومهنته التى قضى فيها كل حياته».
المصدر-جريدة المصرى اليوم:http://www.tabebak.com/elmasrey_elyoum.htm
كتب ياسر شميس وحمدى قاسم ٢١/ ٤/ ٢٠١٠
لم يجد فرج خميس البراوى مكاناً أفضل من المسجد الذى كان يرتاده ٥ مرات يومياً ليقف بين يدى الله ليعلن فيه اعتراضه على ظلم الحكومة وجحود الأقارب الأغنياء، وقلة حيلة الأقارب الفقراء.
اختار فرج أن ينتحر داخل المسجد لتصل صرخته إلى الله، لعل الله يرحمه وينتقم من الذين ظلموه وحرموه من الصرف على أولاده الذين أخرجهم من المدارس لفشله فى تحمل نفقاتهم، بعد أن فشل فى استعادة رخصة قيادة تم إلغاؤها منذ سنة ونصف السنة.
بداية الواقعة عندما تلقى اللواء مجدى أبوقمر، مدير أمن البحيرة، بلاغاً من مجدى شحاتة الزهيرى، عامل مسجد الحردى بمدينة رشيد، بأنه عند دخوله المسجد فى الصباح فوجئ بجثة فرج خميس البراوى «٥٤ سنة» مدلاة من حبل مربوط بالسلم الخشبى الخاص بالمسجد وقال عامل المسجد إن خميس صلى معهم الفجر فى المسجد كعادته كل يوم ثم انصرف،
تم نقل الجثة إلى النيابة وتولت التحقيق، وأمام مصطفى كامل، وكيل نيابة رشيد، قالت زوجته إنه اعتاد يومياً أن يصلى الفجر فى المسجد ثم يحضر العيش من الفرن ويرجع إلى البيت إلا أنه فجر الاثنين خرج مرة أخرى وقال إنه سيشترى الفول ويرجع إلا أنه تأخر ولم تره مرة أخرى حيث أخبرها الجيران بأنه انتحر داخل المسجد.
انتقلت «المصرى اليوم» إلى منزله، وعلى مدخل الشارع الموجود به المسجد وجدنا مجموعة من الجيران وجلس وسطهم أخواه أحمد «٦٠ سنة» وأسعد «٥٨ سنة» ويبدو عليهما أثر الفقر الشديد وقال شقيقه أحمد: فرج كان يعمل سائقاً ومنذ عام ونصف كان يقود «تاكسى» داخل البلد واصطدم بسيارة أخرى وتم إلغاء رخصته وتم تقديمه للمحاكمة وبرأته المحكمة، إلا أنه فشل فى استخراج الرخصة مرة أخرى لأنهم قالوا له لابد من اجتياز الامتحان، ودخل الامتحان أكثر من مرة وفشل رغم أنه عمل سائقاً أكثر من ٣٠ عاماً، ولأنه لا يعرف مهنة أخرى غير القيادة،
استقر فى المنزل وأخرج أبناءه من التعليم لمساعدته إلا أن ابنه أصيب بانزلاق غضروفى. ويقول شقيقه أسعد خميس «٥٨ سنة» ويعمل شيالاً بوكالة الخضار إن فرج وزوجته المريضة بالسكر وأولاده الثلاثة يقيمون فى غرفة واحدة داخل بيت العائلة وأنه لم يجد ما يصرف به على زوجته وأولاده وأنه وأخاه أحمد كانا يقدمان ما يقدران عليه رغم فقرهما.
جيران فرج أصروا على الحديث ليصل صوتهم إلى المسؤولين فقال سعيد حسن أبوالبنات وهو يبكى: فرج كان رجلاً طيباً ولم يكن يترك فرضاً فى المسجد ورغم فقره فإنه كان عزيز النفس ولم يطلب شيئاً من أحد وكان يستحى من الجميع وطالب بمحاكمة المسؤول عن حرمانه من رخصته وهى مصدر رزقه الوحيد ومهنته التى قضى فيها كل حياته».
المصدر-جريدة المصرى اليوم:http://www.tabebak.com/elmasrey_elyoum.htm