مشاهدة النسخة كاملة : حول النقد النصي.. رحلة مع تاريخ القران العظيم ورد الشبهات
ابو علي الفلسطيني
2010-04-26, 10:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، قيوم السماوات السبع والارضين، باعث الرسل صلوات الله وسلامه عليهم الى المكلفين لهدايتهم وبيان شرائع الدين، بالدلائل القطعية وواضحات البراهين. وأصلي وأسلم على رسوله الكريم المبعوث رحمة للعالمين ... عليه وعلى آله و اصحابه افضل الصلاة والتسليم ... ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ثم اما بعد، ..
لا يختلف اثنان على ان كتب النصارى واليهود قد حرفت ... وشملها التغيير والكتمان والاضافة ... مصداقا لقوله تعالى "أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [البقرة : 75]
وقوله سبحانه " مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ " النساء 46
وقوله سبحانه " فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ" المائدة 13
وقوله سبحانه "يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ" المائدة 41
وايات اخرى كثيرة اشارت الى تحريف اليهود والنصارى لكتبهم التي استحفظهم الله تعالى عليها ...ولم يقف الامر عند هذا الحد، بل لقد حرف النصارى في كتاب اليهود "التوراة" نصوصا واعدادا مختلفة ... ليصنعوا نبؤات وايات ليس لها وجود الا في عقولهم المريضة ...
وليس هدفنا في هذه الاسطر القليلة البحث في تحريفهم لكتبهم والتدليل عليه، فقد اشبع هذا الموضوع بحثا، انما نريد ان نعرض لمسألة اطلق عليها اتباع هاتين الملتين ما يسمى "بالنقد النصي" ....
والنقد النصي عبارة عن مناهج اتخذها العلماء في محاولة للحصول او الوصول للشكل الاصلي للنص الذي تغير وتحرف بفعل النساخ والكتبة ...هكذا عرفه بارت ايرمان بتصرف ..
ويعني هذا دراسة مخطوطات قديمة تم العثور عليها ومحاولة قرائتها بمناهج مختلفة منها مثلا المقارنة بين مخطوطات مختلفة او اعتماد المخطوطة الاقدم سنا وتقديمها على غيرها .... الخ من هذه المناهج التي لا يعنينا التعرض لها هنا ....
ولقد اثبتت هذه الدراسات التي قام بها هؤلاء التحريف الذي دخل على كتبهم فما كان لهم الا ان اعترفوا به ... واقروا ان هناك تغييرا تم من النساخ على نصوص كتبهم ... فالحمد لله رب العالمين ...
غير ان بعضا ممن أكل الحقد قلبهم ... وبلغ بهم كره الاسلام والمسلمين مبلغا عظيما حاول ان يطبق هذه النظرية على القران الكريم .... والصحيح انه من الصعب تطبيق هذه النظرية على القران الكريم لاسباب كثيرة ... منها مثلا ان الطريقة التي وصل الينا القران الكريم بها تختلف عن تلك التي وصلت بها التوراة والانجيل الى اصحابها .. فالتوراة مثلا استغرق كتابتها الف وستمائة عام وكتبت على يد اناس كثيرين ... والاناجيل الاربعة كتبت ايضا عبر مراحل زمنية متباعدة نسبيا ... فكان للخلاف ما يبرره .. خاصة اذا علمنا تدخل العنصر البشري في النسخ والتغيير والتبديل والاضافة ... اذا فان مراحل كتابة التوراة والانجيل فرضت على الغرب والاوروبيين استخدام النقد النصي تشكيكا في النصوص التي وردت اليهم .. فاكتشفوا تحريف اسلافهم ...غير ان تطبيق نفس المفهوم على القران يختلف للاعتبارات التي رافقت كتابة القران الكريم وجمعه مقارنة مع تلك التي رافقت التوراة والانجيل وطريقة انتقالهما الى اتباع هذين الكتابين .... وهذا ما سيتضح لاحقا باذن الله
وقد قسمت موضوعي هذا الى عدة اقسام اجملها بما يلي:
اولا: نبذة مختصرة عن جمع القران الكريم في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعثمان رضي الله عنهم ...
ثانيا: نبذة مختصرة عن الرسم العثماني ونشاة الخط العربي ...
ثالثا: رد شبهات حول نسخ قديمة من القران الكريم كتبت في عصور مختلفة ... والتعليق عليها ....
هذا والله اعلم واحكم وهو الهادي الى سواء السبيل سبحانه ....
ابو علي الفلسطيني
2010-04-26, 10:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
نبدأ باسم الله تعالى في القسم الاول وهو مراحل جمع القران الكريم ...
مرت عملية جمع القران الكريم بأربع مراحل وهي:
اولا: الحفظ في الصدور
ثانيا: ترتيب سور القرآن الكريم.
ثالثا: ترتيب الآيات في السورة الواحدة من القرآن الكريم.
رابعا: كتابة القرآن الكريم في الصحف والمصاحف
اما الاطلاق الاول فقد حصل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم .... وحفظ النبي صلوات ربي وسلامه عليه القران الكريم ومعه جمع من الصحابة رضوان الله عليهم ... ومنه قوله تعالى " لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ، إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ" القيامة 16،17 .... وقد ثبت حفظ المئات من الصحابة للقران الكريم غيبا .. منهم علي بن ابي طالب وابي بن كعب وزيد بن ثابت وعثمان بن عفان ومعاذ بن جبل ... والقائمة تطول
اماا الاطلاق الثاني والثالث فقال الزركشي: قال أبو الحسين أحمد بن فارسٍ في كتاب المسائل الخمس: جمع القرآن على ضربين: أحدهما: ترتيب السور، كتقديم السبع الطُّوال ، وتعقيبها بالمئين، فهذا الضرب هو الذي تولاه الصحابة رضي الله عنهم وأما الجمع الآخر، فضمُّ الآي بعضها إلى بعضٍ، وتعقيب القصة بالقصة، فذلك شيءٌ تولاَّه رسول الله كما أخبر به جبريل عن أمر ربه (قلت: والارجح ان ترتيب السور امر توقيفي وليس اجتهادا من الصحابة )
وأما الإطلاق الرابع، فيتضمن مرحلتين: الأولى جمع متَفَرِّقِهِ في صحفٍ، وهو ما حدث في عصر الصِّدِّيق رضي الله عنه ، والثانية: جمع تلك الصحف في مصحفٍ واحدٍ، وهو ما حدث في عصر عثمان بن عفان رضي الله عنه .... (انظر جمع القران
في مراحله التاريخية من العصر النبوي إلى العصر الحديث ... محمد شرعي أبو زيد) ...
وقد كان من ميزات العرب في الجاهلية وهم امة امية ان يحفظوا اشعارهم وانسابهم ومواعظهم وخطبهم في الصدور ... لكي لا ينسوها ... وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعاني مشقة عظيمة من حفظ القران وترديده وتحريك لسانه به كي لا ينساه فطمأنه رب العزة تبارك وتعالى ان عليه سبحانه حفظ هذا القران فقال سبحانه " لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ، إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ" ...وقد كان الصحابة كما مر قريبا يحفظون القران غيبا ... وبهذا نعلم ان اول وسيلة في حفظ القران الكريم كانت في الصدور .... ثم ولزيادة الاطمئنان أمر النبي بكتابة القرآن، حفظًا له في السطور بعد أن حفظه هو وأصحابه في الصدور، ونَهى في بداية الأمرعن كتابة غير القرآن ؛ حتى لا يلتبس به:
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: لا تَكْتُبُوا عَنِّي شَيْئًا إِلاَّ الْقُرْآنَ فَمَنْ كَتَبَ عَنِّي شَيْئًا غَيْرَ الْقُرْآنِ فَلْيَمْحُهُ.
وقد بلغ من عناية النبي بتدوين القرآن أنَّه كان إذا أنزل عليه شيءٌ يدعو أحد كُتَّابه ، ويأمره بكتابة ما نزل عليه - ولو كان كلمة واحدة ، أو سورة طويلة - بمجرد نزوله عليه :
فعن عُثْمَانَ بن عَفَّانَ، قال: كَانَ النَّبِيُّ مِمَّا تَنَزَّلُ عَلَيْهِ الآيَاتُ فَيَدْعُو بَعْضَ مَنْ كَانَ يَكْتُبُ لَهُ، وَيَقُولُ لَهُ: ضَعْ هَذِهِ الآيَةَ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا. (المصدر نفسه)
اما مواد الكتابة فقد كان أصحاب النبي يستعملون في كتابة القرآن كل ما توفَّر في بيئتهم وتيسَّر لَهم من أدوات الكتابة كالجلود والعظام والحجارة ونحوها، فكانوا يكتبون القرآن على الرِّقَاع، وَالأَكْتَافِ، وَالْعُسُبِ، واللخاف، والأضلاع،والأقتاب، والأَلواحِ، وقطع الأديم ...الخ
وبقي القرآن مكتوبًا على هذه الأشياء محفوظًا عند النبي وأصحابه، ولم يجمع في صحف أو مصاحف في ذلك العهد.
اما ترتيب الايات في المصحف فقد كان جبريل عليه السلام ينزل بالآيات على رسول الله ، ويرشده إلى السورة التي هي منها، ويرشده أيضًا إلى موضعها من تلك السورة. وكان النبي بعد ذلك يأمر كتبة الوحي بكتابتها، وإدراجها في الموضع الذي أرشده إليه جبريل عليه السلام
فمسالة ترتيب الايات توقيفية تولاها الرسول صلى الله عليه وسلم وتاليف الصحابة لها انما كان وضعها في مواضعها كما اخبرهم الرسول صلى الله عليه وسلم ...
قال الباقلاني في الانتصار: الذي نذهب إليه أن جميع القرآن الذين أنزله الله وأمر بإثبات رسمه، ولم ينسخه، ولا رفع تلاوته بعد نزوله هو الذي بين الدفتين، الذي حواه مصحف عثمان ، وأنه لم ينقص منه شيء ولا زيد فيه شيء، وأن ترتيبه ونظمه ثابتٌ على ما نظمه الله تعالى، ورتب عليه رسوله من آي السور، لم يقدم من ذلك مؤخر، ولا أخر منه مقدم...
واختلف هل ترتيب السور امر توقيفي ام اجتهاد من فعل الصحابة ... والارجح كما قرر اهل العلم انه توقيفي ورتبها الرسول صلى الله عليه وسلم وليس اجتهاد من الصحابة ...
ثم وبعد وفاة الرسول بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم قام ابو بكر رضي الله عنه بجمع القران خشية عليه من الضياع ... ومن مميزات مرحلة جمع القران في عهد ابو بكر :
اولا: أن يأتي كلُّ من تلَقَّى شيئًا من القرآن من رَسُول اللهِ به إلى زيد بن ثابت ومن معه.
ثانيا: أن لا يُقبل من أحدٍ شيءٌ حتى يشهد عليه شهيدان، أي أنه لم يكن يكتفي بِمجرد وجدان الشيء مكتوبًا حتى يشهد عليه شهيدان قال ابن حجر: وكأن الْمراد بالشاهدين الحفظ والكتاب
ثالثا: أن لا يُقبل مِمَّا يُؤتى به إلا ما تحقق فيه الشروط الآتية:
أ- أن يكون مكتوبًا بين يدي النَّبِيّ ، لا من مُجرد الحفظ، مع المبالغة في الاستظهار والوقوف عند هذا الشرط.
قال أبو شامة: وكان غرضهم ألا يُكتب إلا من عين ما كُتب بين يدي النَّبِيّ ، لا من مجرد الحفظ.
ب- أن يكون مما ثبت عرضه على النَّبِيّ عام وفاته، أي في العرضة الأخيرة. وذلك أن ما لم يثبت عرضه في العرضة الأخيرة لم تثبت قرآنيته
ج- أن تكتب الآيات في سورها على الترتيب والضبط اللذين تلقاهما المسلمون عن النَّبِيّ وقد التُزم في هذا الجمع كل الضوابط السابقة بدقة صارمة
ثم ومن بعد ذلك، وبعد اتساع رقعة الفتوحات الاسلامية ودخول الكثير من غير العرب في الاسلام، بدأت تنشأ بعض الخلافات في القراءة ، وخشية من هذا الاختلاف ...فقد قرر الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه وارضاه جمع القران ونسخه وارسال نسخ منه الى الامصار الاسلامية المختلفة ...
قال القاضي الباقلاني: لم يقصد عثمانُ قَصْدَ أبي بكرٍ في جمع نفس القرآن بين لوحين، وإنما قصد جمعَهم على القراءات الثابتة المعروفة عن النَّبِيّ ، وإلغاء ما ليس كذلك، وأخْذَهُم بِمصحفٍ لا تقديم فيه ولا تأخير، ولا تأويل أُثبِت مع تنزيلٍ، ولا منسوخ تلاوته كُتِبَ مع مُثْبَت رسمه ومفروضٍ قراءتُه وحفظُه؛ خشية وقوع الفساد والشبهة على من يأتي بعد.
فأراد عثمان أن ينسخ من الصحف التي جمعها أبو بكر مصاحف مجمعًا عليها تكون أئمة للناس في تلاوة القرآن.
فلم يكن قصد عثمان جمع ما ليس مجموعًا، فقد كان القرآن زمن الصديق قد جُمِع، وإنما قصَدَ نسخَ ما كان مجموعًا منه زمن الصديق في مصاحف يقتدي بِها المسلمون.
قال النووي: خاف عثمان وقوع الاختلاف المؤدي إلى ترك شيء من القرآن، أو الزيادة فيه، فنسخ من ذلك المجموع الذي عند حفصة، الذي أجمعت الصحابة عليه مصاحفَ، وبعث بِها إلى البلدان، وأمر بإتلاف ما خالفها، وكان فعله هذا باتفاق منه ومن علي بن أبي طالب، وسائر الصحابة، وغيرهم
قال البيهقي: ثم نسخ (زيدٌ) ما جمعه في الصحف (في عهد أبي بكر) في مصاحف بإشارة عثمان بن عفان على ما رسم المصطفى
اما منهج الخليفة عثمان رضي الله عنه في جمع القران ونسخه فكان كما يلي:
اولا: الاعتماد على جمع أبي بكر الصديق ، ويظهر هذا جليًّا في طلب عثمان الصحف التي جمع فيها أبو بكرٍ القرآن من حفصة -رضي الله عنها، وقد كانت هذه الصحف -كما مرَّ- مستندةً إلى الأصل المكتوب بين يدي النَّبِيّ .
وبذلك ينسد باب القالة، فلا يزعم زاعم أن في الصحف المكتوبة في زمن أبي بكر ما لم يُكتب في المصحف العثماني، أو أنه قد كتب في مصاحف عثمان ما لم يكن في صحف أبي بكر.
ثانيا: أن يُمنع كتابة ما نُسخت تلاوته، وما لم يكن في العرضة الأخيرة، وما كانت روايته آحادًا، وما لم تُعلم قرآنيته، أو ما ليس بقرآن، كالذي كان يكتبه بعض الصحابة في مصاحفهم الخاصة، شرحًا لمعنىً، أو بيانًا لناسخ أو منسوخٍ، أو نحو ذلك.
ثالثا: أن يشتمل الجمع على الأحرف التي نزل بِها القرآن، والتي ثبت عرضها في العرضة الأخيرة مع مراعاة ما يأتي:
أ- عند كتابة اللفظ الذي تواتر النطق به على أوجهٍ مختلفةٍ عن النَّبِيّ ، يبقيه الكَتَبَةُ خاليًا عن أية علامة تقصِر النطق به على وجه واحد؛ لتكون دلالة المكتوب على كلا اللفظين المنقولين المسموعين متساوية، فتكتب هذه الكلمات برسم واحدٍ في جميع المصاحف، محتمل لما فيها من الأوجه المتواترة
ب- ما لا يحتمله الرسم الواحد، كالكلمات التي تضمنت قراءتين أو أكثر، ولم تنسخ في العرضة الأخيرة، ورسمُها على صورة واحدة لا يكون محتملاً لما فيها من أوجه القراء، فمثل هذه الكلمات ترسم في بعض المصاحف على صورة تدل على قراءة، وفي بعضها برسم آخر يدل على القراءة الأخرى.
ومن الأمثلة على ذلك:
1 - قوله تعالى: "وقالوا اتخذ الله ولدًا "، فقد قرأها عبد الله بن عامرٍ الشامي: " قالوا اتخذ الله ولدًا " بغير واو. وهي كذلك في مصاحف أهل الشام.
2 - قوله سبحانه"وَوَصَّى بِها إِبْرَاهِيمُ "، فقد قرأها أبو جعفرٍ، ونافعٌ، وابن عامرٍ: " وَأَوْصَى بِها إِبْرَاهِيمُ " من الإيصاء. وقد رسمت في مصاحف أهل المدينة والشام بإثبات ألف بين الواوين. قال أبو عبيد: وكذلك رأيتها في الإمام مصحف عثمان ، ورسمت في بقية المصاحف بواوين قبل الصاد، من غير ألفٍ بينهما.
3 - وقوله تعالى: " وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ "، فقد قرأها عبد الله بن كثير المكي: " وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ "، بزيادة ( مِنْ) قبل (تَحْتِهَا). وهي كذلك في المصحف المكي، وفي بقية المصاحف بحذفها.
ومِمَّا سبق ذكره في جمع القرآن زمن عثمان يتبين لنا مزايا ذلك الجمع المبارك، ويمكن تلخيص بعضها فيما يأتي:
1. مشاركة جميع من شهد الجمع من الصحابة فيه، وإشراف الخليفة عليه بنفسه.
2. بلوغ من شهد هذا الجمع وأقرّه عدد التواتر.
3. الاقتصار على ما ثبت بالتواتر، دون ما كانت روايته آحادًا.
4. إهمال ما نسخت تلاوته، وما لم يستقرَّ في العرضة الأخيرة.
5. ترتيب السور والآيات على الوجه المعروف الآن، بخلاف صحف أبي بكر ، فقد كانت مرتبة الآيات دون السور.
6. كتابة عدد من المصاحف يجمع وجوه القراءات المختلفة التي نزل بِها القرآن الكريم.
7. تجريد هذه المصاحف من كل ما ليس من القرآن، كالذي كان يكتبه بعض الصحابة من تفسير للفظ، أو بيان لناسخ أو منسوخ، أو نحو ذلك. (جمع القران)
ابو علي الفلسطيني
2010-04-26, 10:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
مما سبق وخلال هذه الرحلة الموجزة مع تاريخ جمع القران الكريم نستنتج ما يلي:
اولا: ان حفظ القران تم اولا باستظهاره (حفظه غيبا) من الرسول صلى الله عليه وسلم ومن الصحابة رضوان الله عليهم ...ثم تدوينه على وسائل الكتابة المعروفة ... ومن ثم جمعه في عهد الخليفة ابو بكر رضي الله عنه وذكرنا ميزات ذلك ، ثم جمعه ونسخه في عهد الخليفة عثمان رضي الله عنه وارضاه وذكرنا ميزات ذلك ايضا... فما هو النقد النصي في هذا الباب الذي يثيره الحاقدون ويحاولون تطبيقه؟؟
ثانيا: وبالنظر الى ما سبق يتبين لك اختلاف الظروف التي واكبت جمع القران الكريم مع تلك التي رافقت تاليف التوراة والانجيل ... ولهذا فان النقد النصي وان كان له اسبابه عند القوم ..فلا يمكن تطبيقه على القران الكريم لشدة التوثق في كتابة القران الكريم وهذا باعتراف المستشرقين انفسهم ..
ونقف هنا مع بعض المقولات الجاهلة التي لا تنم الا عن الجهل والغباء للاسف .. حيث يقول جهال العالم ..
الهدف من النقد النصى هو الوصول إلى كلمات النص الأصلى المدونة فى المخطوطات الأصلية التى كتبها تلاميذ المسيح ورسله ( بالنسبة للعهد الجديد ) أو التى كتبها كتبة الوحى ( بالنسبة للقرآن ) ، فى حالة ضياع هذه المخطوطات الأصلية يتم تطبيق قواعد النقد النصى للوصول إلى نصوص هذه المخطوطات . فهل ضاعت المخطوطات الأصلية للقرآن ؟ وهل علم النقد النصى يستطيع أن يخدم القرآن كما خدم العهد الجديد أى هل يستطيع علم النقد النصى أن يصل إلى النص الأصلى للقرآن ؟
قلنا سابقا ان النقد النصي ينطبق على كتب النصارى واليهود لانها محرفة ولان اصولها قد ضاعت ... فالقوم قد وقعوا في حيص بيص ... فهم يؤمنون بكتاب ليس له اصل .... بمعنى ان اصله مفقود ....
والنقد النصي الذي استخدموه للوصول الى اصل او شبه اصل لكتبهم لم يسعفهم في الوصول الى نتيجة نهائية لهذا الاستخدام ولهذا تجد الاختلافات موجود بين تراجم كتبهم ومخطوطاتهم حتى اليوم ... فهل ينطبق ذلك على القران الكريم؟؟
ان محاولة تطبيق هذا المنهج على القران الكريم محاولة فاشلة تنم عن جهل واضح وحقد دفين ... ولنبين الاسباب الكامنة وراء ذلك والتي تتلخص فيما يلي:
اولا: لم تمر كتبهم اثناء جمعها بمثل المراحل التي مر بها القران الكريم اثناء جمعه والتي بيناها سابقا ..
ثانيا: ان القران الكريم قد تمت كتابته وجمعه باجماع متواتر ... وسند متصل حتى يومنا هذا في تلقي القران بقرائاته .. وهذا معدوم عند القوم ...
ثالثا: ان المصحف العثماني الامام والذي تم نسخه في عهد الخليفة عثمان موجود حتى اليوم في القاهرة ومتحف توب كابي في تركيا ... بينما نسخ القوم ومخطوطاتهم ضائعة ومفقودة ... والنسخ التي تم العثور عليها مختلفة فيما بينها ... وتتراوح في فترات زمنية مختلفة ...
رابعا: ان أي اختلاف في نسخ القران الكريم هو من باب القراءات المتواترة التي انزلت تخفيفا على الناس .... والقوم ليس لديهم لا قراءات ولا ما يحزنون ...
ولنتابع مع حديث الجهلة...
من المعروف أن القرآن كله دون فى عهد محمد نبى الاسلام و هذا ما يؤكده أ.د / محمد مصطفى الأعظمى الحائز على جائزة الملك فيصل حيث يقول :
وقد تم تدوين القرآن بكامله فى عدد من الرقاع بواسطة كتبة الوحى فى عهد النبى
* تاريخ النص القرآنى ـ محمد مصطفى الأعظمى ـ ص 69
وهذا ما تأكده العديد من المراجع الاسلامية الآخرى ... فأين هذه الأصول الآن ؟؟؟
أنها فُقدت وغير موجودة الآن وأقدم مخطوطة للقرآن موجودة الآن تعود إلى بعد تدوين القرآن بـ 70 عام !!
اقول: هذا الكلام فيه من الجهل والغباء ما فيه ... فمن المعروف ان القران قد جمع في عهد ابو بكر رضي الله عنه ولم يكن ذلك الا بعد سنتين تقريبا من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فمن اين اتى صاحب الموضوع ب 70 عاما؟؟ وحتى جمع القران ونسخه ايام الخليفة عثمان عثمان كانت الفترة بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم 13 عام(حيث كانت مدة خلافة ابي بكر سنتان وعمر 10 سنين) تقريبا فكيف اصبحت 70 سنة؟؟ هذا جهل وتدليس ... لا نظن ان عقلاء النصارى يرضوه ...
عبدالرحمن السلفى
2010-04-26, 10:29 PM
متــــــــــــــــــــــابع أخى الكريم
و جزاك الله خيراًً
ابو علي الفلسطيني
2010-04-26, 10:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وقبل استكمال الردود على جهلاء النصارى انتقل للحديث بحول الله تعالى عن الرسم العثماني للمصحف ونشاة الخط العربي فاقول وبالله المستعان وعليه التكلان ...
يقول الدكتور شوقي ضيف رحمه الله تعالى في كتابه الماتع "تاريخ الادب العربي في العصر الجاهلي" ... ان الخط العربي هو عبارة عن تطور للخط النبطي الذي اخذ خطوطه العريضة من الخط الارامي ...
وقد نشأ الخط العربي في مدرستين هما الكوفة والحجاز ... وقد انتشر الخط الكوفي وهو الذي استخدم في كتابة القران والمصاحف بعد ذلك ...
اما الرسم العثماني للقران الكريم ... فهو اعجاز بحق ... وسنتعرف على بعض من ملامح هذا الرسم في ما يلي:-
يقول الدكتور غانم قدوري الحمد في بحث نشرته مجلة المورد ، المجلد الخامس عشر ، العدد الرابع ، بغداد 1407هـ=1986م
تعني عبارة ( رسم المصحف ) طريقة كتابة كلمات القرآن الكريم في المصحف ، كما كتبها أصحاب النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - . والصورة المعروفة للمصحف وطريقة رسم الكلمات ترجع إلى عصر الخليفة الراشدي الثالث عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وإن كانت كتابة القرآن قد تمت منذ زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
ولهذا فان كتابة المصاحف يجب ان تسير وفق الرسم العثماني للمصحف ... ولا تخالفه ...وقد ألفت كتب كثيرة تصف الرسم العثماني وطريقة رسم الكلمة ... منها مثلا "المقنع في رسم مصاحف الامصار" لابي عمرو الداني ..
ويمضي الدكتور غانم فيقول:
ويستطيع الدارس اليوم أن يقف على صورة رسم الكلمات في المصاحف العثمانية من خلال مصدرين اثنين ؛ الأول : المصاحف القديمة التي تحتفظ بعض المكتبات العالمية بنسخ منها ، والثاني : الكتب المؤلفة في رسم المصحف ، وهي تقدِّم وصفاً دقيقاً ومفصلاً لطريقة رسم الكلمات في المصاحف الأولى ، يعتمد على المعاينة المباشرة والنظر في تلك المصاحف .
ويتضح من العرض السابق أن رسم الكلمات في المصاحف العثمانية يرجع في الأصل إلى ما كان مرسوماً في الصحف التي جُمعَ فيها القرآن في خلافة أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - وهذه ترجع أيضاً إلى ما كُتِبَ في الرقاع بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ورسم المصحف بذلك يمثل الكتابة العربية في عصر ظهور الإسلام ، وهو يحمل خصائص تلك الكتابة
ومع تطور الكتابة العربية وادخال النقط والاعجام (الحركات) على الحروف استحسن العلماء ان يشمل ذلك النص القراني اذ ليس فيه مخالفة ... ولا شذوذ عن اصول رسم الكلمة العثمانية ... وان كانا لم يلتزموا بنوع واحد من الخطوط (الكوفي مثلا) وانما كتبوا بخطوط اخرى كالثلث والنسخ وغيره من الخطوط ..
اما قواعد الرسم العثماني فهاك بيانها:-
حصر بعض العلماء معرفة رسم المصحف في خمسة أنواع أو فصول تجمع كل ما جاء من كلمات مكتوبة على نحو يخالف اللفظ ، وهي كما قال ابن وثيق الأندلسي ( إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن ت654 هـ ) :
" اعلم - وفقك الله - أن رسم المصحف يفتقر إلى معرفة خمسة فصول عليها مداره :
الأول : ما وقع من الحذف .
الثاني : ما وقع فيه من الزيادة .
الثالث : ما وقع فيه من قلبِ حرفٍ إلى حرف .
الرابع : أحكام الهمزات .
الخامس : ما وقع فيه من القطع والوصل
أولاً : أمثلة ما وقع في رسم المصحف من الحذف :
تنحصر الأمثلة التي وقع فيها حذف شيء من هجائها في ما كان فيه أحد حروف المد الثلاثة : الألف والواو والياء ، حيث وقع الحذف في هذه الحروف في مواضع مخصوصة .
فمن الكلمات التي حذفت منها الألف ( يا ) التي للنداء ؛ حيث تتصل الياء بالاسم بعدها ؛ نحو : ( يقوم = يا قوم ) و ( يرب = يا رب ) و ( ينوح = يا نوح ) و ( يأيها = يا أيها )
وحُذِفَتِ الياء في مثل : ( الداع = الداعي ) و ( المهتد = المهتدي ) و ( فارهبون = فارهبوني ) و ( أطيعون = أطيعوني ) وحُذِفَتِ الواو في مثل ( ويدع الإنسن = ويدعو الإنسان ) ، و ( يمح الله = يمحو الله ) و ( يستون = يستوون ) و ( الغاون = الغاوون ) و ( داود = داوود )
ثانياً : أمثلة ما وقع في رسم المصحف من الزيادة :
الحروف التي تُزاد في الخط هي الألف والواو والياء . فمن مواضع زيادة الألف آخر الكلمات التي تنتهي بواو سواء أكانت فعلاً أم اسماً ، مثل ( يدعوا = يدعو ) و ( ءامنوا = ءامنو ) و ( كاشفوا العذاب = كاشفو العذاب ) وزيدت الواو في عدد من الكلمات ؛ منها ( سأوريكم = سأريكم )
وزيدت الياء في عدد من الكلمات ؛ منها : ( أفإين = أفإن ) و ( من نبإى = من نبإ ) و ( تلقائ = تلقاءِ ) ، و ( بأييد = بأيد ) و ( بأييكم = بأيكم ).
ثالثاً : أمثلة ما وقع في رسم المصحف من قلب حرف إلى حرف :
من ذلك رسمهم الألف واواً في مثل : ( الصلوة = الصلاة ) و ( الزكوة = الزكاة ) ، ورسمهم الألف ياءً في مثل : ( أتى = أتا ) و ( على = علا ) و ( الضحى = الضحا ) و ( الذكرى = الذكرا ) . ومن هذا الباب أيضاً ما رسم من تاء التأنيث بالتاء مرة وبالهاء أخرى ؛ مثل : ( رحمة = رحمت ) و ( نعمة = نعمت ) و ( كلمة = كلمت ) و ( معصية = معصيت ) .
رابعاً : أمثلة الكلمات المهموزة في رسم المصحف :
لرسم الهمزة أحكام كثيرة فصلها علماء رسم المصحف ، وهي جارية على قياس مطرد ، سوى كلمات معدودات جاءت على غير القياس ، منها ( الضعفؤا = الضعفاء ) و ( الملؤا = الملأ ) و ( نشؤا = نشاء ) و ( يعبؤا = يعبأ ) و ( نبؤا = نبأ ) ، ومنها : ( أفإين = أفإن ) و ( أولئك = ألائك ) و ( إيتائ = إيتاء ) وما أشبه ذلك
خامساً : أمثلة المقطوع والموصول في رسم المصحف :
الأصل في الخط أن تكتب كل كلمة منفصلة عما بعدها ، وقد جاءت كلمات قليلة الحروف مقطوعة مرة ومفصولة أخرى ، في رسم المصحف ، منها : ( أن لا = ألاّ ) و ( من ما = مما ) و ( عن من = عمن ) و ( في ما = فيما ) و ( لكي لا = لكيلا ) و ( كل ما = كلما ) وما أشبه ذلك
اذا تقرر هذا فما عاد لمعترض الحق في الاعتراض على لماذا جائت هذه الكلمة (يدعوا) بالالف و (يدعو) بلا الف ... خاصة اذا علمنا ان القراءات قد تحتمل رسما معينا لبعض الكلمات مختلفا عن بعضه البعض ... ثم ياتي النصراني ليقول ان الاختلاف في مثل هذه الكلمة (تحريف) .. اقول: اعذرونا فالتحريف في عقولكم انتم وليس في كتابنا ..
ويقول الدكتور غانم ان نقوشا عربية قديمة تعود لفترة الجاهلية تم اكتشافها .. تشير الى ان هذه الطريقة في الكتابة (اقصد الزيادة في بعض الحروف والحذف ...الخ) كانت متداولة ومعروفة كما في هذه الصور ...
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachment.php?attachmentid=7959&stc=1&d=1268166306
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachment.php?attachmentid=7960&stc=1&d=1268166306
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachment.php?attachmentid=7961&stc=1&d=1268166306
ومن امثلة التشابه بين الرسم القراني في بداية كتابته وتلك النقوش كما يقول الدكتور غانم هي في:
اولا: خلو الكتابة من الشكل والنقط
ثانيا: حذف الالف في وسط الكلمة
ثالثا: رسم تاء المؤنثة مثل (رحمت=رحمة)
رابعا: تفريق حروف الكلمة الواحدة في السطر والذي يليه ..
خامسا: رسم الهمزة .. اذ معظمها كانت على التسهيل دون تحقيق كتابتها ...
اذا تقرر هذا تبين ان الرسم العثماني له خصائص فريدة في كتابته وام لا وجه لاعتراض من قال ان طرق الاختلاف في الكتابة تدل على التحريف ... فتلك كانت خصائص الكتابة في ذلك الوقت ... ولهذا فلا يجب مخالفة قواعد الرسم العثماني نهائيا عند كتابة المصاحف ... ولا يجب كذلك اتباع طرق املائية تختلف عما قرره اهل الرسم ..
ابو علي الفلسطيني
2010-04-26, 10:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
نستكمل مع الردود على شبهات النصارى الواهية فاقول:
يقول الجاهل ان كلمة "ماواه" في سورة الانفال تختلف كتابتها بين بعض المصاحف ..
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachment.php?attachmentid=7963&stc=1&d=1268169610
وهنا رسم الاية برواية ورش للدلالة على الامالة في نطق الكلمة وهي قراءة ثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ...
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachment.php?attachmentid=7964&stc=1&d=1268169610
علما ان نفس العلامة تستخدم للامالة في رواية حفص في الاية 41 من سورة هود وهي الامالة الوحيدة برواية حفص وهذا هو رسم الاية (انظر تحت كلمة "مجراها")
ابو علي الفلسطيني
2010-04-26, 10:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ونستكمل بالتوضيح والرد على شبهات الجهلاء والتي غالب منشأها هو الجهل بالقران وعلومه وقراءاته ... فيقول الجاهل ان كلمة "توراة" مكتوبة في بعض المصاحف "تورية" ..
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachment.php?attachmentid=7965&stc=1&d=1268170411
والتوضيح ان هذا الكلمة تكتب بهذه الطريقة للدلالة على الامالة التي عند بعض القراء حسب القراءات المتواترة .. وهذا هو رسم الاية برواية ورش عن نافع
http://www.ebnmaryam.com/vb/attachment.php?attachmentid=7966&stc=1&d=1268170411
متابعة معكم أخي الفاضل
جزاكم ربي خيرا
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir