لماذا نفتقد الذوق ؟ (دعوة للنقاش)

[الزبير بن العوام]

لماذا نفتقد الذوق ؟


عندما كان يخاطب شخص شخصا آخر كان يزين حديثه بالذوق، حتى أن كان هذا الحديث يحمل نوعا ما من العتاب أو الاختلاف فى الرأى أما الآن وبكل حزن وحسرة نجد الجميع يتخاطبون مع بعضهما بشكل غير لائق وغير حضارى وليس به أى شىء عن الذوق ,,

واختفت كثيرا من المصطلحات مثل أستاذ، من فضلك، لو سمحت حضرتك واتى مكانها الفاظ واساليب مختلفة لا ابالغ اذا وصفتها بالبذيئة ,,

اتذكر عندما كان يتحدث شخصا لا يقاطعه أحد إلا بعد أن يفرغ من حديثه تماما ثم يبدأ بعدها بالكلام أما الآن نجد الجميع يتحدث فى وقت واحد وفى نفس واحد بشكل مزعج وغالبا نرى هذا فى بعض البرامج السياسية أو التى تناقش بعض القضايا ..

ولقد علمنا آباؤنا عندما كنا صغارا أن نحترم الكبير وأن نقدره ونعطيه مكانته دائما وكان يوجد احترام متكامل بين الطالب والمدرس حتى فى العقاب عندما كان يعاقب أستاذ تلميذا بالفصل كان يعاقبه بذوق أما الآن فقل هذا الاحترام وكأن لا
يوجد للعلم وأهل العلم قدر وكلما افتقدنا الذوق كلما تغيرت حياتنا من الحياة الإنسانية إلى حياة الغابات، وأنى أخشى عليكم وعلى نفسى ذلك وأقولها لنا جمعيا وبكل ذوق لماذا نفتقد الذوق ؟

[حنين اللقاء]

واختفت كثيرا من المصطلحات مثل أستاذ، من فضلك، لو سمحت حضرتك واتى مكانها الفاظ واساليب مختلفة لا ابالغ اذا وصفتها بالبذيئة ,,







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عامل التربية أساسي اذا نشأ الطفل في بيئة خالية من الألفاظ البذيئة وجميع أطرافها يتبادلون الود والاحترام وانتقاء الألفاظ الحسنة في التعامل بينهم ومع الناس تلقائيا سيجد نفسه مثلهم


اذا استعمل الطفل أي لفظ غير لائق ينبه مرة واثنين ثم يراقب مع من يلعب ?


لا أظن أن طفلا تربى تربية حسنة عند كبره سيتغير لدرجة استعمال الفاظ غير لائقة أو ألفاظ خالية من الذوق


أما عن المدرس الذي يعاقب بطرق لا ذوق فيها هو أصلا يستغل وظيفته فقط لكسب المال ولا يتق الله وما أكثرهم هداهم الله


كلو أصبح مشعللها نار لماذا ,? أيضا البعد عن تعاليم الاسلام وعدم تطبيقه كما أمر الله سبحانه فالصلاة تهذب النفوس


قد نجد شخصا لتوه صلى العصر في جماعة ثم خرج للمعاصي والعياذ بالله .........فكيف سنحافظ على الذوق اذا افتقدت القيم والمبادئ من أساسو ?


ولا حول ولا قوة الا بالله


ملحوظة على جنب / أنا لا أعمم بكلامي فأمتنا بخير ولله الحمد


بوركت وال بيتك اخينا الفاضل

[دانة]

يسعدني أن أشارك في هذا الموضوع




بداية أخي الزبير مبارك عليك الإسم الجديد ولولا أنني بالصدفة دخلت الى موضوع تغيير معرفات الأسماء لما عرفت أنك الأخ قلب الأسد



أما موضوع الذوق فقد أتيت على الجرح والله


فعلا نحن نفتقد هذه الأيام للذوق في تعاملنا مع بعضنا


في رأيي أظن أن السبب يعود الى الأسرة نفسها فالأسرة هي أصغر خلية في المجتمع وما يحصل فيها ينعكس سلبا وإيجابا على المجتمع ككل ولم يعد هناك توجه من الأسرة بإتجاه نشر ثقافة الأخلاق الحميدة والتعامل الطيب مع الأخر مع شديد الأسف .



نحن نعاني ضعف في هذا الجانب وبشكل جدي يتطلب معه من رجال ديننا ومفكرينا الإنتباه الى هذا الموضوع الحساس وتثقيف أولياء الأمور حول أهمية هذا فنبينا محمد عليه الصلاة والسلام يقول
إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق



ويحضرني موقف كان دوما يصادفني فأنا أعمل في شركة موجودة في برج به مجموعة من الشركات الاخرى معظم العاملين فيها من الأجانب
حينما أصعد في المصعد يصعد معي غالبا أجانب فأجدهم يقولون لي


hello , how are you ,good?


وأشياء مثل هذه فيخيل للشخص أننا نعرف بعضنا والحقيقة أن بعضهم ألتقيه للمرة الأولى ... في المقابل يصعد معنا عرب القليل منهم فقط هو من يقول السلام عليكم


وكنت أتسأل مع نفسي وأقول أن هذا الاسلوب الودي في التعامل مع الأخر الذي وجدته من الاجانب قد دعى اليه الأسلام فعلا لكني أجد هؤلاء يتبعونه أكثر من المسلمين أنفسهم .... فأنت وإن كنت لا تعرف المقابل لكن عليك أن تسلم عليه وتقول السلام عليكم


أليس هذا من أساسيات الذوق كما نسميه الأن
ما نطلق عليه ذوقا هو ما دعا إليه رسولنا الكريم قبل اربعة عشر قرنا وسماها أخلاقا حميدة


فمكارم الأخلاق من مقومات تمكين الأمم العزيزة


قال تعالى :{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب : 21]



فكن خلوقا تنل ذكرا جميلا

[زنبقة الاسلام]

جزاك الله كل خير اخي
الذوق نابع من الشخص نفسه في اخلاقة وتصرفاته مع اهله وبين المجتمع
ومن لا ذوق له لن يرتاح بين المجتمعات

[راجيه الاجابه من القيوم]

سبحان الله موضوع جميل اوى باتت الناس لاتسئل الا هذا السؤال اين الذوق اين الذوق
سبحان الله الذوق شيمه وفرع من فروع الاخلاق وهكذا احسبه وارى منبعه التربيه التربيه التربيه
صدقا يعنى لاادرى مثلا اصلا كيف انادى شخص اكبر منى باسمه فقط حتى الان لااستطيع مهما كان حتى لوكانت اخت لااقدر فى حين ارى اناس عادى جدا بالنسبه لهم صدقا لااعلم كيف
نركب المترو او اى وسيله مواصلات اجد الناس يتناحرون على الاماكن الخاليه لماذا لااعرف صراحه ناهينا عن ان هذا من اخلاقنا الحنيف ومن حسن معامله بعضنا فاين الذوق
وهناك اشخاص لايزن احد منهم كلماته قبل ان ينطقها والى اين سوف تجرح من امامه والى اى مدى سوف تجرحه اسالل ان يرزقنا حسن الخلق

جزاك الله خيرا اخى الفاضل الزبير بين العوام

[أمـــة الله]

وأقولها لنا جمعيا وبكل ذوق لماذا نفتقد الذوق؟
الجواب بسيط لأن لا يوجد أحترام بين الناس

اتذكر عندما كان يتحدث شخصا لا يقاطعه أحد إلا بعد أن يفرغ من حديثه تماما ثم يبدأ بعدها بالكلام أما الآن نجد الجميع يتحدث فى وقت واحد وفى نفس واحد بشكل مزعج وغالبا نرى هذا فى بعض البرامج السياسية أو التى تناقش بعض القضايا ..يا لها من صفة قبيحة جداً عدم الإصغاء للمتحدث
من أبشع الصفات مقاطعة الآخرين وخاصة في البرامج السياسية
قلة أدب ورفع الصوت والجدال العقيم وبذاءة اللسان
بارك الله فيك أخي الزبير بن العوام موضوع رائع
أسأل الله أن يرزقنا أحسن الأخلاق

[أميــــالوردـــــرة]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيك اخي على الموضوع القيم

بصراحة موضوع جميل و معبر نحنا في الغالبية نعاني من هذه المشكلة في مجتمعاتنا قلة الذوق و قلة الإحترام

مثلا مرات تكون في مكان عام مع اسرتك امك اوبك او اي شخص كبير في السن و يمر بجانبك شاب في مقتبل العمر يتجادل مع زميل له بجانبه او في الهاتف فلا تسمع منه الا الكلام البذيء
المسيء و اغلب الاحيان الكفر بالله بالسباب و الشتم
أولا هذا من سوء التربية طبعا و عدم إهتمام الاهل بتصرفات اطفالهم و تركهم على اهوائهم
ثانيا من اصحاب السوء و التهمج في المعاملة سواءا في المدرسة أو في الشارع او في المنزل
رابعا اريد ان انوه عن شي الا و هو التسيب في المدارس و اهم شي المدارس الخاصة (الغياب المستمر و عدم التدقيق في اسباب الغياب عدم حضور الدروس ،، بالاموال اشتري النتيجة و النجاح حتى في عدم الحضور اغلبية السنة )
و طبعا هذه التصرفات عندما تجتمع في مجتمع معين ماذا ننتظر من الناس و الشباب إلا التسيب في المعاملة و عدم الاحترام و الذوق

شكرا على الموضوع مرة تانية و اسفة إذا طولت عليكم

[ذو الفقار]

مثلا مرات تكون في مكان عام مع اسرتك امك اوبك او اي شخص كبير في السن و يمر بجانبك شاب في مقتبل العمر يتجادل مع زميل له بجانبه او في الهاتف فلا تسمع منه الا الكلام البذيء
المسيء و اغلب الاحيان الكفر بالله بالسباب و الشتم



ما أسوء هذه الظاهرة

[الصارم الصقيل]

لماذا نفتقد الذوق ؟


وأنى أخشى عليكم وعلى نفسى ذلك وأقولها لنا جمعيا وبكل ذوق لماذا نفتقد الذوق ؟


أخي الزبير جزاك الله خيرا عن هذا الموضوع التربوي الماتع .

أما جوابا عن سؤالك فأقول :

لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح بها أولها كما قال الإمام مالك رحمه الله .

إنه البعد عن الكتاب و السنة.

[عزتي بديني]

بارك الله فيكم ونفع بكم موضوع اكثر من رائع

لا عدمنا جديدكم

رضى الله عنكم وارضاكم





بداية أخي الزبير مبارك عليك الإسم الجديد ولولا أنني بالصدفة دخلت الى موضوع تغيير معرفات الأسماء لما عرفت أنك الأخ قلب الأسد




ملحوظة : غاليتي دانة الزبير بن العوام ليس اسم جديد بل اخينا كان يحمل هذا الاسم قبل التغير للمعرف الاخر (قلب الاسد) ان لم تخونني الذاكرة.



اوافقك بارك الله فيكم الرأي وان كان لابد ان لا نعمم ...لكن هو ظاهرة منتشرة والله المستعان..


لكن من الصعب ان نوجه الاتهام لجهة معينة ..فالمجتمع بريء...والاسرة بريئة ايضا وان هذه الظاهرة نتيجة لتراكم كثير من العوامل المساعدة سواء من المجتمع او الاسرة او من الشخص .


فالمجتمع يتيح للانسان كثير من الفرص تعينه وتساعده وترشده لحسن الخلق لكن يتفاوت كل انسان واخر عما يستفيد منها ويتفاعل معه فقدرة البشر تختلف من شخص لأخر تماما كالأرض التي ينزل عليها المطر (عامل مساعد واحد وثابت)لكن تختلف كل ارض بما تستفيده من هذا الماء . ومن هذا نتأكد ان المجتمع بريء .


وونفترض أن شابا وجد في مجتمع تربوي في القمة، فهو في بيت محافظ وعند أستاذ وشيخ يعتني به، لكنه لم يتفاعل ولم توجد منه مبادرة ذاتية، فلن يستفيد من هذه البيئة، بل ربما أصبحت وبالاً عليه.


والأسرة :فكثيرمن الاسر تربي ابنائها على حسن الخلق وحسن التعامل مع الأخرين لكن الاسرة لم تعد كافيه لترسيخ الاخلاق في ابنائها فنلاحظ استحداث عوامل اخرى كالقنوات والوسائط التي تبث كثيرا من السموم لأنبائنا فزاد العبء على الاسرة . فنلاحظ ان كثيرا ممن نعتبرهم قدوة لنا يوجد لديهم ابناء منحرفين او لم نسلم من سوء تعاملهم .. وبكل تأكيد لا يرجع سبب ذلك الى ابائهم .




إن الإنسان أعلم بمداخل النفس، وأعلم بجوانب الضعف والقصور فها، ومن هنا فهو الأقدر على التعامل مع نفسه. ويجب ان يضع نصب عينيه ان كل انسان سوف يحاسب حساب فردي



فكل إنسان سيقدم على الله فرداً وحيداً، وسيحاسب محاسبة فردية؛ فلابد أن يتحمل مسؤولية نفسه في تربية نفسه وتزكيتها وقيادتها إلى طريق الخير والاستقامة.




الله المستعان



بارك الله فيكم وفي طرحكم المميز