الصارم الصقيل
2010-04-29, 11:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أن الحمد لله نحمده تعالى و نستغفره و نستهديه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا .من يهد الله فهو المهتد و من يضلل فلن تجد له وليا مرشدا .
و الصلاة و السلام على رسول الله دائما أبدا و على آله و صحبه و من به اقتدى.
أما بعد :
هذا رد مختصر من المصادر معتصر . كتبته ردا على متخرص نصراني يدعى < تيربو باور >أقول و بالله التوفيق:
1 _ الهدف من موضوع النصراني:
إن النصارى يسعون جاهدين بكل ما أوتوا من مكر و بكل ما يسخرون من مال و قوة أن يجدوا ما يتعلقون به ليقارنوا بين ما عندهم من معتقد و ما عند المسلمين . ليحققوا هدفين اثنين:
1 _ الهدف الأول: تصريف معتقدهم و تصديره إلى المسلمين . و ذلك التصريف معلق على مشجب اختلاف الألفاظ مع وحدة المحتوى : فمتى قال لهم المسلم إنكم تعبدون الخروف قالوا فإن ربكم قد تجسد و نبيكم قد أخبر بشبهكم بالبقر !!!!! [ للعلم فقد هشمنا خرافة التجسد فوق يافوخ البابلي بموضوع ماحق بدأه المصقع البتار ذو الفقار و أضفت إليه بمعية الإخوة الكرام زيادات لطيفة حتى إنه لو جمع لكان كتابا إلكترونيا حقيقا أن ينشر في منتديات المسلمين فبحسب علمي لم أر من تصدى للبابلي في موضوع التجسد برد قاطع ببرهان ساطع إلا ما أسلفت و لله الحمد و المنة ].و ها نحن ننسف تخرصات النصراني تيربو و نخر السقف على أم رأسه.
2 _ الهدف الثاني: إثبات براءتهم و صفاء معتقدهم ما دام أنه يتشابه و معتقد المسلمين : أي أنهم يقولون للمسلمين يا مسلمين ما تشنعونه علينا موجود و ثابت عندكم و الأدلة على هذا المقول أكثر من أن تحصى و أغزر من أن تستقصى. لكنها أمنية لا تتحقق و سقف يتشقق .
3 _ الهدف الثالث :إظهار القوة أمام خصمهم و استعراض كفاياتهم. فزوار المنتدى من المسلمين و أخص بالذكر من لا دراية و لا قدرة له على الرد يعجبون من مثل تلك المواضيع. و المعتقد الذي يحاول النصارى أن يؤاخوا بينه و بين معتقد المسلمين عن طريق الربط بالتشابه .
إن < تيربو باور > لما كتب موضوعه إنما يهدف إلى تحقيق راحة نفسية له من خلال عزوف المسلمين عن التعقيب و الرد على ما كتب و سيصرخ بعدها : انظروا لقد عجز المسلمون عن الرد و عجزهم لا يعني أكثر من اعترافهم الضمني بما كتبه < تيربو باور >. لكن المسكين يخطئ خطأ جسيما حين يقارن بين الدرة و البعرة، و إن إنسانا عاقلا لا يمكنه بحال من الأحوال أن يدخل في تلك المقارنة لأنه يدري أن عاقبتها اتهام المقارن بالجنون حيث عقد مقارنة بين مختلفين. و إن الموضوع الذي أسطر جزء من إظهار جنون و حمق و غفلة تيربو باور.
إن النصراني الحقود كما أسلفت يسطر في البدء غاية يريد الوصول إليها و الغاية تسوغ الوسيلة كما في معتقدهم .
1 _ تعبير الرؤيا وحي من الله :
قال تعالى في سورة يوسف الآية : (37)
قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ .
قال الطبري في تفسيرها :
هذا الذي أذكر أني أعلمه من تعبير الرؤيا، مما علمني ربى فعلمته.انتهى بنصه.
و قال الفخر الرازي :
ثم قال تعالى : { ذلكما مِمَّا عَلَّمَنِى رَبّى } أي لست أخبركما على جهة الكهانة والنجوم ، وإنما أخبرتكما بوحي من الله وعلم حصل بتعليم الله.
و قال أبو حيان في البحر المحيط :
فروى أنهما قالا له : ومن أين لك ما تدعيه من العلم وأنت لست بكاهن ولا منجم؟ فقال لهما : ذلك مما علمني ربي.
والظاهر أن قوله لا يأتيكما إلى آخره ، أنه في اليقظة ، وأن قوله : مما علمني ربي دليل على أني إذ ذاك كان نبياً يوحى إليه.
يوسف عليه السلام في تعبيره للرؤيا لا يعبرها إلا وهو مؤيد بالوحي. والقول نفسه في رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي لاينطق عن الهوى .فرؤيا الأنبياء حق، و في سنن الترمذي ما يؤكد ذلك فعن ابن عباس رضي الله عنهما: رُؤْيَا الْأَنْبِيَاءِ وَحْيٌ. و حسنه الألباني في ظلال الجنة في تخريج السنة لابن أبي عاصم.
في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة للبوصيري : كانت رؤيا الأنبياء حق.
و لسوف يدعونا الأمر للحديث عن الرؤيا الصادقة و علاقتها بالنبوة.
3 _ الرؤيا الصادقة و النبوة:
أخرج البخاري رحمه الله في صحيحه عن يونس بن يزيد قال أخبرني ابن شهاب أن عروة بن الزبير أخبره أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:
كان أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح...الحديث.
فهل ما رآه النبي صلى الله عليه و سلم قبل غزوة أحد وقع مثل فلق الصبح؟ سأجيب لاحقا إن شاء الله تعالى.
عقد البخاري رحمه الله في صحيحه في كتاب المغازي بابا سماه :
بَاب مَنْ قُتِلَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ أُحُدٍ مِنْهُمْ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَالْيَمَانُ وَأَنَسُ بْنُ النَّضْرِ وَمُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ.
و ذكر بعده أحاديث منها ما أخرجه عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
رَأَيْتُ فِي رُؤْيَايَ أَنِّي هَزَزْتُ سَيْفًا فَانْقَطَعَ صَدْرُهُ فَإِذَا هُوَ مَا أُصِيبَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ أُحُدٍ ثُمَّ هَزَزْتُهُ أُخْرَى فَعَادَ أَحْسَنَ مَا كَانَ فَإِذَا هُوَ مَا جَاءَ بِهِ اللَّهُ مِنْ الْفَتْحِ وَاجْتِمَاعِ الْمُؤْمِنِينَ وَرَأَيْتُ فِيهَا بَقَرًا وَاللَّهُ خَيْرٌ فَإِذَا هُمْ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ أُحُدٍ.
و في صحيح البخاري أيضا البراء رضي الله عنه قال:
لَقِينَا الْمُشْرِكِينَ يَوْمَئِذٍ وَأَجْلَسَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَيْشًا مِنْ الرُّمَاةِ وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ وَقَالَ لَا تَبْرَحُوا إِنْ رَأَيْتُمُونَا ظَهَرْنَا عَلَيْهِمْ فَلَا تَبْرَحُوا وَإِنْ رَأَيْتُمُوهُمْ ظَهَرُوا عَلَيْنَا فَلَا تُعِينُونَا فَلَمَّا لَقِينَا هَرَبُوا حَتَّى رَأَيْتُ النِّسَاءَ يَشْتَدِدْنَ فِي الْجَبَلِ رَفَعْنَ عَنْ سُوقِهِنَّ قَدْ بَدَتْ خَلَاخِلُهُنَّ فَأَخَذُوا يَقُولُونَ الْغَنِيمَةَ الْغَنِيمَةَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا تَبْرَحُوا فَأَبَوْا فَلَمَّا أَبَوْا صُرِفَ وُجُوهُهُمْ فَأُصِيبَ سَبْعُونَ قَتِيلاً ....الحديث.
من خلال ما تقدم أعود لأجيب عن السؤال :
هل الذي رآه النبي صلى الله عليه و سلم في منامه قبل غزوة أحد وقع مثل فلق الصبح؟
إن الجواب تقدم من خلال ما سقته من حديث و إن ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه و سلم وقع كفلق الصبح .
1 _ مات من الصحابة سبعون : و أنقل ما ذكره ابن هشام و غيرهم من أهل السير .قال ابن هشام رحمه الله :
ذكر من استشهد بأحد من المهاجرين
من بني هاشم قال ابن اسحاق واستشهد من المسلمين يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين من قريش ثم من بني هاشم ابن عبد مناف حمزة بن بد المطلب بن هاشم رضي الله عنه قتله وحشي غلام جبير بن مطعم
من بني امية ومن بني أمية بن عبد شمس عبدالله بن جحش حليف لهم من بني أسد بن خزيمة
من بني عبد الدار ومن بني عبدالدار بن قصي مصعب بن عمير قتله ابن قمئة الليثي
من بني مخزوم ومن بني مخزوم بن يقظة شماس بن عثمان اربعة نفر
ذعر من استشهد بأحد من الأنصار ومن الأنصار ثم من بني عبد الأشهل عمرو بن معاذ بن النعمان والحارث بن أنس بن رافع وعمارة بن زياد بن السكن
قال ابن هشام السكن ابن رافع بن امرىء القيس ويقال السكن
قال ابن اسحاق وسلمة بن ثابت بن وقش وعمرو بن ثابت ابن وقش رجلان قال ابن إسحاق وقد زعم لي عاصم بن عمر بن قتادة أن أباهما ثابتا قتل يومئذ ورفاعة بن وقش وحسيل بن جابر أبو حذيفة وهو اليمان اصابه المسلمون في المعركة ولا يدرون فتصدق حذيفة بديته على من أصابه وصيفي بن قظي وحباب بن قيظى وعباد بن سهل والحارث بن اوس بن معاذ اثنا عشر رجلا
من راتج ومن أهل راتج إياس بن اوس بن عتيك بن عمرو ابن عبد الأعلم بن زعوراء بن جشم بن عبد الشهل وعبيد بن التيهان
قال ابن هشام ويقال عتيك بن التيهان
وحبيب بن يزيد بن تيم ثلاثة نفر
من بني ظفر ومن بني ظفر يزيد بن حاطب بن امية بن رافع رجل
من بني ضبيعة ومن بني عمرو بن عوف ثم من بني ضبيعة ابن زيد ابو سفيان بن الحارث بن قيس بن زيد وحنظلة بن ابي عامر ابن صيفي بن نعمان بن مالك بن امة وهو غسيل الملائكة قتله شداد ابن الأسود بن شعوب الليثي رجلان
قال ابن هشام قيس ابن زيد بن ضبيعة ومالك ابن أمة بن ضبيعة
من بني عبيد قال ابن اسحاق ومن بني عبيد بن زيد أنيس ابن قتادة رجل
من بني ثعلبة ومن بني ثعلبة بن عمرو بن عوف أبو حية وهو أخو سعد بن خيثمة لأمه
قال ابن هشام أبو حية ابن عمرو بن ثابت
قال ابن اسحاق وعبدالله بن جبير بن النعمان وهو أمير الرماة رجلان
من بني السلم ومن بني السلم بن امرىء القيس بن مالك بن الأوس خيثمة أبو سعد بن خيثمة رجل
من بني العجلان ومن حلفائهم من بني العجلان عبدالله بن سلمة رجل
من بني معاوية ومن بني معاوية بن مالك سبيع بن حاطب ابن الحارث بن قيس بن هيشة رجل
قال ابن هشام ويقال سويبق بن الحارث بن حاطب بن هيشة
من بني النجار قال ابن اسحاق ومن بني النجار ثم من بني سواد بن مالك بن غني عمرو بن قيس وابنه قيس بن عمرو
قال ابن هشام عمرو بن قيس ابن زيد سواد
قال ابن اسحاق وثابت بن عمرو بن زيد وعامر بن مخلد اربعة نفر
من بني مبذول ومن بني مبذول أبو هبيرة بن الحارث بن علقمة بن عمرو بن ثقف بن مالك بن مبذول وعمرو بن مطرف ابن علقمة بن عمرو رجلان
من بني عمرو ومن بني عمرو بن مالك أوس بن ثابت بن المنذر رجل
قال ابن هشام أوس بن ثابت أخو حسان بن ثابت
من بني عدي قال ابن اسحاق ومن بني عدي بن النجار أنس بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر ابن غنم بن عدي بن النجار رجل
قال ابن هشام أنس بن النضر عم أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم
من بني مازن ومن بني مازن بن النجار قيس بن مخلد وكيسان عبد لهم رجلان
من بني دينار ومن بني دينار بن النجار سليم بن الحارث ونعمان بن عبد عمرو رجلان
من بني الحارث ومن بني الحارث بن الخزرج خارجة بن زيد بن أبي زهير وسعد بن الربيع بن عمرو بن ابي زهير ودفنا في قبر واحد واوس بن الأرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن امالك بن ثعلبة بن كعب ثلاثة و نفر
من بني الأبجر ومن بني الأبجر وهم بنو خدرة مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر وهو أبو أبي سعيد الخدري
قال ابن هشام اسم أبي سعيد الخدري سنان ويقال سعد
قال ابن اسحاق وسعيد بن سويد بن قيس بن عامر بن عباد ابن الأبجر وعتبة بن ربيع بن رافع بن معاوية بن عبيد بن ثعلبة ابن عبيد بن الأبجر ثلاثة نفر
من بني ساعدة ومن بني ساعدة بن كعب بن الخزرج ثعلبة ابن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج ابن ساعدة وثقف بن فروة بن الجدي رجلان
من بني طريف ومن بني طريف رهط سعد بن عبادة عبدالله ابن عمرو بن وهب بن ثعلبة بن وقش بن ثعلبة بن طريف وضمرة حليف لهم من بني جهينة رجلان
من بني عوف ومن بني عوف بن الخزرج ثم من بني سالم ثم من بني مالك بن العجلان بن يزيد بن غنم بن سالم نوفل بن عبد الله وعباس بن عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان ونعمان ابن مالك بن ثعلبة بن فهر بن غنم بن سالم والمجذر بن ذياد حليف لهم من بلى وعبادة بن الحسحاس
دفن النعمان بن مالك والمجذر وعبادة في قبر واحد خمسة نفر
من بني الحبلى ومن بني الحبلى رفاعة بن عمرو رجل
من بني سلمة ومن بني سلمة ثم من بني حرام عبدالله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام وعمرو بن الجموح بن زيد بن حرام دفنا في قبر واحد وخلاد بن عمرو بن الجموح بن زيد ابن حرام وابو أيمن مولى عمرو بن الجموح أربعة نفر
من بني سواد ومن بني سواد بن غنم سليم بن عمرو بن حديدة ومولاه عنتره وسهل بن قيس بن أبي كعب بن القين ثلاثة نفر
من بني زريق ومن بني زريق بن عامر ذكوان بن عبد قيس وعبيد بن المعلى بن لوذان رجلان
قال ابن هشام عبيد بن المعلى من بني حبيب
عدد من استشهد بأحد قال ابن اسحاق فجيمع من استشهد من المسلمين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والانصار خمسة وستون رجلا
من لم يذكرهم ابن اسحاق من بني معاوية قال ابن هشام وممن لم يذكر ابن اسحاق من السبعين الشهداء الذين ذكرنا من الأوس ثم من بني معاوية بن مالك بن نميلة حليف لهم من مزينة
من بني خطمة ومن بني خطمة واسم خطمة عبدالله بن جشم بن مالك بن الأوس الحارث بن عدي بن خرشة بن أمية ابن عامر بن خطمة
من الخزرج ومن الخزرج ثم من بني سواد بن مالك بن مالك إياس
من بني عمرو ومن بني عمرو بن مالك بن النجار إياس بن عدي
من بني سالم ومن بني سالم بن عوف عمرو بن إياس
انتهى بالحرف الواحد من كتاب السيرة النبوية لابن هشام رحمه الله.
2 _ انتصر المسلمون في غزوة أحد و حق لهم النصر : قال الشيخ الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله :
.... ونلحظ أن النبي صلى الله عليه وسلم أقام في أرض المعركة بعد أن انتهت، تفقد خلالها الجرحى والشهداء، وأمر بدفنهم، ودعا ربه وأثنى عليه سبحانه، وأرسل علي ليتتبع خبر القوم، كل ذلك من أجل أن يحافظ على النصر الذي أحرزه المسلمون في غزوة أحد وهذا من فقه سنن الله تعالى في الحروب والمعارك، فقد جعل سبحانه من سننه في خلقه أن جعل للنصر أسباباً، وللهزيمة أسباب، فمن أخذ بأسباب النصر، وصدق التوكل على الله سبحانه وتعالى حقيقة التوكل نال النصر بإذن الله عزوجل، كما قال تعالى: "سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا" (سورة الفتح، آية:23).
انتهى بنصه من كتابه الرائع :السيرة النبوية دروس و عبر.
إن البقاء في أرض المعركة لا يكون للمنهزمين و هذا قول رسول الله صلى الله عليه و سلم يؤكده: اللهم إنه ليس لهم أن يعلونا.
و هذه مشاهد حية تبين ما للمسلمين من شوكة و قوة رغم ما أصابهم :
نادى أبو سفيان هلم إلي يا عمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر ائته فانظر ما شأنه ؛ فجاءه فقال له أبو سفيان أنشدك الله يا عمر أقتلنا محمدا ؟ قال عمر اللهم لا. فهاهم لم يحققوا ما أرادوا من قتل رسول الله صلى الله عليه و سلم و دعوته لعمر رضي الله عنه إلى جواب أبي سفيان رأس المشركين آنئذ تبين ارتفاع معنويات جند الرحمان الذي استجاب لتحدي المشركين و تهديداته الجوفاء حين قال زعيمهم إن موعدكم بدر للعام القابل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من أصحابه: قل نعم هو بيننا وبينكم موعد. و الفاضح للمشركين أنهم لم يستطيعوا توكيد تفوقهم حين خرجوا لما تحدوا المسلمين به لأن أبا سفيان هرب و نكص و لم يلق المسلمين حين خرج إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم بجند الرحمان.
فالحمد لله الذي أظهرنا على النصارى الحاقدين بصوارم الحق قاطعين نحور المتخرصين.
للرد بقية..
أن الحمد لله نحمده تعالى و نستغفره و نستهديه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا .من يهد الله فهو المهتد و من يضلل فلن تجد له وليا مرشدا .
و الصلاة و السلام على رسول الله دائما أبدا و على آله و صحبه و من به اقتدى.
أما بعد :
هذا رد مختصر من المصادر معتصر . كتبته ردا على متخرص نصراني يدعى < تيربو باور >أقول و بالله التوفيق:
1 _ الهدف من موضوع النصراني:
إن النصارى يسعون جاهدين بكل ما أوتوا من مكر و بكل ما يسخرون من مال و قوة أن يجدوا ما يتعلقون به ليقارنوا بين ما عندهم من معتقد و ما عند المسلمين . ليحققوا هدفين اثنين:
1 _ الهدف الأول: تصريف معتقدهم و تصديره إلى المسلمين . و ذلك التصريف معلق على مشجب اختلاف الألفاظ مع وحدة المحتوى : فمتى قال لهم المسلم إنكم تعبدون الخروف قالوا فإن ربكم قد تجسد و نبيكم قد أخبر بشبهكم بالبقر !!!!! [ للعلم فقد هشمنا خرافة التجسد فوق يافوخ البابلي بموضوع ماحق بدأه المصقع البتار ذو الفقار و أضفت إليه بمعية الإخوة الكرام زيادات لطيفة حتى إنه لو جمع لكان كتابا إلكترونيا حقيقا أن ينشر في منتديات المسلمين فبحسب علمي لم أر من تصدى للبابلي في موضوع التجسد برد قاطع ببرهان ساطع إلا ما أسلفت و لله الحمد و المنة ].و ها نحن ننسف تخرصات النصراني تيربو و نخر السقف على أم رأسه.
2 _ الهدف الثاني: إثبات براءتهم و صفاء معتقدهم ما دام أنه يتشابه و معتقد المسلمين : أي أنهم يقولون للمسلمين يا مسلمين ما تشنعونه علينا موجود و ثابت عندكم و الأدلة على هذا المقول أكثر من أن تحصى و أغزر من أن تستقصى. لكنها أمنية لا تتحقق و سقف يتشقق .
3 _ الهدف الثالث :إظهار القوة أمام خصمهم و استعراض كفاياتهم. فزوار المنتدى من المسلمين و أخص بالذكر من لا دراية و لا قدرة له على الرد يعجبون من مثل تلك المواضيع. و المعتقد الذي يحاول النصارى أن يؤاخوا بينه و بين معتقد المسلمين عن طريق الربط بالتشابه .
إن < تيربو باور > لما كتب موضوعه إنما يهدف إلى تحقيق راحة نفسية له من خلال عزوف المسلمين عن التعقيب و الرد على ما كتب و سيصرخ بعدها : انظروا لقد عجز المسلمون عن الرد و عجزهم لا يعني أكثر من اعترافهم الضمني بما كتبه < تيربو باور >. لكن المسكين يخطئ خطأ جسيما حين يقارن بين الدرة و البعرة، و إن إنسانا عاقلا لا يمكنه بحال من الأحوال أن يدخل في تلك المقارنة لأنه يدري أن عاقبتها اتهام المقارن بالجنون حيث عقد مقارنة بين مختلفين. و إن الموضوع الذي أسطر جزء من إظهار جنون و حمق و غفلة تيربو باور.
إن النصراني الحقود كما أسلفت يسطر في البدء غاية يريد الوصول إليها و الغاية تسوغ الوسيلة كما في معتقدهم .
1 _ تعبير الرؤيا وحي من الله :
قال تعالى في سورة يوسف الآية : (37)
قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ .
قال الطبري في تفسيرها :
هذا الذي أذكر أني أعلمه من تعبير الرؤيا، مما علمني ربى فعلمته.انتهى بنصه.
و قال الفخر الرازي :
ثم قال تعالى : { ذلكما مِمَّا عَلَّمَنِى رَبّى } أي لست أخبركما على جهة الكهانة والنجوم ، وإنما أخبرتكما بوحي من الله وعلم حصل بتعليم الله.
و قال أبو حيان في البحر المحيط :
فروى أنهما قالا له : ومن أين لك ما تدعيه من العلم وأنت لست بكاهن ولا منجم؟ فقال لهما : ذلك مما علمني ربي.
والظاهر أن قوله لا يأتيكما إلى آخره ، أنه في اليقظة ، وأن قوله : مما علمني ربي دليل على أني إذ ذاك كان نبياً يوحى إليه.
يوسف عليه السلام في تعبيره للرؤيا لا يعبرها إلا وهو مؤيد بالوحي. والقول نفسه في رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي لاينطق عن الهوى .فرؤيا الأنبياء حق، و في سنن الترمذي ما يؤكد ذلك فعن ابن عباس رضي الله عنهما: رُؤْيَا الْأَنْبِيَاءِ وَحْيٌ. و حسنه الألباني في ظلال الجنة في تخريج السنة لابن أبي عاصم.
في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة للبوصيري : كانت رؤيا الأنبياء حق.
و لسوف يدعونا الأمر للحديث عن الرؤيا الصادقة و علاقتها بالنبوة.
3 _ الرؤيا الصادقة و النبوة:
أخرج البخاري رحمه الله في صحيحه عن يونس بن يزيد قال أخبرني ابن شهاب أن عروة بن الزبير أخبره أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:
كان أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح...الحديث.
فهل ما رآه النبي صلى الله عليه و سلم قبل غزوة أحد وقع مثل فلق الصبح؟ سأجيب لاحقا إن شاء الله تعالى.
عقد البخاري رحمه الله في صحيحه في كتاب المغازي بابا سماه :
بَاب مَنْ قُتِلَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ أُحُدٍ مِنْهُمْ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَالْيَمَانُ وَأَنَسُ بْنُ النَّضْرِ وَمُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ.
و ذكر بعده أحاديث منها ما أخرجه عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
رَأَيْتُ فِي رُؤْيَايَ أَنِّي هَزَزْتُ سَيْفًا فَانْقَطَعَ صَدْرُهُ فَإِذَا هُوَ مَا أُصِيبَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ أُحُدٍ ثُمَّ هَزَزْتُهُ أُخْرَى فَعَادَ أَحْسَنَ مَا كَانَ فَإِذَا هُوَ مَا جَاءَ بِهِ اللَّهُ مِنْ الْفَتْحِ وَاجْتِمَاعِ الْمُؤْمِنِينَ وَرَأَيْتُ فِيهَا بَقَرًا وَاللَّهُ خَيْرٌ فَإِذَا هُمْ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ أُحُدٍ.
و في صحيح البخاري أيضا البراء رضي الله عنه قال:
لَقِينَا الْمُشْرِكِينَ يَوْمَئِذٍ وَأَجْلَسَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَيْشًا مِنْ الرُّمَاةِ وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ وَقَالَ لَا تَبْرَحُوا إِنْ رَأَيْتُمُونَا ظَهَرْنَا عَلَيْهِمْ فَلَا تَبْرَحُوا وَإِنْ رَأَيْتُمُوهُمْ ظَهَرُوا عَلَيْنَا فَلَا تُعِينُونَا فَلَمَّا لَقِينَا هَرَبُوا حَتَّى رَأَيْتُ النِّسَاءَ يَشْتَدِدْنَ فِي الْجَبَلِ رَفَعْنَ عَنْ سُوقِهِنَّ قَدْ بَدَتْ خَلَاخِلُهُنَّ فَأَخَذُوا يَقُولُونَ الْغَنِيمَةَ الْغَنِيمَةَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا تَبْرَحُوا فَأَبَوْا فَلَمَّا أَبَوْا صُرِفَ وُجُوهُهُمْ فَأُصِيبَ سَبْعُونَ قَتِيلاً ....الحديث.
من خلال ما تقدم أعود لأجيب عن السؤال :
هل الذي رآه النبي صلى الله عليه و سلم في منامه قبل غزوة أحد وقع مثل فلق الصبح؟
إن الجواب تقدم من خلال ما سقته من حديث و إن ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه و سلم وقع كفلق الصبح .
1 _ مات من الصحابة سبعون : و أنقل ما ذكره ابن هشام و غيرهم من أهل السير .قال ابن هشام رحمه الله :
ذكر من استشهد بأحد من المهاجرين
من بني هاشم قال ابن اسحاق واستشهد من المسلمين يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين من قريش ثم من بني هاشم ابن عبد مناف حمزة بن بد المطلب بن هاشم رضي الله عنه قتله وحشي غلام جبير بن مطعم
من بني امية ومن بني أمية بن عبد شمس عبدالله بن جحش حليف لهم من بني أسد بن خزيمة
من بني عبد الدار ومن بني عبدالدار بن قصي مصعب بن عمير قتله ابن قمئة الليثي
من بني مخزوم ومن بني مخزوم بن يقظة شماس بن عثمان اربعة نفر
ذعر من استشهد بأحد من الأنصار ومن الأنصار ثم من بني عبد الأشهل عمرو بن معاذ بن النعمان والحارث بن أنس بن رافع وعمارة بن زياد بن السكن
قال ابن هشام السكن ابن رافع بن امرىء القيس ويقال السكن
قال ابن اسحاق وسلمة بن ثابت بن وقش وعمرو بن ثابت ابن وقش رجلان قال ابن إسحاق وقد زعم لي عاصم بن عمر بن قتادة أن أباهما ثابتا قتل يومئذ ورفاعة بن وقش وحسيل بن جابر أبو حذيفة وهو اليمان اصابه المسلمون في المعركة ولا يدرون فتصدق حذيفة بديته على من أصابه وصيفي بن قظي وحباب بن قيظى وعباد بن سهل والحارث بن اوس بن معاذ اثنا عشر رجلا
من راتج ومن أهل راتج إياس بن اوس بن عتيك بن عمرو ابن عبد الأعلم بن زعوراء بن جشم بن عبد الشهل وعبيد بن التيهان
قال ابن هشام ويقال عتيك بن التيهان
وحبيب بن يزيد بن تيم ثلاثة نفر
من بني ظفر ومن بني ظفر يزيد بن حاطب بن امية بن رافع رجل
من بني ضبيعة ومن بني عمرو بن عوف ثم من بني ضبيعة ابن زيد ابو سفيان بن الحارث بن قيس بن زيد وحنظلة بن ابي عامر ابن صيفي بن نعمان بن مالك بن امة وهو غسيل الملائكة قتله شداد ابن الأسود بن شعوب الليثي رجلان
قال ابن هشام قيس ابن زيد بن ضبيعة ومالك ابن أمة بن ضبيعة
من بني عبيد قال ابن اسحاق ومن بني عبيد بن زيد أنيس ابن قتادة رجل
من بني ثعلبة ومن بني ثعلبة بن عمرو بن عوف أبو حية وهو أخو سعد بن خيثمة لأمه
قال ابن هشام أبو حية ابن عمرو بن ثابت
قال ابن اسحاق وعبدالله بن جبير بن النعمان وهو أمير الرماة رجلان
من بني السلم ومن بني السلم بن امرىء القيس بن مالك بن الأوس خيثمة أبو سعد بن خيثمة رجل
من بني العجلان ومن حلفائهم من بني العجلان عبدالله بن سلمة رجل
من بني معاوية ومن بني معاوية بن مالك سبيع بن حاطب ابن الحارث بن قيس بن هيشة رجل
قال ابن هشام ويقال سويبق بن الحارث بن حاطب بن هيشة
من بني النجار قال ابن اسحاق ومن بني النجار ثم من بني سواد بن مالك بن غني عمرو بن قيس وابنه قيس بن عمرو
قال ابن هشام عمرو بن قيس ابن زيد سواد
قال ابن اسحاق وثابت بن عمرو بن زيد وعامر بن مخلد اربعة نفر
من بني مبذول ومن بني مبذول أبو هبيرة بن الحارث بن علقمة بن عمرو بن ثقف بن مالك بن مبذول وعمرو بن مطرف ابن علقمة بن عمرو رجلان
من بني عمرو ومن بني عمرو بن مالك أوس بن ثابت بن المنذر رجل
قال ابن هشام أوس بن ثابت أخو حسان بن ثابت
من بني عدي قال ابن اسحاق ومن بني عدي بن النجار أنس بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر ابن غنم بن عدي بن النجار رجل
قال ابن هشام أنس بن النضر عم أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم
من بني مازن ومن بني مازن بن النجار قيس بن مخلد وكيسان عبد لهم رجلان
من بني دينار ومن بني دينار بن النجار سليم بن الحارث ونعمان بن عبد عمرو رجلان
من بني الحارث ومن بني الحارث بن الخزرج خارجة بن زيد بن أبي زهير وسعد بن الربيع بن عمرو بن ابي زهير ودفنا في قبر واحد واوس بن الأرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن امالك بن ثعلبة بن كعب ثلاثة و نفر
من بني الأبجر ومن بني الأبجر وهم بنو خدرة مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر وهو أبو أبي سعيد الخدري
قال ابن هشام اسم أبي سعيد الخدري سنان ويقال سعد
قال ابن اسحاق وسعيد بن سويد بن قيس بن عامر بن عباد ابن الأبجر وعتبة بن ربيع بن رافع بن معاوية بن عبيد بن ثعلبة ابن عبيد بن الأبجر ثلاثة نفر
من بني ساعدة ومن بني ساعدة بن كعب بن الخزرج ثعلبة ابن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج ابن ساعدة وثقف بن فروة بن الجدي رجلان
من بني طريف ومن بني طريف رهط سعد بن عبادة عبدالله ابن عمرو بن وهب بن ثعلبة بن وقش بن ثعلبة بن طريف وضمرة حليف لهم من بني جهينة رجلان
من بني عوف ومن بني عوف بن الخزرج ثم من بني سالم ثم من بني مالك بن العجلان بن يزيد بن غنم بن سالم نوفل بن عبد الله وعباس بن عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان ونعمان ابن مالك بن ثعلبة بن فهر بن غنم بن سالم والمجذر بن ذياد حليف لهم من بلى وعبادة بن الحسحاس
دفن النعمان بن مالك والمجذر وعبادة في قبر واحد خمسة نفر
من بني الحبلى ومن بني الحبلى رفاعة بن عمرو رجل
من بني سلمة ومن بني سلمة ثم من بني حرام عبدالله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام وعمرو بن الجموح بن زيد بن حرام دفنا في قبر واحد وخلاد بن عمرو بن الجموح بن زيد ابن حرام وابو أيمن مولى عمرو بن الجموح أربعة نفر
من بني سواد ومن بني سواد بن غنم سليم بن عمرو بن حديدة ومولاه عنتره وسهل بن قيس بن أبي كعب بن القين ثلاثة نفر
من بني زريق ومن بني زريق بن عامر ذكوان بن عبد قيس وعبيد بن المعلى بن لوذان رجلان
قال ابن هشام عبيد بن المعلى من بني حبيب
عدد من استشهد بأحد قال ابن اسحاق فجيمع من استشهد من المسلمين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والانصار خمسة وستون رجلا
من لم يذكرهم ابن اسحاق من بني معاوية قال ابن هشام وممن لم يذكر ابن اسحاق من السبعين الشهداء الذين ذكرنا من الأوس ثم من بني معاوية بن مالك بن نميلة حليف لهم من مزينة
من بني خطمة ومن بني خطمة واسم خطمة عبدالله بن جشم بن مالك بن الأوس الحارث بن عدي بن خرشة بن أمية ابن عامر بن خطمة
من الخزرج ومن الخزرج ثم من بني سواد بن مالك بن مالك إياس
من بني عمرو ومن بني عمرو بن مالك بن النجار إياس بن عدي
من بني سالم ومن بني سالم بن عوف عمرو بن إياس
انتهى بالحرف الواحد من كتاب السيرة النبوية لابن هشام رحمه الله.
2 _ انتصر المسلمون في غزوة أحد و حق لهم النصر : قال الشيخ الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله :
.... ونلحظ أن النبي صلى الله عليه وسلم أقام في أرض المعركة بعد أن انتهت، تفقد خلالها الجرحى والشهداء، وأمر بدفنهم، ودعا ربه وأثنى عليه سبحانه، وأرسل علي ليتتبع خبر القوم، كل ذلك من أجل أن يحافظ على النصر الذي أحرزه المسلمون في غزوة أحد وهذا من فقه سنن الله تعالى في الحروب والمعارك، فقد جعل سبحانه من سننه في خلقه أن جعل للنصر أسباباً، وللهزيمة أسباب، فمن أخذ بأسباب النصر، وصدق التوكل على الله سبحانه وتعالى حقيقة التوكل نال النصر بإذن الله عزوجل، كما قال تعالى: "سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا" (سورة الفتح، آية:23).
انتهى بنصه من كتابه الرائع :السيرة النبوية دروس و عبر.
إن البقاء في أرض المعركة لا يكون للمنهزمين و هذا قول رسول الله صلى الله عليه و سلم يؤكده: اللهم إنه ليس لهم أن يعلونا.
و هذه مشاهد حية تبين ما للمسلمين من شوكة و قوة رغم ما أصابهم :
نادى أبو سفيان هلم إلي يا عمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر ائته فانظر ما شأنه ؛ فجاءه فقال له أبو سفيان أنشدك الله يا عمر أقتلنا محمدا ؟ قال عمر اللهم لا. فهاهم لم يحققوا ما أرادوا من قتل رسول الله صلى الله عليه و سلم و دعوته لعمر رضي الله عنه إلى جواب أبي سفيان رأس المشركين آنئذ تبين ارتفاع معنويات جند الرحمان الذي استجاب لتحدي المشركين و تهديداته الجوفاء حين قال زعيمهم إن موعدكم بدر للعام القابل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من أصحابه: قل نعم هو بيننا وبينكم موعد. و الفاضح للمشركين أنهم لم يستطيعوا توكيد تفوقهم حين خرجوا لما تحدوا المسلمين به لأن أبا سفيان هرب و نكص و لم يلق المسلمين حين خرج إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم بجند الرحمان.
فالحمد لله الذي أظهرنا على النصارى الحاقدين بصوارم الحق قاطعين نحور المتخرصين.
للرد بقية..