حفيدة ابن القيم
2010-05-12, 11:03 AM
http://www.sheekh-3arb.net/3atter/salam_files/image195.gif (http://up.mr3oobqatar.com/uploads/images/mr3oobqatar41592da94e.gif)
القلب مركز التفكير
http://i393.photobucket.com/albums/pp13/black_orchide/1167354yin8tsiepj.gif
يدعي بعض المستشرقين ان القرآن يتناقض مع العلم تناقضاً واضحاً فيزعم ان القلب هو الذي يعقل "لهم قلوب لا يفقهون بها" الأعراف: 179 ويقول: "أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها" الحج: 46
مع أن العلم يثبت أن الإنسان يعقل بمخه وليس بقلبه؟!.
** يرد علي هذه الافتراءات والأباطيل الداعية الإسلامي الشيخ محمد ياسين قائلاً:
** إن القلب بالنسبة للمخ كغرفة التحكم. أو غرفة العمليات. فالمخ يفكر ويطرح معطياته علي القلب. والقلب هو الذي يقرر نتيجة هذا التفكير. ويختلف هذا القرار بين الأفراد علي حسب ما في قلوبهم من الإيمان أو عدمه. كغرفة عمليات قائدها طيب. وأخري. قائدها شرير. والإنسان مهما بلغ فلن يحيط بكل شيء من علم الله سبحانه وتعالي "ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بماء شاء" "البقرة: 255".
والأطباء أنفسهم يعترفون بأن أغوار الإنسان وأسراره لم يكتشف منها إلا القليل. وخصوصاً المخ. يقولون عنه انه كالقارة المظلمة. رغم كل ما اكتشفوه من تركيبه التشريحي ووطائفه الحيوية. وفي الواقع شاهد علي أن القلب يشعر بالأفراح والآلام والأحزان وغير ذلك. فمن ينكر ان قلبه ينشرح لأشياء وينقبض لغيرها؟ حتي انهم ليقولون: قلبي مطمئن أو مستريح لكذا. قلبي منقبض من كذا. قلبي يقول لي كذا. هذا قلبه أبيض. وهذا قلبه أسود. هذا يتكلم من قلبه. ما خرج من القلب دخل القلب. وما خرج من اللسان لا يتجاوز الآذان.. الخ.
فأخبروني بربكم ما معني هذا الكلام لو كان القلب مجرد مضخة للدم كما تقولون؟ فالمؤمن يطمئن قلبه بما يرضي الله وينقبض لما يغضبه "الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلي ذكر الله" "الزمر: 23" علي خلاف الكافر أو المنافق أو الفاسق الذي ينشرح صدره لما يغضب الله وينقبض لما يرضيه "وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون" "الزمر: 45" .
ولنضرب مثلاً للفرق بين القلوب: يعلم شخصان بوجود امرأة عجوز غنية تعيش بمفردها ولا يخدمها أحد. هذه القضية مفهومها واحد. ومعطياتها واحدة لا يلتبس فهمها علي أحد. ولكن الشخصين اللذين عرضت عليهما هذه القضية كان أحدهما مؤمناً والآخر سارقاً. فرق لها قلب المؤمن وسعي في المجيء لها بمن يخدمها. أما الآخر فطمع فيها وقرر أن يسرقها لماذا؟ لأن المؤمن صالح قلبه. وأما السارق ففاسد قلبه. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس. فمن اتقي الشبهات استبرأ لعرضه ودينه. ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام. كالراعي يرعي حول الحمي يوشك أن يرتع فيه. ألا وإن لكل ملك حمي. ألا وإن حمي الله محارمه. الا وان في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله.
ألا وهي القلب" "صحيح مسلم"
فصلاح الإنسان أو فساده منوط بصلاح قلبه وفساده.
ومثال آخر: يعلم شخصان أحدهما مؤمن والآخر فاسق بمكان أحد المجاهدين المختبئين من العدو. وقد رصد هذا العدو جائزة مالية كبيرة لمن يدله علي هذا المجاهد. هذه القضية هل يلتبس فهمها علي الطفل فضلاً عن الكبير؟ وهل يلتبس فهمها علي الأمي فضلاً عن المتعلم؟ ان مفهومها واحد. ولكن الفرق في صلاح القلب أو فساده.
المصدر : جريدة " المساء المصرية
القلب مركز التفكير
http://i393.photobucket.com/albums/pp13/black_orchide/1167354yin8tsiepj.gif
يدعي بعض المستشرقين ان القرآن يتناقض مع العلم تناقضاً واضحاً فيزعم ان القلب هو الذي يعقل "لهم قلوب لا يفقهون بها" الأعراف: 179 ويقول: "أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها" الحج: 46
مع أن العلم يثبت أن الإنسان يعقل بمخه وليس بقلبه؟!.
** يرد علي هذه الافتراءات والأباطيل الداعية الإسلامي الشيخ محمد ياسين قائلاً:
** إن القلب بالنسبة للمخ كغرفة التحكم. أو غرفة العمليات. فالمخ يفكر ويطرح معطياته علي القلب. والقلب هو الذي يقرر نتيجة هذا التفكير. ويختلف هذا القرار بين الأفراد علي حسب ما في قلوبهم من الإيمان أو عدمه. كغرفة عمليات قائدها طيب. وأخري. قائدها شرير. والإنسان مهما بلغ فلن يحيط بكل شيء من علم الله سبحانه وتعالي "ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بماء شاء" "البقرة: 255".
والأطباء أنفسهم يعترفون بأن أغوار الإنسان وأسراره لم يكتشف منها إلا القليل. وخصوصاً المخ. يقولون عنه انه كالقارة المظلمة. رغم كل ما اكتشفوه من تركيبه التشريحي ووطائفه الحيوية. وفي الواقع شاهد علي أن القلب يشعر بالأفراح والآلام والأحزان وغير ذلك. فمن ينكر ان قلبه ينشرح لأشياء وينقبض لغيرها؟ حتي انهم ليقولون: قلبي مطمئن أو مستريح لكذا. قلبي منقبض من كذا. قلبي يقول لي كذا. هذا قلبه أبيض. وهذا قلبه أسود. هذا يتكلم من قلبه. ما خرج من القلب دخل القلب. وما خرج من اللسان لا يتجاوز الآذان.. الخ.
فأخبروني بربكم ما معني هذا الكلام لو كان القلب مجرد مضخة للدم كما تقولون؟ فالمؤمن يطمئن قلبه بما يرضي الله وينقبض لما يغضبه "الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلي ذكر الله" "الزمر: 23" علي خلاف الكافر أو المنافق أو الفاسق الذي ينشرح صدره لما يغضب الله وينقبض لما يرضيه "وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون" "الزمر: 45" .
ولنضرب مثلاً للفرق بين القلوب: يعلم شخصان بوجود امرأة عجوز غنية تعيش بمفردها ولا يخدمها أحد. هذه القضية مفهومها واحد. ومعطياتها واحدة لا يلتبس فهمها علي أحد. ولكن الشخصين اللذين عرضت عليهما هذه القضية كان أحدهما مؤمناً والآخر سارقاً. فرق لها قلب المؤمن وسعي في المجيء لها بمن يخدمها. أما الآخر فطمع فيها وقرر أن يسرقها لماذا؟ لأن المؤمن صالح قلبه. وأما السارق ففاسد قلبه. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس. فمن اتقي الشبهات استبرأ لعرضه ودينه. ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام. كالراعي يرعي حول الحمي يوشك أن يرتع فيه. ألا وإن لكل ملك حمي. ألا وإن حمي الله محارمه. الا وان في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله.
ألا وهي القلب" "صحيح مسلم"
فصلاح الإنسان أو فساده منوط بصلاح قلبه وفساده.
ومثال آخر: يعلم شخصان أحدهما مؤمن والآخر فاسق بمكان أحد المجاهدين المختبئين من العدو. وقد رصد هذا العدو جائزة مالية كبيرة لمن يدله علي هذا المجاهد. هذه القضية هل يلتبس فهمها علي الطفل فضلاً عن الكبير؟ وهل يلتبس فهمها علي الأمي فضلاً عن المتعلم؟ ان مفهومها واحد. ولكن الفرق في صلاح القلب أو فساده.
المصدر : جريدة " المساء المصرية