أمـــة الله
2008-02-07, 11:28 PM
إنها أعظم لحظة مرت بهذا الكون
---------------------------------------------------------
يقول صاحب الظلال-رحمه الله-
عن تلك اللحظة الخالدة التى تنزل فيها الوحى لأول مرة على الرسول-صلى الله عليه و سلم-
(وقفت هنا أمام هذا الحدث الذى طالما قرأنا عنه فى كتب السيرة و التفسيرثم مررنا به و تركناه أو لبثنا عنده قليلا ثم جاوزناه!
إنه حدث ضخم...ضخم جدا....ضخم إلى غير حد...ومهما حاولنا اليوم أن نحيط بضخامته فإن جوانب كثيرة منه ستظل خارج تصورنا!
إنه حادث ضخم بدلالته و بحقيقته وضخم بآثاره فى حياة البشريه و هذه اللحظه تعد - بغير مبالغة- هى أعظم لحظة مرت بها الأرض فى تاريخها الطويل......
ما حقيقه هذا الحدث الذى تم فى هذه اللحظه؟
حقيقته أن الله -جل جلاله- العظيم الجبار القهار المتكبر مالك الملك كله قد تكرم -فى عليائه- فالتفت الى هذه الخليقه المسماه بالإنسان القابعه فى ركن من أركان الكون لا يكاد يرى اسمه الأرض ..
وكرم هذا الخليفه باختيار واحد منها ليكون ملتقى نوره الإلهى و مستودع حكمته و مهبط كلماته..........
وهذه حقيقه كبيره إلى غير حد ..تتكشف جوانب من عظمتها حين يتصور الإنسان -قدر طاقته- حقيقه الألوهيه المطلقه الأزليه الباقيه ويتصور فى ظلها حقيقة العبودية المحدوده الحادثة الفانية
ثم يستشعر وقع هذه العناية الربانية بهذا المخلوق الإنسانى و يتذوق حلاوة هذا الشعور و يتلقاه بالخشوع و الشكر و الابتهال و هو يتصور كلمات الله تتجاوب بها جنبات الوجود كله..منزله لهذا الإنسان فى ذلك الركن المنزوى من أركان الوجود الضئيلة !
وما دلالة هذا الحدث ؟
دلالته -فى جانب الله سبحانه- أنه ذو الفضل الواسع و الرحمه السابغه... الكريم الودود المنان يفيض من عطائه ورحمته بلا سبب و لا عله سوى أن الفيض و العطاء بعض صفاته الذاتية الكريمة..
ودلالته-فى جانب الإنسان - أن الله -سبحانه- قد أكرمه كرامه لا يكاد يتصورها و لا يملك أن يشكرها وأن هذه وحدها لا ينهض لها شكره و لو قضى عمره راكعا أو ساجدا...
هذه.... أن يذكره الله و يلتفت إليه و يصله به و يختار من جنسه رسولا يوحى إليه بكلماته و أن تصبح الأرض.. مسكنه ..مهبطا لهذه الكلمات التى تتجاوب بها جنبات الوجود فى خشوع و إبتهال فأما آثار هذا الحدث الهائل فى حياة البشرية.........
فقد بدأت منذ اللحظة الأولى بدأت فى تحويل خط التاريخ منذ أن بدأت فى تحويل خط الضمير الإنسانى منذ أن تحددت الجهه التى يتطلع إليها الإنسان و يتلقى عنها تصوراته و قيمه و موازينه ....إنها ليست الأرض و لا الهوى ....إنما السماء و الوحى الإلهى و منذ هذه اللحظة عاش أهل الأرض الذين استقرت فى أرواحهم هذه الحقيقة... فى كنف الله ورعايته المباشرة الظاهرة ....عاشوا يتطلعون إلى الله مباشرة فى كل أمرهم ..كبيرة و صغيرة ....يحسون و يتحركون تحت عين الله)
فهلا تدبرت العقول.....و تأملت الأبصار ....و خشعت القلوب .......
أين أنت من خلق الله!!!!!
اللهم اهدنا واهدى بنا وتب علينا واغفر لنا إنك أنت التواب الرحيم
وصلى اللهم و سلم على سيدنا و سيد الخلق أجمعين محمد وعلى آله وصحبه و من وتبعه بإحسان إلى يوم الدين
لا تنسونى من صالح الدعاء وللمسلمين أجمعين
---------------------------------------------------------
يقول صاحب الظلال-رحمه الله-
عن تلك اللحظة الخالدة التى تنزل فيها الوحى لأول مرة على الرسول-صلى الله عليه و سلم-
(وقفت هنا أمام هذا الحدث الذى طالما قرأنا عنه فى كتب السيرة و التفسيرثم مررنا به و تركناه أو لبثنا عنده قليلا ثم جاوزناه!
إنه حدث ضخم...ضخم جدا....ضخم إلى غير حد...ومهما حاولنا اليوم أن نحيط بضخامته فإن جوانب كثيرة منه ستظل خارج تصورنا!
إنه حادث ضخم بدلالته و بحقيقته وضخم بآثاره فى حياة البشريه و هذه اللحظه تعد - بغير مبالغة- هى أعظم لحظة مرت بها الأرض فى تاريخها الطويل......
ما حقيقه هذا الحدث الذى تم فى هذه اللحظه؟
حقيقته أن الله -جل جلاله- العظيم الجبار القهار المتكبر مالك الملك كله قد تكرم -فى عليائه- فالتفت الى هذه الخليقه المسماه بالإنسان القابعه فى ركن من أركان الكون لا يكاد يرى اسمه الأرض ..
وكرم هذا الخليفه باختيار واحد منها ليكون ملتقى نوره الإلهى و مستودع حكمته و مهبط كلماته..........
وهذه حقيقه كبيره إلى غير حد ..تتكشف جوانب من عظمتها حين يتصور الإنسان -قدر طاقته- حقيقه الألوهيه المطلقه الأزليه الباقيه ويتصور فى ظلها حقيقة العبودية المحدوده الحادثة الفانية
ثم يستشعر وقع هذه العناية الربانية بهذا المخلوق الإنسانى و يتذوق حلاوة هذا الشعور و يتلقاه بالخشوع و الشكر و الابتهال و هو يتصور كلمات الله تتجاوب بها جنبات الوجود كله..منزله لهذا الإنسان فى ذلك الركن المنزوى من أركان الوجود الضئيلة !
وما دلالة هذا الحدث ؟
دلالته -فى جانب الله سبحانه- أنه ذو الفضل الواسع و الرحمه السابغه... الكريم الودود المنان يفيض من عطائه ورحمته بلا سبب و لا عله سوى أن الفيض و العطاء بعض صفاته الذاتية الكريمة..
ودلالته-فى جانب الإنسان - أن الله -سبحانه- قد أكرمه كرامه لا يكاد يتصورها و لا يملك أن يشكرها وأن هذه وحدها لا ينهض لها شكره و لو قضى عمره راكعا أو ساجدا...
هذه.... أن يذكره الله و يلتفت إليه و يصله به و يختار من جنسه رسولا يوحى إليه بكلماته و أن تصبح الأرض.. مسكنه ..مهبطا لهذه الكلمات التى تتجاوب بها جنبات الوجود فى خشوع و إبتهال فأما آثار هذا الحدث الهائل فى حياة البشرية.........
فقد بدأت منذ اللحظة الأولى بدأت فى تحويل خط التاريخ منذ أن بدأت فى تحويل خط الضمير الإنسانى منذ أن تحددت الجهه التى يتطلع إليها الإنسان و يتلقى عنها تصوراته و قيمه و موازينه ....إنها ليست الأرض و لا الهوى ....إنما السماء و الوحى الإلهى و منذ هذه اللحظة عاش أهل الأرض الذين استقرت فى أرواحهم هذه الحقيقة... فى كنف الله ورعايته المباشرة الظاهرة ....عاشوا يتطلعون إلى الله مباشرة فى كل أمرهم ..كبيرة و صغيرة ....يحسون و يتحركون تحت عين الله)
فهلا تدبرت العقول.....و تأملت الأبصار ....و خشعت القلوب .......
أين أنت من خلق الله!!!!!
اللهم اهدنا واهدى بنا وتب علينا واغفر لنا إنك أنت التواب الرحيم
وصلى اللهم و سلم على سيدنا و سيد الخلق أجمعين محمد وعلى آله وصحبه و من وتبعه بإحسان إلى يوم الدين
لا تنسونى من صالح الدعاء وللمسلمين أجمعين