جمال المر
2010-04-22, 11:09 AM
الوطني يجبر نائبه على الاعتذار عن دعوته لضرب المتظاهرين بالرصاص
http://www.almesryoon.com/images/%D9%86%D8%B4%D8%A3%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81123.jpg
كتب فتحي مجدي (المصريون): | 22-04-2010 01:17
نأى الحزب "الوطني" بنفسه عن تصريحات نشأت القصاص، عضو الهيئة البرلمانية للحزب التي يدعو فيها وزارة الداخلية إلى استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين بدعوى الدفاع عن النفس، والتي فجرت موجة تنديد عارمة، في الوقت الذي يؤكد فيه النائب أنه سيتقدم ببلاغ إلى المستشار عبد المجيد محمود النائب العام عقب الانتهاء من تفريغ مضبطة الجلسة التي نسب إليه فيها الإدلاء بتصريحاته المثيرة للجدل.
ودان صفوت الشريف الأمين العام للحزب التصريحات التي تحرض الأمن على استخدام العنف ضد المتظاهرين، في محاولة للخروج من "المأزق" الذي وضع فيه النائب الحزب بسبب دعوته التي قوبلت بردود فعل مستنكرة، واعتبرتها منظمة "العفو" الدولية تعطي الشرطة "ذريعة" لقمع المظاهرات السلمية، واستخدام الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين، ما دعاها إلى مطالبته بالتراجع فورًا عنها لتجنب إعطاء قوات الأمن، "المعروفة بسجلها الذي يعج بالانتهاكات، شيكًا على بياض".
وقال الأمين العام إن الحزب "الوطني" يحترم حرية الرأي ويحمي حق شباب مصر أيًا كان اتجاهه في التعبير السلمي عن رأيه في إطار القانون، وأضاف مبرئًا الحزب من المسئولية عن تلك التصريحات، إنه يدين الدعوة إلى استخدام العنف أو اللجوء إلى القوة ويرفض تحريض على إطلاق الرصاص على أي مصري في هذا المجال، ويقدر دور الشرطة في التعامل مع هذه الأمور في إطار من الحكمة وضبط النفس.
وأضاف في تقريره المقدم إلى اجتماع الأمانة العامة للحزب الذي انعقد برئاسته، أن الحزب يتمسك بإجراء انتخابات حرة نزيهة وشفافة ومحايدة ويرحب برقابة المجتمع المدني المصري للعملية الانتخابية طبقًا للضوابط التي تحددها اللجنة العليا للانتخابات وبحيث تكون المنافسة بين المرشحين شريفة تبتعد عن العنف أو الرشوة أو أي أساليب تتعارض مع الشفافية والنزاهة.
وكان القصاص تعرض للتعنيف من قبل قيادات بالحزب الحاكم استشعرت الحرج من خطورة دعوته على صورة النظام دوليًا، وحثته على ضرورة التراجع فورًا عن أقواله المنسوبة إليه خلال اجتماع مجلس الشعب الأحد الماضي، وقد تجاوب بالفعل مع الضغوط محاولة تبرئة نفسه عبر اتهام الإعلام بتحريف تصريحاته التي قال إنها جاءت في سياق التأكيد على حق الشرطة في إطلاق النار دفاعًا عن النفس طبقًا للقانون.
وصرح النائب على الموقع الإلكتروني للحزب أمس أنه سوف يتقدم ببلاغ إلى النائب العام عقب الانتهاء من تفريغ مضبطة جلسة مجلس الشعب التي نسب إليه فيها الإدلاء بتصريحاته الداعية لإطلاق النار على المتظاهرين، بعدما قال إنه جرى تأويلها خارج السياق الذي قيلت فيه.
فقد نفى النائب عن دائرة العريش أن يكون قد طالب بعقاب الشعب وإطلاق الرصاص عليه، وقال إنه طالب فقط بتطبيق القانون، متهمًا أجهزة الإعلام بتأويل ما ورد منه تحت قبة المجلس، مشيرًا إلى أنه كعضو مجلس الشعب جاء لحماية القانون وأنه أقسم على احترام القانون والدستور.
من جانب آخر، وفي إطار السجال الدائر حول الانتخابات الرئاسية، غمز الأمين العام للحزب "الوطني" من الدكتور محمد البرادعي، رئيس "الجمعية الوطنية للتغيير" الذي يطرح نفسه كمرشح محتمل للرئاسة المقررة في العام القادم، ووصف الزج بالمصريين العاملين بالخارج في إطار المساعي لحشد الأصوات المؤيدة لدعوات التغيير بأنها تمثل "مراهقة سياسية" لا عائدة من ورائها.
ودعا الشريف كل الأطراف السياسية إلى "أن يرفعوا أيديهم عن المصريين العاملين بالخارج وأن لا يقوضوا أحلامهم بزيف القول وأن لا يعرضوهم للخروج عن القانون في الدول التي يعملون بها استجابة لمراهقة سياسية أو ضجيج بلا هدف أو عائد"، وذلك في أعقاب قيام السلطات الكويتية بترحيل نحو 30 مصريًا من العاملين بالكويت إثر تجمع كان يستهدف إطلاق فرع لـ "الجمعية الوطنية للتغيير" بالكويت.
وأكد في الوقت ذاته أن الحزب لا يجد ما يدفعه إلى الدخول في حوارات حول الترشح للرئاسة قبل موعدها بما يزيد عن عام ونصف، معتبرًا أنه إذا كان الأمر مقبولاً من الساعين للترويج عن أنفسهم، فإن "حزب الأغلبية الذي يتمتع زعيمه وقائده بتأييد الأغلبية الساحقة من المصريين يلتزم بنظامه السياسي والتوقيتات التي نص عليها الدستور والقانون ونظامه الأساسي".
ومضى قائلاً "إن الحزب يربأ بنفسه في الدخول في مناقشات تتسم بتدني مستوى التعبير والمضمون وهو إسفاف لا يرضى الحزب أن يكون طرفًا فيه".
في المقابل، حث الدكتور محمد البرادعي، المتواجد حاليًا بالولايات المتحدة أنصاره على الاستمرار في حملتهم من أجل التغيير، وأبدى إعجابه بنظرتهم إلى إحداث هذا التغيير، مشددًا على ضرورة أن يقاسموه التحرك لتحقيق هذا المسعى.
وقال في رسالة جديدة إلى مؤيديه عبر موقع "تويتر"، إن الشباب حول العالم هم من يقود مسيرة التنمية.. أما في مصر فالكثير منهم يبحث عن وظيفة، وتابع متوجهًا لهم: "دعونا نشترك معا في التغيير من أجل مستقبل أفضل"، في رسالة تحفيز لهم على مواصلة تحركاتهم، مضيفًا: "أنا معجب بالشباب المصري، فهم يتمتعون بذكاء وحيوية ورغبة في مستقبل أفضل.. معهم سيصبح الحلم حقيقة".
المصدر- جريدة المصريون:http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=28510
http://www.almesryoon.com/images/%D9%86%D8%B4%D8%A3%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81123.jpg
كتب فتحي مجدي (المصريون): | 22-04-2010 01:17
نأى الحزب "الوطني" بنفسه عن تصريحات نشأت القصاص، عضو الهيئة البرلمانية للحزب التي يدعو فيها وزارة الداخلية إلى استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين بدعوى الدفاع عن النفس، والتي فجرت موجة تنديد عارمة، في الوقت الذي يؤكد فيه النائب أنه سيتقدم ببلاغ إلى المستشار عبد المجيد محمود النائب العام عقب الانتهاء من تفريغ مضبطة الجلسة التي نسب إليه فيها الإدلاء بتصريحاته المثيرة للجدل.
ودان صفوت الشريف الأمين العام للحزب التصريحات التي تحرض الأمن على استخدام العنف ضد المتظاهرين، في محاولة للخروج من "المأزق" الذي وضع فيه النائب الحزب بسبب دعوته التي قوبلت بردود فعل مستنكرة، واعتبرتها منظمة "العفو" الدولية تعطي الشرطة "ذريعة" لقمع المظاهرات السلمية، واستخدام الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين، ما دعاها إلى مطالبته بالتراجع فورًا عنها لتجنب إعطاء قوات الأمن، "المعروفة بسجلها الذي يعج بالانتهاكات، شيكًا على بياض".
وقال الأمين العام إن الحزب "الوطني" يحترم حرية الرأي ويحمي حق شباب مصر أيًا كان اتجاهه في التعبير السلمي عن رأيه في إطار القانون، وأضاف مبرئًا الحزب من المسئولية عن تلك التصريحات، إنه يدين الدعوة إلى استخدام العنف أو اللجوء إلى القوة ويرفض تحريض على إطلاق الرصاص على أي مصري في هذا المجال، ويقدر دور الشرطة في التعامل مع هذه الأمور في إطار من الحكمة وضبط النفس.
وأضاف في تقريره المقدم إلى اجتماع الأمانة العامة للحزب الذي انعقد برئاسته، أن الحزب يتمسك بإجراء انتخابات حرة نزيهة وشفافة ومحايدة ويرحب برقابة المجتمع المدني المصري للعملية الانتخابية طبقًا للضوابط التي تحددها اللجنة العليا للانتخابات وبحيث تكون المنافسة بين المرشحين شريفة تبتعد عن العنف أو الرشوة أو أي أساليب تتعارض مع الشفافية والنزاهة.
وكان القصاص تعرض للتعنيف من قبل قيادات بالحزب الحاكم استشعرت الحرج من خطورة دعوته على صورة النظام دوليًا، وحثته على ضرورة التراجع فورًا عن أقواله المنسوبة إليه خلال اجتماع مجلس الشعب الأحد الماضي، وقد تجاوب بالفعل مع الضغوط محاولة تبرئة نفسه عبر اتهام الإعلام بتحريف تصريحاته التي قال إنها جاءت في سياق التأكيد على حق الشرطة في إطلاق النار دفاعًا عن النفس طبقًا للقانون.
وصرح النائب على الموقع الإلكتروني للحزب أمس أنه سوف يتقدم ببلاغ إلى النائب العام عقب الانتهاء من تفريغ مضبطة جلسة مجلس الشعب التي نسب إليه فيها الإدلاء بتصريحاته الداعية لإطلاق النار على المتظاهرين، بعدما قال إنه جرى تأويلها خارج السياق الذي قيلت فيه.
فقد نفى النائب عن دائرة العريش أن يكون قد طالب بعقاب الشعب وإطلاق الرصاص عليه، وقال إنه طالب فقط بتطبيق القانون، متهمًا أجهزة الإعلام بتأويل ما ورد منه تحت قبة المجلس، مشيرًا إلى أنه كعضو مجلس الشعب جاء لحماية القانون وأنه أقسم على احترام القانون والدستور.
من جانب آخر، وفي إطار السجال الدائر حول الانتخابات الرئاسية، غمز الأمين العام للحزب "الوطني" من الدكتور محمد البرادعي، رئيس "الجمعية الوطنية للتغيير" الذي يطرح نفسه كمرشح محتمل للرئاسة المقررة في العام القادم، ووصف الزج بالمصريين العاملين بالخارج في إطار المساعي لحشد الأصوات المؤيدة لدعوات التغيير بأنها تمثل "مراهقة سياسية" لا عائدة من ورائها.
ودعا الشريف كل الأطراف السياسية إلى "أن يرفعوا أيديهم عن المصريين العاملين بالخارج وأن لا يقوضوا أحلامهم بزيف القول وأن لا يعرضوهم للخروج عن القانون في الدول التي يعملون بها استجابة لمراهقة سياسية أو ضجيج بلا هدف أو عائد"، وذلك في أعقاب قيام السلطات الكويتية بترحيل نحو 30 مصريًا من العاملين بالكويت إثر تجمع كان يستهدف إطلاق فرع لـ "الجمعية الوطنية للتغيير" بالكويت.
وأكد في الوقت ذاته أن الحزب لا يجد ما يدفعه إلى الدخول في حوارات حول الترشح للرئاسة قبل موعدها بما يزيد عن عام ونصف، معتبرًا أنه إذا كان الأمر مقبولاً من الساعين للترويج عن أنفسهم، فإن "حزب الأغلبية الذي يتمتع زعيمه وقائده بتأييد الأغلبية الساحقة من المصريين يلتزم بنظامه السياسي والتوقيتات التي نص عليها الدستور والقانون ونظامه الأساسي".
ومضى قائلاً "إن الحزب يربأ بنفسه في الدخول في مناقشات تتسم بتدني مستوى التعبير والمضمون وهو إسفاف لا يرضى الحزب أن يكون طرفًا فيه".
في المقابل، حث الدكتور محمد البرادعي، المتواجد حاليًا بالولايات المتحدة أنصاره على الاستمرار في حملتهم من أجل التغيير، وأبدى إعجابه بنظرتهم إلى إحداث هذا التغيير، مشددًا على ضرورة أن يقاسموه التحرك لتحقيق هذا المسعى.
وقال في رسالة جديدة إلى مؤيديه عبر موقع "تويتر"، إن الشباب حول العالم هم من يقود مسيرة التنمية.. أما في مصر فالكثير منهم يبحث عن وظيفة، وتابع متوجهًا لهم: "دعونا نشترك معا في التغيير من أجل مستقبل أفضل"، في رسالة تحفيز لهم على مواصلة تحركاتهم، مضيفًا: "أنا معجب بالشباب المصري، فهم يتمتعون بذكاء وحيوية ورغبة في مستقبل أفضل.. معهم سيصبح الحلم حقيقة".
المصدر- جريدة المصريون:http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=28510