Ahmed_Negm
2010-04-24, 05:38 PM
http://www.elaph.com/Web/Images/ElaphImages2010/elaph-big-logo-2.png
كتيبة الله لضحية ايرلندية اول من تحدث عن تلك الفضائح في 1990
تاء التأنيث ضالعة في الفضائح الجنسيَّة الكنسيَّة
أشرف أبو جلالة
GMT 0:33:00 2010 السبت 24 أبريل
تعرض عدد كبير من الأطفال لاعتداءات جنسية على أيدي راهبات كاثوليك. الاعلان عن تلك الاعتداءات ياتي بعد ان اثار الاهتمام الاعلامي كتاب لبادي دويل وهو ضحية سابقة كشف فيه عن المعاناة التي عاشها في إصلاحيَّة تابعة للكنيسة الإيرلنديَّة، حيث بدأت رحلة تعرّضه لإعتداءات جنسيَّة متكررّة .. من راهبات.
القاهرة: في الوقت الذي انصب فيه اهتمام مختلف وسائل الإعلام على مدار الأشهر القليلة الماضية على ما تم ذكره من معلومات تتحدث عن تعرض صبية وأطفال قاصرين لانتهاكات جنسية على يد مجموعة من الكهنة الشواذ جنسيا في عدد من المدارس الداخلية بدول أوروبية وكذلك في الولايات المتحدة الأميركية، تم الكشف مؤخراً كذلك عن تعرض عدد كبير من الأطفال لاعتداءات جنسية مماثلة على أيدي راهبات كاثوليك.
وتشير اليوم صحيفة إن آر سي هاندلسبلاد الهولندية إلى تلك التفاصيل المثيرة التي سردتها الصحافية بيترا جوريسين، تبلغ من العمر الآن 59 عاما بعد كشفها عن تلك المأساة التي تعرضت لها على يد ممرضة كانت تعمل في مستشفى السيدة العذراء الكاثوليكية بإيندهوفن. حيث كانت تتسلل ليلا ً إلى الغرفة التي تقيم بها.
وتمضي جوريسين لتقول في هذا السياق :" لم تتسبب الراهبة في تدمير حياتي، رغم أني مازلت أرى ( وجهها الشيطاني ) يومض أمام عيناي مرة واحدة على الأقل كل يوم. لا أسعى الآن للحصول على أية تعويضات مالية، لكن كل ما آمله بالفعل هو أن يجري التحقيق في تلك الانتهاكات الجنسية التي قامت بها الراهبات خلال عقدي الخمسينات والستينات من القرن الماضي".
هذا وقد تم الكشف عن تعرض 29 سيدة لانتهاكات مماثلة منذ أن بدأت وسائل إعلام هولندية في نشر شهادات أدلى بها ضحايا لتلك الانتهاكات بداخل الكنيسة الكاثوليكية. وتبين أن عشرة سيدات تعرضن للانتهاكات على يد مجموعة من الكهنة الذكور، في حين قالت تسعة عشر سيدة إنهن كنّ ضحايا لتلك الاعتداءات على يد راهبات. وقد اتضح كذلك أن من بين جميع التقارير التي تحدثت عن سوء المعاملة من قبل الراهبات، كانت هناك نسبة تقدر بنحو 40 % من الانتهاكات التي طالت الأطفال.
كما كشفت جميع السيدات النقاب عن أن الممرضات كنّ يُصدِّرن أوامر تقضي بالمحافظة على أجواء الحب الجسدي والعاطفة في المنازل والمعاهد الخاصة بالأطفال. خاصة وأن معظم تلك المنازل كانت تشتهر بالمناخ القاسي والقمعي، الذي أدى إلى الإذلال والعنف الوحشي، بدوافع سادية في بعض الأحيان. وتلفت الصحيفة في ذات السياق إلى أن جوريسين لم تكن الوحيدة التي أشارت إلى هذا النظام الذي كان يتم إتباعه في المستشفى التي مكثت بها. وتشير إلى أن الممرضات كنّ يزرن العشرات من المستشفيات والملاجئ ودور المسنين في مناطق كاثوليكية من هولندا.
ثم تنتقل لتلفت إلى واقعة اعتداء أخرى تعرضت لها سيدة تدعى ميرابي أوبيرماير كانت تعيش في مدرسة ماريا الداخلية بمدينة أميرسفورت الهولندية، حيث مازالت تتذكر حتى الآن أسماء الراهبات الخمسة اللواتي قمن بتعذيبها. ثم تمضي لتقول إن الصراخ، والضرب، والإمساك بالأطفال بصورة إجبارية من أذرعتهم، أو عزلهم في زاوية عقابا ً لهم حتى على أكثر التجاوزات بساطة، كانت جميعها ممارسات شائعة خلال عقدي الستينات والخمسينات من القرن المنقضي. وتشير الصحيفة كذلك إلى أن المبادئ التربوية في تلك المرحلة كانت تسمح بالعقاب البدني، في المدارس وكذلك في المنازل.
إلى هنا، تؤكد الصحيفة على أن أغلبية التقارير التي تحدثت عن انتهاكات قامت بها الراهبات كانت ذات صلة بالاعتداءات الجنسية والعنف الذي تجاوز حتى أكثر معايير تلك الحقبة ليونة. وتلفت هنا إلى أن ممرضة تحت التدريب كانت تبلغ من العمر ستة عشر عاماً، في مدرسة هيرلين للقابلات، كانت تُجبر مراراً وتكرارا ً على ممارسة الجنس مع راهبة على مدار ثمانية أشهر. وعندما علمت إدارة المدرسة بحقيقة الأمر، تم طرد الفتاة.
في غضون ذلك، كشف تقرير نشرته اخيراً صحيفة "دي تلغراف" الهولندية عن واقعة تثبت حقيقة تعرض صبية صغار لانتهاكات على أيدي راهبات. حيث أشارت إلى تلك الواقعة التي تعرض خلالها شخص يدعى هيرمان هاريندز، للاعتداء من قِبل راهبات في مدرسة كاثوليكية داخلية خلال عقد الخمسينات من القرن الماضي. وتلفت الصحيفة أيضا ً إلى إقدام المزيد من الأشخاص الذين تشجعوا للمجاهرة بحقيقة تعرضهم لانتهاكات مماثلة عندما كانوا أطفالاً، بعد أن نشرت إذاعة هولندا العالمية وصحيفة إن آر سي هاندلسبلاد تقريرهما عن فضيحة الانتهاكات الجنسية بداخل الكنيسة الكاثوليكية قبل أيام.
وتنقل الصحيفة في هذا السياق عن هاريندز قوله:" لم أتحدث عن هذا الأمر من قبل لأن ذلك كان زعما ً يصعب إثباته. وأنا الآن لا أبحث عن التعويض أو الاعتذار، فقد توفيت معظم الراهبات. وقد بدأت تلك الانتهاكات على يد الممرضات في وقت كان عمري إحدى عشر عاما ً. وعندما كنت أتواجد في الحمام، كن يقمن بمداعبة قضيبي لجعله ينتصب .. كما كن يقمن بوضع يدي أسفل ملابسهن ونحو ملابسهن الداخلية".
يذكر أن راهبة كاثوليكية دفعت في نهاية عام 2007 بعدم صحة تقريرين تحدثا عن ارتكابها سلوكا ً غير لائقا بحق طفل، في ما يتعلق باتهامات تواجهها منذ عقد الستينات من القرن الماضي، حين كانت تعمل كناظرة ومُعلِمة في مدرسة كاثوليكية بميلواكي. وأشارت تقارير صحافية أميركية حينها إلى أن تلك الراهبة وتدعى، نورما غيانيني، وعمرها 79 عاما ً، تواجه عقوبة بالحبس تصل إلى عشرين عاماً، بعد أن وجه لها المحققون اتهامات بالاعتداء الجنسي على اثنين من الطلاب الذكور.
كتيبة الله يروي معاناة كاتبه بعدما صمت عمرًا
قرر ال بادي دويل في سن ال38 ان يكشف المعاناة التي واجهها بعد ان ادخل في سن الرابعة الى اصلاحيَّة تابعة للكنيسة الايرلنديَّة حيث تعرض بانتظام لاعتداءات جنسيَّة، "لو تكلمنا لكنا خاطرنا بالتعرض لعقوبة اشدّ".
وكانت ام بادي توفيت بعد اصابتها بالسرطان، وانتحر والده تحت انظاره، وحين نظر القضاء في ملفه في 1955 قرر وضعه في معهد متخصص للايتام، لعدم وجود ولي امر يرعاه، وارسل حين كان عمره اربع سنوات الى اصلاحيَّة في كابوكين حيث تعرض لانتهاكات جنسيَّة وجسديَّة وعقليَّة.
بيد ان الخوف كان يتملك الاطفال ويمنعهم من التحدث عن معاناتهم، وقال دويل لوكالة فرانس برس "لم يكن بامكاننا حتى ان نحلم بالخوض في ذلك، ولو قلنا اي شيء بهذا الخصوص نتعرض للضرب، ويمكن ان نحرم من الغذاء، ومن اي تواصل مع باقي الاطفال. ولذلك فقد كنا نغض الطرف".
وأضاف "لقد ساد الصمت" ولفت إلى أنَّ الكنسية ذات السلطة المطلقة عتّمت على الموضوع وفرضت طوقًا محكمًا على الضحايا.
وحين بلغ الثامنة من العمر، اصيب بادي بداء الوهن او توتر العضلات، وتم نقله من مستشفى ديني الى آخر حيث تعرض لاعمال عنف اخرى وخضع ل "عمليَّات جراحيَّة". وقال بادي "لقد دخلت المستشفى وانا امشي على قدميّ، وخرجت منه على كرسي نقَّال" ولم يعد بامكانه استخدام رجليه.
ولزم الضحية الصَّمت حتى سن ال 38، "حين جلست امام حاسوبي وقلت له "ساروي لك حكاية"، وكتب كتابًا عنوانه "كتيبة الله" صدر في 1990، و"قال انه كتاب مثير ونشره امر بالغ الخطورة"، ورفعت دار نشر مستقلَّة التَّحدي وتولَّت الامر، واصبح بادي بذلك اول من كشف عن هذه الفضيحة، غير ان الكتاب "لم يجد آذانًا صاغية (..) حيث رفضت العقليَّة الايرلنديَّة تصديقه"، كما قال.
وما زاد الريبة في رواية بادي، حديثه عن تعرضه لاعتداءات جنسيَّة من راهبات يشرفن على شؤون الاصلاحيَّة التي وضع فيها، وليس من قبل رجال. وقال "ان عددًا كبيرًا من النَّاس لم يكن يتصوَّر ان امراة يمكن ان تقترف مثل هذه الفظاعات".
غير ان الكتاب سريعًا ما لاقى نجاحًا كبيرًا، الامر الذي ادى في نهاية المطاف الى اثارة الاهتمام الاعلامي الواسع الذي نشهده حاليًّا باعتداءات الكنيسة على اطفال، غير ان الاضواء لم تسلَّط بالكامل على هذه السنوات السوداء في ايرلندا.
ويرى بادي دويل ان "الانكار" مستمر لهذه الجرائم، وهو يتساءل في غضب "لماذا لم يتمّ وضعهم (جلادوه) في السجن؟" ويضيف "انها عمليَّات اغتصاب لاطفال، وهذه جرائم خطرة، يجب ان يحالوا جميعهم بمن فيهم البابا، على القضاء".
وتعرضت الكنيسة الكاثوليكية لهزة قوية بسبب "مزاعم" الاعتداء على الأطفال على نطاق واسع، من قبل رجال الدين الكاثوليك في أيرلندا، إلى جانب المئات من الناس الذين يقولون إنهم تعرضوا للاعتداء الجنسي في ألمانيا والنمسا وهولندا، إلى جانب مزاعم تطال البابا نفسه.
وكان البابا قد تعهد يوم الاربعاء "باتخاذ اجراءات" ازاء الاعتداء على الأطفال من قبل القساوسة، في تصريحاته المباشرة للمرة الأولى حول الادعاءات الأخيرة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن الفاتيكان أنه بصدد إرساء قواعد وضوابط لإصلاح نظامه بشأن التعامل مع اتهامات الاعتداء الجنسي، المتورط فيها كهنة في الكنائس، لكنه لم يكشف عن أي تفاصيل تتعلق بتلك الضوابط.
http://www.elaph.com/Web/news/2010/4/555195.html
كتيبة الله لضحية ايرلندية اول من تحدث عن تلك الفضائح في 1990
تاء التأنيث ضالعة في الفضائح الجنسيَّة الكنسيَّة
أشرف أبو جلالة
GMT 0:33:00 2010 السبت 24 أبريل
تعرض عدد كبير من الأطفال لاعتداءات جنسية على أيدي راهبات كاثوليك. الاعلان عن تلك الاعتداءات ياتي بعد ان اثار الاهتمام الاعلامي كتاب لبادي دويل وهو ضحية سابقة كشف فيه عن المعاناة التي عاشها في إصلاحيَّة تابعة للكنيسة الإيرلنديَّة، حيث بدأت رحلة تعرّضه لإعتداءات جنسيَّة متكررّة .. من راهبات.
القاهرة: في الوقت الذي انصب فيه اهتمام مختلف وسائل الإعلام على مدار الأشهر القليلة الماضية على ما تم ذكره من معلومات تتحدث عن تعرض صبية وأطفال قاصرين لانتهاكات جنسية على يد مجموعة من الكهنة الشواذ جنسيا في عدد من المدارس الداخلية بدول أوروبية وكذلك في الولايات المتحدة الأميركية، تم الكشف مؤخراً كذلك عن تعرض عدد كبير من الأطفال لاعتداءات جنسية مماثلة على أيدي راهبات كاثوليك.
وتشير اليوم صحيفة إن آر سي هاندلسبلاد الهولندية إلى تلك التفاصيل المثيرة التي سردتها الصحافية بيترا جوريسين، تبلغ من العمر الآن 59 عاما بعد كشفها عن تلك المأساة التي تعرضت لها على يد ممرضة كانت تعمل في مستشفى السيدة العذراء الكاثوليكية بإيندهوفن. حيث كانت تتسلل ليلا ً إلى الغرفة التي تقيم بها.
وتمضي جوريسين لتقول في هذا السياق :" لم تتسبب الراهبة في تدمير حياتي، رغم أني مازلت أرى ( وجهها الشيطاني ) يومض أمام عيناي مرة واحدة على الأقل كل يوم. لا أسعى الآن للحصول على أية تعويضات مالية، لكن كل ما آمله بالفعل هو أن يجري التحقيق في تلك الانتهاكات الجنسية التي قامت بها الراهبات خلال عقدي الخمسينات والستينات من القرن الماضي".
هذا وقد تم الكشف عن تعرض 29 سيدة لانتهاكات مماثلة منذ أن بدأت وسائل إعلام هولندية في نشر شهادات أدلى بها ضحايا لتلك الانتهاكات بداخل الكنيسة الكاثوليكية. وتبين أن عشرة سيدات تعرضن للانتهاكات على يد مجموعة من الكهنة الذكور، في حين قالت تسعة عشر سيدة إنهن كنّ ضحايا لتلك الاعتداءات على يد راهبات. وقد اتضح كذلك أن من بين جميع التقارير التي تحدثت عن سوء المعاملة من قبل الراهبات، كانت هناك نسبة تقدر بنحو 40 % من الانتهاكات التي طالت الأطفال.
كما كشفت جميع السيدات النقاب عن أن الممرضات كنّ يُصدِّرن أوامر تقضي بالمحافظة على أجواء الحب الجسدي والعاطفة في المنازل والمعاهد الخاصة بالأطفال. خاصة وأن معظم تلك المنازل كانت تشتهر بالمناخ القاسي والقمعي، الذي أدى إلى الإذلال والعنف الوحشي، بدوافع سادية في بعض الأحيان. وتلفت الصحيفة في ذات السياق إلى أن جوريسين لم تكن الوحيدة التي أشارت إلى هذا النظام الذي كان يتم إتباعه في المستشفى التي مكثت بها. وتشير إلى أن الممرضات كنّ يزرن العشرات من المستشفيات والملاجئ ودور المسنين في مناطق كاثوليكية من هولندا.
ثم تنتقل لتلفت إلى واقعة اعتداء أخرى تعرضت لها سيدة تدعى ميرابي أوبيرماير كانت تعيش في مدرسة ماريا الداخلية بمدينة أميرسفورت الهولندية، حيث مازالت تتذكر حتى الآن أسماء الراهبات الخمسة اللواتي قمن بتعذيبها. ثم تمضي لتقول إن الصراخ، والضرب، والإمساك بالأطفال بصورة إجبارية من أذرعتهم، أو عزلهم في زاوية عقابا ً لهم حتى على أكثر التجاوزات بساطة، كانت جميعها ممارسات شائعة خلال عقدي الستينات والخمسينات من القرن المنقضي. وتشير الصحيفة كذلك إلى أن المبادئ التربوية في تلك المرحلة كانت تسمح بالعقاب البدني، في المدارس وكذلك في المنازل.
إلى هنا، تؤكد الصحيفة على أن أغلبية التقارير التي تحدثت عن انتهاكات قامت بها الراهبات كانت ذات صلة بالاعتداءات الجنسية والعنف الذي تجاوز حتى أكثر معايير تلك الحقبة ليونة. وتلفت هنا إلى أن ممرضة تحت التدريب كانت تبلغ من العمر ستة عشر عاماً، في مدرسة هيرلين للقابلات، كانت تُجبر مراراً وتكرارا ً على ممارسة الجنس مع راهبة على مدار ثمانية أشهر. وعندما علمت إدارة المدرسة بحقيقة الأمر، تم طرد الفتاة.
في غضون ذلك، كشف تقرير نشرته اخيراً صحيفة "دي تلغراف" الهولندية عن واقعة تثبت حقيقة تعرض صبية صغار لانتهاكات على أيدي راهبات. حيث أشارت إلى تلك الواقعة التي تعرض خلالها شخص يدعى هيرمان هاريندز، للاعتداء من قِبل راهبات في مدرسة كاثوليكية داخلية خلال عقد الخمسينات من القرن الماضي. وتلفت الصحيفة أيضا ً إلى إقدام المزيد من الأشخاص الذين تشجعوا للمجاهرة بحقيقة تعرضهم لانتهاكات مماثلة عندما كانوا أطفالاً، بعد أن نشرت إذاعة هولندا العالمية وصحيفة إن آر سي هاندلسبلاد تقريرهما عن فضيحة الانتهاكات الجنسية بداخل الكنيسة الكاثوليكية قبل أيام.
وتنقل الصحيفة في هذا السياق عن هاريندز قوله:" لم أتحدث عن هذا الأمر من قبل لأن ذلك كان زعما ً يصعب إثباته. وأنا الآن لا أبحث عن التعويض أو الاعتذار، فقد توفيت معظم الراهبات. وقد بدأت تلك الانتهاكات على يد الممرضات في وقت كان عمري إحدى عشر عاما ً. وعندما كنت أتواجد في الحمام، كن يقمن بمداعبة قضيبي لجعله ينتصب .. كما كن يقمن بوضع يدي أسفل ملابسهن ونحو ملابسهن الداخلية".
يذكر أن راهبة كاثوليكية دفعت في نهاية عام 2007 بعدم صحة تقريرين تحدثا عن ارتكابها سلوكا ً غير لائقا بحق طفل، في ما يتعلق باتهامات تواجهها منذ عقد الستينات من القرن الماضي، حين كانت تعمل كناظرة ومُعلِمة في مدرسة كاثوليكية بميلواكي. وأشارت تقارير صحافية أميركية حينها إلى أن تلك الراهبة وتدعى، نورما غيانيني، وعمرها 79 عاما ً، تواجه عقوبة بالحبس تصل إلى عشرين عاماً، بعد أن وجه لها المحققون اتهامات بالاعتداء الجنسي على اثنين من الطلاب الذكور.
كتيبة الله يروي معاناة كاتبه بعدما صمت عمرًا
قرر ال بادي دويل في سن ال38 ان يكشف المعاناة التي واجهها بعد ان ادخل في سن الرابعة الى اصلاحيَّة تابعة للكنيسة الايرلنديَّة حيث تعرض بانتظام لاعتداءات جنسيَّة، "لو تكلمنا لكنا خاطرنا بالتعرض لعقوبة اشدّ".
وكانت ام بادي توفيت بعد اصابتها بالسرطان، وانتحر والده تحت انظاره، وحين نظر القضاء في ملفه في 1955 قرر وضعه في معهد متخصص للايتام، لعدم وجود ولي امر يرعاه، وارسل حين كان عمره اربع سنوات الى اصلاحيَّة في كابوكين حيث تعرض لانتهاكات جنسيَّة وجسديَّة وعقليَّة.
بيد ان الخوف كان يتملك الاطفال ويمنعهم من التحدث عن معاناتهم، وقال دويل لوكالة فرانس برس "لم يكن بامكاننا حتى ان نحلم بالخوض في ذلك، ولو قلنا اي شيء بهذا الخصوص نتعرض للضرب، ويمكن ان نحرم من الغذاء، ومن اي تواصل مع باقي الاطفال. ولذلك فقد كنا نغض الطرف".
وأضاف "لقد ساد الصمت" ولفت إلى أنَّ الكنسية ذات السلطة المطلقة عتّمت على الموضوع وفرضت طوقًا محكمًا على الضحايا.
وحين بلغ الثامنة من العمر، اصيب بادي بداء الوهن او توتر العضلات، وتم نقله من مستشفى ديني الى آخر حيث تعرض لاعمال عنف اخرى وخضع ل "عمليَّات جراحيَّة". وقال بادي "لقد دخلت المستشفى وانا امشي على قدميّ، وخرجت منه على كرسي نقَّال" ولم يعد بامكانه استخدام رجليه.
ولزم الضحية الصَّمت حتى سن ال 38، "حين جلست امام حاسوبي وقلت له "ساروي لك حكاية"، وكتب كتابًا عنوانه "كتيبة الله" صدر في 1990، و"قال انه كتاب مثير ونشره امر بالغ الخطورة"، ورفعت دار نشر مستقلَّة التَّحدي وتولَّت الامر، واصبح بادي بذلك اول من كشف عن هذه الفضيحة، غير ان الكتاب "لم يجد آذانًا صاغية (..) حيث رفضت العقليَّة الايرلنديَّة تصديقه"، كما قال.
وما زاد الريبة في رواية بادي، حديثه عن تعرضه لاعتداءات جنسيَّة من راهبات يشرفن على شؤون الاصلاحيَّة التي وضع فيها، وليس من قبل رجال. وقال "ان عددًا كبيرًا من النَّاس لم يكن يتصوَّر ان امراة يمكن ان تقترف مثل هذه الفظاعات".
غير ان الكتاب سريعًا ما لاقى نجاحًا كبيرًا، الامر الذي ادى في نهاية المطاف الى اثارة الاهتمام الاعلامي الواسع الذي نشهده حاليًّا باعتداءات الكنيسة على اطفال، غير ان الاضواء لم تسلَّط بالكامل على هذه السنوات السوداء في ايرلندا.
ويرى بادي دويل ان "الانكار" مستمر لهذه الجرائم، وهو يتساءل في غضب "لماذا لم يتمّ وضعهم (جلادوه) في السجن؟" ويضيف "انها عمليَّات اغتصاب لاطفال، وهذه جرائم خطرة، يجب ان يحالوا جميعهم بمن فيهم البابا، على القضاء".
وتعرضت الكنيسة الكاثوليكية لهزة قوية بسبب "مزاعم" الاعتداء على الأطفال على نطاق واسع، من قبل رجال الدين الكاثوليك في أيرلندا، إلى جانب المئات من الناس الذين يقولون إنهم تعرضوا للاعتداء الجنسي في ألمانيا والنمسا وهولندا، إلى جانب مزاعم تطال البابا نفسه.
وكان البابا قد تعهد يوم الاربعاء "باتخاذ اجراءات" ازاء الاعتداء على الأطفال من قبل القساوسة، في تصريحاته المباشرة للمرة الأولى حول الادعاءات الأخيرة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن الفاتيكان أنه بصدد إرساء قواعد وضوابط لإصلاح نظامه بشأن التعامل مع اتهامات الاعتداء الجنسي، المتورط فيها كهنة في الكنائس، لكنه لم يكشف عن أي تفاصيل تتعلق بتلك الضوابط.
http://www.elaph.com/Web/news/2010/4/555195.html